الموضوع: حكم مبايعة الإمام المهدي

النتائج 1 إلى 10 من 48
  1. افتراضي حكم مبايعة الإمام المهدي

    بسم الله الرحمن الرحيم

    السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
    اللهم صلي على سيدنا ونبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم امين

    اللهم ارينا الحق حقا وارزقنا اتبعاه وارينا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه انك ولي ذلك والقادر عليه.


    اما بعد
    اريد ان اسال مامعنى المبايعه ؟
    وماحكم مبايعه المهدي ومتي ؟
    وماحكم من لايبايع المهدي او يتاخر بالمبايعه؟
    وماذا يترتب على المبايعه ؟
    وماحكم من يتراجع عن المبايعه؟

    ارجوا الاجابه للاهميه من القران والسنه النبويه الشريفه الصحيحه

  2. افتراضي

    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
    يا مرحبا بالاخ الحبيب باحث بسيط واهلا وسهلا بك ضيفا عزيزا كريما في طاولة الحوار العالمية
    موقع الامام ناصر محمد اليماني في عصر الحوار من قبل الظهور

    هذا نص قول الامام ناصر محمد اليماني "
    إنما البيعة هي لله فأهم شيء أن يتقبل الله بيعتك العليم بما في قلبك وقال الله تعالى:
    {إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ فَمَنْ نَكَثَ فَإِنَّمَا يَنْكُثُ عَلَىٰ نَفْسِهِ وَمَنْ أَوْفَىٰ بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ اللَّهَ فَسَيُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا} صدق الله العظيم [الفتح:10]
    ولذلك أحببت أن أكتب هذا الرد للتنويه إنما البيعة لله، وإنما الإمام المهدي شاهدٌ بالحق على البيعة وهي لله ربي وربكم ومن أجل الله، ونعم بالله..
    اقتباس المشاركة :
    وماحكم من يتراجع عن المبايعه؟
    انتهى الاقتباس
    فَمَنْ نَكَثَ فَإِنَّمَا يَنْكُثُ عَلَىٰ نَفْسِهِ وَمَنْ أَوْفَىٰ بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ اللَّهَ فَسَيُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا


    اقتباس المشاركة :
    وماحكم من لايبايع المهدي او يتاخر بالمبايعه؟
    انتهى الاقتباس

    اخي الحبيب اليك هذا .. اقتباس من قول الامام ناصر محمد اليماني عليه السلام "
    الإيمان بشأني ودعوتي حقاً مفروض شرط لكم علينا بالحق أن تجدوا إن الله صدقني الرؤيا بالحق فزادني على كافة عُلماء المُسلمين بسطة بالبيان الحق للذكر لكي ألم شملهم وأجبر كسرهم وأحكمُ بينهم بالحق في جميع ما كانوا فيه يختلفون لتكون كلمة الله هي العليا ويتم الله بعده نوره ولو كره المُجرمون ظُهوره ومن أعرض عن الحق بعد ما تبين له أن ناصر محمد اليماني هو حقاً جعل الله إسمه خبره وعنوان وراية أمره وأنهُ يدعو غلى الحق ويهدي إلى صراطاً مُستقيم ومن أعرض عن الحق بعدما تبين له العلم فالحُكم لله وهو أسرع الحاسبين ..

  3. افتراضي


    اقتباس المشاركة 4969 من موضوع رضي الله عن المبايعين لتكون كلمة الله هي العليا في العالمين ..

    - 6 -
    الإمام ناصر محمد اليماني
    ـــــــــــــــــــ



    أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم ..

    بسم الله الرحمن الرحيم {إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّـهَ يَدُ اللَّـهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ ۚ فَمَن نَّكَثَ فَإِنَّمَا يَنكُثُ عَلَىٰ نَفْسِهِ ۖ وَمَنْ أَوْفَىٰ بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ اللَّـهَ فَسَيُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا ﴿١٠} صدق الله العظيم [الفتح].

    يا معشر الأنصار السابقين الأخيار، لا ينبغي لكم النصرة ما لم تجدوا بأنّ ناصرَ محمدٍ اليماني هو حقاً ناصرٌ لمحمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم ومعتصمٌ بكتاب الله وسنّة رسوله الحقّ التي لا تخالف لمحكم القرآن العظيم، فإن حكمتُ بما أنزل الله فأطيعوا أمري وإن حكمتُ بغير ما أنزل الله فلا طاعة لي عليكم، تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ} صدق الله العظيم [المائدة:٤٤].
    {وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ} صدق الله العظيم [المائدة:٤٥].
    {وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ} صدق الله العظيم [المائدة:٤٧].

    وسلامٌ على الأنصار السابقين الأخيار في عصر الحوار من قبل الظهور صفوة البشريّة وخير البريّة، وسوف يطهّرهم الله تطهيراً فيُذهب الرجس عنهم ويغفر لهم جميع ذنوبهم وينزلهم مُنزلاً كريماً ويهديهم صراطاً مستقيماً إنّ ربّي غفورٌ رحيمٌ، وسلامٌ على المرسَلين، والحمد للهِ ربّ العالمين..

    وإنّما المُبايعة الشاملة عند البيت العتيق ولكن قِسْم البيعة في موقعي جعلناه تكريماً للأنصار السابقين الأخيار من الذين صدَّقوا بالبيان الحقّ للقرآن العظيم من قبل أن يروا العذاب الأليم؛ فلا يستوون مثلاً من الذين آمنوا وصدّقوا ونصروا من قبل آية العذاب ومن الذين آمنوا وصدّقوا من بعد ذلك، وربّي وسِع كلّ شيءٍ رحمةً وعلماً؛ أرجو منه أن يُدخل المسلمين في رحمته ويهدي الناس أجمعين إلى الصراط المستقيم ولو يشاء الله لهدى الناس جميعاً، وسِع ربّي كلّ شيءٍ رحمةً وعلماً.

    أخوكم في دين الله الذليل عليكم العزيز على الكافرين الإمام ناصر محمد مسعد ناصر اليماني .
    ________________

    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..



    اقتباس المشاركة 23700 من موضوع رضي الله عن المبايعين لتكون كلمة الله هي العليا في العالمين ..

    - 32 -
    الإمام ناصر محمد اليماني
    18 - 11 - 1432 هـ
    16 - 10 - 2011 مـ
    03:49 صباحاً
    ــــــــــــــــــ



    الإمام ناصر محمد اليماني يذكِّر الأنصار أنّ البيعة لله ..

    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على جدّي محمد رسول الله وآله الأطهار وجميع أنصار الله من الملائكة والجنّ والإنس ومن كل جنسٍ، وأصلّي وأسلّم عليهم أجمعين الليل والنهار إلى اليوم الآخر، إنّ ربّي غفورٌ رحيمٌ..

    تقبَّل الله بيعتكم يا معشر الأنصار السابقين الأخيار في عصر الحوار من قبل الظهور وثبّتكم بنور البيان الحقّ للقرآن.
    ويا أحبّتي في الله، لقد كان الإمام المهدي يكتب (تقبّل البيعة) على المبايع الجديد ويكتبه بالاسم، ولكنّي واجهتُ مشكلةً لدى المبايعين الجدد، فإذا لم أكتب ردّاً على بيعتهم يظنون أنّ الإمام المهدي ناصر محمد لم يقبل بيعتهم فيحزنون في أنفسهم، ولكنّ الموقنين لن تنقص ثقتهم في أنفسهم وسوف يقولوا: "إنّما بايعنا الله فإذا لم يقبل الإمام المهدي بيعتي فأهم شيء هو ربّي الذي يعلم أنّي بايعتُ الإمام المهدي قلباً وقالباً"، ثم لا يزدادوا إلا إيماناً وتثبيتاً.

    ولكن للأسف إنّ بعض المبايعين إذا لم يجد رداً على بيعته من الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني ومن ثم يسخط فيولّي عن موقع الإمام المهدي غاضباً ويقول: "لماذا لم يقبل بيعتي له؟!"، ومن ثم يردّ عليه الإمام المهدي وأقول: يا حبيبي في الله، إنّما البيعة هي لله، فأهم شيء أن يتقبّل الله بيعتَك العليم بما في قلبك، وقال الله تعالى:
    {
    إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّـهَ يَدُ اللَّـهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ ۚ فَمَن نَّكَثَ فَإِنَّمَا يَنكُثُ عَلَىٰ نَفْسِهِ ۖ وَمَنْ أَوْفَىٰ بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ اللَّـهَ فَسَيُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا ﴿١٠} صدق الله العظيم [الفتح].

    ولذلك أحببتُ أن أكتبَ هذا الردّ للتنويه إنّما البيعة لله، وإنّما الإمام المهدي شاهدٌ بالحق على البيعة وهي لله ربّي وربكم ومن أجل الله، ونِعم بالله.

    فقد وكّلنا الأنصار بالترحيب بالمبايعين الجُدُد فهم يفرحون بإخوانهم فلا تستقلّوا قدر أحبّتي الأنصار وترحيبهم بكم يا أحبّتي في الله، ألّف الله بين قلوبكم كما يُحب ويرضى وجعلكم بنعمته إخواناً متحابّين في الله وعلى حُبِّ الله اجتمعتم، وإنّما الإمام المهدي مبايعٌ لله وأرجو من ربّي أن يتقبّل بيعتي كما يتقبّل بيعتكم، هو مولانا نعم المولى ونعم النصير.

