بسم الله الرحمن الرحيم
{مَا كَانَ اللَّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ حَتَّى يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُطْلِعَكُمْ عَلَى الْغَيْبِ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَجْتَبِي مِنْ رُسُلِهِ مَنْ يَشَاءُ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَإِنْ تُؤْمِنُوا وَتَتَّقُوا فَلَكُمْ أَجْرٌ عَظِيمٌ} [آل عمران: 179]
الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم مالك يوم الدين .. {هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلَائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا} [الأحزاب: 43]
والصلاة والسلام على الرحمة المهداة والنعمة المسداة نبينا محمد وآله .. {لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ} [التوبة: 128]
وجميع أنبياء الله ورسله لا نفرق بين أحد منهم ونحن له مسلمون ..
وعلى الخبير بالرحمن علمه البيان خليفة آخر الزمان وهادي الأمم ومخرج الناس من الظلم ليقيم لهم دينهم ويبين لهم أكثر الذي كانوا فيه يختلفون ويعود بهم إلى منهاج النبوة الأول فيميز الله به الخبيث من الطيب بما أطلعه الله عليه من مكنون غيبه وعلمه ،
فيحق الحق ويبطل الباطل ولو كره المشركون ،
ويتم الله به نوره ورحمته على العالمين ..
الداعي إلى رضوان الله المهدي الهادي إلى صراط مستقيم المختص بعلم سر الشفاعة من عباد الله وعظيم أسماءه .. اصطفاه ليأذن له بالخطاب والقول الصواب .
اللهم صلي عليه وآله وأنصاره وأتباع الحق في العالمين وسلم تسليما حتى ترضى ..
أما بعد ،
فيا إمام الهدى ومنار السالكين عندي سؤال في فقه النساء .. سؤال طالما سُئِلتُهُ ، وفيه من الخلاف بين الفقهاء ما هو معلوم ، ورغبت إليكم بالإطلاع على هذه الفتوى المعروضة في الشبكة الإسلامية ، حتى تقولوا فيها قولكم فتصححوا لنا الخطأ وتفتونا بما علمكم الله ، وبعيدا عن خلاف الفقهاء فالقول بالظن والاحتمال منهي عنه في الكتاب ..
1. فذاك السؤال هو عين السؤال الذي نُسْأل ،
2. وكذا عن التفصيل المذكور في الفتوى ..
وها هو السؤال مع الفتوى :
http://www.islamweb.net/fatwa/index....twaId&Id=54428
خروج ماء الرجل من المرأة بعد الغسل ينقض الوضوء
الإثنين 26 شعبان 1425 - 11-10-2004
رقم الفتوى: 54428
التصنيف: نواقض الوضوء
السؤال من السائل :
سؤالي خاص بماء الرجل بعد الجماع وبعد الطهارة والغسل، في بعض الأوقات بعد الجماع ينزل ماء الرجل من المرأة، فهل هو نجس، وهل إذا كانت متوضئة يجب إعادة الوضوء أم مجرد غسل عضوها لأني سمعت أن ماء الرجل طاهر، وهل إذا توضأت وبدأت مثلاً بصلاة السنة ونزل في الصلاة هل يجب أن أتوضأ مرة أخرى لصلاة الفريضة، أرجو التوضيح؟
الجواب من الموقع :
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فمني الرجل طاهر على الراجح من أقوال أهل العلم كما في الفتوى رقم: 1789.
وخروجه من فرج المرأة بعد الجماع والغسل ناقض للوضوء وقد اشترط المالكية نقضه للوضوء بدخوله عن طريق الوطء قال الخرشي المالكي: وشمل قوله المعتاد خروج مني الرجل من فرج المرأة إذا دخل فيه بوطئه لأن خروجه في هذه الحالة معتاد أي غالباً، وأما لو دخل فرجها بلا وطء ثم خرج فلا يكون ناقضا كما يفيده كلام ابن عرفة. انتهى.
وكذلك غير المني من الإفرازات الخارجة من الفرج سواء كانت طاهرة كالخارجة من الرحم أو نجسة كالخارجة من مخرج البول فإن خروجها ناقض للوضوء، وراجعي الفتوى رقم:6264.
وعليه فإذا خرج مني الرجل أو بعض الإفرازات حال الصلاة فقد انتقض الوضوء وبالتالي فقد بطلت تلك الصلاة ويجب الوضوء من جديد.
والله أعلم.
انتهى ..
ـــــــــــــــــــ
وقد أخبرت بأن في هذه الفتوى مشقة ظاهرة للنساء :
- فنزول المني يكون على فترات متقطعة قد تمتد عند البعض ليوم ،
- ولا تشعر به النساء أحيانا ، فقد يُرى بعد الانتهاء من أداء الصلاة ،
- وكذا يعيق خروج النساء خاصة إذا أدركتها الصلاة فلا تدري أتصلي على طهارتها -خاصة إذا كن على سفر- أم تنتظر وقد يخرج وقت الصلاة فهل تتيمم ؟
وزيادة عليه :
1. ما هو الأمر في الرجل بعد الغسل من الجنابة إذا نزل منه باقي مني يخص الجماع الأول ..
هل ينقض ذلك الوضوء فيعيد وضوءه أم لا يلزم على اعتبار طهارة المني ؟
2. وهل المذي الخارج بالمداعبة نجس ، وما يلزم عند خروجه ، وإذا أصاب الثوب هل ينضح أو يغسل ؟
3. وهذا هو السؤال الأخير : في بيان قوله تعالى : {مَا كَانَ اللَّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ حَتَّى يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُطْلِعَكُمْ عَلَى الْغَيْبِ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَجْتَبِي مِنْ رُسُلِهِ مَنْ يَشَاءُ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَإِنْ تُؤْمِنُوا وَتَتَّقُوا فَلَكُمْ أَجْرٌ عَظِيمٌ} [آل عمران: 179]
هل بيان هذه الآية يتناول تمييز المؤمنين من المنافقين فقط على اعتبار أن السياق في غزوة أحد ؟ وهل يتناول التمييز بين الخبيث والطيب ما بعثكم الله به من إظهار زيف المنافقين وكشف افترائهم في السنة والحكم بين الناس فيما كانوا فيه يختلفون فتظهرون الفتاوى الباطلة من الذين يقولون على الله ما لا يعلمون بقرينة قوله تعالى : {وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُطْلِعَكُمْ عَلَى الْغَيْبِ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَجْتَبِي مِنْ رُسُلِهِ مَنْ يَشَاءُ} [آل عمران: 179] .. فأمر بيان المتشابه لا يطلعه الله إلا من اجتباهم من الراسخين في العلم ، فتكونون داخلين ضمنيا في معنى الآية على الذي ذكرت ، ونكون نحن مخاطبون كذلك بهذا الخطاب بأن الله ما كان ليذرنا على ما نحن عليه حتى يميز لنا الضلال من الهدى بمن يجتبيه منا فيهديه ويعلمه الكتاب ..
وصلى الله وسلم وبارك على أنبياءه ورسله وآلهم أجمعين لا نفرق بين أحد منهم ،
وعليكم إمامنا العليم بعلم القرآن العظيم وآلكم والأنصار والتابعين للحق إلى يوم الدين ..
إمام الهدى ونور الدجى ::: عليك الصــــلاة عليك الســــلام
وحب الإله نعيمُ الرضى ::: به الله اصطفانا على كل الأنام
كتبه :
وليد الجبرتي
غفر الله له ولوالديه وللمؤمنين يوم يقوم الحساب
ووفقنا جميعا لتحقيق رضوانه