الموضوع: فقه الصيام لأولات الأحمال

النتائج 1 إلى 10 من 12
  1. افتراضي فقه الصيام لأولات الأحمال

    بسم الله الرحمن الرحيم

    {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (183) أَيَّامًا مَّعْدُودَاتٍ ۚ فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ ۚ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ ۖ فَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ ۚ وَأَن تَصُومُوا خَيْرٌ لَّكُمْ ۖ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ (184)} [البقرة]


    الحمد لله رب العالمين ورب العرش العظيم الذي بنعمته تتم الصالحات وتحل البركات ، والصلاة والسلام على النبيين والمرسلين وعلى خاتمهم الأمين محمد لا نفرق بين أحد منهم ونحن له مسلمون وعلى آل الأنبياء وصحابتهم والتابعين للحق إلى يوم الدين ..

    اللهم صل على عبدك وخليفتك وصفيك من خلقك المهدي الهادي الناصر لمحمد على نفس البصيرة بعثته ولأعظم الغايات أكرمته وأهدى الرايات حملته ولبيان القرآن من ذات القرآن علمته ، وأحسن القوم من أحبابك وأولياءك أحطته ، ليسعى ويسعوا في رضوانك فيقوم ويقوموا على هداية الناس ليكونوا أمة واحدة شاكرة لك ..

    اللهم صل على القوم الذين تحبهم ويحبونك الأنصار الأخيار صفوة لبشرية وخير البرية ..

    وبعد ،



    فيا إمامي وقرة عيني وسراجي الذي أستظيئ بنور بيانه
    عندي سؤال في فقه الصيام ، أرجوا الله تعالى أن ينفع بجوابه الصائمين ..
    يدخل رمضان المبارك الذي أنزل فيه القرآن وفرض فيه الصيام أياما معدودات ، ونجد الناس على مستويات مختلفة فهذا مريض أو على سفر وآخر يثقل عليه الصوم ..

    ومرادي من السؤال توجيه الضوء على شريحة - المسلمات الحوامل -
    خصوصا وأن وقت الصيام غير موحد فقد يطول النهار أو يقصر باعتبار المكان الجغرافي على الإرض ،

    وفي أوروبا خاصة المناطق الشمالية منها يمتد وقت الصيام إلى ثمانية عشر ساعة أو أكثر

    1. فهل تدخل النساء الحوامل في قوله تعالى :
    {وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ} [البقرة 184]

    2. وهل يجب عليهن القضاء في عدة من أيام أخر إذا كن قد دفعن الفدية طعام مسكين ؟
    3. أم أن الأمر يقرره طاقة الفرد على الصيام ، وهنا أشير إلى انقطاع الغذاء عن الحامل خلال الصيام ، هذه الحامل التي تحمل جنينا في أحشائها يتغذى بغذائها .
    4. وهل سؤال الأطباء في هذا الحال مما يعتمد عليه مع عدم تجاهل اختلاف الدين وفهمه بين السائل والمفتي ؟


    وسلام على المرسلين والمهديين
    والحمد لله رب العالمين

    أخوكم ووليكم
    وليد الجبرتي

    بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

    -|﴿ وَلَقَدْ ضَرَبْنَا لِلنَّاسِ فِي هَذَا الْقُرْآنِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ ۚوَلَئِنْ جِئْتَهُمْ بِآيَةٍ لَيَقُولَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا مُبْطِلُونَ (٥٨)
    كَذَلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ (٥٩) فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ ۖ وَلَا يَسْتَخِفَّنَّكَ الَّذِينَ لَا يُوقِنُونَ (٦٠) {|-
    [الروم]
    صدق الله العظيم

    ***
    يا ربنا .. يا حبيبنا ::: برضاك رب نعيمُنا
    يا مؤمنُ .. بك نؤمنُ ::: ولـحُزنك اللهم ربي .. نحْزنُ
    ولعهدنا .. بين يديك نطلبُ ::: غير رضاك حبيبنا لا نرغبُ
    الله رَوْحُ قلوبنا .. ورضاهُ غايةُ سَعينا ::: له ننفقُ .. أموالَنا ونفوسَنا
    حتى الوسيلةَ والمقامَ الـأعظمُ ::: لرضاك ربي والنعيمَ الأعظمُ

    ***
    لا نقبلُ من ما يخالفُ مُحْكَمُ ::: أعني كتابَ رَبِّي الأحكمُ
    قولوا وقولوا .. لا نبُالي بقولكُمْ ::: فحديث ربي لا اتباعُ لظنكُمْ
    فالظن لا يغني .. والحق في المحكمْ ::: ومحمدٌ أعني نبينا الأكرمْ
    أَهْدى بقول الله .. وأفتى وحَكَمْ ::: لا تفتروا لا تكذبوا .. فأنتم الأظلمْ
    ما خالفَ المحكم .. ولا هدى إلا للتي أقومْ ::: وخلافُ كلام الله قولُ عدوهِ الأظلمْ
    وبه أضلَّ سوادَ الأمةِ الأعظمْ

  2. افتراضي

    إمامنا الحبيب الغالى
    أفتنا فى قضاء أيام الصيام لمن كان لهن عزرا شرعيا
    أيتوجب عليها قضائهن بصيام الأيام التى عليهن قبل مرور العام عليهن؟
    وماهى كفارة من كانت منهن لم تقم بقضاء الصيام ؟

    اللهم بلغنا رمضان الذي انزل فيه القُرآن

    لإمام ناصر محمد اليماني
    08-07-2010, 04:16 am

    بسم الله الرحمن الرحيم وسلامُ على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين
    أخي الكريم السائل سلام الله عليكم وعلينا معكم وجميع المُسلمين إنما قضاء الصيام في عدة من آيام أُخر فإذا أوشك رمضان الآخر أن ياتي وهو لا يكاد ان يطيق الصيام إلا بصعوبة بالغة فعليه أن يقدم فدية عن صيامه والفدية هو أن يطعم في كل يوم مسكين بعدد آيامه التي افطر فيها في كُل يوم مسكين تصديقاً لقول الله تعالى
    (((({وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ})صدق الله العظيم
    وسلامُ على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين



    لقد أجبناك على الخاص أيها الأوّاب. فصبرٌ جميل..

    سلام الله عليكم ورحمته وبركاته أخي الأواب لقد أجبناك على الخاص أيها الأواب فصبر جميل. ولم يعد هناك متسع لحوار علماء الأمة إذا تم تنزيل بيان الحج كوني أخالفهم في بعض وأصدق ما كان حق بين يديهم في الروايات. وإنما أذن الله لكم بالبدء في أول مناسك الحج خلال أشهر الحج وهو حج بيت الله المعظم وجعل الله ميقات حج بيت الله أشهر بدءً من ثبوت هلال شوال إلا رحمة بكم لتخفيف الإزدحام في بيت الله المُعظم ولا أقصد أنكم تحجون عرفة قبل مجيئ يوم عرفة وأعوذُ بالله أن أكون من الجاهلين. وإنما أقصدُ حج البيت وهو أول مناسك الحج طواف القدوم بالبيت العتيق جعل الله لذلك المنسك وقت طويل. فمن وصل إليه طاف به وأحل إحرامه وتمتع إلى حج عرفة والحج والعمرة يجزي لهم طواف واحد.

    وأفضل الحج عند الله هو حج التمتع كون فيه تخفيف على المؤمنين من الزحام في بيت الله المعظم وعلى كُل حال فإن البيان جاهز لدينا مُفصل تفصيلاً معاً ركن الصوم والحج تصديقاً لقول الله تعالى:
    {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (183)أَيَّامًا مَعْدُودَاتٍ فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ فَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (184)شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآَنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (185) وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ (186)أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَائِكُمْ هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ كُنْتُمْ تَخْتَانُونَ أَنْفُسَكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ وَعَفَا عَنْكُمْ فَالْآَنَ بَاشِرُوهُنَّ وَابْتَغُوا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ وَلَا تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنْتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلَا تَقْرَبُوهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ آَيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ (187)وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ وَتُدْلُوا بِهَا إِلَى الْحُكَّامِ لِتَأْكُلُوا فَرِيقًا مِنْ أَمْوَالِ النَّاسِ بِالْإِثْمِ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ (188)يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَهِلَّةِ قُلْ هِيَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ وَالْحَجِّ وَلَيْسَ الْبِرُّ بِأَنْ تَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ ظُهُورِهَا وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنِ اتَّقَى وَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوَابِهَا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (189)وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ (190)وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُمْ مِنْ حَيْثُ أَخْرَجُوكُمْ وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ وَلَا تُقَاتِلُوهُمْ عِنْدَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ حَتَّى يُقَاتِلُوكُمْ فِيهِ فَإِنْ قَاتَلُوكُمْ فَاقْتُلُوهُمْ كَذَلِكَ جَزَاءُ الْكَافِرِينَ (191)فَإِنِ انْتَهَوْا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (192)وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِلَّهِ فَإِنِ انْتَهَوْا فَلَا عُدْوَانَ إِلَّا عَلَى الظَّالِمِينَ (193) الشَّهْرُ الْحَرَامُ بِالشَّهْرِ الْحَرَامِ وَالْحُرُمَاتُ قِصَاصٌ فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ (194)وَأَنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (195)وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ فَإِنْ أُحْصِرْتُمْ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ وَلَا تَحْلِقُوا رُءُوسَكُمْ حَتَّى يَبْلُغَ الْهَدْيُ مَحِلَّهُ فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ بِهِ أَذًى مِنْ رَأْسِهِ فَفِدْيَةٌ مِنْ صِيَامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ فَإِذَا أَمِنْتُمْ فَمَنْ تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ فِي الْحَجِّ وَسَبْعَةٍ إِذَا رَجَعْتُمْ تِلْكَ عَشَرَةٌ كَامِلَةٌ ذَلِكَ لِمَنْ لَمْ يَكُنْ أَهْلُهُ حَاضِرِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (196)الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِي الْحَجِّ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ (197)لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَبْتَغُوا فَضْلًا مِنْ رَبِّكُمْ فَإِذَا أَفَضْتُمْ مِنْ عَرَفَاتٍ فَاذْكُرُوا اللَّهَ عِنْدَ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ وَاذْكُرُوهُ كَمَا هَدَاكُمْ وَإِنْ كُنْتُمْ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ الضَّالِّينَ (198)ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (199)فَإِذَا قَضَيْتُمْ مَنَاسِكَكُمْ فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَذِكْرِكُمْ آَبَاءَكُمْ أَوْ أَشَدَّ ذِكْرًا فَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ رَبَّنَا آَتِنَا فِي الدُّنْيَا وَمَا لَهُ فِي الْآَخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ (200)وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ رَبَّنَا آَتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآَخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ (201)أُولَئِكَ لَهُمْ نَصِيبٌ مِمَّا كَسَبُوا وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ (202)وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُودَاتٍ فَمَنْ تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ وَمَنْ تَأَخَّرَ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ لِمَنِ اتَّقَى وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ (203)} صدق الله العظيم [البقرة]

    فصبرٌ جميل.. وسوف يتم تنزيل البيان الشامل للصوم والحج في قدره المقدور، حتى نعطي مجالاً طويلاً للحوار بين المهدي المنتظر وعلماء الأمة. كون في بيان حج المهدي المنتظر سوف يكون غريباً عليهم بعضاً منه وهو الحق، نأتيكم به من محكم كتاب الله بآيات بينات لعالمكم وجاهلكم، وليس معنى ذلك أن الله لن يتقبل حجتكم يا أيها الاواب بل يتقبله الله جميعاً وحجكم صحيح لولا أن علماءكم يشقوا على أمتكم ويتسببوا في هلاكهم بالبدع التي ما أنزل الله بها من سلطان. وحسبنا الله ونعم الوكيل..
    وعلى كُل حال لسوف نُعلن بالتحدي بالحق في بيان الحج ونُفصله تفصيلاً ثم يكون على الناس يسيراً.