    وسلامٌ على المرسَلين، والحمد لله ربّ العالمين ..
    أخوكم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني .
    ____________
    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..

    يا رب يا ارحم الراحمين الهم الضالين من العالمين ان يسئلوك رحمتك التي كتبت على نفسك امنن عليهم كما مننت عن ال100000 و علينا كما مننت عن ( او يزيدون) حتى تجعل الناس امة واحدة باذنك حتى يكون ذلك اليوم من خير ايام الدنيا و من خير ايامنا فيها و اجعل الهم خير ايامنا يوم لقائك يوم عظيم رضوان نفسك.
    و لا رضا قبلها الا عليك ربا و باسلام دينا و بمحمد عبدك و رسولك و الامام المهدي ناصر محمد اليماني عبدك و خليفتك.
    فما هي الوسيلة لترضى و تفرح يا ربي سبحانك؟

  4. افتراضي


    اقتباس المشاركة 5161 من موضوع {هَـٰذَا بَيَانٌ لِّلنَّاسِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةٌ لِّلْمُتَّقِينَ ﴿١٣٨﴾} صدق الله العظيم [سورة آل عمران] ..

    - 1 -
    الإمام المهديّ ناصر محمد اليمانيّ
    21 - ربيع الآخر -1431 هـ
    06 - 04 - 2010 مـ
    01:41 صباحًا
    (بحسب التّقويم الرّسميّ لأم القُرى)

    [لمتابعة رابط المشاركة الأصلية للبيان]
    https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=1215
    ___________



    {هَـٰذَا بَيَانٌ لِّلنَّاسِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةٌ لِّلْمُتَّقِينَ ﴿١٣٨﴾} صدق الله العظيم [سورة آل عمران] ..


    بِسم الله الرَّحمن الرَّحيم
    {إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّـهَ يَدُ اللَّـهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ ۚ فَمَن نَّكَثَ فَإِنَّمَا يَنكُثُ عَلَىٰ نَفْسِهِ ۖ وَمَنْ أَوْفَىٰ بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ اللَّـهَ فَسَيُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا ﴿١٠﴾} صدق الله العظيم [سورة الفتح].

    وسلامُ الله عليكم معشَر المُبايعين، وإنَّما البيعة هي لله سبحانه، وبما أنَّ الله معي ومعكم فقد بايعتم الله ويده فوق أيديكم، وكذلك الإمام المهديّ ناصر محمد اليمانيّ إنَّما هو مِن المُبايعين لله مثلكم فيوفينا بما وعدنا إن اتَّبَعنا ذكره وكَفَرنا بما خالف مُحكَم ذكره.

    ويا معشَر الأنصار السَّابقين الأخيار، لقد جعلكم الله طَلَبَة عِلْمٍ من ربّ العالمين، ولكنّ الله وضع شرطًا في محُكَم كتابه لطالِب العلم والشَّرط هو: استخدام الحواس العقليَّة مِن قَبْل الاتِّباع، تصديقًا لقول الله تعالى: {وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ ۚ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَـٰئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا ﴿٣٦﴾} صدق الله العظيم [سورة الإسراء].

    ألا وإنّ العالِم لا بدّ له أن يُحاجّ الأمّة بسلطان العِلم الحقّ من الرَّحمن لا شَكّ ولا ريب وذلك لأنّ فتوى العالِم بِما لا يعلم أنّه الحقّ من ربّه لا شكّ ولا ريب مُحرَّمة؛ فإذا كان علمًا ظنّيًا يحتمل الصح ويحتمل الخطأ فهذا مُحرّمٌ على الداعية إلى سبيل الله، تصديقًا لقول الله تعالى: {قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَن تُشْرِكُوا بِاللَّـهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَن تَقُولُوا عَلَى اللَّـهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ ﴿٣٣﴾} صدق الله العظيم [سورة الأعراف].

    والشَّيء الذي حرَّمه الله فحتمًا سوف تجدون الشيطان يأمر به، وقال الله تعالى: {إِنَّمَا يَأْمُرُكُم بِالسُّوءِ وَالْفَحْشَاءِ وَأَن تَقُولُوا عَلَى اللَّـهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ ﴿١٦٩﴾} صدق الله العظيم [سورة البقرة]، فعليكم اتِّباع أمر الله وما خالف عن أمر الله فهو جاءكم من عند الشيطان، وأفتيكم بالحقّ أنّ أمر الشيطان حتمًا تجدونه دائمًا يُخالِف للعقل والمنطق إذا تمّ عرضه على الفكر البشري فلن يُقِرّه العقل ولن يطمئن إليه القلب، ومن ثم تعرضونه على كتاب الله وسوف تجدونه كذلك يخالف لأمر الله في مُحكَم كتابه، ولذلك فلن يهتدي إلى الحقّ ويعلم أنّه الحقّ من ربّه إلَّا أولو الألباب الذين لا يَحكمون على الداعية من قبل أن يسمعوا قوله ويتفكّروا في سلطان علمه؛ هل هو الحقّ من عند الله؟ فحتمًا ستقبله عقولهم وتطمئن إليه قلوبهم، فأولئك بشّرهم الله بالهُدى في عصر بعث الأنبياء الحقّ أو في عصر بعث المهديّ المنتظر تصديقًا لقول الله تعالى: {فَبَشِّرْ عِبَادِ ﴿١٧﴾ الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ ۚ أُولَـٰئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّـهُ ۖ وَأُولَـٰئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ ﴿١٨﴾} صدق الله العظيم [سورة الزمر].

    وعليه: فبما أنّي أعلم أنّي الإمام المهديّ المنتظَر لا شَك ولا ريب آمر كافة الأنصار السَّابقين الأخيار بعدم الاتّباع الأعمى؛ بل أدعوهم وكافة الباحثين عن الحقّ والناس أجمعين إلى اتّباع ذِكْر الله القرآن العظيم والكُفْر بما خالَف لمُحكم كتاب الله القرآن العظيم سواء يكون في التّوراة أو في الإنجيل أو في السُّنة النَّبويّة.

    وعليه: فإنّي أشهدُ لله شهادة الحقّ اليقين أنّه لا ولن يَتَّبِع الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني إلَّا من يَتَّبِع مُحكم كتاب الله القرآن العظيم رسالة الله الشاملة للإنس والجنّ أجمعين وحُجَّة الله عليهم من بعد تنزيله إلى يوم الدين، تصديقًا لقول الله تعالى: {تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَىٰ عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا ﴿١﴾} [سوة الفرقان]،

    {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ﴿٩﴾} [سورة الحجر]،

    {فَأَيْنَ تَذْهَبُونَ ﴿٢٦﴾ إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِّلْعَالَمِينَ ﴿٢٧﴾ لِمَن شَاءَ مِنكُمْ أَن يَسْتَقِيمَ ﴿٢٨﴾} [سورة التكوير].

    {وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَىٰ ﴿١٢٤﴾ قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَىٰ وَقَدْ كُنتُ بَصِيرًا ﴿١٢٥﴾ قَالَ كَذَٰلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا ۖ وَكَذَٰلِكَ الْيَوْمَ تُنسَىٰ ﴿١٢٦﴾} [سورة طه].

    {إِنَّمَا تُنذِرُ مَنِ اتَّبَعَ الذِّكْرَ وَخَشِيَ الرَّحْمَـٰنَ بِالْغَيْبِ ۖ فَبَشِّرْهُ بِمَغْفِرَةٍ وَأَجْرٍ كَرِيمٍ ﴿١١﴾} [سورة يس].

    {فَاسْتَمْسِكْ بِالَّذِي أُوحِيَ إِلَيْكَ ۖ إِنَّكَ عَلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ ﴿٤٣﴾ وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَّكَ وَلِقَوْمِكَ ۖ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ ﴿٤٤﴾} [سورة الزخرف].

    {إِن يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ ۖ وَإِنَّ الظَّنَّ لَا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئًا ﴿٢٨﴾ فَأَعْرِضْ عَن مَّن تَوَلَّىٰ عَن ذِكْرِنَا وَلَمْ يُرِدْ إِلَّا الْحَيَاةَ الدُّنْيَا ﴿٢٩﴾ ذَٰلِكَ مَبْلَغُهُم مِّنَ الْعِلْمِ ۚ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اهْتَدَىٰ ﴿٣٠﴾} [سورة النجم].

    {إِن يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَمَا تَهْوَى الْأَنفُسُ ۖ وَلَقَدْ جَاءَهُم مِّن رَّبِّهِمُ الْهُدَىٰ ﴿٢٣﴾ أَمْ لِلْإِنسَانِ مَا تَمَنَّىٰ ﴿٢٤﴾ فَلِلَّـهِ الْآخِرَةُ وَالْأُولَىٰ ﴿٢٥﴾ وَكَم مِّن مَّلَكٍ فِي السَّمَاوَاتِ لَا تُغْنِي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا إِلَّا مِن بَعْدِ أَن يَأْذَنَ اللَّـهُ لِمَن يَشَاءُ وَيَرْضَىٰ ﴿٢٦﴾} [سورة النجم].

