الإمام المهدي ناصر محمد اليماني
04 - ذو القعدة - 1430 هـ
23 - 10 - 2009 مـ
01:32 صباحًا
(بحسب التقويم الرسمي لأمّ القرى)
[ لمتابعة رابط المشاركة الأصلية للبيان ]
https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=508
____________
الجوابُ المختصرُ من المهديّ المنتظَرِ عن الكوثرِ ..
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ، وسلامٌ على المُرسَلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
ويا أيها المدّكر السّائل عن الكوثر، فصدِّقْ الشّيعة الاثني عشر في فتوى الكوثر، فإنّ الكوثر ليس بنهرٍ ولا بحرٍ في يوم الحشر، وإليك بيان المهديّ المنتظَر بالبيان المختصر لسورة الكوثر:
فقد ذمّ أحدُ شياطين البشر المنافقين الذين يُظهِرون الإيمان ويُبطِنون الكفر - وهم للحقّ كارهون - محمدًا رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - أنّه أبترُ الذُّريّة فلم يرزقه اللهُ بولدٍ ليحمل ذريته، فردَّ اللهُ على شياطين البشر بقول اللهِ الواحد القهار: {إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ ﴿١﴾ فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ ﴿٢﴾ إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ ﴿٣﴾} صدق الله العظيم [الكوثر].
فانظر لردِّ اللهِ على عدوّه وعدوّ محمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: {إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ ﴿٣﴾} صدق الله العظيم؛ إذًا الكوثر هي حاملة ذُريَّة الأئمّة من آل البيت، ولكن الشّيعة الاثني عشر قد بالغوا فيها وفي ذريتها بغير الحقّ فتجدهم يدعون فاطمة الزهراء من دون اللهِ ويحسبون أنّهم مهتدون إلّا مَن رحم ربّي، وبرغم أنّ الحقّ معهم في هذه المسألة ولكنّهم يردّونها على عائشة، ولكن أهل السُّنة والجماعة أقلّ شركًا منهم، وبرغم أنّ الإمام المهديّ هو الإمام الثاني عشر من آل البيت المطهّر ولكنّ الشّيعة الاثني عشر يريدون مهديًّا منتظَرًا يأتي مُتّبعًا لأهوائهم جميعًا فلا يقول إنّهم على ضلالٍ في شيء؛ بل يريدونه أن يقول أنّ الحقّ هو معهم، وإنّ على المهديّ المنتظَر الذي له ينتظرون أن يحفظهم ويمنعهم، ويعلمُ ما تُخفيه صدورهم وكأنّهُ ربّ العالمين يعلم السرّ وأخفى، سبحانه عمّا يشركون وتعالى علوًّا كبيرًا! بل ويريدون المهديّ المنتظَر إذا حضر أن يدعو النّاس إلى طائفة الشّيعة الاثني عشر.
وقد سافر إلينا الشيخ علي الكوراني العاملي إلى اليمن مهاجرًا لنصرة الإمام ناصر محمد اليماني على أساس أنّهُ اليماني وكانوا يريدون نصرتي بملايين الدولارات من الحكومة الإيرانيّة، ولكنّ اللهَ يعلم أنّي رفضتها برغم حاجتي إلى شيءٍ منها وهم على ذلك لَمِن الشّاهدين، فقلت لهم: " بل أنا المهديّ المنتظَر ". وقد كانوا يستعجلونني للسّفر إلى إيران فتماديت وكان يتّصل بي القنصل في اليوم عدّة مرات فيقول: " يا شيخ ناصر عجِّل فالجماعة ينتظرونك في إيران "، ولكنّي في تلك الأيام لستُ بعالمٍ ولكنّي قد تلقيتُ الفتوى أنّي المهديّ المنتظَر، وفكّرت ليلةً كاملةً: فهل أجيبهم؟ ولكنّ محمد رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - أفتاني أنّني أنا المهديّ المنتظَر، وأفتاني أنّ ربّي سوف يعلّمني البيان الحقّ للقرآن، وأنّهُ لن يجادلني أحدٌ إلَّا غلبتُه، فكيف!؟ ولكنّي كنت أفكّر... وكيف سوف يُعلِّمني ربّي البيان الحقّ للقرآن؟! فمكثتُ أسبوعًا كاملًا وهم يتّصلون بي والقنصل يتّصل بي يوميًّا: " يا شيخ ناصر عجّل فالجماعة ينتظرونك في إيران "، فأُحرجت منهم ومن ثم كتبتُ لهم الحقيقة في رسالة وتمّ تسليمها إلى القنصل ليُبلِّغها لآية اللهِ العظمى مفتي إيران برغم حاجتي الماسّة لِما كانوا يريدون أن ينصروني به من الدولارات، فهم يعلمون أنّي لم أفترِ عليهم وأنّي رفضتُ نُصرتهم حتى يعترفوا أنّ اليماني هو المهديّ المنتظَر.
ولكنّي كنت أُحدّث نفسي وأقول: وكيف سوف يُعلّمني اللهُ علم البيان للقرآن كما وعدني؟! حتى أراني أن أكتب علمي في الإنترنت وكلّ شيءٍ يأتي مِن فوره كما يشاء اللهُ، ومن ثم فتح اللهُ عليّ مِن علمه ولا يزال، فوعدني ربّي أنّه لا يُحاجِجني أحدٌ من القرآن إلا غلبتُه بالحقّ، إلَّا أن تجدوا ولو عالِمًا واحدًا فقط هيمن بعلمٍ وسلطانٍ على الإمام ناصر محمد اليماني فقد أصبح ناصر محمد اليماني كذّابًا أشِرًا وليس المهديّ المنتظَر، وطاولة الحوار هي الحَكَم بسلطان العلم وإنّا لصادقون.
وكذلك لا ينبغي للمهديّ المنتظَر أن يتّبع أهواء أهل السُّنة والجماعة أبدًا فلا أدعو إليهم ولا لأيٍّ من الفرق الإسلاميّة، فهل تدرون لماذا؟ وذلك لأنّي لستُ منهم جميعًا في شيءٍ لا أنا ولا جدّي محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، تصديقًا لقول الله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَّسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ ۚ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللَّـهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ ﴿١٥٩﴾} صدق الله العظيم [الأنعام].
فكيف أخالِف أمر اللهِ فأدعو النّاس إلى الشّيعة أو إلى السُّنة؟! وأعوذُ بالله أن أكون من الجاهلين، بل أدعوهم إلى ((لا إله إلا الله محمد رسول الله)) على بصيرةٍ من ربّي القرآن العظيم وسُنّة رسوله الحقّ، فلا أكفر إلَّا بِما خالَف منها لمُحكَم كتاب الله، فاشهدوا بأنّني من أشدّ النّاس كفرًا لِما خالَف لمُحكَم كتاب الله في السُّنة النّبويّة لأنّه حديث مُفترًى من عند غير اللهِ ورسله، بل أدعو النّاس إلى كتاب الله وسُنّة رسوله الحقّ ولا أقول: وأنا من الشّيعة فكونوا منهم، ولا أقول: وأنا من السُّنة فكونوا منهم، بل حنيفٌ مسلمٌ وما أنا من المُشركين.
وأحسن القول قول المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّكم الذي يدعو إلى سبيل اللهِ على بصيرةٍ من ربّه وهي ذاتها بصيرة جدِّه محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، ولا أقول: وأنا من الشّيعة، ولا أقول: وأنا من السُّنة ولا من أيّ المذاهب الإسلاميّة؛ بل وأنا من المسلمين، تصديقًا لقول الله تعالى: {وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّـهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ ﴿٣٣﴾} صدق الله العظيم [فصلت].
وقد حمّلكم اللهُ رسالة الإسلام إلى العالَم بأسره، فكيف تريدون أن تهدوا العالم إلى الإسلام يا مَن فرّقتم دينكم شيعًا؟ فكيف تريدونهم أن يُسلِموا فيصدّقوا بدينكم أنّه الحقّ وهم يرونكم مُتناحرين فيما بينكم ويلعن بعضكم بعضًا ويُكفِّر بعضكم بعضًا؟ أفلا ترون أنّكم قد ضَرَرتُم دينكم أكثر مِمَّا نفعتموه بتمسِّككُم بالمسائل التي اختلفتم فيها؟ ألا والله الذي لا إله غيره أنّه لو أنّكم تركتم سُنَنًا مؤكدةً في كتاب الله وسُنّة رسوله الحقّ في سبيل عدم اختلافكم لغفر الله لكم ولهداكم صراطًا مستقيمًا. تصديقاً لقول الله تعالى: {إِن تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُم مُّدْخَلًا كَرِيمًا ﴿٣١﴾} صدق الله العظيم [النساء].
فأنتم متّفقون في الكبائر ولكنّكم اجتمعتم في إحدى الكبائر فاعتصم بها جميع علماء المسلمين على مختلف فرقهم ومذاهبهم وهي أن يقولوا على اللهِ ما لا يعلمون، برغم أنّ اللهَ أفتاهم أنّ ذلك مِن الكبائر الذي يأمر بها الشيطان وهو أن تقول على اللهِ ما لم تعلم أنّهُ الحقّ من ربّك بل بالظنّ الذي لا يُغني من الحقّ شيئًا، وقال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ كُلُوا مِمَّا فِي الْأَرْضِ حَلَالًا طَيِّبًا وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ ۚ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ ﴿١٦٨﴾ إِنَّمَا يَأْمُرُكُم بِالسُّوءِ وَالْفَحْشَاءِ وَأَن تَقُولُوا عَلَى اللَّـهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ ﴿١٦٩﴾} صدق الله العظيم [البقرة].
ولكنّ اللهَ حرّم عليكم أن تقولوا على الله ما لا تعلمون وجاء تحريم ذلك من ضِمن الكبائر، وقال الله تعالى: {قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ} إلى قوله: {وَأَن تَقُولُوا عَلَى اللَّـهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ} صدق الله العظيم [الأعراف:33].
ولكنّهم أطاعوا أمر الشيطان وعصوا أمر الرحمن غير أنّهم لا يعلمون أنّهم أطاعوا أمر الشيطان، ثم نفتيهم كيف أطاعوا أمر الشيطان، وقال الشيطان الرجيم: [المجتهدون مُصيب ومخطئ، وأن من أصاب فله أجران ومن أخطأ فله أجر] كذب عدوّ الله ولعنه الله بكفره إلى يوم الدين.
ولربّما يودّ أحد فطاحلة علماء الأمَّة أن يقاطعني فيقول: " اتّقِ الله مِن غضب الله يا ناصر محمد اليماني بل أنت كذّاب أشِر ولست المهديّ المنتظَر؛ بل هذا حديث ورد عن النبيّ - صلّى الله عليه وآله وسلّم - وليس من عند الشيطان بل ورد عن أناسٍ ثقاتٍ ". ثم يردّ عليه المهديّ المنتظَر فأقول: يا مَن كَفَر بآيات الله المُحكَمات البيّنات فيستمسك بأحاديث الثّقات، إذًا أجبْ دعوة المهديّ المنتظَر إلى الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم حتى ننظر هل القول في الدين قول نسبيّ يحتمل الصّح والخطأ؟ إذًا لماذا أنزل اللهُ إليكم كتابه القرآن العظيم إلَّا لتتّبعوه فتكفروا بِما خالَفه ثم حفِظ اللهُ لكم القرآن العظيم من التّحريف؟ وذلك حتى لا تكون لكم الحجّة على اللهِ أنّه لم يُنزِّل إليكم الكتاب، وقال الله تعالى: {وَهَـٰذَا كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ﴿١٥٥﴾ أَن تَقُولُوا إِنَّمَا أُنزِلَ الْكِتَابُ عَلَىٰ طَائِفَتَيْنِ مِن قَبْلِنَا وَإِن كُنَّا عَن دِرَاسَتِهِمْ لَغَافِلِينَ ﴿١٥٦﴾ أَوْ تَقُولُوا لَوْ أَنَّا أُنزِلَ عَلَيْنَا الْكِتَابُ لَكُنَّا أَهْدَىٰ مِنْهُمْ ۚ فَقَدْ جَاءَكُم بَيِّنَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ ۚ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن كَذَّبَ بِآيَاتِ اللَّـهِ وَصَدَفَ عَنْهَا ۗ سَنَجْزِي الَّذِينَ يَصْدِفُونَ عَنْ آيَاتِنَا سُوءَ الْعَذَابِ بِمَا كَانُوا يَصْدِفُونَ ﴿١٥٧﴾ هَلْ يَنظُرُونَ إِلَّا أَن تَأْتِيَهُمُ الْمَلَائِكَةُ أَوْ يَأْتِيَ رَبُّكَ أَوْ يَأْتِيَ بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ ۗ يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لَا يَنفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِن قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرًا ۗ قُلِ انتَظِرُوا إِنَّا مُنتَظِرُونَ ﴿١٥٨﴾ إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَّسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ ۚ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللَّـهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ ﴿١٥٩﴾} صدق الله العظيم [الأنعام].
