الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني
09 - رمضان - 1428 هـ
21 - 09 - 2007 مـ
05:02 صباحًا
( بحسب التقويم الرسمي لأمّ القرى )
[ لمتابعة رابط المشاركة الأصلية للبيان ]
https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=291
ــــــــــــــــــــــــــــــ
حُكم المهديّ المنتظَر الفَصْل في غُرَّة (رمضان 1428) ..
بسم الله الرّحمن الرّحيم، والصلاة والسلام على جميع الأنبياء والمُرسَلين وآلهم ومن تبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدِّين ولا أُفرّق بين أحدٍ من رسله وأنا من المسلمين، ثم أمّا بعد..
يا معشر علماء المسلمين على مُختَلَف مذاهبهم، هل إذا تَولّى عن أحدكم مجموعةٌ صمٌّ بكمٌ ثمّ ناداهم من ورائهم بأعلى صوته فهل تظنّونهم بأنّهم سيَسمَعُونه؟ والسؤال الآخر: هل إذا أحدُكم صَرَخ بأعلى صوتهِ لمجموعةٍ مِن الموتى في إحدى المقابر فهل تظنّونهم سوف يسمعون نداءه؟ كلّا ثم كلّا لن يسمعوا نداء الداعي، تصديقًا لقول الله تعالى: {إِنَّكَ لَا تُسْمِعُ الْمَوْتَىٰ وَلَا تُسْمِعُ الصُّمَّ الدُّعَاءَ إِذَا وَلَّوْا مُدْبِرِينَ} صدق الله العظيم [النمل:80].
فهل أنتم يا معشر علماء الأمّة أمواتٌ لذلك لا تسمعون داعي الحقّ؟ أم أنّكم صُمٌّ بكمٌ لا تسمعون داعي الحقّ ولا تفقهون مِمّا يقول شيئًا؟ أم أنّكم تعلمون بأنّي الحقّ من ربّكم وأنتم عن الحقّ مُعرِضون؟ أم أنّكم لا توقنون بحديث الله الذي أنتم به مؤمنون؟! فبأيّ حديثٍ بعده تؤمنون؟ أم أنّكم مؤمنون ولكنّكم بآياتِ ربّكم لا توقنون؟ أم ما خطبكم، أم ماذا دهاكم؟! أم أنّكم في حيرةٍ من الأمر؟ أم أنَّ نُوّاب التبليغ من الذين اطّلعوا على أمري في جهاز الإنترنت العالميّ لم يُبلّغوكم شيئًا؟ أم أنّكم لا توقنون بالمهديّ المنتظَر الذي أنتم له مُنتَظِرون؟ أم أنّكم تَرون ناصر اليمانيّ على ضلالٍ مبينٍ؟ فلماذا أنتم صامتون عنه حتى لا يُضلّ المسلمين فتذودوا عن حياض الدين فتُجادلوا بسلطانٍ مبينٍ؟ أم أنّها قد أخذتكم العزّة بالإثم نظرًا لفظاظتي في الدعوة بعض الشيء لِعُلَماء المُسلمين؟ ولكني غاضبٌ على علماء المسلمين أشدّ من غضبي على الكافرين وذلك لأنّ المسلمين يؤمنون بحديث الله في القرآن العظيم والذي أجادلكم به وأجاهد الكفار بعلمه جهادًا كبيرًا ومن ثمّ لا أجد المسلمين يؤمنون بأمري والذي كان من المفروض أن يكونوا أوّل السابقين بالإيمان بشأن ناصر محمد اليمانيّ وذلك لأنهم يؤمنون بالقرآن العظيم، ولكن يا أسفي على علماء الأمّة كأسَفِ يعقوب على يوسف إلاّ إنَّ أعيُني لن تَبيَضّ من الحُزن عليهم ولكني كظيمٌ على المسلمين من الذين ربطوا إيمانهم بأمري بإيمان علماء مذاهبهم فإن ضلّوا ضلّوا وراءهم، وإن اهتدوا حذوا حَذوهم إلى الصراط المستقيم.
ولكنكم يا معشر المسلمين من الذين اطَّلعوا على الأمر ترون علماءكم من الذين اطَّلعوا على الأمر قد التزموا بالصموت برغم أنّ المهديّ المنتظَر يحاول أن يستفزّهم لعلهم ينطقون فلا ترونهم ينطقون لكم بالفتوى في شأني، فهم لا يستطيعون أن يُكذِّبوا كلام ربّهم في القرآن العظيم ولكنهم بآيات ربّهم لا يوقنون، فهم مذبذبين لا منِّي ولا عليَّ، لا مُصدِّقين ولا مُكذِّبين، ولسوف يحملون أوزارهم وأوزار الذين يُضلّونهم بغير علمٍ بل بقول الظنّ الذي لا يُغني من الحقّ شيئاً، وسوف يعلم الذين يقولون على الله ما لا يعلمون أيّ مُنقَلبٍ ينقلبون، وما أطاع أمرَ الله من قال على الله ما لا يعلم بل أطاع أمرَ الشيطان الرجيم بسبب قول الزّور: (كُلّ مُجتهدٍ مُصيب)؛ بل القول الحقّ: (لكُلّ مُجتهدٍ نَصيبٌ)، أيْ نصيبٌ من العِلم على قَدْر بحثه واجتهاده شرطَ أن لا يدعو النّاس لعِلمه إلاّ بعد أن يحيطه الله بالعلم الحقّ إذا كان يخشى أن يقول على الله غير الحقّ ولا يريد غير الحقّ ولا يقول على الله ورسوله إلّا الحقّ فحقٌّ على الحقِّ أن يهديه إلى الحقِّ، تصديقًا لقول الحقّ في كتابه الحقّ: {وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا} صدق الله العظيم [العنكبوت:69].
ويا معشر من بلَغ رُشدَه من الأمّة الإسلاميّة ذكرهم والأُنثى وجميع علماء الأمّة نحيطكم علمًا أنّه إمّا أن أكون على الحقّ وأدعـو إلى صراطٍ_______مستقيمٍ على بصيرةٍ من ربّي، وإمّا أن أكون على ضلال.
فتعالوا يا إخواني المسلمين لننظُر سويًّا: هل أنا المدعو ناصر محمد اليمانيّ مُعتصمٌ بحبل الله، فقد أمركم الله بالأمر أن تعتصموا بحبل الله جميعًا في قوله تعالى: {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّـهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ۚوَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّـهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنتُمْ عَلَىٰ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا ۗ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّـهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ ﴿١٠٣﴾ وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ ۚ وَأُولَـٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ﴿١٠٤﴾ وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِن بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ ۚ وَأُولَـٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ ﴿١٠٥﴾} [صدق الله العظيم] [آل عمران].
فهل يا معشر المسلمين ترونَ هذه الآية جليّةً كما أراها بأنّ الله قد أمركم بالاعتصام بحبله جميعًا وأن لا تتفَرّقوا ولا تكونوا كالذين تفرّقوا واختلفوا من بعد ما جاءتهم البيّنات وأولئك لهم عذابٌ عظيمٌ؟ إذًا مَن أراد النجاة فعليه الاعتصام بحبل الله، وهنا يحق لكم أن تُقاطعوني سائلين: "ما هو حبل الله الذي نعتصم به ولا نكون كالذين تفرّقوا واختلفوا من بعد ما جاءتهم البيّنات وأولئك لهم عذابٌ عظيمٌ؟ فَدُلّنَا على حبل الله الذي أمرنا الله بالاعتصام به جميعًا وأنّه إذا اعتصمنا به فقد هُدينا إلى صراطٍ_____ مستقيمٍ؟"، وإليكم الجواب الحقّ عن حبل الله، ألا إنّه القرآن العظيم، وقال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُم بُرْهَانٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُّبِينًا ﴿١٧٤﴾ فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّـهِ وَاعْتَصَمُوا بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِّنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَاطًا مُّسْتَقِيمًا ﴿١٧٥﴾} صدق الله العظيم [النساء].
فإذا رأيتم علماءَكم تفرّقوا وكُلّ حزبٍ بما لديهم فَرِحون فانظروا مَنْ النَّاطق بالقرآن بمنطق الحقّ ومُهيمنٌ على علماء الأمّة بسلطان القرآن فاعتصموا بالمُعتصِم بالقرآن العظيم فسيدخلكم في رحمةٍ من ربّكم وفضلٍ ويهديكم إليه صراطًا________مُستَقيمًا.
فإن رأيتم يا معشر المسلمين بأنّ ناصر محمد اليماني هو المُهيمن على علماء الأمّة بسلطان القرآن فأسكَتَهم جميعًا فقد علمتم أنّ ناصر محمد اليماني هو حقًّا الناصر لمحمدٍ رسول الله والقرآن العظيم؛ اسمٌ على مُسَمّى، وإذا ألجمني علماء الأمّة فلم يحمل الاسم الخَبَر فلست المهديّ المُنتظَر، وإن عصيتم الأمر فسوف يعذّبكم الله عذابًا نُكرًا مع من أبى واستكبَر ولم يعترف بأنّي حقًّا المهديّ المنتظَر خليفة الله على البشر الإمام الثاني عشر من أهل البيت المُطهَّر.
وآية الظهور أن تُدرِك الشمس القمر ليلة غُرَّة الشهر من أشراط الساعة الكُبرى، ولم أخرج من سرداب سامرّاء يا معشر الشيعة الاثني عشر فقد ظَهَر القَمَر؛ بل أصبح بدرًا فاخرجوا من سِرداب سامرّاء المُظلِم فلا أظنّ من كان في سردابٍ مُظِلمٍ أن يُشاهِد البَدْر ولو صار وسط السماء.
وأمّا غُرَّة الصيام فلولا أنّ الشمس أدركت القمر بتوقيت مكة المكرمة لصام أهل مكة وما جاورها يوم الأربعاء، ونظرًا لأنّ الشمس أدركت القمر بالتقدّم فرأيتم الهلال يجري وراء الشمس من بعد فَجْر الهلال بالقمر في أوّل الشهر فقد أبطأ القمر في سرعته حتى أدركته الشمس بسبب اقتراب الكوكب العاشر، ولكن الكوكب العاشر لم يؤثر في حركة الشمس شيئًا، لذلك سوف نُبيّن لكم غُرَّة رمضان الحقّ لو لَم تُدرِك الشمس القمر بأنّها كانت الأربعاء، ولكن نظرًا لأنّ الشمس أدرَكَت القَمَر في ليلة غُرَّة الشهر فغاب الهلال - وهو هلالٌ - قَبل مَغيب الشمس وذلك لأنّه يجري وراء الشمس وهي تتقدَّمه إلى الشرق وهو يجري وراءها من الغَرب من بعد ميلاده فلا ينبغي لكم أن تصوموا الأربعاء حتى ولو كان يوم الأربعاء هو غُرَّة الصيام تنفيذًا لأمر الله ورسوله بأن لا تصوموا حتى تُشاهدوا الهلال أو تكملوا العدّة ثلاثين يومًا، ولسوف أُقَدِّم لكم البرهان بأن غُرَّة صيام رمضان هي يوم الأربعاء من خلال حقيقة قوله تعالى: {الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ بِحُسْبَانٍ} [الرحمن:5]، ولكني أُنكِر على الذين صاموا الأربعاء ولم يشاهدوا الهلال حتى ولو كانت الغُرَّة الحقّ هي الأربعاء، ولكن الشمس أدركت القمر ولسوف ألجأ إلى تاريخ الجمعة ثمانية إبريل 2005 وذلك حتى أُقَدِّم لكم البرهان عن طريق حركة الشمس والتي لم تتأثّر بقدوم الكوكب العاشر شيئًا، وأمّا القمر فتأثَّر بقدوم الكوكب العاشر حتى أدركته الشمس وجرى وراءها من بعد ميلاده للشهر الجديد، وإن رأيتموه يغيب (الهلال) قبل الشمس والشمس تغيب من بعده فذلك هو الإدراك، وذلك لأنّ الشمس والقمر جميعهم يجريان من الغرب إلى الشرق، وإنّما الشروق والغروب بسبب دوران الأرض حول نفسها وعلماء الأمّة يعلمون بذلك إلّا الجاهلين المُنكرين دوران الأرض حول نفسها وهم قومٌ لا يعلمون وإنّما نُبَيّنه لقومٍ يعلمون.
ويا معشر المسلمين، إنّ اليوم الشمسيّ لذات الشمس في أوّل كسوفٍ في تاريخ الدهر، والشهر الشمسيّ والذي حدث في (ثمانية إبريل 2005) حيث كانت البداية لحركة الدَهْر وحساب الشهر الشمسيّ من تلك النقطة وفيها يأتي اليوم الأخير الشمسيّ فعليكم أن تحسبوا من تاريخ يوم (الجمعة 8 أبريل 2005) ألف يومٍ بحساب أيامكم 24 ساعةً ومن ثُمّ انظروا ما اسم اليوم الأخير في الألف يومٍ، في يومٍ يستدير فيه الدهر كهيئته الأولى وذلك يوم الحجّ الأكبر أي يوم الحجّ في العيد الأكبر، تصديقًا لحديث محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: [يوم صومكم يوم نحركم] صدق رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
وإنّما ذلك لتعلموا علم اليقين بأنّ الشمس أدركت القمر فتقدّمته في ليلة غُرَّة شهر (رمضان 1428) فغرب الهلال وهو هلالٌ قبل مَغيب الشمس، ولولا بأنّها أدركته لشاهدتم الهلال ولَكان إدراكٌ في اجتماع ولكنها أدركته وتركته وراءها يجري بتاريخ وتوقيت مكة المكرمة (التوقيت العالمي في الأرض لأسرار القرآن)، وحتمًا سوف تعدّون بدءًا من يوم (الجمعة 8 أبريل 2005) ألف يومٍ مِمّا تعدّون، وآخر يومٍ في الألف هو الغرّة لشهر (رمضان 1428) لولا أنّها أدركت الشمس القمر في ليلة غُرَّة الصيام لكان يوم الأربعاء، وصدَق محمدٌ رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - في قوله: [يوم صومكم يوم نحركم].
أخوكم الإمام الناصر لمحمدٍ رسول الله والقرآن العظيم الهادي إلى الصراط المستقيم؛ الإمام ناصر محمد اليماني.
_______________