    {تِلْكَ آيَاتُ اللَّـهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ ۖ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَ اللَّـهِ وَآيَاتِهِ يُؤْمِنُونَ ﴿٦﴾} [سورة الجاثية].
    صدق الله العظيم ..

    فذلك بينكم وبَيْن المهديّ المنتظَر يا معشر البشر، فمن أبَى أن يَتَّبِع الذِّكْر فهو كافرٌ به سواءٌ يكون كافرًا أو مُسلِمًا، ولربّما يودّ أن يُقاطعني أحد الذين يَتَّبِعون ما خالَف لِذِكْر ربّهم بحُجة أنّه لا يعلم بتأويل المُتشابِه منه إلَّا الله، ومن ثمّ نردّ عليه بالحقّ من الله: {وَلَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ ۖ وَمَا يَكْفُرُ بِهَا إِلَّا الْفَاسِقُونَ ﴿٩٩﴾} صدق الله العظيم [سورة البقرة].

    ولم يأمركم الله أن تتّبعوا الآيات المُتشابِهات اللاتي لا تُحيطون بهنّ علمًا؛ بل أمركم الله فقط بالإيمان بهنّ أنهنّ من عند الله ومن ثم أمركم أن تتّبعوا آيات الكتاب المُحكَمات البَيِّنات هُنّ أمّ الكتاب تصديقاً لقول الله تعالى: {هُوَ الَّذِي أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ ۖ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ ۗ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّـهُ ۗ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا} صدق الله العظيم [آل عمران:7].

    ولكن هل معنى ذلك أنّي لا آمركم إلَّا باتّباع القرآن والكُفْر بالسُّنة النَّبويّة؟! والجواب: أعوذُ بالله أن أكون من الجاهلين وذلك لأنّي مُؤمنٌ بأحاديث السُّنة النَّبويَّة الحقّ كدرجة إيماني بالقرآن العظيم وذلك لأنّي أجد في مُحكَم الكتاب أنّ السُّنة النَّبويّة هي كذلك من عند الله تصديقاً لقول الله تعالى: {فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ ﴿١٨﴾ ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ ﴿١٩﴾} صدق الله العظيم [القيامة]، ولكن فلننظر أولًا إلى فتوى العَقْل والمَنطِق في شأن السُّنة النَّبويّة، وحتمًا سيقول العَقْل: "فبما أنّ قرآنه وبيانه من عند الله إذًا الأحاديث النَّبويّة الحقّ لن تزيد القرآن إلا توضيحًا وبيانًا وما خالَف من أحاديث البيان لمُحكَم القرآن فهو حديث مُفترًى لا شَكّ ولا ريب". فهذه هي فتوى العقل والمنطق، ومن ثم ننظر لفتوى الله في مُحكَم القرآن وسوف يفتيكم بذات الفتوى بشأن الأحاديث التي لم يقلها محمد رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - أنّكم إذا تدبَّرتُم مُحكَم القرآن فسوف تجدون بينه وبين الحديث المُفترى اختلافًا كثيرًا؛ بل نقيضان مُختلفان كون الباطل دائمًا يأتي مُناقضًا للحقّ تمامًا، وقال الله تعالى: {مَّن يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّـهَ ۖ وَمَن تَوَلَّىٰ فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا ﴿٨٠﴾ وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ ۖ وَاللَّـهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ ۖ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّـهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّـهِ وَكِيلًا ﴿٨١﴾ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّـهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا ﴿٨٢﴾} صدق الله العظيم [سورة النساء].

    إذًا أحاديث البيان في السُّنة النَّبويّة هي من عند الله تصديقًا لقول الله تعالى: {فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ ﴿١٨﴾ ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ ﴿١٩﴾} صدق الله العظيم، وبما أنّ القرآن محفوظٌ من التَّحريف فما خالف لمُحكَمه من الأحاديث النَّبويّة فذلك الحديث جاءكم من عند غير الله، فاحذروا أن تتَّبِعوا أمر الشيطان واتَّبِعوا أمر الرَّحمن في مُحكَم القرآن إن كنتم به مؤمنين، وذلك لأنّ الذين لا يكادون يفقهون حديثًا يظنّون أنّ ناصر محمد اليمانيّ يدعو إلى اتّباع القرآن وترك السُّنة النَّبويّة الحقّ! ثمّ يردّ عليهم الإمام المهديّ وأقول: إنّي أُشهدُ الله وكفى بالله شهيدًا أنّي لا أكفر إلَّا بما خالف لمُحكَم كتاب الله من أحاديث السُّنة النَّبويّة، وذلك تطبيق من الإمام المهديّ للناموس الحقّ من ربّ العالمين لكشف الأحاديث المكذوبة بأن أقوم بعرضها على الآيات البيّنات التي يعلمها العالِم والجاهل تصديقًا لقول الله تعالى: {وَلَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ ۖ وَمَا يَكْفُرُ بِهَا إِلَّا الْفَاسِقُونَ ﴿٩٩﴾} صدق الله العظيم [سورة البقرة]، ومن ثم أعلم أنّ ما خالفها من أحاديث السُّنة النَّبويّة فهو حديثٌ مُفترى جاء من عند غير الله.

    ويا أمّة الإسلام ياحجاج بيت الله الحرام، أما آن لكم الآوان أن تُفَرِّقوا بين الحقّ والباطل؟ فهل ترون ناصر محمد اليماني من المهديّين الذين يقولون على الله ما لا يعلمون؟! أم ترون ناصر محمد اليماني ينطق بمنطق المجنون الذي لا يقبله العقل والمنطق؟! أم ترون ناصر محمد اليماني يدعوكم إلى عبادة غير الله؟! أم ترون ناصر محمد اليماني يدعو إلى سبيل الله بغير بصيرة من الله؟! فتذكّروا من الآن الإجابة بين يدي الله يا معشر المُعرِضين عن دعوة اليماني الحقّ من ربّكم. ألا والله الذي لا إله غيره لو تُحَكِّمون عقولكم لتفتيكم بالحقّ جميعًا فتقول لكم: "إنّ ناصر محمد اليماني يدعوكم إلى الحقّ ويهدي إلى صراط مستقيم لا شك ولا ريب وما بعد الحقّ إلا الضلال المبين"، فلا تهتموا هل يكون ناصر محمد اليمانيّ هو الإمام المهديّ المنتظَر؛ فلا ولن يسألكم الله عن ذلك أبدًا ولن يحاسبكم الله على كفركم بناصر محمد اليماني؛ بل سوف يُعَذِّبكم الله بسبب إعراضكم عمّا يدعوكم إليه ناصر محمد اليماني وكفركم بسلطان علمه المُقنِع لعقولكم لأنّه الحقّ من ربّكم من آيات الكتاب البَيِّنات تصديقًا لقول الله تعالى: {وَلَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ ۖ وَمَا يَكْفُرُ بِهَا إِلَّا الْفَاسِقُونَ ﴿٩٩﴾} صدق الله العظيم [سورة البقرة]، وتلك هي حُجَّة الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني، أمّا مسألة هل هو المهديّ المنتظَر أم لا؛ فإن كنت كاذبًا فعلَيَّ كَذِبي؛ وإنّما الحُجّة عليكم الآيات البَيِّنات التي يحاجُّكم بها الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني، فَكَم أُذَكِّركم بقول مؤمن آل فرعون الحَكيم في قول الله تعالى: {وَقَالَ رَجُلٌ مُّؤْمِنٌ مِّنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَكْتُمُ إِيمَانَهُ أَتَقْتُلُونَ رَجُلًا أَن يَقُولَ رَبِّيَ اللَّـهُ وَقَدْ جَاءَكُم بِالْبَيِّنَاتِ مِن رَّبِّكُمْ ۖ وَإِن يَكُ كَاذِبًا فَعَلَيْهِ كَذِبُهُ ۖ وَإِن يَكُ صَادِقًا يُصِبْكُم بَعْضُ الَّذِي يَعِدُكُمْ ۖ إِنَّ اللَّـهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ كَذَّابٌ ﴿٢٨﴾} صدق الله العظيم [سورة غافر].

    وإنَّما أعظُكم بواحدةٍ؛ فهل لو كان محمدٌ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - أتاكم بالقرآن من عند نفسه ونحن اتَّبعناه ظنًّا مِنّا أنّه من عند الله، فهل ترون الله سوف يحاسبنا على ذلك؟ بل سوف يُحاسِب مُحَمّدًا رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - وَحده، تصديقًا لقول الله تعالى: {أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ ۖ قُلْ إِنِ افْتَرَيْتُهُ فَعَلَيَّ إِجْرَامِي} صدق الله العظيم [هود:35]، بمعنى: إذا لم يَكُن محمدٌ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - نبيًّا مُرسَلًا من الله ونحن اتَّبعناه فعليه إجرام افترائه على الله، ولن يحاسبكم الله على اتباعه كونه يُحاجّكم بآياتٍ بَيِّنات قبلتها عقولكم وقال إنها من عند الله؛ فإن صَدَّقتُم فإنما صَدَّقتُم بالبَيِّنات من ربّكم؛ حتى ولو لم يكُن محمدٌ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - النَّبي المُنتَظَر الأخير لَمَا حاسبكم الله بل سوف يُحاسِب محمدًا رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، تصديقًا لقول الله تعالى: {أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ ۖ قُلْ إِنِ افْتَرَيْتُهُ فَعَلَيَّ إِجْرَامِي} صدق الله العظيم.