أو تقولون لم يحفظه من التّحريف؛ فتقولون: " يا إله العالمين اعذرنا إن اتّبعنا غير الحقّ فقد تمّ تحريف كتاب الله"، فلم تعلموا الصّح من الخطأ فاضطررتم أن تقولوا في دين اللهِ بالظنّ الذي لا يغني من الحقّ شيئًا؛ يحتمل الصّح ويحتمل الخطأ، ولذلك حفظ اللهُ لكم كتابه من التّحريف حتى لا تكون لكم الحجّة، تصديقًا لقول الله تعالى: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ﴿٩﴾} صدق الله العظيم [الحجر].
ولكنّي المهديّ المنتظَر أتحدّاكم عن بكرة أبيكم شيعةً وسُنةً وكافّةَ المذاهب الإسلاميّة وكافّةَ علماء اليهود والنّصارى أن نحتكم إلى كتاب اللهِ القرآن العظيم، فإذا لم أُخرس ألسِنة جميع علماء المسلمين واليهود والنّصارى من مُحكَم القرآن لئن أجابوا دعوة الحقّ ولم أفعل فقد حلّت لكم لعنة ناصر محمد اليماني إلى يوم الدين، أفلا تُصدّقون أنّ الذي يُعلِّم المهديّ المنتظَر البيان الحقّ للقرآن أنّهُ الرحمن بوحي التّفهيم وليس وسوسة شيطان رجيم؟ بل مُعلِّم المهديّ المنتظَر هو اللهُ ربّ العالمين، فمن ذا الذي هو أعلمُ من الله مُعلِّم عبده؟ سبحانه وتعالى علوًّا كبيرًا! فكيف تستطيعون أن تغلبوا الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني لئن أجبتم دعوة الاحتكام إلى القرآن العظيم؟ هيهات هيهات..
ويا علماء المسلمين واليهود والنّصارى، أجيبوا داعي الاحتكام إلى كتاب اللهِ لنفصّل لكم كافّة أركان دينكم جميعًا حصريًّا من كتاب اللهِ، ألا واللهِ الذي لا إلهَ غيره لو أفصّل لكم جميع أركان الإسلام حصريًا من القرآن العظيم ثم لا تتّبعوا الحقّ من ربّكم فإنّ اللهَ سوف يُهلككم يا علماء الأمَّة وأتباعهم مع المجرمين، فما هو الحلّ معكم؟ وما هي حُجّتكم من عدم الإجابة لدعوة ناصر محمد اليماني إلى كتاب اللهِ؟ فما هي حجّتكم؟ أفيدونا يا قوم! لماذا لم تعجبكم دعوة الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني إلى الاحتكام إلى كتاب اللهِ فيما كنتم فيه تختلفون؟ ويا قوم إنّي المهديّ المنتظَر لستُ غبيًّا أو مجنونًا فأضع نفسي في موقف مُحرجٍ لا أُحسَد عليه بتحدّيكم ثم لا أحكُم بينكم، هيهات هيهات.. ثم هيهات هيهات.. بل أقول لكم إذا لم أستطع ان أخرس ألسنتكم بالحكم الحقّ بينكم فيما كنتم فيه تختلفون وحصريًّا من كتاب اللهِ فلستُ المهديّ المنتظَر وقد حكمتُ على نفسي بلعنتكم إلى يوم الدين إذا لم أكن (قد التحدي بالحقّ)، فلماذا لا تجيبون دعوة الاحتكام إلى كتاب اللهِ فتقولون سننظر يا ناصر محمد اليماني أصدقت أم كنت من الكاذبين؟ فتقولون: {وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّـهِ حُكْمًا لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ} صدق الله العظيم [المائدة:50].
ويا علماء المسلمين واليهود والنّصارى، إنّ ناصر محمد اليماني لا يدعوكم إلى نفسه ليحكُم بينكم فيما كنتم فيه تختلفون كلّا ثم كلّا؛ سبحان ربّي الذي لا يشرك في حُكمه أحدًا! بل أدعوكم إلى اللهِ وحده لا شريك له ليحكُم بينكم، وإنّما عبده الإمام المهديّ مُكلّفٌ أن يستنبط لكم حُكم اللهِ من مُحكَم كتابه الذي أنزله إليكم مُفصلًا، تصديقًا لقول الله تعالى: {أَفَغَيْرَ اللَّهِ أَبْتَغِي حَكَمًا وَهُوَ الَّذِي أَنزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتَابَ مُفَصَّلًا ۚ وَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْلَمُونَ أَنَّهُ مُنَزَّلٌ مِّن رَّبِّكَ بِالْحَقِّ ۖ فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ ﴿١١٤﴾} صدق الله العظيم [الأنعام].
ويا أمَّة الإسلام يا حُجاج بيت اللهِ الحرام، واللهِ الذي لا إله غيره ولا معبود سواه إنّ كوكب العذاب قد أصبح أقرب من ذي قبل واقترب من أرضكم ولن تجدوا لكم من دون اللهِ وليًّا ولا نصيرًا، ألا واللهِ إنّهُ سوف يظهر لكم والمهديّ المنتظَر فيكم ولكن سوف يُنجّيني اللهُ برحمته أنا وأحبابه مِن بقاع الأرض مِن مناطق شتّى وقبائل شتّى لن يجمعنا إلّا حُبّ الله، وندعوكم إلى التّنافس في حُبّ اللهِ وقربه، وكذلك نريد من اللهِ أن يُنجّي جميع المسلمين، فلماذا تروننا مُبطلين ونحن نُحاجِجكم بآيات ربّكم في مُحكَم كتابه؟ أفلا تتّقون؟! وقال الله تعالى: {وَلَقَدْ ضَرَبْنَا لِلنَّاسِ فِي هَـٰذَا الْقُرْآنِ مِن كُلِّ مَثَلٍ ۚ وَلَئِن جِئْتَهُم بِآيَةٍ لَّيَقُولَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ أَنتُمْ إِلَّا مُبْطِلُونَ ﴿٥٨﴾} صدق الله العظيم [الروم].
وقال الله تعالى: {وَمَا أَنتَ بِهَادِي الْعُمْيِ عَن ضَلَالَتِهِمْ ۖ إِن تُسْمِعُ إِلَّا مَن يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا فَهُم مُّسْلِمُونَ ﴿٨١﴾} صدق الله العظيم [النمل].
وقال الله تعالى: {كَذَٰلِكَ يَطْبَعُ اللَّـهُ عَلَىٰ قُلُوبِ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ ﴿٥٩﴾} صدق الله العظيم [الروم].
وقال الله تعالى: {فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّـهِ حَقٌّ ۖ وَلَا يَسْتَخِفَّنَّكَ الَّذِينَ لَا يُوقِنُونَ ﴿٦٠﴾} صدق الله العظيم [الروم].
ولربّما يودّ أن يُقاطعني أحد فطاحلة علماء الدين والمسلمين فيقول: " ما خطبك يا ناصر محمد اليماني تحاجِجْنا بآياتٍ أُنزِلَت في الكافرين بكتاب اللهِ القرآن العظيم ذِكرنا وذكر العالمين وذِكر الإنس والجنّ أجمعين، فنحن المسلمون بالقرآن مؤمنون؟! ". ومن ثم يردّ عليه الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني وأقول: إذًا أجيبوا دعوة الاحتكام إلى كتاب اللهِ القرآن العظيم إن كنتم صادقين.
وسلامٌ على المُرسَلين والحمدُ لله ربِّ العالمين..
خليفة الله الإمام المهديّ؛ ناصر محمد اليماني.
______________