الحمد لله ونصلي ونسلم على جميع الانبياء والمرسلين وعلى الخلفاء الراشدين واخرهم
الامام الناصر لمحمد عليه افضل الصلاة والتسليم لانفرق بين احد من رسله
قد سمعت لبيان الاخ عدنان الى اخره الا ترون التلكؤ والاستعجال في الشرح (1)
انتقد اسم الله الاعظم في نعيم الرضوان في نفس الله ياترى يا اخ عدنان الملائكة هل تتنعم بما يتنعم به بنو البشر فما هو نعيمها
فان قلنا الرزاق نعني اسم الله الرزاق فهو رزق للمؤمنين وان قلنا العزيز فهو عز المؤمنين وان قلنا المنعم فهو نعيم المؤمنين
فما هو نعيم ملائكة تعمل بامر الله في النار تجده يتلذذ بالروح والريحان بطاعته امر الله فالنعيم الاعظم هو روح وريحان تشعر به أروح المؤمنين
من انس وجن وملائكة واما الجسم المادي فقد اعد له نعيم ادنى من نعيم الرضوان الا وهو نعيم الجنة واما تنعم العبد بنعيم الرضوان فهي حقيقة السعادة التى يجدها في نفسه عندما يعلم ان الله سعيد وراضي وهو اعلى النعيم من كل الملكوت لكنعرف وعرف منه في الدنيا قبل الاخرى (2)
قد انتقدت ان الصلاة الوسطى هي صلاة الفجر ولم تتم حجتك وتلعثمت لدرجة ان من يسمع كلامك لايفهم وما فهمته منك هو انك بدأت اليوم ببزوغ الفجر
وهنا ارد عليك لو سالنا متى يبدأ الشهر؟ لكان الجواب برؤية الهلال ومتى يرى العلال ؟
والجواب عند الغروب يعني يبدأ يوم الصوم من الليل فتسمى ليلة الصيام لاول يوم رمضان
(أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَائِكُمْ هُنَّ لِبَاسٌ لَّكُمْ وَأَنتُمْ لِبَاسٌ لَّهُنَّ عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ كُنتُمْ تَخْتَانُونَ أَنفُسَكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ وَعَفَا عَنكُمْ فَالآنَ بَاشِرُوهُنَّ وَابْتَغُواْ مَا كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ وَكُلُواْ وَاشْرَبُواْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّواْ الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ وَلاَ تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلاَ تَقْرَبُوهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ) فانظر حتى تعلم ان كنت تعلم قوله تعالى
( فَالآنَ بَاشِرُوهُنَّ وَابْتَغُواْ مَا كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ وَكُلُواْ وَاشْرَبُواْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّواْ الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ) فيبدأ الصيام بالتنعم بالنساء والاكل والشرب الى الفجر فاذا جاء فجر ليلة الصيام من اول رمضان الذي يبدأ بالسحور فمجرد ان يتبين لك الخيطين تقف عن الاكل والشرب
فانظر الى قوله تعالى
( ثُمَّ أَتِمُّواْ الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ)
فما معنى اتموا يامن تتفيقه باللغة واتمام الصيام يكون بالامساك واي شي فيه اتمام معناه ان فيه ابتدأ والابتدأ يكون
في ليلة يوم الصوم اذن الابتدأ يكون بالليل لاول ايام شهر الصوم بالاكل والشرب
ومن ثم ياتي الاتمام للابتدا وهو الامساك الى الليل
اي عندما ياتي ليل اليوم الذي يلي يوم الصوم الاول فما هو الليل المعني هل ليل اليوم الاول من الصوم ام ليل اليوم الثاني ؟
والجواب معروف للعامة وهو ليل اليوم الثاني الذي يبدأ عند غروب الشمس فتفطر اذن ينتهي يوم الصوم بافطارك
وفي نفس اللحظة التى افطرت فيها يبدأ اليوم الثاني فيحسب لك يوم صوم واحد
وناتي الى استشهادك بقوله تعالى (سَخَّرَهَا عَلَيْهِمْ سَبْعَ لَيَالٍ وَثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ حُسُومًا فَتَرَى الْقَوْمَ فِيهَا صَرْعَى كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ خَاوِيَةٍ) فهنا الاية عليك وسيف في نحرك وليست حجة لك كيف
لننظر في محكم الايات القرانية لنستشهد بها (وَلَقَدْ صَبَّحَهُم بُكْرَةً عَذَابٌ مُّسْتَقِرٌّ)
(قَالُواْ يَا لُوطُ إِنَّا رُسُلُ رَبِّكَ لَن يَصِلُواْ إِلَيْكَ فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ بِقِطْعٍ مِّنَ اللَّيْلِ وَلاَ يَلْتَفِتْ مِنكُمْ أَحَدٌ إِلاَّ امْرَأَتَكَ إِنَّهُ مُصِيبُهَا مَا أَصَابَهُمْ إِنَّ مَوْعِدَهُمُ الصُّبْحُ أَلَيْسَ الصُّبْحُ بِقَرِيبٍ)
ةقوله تعالى (فَإِذَا نَزَلَ بِسَاحَتِهِمْ فَسَاءَ صَبَاحُ الْمُنذَرِينَ)
العذاب على الكافرين دائما يبدأ في الصبح اذن لدينا ميزان في الايات المحكمات
يا عدنان لو حسبت على حسابك لا ولن يستقيم لك الحساب لو استمريت الف سنة
اذن بدء العذاب بالريح صباحا (بكرة) هذا نهار وهو نصف يوم 12 ساعة الى نهايته في المغرب اذن هذا نصف يوم لم يتم خله على جنب
واستمرت الريح ليل نهار ليل نهار حتى انتهت في الاتمام لليوم السابع والاتمام كما عرفنا انه يبدا بالليل وينتهى باخر النهار في المغرب
اذن هذه 7 نهار و7 ليال تامة طيب واين النهار الثامن في الاية ؟
النهار الثامن هو الى خليناه على جنب وهو نصف يوم فجر ابتداء العذاب الى المغرب اذن اصبح معنا 8 نهار 7 ليال
طيب يا دكتور لما بدأ بقوله ( سَبْعَ لَيَالٍ وَثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ) ممكن يملي عليك الهوا فتقول بدأ العذاب بالليل لانه ذكر الاول ثم اليوم والمقصود به النهار فالله تعالى حريص على الترتيب فرتب اليوم 24 ستعة ابتدأ من الليل ثم النهار و في قوله تعالى
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فَاغْسِلُواْ وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُواْ بِرُؤُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ وَإِن كُنتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُواْ وَإِن كُنتُم مَّرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِّنكُم مِّنَ الْغَائِطِ أَوْ لامَسْتُمُ النِّسَاء فَلَمْ تَجِدُواْ مَاء فَتَيَمَّمُواْ صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُواْ بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُم مِّنْهُ مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُم مِّنْ حَرَجٍ وَلَكِن يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ) فالقارئ يضن ان الرجلين يشملها المسح مع الراس (وَامْسَحُواْ بِرُؤُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ)
ولكن الرجلين تغسل فالمسح خاص للرأس باضافة حرف الجر الباء في اول اللفظ
( بِرُؤُوسِكُمْ)
ولم تاتي الباء بداية لفظ ارجلكم بل سبقه حرف (و) عطفه بحرف الواو على وجوهكم وايديكم الى المرافق فلضرورة الترتيب جعل لفظ ارجلكم في الاخر برغم ان الثلاث الاعضاء تغسل ولايمسح الا الرأس
فهنا اتضح لنا ان سبع ايام تامة ونهار انفرد ببدأ العذاب فاصبحت سبع ليال وثمانية ايام حسوما
هكذا يادكتور عدنان اصبحوا كأعجاز نخل خاوية وهذا حالك وحال علماء الامة الا من رحم الله اخذتكم العزة بالاثم ولسنا خصيمكم
بل كتاب الله البينات حي الخصيم ان لم تذعنوا للحق قاعد تركز على الضمة والفتحة في كلامك ولم تذكر حجة الا جمل انشائية
وسبحان الله كيف ان الحق مع انسان عادي ولم يتتلمذ على علماءكم كيف انكم تكادون تزلقونه بابصاركم بسماعكم لقوة حجته
وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين