الإمام ناصر محمد اليمانيhttps://nasser-alyamani.org/showthread.php?t=6566
05 - 06 - 1433 هـ
27 - 04 - 2012 مـ
10:01 صباحاً
ــــــــــــــــــــ
جمعةٌ مباركةٌ علينا وعليكم أحبتي الأنصار وعلى جميع المسلمين ..
بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على جدّي محمدٍ رسول الله وآله الأطهار، وجميع النبيِّين وآلهم الطيّبين والتابعين إلى يوم الدين..
وجمعة مباركة أحبتي في الله الأنصار السابقين الأخيار، فليقل كلٌّ منكم من بعد قضاء الركعتين لصلاة الجمعة، ومن ثم يقول:
[[ اللهم اكتب لي هذه الشهادة عندك وكفى بالله شهيداً؛ أنّي قد عفوت عن كافة إخواني المسلمين وعن كلِّ من قد آذاني أو شتمني في هذه الحياة، اللهم تقبل عفو عبدك وإنّما عفوتُ عنهم لتعفو يا إلهي فتهديهم إلى صراطك المستقيم، وليس ذلك رحمةً بهم من عبدك؛ بل لأنّك ربّي أرحم بعبادك من عبدك ووعدك الحقّ وأنت أرحم الراحمين، اللهم إنّك تعلم أنّ شياطين الجنِّ والبشر تسعى ليجعلوا عبادك أمّةً واحدةً على الكفر حتى يُغضبوا الربَّ، ولكن المهديّ المنتظَر والأنصار يسعون الليل والنهار ليجعلوا النّاس أمّةً واحدةً على الشُّكر حتى يرضى ربّهم حبيب قلوبهم ولن يرضوا حتى ترضى، اللهم أيّنا أولى بنصرك فانصره بحولك وقوتك نصراً عزيزاً مقتدراً إنّك أنت الواحد القهار... نِعم المولى ونعم النصير، وإلى الله ترجع الأمور يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور، فثبِّتْ الأنصار السابقين الأخيار في عصر الحوار من قبل الظهور وزِدْهم علماً ]]
والعلم نور يشرح الله به الصدور فتبصر الحقّ أبلجاً كما يبصرون السراج الوهاج، ولكن الذين لا يعقلون فهو عليهم عمًى كونهم قومٌ لا يتفكّرون، ولم يؤخروا الحكم على الإمام ناصر محمد إلى بعد التفكّر والتدبّر في سلطان علم البيان هل ينطق بالحقّ أم كان من اللاعبين المستهزئين أم من الذين تتخبطهم مُسوس الشياطين، ولن يستطيع أن يفرّق بين المنطق الحقّ من المنطق الباطل إلا أولو الألباب، ومن ثمّ يتذكّروا من بعد التفكّر والتدبّر يتذكّروا أنّ الحقّ من ربِّه لا غبار عليه. تصديقاً لقول الله تعالى: {أَفَمَن يَعْلَمُ أَنَّمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ الحقّ كَمَنْ هُوَ أَعْمَىٰ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ ﴿١٩﴾} صدق الله العظيم [الرعد].
ألا والله الذي لا إله غيره إنه لن يتّبع الإمام المهديّ أصحاب الإصرار على الاتّباع الأعمى لسلفهم، ولن يتّبع المهديّ المنتظَر إلا أصحاب التفكّر والتدبّر بالعقل والمنطق ومن ثم يجدون أنّ العقل يقول: "إنّكم أنتم الظالمون! فكيف لا تتّبعون رجلاً يقول ربّي الله! يدعوكم إلى عبادة الله وحده لا شريك له وإلى التنافس في حبِّ الله وقربه ويدعوكم إلى الاحتكام إلى الله وحده؟ وإنّما وعدكم أن يستنبط لكم حكم الله بينكم فيما كنتم فيه تختلفون في الدين، فيأتيكم بحكم الله الحقّ البيّن يستنبطه لكم من محكم القرآن العظيم، ولا ينكر سنّة البيان وإنما ينكر ويكفر بما جاء فيها مخالفاً لمحكم القرآن، ويفتيكم أنّ ذلك حديثٌ مفترًى من الشيطان ليصدّكم عن اتّباع القرآن العظيم والسنّة النبوية الحقّ، فهل أنتم مهتدون؟ أفلا تتفكّرون؟". ونختم بالرد المباشر من الله الواحد القهار في محكم الذكر: {إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ ﴿١٩﴾} صدق الله العظيم [الرعد].
وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين ..
أخوكم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني .
_____________
[ لقراءة البيان من الموسوعة ]