هل ارتفعت حرارة الأرض قبل أن تمر سقر على قوم ابراهيم

[فتيحة المشيشي]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ونعيم رضوانه إمامنا الكريم العليم وبعد. لقد كنت أتفكر في علامة الحرارة التي ستأتي قبل قدوم سقر وارتفاعها ل 151درجة. فوجدتني أقول مع نفسي وماذا لو لم تحدث هذه العلامة نهائيا فتأتي سقر دون سابق إنذار وبدون أي علامة . فقلت في نفسي يا ترى هل ارتفعت حرارة الأرض في قوم ابراهيم قبل أن تشرق عليهم سقر وتمطرهم بمطر السوء؟؟؟ أم انها جاءت بكل قوتها وكثافتها وجاذبيتها بغتة دون أي علامة.؟ . إمامنا الكريم زدنا علما ونورنا بخصوص هذه العلامة وهل هي حتمية الوقوع أو إنها فتنة للناس الذين سينتظرون هل ترتفع الحرارة أو لا. .. أما نحن فقلوبنا مطمئنة بسر النعيم الاعظم في قلوبنا لا تفتننا علامات ولا أي شيء .بفضل الله تعالى الكريم الفعال لما يريد. والسلام على مقامكم الكريم يا إمامي

[سُبل السلام]

يقول الله تعالى في سورة ( القمر ) :

إِنَّ الْمُجْرِمِينَ فِي ضَلَالٍ وَسُعُرٍ
يَوْمَ يُسْحَبُونَ فِي النَّارِ عَلَىٰ وُجُوهِهِمْ ذُوقُوا مَسَّ سَقَرَ
إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ
وَمَا أَمْرُنَا إِلَّا وَاحِدَةٌ كَلَمْحٍ بِالْبَصَرِ
وَلَقَدْ أَهْلَكْنَا أَشْيَاعَكُمْ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ
وَكُلُّ شَيْءٍ فَعَلُوهُ فِي الزُّبُرِ
وَكُلُّ صَغِيرٍ وَكَبِيرٍ مُّسْتَطَرٌ
صدق الله العظيم

قدوم سقر هي سُنة لله تعالى لا تتغير ولا تتبدل ، وإن كان مرورها الأخير في عصرنا هذا هو الأقرب ، ولكن تبقى سُنّة الله في الذين كذبوا وكفروا بآيات ربهم ثابتة لا تتغير ، وسواء رفع الله درجة حرارة سقر كلياً بلا مقدمات ولأقصاها ، أو رفع درجتها تدريجياً ، شيئاً فشيء ! فكلا الأمرين هو عذاب أليم يُصيب به الله المجرمين والمستكبرين والطغاة ، سُنة الله التي قد خلت ولن تجد لسنة الله تبديلا ….

أختم بقوله تعالى في سورة الكهف ؛

وَمَا مَنَعَ النَّاسَ أَن يُؤْمِنُوا إِذْ جَاءَهُمُ الْهُدَىٰ وَيَسْتَغْفِرُوا رَبَّهُمْ إِلَّا أَن تَأْتِيَهُمْ سُنَّةُ الْأَوَّلِينَ أَوْ يَأْتِيَهُمُ الْعَذَابُ قُبُلًا

صدق الله العظيم

[علاءالدين نورالدين]

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ونعيم رضوانه أختنا المكرمة لا شك ولا ريب من حرارة كوكب سقر في عصر نبي الله إبراهيم ونبي الله لوط وإن لم يكن هناك أجهزة قياس حرارية فأجسادهم تقيس الحرارة ويشعرون بها ولقد حذر منها جميع الأنبياء والمُرسَلين من كوكب العذاب سقر.
أرادوا إحراق نبي الله إبراهيم بتنور نارهم من الحطب فجاءهم الله بكوكب النار بذاته فأهلكهم به.
كذلك اذابت سقر القطبين الجنوبي والشمالي ولذلك تمكن نبي الله ذي القرنين من رحلته الشهيرة إلى الأرض المجوفة بعدما ذابت الثلوج وضلت ذائبة مئات السنوات.
كذلك تخيلو أن قرص كوكب سقر كان أكبر من الشمس بمرات عديدة حتى تمكن من حجب الشمس عن جميع أهل الأرض بزاوية ١٨٠ درجة لكل من كان لديهم نهار كسوفا كليا عالميا فكيف ستكون درجة الحرارة وكوكب سقر بذلك الحجم الذي جعله الله يكسف بالشمس كسوفا كليا عالميا؟ فسوف تكون الحرارة قوية أيضًا فكيف بصيف الشمس وكيف يكون حره فما بالنا بكوكب العذاب سَقَر وإنما هذه المرة ستقترب أكثر إلى نقطة الحضيض حتى يحدث كسوف السماء العقيم بزاوية ١٨٠ درجة وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين

[اسماعيل نور]

والله يا اختي فتيحة المكرمة، ان في رأيي الشخصي، ولا دخل لنا فيما بفعل الله سبحانه، فهو العليم الحكيم، لا يُسئل عمّا يفعَل سبحانه وتعالى، ونستغفر الله تبارك وتعالى ونعوذ به أن نسأله ما ليس لنا به علم، وفي رأيي ان آية الدخان المبين بدرجات متفاوتة من زفير سقر، يمكن أن يكون في خير لهدى الناس الذين يشكون في احتمالية اقتراب كوكب الجحيم من الأرض، فيتوبو إلى الله متابا قبل أن تظهر في السماء بغتة للعالمين، اما لو تأتي سقر غدا بغتة بدون سابق إنذار، لما كنا بحاجة للعذاب الأدنى دون العذاب الأكبر من 20 سنة، لعل من فيه مثقال ذرة من خير ينجو من عذاب الله الآكبر والهلاك، والله اعلم بما يوعون به انه الحق من ربهم وليس مجرد دعوة سياسية دينية لهدف منصب الخلافة الزائفة في الأرض، بل خلافة حقيقية لا راد لحكم الله وهو احكم الحاكمين.