    وكذلك الإمام المهديّ المنتظَر، فإن اتَّبعتم دعوته وصدَّقتم بشأنه وشددتُم أزره فإنّما ذلك بسبب البرهان المُبيْن في دعوته إلى سبيل ربّه على بصيرةٍ من الله لا شكّ ولا ريب، فإذا لم يَكُن ناصر محمد اليماني هو المهديّ المنتظَر فعليه كذبه، ويُحاسبني الله عليه وحدي لو أنّي قلت لكم أنّي الإمام المهديّ بغير علمٍ من الله، وأما أنتم فكيف يُحاسبكم الله سبحانه وتعالى علوًّا كبيرًا وأنتم استجبتم لدعوة الحقّ إلى عبادة الله وحده لا شريك له فابتغيتم إليه الوسيلة وتنافستم في حُبّه وقربه ونعيم رضوان نفسه؟ فكيف يحاسبكم الله على اتّباع الحقّ من رَبِّكم؟!

    والسؤال الذي يطرح نفسه: أليست دعوة ناصر محمد اليماني هي إلى عبادة الله وحده لا شَريك له وإلى التنافس في حُبِّ الله وقربه ونعيم رضوان نفسه سبحانه وتعالى علوًّا كبيرًا؟ وقال الله تعالى: {فَذَٰلِكُمُ اللَّـهُ رَبُّكُمُ الْحَقُّ ۖ فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلَّا الضَّلَالُ ۖ فَأَنَّىٰ تُصْرَفُونَ ﴿٣٢﴾} صدق الله العظيم [سورة يونس]، فهل تريدون مهديًّا منتظَرًا يدعوكم إلى عبادة غير الله ولذلك تخشون من اتّباع ناصر محمد اليمانيّ بحُجّة أنّه لو لم يكن المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّ العالمين؟! فلنفرض أنّ ناصر محمد اليمانيّ كذّابٌ أشِرٌ وليس المهديّ المنتظر فكيف يحاسبكم الله على اتّباع دعوته وهو يدعو إلى عبادة الله وحده لا شريك له؟ أفلا تعقلون؟! وذلك لأنّ طائف الشيطان يقول لكثيرٍ من المُعرِضين عن دعوة ناصر محمد اليماني: "لا تَتَّبِعوه حتى تعلموا أنّه المهديّ المنتظر فقد يكون كَذَّابًا أشِرًا وليس المهديّ المنتظر"، ومن ثمّ يردّ عليهم وعلى شياطينهم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني وأقول: حَكِّموا عقولكم؛ كيف تستطيعون أن تُمَيِّزوا بين المهديّ المنتظَر الحقّ وبين المهديّ المنتظَر الكَذَّاب؟ وحتمًا ستقول لكم عقولكم: فبما أنّ محمدًا رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - هو خاتم الأنبياء والمُرسَلين فلا بُدّ أن يكون الإمام المهديّ المنتظَر الحقّ يأتي ناصرَ محمدٍ - صلّى الله عليه وآله وسلّم - فيُحاجّ الناس بالبصيرة التي يحاجّ النّاسَ بها محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، ومن ثم انظروا إلى بصيرة محمد رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - الذي يحاجّ بها العالَمين، وسوف تجدون الفتوى من الله في مُحكَم كتابه: {إِنَّا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ لِلنَّاسِ بِالْحَقِّ ۖ فَمَنِ اهْتَدَىٰ فَلِنَفْسِهِ ۖ وَمَن ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا ۖ وَمَا أَنتَ عَلَيْهِم بِوَكِيلٍ ﴿٤١﴾} [سورة الزمر].

    وقال الله تعالى: {وَكَذَٰلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِّنْ أَمْرِنَا ۚ مَا كُنتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ وَلَـٰكِن جَعَلْنَاهُ نُورًا نَّهْدِي بِهِ مَن نَّشَاءُ مِنْ عِبَادِنَا ۚ وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ ﴿٥٢﴾ صِرَاطِ اللَّـهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ۗ أَلَا إِلَى اللَّـهِ تَصِيرُ الْأُمُورُ ﴿٥٣﴾} [سورة الشورى].

    وقال الله تعالى: {إِنَّمَا أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ رَبَّ هَـٰذِهِ الْبَلْدَةِ الَّذِي حَرَّمَهَا وَلَهُ كُلُّ شَيْءٍ ۖ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ ﴿٩١﴾ وَأَنْ أَتْلُوَ الْقُرْآنَ ۖ فَمَنِ اهْتَدَىٰ فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ ۖ وَمَن ضَلَّ فَقُلْ إِنَّمَا أَنَا مِنَ الْمُنذِرِينَ ﴿٩٢﴾} [سورة النمل].

    وقال الله تعالى: {أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ يُتْلَىٰ عَلَيْهِمْ ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَرَحْمَةً وَذِكْرَىٰ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ ﴿٥١﴾} [سورة العنكبوت].

    وقال الله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَـٰنُ وُدًّا ﴿٩٦﴾ فَإِنَّمَا يَسَّرْنَاهُ بِلِسَانِكَ لِتُبَشِّرَ بِهِ الْمُتَّقِينَ وَتُنذِرَ بِهِ قَوْمًا لُّدًّا ﴿٩٧﴾} [سورة مريم].

    وقال الله تعالى: {الْحَمْدُ لِلَّـهِ الَّذِي أَنزَلَ عَلَىٰ عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَل لَّهُ عِوَجًا ۜ ﴿١﴾ قَيِّمًا لِّيُنذِرَ بَأْسًا شَدِيدًا مِّن لَّدُنْهُ وَيُبَشِّرَ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا حَسَنًا ﴿٢﴾ مَّاكِثِينَ فِيهِ أَبَدًا ﴿٣﴾ وَيُنذِرَ الَّذِينَ قَالُوا اتَّخَذَ اللَّـهُ وَلَدًا ﴿٤﴾ مَّا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ وَلَا لِآبَائِهِمْ ۚ كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ ۚ إِن يَقُولُونَ إِلَّا كَذِبًا ﴿٥﴾ فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَّفْسَكَ عَلَىٰ آثَارِهِمْ إِن لَّمْ يُؤْمِنُوا بِهَـٰذَا الْحَدِيثِ أَسَفًا ﴿٦﴾} [سورة الكهف].

    وقال الله تعالى: {وَأَنذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَن يُحْشَرُوا إِلَىٰ رَبِّهِمْ ۙ لَيْسَ لَهُم مِّن دُونِهِ وَلِيٌّ وَلَا شَفِيعٌ لَّعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ ﴿٥١﴾} [سورة الأنعام].

    وقال الله تعالى: {إِنَّمَا تُنذِرُ مَنِ اتَّبَعَ الذِّكْرَ وَخَشِيَ الرَّحْمَـٰنَ بِالْغَيْبِ ۖ فَبَشِّرْهُ بِمَغْفِرَةٍ وَأَجْرٍ كَرِيمٍ ﴿١١﴾} [سورة يس].

    وقال الله تعالى: {وَهَـٰذَا كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ﴿١٥٥﴾} [سورة الأنعام].

    وقال الله تعالى: {هَـٰذَا بَيَانٌ لِّلنَّاسِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةٌ لِّلْمُتَّقِينَ ﴿١٣٨﴾} [سورة آل عمران]
    صــدق الله العظيــــم .

    وفي خِتام هذا البيان إلى كُلِّ إنسانٍ أقول لكم : يا معشر البشر اعتصموا بِذِكْر الله إليكم فإنّه حُجّة الله عليكم إن كنتم تعقلون، وقال الله تعالى: {هَلْ يَنظُرُونَ إِلَّا تَأْوِيلَهُ ۚ يَوْمَ يَأْتِي تَأْوِيلُهُ يَقُولُ الَّذِينَ نَسُوهُ مِن قَبْلُ قَدْ جَاءَتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ} صدق الله العظيم [الأعراف:53].

    وإنّما الإمام المهديّ الحقّ من ربّكم ابتعثه الله ناصرًا لما أُنزل على محمدٍ القرآن العظيم صلّى الله عليه وآله وسلّم، ولم آتِكم بكتابٍ جديدٍ؛ بل لكي أُذَكِّرَكم بكتاب الله القرآن العظيم تصديقًا لقول الله تعالى: {اللَّـهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُّتَشَابِهًا مَّثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَىٰ ذِكْرِ اللَّـهِ ۚ ذَٰلِكَ هُدَى اللَّـهِ يَهْدِي بِهِ مَن يَشَاءُ ۚ وَمَن يُضْلِلِ اللَّـهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ ﴿٢٣﴾} [الزمر:23]، وقال الله تعالى: {أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّـهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ ۖ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ ﴿١٦﴾} صدق الله العظيم [سورة الحديد].

    ويا أُمَّة الإسلام يا حُجاج بيت الله الحَرام، ما غَرّكم في الإمام المهديّ الحقّ من ربّكم؟! فلئن سألتم ناصر محمد اليماني إلى عبادة مَن يدعوكم؟ فسوف يقول لَكُم: أدعوكم إلى عبادة الله وحده لا شريك له. وإن قُلتم: "فما هو برهانك على الدعوة إلى عبادة الله وحده؟" فسوف يردّ عليكم الله بقول الله تعالى: {إِنَّ هَـٰذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ ﴿٩٢﴾ وَتَقَطَّعُوا أَمْرَهُم بَيْنَهُمْ ۖ كُلٌّ إِلَيْنَا رَاجِعُونَ ﴿٩٣﴾ فَمَن يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَا كُفْرَانَ لِسَعْيِهِ وَإِنَّا لَهُ كَاتِبُونَ ﴿٩٤﴾} صدق الله العظيم [سورة الأنبياء]، وإن قلتم: "ولكنّك تكفر بشفعائنا عند الله". ومن ثمّ يردّ عليكم الله بقوله: {وَأَنذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَن يُحْشَرُوا إِلَىٰ رَبِّهِمْ ۙ لَيْسَ لَهُم مِّن دُونِهِ وَلِيٌّ وَلَا شَفِيعٌ لَّعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ ﴿٥١﴾} صدق الله العظيم [سورة الأنعام].

    والسؤال الذي يطرح نفسه إليكم: ألم تجدوا دعوة ناصر محمد اليماني هي ذات دعوة كافَّة الأنبياء والمُرسَلين تصديقًا لقول الله تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَـٰهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ ﴿٢٥﴾} [سورة الأنبياء]؟

    {فَذَٰلِكُمُ اللَّـهُ رَبُّكُمُ الْحَقُّ ۖ فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلَّا الضَّلَالُ ۖ فَأَنَّىٰ تُصْرَفُونَ ﴿٣٢﴾} صدق الله العظيم [سورة يونس].

    ويا قوم، فإنّي أُشهِدُ الله وكفى بالله شهيدًا أنّ هذه هي دعوتي إليكم، فإن تغيَّرت يومًا ما فلا تُصَدِّقوني ولا تَتَّبِعوا الذين يُضِلّون الناس عن سبيل الله، واعلموا أنّه لا يجتمع النُّور والظلمات، وقال الله تعالى: {قُلْ إِنَّنِي هَدَانِي رَبِّي إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ دِينًا قِيَمًا مِّلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا ۚ وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ﴿١٦١﴾ قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّـهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴿١٦٢﴾ لَا شَرِيكَ لَهُ ۖ وَبِذَٰلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ ﴿١٦٣﴾ قُلْ أَغَيْرَ اللَّـهِ أَبْغِي رَبًّا وَهُوَ رَبُّ كُلِّ شَيْءٍ ۚ وَلَا تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ إِلَّا عَلَيْهَا ۚ وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَىٰ ۚ ثُمَّ إِلَىٰ رَبِّكُم مَّرْجِعُكُمْ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ ﴿١٦٤﴾} [سورة الأنعام].

    وقال الله تعالى: {مَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُؤْتِيَهُ اللَّـهُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ ثُمَّ يَقُولَ لِلنَّاسِ كُونُوا عِبَادًا لِّي مِن دُونِ اللَّـهِ وَلَـٰكِن كُونُوا رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنتُمْ تَدْرُسُونَ ﴿٧٩﴾ وَلَا يَأْمُرَكُمْ أَن تَتَّخِذُوا الْمَلَائِكَةَ وَالنَّبِيِّينَ أَرْبَابًا ۗ أَيَأْمُرُكُم بِالْكُفْرِ بَعْدَ إِذْ أَنتُم مُّسْلِمُونَ ﴿٨٠﴾ وَإِذْ أَخَذَ اللَّـهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آتَيْتُكُم مِّن كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُّصَدِّقٌ لِّمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنصُرُنَّهُ ۚ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَىٰ ذَٰلِكُمْ إِصْرِي ۖ قَالُوا أَقْرَرْنَا ۚ قَالَ فَاشْهَدُوا وَأَنَا مَعَكُم مِّنَ الشَّاهِدِينَ ﴿٨١﴾ فَمَن تَوَلَّىٰ بَعْدَ ذَٰلِكَ فَأُولَـٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ ﴿٨٢﴾ أَفَغَيْرَ دِينِ اللَّـهِ يَبْغُونَ وَلَهُ أَسْلَمَ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَإِلَيْهِ يُرْجَعُونَ ﴿٨٣﴾ قُلْ آمَنَّا بِاللَّـهِ وَمَا أُنزِلَ عَلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ عَلَىٰ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَىٰ وَعِيسَىٰ وَالنَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ ﴿٨٤﴾ وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ ﴿٨٥﴾ كَيْفَ يَهْدِي اللَّـهُ قَوْمًا كَفَرُوا بَعْدَ إِيمَانِهِمْ وَشَهِدُوا أَنَّ الرَّسُولَ حَقٌّ وَجَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ ۚ وَاللَّـهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ﴿٨٦﴾ أُولَـٰئِكَ جَزَاؤُهُمْ أَنَّ عَلَيْهِمْ لَعْنَةَ اللَّـهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ ﴿٨٧﴾ خَالِدِينَ فِيهَا لَا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلَا هُمْ يُنظَرُونَ ﴿٨٨﴾ إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِن بَعْدِ ذَٰلِكَ وَأَصْلَحُوا فَإِنَّ اللَّـهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ﴿٨٩﴾ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بَعْدَ إِيمَانِهِمْ ثُمَّ ازْدَادُوا كُفْرًا لَّن تُقْبَلَ تَوْبَتُهُمْ وَأُولَـٰئِكَ هُمُ الضَّالُّونَ ﴿٩٠﴾ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَمَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ فَلَن يُقْبَلَ مِنْ أَحَدِهِم مِّلْءُ الْأَرْضِ ذَهَبًا وَلَوِ افْتَدَىٰ بِهِ ۗ أُولَـٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ وَمَا لَهُم مِّن نَّاصِرِينَ ﴿٩١﴾} صدق الله العظيم [سورة آل عمران].

    فتذَكَّروا يا أُمَّة الإسلام ما هي حُجَّتكم بين يدي الله عن سبب إعراضكم عن دعوة الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني؟! فإن قُلتم أنّ سبب إعراضكم عن الاعتراف بالإمام ناصر محمد اليماني واتّباع دعوته هو خشية أن لا يكون المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّ العالمين، ومن ثمّ يردّ عليكم الإمام المهديّ وأقول: فهل تنتظرون المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّكم يدعوكم إلى عبادته من دون الله حتى تخشوا لو أنّكم اتَّبعتم - ولم يكن ناصر محمد اليمانيّ هو المهديّ المنتظر - أنّكم قد ضللتم عن الصراط المستقيم؟ ما لكم كيف تحكمون؟! فلِمَ الخشية يا قوم من اتّباع الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني؟ فوالله الذي لا إله غيره ما يدعو الناس ناصر محمد اليماني إلا إلى ما دعاهم إليه كافّة الأنبياء والمُرسَلين: أن اعبدوا الله ربّي وربّكم ولا تشركوا بالله شيئًا. إذًا مَن كَذَّب بدعوة ناصر محمد اليماني فكأنّما كَذَّب بمحمدٍ رسول الله وكافة الأنبياء والمُرسَلين من ربّ العالمين، تصديقًا لقول الله تعالى: {فَذَٰلِكُمُ اللَّـهُ رَبُّكُمُ الْحَقُّ ۖ فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلَّا الضَّلَالُ ۖ فَأَنَّىٰ تُصْرَفُونَ ﴿٣٢﴾} صدق الله العظيم [سورة يونس]، فلن أدعوكم إلى عبادة غير الله ما دُمت حيًّا، تصديقًا لقول الله تعالى: {قُلْ أَفَغَيْرَ اللَّـهِ تَأْمُرُونِّي أَعْبُدُ أَيُّهَا الْجَاهِلُونَ ﴿٦٤﴾} صدق الله العظيم [سورة الزمر].

    ولربّما يودّ أن يقاطعني أحد علماء الأُمَّة ويقول: "ما جئتنا بجديدٍ نُصَدّقك"، ومن ثمّ يردّ عليهم الإمام المهديّ الحقّ وأقول: فأيّ جديد تنتظرون من بعد خاتم الأنبياء والمُرسَلين محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم؟! وإنّما أدعوكم إلى حُكْم الله بينكم بالحقّ أستنبطه لكم من مُحكَم الكتاب الذي تنزّل على محمدٍ صلّى الله عليه وآله وسلّم تصديقًا لقول الله تعالى: {أَفَغَيْرَ اللَّـهِ أَبْتَغِي حَكَمًا وَهُوَ الَّذِي أَنزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتَابَ مُفَصَّلًا} صدق الله العظيم [الأنعام:114].