    ولكن يا حبيبي في الله هذا حوار في رُكن من أركان الإسلام فهو كذلك كمثل ركن الصلاة ويحتاج إلى وقت طويل لكي نعطي المجال للحوار بين المهدي المنتظر وعُلماء الأمة. فصبرٌ جميل حبيبي في الله، وحج متمتع يا حبيبي في الله فذلك أحب عند الله هو حج التمتع. وهو أن تقدم بيت الله المعظم خلال أشهر الحج فتطوف فيه ومن ثم تحل إحرامك وتسأل الله من فضله حتى يأتي حج النفير إلى عرفة.
    وإنما أذن الله لحجاج بيت الله المعظم بالبدء بأول مناسك الحج خلال أشهر الحج إلا من أجل تخفيف الزحام في بيت الله المعظم وأما صعيد عرفات فلن تواجهوا أي مشكلة في صعيد عرفات الواسع ولذلك جمعكم فيه في يوم واحد ويسمى الحج الأكبر كونه يجتمع فيه الجمع الأكبر السابقون واللاحقون لحجاج بيت الله المُعظم في صعيد عرفات المُقدس.
    فما أشبهه بالوقوف بين يدي الله يوم يقوم الناس لرب العالمين في يوم يجتمع فيه الأولون والآخرون فيكم ويذكركم به يوم الوقوف بعرفة. كونه يجتمع فيه السابقون في الحجيج واللاحقون ولذلك يسمى الحج الأكبر كونه المنسك الوحيد الذي يجتمع فيه حجاج بيت الله جميعاً فكم عسر علماؤكم دينكم حتى صار شاقاً عليكم فتولى كثير منكم عن تنفيذه وما جعل الله عليكم في الدين من حرج. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِّلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمينَ مِن قَبْلُ وَفِي هَذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيدًا عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلَاكُمْ فَنِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ} صدق الله العظيم [الحج:78]

    أخوكم المُسلم الذليل عليكم العزيز على عدوكم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.

    ---------


    رد الامام على بلال : ويبدأ الصيام من ظهور خيط النهار
    إلى توراي الشمس وراء الحجاب لدخول الليل

    الإمام ناصر محمد اليماني
    07-27-2009, 04:01 am

    بسم الله الرحمن الرحيم وسلامٌ على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين..

    اتَقِ الله يا بلال فهذا اقتباس من بيانك تقول فيه:
    (من أين أتت فكرة الصوم أنه الإمتناع عن الأكل والشرب من الذي وضع هذا القانون)

    ويا بلال وضع القانون الله رب العالمين وذلك حتى يعلم الغني ما يُقاسيه المسكين وفي الصيام صحة للأبدان. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {أَيَّامًا مَّعْدُودَاتٍ ۚ فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ ۚ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ ۖ فَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ ۚ وَأَن تَصُومُوا خَيْرٌ لَّكُمْ ۖ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ ﴿١٨٤﴾}
    صدق الله العظيم, [البقرة]

    ويبدأ الصيام من ظهور خيط النهار إلى توراي الشمس وراء الحجاب لدخول الليل. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَىٰ نِسَائِكُمْ ۚ هُنَّ لِبَاسٌ لَّكُمْ وَأَنتُمْ لِبَاسٌ لَّهُنَّ ۗ عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ كُنتُمْ تَخْتَانُونَ أَنفُسَكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ وَعَفَا عَنكُمْ ۖ فَالْآنَ بَاشِرُوهُنَّ وَابْتَغُوا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ ۚ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ۖ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ ۚ وَلَا تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ ۗ تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلَا تَقْرَبُوهَا ۗ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ ﴿١٨٧﴾}
    صدق الله العظيم, [البقرة]

    فانظر لقول الله تعالى:
    {وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ۖ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ ۚ وَلَا تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ ۗ تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلَا تَقْرَبُوهَا ۗ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ}
    صدق الله العظيم, [البقرة:187]

    فلا تتعدى حدود الله وتُفتي الناس بغير علم إني لك من الناصحين أخي الكريم.. وسلامٌ على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين..



    [ لمتابعة رابط المشـاركـــــــــة الأصليَّة للبيــــــــــــــان ]

    الإمام ناصر محمد اليماني
    03 - 09 - 1433 هـ
    22 - 07 - 2012 مـ
    10:14 am
    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ




    بيان المهدي المنتظر للصائمين في تقديم الفدية مقابل الإفطار على الذين يطيقونه..


    اقتباس المشاركة : عرفت طريقي
    ايها الاخوة كما تعلمون عندنا هنا الصوم عشرون ساعة وهناك اناس لا يطيقونه يعني ما بيقدرو بدوخو وبيصيبهم وجع معده فهل افتى الامام عن مثل هذه الامور لان هناك من يقول ان هناك شيوخ ثقة افتوهم بان يفطرو على اذان السعوديه يعني تقريبا وقت العصر عندنا فاريد فتوى من الامام بهذا الخصوص لاني لا اريد ان افتي من عندي وجزاكم الله خير .. ملاحظه انا ربي اعطاني قوة التحمل على الصيام بس غيري ما بيقدر شو يعمل؟؟
    انتهى الاقتباس من عرفت طريقي



    بسم الله الرحمن الرحيم
    والصلاة والسلام على جدي محمد رسول الله وآله الأطهار وجميع المسلمين أما بعد:
    فلا أجد في كتاب الله القرآن العظيم أنه يحق للصائمين أن يفطروا قبل غروب الشمس وظهور الشفق تصديقا لقول الله تعالى:
    { أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَآئِكُمْ هُنَّ لِبَاسٌ لَّكُمْ وَأَنتُمْ لِبَاسٌ لَّهُنَّ عَلِمَ اللّهُ أَنَّكُمْ كُنتُمْ تَخْتانُونَ أَنفُسَكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ وَعَفَا عَنكُمْ فَالآنَ بَاشِرُوهُنَّ وَابْتَغُواْ مَا كَتَبَ اللّهُ لَكُمْ وَكُلُواْ وَاشْرَبُواْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّواْ الصِّيَامَ إِلَى الَّليْلِ }
    صدق الله العظيم [187:البقرة].

    فبدء الصيام والإفطار قد جعله الله في ميقات معلوم في محكم الكتاب وهو من تبيان ظهور الخيط الأبيض من الفجر بالمشرق إلى تبيان ظهورالشفق الأحمر بعد غروب الشمس وهو طرف الليل عند صلاة المغرب بعد غروب الشمس كون طرف الليل يبدء عند ظهور الشفق تصديقاً لقول الله تعالى:
    { فَلَا أُقْسِمُ بِالشَّفَقِ (16) وَاللَّيْلِ وَمَا وَسَقَ (17) }
    صدق الله العظيم [الإنشقاق].

    ولم يأمركم أن تصوموا إلى الظلمة ورؤية النجوم فتلك بدعة ما أنزل الله بها من سلطان فلم يأمركم الله أن تصوموا حتى غسق الليل المظلم ورؤية النجوم كون بعض البلدان لن يظلم فيها الليل إلا في منتصف الليل قدر ساعتين أو أربع ساعات تقريباً وباقي الليل شبه ظل كمثل ميقات الظل الذي يكون بعد صلالة الفجر وقبل طلوع الشمس فمن ذا الذي أفتى الصائمون بالصيام إلى ظلمة الليل ومن ذا الذي أفتى بفطور الصائمين قبل غروب الشمس إنه لمن الكاذبين فقد أفترى على الله كذبا.

    وأما الذين يطيقون الصيام بشق الأنفس فلم يجعل الله عليهم في الدين من حرج فقد أذن الله لهم بعدم صيام رمضان مقابل أن يُفطركل يوم من أيام رمضان مسكين مقابل أن يفطر يومه وله مثل أجر صومه تصديقاً لقول الله تعالى:
    { أَيَّاماً مَّعْدُودَاتٍ فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضاً أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ فَمَن تَطَوَّعَ خَيْراً فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ وَأَن تَصُومُواْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ (184) }
    صدق الله العظيم [البقرة].

    فماهو المقصود من قول الله تعالى:
    { وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ } والجواب أنه يقصد وعلى الذين يطيقونه بشق الأنفس فلم يجعل الله عليهم في الدين من حرج فقد أذن لهم أن يفطروا في رمضان مقابل فدية وهي إطعام في كل يوم من أيام رمضان مسكين أو يفطر صائماً عابر سبيل وله مثل أجر صومه , ولكن الذين يقولون على الله مالا يعلمون يفترون على الله الكذب أن هذه الآية تم نسخها.

    ويا سبحان الله العظيم ولكنهم سوف يعجزون عن الفتوى في معضلة حين يجدوا بعض الناس عنده عاهة مستديمة وبسببها لا يستطيع الصيام فماذا سوف يفتوه به فإن قالوا عدة من أيام أخر ومن ثم يقول لهم ولكن لديه عاهة مستديمة يتعاطى العلاج بشكل مستمر وليس مرض عابر حتى أعوض الصيام من بعد الشفاء وآخر يأتيهم فيقول إني أشتغل على أسرتي في فرزة سفر مستمر مئات الكيلوهات وأطيق الصوم بصعوبة بالغة فإن قالوا له فعدة من أيام أخر فسوف يقول ولكن هذا عملي في رمضان وفي الفطر سفرمستمر في فرزة للبحث عن رزق أبي وأمي و توفير قوت أولادي وزوجتي وأواجه صعوبة بالغة في الصيام , ومن ثم يقل له المهدي المنتظر فل تطعم في كل يوم مسكين أو صائم عابر سبيل أو تعطي ما يعادل فطوره نقداً أو تعطيه لا أحد يقوم بالمهمة فيطعم مسكين أو يفطر صائم عابر سبيل أو فقير أو محتاج تصديقاً لقول الله تعالى:
    { وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ }
    صدق العظيم [184:البقرة].

    ففي هذا الموضع في الكتاب أذن الله للذين يطيقون الصيام بشق الأنفس أن يفطروا مقابل فديه طعام مسكين فهل فقهتم الخبر وبيان المهدي المنتظر في تقديم الفدية مقابل الإفطار فلا يزال لدينا كثيرا من البرهان للممترين المعرضين عن البيان الحق المبين وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين.

    أخوكم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني
    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ




  3. افتراضي شكر الله لك أخي أبا محمد وأتم عليك نعمته وعلى الأنصار ورضي عنا وعنكم أجمعين

    بسم الله الرحمن الرحيم

    أخي في حب ربي أبو محمد من السابقين الأولين الأنصار الأخيار .. حفظك الله ورعاك وبارك في مجهودك وسعيك في رضوان الله ..

    ما نقلت من بيانات النور أنا على علم به واطلاع ، ولو دققت النظر في سؤالي لما وجدت الجواب فيما نقلت .. وبيان الصيام الشامل له أجل معلوم ، ولكن هناك مسائل لا تحتمل التأخير خصوصا إذا كثر السؤال عنها ، فلا أظن أننا نؤخر الناس حتى الظهور فيما يعرض لهم ويريدون به جوابا .. وأرى أن الإمام يوافقني الرأي ودعنا ننتظر التفصيل الشامل لركن الصيام إلى أجله ..

    وهنا حديث رواه الترمذي وابن ماجة أورده هنا لتعلقه ببعض المسائل ..


    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    {عن أنس بن مالك رجل من بني عبد الله بن كعب قال : أغارت علينا خيل رسول الله ص فأتيت رسول الله ص فوجدته يتغدى ، فقال : أدن فكل فقلت : إني صائم ، فقال : أدن أحدثك عن الصوم أو الصيام . إن الله تعالى وضع عن المسافر الصوم وشطر الصلاة ، وعن الحامل أو المرضع الصوم أو الصيام . والله لقد قالهما النبي صلى الله عليه وسلم كلتهيما أو إحداهما ، فيا لهف نفسي أن لا أكون طعمت من طعام النبي صلى الله عليه وآله وسلم .قال : وفي الباب عن أبي أمية . قال أبو عيسى : حديث أنس بن مالك الكعبي حديث حسن ولا نعرف لأنس بن مالك هذا عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم غير هذا الحديث الواحد ، والعمل على هذا عند أهل العلم . وقال بعض أهل العلم : الحامل والمرضع تفطران وتقضيان وتطعمان ، وبه يقول سفيان ومالك والشافعي وأحمد .وقال بعضهم : تفطران وتطعمان ولا قضاء عليهما وإن شاءتا قضتا ولا إطعام عليهما ، وبه يقول إسحاق . تحقيق الألباني حسن صحيح} [انتهى]
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


    فهذا الحديث كما رأيت يجيز للحامل والمرضع أن تفطر ،
    وسؤالي : كان عن دخول الحامل في من يشق عليه الصيام أم أن الأمر كما قال المالكية : أن الحمل مرض حقيقة والإرضاع في حكمه .

    وهنا فرق بين الحالتين من حيث تعلق الإفطار بالقضاء والكفارة كما رأيت الخلاف المذكور الذي نقله الترمذي عن الفقهاء ،

    فأصل الخلاف يتعلق بإلحاق الحامل والمرضع على أي الحالتين : المرض أو التطويق ..


    فمن قال : أن الحمل مرض ، كان الحكم حكم إفطار المريض ، والمريض لا يلزمه الفدية بل يفطر ويقضي في أيام أخر ..
    ومن قال : بالتطويق والمشقة أوجب الكفارة عند الإفطار ولا قضاء عليهما ..
    ومن تردد بإلحاق الحامل والمرضع على أي الحالتين قال بالجميع احتياطا فتفطران وتطعمان وعليهما القضاء في أيام أخر ..



    لذلك تجد أخي في حب ربي سؤالي جاء مفصلا تفصيلا ..
    فأولا : في إلحاق الحامل بأي الحالتين ،
    وثانيا : في وجوب القضاء بعد دفع الكفارة ..



    وهذا يعني : أن الحامل لوكانت من طائفة المرضى لما لزمها الإطعام فتفطر وتقضي كما هو حال المريض ..
    وفتوى الإمام التي نقلت تتناول حالة معينة ، وهي ضيق المدة لمن يلزمه القضاء وداهمه رمضان فالوقت أصبح ضيقا لأداء القضاء ولا يطيقه فهو داخل في قوله تعالى : {وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ} [البقرة 184] .. تيسيرا من الله ورحمة .. ولم يكن سؤالي عن هذه المسألة ..

    ثم أشرت إلى ضرورة تغذية الجنين عند الحامل إذا كانت ممن تطيق الصيام وتقدر عليه كما تفعل غالب النساء رغبة في الثواب ، فهل يجوز لهن الصيام وهذا الفهم لتحصيل الثواب إذا كان هناك إضرار بالجنين ..
    لذلك عطفت بسؤال آخر حول تقييم الطب للمسألة حول تضرر الجنين بالصيام فهل يقول به أو ينكره ، فعلى هذا يكون لدينا مجموعة أسئلة تهم أولات الأحمال ،


    ولو لم أكن قد تعرضت للسؤال وللنظر في المسألة لما خطر ببالي هذه المسائل ..



    اللهم بارك بأخي أبي محمد الساعي في رضوانك وأخوتي وأحبتي الأنصار السابقين الصفوة المباركة ..
    وأرى عدم فتح باب النقاش في هذه المسألة أو المسائل حتى يأتي بيان الإمام عليه السلام ، فيزول الإلتباس ويستفيد الجميع من علمه الوفير الجم الشافي والمغني ..

    فلا عليكم أحبتي ولا تشغلوا بالكم ولا تغرقوا في الظنيات حتى لا يذهب وقتكم الثمين في البلاغ المبين ..

    اللهم ثبت الأنصار وأتم لهم بيعتهم وعليهم نعمتك بتحقيق رضوانك ، وانصر عبدك ووليك في العاجل القريب ليحق الحق ويبطل الباطل وتعم رحمتك على العالمين ..

    بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

    -|﴿ وَلَقَدْ ضَرَبْنَا لِلنَّاسِ فِي هَذَا الْقُرْآنِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ ۚوَلَئِنْ جِئْتَهُمْ بِآيَةٍ لَيَقُولَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا مُبْطِلُونَ (٥٨)
    كَذَلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ (٥٩) فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ ۖ وَلَا يَسْتَخِفَّنَّكَ الَّذِينَ لَا يُوقِنُونَ (٦٠) {|-
    [الروم]
    صدق الله العظيم

    ***
    يا ربنا .. يا حبيبنا ::: برضاك رب نعيمُنا
    يا مؤمنُ .. بك نؤمنُ ::: ولـحُزنك اللهم ربي .. نحْزنُ
    ولعهدنا .. بين يديك نطلبُ ::: غير رضاك حبيبنا لا نرغبُ
    الله رَوْحُ قلوبنا .. ورضاهُ غايةُ سَعينا ::: له ننفقُ .. أموالَنا ونفوسَنا
    حتى الوسيلةَ والمقامَ الـأعظمُ ::: لرضاك ربي والنعيمَ الأعظمُ

    ***
    لا نقبلُ من ما يخالفُ مُحْكَمُ ::: أعني كتابَ رَبِّي الأحكمُ
    قولوا وقولوا .. لا نبُالي بقولكُمْ ::: فحديث ربي لا اتباعُ لظنكُمْ
    فالظن لا يغني .. والحق في المحكمْ ::: ومحمدٌ أعني نبينا الأكرمْ
    أَهْدى بقول الله .. وأفتى وحَكَمْ ::: لا تفتروا لا تكذبوا .. فأنتم الأظلمْ
    ما خالفَ المحكم .. ولا هدى إلا للتي أقومْ ::: وخلافُ كلام الله قولُ عدوهِ الأظلمْ
    وبه أضلَّ سوادَ الأمةِ الأعظمْ

  4. افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم
    اخي و حبيبي في الله الدكتور وليد الجبرتي السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    عندما يحضر هذا العبد البيانات السابقة للامام في موضوع السوال فانني اعلم جيدا ان السائل ربما قد يكون علي اطلاع علي البيانات السابقة و لم يقتنع بها اويريد المزيد من التفصيل كما تفضلتم ولكنني احضر ها لحكمة بالغة وهي :
    - ربما قد يطلع علي السوال احد الزوار غير المسجلين او الاعضاء او الانصارالجدد وهو ليس علي اطلاع بالبيانات السابقة ولايعرف كيفية البحث عليها
    - بيانات الامام تكمل بعضها البعض وكل بيان فيه تفصيل اضافي عن البيانات السابقة والبيانات التي تليه فلذلك يستوجب التذكير بجميع البيانات - اذا اردنا ان نطالب الامام بتفصيل اكثر علينا ان نثبت له اننا علي اطلاع والمام ببياناته السابقة واخذنا ما اوتينا بقوة
    الامام هو ايضا يحتاج ان يكون علي اطلاع بما كتبه سابقا حتي يستثمر وقته الثمين في تكميل بنيان البيان و لايبدئ من الصفر
    وهناك امور اخري واكتفي بهذا القدر
    وارجوا ان لاتكون الاقتباسات السابقة للبيانات سبب في منع الامام من الرد ببيانات جديدة اكثر تفصيلا
    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    -

  5. افتراضي لقد أحسنت وأجدت وأتيت بالحكمة ..

    بسم الله الرحمن الرحيم

    جزاك الله عني وعن المسلمين خير الجزاء أخي وحبيبي في الله أبا محمد ..
    لقد أحسنت وأجدت وأتيت بالحكمة ..

    وكم استفدت من مجهودك في نقل بيانات النور عند ورود استفسار أو طرح سؤال ، فقد كنت أزداد نورا على نور ،
    فشكر الله لك سعيك وبلغك رضوانه .. آمين

    وأرجوا كما ترجوا أن يجيب الإمام بمزيد من التفصيل حتى ينتفع القراء الكرام ومن يهمه الأمر من أولات الأحمال ..
    وتقبل اعتذاري


    بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

    -|﴿ وَلَقَدْ ضَرَبْنَا لِلنَّاسِ فِي هَذَا الْقُرْآنِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ ۚوَلَئِنْ جِئْتَهُمْ بِآيَةٍ لَيَقُولَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا مُبْطِلُونَ (٥٨)
    كَذَلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ (٥٩) فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ ۖ وَلَا يَسْتَخِفَّنَّكَ الَّذِينَ لَا يُوقِنُونَ (٦٠) {|-
    [الروم]
    صدق الله العظيم

    ***
    يا ربنا .. يا حبيبنا ::: برضاك رب نعيمُنا
    يا مؤمنُ .. بك نؤمنُ ::: ولـحُزنك اللهم ربي .. نحْزنُ
    ولعهدنا .. بين يديك نطلبُ ::: غير رضاك حبيبنا لا نرغبُ
    الله رَوْحُ قلوبنا .. ورضاهُ غايةُ سَعينا ::: له ننفقُ .. أموالَنا ونفوسَنا
    حتى الوسيلةَ والمقامَ الـأعظمُ ::: لرضاك ربي والنعيمَ الأعظمُ

    ***
    لا نقبلُ من ما يخالفُ مُحْكَمُ ::: أعني كتابَ رَبِّي الأحكمُ
    قولوا وقولوا .. لا نبُالي بقولكُمْ ::: فحديث ربي لا اتباعُ لظنكُمْ
    فالظن لا يغني .. والحق في المحكمْ ::: ومحمدٌ أعني نبينا الأكرمْ
    أَهْدى بقول الله .. وأفتى وحَكَمْ ::: لا تفتروا لا تكذبوا .. فأنتم الأظلمْ
    ما خالفَ المحكم .. ولا هدى إلا للتي أقومْ ::: وخلافُ كلام الله قولُ عدوهِ الأظلمْ
    وبه أضلَّ سوادَ الأمةِ الأعظمْ

  6. smiling face طلب فتوى من الامام بخصوص الصوم للحوامل

    بسم الله الرحمن الرحيم

    والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد والصلاة والسلام على امام الامه ومهديها المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني وعلى جميع الانصار السابقين الاخيار

    سؤال الى امامنا الغالي بخصوص الصوم للحوامل
    امامي بالنسبه للحوامل في الاشهر الاولى ماهو حكم عدم الصوم لكونها خائفه على الجنين لكونه صغير جدآ وقد يؤثر صيامها عليه وذالك لامتناعها عن الطعام الذي هو اساس نموه فليس هناك حديث نبوي صريح بذالك فهل ان حكم افطارها كالمريض عدة من ايام اخر كما قال الله تعالى في كتابه الكريم ام حكمه بدفع فديه عن كل يوم افطار ؟
    ارجوا الرد من حضرتكم
    وسلام على المرسلين والحمدلله رب العالمين
    (( وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ سُبْحَانَ اللَّهِ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ ))
    صدق الله العظيم

  7. افتراضي

    اقتباس المشاركة : اروى
    بسم الله الرحمن الرحيم

    والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد والصلاة والسلام على امام الامه ومهديها المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني وعلى جميع الانصار السابقين الاخيار

    سؤال الى امامنا الغالي بخصوص الصوم للحوامل
    امامي بالنسبه للحوامل في الاشهر الاولى ماهو حكم عدم الصوم لكونها خائفه على الجنين لكونه صغير جدآ وقد يؤثر صيامها عليه وذالك لامتناعها عن الطعام الذي هو اساس نموه فليس هناك حديث نبوي صريح بذالك فهل ان حكم افطارها كالمريض عدة من ايام اخر كما قال الله تعالى في كتابه الكريم ام حكمه بدفع فديه عن كل يوم افطار ؟
    ارجوا الرد من حضرتكم
    وسلام على المرسلين والحمدلله رب العالمين
    انتهى الاقتباس من اروى

    قال الله تعالى)))
    فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَن كَانَ مَرِيضاً أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللّهُ
    بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُواْ الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُواْ اللّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ﴿185﴾))صدق الله العظيم

  8. افتراضي


    اقتباس المشاركة 53170 من موضوع ( فتاوى الإمام المهديّ المنتظَر عليه السلام في أحكام الصيام )




    ( فتاوى الإمام المهديّ المنتظَر عليه السلام في أحكام الصيام )


    - 1 -
    [ رابط المشـاركـــــــــة الأصليَّة للبيــــــــــــــان ]
    https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=52726

    الإمام ناصر محمد اليماني
    04 - 09 - 1433 هـ
    22 - 07 - 2012 مـ
    10:14 صباحاً
    ـــــــــــــــــــــ



    بيان المهديّ المنتظَر للصّائمين في تقديم الفدية مقابل الإفطار على الذين يطيقونه ..

    اقتباس المشاركة :

    المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عرفت طريقي
    أيها الإخوة كما تعلمون عندنا هنا الصوم عشرون ساعة وهناك أناس لا يطيقونه يعني ما بيقدرو بدوخو وبيصيبهم وجع معدة فهل أفتى الإمام عن مثل هذه الأمور لأن هناك من يقول أن هناك شيوخ ثقة أفتوهم بأن يفطروا على آذان السعودية يعني تقريباً وقت العصر عندنا فأريد فتوى من الإمام بهذا الخصوص لأني لا أريد أن افتي من عندي وجزاكم الله خيراً
    ملاحظة أنا ربي أعطاني قوة التحمل على الصيام بس غيري ما بيقدر شو يعمل؟؟

    انتهى الاقتباس

    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على جدّي محمد رسول الله وآله الأطهار وجميع المسلمين، أمّا بعد..
    فلا أجد في كتاب الله القرآن العظيم أنّه يَحقَّ للصّائمين أن يُفطروا قبل غروب الشمس وظهور الشفق. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَآئِكُمْ هُنَّ لِبَاسٌ لَّكُمْ وَأَنتُمْ لِبَاسٌ لَّهُنَّ عَلِمَ اللّهُ أَنَّكُمْ كُنتُمْ تَخْتانُونَ أَنفُسَكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ وَعَفَا عَنكُمْ فَالآنَ بَاشِرُوهُنَّ وَابْتَغُواْ مَا كَتَبَ اللّهُ لَكُمْ وَكُلُواْ وَاشْرَبُواْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّواْ الصِّيَامَ إِلَى الَّليْلِ} صدق الله العظيم [البقرة:187].

    فبِدْء الصيام والإفطار قد جعله الله في ميقاتٍ معلومٍ في محكم الكتاب وهو من تبيان ظهور الخيط الأبيض من الفجر بالمشرق إلى تبيان ظهور الشفق الأحمر بعد غروب الشمس وهو طرف الليل عند صلاة المغرب بعد غروب الشمس كون طرف الليل يبدأ عند ظهور الشفق. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {فَلَا أُقْسِمُ بِالشَّفَقِ
    (16) وَاللَّيْلِ وَمَا وَسَقَ (17)} صدق الله العظيم [الإنشقاق].

    ولم يأمركم أن تصوموا إلى الظلمة ورؤية النجوم فتلك بدعةٌ ما أنزل الله بها من سلطانٍ، فلم يأمركم الله أن تصوموا حتى غسق الليل المظلم ورؤية النجوم كون بعض البلدان لن يظلم فيها الليل إلا في منتصف الليل قدر ساعتين أو أربع ساعات تقريباً وباقي الليل شبه ظلٍّ كمثل ميقات الظلّ الذي يكون بعد صلاة الفجر وقبل طلوع الشمس، فمن ذا الذي أفتى الصائمين بالصيام إلى ظُلمة الليل؟ ومن ذا الذي أفتى بفطور الصائمين قبل غروب الشمس؟ إنه لمن الكاذبين وقد افترى على الله كذباً.

    وأما الذين يطيقون الصيام بشِقّ الأنفُسِ فلم يجعل الله عليهم في الدين من حرجٍ، فقد أذِن الله لهم بعدم صيام رمضان، مقابل أن يُفَطِّر كلّ يومٍ من أيام رمضان مسكيناً مقابل أن يَفطُر يومَه وله مثلُ أجرِ صومِه. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {أَيَّاماً مَّعْدُودَاتٍ فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضاً أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ فَمَن تَطَوَّعَ خَيْراً فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ وَأَن تَصُومُواْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ
    (184)} صدق الله العظيم [البقرة].

    فما هو المقصود من قول الله تعالى:
    {وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ}؟ والجواب: إنّه يقصد وعلى الذين يطيقونه بشِقِّ الأنفسِ فلم يجعل الله عليهم في الدين من حرجٍ فقد أذِن لهم أن يفطِروا في رمضان مقابلَ فديةٍ؛ وهي إطعام في كلّ يومٍ من أيام رمضان مسكيناً أو يفَطِّر صائماً عابر سبيلٍ وله مثل أجر صومه، ولكن الذين يقولون على الله ما لا يعلمون يفترون على الله الكذب بأنَّ هذه الآية تمّ نسخها، ويا سبحان الله العظيم! ولكنهم سوف يعجزون عن الفتوى في معضلةٍ حين يجدون بعض الناس عنده عاهةً مستديمةً وبسببها لا يستطيع الصيام، فبماذا سوف يفتونه؟ فإن قالوا عدّة من أيامٍ أُخر، ومن ثم يقول لهم ولكن لديه عاهة مستديمة يتعاطى العلاج بشكلٍ مستمرٍ وليس مرضٌ عابراً حتى أعوّض الصيام من بعد الشفاء. وآخر يأتيهم فيقول: "إنّي أشتغل على أسرتي في فرزة سفرٍ مستمرٍ مئات الكيلومترات وأطيق الصوم بصعوبةٍ بالغةٍ". فإن قالوا له: "فعدّة من أيامٍ أُخر"، فسوف يقول: " ولكن هذا عملي في رمضان وفي الفطر؛ سفرٌ مستمرٌ في فرزة للبحث عن رزق أبي وأمي وتوفير قوت أولادي وزوجتي، وأواجه صعوبةً بالغةً في الصيام"، ومن ثم يقول له المهديّ المنتظَر: فلتطعم في كلّ يوم مسكيناً أو صائماً؛ عابرَ سبيلٍ، أو تعطي ما يعادل فطوره نقداً أو تعطيه لأحدٍ يقوم بالمهمة فيطعم مسكيناً أو يفطِّر صائماً؛ عابرَ سبيلٍ أو فقيراً أو محتاجاً. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ} صدق العظيم [البقرة:184].

    ففي هذا الموضع في الكتاب أذِن الله للذين يُطيقون الصيام بشِق الأنفُسِ أن يفطروا مقابل فديةٍ (طعامُ مسكين).

    فهل فقهتم الخبر وبيان المهديّ المنتظَر في تقديم الفدية مقابل الإفطار؟ فلا يزال لدينا كثيرٌ من البرهان للمُمترين المعرضين عن البيان الحقّ المبين.

    وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
    أخوكم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.
    ـــــــــــــــــ


    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..

    سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلاما على المرسلين والحمد لله رب العالمين
    {لَتُبْلَوُنَّ فِي أَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُواْ أَذًى كَثِيراً وَإِن تَصْبِرُواْ وَتَتَّقُواْ فَإِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الأُمُورِ }آل عمران


    صدق الله العظيم

  9. افتراضي مزيدٌ من فتوى الصيام للحامل والمرضع ..


    الإمام ناصرمحمد اليماني
    09 - 09 - 1433 هـ
    27 - 7 - 2012 مـ
    10:21 صباحاً
    ـــــــــــــــــــــ



    مزيدٌ من فتوى الصيام للحامل والمرضع ..

    اقتباس المشاركة :

    المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اروى
    بسم الله الرحمن الرحيم

    والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد والصلاة والسلام على امام الامه ومهديها المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني وعلى جميع الانصار السابقين الاخيار

    سؤال الى امامنا الغالي بخصوص الصوم للحوامل
    امامي بالنسبه للحوامل في الاشهر الاولى ماهو حكم عدم الصوم لكونها خائفه على الجنين لكونه صغير جدآ وقد يؤثر صيامها عليه وذلك لامتناعها عن الطعام الذي هو اساس نموه فليس هناك حديث نبوي صريح بذلك فهل ان حكم افطارها كالمريض عدة من ايام اخر كما قال الله تعالى في كتابه الكريم ام حكمه بدفع فديه عن كل يوم افطار ؟
    ارجوا الرد من حضرتكم
    وسلام على المرسلين والحمدلله رب العالمين


    انتهى الاقتباس

    بسم الله الرحمن الرحيم، وسلام على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين، أما بعد..
    ويا أختي السائلة، إنّ الجنين لا يتعرّض لأذى الصيام حتى تتعرض أمُّه لأذى الظمأ والجوع الشديد، فإذا شعرت الحامل بعطشٍ شديدٍ أو جوعٍ شديدٍ فهنا لا يحقّ لها مواصلة الصّيام بل تُفطر ذلك اليوم حتى لا تعرِّض طفلَها للأذى أو الموت، وإذا كانت الحامل تريد مواصلة الصيام في رمضان فعليها أن لا تتعرّض للشمس والسهر والأعمال المُتعبة بل تُكثر من النوم إلى ميقات الصلوات وذلك حتى تريح نفسَها وتريح جنينها، كونها لو عرّضت نفسها للعطش الشديد أو الجوع وأرادت أن تصبر فلا يحلّ لها أن تؤذي جنينها فعليها أن تُفطر وتقضي يومها في يومٍ آخر في غير أيّام الحملِ، وكذلك المُرضعات يحقّ لهنّ الإفطار وقضاء الصوم في أيامٍ أُخر. وقُضيت فتوى المهديّ المنتظَر بالحقّ، ومن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر.

    وأما فدية الصيام فلم أجدها في كتاب الله إلا على الذين لا يطيقونه بشكل مستمرٍ، وإلى الله ترجع الأمور.

    أخوكم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.
    ــــــــــــــــــ



    [ لقراءة البيان من الموسوعة ]



    البيعة لله



    أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
    إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ الله يَدُ الله فَوْقَ أَيْدِيهِمْ فَمَن نَّكَثَ فَإِنَّمَا يَنكُثُ عَلَى نَفْسِهِ وَمَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ الله فَسَيُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا (10)




المواضيع المتشابهه
  1. كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ.. عبد الباسط عبد الصمد
    بواسطة راضيه بالنعيم الاعظم في المنتدى قسم القرآن العظيم
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 03-07-2016, 06:20 PM
  2. الفتوى الحقّ من الإمام المهديّ المنتظَر عن نذر الصيام ..
    بواسطة الإمام ناصر محمد اليماني في المنتدى ۞ موسوعة بيانات الإمام المهدي المنتظر ۞
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 15-07-2014, 04:22 PM
  3. قضاء الصيام في عِدَّة من أيّام أُخر..
    بواسطة الإمام ناصر محمد اليماني في المنتدى ۞ موسوعة بيانات الإمام المهدي المنتظر ۞
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 09-08-2010, 10:46 PM
  4. سؤال فى قضاء الصيام لمن كان لها عدر
    بواسطة الاواب في المنتدى قسم الأسئلة والإقتراحات والحوارات المفتوحة
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 07-08-2010, 08:16 AM
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •