السلام عليكم
اخي الكريم
قال تعالى
إن الذين يجادلون في آيات الله بغير سلطان أتاهم إن في صدورهم إلا كبر ما هم ببالغيه فاستعذ بالله إنه هو السميع البصير
حسنا وماهو سلطان امامكم الذي يجادل فيه حتى يخالف جميع العلماء هل ستقولون لي وحي من الله والوحي للانبياء فقط ام ستقولون معصوم من الخطا كالائمة المعصومين عند الشيعة ولا عصمة الا للانبياء في حدود الدين وتبليغ الدعوة ام ستقولون احلامه ورؤاه
اما اقوال امامكم وتفرده برايه والزامكم بقبوله وكأنه وحي منزل فلا اراه الا نوع من الاغترار بالعلم الا حبذا لو عرض اولا بياناته واجتهاداته عليكم انتم انصاره لتقيموها وتبدو رايكم فيها بدل ان يفرضها عليكم وكأنها وحي اما حكمه على ان كل ما ياتي به صحيح سلفا ولا يمكن ان يخطا في اجتهاداته فهذا اسمحوا لي غير مقبول اصلا مطلقا وكأن يضع نفسه بمنزلة النبي الموحى اليه حتى كبار الصحابة والخلفاء الراشدين بل حتى الائمة الذين يسمونهم الشيعة بالمعصومين كانوا يستشيرون بعضهم في المسائل الدينية ولا يفرضون ارائهم فرضا لانه معلوم ان الوحي انقطع بعد النبي وامامكم يريد ان يقول انه اعلم اهل الارض
اصلا لا يوجد شخص يمكن ان يطلق عليه اعلم اهل الارض فالعلم موزع بين الخلق والله هو الاعلم والاحكم لذلك عاتب الله نبيه موسى عليه السلام
عندما ظن نفسه انه اعلم اهل الارض والخضر او العبد الصالح في قصته مع سيدنا موسى عليه السلام لم يكن المغزى من قصته انه اعلم من سيدنا موسى انما هناك اشياء يعلمها ذلك العبد لا يعلمها سيدنا موسى عليه السلام وهناك اشياء يعلمها سيدنا موسى عليه السلام لا يعلمها سيدنا الخضر عليه السلام كما قال له سيدنا الخضر ما علمي وعلمك امام علم الله الا كما ارتشف ذلك العصفور من البحر الواسع
وامامكم نفسه ارى له خطابات كثيرة يقتبسها من النت ومن هنا وهناك ويضيف عليها وياتي ببييانات ضالة ويلزمكم على تقبلها كأنها وحي منزل
ومهما حاول اي شخص ان يبين له خطؤه فيها او يكسر غرور العلم عنده سيبقى هو وانتم تجادلون وتحاولون ان ترقعوا اخطاؤه لانه اوهمكم انه نبي موحى له ولا يمكن ان يخطا كما قال لي احد الاعضاء هنا انه لا احد يستطيع ان يتحداه باية
العلماء بقولهم الله اعلم فيما يجتهدون به ويعتقدون ويرجحون صحته بعد اجتهادهم كما قال الله تعالى وامرهم شورى بينهم فهذه صفات الفئة المنصورة وكما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم على العالم ان يجتهد جيدا فان اصاب فله اجران وان اخطا فله اجر لذلك هو يقول بعد ان يجتهد في الامر عن علم اي بعد دراسة الامر يقول الله اعلم لاحتمال خطئه او اصابته وانتقاد امامكم لهؤلاء العلماء فوالله لا اراه الا محاولة شيطانية منه لاستفزاز العلماء وجعلهم يقولون بصيغة الجزم لامور من المحتمل اصابتها او خطؤها وان ترجح انها صحيحة فالعلماء لا يقولون اجتهاد الا بعد دراسته من جميع النواحي كما امر الاسلام والتشاور وترجيح الراي الاقرب للصواب و ما ارى الا تفوح في خطابات امامكم التي يقسم عليها الا رائحة الشيطان الرجيم الذي يخدعكم فيها ويبث فيها سمومه وانها دعوى لتحريف القران بطريقة خبيثة فما ادراني انها حق وعلى صواب هل لانه يقسم بالله والذي يقول انه لا احد يستطيع ان يغلبه باية ولكن انا اعلم كل اولئك الذين يجادلونه دائما مهما اتوه واتوكم انتم من البراهين على كذب هذه الدعوة ولانقاذكم من الضلال الواقعين فيه ستظلون تكابرون وتدعون ان لا احد يستطيع ان ياتي بعكس ما تاتونه
وبالعودة لما سبق من ثم ما ادراك ما المعنى الحق لهذه العبارة التي تربطونها بسورة يوسف الاسف بالنسبة للبشر يختلف عنه بالنسبة لله و لا يجوز التوسع في هذه الاشياء فنحن نعلم
الاسف بالنسبة للبشر كبشر مثلهم وكذلك الغضب اما بالنسبة لله فلا والله لا يعلم احد ولا يحق لاحد ان يدعي انه يعلم ما في نفس الله تعالى ما لم يقل الله تعالى عن ذلك صراحة
يكفي ان الحزين والمتحسر هذه ليست من اسماء الله الحسنى ولا من صفاته الجليلة التي تليق بعظمته وغضب الله حق على عباده الظالمين لانهم عصوه نعم اما حزنه وحسرته فقل لي هل هذا حق
فان كان هذا حق يعني ان الله قد ظلم عباده
قل لي انت بالله عليك ما معنى ان الله متحسر وحزين وانكم انتم تسعون لعدم جعله متحسر ووحزين اي شخص لن يفهمها الا انكم تشفقون على الله تعالى كي لا يكون متحسر وحزين وانه سيكون لكم فضل عليه وهذا لا والله لا يليق بجلاله وجميع الخلق من انس وجن لا يزيدون او ينقصون في ملك الله شيئا
وما قولكم هذا الا انتقاص في عظمته وقدره الذين سبحان الله تدعون انكم انتم الذين قدرتم الله لانكم تريدون تخفيف حزنه واسفه وهو بالعكس لا ينم الا عن عدم تقدريكم لذات الله العلي
فالله هو الذي يمن ولا يمن عليه وهو الذي يتفضل ولا يتفضل عليه ما معنى ان تاتون يوم القيامة وفي قلوبكم انكم خففتم عن الله حزنه
اليس لكم مثال بذلك الذي ورد في الحديث انه عبد الله خمسمائة سنة وظن ان له الفضل على الله بعبادته فقال يارب عبدتك خمسمائة سنة وتقول لي انني سادخل الجنة برحمتك فعندما طلب ان يزن اعماله لم تساوي
نعمة البصر التي انعمها الله عليه
صراحة يا فرحة ابليس واتباعه على هذه العبارة ان الله تعالى سيكون متحسر وحزين عليه ام ستقولون ان المقصود ان الله تعالى سيكون متحسر وحزين على الضالين من عباده فالله اعلم بهم لو لا انهم لا يستحقون النار لما
عذبهم ولولا انهم يستحقون الحزن عليهم لاخرجهم الله تعالى فهو سيحاسبهم على قدر اعمالهم فعليكم من انفسكم واياكم ان تزعموا اي فضل لكم من ناحية الله تعالى فانتهوا عن هذا القول خير لكم ولا تسمعوا لاي شخص يحاول ترقيعه وتبريره لكم ونحن في هذه الليالي المباركة التي فيها ليلة القدر والتي من معانيها تقدير الله تعالى
اي تفسير للقران سياتي مخالفا لما ذكره القران والاحاديث سارفضه ولن اصدقه ولو حلف لي ليلا ونهارا كما يقول بان الشمس ادركت القمر فالله تعالى قال لا الشمس ينبغي لها ان تدرك القمر ولم يستثني وما ارى في كلامه اما استهزاء بايات الله تعالى او محاولة لتحريف اياته
واعطوني حديث واحد قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم ان الشمس ستدرك القمر ولا حتى علماء الفلك يسمون تلك الحالة بادراتك الشمس للقمر او عندهم هكذا مصطلح اصلا ولا حتى في كتب اهل الكتاب ان من علامات اقتراب الساعة ادراك الشمس للقمر ما سمعناه الا عندكم
وجمع الشمس والقمر غير ادركت الشمس القمر ولو كان كذلك فلقال الله تعالى في الاية بدل جمعت الشمس والقمر لقال و ادركت الشمس القمر
لم اسمع بها الا عندكم الذي يقول انها رؤيا له وما ادراني لعلها رؤيا من الشيطان اذا كان شخص لا يحسن تعبير الرؤى حتى يميز بين رؤى الشيطان من الرؤيا الحق فكيف اصدقه
نعم لن اصدق احدا ياتي بايات تحرف القران الكريم ولو اقسم لي الف مرة هل تعرف ماذنب ادم عليه السلام عندما عصى الله تعالى واكل من الشجرة بعد ان اقسم له ابليس ايمان مغلظة
انه يريد له النصح والخير فصدقه فهل نفعت حجة ادم عليه السلام انه ما ظن باحد يقسم بالله كذبا لم تنفعه بالطبع واهبطه الله الى الارض لان الله تعالى قال لادم ان هذا عدو لك ولزوجك ولم يستثني اي لن ترى منه الا الشر فاحذر منه
في جميع الاحوال ولو اتاك باي دليل وما شاء الله كما قرات من احد خطابات امامكم انه يدعو ابليس للتوبه اهو اعلم ام الله تعالى عالم الغيب والسشهادة والذي نبانا ان ابليس سيظل عدوا للبشر الى يوم البعث وحذرنا منه
والا ما معنى هذا القول له ولا استغرب ان ياتي غدا اذا امامكم ويقول ان ابليس تاب على يديه فهل اصدق ذلك لا والله لن اصدق لان الله تعالى حكم لنا بان ابليس لن يتوب الى يوم البعث
ولو اتانا ابليس ويقول انه تاب وصار يلبس لباس الشيوخ و يتكلم بالقران ويحلف لنا بالله تعالى على صحة فتاويه فهل نصدقه انه تاب بالفعل فلا ننخدع بكل شخص لمجرد انه يحلف بالله تعالى لكي نصدقه وانا اعلم اننا في اخر الزمان
ويحاول الشياطين فيه تحريف وتبديل كلام الله تعالى بطرق ذكية وخبيثة ليوهموا الناس ان كلامهم حق وما هو بحق بعد ان عجزوا عن تحريفه لفظيا
اما قولكم انني جئت حاقدا فلا وربي لا احقد على احد بعينه انما احقد على ما اراه تلاعب بايات الله وقرانه الكريم باسم العلم
وهدانا وهداكم الله والسلام عليكم