    إذًا يا قوم إن المُعرِضين عن دعوة الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني إلى الاحتكام إلى الله فإنَّهم لم يُعرِضوا عن نبي الله مُحَمَّد وناصِر مُحَمَّد صلّى الله عليهم وملائكته؛ بل أعرضتم عن حُكْم الله بينكم فيما كنتم فيه تختلفون في دينكم، فمَن كَذَّب بهذا القرآن والدعوة إليه واتّباعه والاحتكام إلى الله فإنَّه لم يُكَذِّب مُحَمَّدًا رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - ولا ناصِر مُحَمَّد؛ بل كَذَّب بكلام رَبّه وحُكمه الحقّ، وقال الله تعالى: {فَإِنَّهُمْ لَا يُكَذِّبُونَكَ وَلَـٰكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآيَاتِ اللَّـهِ يَجْحَدُونَ} [سورة الأنعام: 33].

    {وَلَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ ۖ وَمَا يَكْفُرُ بِهَا إِلَّا الْفَاسِقُونَ ﴿٩٩﴾} [سورة البقرة].

    {تِلْكَ آيَاتُ اللَّـهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ ۖ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَ اللَّـهِ وَآيَاتِهِ يُؤْمِنُونَ ﴿٦﴾} [سورة الجاثية].

    {وَمَا أَنتَ بِهَادِي الْعُمْيِ عَن ضَلَالَتِهِمْ ۖ إِن تُسْمِعُ إِلَّا مَن يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا فَهُم مُّسْلِمُونَ ﴿٨١﴾} صدق الله العظيم [سورة النمل].

    وسلامٌ على المُرسَلين، والحَمْدُ لله ربِّ العالَمين..
    الدَّاعي إلى الله على بَصيرةِ مُحَمَّدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم؛ الإمام المَهديّ ناصر مُحَمَّد اليمانيّ.
    ____________________
    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..

    يا رب يا ارحم الراحمين الهم الضالين من العالمين ان يسئلوك رحمتك التي كتبت على نفسك امنن عليهم كما مننت عن ال100000 و علينا كما مننت عن ( او يزيدون) حتى تجعل الناس امة واحدة باذنك حتى يكون ذلك اليوم من خير ايام الدنيا و من خير ايامنا فيها و اجعل الهم خير ايامنا يوم لقائك يوم عظيم رضوان نفسك.
    و لا رضا قبلها الا عليك ربا و باسلام دينا و بمحمد عبدك و رسولك و الامام المهدي ناصر محمد اليماني عبدك و خليفتك.
    فما هي الوسيلة لترضى و تفرح يا ربي سبحانك؟

  5. افتراضي

    الاخوه الافاضل اشكر لكم اجابتكم جميعا ولاكن انا باحث بسيط ليس لدي علم وانا ابحث عن الحق وانتم تجيبون على اني على علم انا اريد اجابه واضحه ومبسطه علة كل سوال بدون قص ولزق
    كل ماذكر تتحدث عن الرسول وهذا ليس بجديد
    اريد ان اعرف عن المهدي وليس عن الرسول
    وتقبلو مروري


    وصلى الله على سيدنا محمد ابن عبد الله الصادق الامين المبعوث رحمه للعالمين وعلى اله وصحبه اجمعين

  6. افتراضي

    اقتباس المشاركة : باحث بسيط

    وماحكم من لايبايع المهدي او يتاخر بالمبايعه؟
    انتهى الاقتباس من باحث بسيط
    لا يستوي منكم من انفق من قبل الفتح وقاتل اولئك اعظم درجة من الذين انفقوا من بعد وقاتلوا وكلا وعد الله الحسنى والله بما تعملون خبير
    صدق الله العظيم

  7. افتراضي


    اقتباس المشاركة 5160 من موضوع الردّ على أحمد شعبان: وذلك ما يُذكر جهرةً دائمًا "الله أكبر" فيدوّي بها الصوت في بيوت الله ..

    - 5 -
    الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني
    07 - ربيع الثاني - 1431 هـ
    23 - 03 - 2010 مـ
    12:30 صباحًا
    ( بحسب التّقويم الرّسميّ لأمّ القُرَى )

    [ لمتابعة رابط المشاركة الأصلية للبيان ]
    https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=930
    ___________



    {إِن تُسْمِعُ إِلَّا مَن يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا فَهُم مُّسْلِمُونَ} صدق الله العظيم ..


    بِسْمِ الله الرّحمن الرّحيم، وسَلامٌ على المُرسَلين، والحمدُ لله ربِّ العالَمين ..
    الأخ أحمد شعبان، ليتَنِي أعلمُ متى سَوفَ يُنيرُ الله قلبَك بالحقّ مِن ربّك! فما لكَ ولَهْو الحديثِ الذي تأتينا به أخي الكريم؟ إنّما تشغَلُ الأنصارَ والزُّوّارَ بقراءة ما لم يَستَفيدوا منه شيئًا.

    ويا أخي الكريم لا تَشتَرِ لَهْوَ الحديثِ بآياتٍ والبيانِ الحقّ للقرآن العظيم الذي يُنيرُ القلوبَ فيَزيدها نورًا على نورٍ كلما تدّبَّر وتفكّر في البيانِ الحقّ للذِّكرِ يَزيدُه الله به نورًا.

    ويا أخي الكريم كُن مِن الشّاكرينَ أن أعثَرَكَ الله على دعوة المهديّ المنتظَر في عَصرِ الحِوارِ مِن قبلِ الظُّهور، فتَصَوَّرْ كم ندَمُكَ عَظيمٌ لو لم يَجعَلكَ اللهُ مِن الأنصارِ السّابِقينَ الأخيار في عَصرِ الحِوارِ مِن قبل الظُّهور! وأقسِمُ بالله العظيم إذا لم تتّبِع الحقّ مِن ربِّكَ أنّه سَوف يأتي يومٌ تقول فيه: "يا ليتَنِي اتّخذتُ مع الإمام المهديّ سبيل الحقّ إلى ربّ العالَمين فيَجعلني ربّي مِن المُقرّبين ومِن أحبابه الذين وَعدَ بهم في الكتابِ المُبين"، وقال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّـهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ} صدق الله العظيم [سورة المائدة: 54].

    أولئِك قومٌ استَجابوا لِحُبِّ الله وتنافَسُوا في حُبّهِ وقُربهِ ونَعيمِ رضوانِ نفسِه، أم ترَى أنّه ذَكَر في المَوضِع جنّةً أو نارًا؛ بل ذكَر الحُبّ فقط وذلك لأنّ جِهادَهم وإنفاقَهم ودَعوَتهم إلى ربّهم هو لأنّهم يُحِبُّونَ الله ويَطمَعونَ في حُبّ ربّهم وقُربِه ونعيمِ رِضْوانِ نفسِه حتى يَرضَى، فكُن منهم يا أحمد شعبان وكُن مِن الشّاكرين أن أعثَرَكَ على دَعوةِ الإمام المهديّ في عَصرِ الحِوارِ مِن قبلِ الظّهورِ، وكُن مِن الشّاكرينَ أن جعَلكَ في الأمّة التي بعثَ فيها المهديّ المنتظَر؛ أفلا تَرى الأمّة التي بعثَ فيها محمدًا رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم؟ أفلا ترَى أنّ الذين صدَّقوا أمْرَهُ وشَدُّوا أزرَه بادِئَ أمرِه جعَلهم الله مِن المُكرّمين وأشهَرَهُم للعالَمين إلى يومِ الدِّينِ ورفَع لهم ذِكرَهم وصارَت أُمَم المسلمينَ يَعلمونَ بالصّحابةِ المُكرّمينَ الذين صدّقوا محمدًا رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - وشَدُّوا أزرَهُ مِن قبلِ التّمكين؟ أمّا الذين أسْلَموا مِن بعدِ فتحِ مكة، فهل تَجِدُهم يَستَوُونَ هم والذين آمنوا وصدّقوا واتّبَعوا ونصَروا مِن قبل أن يأتِي الفتحُ المُبين، فلن تَجِدَهم يَستَوُونَ مَثلًا، وكُلًّا وعَدَ الله الحُسنَى ولكنّ الفرقَ عظيمٌ تصديقًا لقول الله تعالى: {وَمَا لَكُمْ أَلَّا تُنفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّـهِ وَلِلَّـهِ مِيرَاثُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ لَا يَسْتَوِي مِنكُم مَّنْ أَنفَقَ مِن قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ ۚ أُولَـٰئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِّنَ الَّذِينَ أَنفَقُوا مِن بَعْدُ وَقَاتَلُوا ۚ وَكُلًّا وَعَدَ اللَّـهُ الْحُسْنَىٰ ۚ وَاللَّـهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ ﴿١٠﴾} صدق الله العظيم [سورة الحديد].

    وكذلك في أمّة المهديّ المنتظَر فلا يَستَوُونَ مَثَلًا الذين صدّقوا المهديّ المنتظَر في عَصرِ الحِوارِ مِن قبلِ الظُّهور وشَدُّوا أزرَهُ مِن قبل التّمكينِ بالفتحِ المُبين ثمّ يُؤمِنُ الناس أجمعون مِن بعدِ الفتحِ المُبينِ بالدخانِ المُبينِ، فهل تَرَونَهم يَستَوُونَ هم والذين صدّقوا المهديّ المنتظَر وشَدُّوا أزرَهُ مِن قبل التّمكينِ بالفتحِ المُبين؟ أم أنّكم لا تَعلمونَ بالفتحِ المُبينِ للمهديّ المنتظَر؟ بل والله الذي رفَعَ السّماءَ بلا عَمَدٍ تَرَونَها أنَّ الفتحَ للمهديّ المنتظَر مِن ربّ العالَمين لهُوَ أعظمُ وأكبَر فَتحٍ في تاريخِ البشر، فيُظهِر الله خليفتَه على كافّة أُمَمِ البَشرِ وهم صاغِرون، فهل تَرَوْنهم مُكرمين الذين آمنوا بعد أن جاء الفتحُ المُبين بسبب آية الدخان المُبين الذي يَرتَقِب لها المهديّ المنتظَر مِن ربّه ليُظهِرَه بها على العالَمين؛ الذين أعرَضوا عن دَعوَتِه واستَهانوا بأمرِه وهو خليفة الله عليهم يَدعُوهم إلى سَبيلِ الله على بَصيرةٍ مِن ربّه (ذِكر العالَمين) فإذا هم عن الحقّ مُعرِضون (عن الذِّكرِ الحكيمِ) مِن قبل أن يأتي المهديّ المنتظَر ومِن بعدِ أن بعثَه الله إليهم ليُذكّرهم به فإذا أكثَرهم عن الحقّ مُعرِضون؟! ولذلك نَرتَقِبُ لآية الدخانِ المُبينِ آية التّصديقِ مِن ربّ العالمين ومِن ثمّ يُؤمِنُ بالحقّ الناس أجمعون وذلك هو الفتحُ المُبين تصديقًا لقول الله تعالى: {فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُّبِينٍ ﴿١٠﴾ يَغْشَى النَّاسَ ۖ هَـٰذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴿١١﴾ رَّبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذَابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ ﴿١٢﴾} صدق الله العظيم [سورة الدخان].

    فذلك هو الفَتحُ الأكبَرُ للمهديّ المنتظَر على كافّة البشَر فيُظهره الله عليهم بآية العذابِ الأليمِ فيُهلك قُرًى ويُعذّب أخرى تصديقًا لقول الله تعالى: {وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هَـٰذَا الْفَتْحُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴿٢٨﴾ قُلْ يَوْمَ الْفَتْحِ لَا يَنفَعُ الَّذِينَ كَفَرُوا إِيمَانُهُمْ وَلَا هُمْ يُنظَرُونَ ﴿٢٩﴾} صدق الله العظيم [سورة السجدة].

    فهل ترَى أنّ الذين أنظَروا إيمانهم مِن المسلمين حتى جاءَ الفتحُ المُبينُ بآيةِ العذابِ الأليمِ، فهل ترَى أنّهم سواءٌ في التّكريمِ عندَ الله وخليفته؟ هيهات.. هيهات، ألا والله الذي لا إله غيره ربّي وربّكم إنّ الذين صدَّقُوا المهديّ المنتظَر واتّبَعوهُ وشَدُّوا أزرَهُ لَيَجعَلهم الله مِن المُكرّمين ولَمِن المُقرّبين، فكَم يَستَوصيني بهم جدّي وحبيبي محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، وإنّما ذلك مُجَرَّد بُشرَى لهم في الدنيا، فكيفَ بالتّكريمِ لهم عند ربّهم فيَجعَلهم مِن أحبابِه المُقرَّبينَ ويَحشُرهم على مَنابِرَ مِن نورٍ يومَ يَقومُ الناس لربّ العالَمين يَغبِطُهم الأنبياءُ والشُّهداء وهم ليسوا بأنبياءَ ولا شُهَداء؛ بل استَجابُوا لداعي حبّ الله فاجتَمعوا في حبّ الله مِن مُختَلَفِ دُوَلِ العالَمين وساعَدُوا المهديّ المنتظَر لتَحقيقِ النّعيم الأعظمِ حتى يكونَ الله راضِيًا في نفسِه وليسَ مُتَحسِّرًا ولا حزينًا على عبادِه الذين ضلّ سَعيُهم في الحياةِ الدُّنيا وهم يَحسَبُونَ أنّهم يُحسِنونَ صُنعًا، فكُن مِن الشّاكرين وكُن مِنهُم يا أحمد شعبان، كُن مِن أتباعِ المهديّ المنتظَر لِهَدْيِ البشر بالبَصيرةِ الحقّ للذّكر حُجة الله على البشر مِن ربّ العالَمين، ولا تكِن مِن الذين فرّقوا دينَهم شِيعًا مِن بعد ما جاءَتهم البيناتُ مِن ربّهم وقالوا لا يَعلمُ تأويلَه إلّا الله وفرّقوا دينهم شيعًا، وتذَكّر يا أحمد شعبان قول الله تعالى: {وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِن بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ ۚ وَأُولَـٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ ﴿١٠٥﴾} صدق الله العظيم [سورة آل عمران].

    فلا تكُن سُنّيًّا ولا تكُن شيعيًّا ولا تكُن مِن أيِّ فِرقةٍ مِن فِرَقِ المسلمين الذين فرَّقوا دينَهم شيعًا؛ بل ادْعُ إلى ربّكَ بالبَصيرَةِ الحقّ مِن ربّ العالَمين ولا تَقُل وأنا مِن الشيعة ولا السُّنة ولا غيرهم؛ بل حنيفًا مُسلمًا ولا تكُن مِن المُشركين.

    ويا أحمد شعبان، عجَبي مِن أمرِكم! فكيف تُريدونَ أن تُقنِعوا العالَم بدِينِكم وأنتم مُختَلِفونَ فيه؟ فلن يَستَجِيبُوا لكم لأنّهم حينَ يَرَوْنكُم مُختَلفين في دِينِكم يَشُكّونَ أن يكونَ هو الحقّ مِن ربّكم ويَذرونَكم ودِينكم دِين المُختَلفين، ولن تُقنِعوا العالَم بالدُّخولِ في دِين الإسلام حتى تَجتَمِعوا على كلمةٍ واحدةٍ جميع المسلمين وتَنبُذوا الطَّعنَ في دينِ بَعضكُم بَعضًا، وذلك لأنّ العالَم الآخر يَنظُرونَ إلى المسلمين فإذا الشيعة يقولون: إنّ السُّنة على ضَلالٍ وليسَ أهل السُّنة على شيءٍ! وكذلكَ أهل السُّنة يقولون: إنّ الشيعة على ضَلالٍ وليست الشيعة على شيءٍ! وهم يَتلونَ الكتابَ كما كان يَتلوهُ اليهود والنّصارى، وقال الله تعالى: {وَقَالَتِ الْيَهُودُ لَيْسَتِ النَّصَارَىٰ عَلَىٰ شَيْءٍ وَقَالَتِ النَّصَارَىٰ لَيْسَتِ الْيَهُودُ عَلَىٰ شَيْءٍ وَهُمْ يَتْلُونَ الْكِتَابَ ۗ كَذَٰلِكَ قَالَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ مِثْلَ قَوْلِهِمْ ۚ فَاللَّـهُ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ ﴿١١٣﴾} صدق الله العظيم [سورة البقرة].

    أفلا تَعلمُونَ مَن يَقصِدُ الله بقوله تعالى: {كَذَٰلِكَ قَالَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ مِثْلَ قَوْلِهِمْ} صدق الله العظيم؟ وإنّه يَقصدُ الشيعة والسّنة أنّهم قالوا كما قالت اليهود والنّصارى: {وَقَالَتِ الْيَهُودُ لَيْسَتِ النَّصَارَىٰ عَلَىٰ شَيْءٍ وَقَالَتِ النَّصَارَىٰ لَيْسَتِ الْيَهُودُ عَلَىٰ شَيْءٍ وَهُمْ يَتْلُونَ الْكِتَابَ} صدق الله العظيم.

    وبرغم أنّهم يَتلونَ كِتابَ الله التّوراة والإنجيل مِن قبل التّحريفِ، ولكنّهم لم يُقيموا التّوراة والإنجيل والقرآن، وقال الله تعالى: {قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَسْتُمْ عَلَىٰ شَيْءٍ حَتَّىٰ تُقِيمُوا التَّوْرَاةَ وَالْإِنجِيلَ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ ۗ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا مِّنْهُم مَّا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ طُغْيَانًا وَكُفْرًا ۖ فَلَا تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ ﴿٦٨﴾} صدق الله العظيم [سورة المائدة].

    وكذلك نقولُ لكم يا معشَر الشيعة والسُّنة؛ لستُم على شيءٍ جميعًا حتى تُقيمُوا كتابَ الله القرآن العظيم؛ أفلا تَعقِلون؟! فاتَّقوا الله واتّبِعوا الإمام المهديّ الذي يَهديكُم إلى الحقِّ ويَحكُم بينكم بإذن الله فيما كنتم فيه تَختَلفون لعلّكم تتّقون.

