أنواع المسوس الشيطانية كما في القرآن العظيم:
١- مس التقيض وهم الذين كانوا معرضين عن الذكر وقال الله عنهم ..
﴿وَمَن يَعشُ عَن ذِكرِ الرَّحمنِ نُقَيِّض لَهُ شَيطانًا فَهُوَ لَهُ قَرينٌوَإِنَّهُم لَيَصُدّونَهُم عَنِ السَّبيلِ وَيَحسَبونَ أَنَّهُم مُهتَدونَحَتّى إِذا جاءَنا قالَ يا لَيتَ بَيني وَبَينَكَ بُعدَ المَشرِقَينِ فَبِئسَ القَرينُوَلَن يَنفَعَكُمُ اليَومَ إِذ ظَلَمتُم أَنَّكُم فِي العَذابِ مُشتَرِكونَ﴾[الزخرف: ٣٦-٣٩]
صدق الله النعيم الأعظم
وقال الله النعيم الأعظم عنهم :
{وَمَن يَكُنِ الشَّيطانُ لَهُ قَرينًا فَساءَ قَرينًا}
[النساء: ٣٨] صدق الله النعيم الأعظم
فتجدون منهم النثر الفارغ من الحجة والبرهان
وعلاجهم قراءة القرآن وتدبر بيانه
٢- مس الغاسق وهو شيطان يظهر لناس في وقت الغسق من الليل ويتلبس الخائفين الجبناء بشكل عام
وأمرنا الله أن نستعيذ منه كما في سورة الفلق
﴿وَمِن شَرِّ غاسِقٍ إِذا وَقَبَ﴾ [الفلق: ٣]
٣- مس السحر وله نوعين فقط في الكتاب :
-مس سحر الجمع والتفريق فيهلكون الماعون وهو الحرث والنسل فيفرّقون ما بين المرء وزوجه وهم الذين قال الله عنهم :
﴿وَاتَّبَعوا ما تَتلُو الشَّياطينُ عَلى مُلكِ سُلَيمانَ وَما كَفَرَ سُلَيمانُ وَلكِنَّ الشَّياطينَ كَفَروا يُعَلِّمونَ النّاسَ السِّحرَ وَما أُنزِلَ عَلَى المَلَكَينِ بِبابِلَ هاروتَ وَماروتَ وَما يُعَلِّمانِ مِن أَحَدٍ حَتّى يَقولا إِنَّما نَحنُ فِتنَةٌ فَلا تَكفُر فَيَتَعَلَّمونَ مِنهُما ما يُفَرِّقونَ بِهِ بَينَ المَرءِ وَزَوجِهِ وَما هُم بِضارّينَ بِهِ مِن أَحَدٍ إِلّا بِإِذنِ اللَّهِ وَيَتَعَلَّمونَ ما يَضُرُّهُم وَلا يَنفَعُهُم وَلَقَد عَلِموا لَمَنِ اشتَراهُ ما لَهُ فِي الآخِرَةِ مِن خَلاقٍ وَلَبِئسَ ما شَرَوا بِهِ أَنفُسَهُم لَو كانوا يَعلَمونَ﴾[البقرة: ١٠٢] صدق الله النعيم الأعظم
-ومس سحر التخيل وهو سحر خيال الإنسان كما فعلوا سحرة فرعون وسحروا أعين الناس واسترهبوهم بحيث يرون العُصي ثعابين وجاؤوا بسحر عظيم في الأثم ..
وقال الله النعيم الأعظم عنهم :
﴿قالَ أَلقوا فَلَمّا أَلقَوا سَحَروا أَعيُنَ النّاسِ وَاستَرهَبوهُم وَجاءوا بِسِحرٍ عَظيمٍوَأَوحَينا إِلى موسى أَن أَلقِ عَصاكَ فَإِذا هِيَ تَلقَفُ ما يَأفِكونَفَوَقَعَ الحَقُّ وَبَطَلَ ما كانوا يَعمَلونَفَغُلِبوا هُنالِكَ وَانقَلَبوا صاغِرينَوَأُلقِيَ السَّحَرَةُ ساجِدينَقالوا آمَنّا بِرَبِّ العالَمينَرَبِّ موسى وَهارونَ﴾[الأعراف: ١١٦-١٢٢]صدق الله النعيم الأعظم
وأمرنا الله أن نستعيذ منهم كما أمرنا بسورة الفلق
﴿وَمِن شَرِّ النَّفّاثاتِ فِي العُقَدِ﴾ [الفلق: ٤]
٤- مس الحسد وهم الذين يحسدون الناس على ما أتاهم الله من فضله ويتمنون زوال النعمة عنهم كما قال الله عنهم :
﴿أَلَم تَرَ إِلَى الَّذينَ أوتوا نَصيبًا مِنَ الكِتابِ يُؤمِنونَ بِالجِبتِ وَالطّاغوتِ وَيَقولونَ لِلَّذينَ كَفَروا هؤُلاءِ أَهدى مِنَ الَّذينَ آمَنوا سَبيلًاأُولئِكَ الَّذينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ وَمَن يَلعَنِ اللَّهُ فَلَن تَجِدَ لَهُ نَصيرًاأَم لَهُم نَصيبٌ مِنَ المُلكِ فَإِذًا لا يُؤتونَ النّاسَ نَقيرًاأَم يَحسُدونَ النّاسَ عَلى ما آتاهُمُ اللَّهُ مِن فَضلِهِ فَقَد آتَينا آلَ إِبراهيمَ الكِتابَ وَالحِكمَةَ وَآتَيناهُم مُلكًا عَظيمًافَمِنهُم مَن آمَنَ بِهِ وَمِنهُم مَن صَدَّ عَنهُ وَكَفى بِجَهَنَّمَ سَعيرًا﴾
[النساء: ٥١-٥٥] صدق الله النعيم الأعظم ..
وكما قال محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم [كل ذي نعمة محسود] صدق عليه الصلاة والسلام
وأمرنا الله أن نستعيذ من شرهم كما في سورة الفلق
﴿وَمِن شَرِّ حاسِدٍ إِذا حَسَدَ﴾ [الفلق: ٥]
صدق الله النعيم الأعظم ..
٥- مس الوسواس وهم الذي توسوس لهم الشياطين في صدورهم وأذانهم وتحدث لهم أوهاماً وأمرنا الله أن نستعيذ من وسوستهم كما في سورة الناس
﴿قُل أَعوذُ بِرَبِّ النّاسِمَلِكِ النّاسِإِلهِ النّاسِمِن شَرِّ الوَسواسِ الخَنّاسِالَّذي يُوَسوِسُ في صُدورِ النّاسِمِنَ الجِنَّةِ وَالنّاسِ﴾ [الناس: ١-٦] صدق الله النعيم الأعظم
٦- مس الجنون وهؤلاء يشوهون دعوة الأنبياء وأئمة الكتاب وهم التي تبعثهم الشياطين فيظهرون لناس قبل مبعث الرسل وأئمة الكتاب فيدعون النبوة والمهدية بغير الحق ولم يؤيدهم الله بسلطان العلم إنما مكرت بهم الشياطين حتى إذا بعث الله نبي أو إمام للمسلمين قال قومه إنك لمجنون كمثل المجانين من قبلك وهذا بسبب مكر الشياطين بأصحاب الأمراض العقلية
تصديقا لقول الله النعيم الأعظم :
﴿كَذلِكَ ما أَتَى الَّذينَ مِن قَبلِهِم مِن رَسولٍ إِلّا قالوا ساحِرٌ أَو مَجنونٌأَتَواصَوا بِهِ بَل هُم قَومٌ طاغونَفَتَوَلَّ عَنهُم فَما أَنتَ بِمَلومٍ﴾
[الذاريات: ٥٢-٥٤]
صدق الله النعيم الأعظم
حتى إذا أيد الله النبي بمعجزة قالوا إنما أنت ساحر
وهكذا تواصت شياطين الأنس والجن عن الصد عن دعوة الأنبياء وأئمة الكتاب فصدوا الناس عن إتباع الحق وما صدقهم إلا المكرمين الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه
٧- مس النفاق وهم الذين يظهرون الإيمان ويبطنون الكفر ويختلون بشياطين الجن التي في أجسادهم وقال الله النعيم الأعظم عنهم :
﴿وَإِذا لَقُوا الَّذينَ آمَنوا قالوا آمَنّا وَإِذا خَلَوا إِلى شَياطينِهِم قالوا إِنّا مَعَكُم إِنَّما نَحنُ مُستَهزِئونَاللَّهُ يَستَهزِئُ بِهِم وَيَمُدُّهُم في طُغيانِهِم يَعمَهونَأُولئِكَ الَّذينَ اشتَرَوُا الضَّلالَةَ بِالهُدى فَما رَبِحَت تِجارَتُهُم وَما كانوا مُهتَدينَمَثَلُهُم كَمَثَلِ الَّذِي استَوقَدَ نارًا فَلَمّا أَضاءَت ما حَولَهُ ذَهَبَ اللَّهُ بِنورِهِم وَتَرَكَهُم في ظُلُماتٍ لا يُبصِرونَصُمٌّ بُكمٌ عُميٌ فَهُم لا يَرجِعونَ﴾ [البقرة: ١٤-١٨]
وهؤولا هم أعداء الأنبياء والمرسلين وأئمة الكتاب ويصدون عن الصراط المستقيم بالإفتراء على الأنبياء والمرسلين وأئمة الكتاب من بعد موتهم بتعمد منهم وهؤلاء يصبرون على حريق القرآن ويكادون أن يمدوا أيديهم على من يتلون القرآن ولا تؤذيهم الشياطين بل هم أوليائهم في إجسادهم وتوعدهم الله النعيم الأعظم بأشد العذاب بحريق جهنم أشد من حريق القرآن وقال الله النعيم الأعظم عنهم:
:{وَإِذَا تُتْلَىٰ عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ تَعْرِفُ فِي وُجُوهِ الَّذِينَ كَفَرُوا الْمُنكَرَ ۖ يَكَادُونَ يَسْطُونَ بِالَّذِينَ يَتْلُونَ عَلَيْهِمْ آيَاتِنَا ۗ قُلْ أَفَأُنَبِّئُكُم بِشَرٍّ مِّن ذَٰلِكُمُ ۗ النَّارُ وَعَدَهَا اللَّهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ۖ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ ﴿٧٢﴾}
صدق الله النعيم الأعظم ..
ونذكر بني أدم جميعاً أخوتنا من حواء وآدم إن الشيطان وذريته أعداء لنا جميعا فتبرؤا منهم تصديقا لقول الله تعالى
﴿إِنَّ الشَّيطانَ لَكُم عَدُوٌّ فَاتَّخِذوهُ عَدُوًّا إِنَّما يَدعو حِزبَهُ لِيَكونوا مِن أَصحابِ السَّعيرِ﴾ [فاطر: ٦]
صدق الله النعيم الأعظم
عالجوا أنفسكم بالبيان الحق للقرآن والقرآن العظيم .. فهو رحمة للعالمين نسأل الله أن يشفي جميع مرضى المؤمنين
وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين
معكم أختكم المؤمنة بالنعيم الأعظم
مها