ويا أيّها الرئيس عبد ربه منصور هادي، والله الذي لا إله غيره أن وضع اليمن في خطرٍ عظيمٍ من الناحية الأمنيّة ومن الناحية الاقتصاديّة نظراً لعدم وجود حَزْمٍ في النّظام ومراقبة المسؤولين، فأنت لا تعلم كيف ينهبون بيت مال المسلمين التي هي خزينة الدولة العامة نهباً باسم المشاريع الوهميّة، وأكثر طريقة لنهب مال الخزينة العامة يستخدمون طريقةً قذرةً فيقومون بتنزيل قدرَ مبلغٍ لمشروع طريقٍ أو غيرها ويقومون بتنزيل المواصفات المطلوبة حتى يتمّ اعتماد المُشَرَّع من الميزانيّة بحسب المواصفات الحقّ المطلوبة لذلك المشروع، ومن ثمّ يقومون بالتنزيل للإشهار للمقاولين في وسائل إعلام الجرائد حتى إذا حضر المقاول تمّ الاتفاق معه سراً على أن تكون المواصفات للمشروع ليست حسب إعلانه وإنما ذلك لتنجح طريقة اختلاس مازونية المُشَرَّع من الميزانيّة العامة.
والمهم أنه يتفق مسؤولون ومراقبون ومنفذ المشروع على الغشِّ في أساسيات المشروع فلا يتمّ إنشاء المشروع حسب المواصفات التي تمّ رسمها من قبل؛ بل ويفعلوه بنصف المازونية المصروفة ومن ثمّ يتقاسمون النّصف الآخر ما بين المسؤولين في الحكومة المراقبين لتنفيذ المشروع، وكذلك المقاولُ له نصيبٌ مقابل الرضى بالغش! ألا لعنة الله على الذين يغشون المسلمين وينهبون أموالهم لعناً كبيراً. وإنما وضحنا طريقةً واحدةً فقط من مئات الطرق عن كيفية نهب الأموال العامة؛ وفساد إداريّ لم يُشهد له مثيل.
ويا أيّها الرئيس، والله الذي لا إله غيره إنّ الخزينة العامة تتعرض لسرقٍ ونهبٍ ونصبٍ فظيعٍ، ونحن نؤكد إذا استمر هذا الحال في استمرار الفساد الإداريّ أنّ الدولة حتماً سوف تعجز عن دفع الرواتب بشكلٍ عامٍ، أو يضطرون لرفع جرعاتٍ في المشتقات النفطيّة وأوضاع الشعب اليمانيّ الفقير لا تتحمل، فحتماً سوف يثورون وتزداد الأمور سوءاً.
ويا أيّها الرئيس الكريم المحترم عبد ربه منصور هادي خذ نصيحتي بالحقّ:
والله الذي لا إله غيره لا ولن يستقيم العدل والنظام إلا بإقامة حكمٍ صارمٍ عادلٍ من غير ظلمٍ، فتقيم حدود الله على المفسدين ولا تخَف في الله لومة لائمٍ.
ويا رجل، فلتنظر إلى تهديد ووعيد نبيّ الله سليمان إلى أحد الطيور وهو طيرٌ جنديٌّ من جنود سليمان، فانظر قول نبيّ الله سليمان عليه الصلاة والسلام وهو نبيّ حين تفقّد الطير فوجده غائباً دون أن يطلب الإذن من نبيّ الله سليمان. وقال الله تعالى:
{وَتَفَقَّدَ الطَّيْرَ فَقَالَ مَا لِيَ لَا أَرَى الْهُدْهُدَ أَمْ كَانَ مِنَ الْغَائِبِينَ (20) لَأُعَذِّبَنَّهُ عَذَاباً شَدِيداً أَوْ لَأَذْبَحَنَّهُ أَوْ لَيَأْتِيَنِّي بِسُلْطَانٍ مُّبِينٍ (21) فَمَكَثَ غَيْرَ بَعِيدٍ فَقَالَ أَحَطتُ بِمَا لَمْ تُحِطْ بِهِ وَجِئْتُكَ مِن سَبَإٍ بِنَبَإٍ يَقِينٍ (22) إِنِّي وَجَدتُّ امْرَأَةً تَمْلِكُهُمْ وَأُوتِيَتْ مِن كُلِّ شَيْءٍ وَلَهَا عَرْشٌ عَظِيمٌ (23) وَجَدتُّهَا وَقَوْمَهَا يَسْجُدُونَ لِلشَّمْسِ مِن دُونِ اللَّهِ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ فَهُمْ لَا يَهْتَدُونَ (24) أَلَّا يَسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي يُخْرِجُ الْخَبْءَ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَيَعْلَمُ مَا تُخْفُونَ وَمَا تُعْلِنُونَ (25) اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ (26) قَالَ سَنَنظُرُ أَصَدَقْتَ أَمْ كُنتَ مِنَ الْكَاذِبِينَ (27)}
صدق الله العظيم [النمل]
ونستنبط من ذلك:
إنّ الحاكم حتى ولو كان نبيّاً رؤوفاً رحيماً بأمّته ولكنه شديدٌ بالحقٌّ في حُكْمِهِ من أجل نجاح إقامة العدل و النظام؛ بل شديدٌ بالحقِّ على المسؤولين عن رعيتهم، فلا يجامل ولا يداري ولا يهمّه رضوان أحدٍ من المسؤولين؛ بل يهمّه رضوان الله كون الحاكم الأول على رأس الحكم هو المسؤول الأول عن العدل في رعيته يوم يقوم النّاس لربّ العالمين.
ويا أيّها الرئيس عبد ربه منصور، اضرب بيدٍ من حديدٍ على الذين يقطعون أنابيب النفط والكهرباء في محافظة مأرب أو غيرها، ومن آواهم وحماهم من قبائل مأرب فهو منهم، فكم مضى من إهدار مئات الملايين من الدولارات لإصلاح أنابيب النفط وأبراج الكهرباء؟!
ويا رجل، كما يقول المثل العربي بالحقّ (مخرب يعجز مائة باني)، ولا تزال المشكلة مستمرة في التخريب فهل هذا اتفاق بين المخرِّب والمعيد لإصلاحها، وللمخرب نصيب من المصلح؟ أم باتفاق بين المسؤولين والمخربين؟ أم ماذا؟ فإلى متى هذا الحال فما دخل المصالح العامة للشعب اليماني حتى يتمّ تخريبها فيزيدهم المفسدون ظلماً إلى ظلمهم بتخريب المصالح العامة؟ ألا لعنة الله على المفسدين المجرمين لعناً كبيراً.
ويا أيها الرئيس عبد ربه منصور هادي المحترم، إن وضع اليمن حكومةً وشعباً في منعطفٍ خطيرٍ ولن تُعيد الأمور إلى مجراها بالمداراة كلا وربّي الله؛ بل عليك أن تزأر زئير الأسد فترفع سيفك على أعناق المخربين في البلاد وسفّاكي دماء المسلمين بغير الحقّ، وأقم حدود الله التي تمنع ظلم الإنسان عن أخيه الإنسان، وهنا ترسي مبادئ العدل ويستقر النّظام ويعيش المواطن اليمني بأمنٍ وسلامٍ ويزدهر اقتصاد البلاد ويأمن العباد ويعيشون بعزّتهم وكرامتهم، وإذا لم تأخذ بنصائح الإمام المهدي ناصر محمد اليماني فحتماً لا شك ولا ريب سوف تصل إلى طريقٍ مسدودٍ في كل المجالات الأمنيّة والاقتصاديّة، وسوف تجد عجزاً تاماً في دفع رواتب الموظفين في الحكومة إذا لم تطبق الحكم الصارم من غير ظلمٍ وتستمر في المداراة.
ويا رجل، إن رضى الناس فعلاً غايةٌ صعبٌ إدراكها؛ بل عليك برضوان الله وحده ولا تهتم برضوان النّاس وثنائهم ولا تهتم بذمّهم فلن يغنوا عنك من الله شيئاً لو أثنى عليك الإنس والجنّ قاطبةً ولن يضرك ذمّهم شيئاً؛ بل كن حاكماً صارماً في النّظام من غير ظلمٍ، فانظر إلى صرامة نبيّ الله سليمان في حكمه على من استخلفه الله عليهم من الإنس والجنّ والطير فكان حاكماً صارماً من غير ظلمٍ، ومن ثمّ انظر لثناء الله على نبيّه ذي الحكم الصارم من غير ظلمٍ عليه الصلاة والسلام وآل داوود المكرمين. وقال الله تعالى:
{ وَوَهَبْنَا لِدَاوُدَ سُلَيْمَان نِعْمَ الْعَبْد إِنَّهُ أَوَّاب }
صدق الله العظيم [ص:30]
ويا أيها الرئيس عبد ربه منصور هادي المحترم والمكرم، فبرغم أن دولة الزعيم علي عبد الله صالح كنا نعتبر حكومته مظلةَ الفساد الإداريّ الكبرى في العالم وكنا نراه فساداً كبيراً، ولكن يشهد الله والشعب اليماني على ذلك شهود أنّه أصبح فساد حكومة علي عبد الله صالح هيناً جداً بالمقارنة مع فساد الحكومة الانتقاليّة اليوم، وكافة الشرفاء في الشعب اليماني يعلمون فتواي هذه أنها الحقّ من غير مجاملةٍ إلا من أخذته العزّة بالإثم، فاتقوا الله يا معشر الأحزاب المتشاكسين على السلطة فاليمن وشعبه في وضع خطيرٍ خطيرٍ خطيرٍ، فانظروا لأصحاب الهبّة للفساد في حضرموت الذين يريدون طرد الشماليين من حضرموت اليمانيّ بحجّة أنّهم شماليون يمانيون، ومن ثمّ نقول لهم: ما ذنب صاحب البوفيه الشمالي فهل هو من صنّاع القرار؟ أو صاحب متجرٍ أو بنْشَرٍ أفتريدون الهجوم عليهم ونهب أموالهم وقتلهم!؟ بل هذا هو الفساد الكبير. وقال الله تعالى:
{{{ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ }}}
صدق الله العظيم [الحج:40]
ويا أيّها الحضرميّ اليمانيّ، أليس أخوك الشماليّ يمانيّاً مسلماً مواطناً مظلوماً مثلك، فكيف تزيده ظلماً إلى ظلمه فتسفك دمه أو تنهب ماله؟ فبأي ذنب قتلته؟ فاتقوا الله هذا فسادٌ عظيمٌ.
وها هو عبد ربه منصور سافر إليكم ولكن هل للمدارة أم للقمع بالحقّ؟ سوف نرى.. فإن كان للمدارة فلن يستطع أن يداريكم جميعاً ويعطيكم جميعاً، ولن يزيد ذلك قومٌ منكم إلا عتّواً ونفوراً وفساداً في الأرض.
ويا أيّها الموطن اليمنيّ في جنوب اليمن، إنه كذلك المواطن الشماليّ في شمال اليمن مظلومٌ مثلك؛ لا أمنٌ ولا اقتصادٌ، فلا تزيد أخاك ظلماً إلى ظلمه فتسفك دمه وتنهب ماله أو تهتك عرضه، فمن يُجِركُم من الله الأشدَّ بأساً والأشدَّ تنكيلاً؟ فاتقوا الله شديدَ العقاب في إخوانكم الشماليين والجنوبين.
وكذلك أقول حقيقةً يعلم بها كل يمنيٍّ في جنوب اليمن: إنّهم عندما يأتون أي اليمانيون الجنوبيون إلى شمال اليمن يجدون كل التقدير والاحترام من إخوانهم المواطنين الشماليين، فلماذا أنتم غير ذلك نرى في صدروكم الحقد والبغضاء؟ ونعلم أنه بسبب كرهكم للحكومة، ويا سبحان الله! فمن الحاكم اليوم؟ أليس منكم الرئيس عبد ربه منصور هادي؟ ومن رئيس الحكومة الانتقالية أليس منكم باسندوه الحضرمي؟ ومن وزير الدفاع؟ ومن ومن...؟ فما ذنب المواطن الشمالي في حضرموت تعلنون هبّة الحرب عليه، أفلا تتقون أفلا تعقلون أفلا تتذكرون؟ فاسمعوا ما أقول:
والله الذي لا إله غيره لو أن الله يمكنني في الأرض بإذنه تعالى أني لن أترك مفسداً في أرض اليمن شمالاً وجنوباً إلا وغزوته إلى عقر داره، ولن ينجيه من بطشي به بحدِّ الله إلا أن يتوب من قبل أن أقدر عليه، فهنا لم يجعل الله لي عليه من سلطان، فهنا لن نقيم عليه حدَّ الله.
تصديقاً لقول الله تعالى:
{إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلَافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ۚ ذَٰلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا ۖ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ ﴿٣٣﴾إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِنْ قَبْلِ أَنْ تَقْدِرُوا عَلَيْهِمْ ۖ فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴿٣٤﴾}
صدق الله العظيم [المائدة]
ويا معشر الشعب اليماني وقبائله، خافوا الله واتقوه في أنفسكم وأهليكم وتَنَاهوا عن المنكر فالقبيلة تنهى أفرادها وكلّ ينهى الذي يليه بقدر جهده أو يقدم نصيحةً له، وكونوا عباد الله إخواناً.
ويا معشر الذين مكنهم الله في أرض اليمن من المسؤولين جنوبيين أو شماليين، فاتقوا الله فأنتم مسؤولون بين يديّ الله عن إقامة العدل والمساواة والنظام والأمن في اليمن جميعاً شمالاً وجنوباً، وحجّة الله عليكم كونه مكنكم في أرض اليمن فهنا أصبحتم المسؤولين بين يدي الله عن الأمر بالمعروف والنّهي عن المنكر. تصديقاً لقول الله تعالى:
{الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ ۗ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ (41)}
صدق الله العظيم [الحج]
فمن تركنوا إليه أن يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر في اليمن السعيد الذي جعلتموه اليمن الحزين بأوضاعه المأساويّة من السيء إلى الأسوأ بكثير؟ ولا تزال الأمور تسير إلى الأسوأ فالأسوأ حتى يحقّ الله الحقّ من عنده ووعده الحقّ وهو أرحم الراحمين.
ألا والله الذي لا إله غيره لا يهمني ملكوت الأرض جميعاً شيئا بشعث نعل قدمي! ولكني أتمنى التمكين في الأرض من أجل الله وحده لكي أصل إلى هدفي فنأمر بالمعروف وننهى عن المنكر بكل ما آتانا الله من قوةٍ ونرفع ظلم الإنسان عن أخيه الإنسان، ولا نجبر الناس على الإيمان بالرحمن.
تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَقُلِ الحقّ مِن رَّبِّكُمْ فَمَن شَاء فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاء فَلْيَكْفُرْ}
صدق الله العظيم [الكهف:29]
وإنما أمركم الله في محكم كتابة بإقامة الحدود الجبريّة التي تمنع ظلم الإنسان عن أخيه الإنسان، فتقتلوا من قتل نفس أخيه الإنسان ظلماً، فحتى وإن كان مسلمٌ قتل كافراً بحجة كفره فطبقوا على ذلك المسلم حدّ الله في محكم كتابه كونه قتل نفساً بغير نفسٍ وفسادٍ في الأرض، ولم يأمرنا الله بقتل الكافرين الذين لم يحاربوننا في ديننا، بل أمرنا الله أن نبرَّهم ونقسط إليهم بالعدل. تصديقا لقول الله تعالى :
{لَّا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ (8)}
صدق الله العظيم [الممتحنة]
ويا معشر الذين قتلوا الدكاترة والممرضين في مستشفى العرضي في وزارة الدفاع، فبأي حقٍّ تقتلون الدكتور وهو طبيب الإنسان لا يحمل السلاح على عاتقه؟ ثمّ تقومون بقتل دكاترة مستشفى العرضي وقتل ممرضين ومرضى على أسرتهم!! فمن أنتم؟ ومن وراءكم؟ ولماذا لا يزال أمركم مكتوم؟ فما الخبر وما الأمر فماذا يحدث في يمننا اليوم يا ناس؟ ضاق الصدر من عظيم ما نراه من الظلم والفساد ولا يكاد يستطيع القلب صبراً، ورجوت من الله أن ينظر في أمر المظلومين في العالمين مسلمهم والكافرين، إنّ ربّي وسع كلّ شيء رحمةً وعلماً وهو الغفور الرحيم، حسبي الله لا إله إلا هو على توكلت وهو ربّ العرش العظيم.
وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
أخوكم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.
____________