    وكذلك يا معشَر الفِرَقِ الأخرى مِن الذينَ فرّقوا دينَهم شِيَعًا مِن المسلمين فلا تَحسبوا المهديّ المنتظَر راضٍ عنكم كونَه دائمًا مُرَكِّزٌ على السُّنة والشيعة، وإنّما نُرَكِّزُ عليهم لأنّ أشدّ العَداوَة والبَغضاء بين المسلمين هي بين الشيعة والسُّنة فيَلعَن بَعضهُم بَعضًا ويفتِي بَعضهُم بقَتلِ بعضٍ وضلّوا ضَلالًا كبيرًا وهم مِن أكبَر الفِرَقِ الإسلاميّة الذين فرَّقوا دينهم شِيَعًا، فاتّقوا الله جميعًا يا أمّة الإسلام يا حُجاج بيتِ الله الحرام واستَجيبُوا لداعي الله وأطيعوا أمرَ الله في مُحكَمِ كتابِه:
    {أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ} [سورة الشورى: 13].

    {وَلَا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ ﴿٣١﴾ مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا ۖ كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ ﴿٣٢﴾} [سورة الروم].

    {إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَّسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ ۚ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللَّـهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ ﴿١٥٩﴾} [سورة الانعام].

    {وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِن بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ ۚ وَأُولَـٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ ﴿١٠٥﴾} [سورة آل عمران]. صـــدق الله العظيــم.

    فلماذا يا معشَر المسلمين تَضرِبونَ بأمرِ الله المُحكَم في آياتِ أمّ الكتابِ البيّناتِ عَرْضَ الحائِط وكأنّكم لم تَسمَعوها أو كأنّكم لا تَعلمُونها، أفلا تَخافُونَ الله وعذابَه أم إنّكم لا تَعلمونَ ما هو ضَرُرُ التَّفرُّق في الدِّين على الدِّينِ؟ وذلك لأنّ العالَمين لن يُصدِّقوا دينَ الإسلام ولن يَتّبِعوه وهم يَرَونَ أنّكم مُختلفون فيه ويُكفّرُ بَعضكُم بعضًا ويَلعنُ بَعضكُم بعضًا، ويا سبحان ربّي! فكيف تُريدونَ إقناعَ الناس بدين الله دين الإسلام فيَدخُلونَ فيه، أفلا تَعقِلون؟ بل قولوا لأنفسكم وأهل الكتابِ والناس أجمعين: يا أيّها الناس أجيبونا مَن خلقَ السّماوات والأرض؟ ومَعلومٌ جَوابهم سيَقولون: "الله"، وقال الله تعالى: {وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ لَيَقُولُنَّ اللَّـهُ ۖ فَأَنَّىٰ يُؤْفَكُونَ ﴿٦١﴾} صدق الله العظيم [سورة العنكبوت].

    فكيف تَفتَرونَ آلِهةً تَعبُدونَها غير الله وهو الذي خلقَكم وخلقَ السّماواتِ والأرض؟! فتَعالوا إلى كلمةٍ سواءٍ بين العالَمين أن لا نَعبُدَ إلّا الله ولا نُشرِكَ به شيئًا ولا يتّخِذَ بَعضُنا بَعضًا أربابًا مِن دونِ الله، فإن أجابُوا دعوَتكم فقد اهتَدوا ولا يَغفِرُ الله أن يُشرَكَ به، فرَكّزوا في دَعوَتِكم على ذلك تُفلِحوا، فإذا أخلَصُوا لربّهم بصَّرَ الله قُلوبَهم، فمَا خَطبُكم تَنسونَ الله والدّعوة إليه وتَدعونَ إلى فِرَقِكُم وشِيَعِكُم أفلا تتّقون؟! فما خَطبُكم لا تفقَهون قولًا ولا تهتَدون سَبيلًا؟ فكيف إنّي أحاجّكم بآياتٍ بيّناتٍ وما يَكفُر بها إلّا الفاسِقون مِن أهلِ الكتابِ، فما خَطبُكم تفعَلونَ مِثلهم وتَحذونَ حَذوَهم؟ وقال الله تعالى: {وَلَمَّا جَاءَهُمْ رَسُولٌ مِّنْ عِندِ اللَّـهِ مُصَدِّقٌ لِّمَا مَعَهُمْ نَبَذَ فَرِيقٌ مِّنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ كِتَابَ اللَّـهِ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ كَأَنَّهُمْ لَا يَعْلَمُونَ ﴿١٠١﴾} صدق الله العظيم [سورة البقرة].

    فهل اتّبعتُموهم حتى رَدّوكُم مِن بعدِ إيمانِكم كافِرين أم ما خَطبُكم وماذا دَهاكُم؟ وقال الله تعالى: {إِنَّكَ لَا تُسْمِعُ الْمَوْتَىٰ وَلَا تُسْمِعُ الصُّمَّ الدُّعَاءَ إِذَا وَلَّوْا مُدْبِرِينَ ﴿٨٠﴾ وَمَا أَنتَ بِهَادِي الْعُمْيِ عَن ضَلَالَتِهِمْ ۖ إِن تُسْمِعُ إِلَّا مَن يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا فَهُم مُّسْلِمُونَ ﴿٨١﴾ وَإِذَا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِّنَ الْأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ أَنَّ النَّاسَ كَانُوا بِآيَاتِنَا لَا يُوقِنُونَ ﴿٨٢﴾} صدق الله العظيم [سورة النمل].

    أخوكُم الإمام المهديّ؛ ناصر محمد اليماني.
    ____________

    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..

  8. افتراضي

    مازلت انتظر اجابات محدده
    اريد ان اسال مامعنى المبايعه وصفتها للمهدي ؟
    وماحكم مبايعه المهدي ؟ ومتي ؟
    هل من عقيده اهل السنه والجماعه وكمال الدين البحث عن المهدي ومبايعته؟
    وماحكم من لايبايع المهدي؟ او يتاخر بالمبايعه؟
    وماذا يترتب على المبايعه من حقوق ووجبات ؟
    وماحكم من يتراجع عن المبايعه بعد المبايعه ؟
    كيف استدل كرجل بسيط على المهدي الصحيح ؟
    هل المهدي لديه معجزات وماهي ؟
    هل المهدي معصوم ام غير معصوم وقابل لان يقع بالخطاء؟
    ارجو الاجابه بشكل مباشر بمعني (نعم - لا ) (حرام -حلال ) (سنه -فرض-فرض كفايه( اذا قام به البعض سقط عن الاخرين) ومن ثم الدليل.

    ساعدوني أرجوكم اريد الحق ولا اريد احد ان يلعب بعقلي وجزاكم الله عني كل خير وجعلها في ميزان حسناتكم
    ومن لايعرف لايفتي بالموضوع خطييير ممكن يدلني على واحد يعرف ينوبه ثواب أمانه في اعناقكم

    وتقبلوا مروري

    اللهم صلي وسلم على سيدنا ونبينا محمد الصادق الامين بعثه الله بالحق رحمه للناس اجمعين ماينطق عن الهوى انا هو وحى يوحى وعلى أله وصحبه أجمعين
    اللهم أمين

  9. افتراضي

    ستجد الرد اخي الحبيب .. صبرا جميلا
    اعطنا بعض الوقت ولا تمل ولا تجزع من الاطالة
    فالامر ليس بالهين يا اخي الحبيب حتى تكون الاجابة بنعم او كلا
    فلو قلت لي ما اسمك قلت لك فلان اما ان تقول هل ناصر محمد اليماني معصوم ام لا وهل من الممكن ان يخطئ فهذا يحتاج الى بعض البيان
    والادلة حتى تتأكد اننا لم نقل لك هذا من انفسنا بل ايدنا قولنا بدليل من كتاب الله فلا يمكن ان نجيب على السؤال ونقول نعم ان ناصر محمد اليماني معصوم
    فاكيد ستقول وكيف معصوم ومِن مَن معصوم و و و ويطول الحوار
    اما ان قلنا لك يا اخي ان ناصر محمد اليماني معصوم من الافتراء على الله اي انه لا يقول على الله غير الحق وانه معصوم من الناس
    وايدنا قولنا بأدله من كتاب الله وسنة النبي الغير مخالفة للقرآن فحينها اولا نوفر عليك وعلينا الوقت وثانيا حتى ننتهي من هذا الامر وننتقل الى ما بعده
    وكما قلت لك اخي الحبيب ستجد اجابة لما سألته ان شاء الله ولا تعجل فستجد منا كل الخير ان شاء الله تعالى والسلام عليكم ورحمة اله وبركاته

  10. افتراضي

    شكرا لسعه ورحابه صدرك وحسن استماعك واسلوبك الراقي
    وانشاء الله نكون ممن يستمع للقول فيتبع احسنه انا لا اريد سوى اجابه محدده واعدك بان لا اجادلك اذا كانت الاجابه واضحه ومحدده وان استصعب على شيء سأسلك في معناه فقط ولكن ثق اني لن اجادلك
    في انتظار ردك
    وتقبلوا مروري

    اللهم صلي وسلم على سيدنا ونبينا محمد الصادق الامين بعثه الله بالحق رحمه للناس اجمعين ماينطق عن الهوى انا هو وحى يوحى وعلى أله وصحبه أجمعين
    اللهم أمين

ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •