الموضوع: تحريم الخمر

النتائج 1 إلى 10 من 75
  1. افتراضي تحريم الخمر

    ما رأيك فى تحريم الخمر؟...هل أتى على درجات؟ ...آية الخمر فى سورة البقرة..هل كانت الآية تحرم الخمر تحريما كاملا أم تهيىء المسلمين للتحريم فيما بعد؟ "يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَآ أَكْبَرُ مِن نَّفْعِهِمَا"...أريد إجابة واضحة ,وشكرا

  2. افتراضي


    اقتباس المشاركة 35427 من موضوع ردّ الإمام المهدي على الباحثين عن الحقّ: تحريم الخمر واجتنابه قلباً وقالباً ..

    الإمام ناصر محمد اليماني
    12 - 04 - 1433 هـ
    05 - 03 - 2012 مـ
    04:44 صباحاً

    [ لمتابعة رابط المشاركة الأصليّة للبيان ]
    https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=35418
    ـــــــــــــــــــــــ



    ردّ الإمام المهدي على الباحثين عن الحقّ: تحريم الخمر واجتنابه قلباً وقالباً ..

    اقتباس المشاركة : عابد لله
    أولا أطالب مهديكم بأن يفسر كل آية عل حدة
    ((يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَآ أَكْبَرُ مِن نَّفْعِهِمَا وَيَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ كَذَلِكَ يُبيِّنُ اللّهُ لَكُمُ الآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ ))
    ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنصَابُ وَالأَزْلاَمُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ))
    ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَقْرَبُواْ الصَّلاَةَ وَأَنتُمْ سُكَارَى حَتَّىَ تَعْلَمُواْ مَا تَقُولُونَ))

    وأن يذكر صراحة هل آية البقرة بها تحريم قاطع أم لا ؟ هذا السؤال كررته أكثر من مرة وتراوغون وتلاوعون!!!!!!!!
    ((يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَآ أَكْبَرُ مِن نَّفْعِهِمَا وَيَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ كَذَلِكَ يُبيِّنُ اللّهُ لَكُمُ الآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ ))
    السؤال للمرة 1000
    هل آية البقرة بها تحريم قاطع أم لا ؟... هل آية البقرة بها تحريم قاطع أم لا ؟.... هل آية البقرة بها تحريم قاطع أم لا ؟


    ثانيا ...القرآن نزل من اللوح المحفوظ إلى السماء مرة واحدة ((إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ )) واضح أن القرآن كله نزل ليلة القدر فلم يقل الله "أنزلنا بعضا منه" ........
    وتنزل على الرسول(ص) من السماء على 23 سنة ((وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلَا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً كَذَلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ وَرَتَّلْنَاهُ
    تَرْتِيلًا))
    فالحكمة من التنزيل كما توضح الآية الكريمة على دفعات هى التثبيت على الرسول(ص) ((كَذَلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ)) وليس لتغيير الأحكام...
    هل هذا برهان أم لا ؟ إنى لا أتبع الهوى فالقرآن واضح ((وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلَا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً كَذَلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ
    وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلًا)) فالحكمة ((كَذَلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ))
    ((أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفًا كَثِيرًا))
    -والله أعلم-
    انتهى الاقتباس من عابد لله


    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على جدّي محمد رسول الله وآله الأطهار وجميع أنصار شريعة الله الحقّ في الأوّلين وفي الآخرين وفي الملأ الأعلى إلى يوم الدين، أمّا بعد..

    سلامُ الله عليكم ورحمة الله وبركاته أحبّتي الأنصار السابقين الأخيار، السلام علينا وعلى جميع المسلمين، وسلامٌ على المرسَلين، والحمدُ للهِ ربِّ العالمين، وسلام الله على الباحثين عن الحقّ ولا يريدون غير الحقّ من العالمين، ونرحّب بكافة الوافدين لطاولة الحوار العالميّة للمهديّ المنتظَر في عصر الحوار من قبل الظهور؛ (موقع الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني منتديات البشرى الإسلاميّة)؛ موقع كلّ البشر لحوار المهديّ المنتظَر في عصر الحوار من قبل الظهور، وأنا المهديّ المنتظَر أتوجّه إلى الباحثين عن الحقّ بالنصيحة الحقّ وهي أن يكونوا صادقين مع أنفسهم وربّهم أنّهم يريدون الحقّ ولا غير الحقّ سبيلاً، وأنّهم لو يجدون الحقّ تجلّى لهم بين أيّديهم أنّهم لن تأخذهم العزة بالإثم؛ بل يتّبعون الصراط المستقيم من بعد ما تبيّن لهم الحقّ من ربّهم، وماذا يُريدون بعد الحقّ؟ فمن أعرض عن الحقّ فقد اختار سبيل الضلال كونه ما بعد الحقّ إلا الضلال، تصديقاً لقول الله تعالى: {
    فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلَّا الضَّلَالُ} صدق الله العظيم [يونس:32].

    ويا عابد الله، إن كنت تريد الحقّ فاعلم أنّ الخمر لم يأتِ بشأنه حكمٌ من الله من قَبْلُ أنَّه حلالٌ للمسلمين وإنّما تدّرج في تحريمه، فأولاً وضّح للناس مضاره ونفعه وبيّن لهم أنّ ضرره على المجتمع أكبر من نفعه، وقال الله تعالى: {
    يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ ۖ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَا أَكْبَرُ مِن نَّفْعِهِمَا} صدق الله العظيم [البقرة:219].

    ولا أعلم أنّ في الخمر أيُّ نفعٍ لمن يتعاطوه بل هو من الخبائث، وهل حرّم الله عليكم إلا الخبائث؟ تصديقاً لقول الله تعالى: {
    الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِندَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنجِيلِ يَأْمُرُهُم بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ} صدق الله العظيم [الأعراف:157].

    والسؤال الذي يطرح نفسه هو: فما هو النفع المقصود من قول الله تعالى:
    {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ ۖ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَا أَكْبَرُ مِن نَّفْعِهِمَا} صدق الله العظيم؟ والجواب بالحق: ويقصد منافع أرباح التجارة للذين يتاجرون في بيع الخمر فيربحون الأموال أو الذين يربحون الأموال في الميسر وهو ذاته القمار، ولكنّ الله بيّن لكم نسبة النفع والضرر على المجتمع، فالمستفيدون قليل وهم فقط الذين يجنون الأموال بسبب التجارة في الخمر، ولكن المتضرّرون هم المستهلكون وهم الأكثر في عددهم من عدد تجار الخمر والميسر، كوني أجد النسبة في الكتاب بالضبط 1% بمعنى 99 % متضرّرون والرابحون بنسبة 1 % وهم تجار الخمر.

    ولربما يودُّ أن يقاطعني أحد السائلين فيقول: "وكيف علمت هذه النسبة بالضبط؟" ومن ثمّ يردّ عليه الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني وأقول: علمتُ ذلك من خلال أصحاب ربح الميسر وهو القمار، فلو أنّ مائة من الناس اشتركوا بأموالهم فوضع على طاولة القمار كلّ منهم ألف دولار فأصبح إجمالي أموال أصحاب طاولة القمار هو مائة ألف دولار، ومن ثم بدأوا لعبة القمار وفاز رجلٌ واحدٌ في لعبة القمار فأخذ أموال تسعة وتسعين رجلاً، فكم نسبة المستفيدين في المائة؟ وتجدونه 1% واحد فقط وأما تسعة وتسعون فكلّ منهم سوف يذهب ليحضر عشرة آلاف دولار أخرى وهو يطمع أن يستردّ ماله وفوقه أضعافاً مضاعفةً، وقد يخسر العشرة تلو العشرة، ومن ثمّ يبيع ما تبقّى لديه من أراضٍ وسيارات لكي يحاول أن يستردّ ماله جميعاً وفوقه أضعاف مضاعفة، وقد يخسر أمواله جميعاً حتى يصبح لا يملك من بعد ملكٍ شيئاً، ومن ثم إمّا أن يموت قهراً أو يشتعل بركان العداوة بينه وبين الفائز، ثم يريد قتلَ الفائز لكي يُقتلَ بعده كونه كره الاستمرار في الحياة فقيراً من بعد أن كان غنيّاً يتفاخر بأمواله، وبما أنّ المتضرّرين في المجتمع هم الأكثر بسبب تجارة الميسر الذي هو ذاته القمار، ولذلك حرَّم الله تجارة القمار وكذلك الخمر، فحتماً سوف يكون المستهلكون المتضرّرون هم الأكثر عدداً من تجار الخمر المستفيدين ولذلك حرّم الله التجارة في الخمر أو شراءه فأصبح محرَّماً على المستفيد والمستهلك، وهذه بالنسبة لضرر الخمر والميسر على المجتمع الإنساني؛ وذلك هو البيان الحقّ لقول الله تعالى: {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَآ أَكْبَرُ مِن نَّفْعِهِمَا} صدق الله العظيم.

    ومن ثم بيَّن الله الضرر على العقل البشري بسبب تعاطي الخمر. وقال الله تعالى: {
    يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقْرَبُوا الصَّلَاةَ وَأَنتُمْ سُكَارَىٰ حَتَّىٰ تَعْلَمُوا مَا تَقُولُونَ} صدق الله العظيم [النساء:43].

    وبما أنّ الخمر يُذهب العقل فقد يرتكب السكران الفاحشة ليس فقط مع أحد نساء العالمين بل قد يغتصب أمّه أو أخته والعياذ بالله وهو لا يدرك الجريمة التي يفعلها حين يفعل من قبل أن يصحو فيعقل أفعاله وأقواله، والسكران قد يتعدّى فيقتل وهو لا يعقل فعله، وكذلك فالخمر يؤزّ الإنسان إلى ارتكاب الفاحشة برغم أنّه يضعف الانتصاب الجنسي ولكنه يثير الرغبة للجنس مما يسبب انتشار الفاحشة في المجتمع، وأما الميسر الذي هو القمار فهو كذلك يسبب انتشار العداوة والبغضاء في المجتمع، وذلك ما يبتغيه الشيطان من وسيلة الخمر والميسر، وقال الله تعالى: {
    إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَن ذِكْرِ اللَّـهِ وَعَنِ الصَّلَاةِ ۖ فَهَلْ أَنتُم مُّنتَهُونَ ﴿٩١} صدق الله العظيم [المائدة].

    ومن ثم أنزل الله تحريمه فأمركم باجتنابه قلباً وقالباً كما أمركم باجتناب عبادة الطاغوت، وقال الله تعالى: {
    يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴿٩٠} صدق الله العظيم [المائدة].

    فاتّقِ الله يا (عابد الله) وكن مع الصادقين..

    وإنّي أرى أحد الوافدين للحوار يفتي بأنّ القرآن لا توجد به آيةٌ بدل آيةٍ، ويقول: "إنما القرآن جاء بدلاً لكتب الله من قبل"، ومن ثمّ يردّ عليه المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّه وأقول: إنّك تقول على الله ما لا تعلم، فاتّقِ الله حبيبي في الله، فلم يأتِ القرآن بدلاً للكتب السماوية! إذاً لتبدّلت دعوة كافّة الأنبياء والمرسَلين، ويا سبحان الله العظيم! وقال الله تعالى: {
    شَرَعَ لَكُم مِّنَ الدِّينِ مَا وَصَّىٰ بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَىٰ وَعِيسَىٰ} [الشورى:13].

    وقال الله تعالى: {
    إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَىٰ نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِن بَعْدِهِ ۚ وَأَوْحَيْنَا إِلَىٰ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَعِيسَىٰ وَأَيُّوبَ وَيُونُسَ وَهَارُونَ وَسُلَيْمَانَ ۚ وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورًا ﴿١٦٣} [النساء].

    وأما تبديل الأحكام فتأتي في الكتاب نفسه؛ يبدّل الله آيةً مكان آيةٍ فيبقى لفظها ويأخذون بحكمها الجديد البدل، وفي ذلك حكمةٌ ورحمةٌ ولكنّ الجاهلين سوف يقولون: "إنّما أنت مفترٍ، فكيف أنّك تقول لنا من قبل أنّ الله أنزل إليك الحكم في الحدّ الفلاني أنّ حكم الله فيه كذا وكذا، واليوم تأتي لنا بحكمٍ جديدٍ وتقول إنّ الله أنزل إليك حكماً آخر بدلاً عن الحكم الأول؟". ويقول ذلك القوم الذين لا يتفكّرون في الحكمة من ذلك، ولذلك قال الله تعالى: {
    وَإِذَا بَدَّلْنَا آيَةً مَّكَانَ آيَةٍ ۙ وَاللَّـهُ أَعْلَمُ بِمَا يُنَزِّلُ قَالُوا إِنَّمَا أَنتَ مُفْتَرٍ ۚ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ ﴿١٠١} صدق الله العظيم [النحل].

    وعلى سبيل المثال كان حكم الله في حدِّ الفاحشة بشكل عام على النساء المتزوّجات والعازبات هو حبسهنّ في البيوت حبساً مؤبّداً حتى يتوفاهنّ الموت أو يجعل الله لهنّ سبيلاً بتبديل حكم الحبس المؤبد، تصديقاً لقول الله تعالى: {
    وَاللَّاتِي يَأْتِينَ الْفَاحِشَةَ مِن نِّسَائِكُمْ فَاسْتَشْهِدُوا عَلَيْهِنَّ أَرْبَعَةً مِّنكُمْ ۖ فَإِن شَهِدُوا فَأَمْسِكُوهُنَّ فِي الْبُيُوتِ حَتَّىٰ يَتَوَفَّاهُنَّ الْمَوْتُ أَوْ يَجْعَلَ اللَّـهُ لَهُنَّ سَبِيلًا ﴿١٥} صدق الله العظيم [النساء].

    ومن ثم جاء السبيل للخروج من الحبس المؤبد فاستبدله الله بحكم الجلْدِ، تصديقاً لقول الله تعالى: {
    الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ ۖ وَلَا تَأْخُذْكُم بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّـهِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّـهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ۖ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ ﴿٢} صدق الله العظيم [النور].

    ويا أحبّتي في الله الباحثين عن الحقّ لا تقولوا على الله ما لا تعلمون، واعلموا أنّ الشيطان ليأمركم بالمجازفة بالقول على الله في دينه بالظنّ الذي لا يغني من الحقّ شيئاً، فاتّقوا الله يا علماء المسلمين ولا تطيعوا أمر الشيطان وأطيعوا أمر الرحمن الذي حرّم عليكم أن تقولوا على الله ما لا تعلمون أنّه الحقّ من ربِّكم لا شكّ ولا ريب، فلا قولٌ بالنسبيّة في دين الله، فهل أنتم منتهون؟

    وسلامٌ على المرسَلين، والحمدُ لله ربّ العالمين ..
    أخوكم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني .
    ____________

    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..



    اقتباس المشاركة 4414 من موضوع بيانات الإمام ينفي فيها حداً موضوعاً يهودياً يُخالف القُرآن العظيم..


    - 2 -

    الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني
    07 - رمضان - 1428 هـ
    19 - 09 - 2007 مـ

    02:28 صباحاً
    ( بحسب التقويم الرسمي لأمّ القرى )

    [ لمتابعة رابط المشاركة الأصلية للبيان ]
    https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=127

    ــــــــــــــــــ


    يا عُلماء المُسلمين ما خطبكم صامتون وماذا دهاكم؟!
    تعقيبٌ آخر على علماء الأمّة الصامتين من الذين اطَّلعوا على أمري فلا كذَّبوا ولا صدَّقوا..


    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على جميع الأنبياء والمُرسلين وأتباعهم بالحقّ إلى يوم الدين، ثُمّ أما بعد..

    يا معشر علماء الأمّة لقد نفينا حداً موضوعاً في حدود الدين الإسلاميّ الحنيف، ورغم هذا التجرؤ بالحقّ لا تزالون مُتمسكين بالصمت وبالذات الذين اطّلعوا على خطاباتي من عُلماء المُسلمين، ولكني أعلم سبب صمتكم إنّه حديث ربّي وربّكم الذي جاء في القُرآن العظيم ولو لم آتِكم بالسُلطان من حديث الله لسلقتموني بألسنةٍ حدادٍ وألجمتموني بالحقّ إلجاماً، ولأنّ الحق معي لذلك ألجمكم ناصر مُحمد اليماني بالحقّ إلجاماً وأخرس ألسنتكم بالحقّ، وذلك هو سبب صمتكم العجيب أمام الباحثين عن الحقيقة، ولماذا يا معشر علماء الأمّة تصمتون عن الحقّ وأنتم تعلمون بأن الساكت عن الحق شيطانٌ أخرس؟ وقد علمتم بأنّي لستُ من طائفة القُرآنيّين من الذين يستمسكون بالقُرآن وحسبهم ذلك، وأضاعوا فرضين من الصلوات فجعلوها ثلاثاً! وكذلك لستُ من الشيعة من الذين يستمسكون بروايات العترة والبحث عن كتاب فاطمة الزهراء ولا أعلم لها بكتاب؛ بل كتابها هو كتاب أبيها عليه الصلاة والسلام (القُرآن العظيم) ويذروه وراء ظهورهم! وكذلك لستُ من السُنّة الذين يستمسكون بالسُنة ويذرون القُرآن وراء ظهورهم بزعمهم إنه لا يعلم بتأويله إلّا الله ورسوله وصحابته الذين في عهده فلا يقومون بالمقارنة بين الأحاديث الواردة هل لا تُخالف القُرآن في شيء؟ وجميعكم قد خرجتم عن الصراط المُستقيم إلّا من رحم ربي ولذلك جئتكم على قدرٍ لأخرجكم والناس أجمعين من الظُلمات إلى النور، ومن عبادة الرُسل والأنبياء والأولياء إلى عبادة الله وحده، مُستمسكاً بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وآله وسلم، ولا أُفرق بين الله ورسوله وأشهد بأنّ القُرآن من عند الله وكذلك السُنة من عند الله جاءت بياناً لبعض آيات القُرآن لتزيد آيات من القُرآن توضيحاً وبياناً للأُمة. تصديقاً لقوله تعالى:
    {وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ} صدق الله العظيم [النحل:44].

    ومن خلال هذا القول الحقّ يعلم علماء الأمّة بأن سُنَّة مُحمد رسول الله جاءت لتزيد القُرآن توضيحاً، ولكن للأسف بأنكم تستمسكون بأحاديث تُخالف هذا القُرآن اختلافاً كثيراً، وللأسف بأنّ بعض العُلماء يقول كانت آية في القُرآن تخصّ الرجم فنسيها الناس. تصديقاً لقوله تعالى:
    {مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِّنْهَا أَوْ مِثْلِهَا أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴿106﴾} صدق الله العظيم [البقرة].

    وهذا الافتراء بسبب ظنهم بأن معنى قوله:
    {نُنسِهَا} أي ينساها الناس، وإنهم لخاطئون! فتعالوا لأعلمكم بتأويلها الحقّ لعلكم ترشدون. وفيها من المتشابهات وليس معنى النسيء هُنا أنه النسيان؛ بل هو التأخير، وإذا حيّرتكم كلمة في آية من الآيات فعليكم أن تبحثوا عن معنى هذه الكلمة في آية أُخرى ولو لم تكن في نفس الموضوع فهذا ليس قياس، وذلك لأن هدف الباحث هو أن يستنبط المعنى لكلمة يجهل معناها، وهذا ليس حكماً بل بحثاً عن المعنى لكلمة ما لعلها جاءت في موضوعٍ آخر أكثر وضوحاً.

    وكيف تعلمون بأن النسيء هو التأخير وليس النسيان؟ فسوف تجدون ذلك في قوله تعالى:
    {إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ} صدق الله العظيم [التوبة:37].

    وعلماء الأمّة يعلمون بأنّ النسيء هُنا معناه: التأخير ليواطئوا عدة ما حرّم الله ليحلّوا ما حرّم الله، ومن ثُمّ نعود للآية الأولى:
    {مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِّنْهَا أَوْ مِثْلِهَا ۗ أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴿106﴾} صدق الله العظيم [البقرة].

    وإليكم التأويل الحقّ لمن يُريد الحقّ؛ حقيقٌ لا أقول على الله إلّا الحقّ:
    {مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ}، قال الله تعالى: {بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَّجِيدٌ ﴿21﴾ فِي لَوْحٍ مَّحْفُوظٍ ﴿22﴾} صدق الله العظيم [البروج].

    إذاً
    {مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ} أي: نُنزلها نسخة من اللوح المحفوظ إلى الأرض إلى مُحمد رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- بنفس النسخة التي هي موجودة في اللوح المحفوظ.

    {أَوْ نُنسِهَا} أي: يؤخر حُكمها الأصلي والثابت والدائم فتنزل الآية بحكم مؤقت لحكمةٍ من الله حتى يأتي الوقت المُناسب لنزول حُكمها الثابت.

    {نَأْتِ بِخَيْرٍ مِّنْهَا}: وذلك حين نزول الآية بحُكمها الأصل والثابت من أمّ الكتاب وأصل هذا الدين الحنيف غير أنها تأتي محوّلةً الآية من أخَف إلى أثقل في نظر المؤلفةِ قلوبهم، ولكنها في الواقع خيراً لهم من الحُكم السابق والمؤقت، كمثل قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقْرَبُوا الصَّلَاةَ وَأَنتُمْ سُكَارَىٰ حَتَّىٰ تَعْلَمُوا مَا تَقُولُونَ} صدق الله العظيم [النساء:43]. ومن ثُمّ نزل الحُكم الأُم والثابت الذي لا يُبدل أبداً في قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ} صدق الله العظيم [المائدة:90].

    والاجتناب هُنا من أشدّ أنواع التحريم لدرجة أنكم تجتنبوا الحانات حتى لا توسوس لكم أنفسكم بشرب الخمر من بعد تحريمه. وهُنا تمّ تبديل حُكم الآية بحُكم آخر وهو الحكم الثابت الذي أخّره الله من قبل حِكمةً منه تعالى، مع بقاء الحُكم السابق المُبدّل فبقي لفظه، ولا يؤخَذ بحُكمه أبداً من بعد التبديل.

    ومن ثُمّ نأتي لقوله تعالى:
    {أَوْ مِثْلِهَا}: وهُنا يتنزّل للآية حُكمٌ آخر مع بقاء حُكمها السابق ولكنهما يختلفان في الأجر، كمثال قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نَاجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَةً} صدق الله العظيم [المجادلة:12]؛ وكان من يأتي إلى رسول الله ليناجيه في أمر الدين يقدّم صدقةً إلى بيت مال المُسلمين، وفي ذلك حكمة من الله للذين يضيّعون وقت رسول الله بالهدرة الفاضية، وكان مُحمدٌ رسول الله من تأدّبِه أن لا يقاطع حديث المُتكلم حتى ينتهي من حديثه، ولكن لا خير في كثير من نجواهم إلّا من أمَر بِصدقةٍ، ولكن أهل الدُنيا والمُنافقين سوف يصمتون فلا يتكلمون حتى لا يقدّموا بين يدي نجواهم صدقة، وأما أهل الآخرة فلا يزيدهم ذلك إلّا إيماناً وتثبيتاً، ولكنه يعزّ عليهم إذا لم يجدوا ما يقدّموا فيصمتوا ولو تكلموا لقالوا خيراً. ومن ثُمّ جاء حُكمٌ آخر لهذه الآية مع بقاء حُكمها السابق ومن شاء أخذ بالأول ومن شاء أخذ بالآخر، ونجد بأن الآية صار لها حُكمان مع عدم التبديل لحُكمها السابق؛ بل حُكمٍ مثله، وقال الله تعالى: {أَأَشْفَقْتُمْ أَن تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَاتٍ ۚ فَإِذْ لَمْ تَفْعَلُوا وَتَابَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ ۚ وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ﴿13﴾} صدق الله العظيم [المجادلة].

    وهُنا تلاحظون بأنّ الحكم الأول لم يتمّ تبديله بل جاء حُكمٌ مثله، ويجوز الأخذ بأحدهما ولأحدهما أجرٌ كبيرٌ وهو الأول، فإذا لم يفعلوا ما أمرهم الله به من تقديم الصدقة تاب عليهم، فلا نجد الحُكم الأخير قد نفى الحُكم الأول؛ بل أصبح للآية حُكمان ويؤخذ بأيٍّ منهما مع اختلاف الأجر للذين سوف يدفعون صدقةً عند النجوى.
    وذلك هو معنى قوله تعالى:
    {أوْ مِثْلِهَا} أي: جعل لها حُكمين ولم يغير حُكمها السابق.

    وعجيبٌ أمركم يا أهل اللغة فأنتم تعلمون بأن
    النسخ صورة شيء طبق الأصل عن شيء آخر، وهذا ما أعلمه في اللغة العربية. ولكنكم جعلتم النسخ هو التبديل! ولكن التبديل واضح في القُرآن ولم يقل أنه النسخ بل قال الله تعالى: {وَإِذَا بَدَّلْنَا آيَةً مَّكَانَ آيَةٍ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يُنَزِّلُ قَالُوا إِنَّمَا أَنتَ مُفْتَرٍ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ ﴿101﴾} صدق الله العظيم [النحل].

    وهُنا التبديل لحُكم الآية بحُكم آخر مع بقاء حُكمها السابق في الكتاب، ولا يجوز الأخذ به على الإطلاق بل الأخذ بحُكمها الجديد، وذلك معنى قوله تعالى:
    {نَأْتِ بِخَيْرٍ مِّنْهَا} وحُكم التبديل دائماً يأتي من أخف إلى أثقل في نظر المؤلفةِ قلوبهم، ولكن هذا الحُكم خيرٌ للأمّة من الحكم السابق برغم أنه يأتي من أخف إلى أثقل.

    وأما الأحكام التي تأتي للإضافة للحكم السابق وليس للتبديل بل يصبح للآية حُكمان ويؤخذ بأيٍّ منهما مع اختلافهما في الأجر فدائماً تأتي من أثقل إلى أخف، فيكون حُكمان للآية أحدهما ثقيل وهو الأول والآخر تخفيف مع بقاء حُكمها الثقيل الأول لمن أراد الأخذ به.
    كمثال قوله تعالى: {إِن يَكُن مِّنكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ وَإِن يَكُن مِّنكُم مِّائَةٌ يَغْلِبُوا أَلْفًا مِّنَ الَّذِينَ كَفَرُوا} صدق الله العظيم [الأنفال:65].

    ولكن هذا الحُكم ثقيل على الذين في قلوبهم ضعف باليقين بأن العشرين سوف يغلبون مائتين وهذا يتطلب يقيناً من هؤلاء العشرين المُقاتلين وحتماً سوف يغلبون مائتين، ومن ثُمّ جاء لآية القتال حُكمٌ إضافيٌّ إلى الحُكم الأول تخفيفاً من الله مع عدم حذف الحكم الأول والذي يستطيع أن يأخذ به أصحاب اليقين ولم يتم تبديله، ويؤخذ بأيٍّ منهما مع اختلاف الأجر والصبر، والثقيل وزنه ثقيل في الميزان، والحُكم الأخف فإن وزنه أخف من الأول في ميزان الحسنات، فأما الحُكم الثاني للآية والذي لم يأتِ تبديلاً للأول بل حُكماً مثله وذلك في قوله تعالى:
    {الْآنَ خَفَّفَ اللَّهُ عَنكُمْ وَعَلِمَ أَنَّ فِيكُمْ ضَعْفًا فَإِن يَكُن مِّنكُم مِّائَةٌ صَابِرَةٌ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ وَإِن يَكُن مِّنكُمْ أَلْفٌ يَغْلِبُوا أَلْفَيْنِ بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ ﴿66﴾} صدق الله العظيم [الأنفال].

    ولكنه لم يحرّم على العشرين أن يقاتلوا مائتين وإنما جاء التخفيف بسبب ضعف اليقين مع بقاء الحُكم السابق لمن أراد الأخذ به، وذلك هو معنى قوله تعالى:
    {أَوْ مِثْلِهَا} أي: يجعل للآية حُكمان، فيأتي الحُكم مثل الحُكم الأول في الأخذ به ولم يُلغِه شيئاً فيؤخَذ بأيٍّ من الحُكمين. ولكن هل أجر العشرين الصابرين الذين يغلبون مائتين كأجر مائة تغلب مائتين؟ كلا.. بل يستويان في الحُكم بالأخذ بأيٍّ منهما ولكنهما يختلفان في الثقل في الميزان لو كنتم تعلمون.

    وكذلك مكر اليهود من خلال هذه الآية:
    {مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِّنْهَا أَوْ مِثْلِهَا أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴿106﴾} صدق الله العظيم [البقرة]. وقالوا: "إن السُنَّة تنسخ القُرآن! وإنه كانت توجد آية الرجم في القُرآن ثُمّ نسختها السُنَّة"، وذلك لأنهم علموا إنهم لا يستطيعون أن يدخلوا عليكم من القُرآن لتحريفه نظراً لحفظه من التحريف ليكون حُجّةٌ على المؤمنين، ومن ثُمّ أرادوا أن ينسخوا القُرآن بالسنة، قاتلهم الله أنّى يؤفكون، فكيف ينسخ حديث رسول الله حديث ربه؟ ما لكم كيف تحكمون؟! وقالوا بأن معنى قوله: {نُنسِهَا} أي ننُسيها من ذاكرة الناس! فيضعون أحاديث تتشابه مع ظاهر بعض آيات القُرآن والتي لا تزال بحاجة للتأويل لمن يبيّنها بأن النسيء هُنا يُقصد به التأخير وليس النسيان، وللأسف إن الذين في قلوبهم زيغ يتبعون الأحاديث المُتشابهة مع مثل هذه الآيات في ظاهرها لكي يثبتوا حديث الفتنة من اليهود وهم لا يعلمون إنّه من اليهود بل يظنونه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكذلك هذه الآيات التي تشابهت مع هذا الحديث في ظاهرها والتي لا تزال بحاجة للتأويل فهم يبتغون تأويلها بهذا الحديث، وهؤلاء في قلوبهم زيغٌ عن القُرآن الواضح والمُحكم، فتركوه وعمدوا للمُتشابه من القُرآن مع أحاديث الفتنة وهم لا يعلمون إنها فتنة موضوعة من قبل اليهود، لذلك برَّأهم القُرآن بأنهم لا يُريدون الافتراء على الله ورسوله بل ابتغاء البُرهان لهذا الحديث، وكذلك ابتغاء تأويل هذه الآيات والتي لا تزال بحاجة إلى تفسير ولكن في قلوبهم زيغ وذلك لأنهم مّصرّون بأن هذا الحديث عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بغض النظر هل يوافق القُرآن أم لا. بل وقالوا إذاً السنة تنسخ القُرآن! وذلك هو الزيغُ بعينه، فكيف ينسخ حديث العبد حديث الرب؟ بل كل الحديث من عند الله وتأتي الأحاديث في السنة لبيان حديثه في القُرآن فتزيده بياناً وتوضيحاً، ثُمّ إني لا أجد في اللغة بأن النسخ معناه المحو والتبديل؛ بل النسخ من اللوح المحفوظ، فتنزل نسخة لنفس الآية التي نزلت هي نفسها في اللوح المحفوظ والآية المُنزَّلة نسخةٌ منها لذلك قال الله تعالى: {مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِّنْهَا أَوْ مِثْلِهَا} صدق الله العظيم، ولم أجد بأن النسخ يقصد به التبديل أبداً على الإطلاق، وكلمة التبديل واضحة في القُرآن العظيم في قوله تعالى: {وَإِذَا بَدَّلْنَا آيَةً مَّكَانَ آيَةٍ ۙ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يُنَزِّلُ قَالُوا إِنَّمَا أَنتَ مُفْتَرٍ ۚ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ ﴿101﴾} صدق الله العظيم [النحل].

    فكيف تجعلون النسخ هو التبديل برغم أنكم تعلمون المعنى الحق للنسخ في اللغة أنه صورة طبق الأصل؟ وحتى القُرآن يقول بأنّ النسخ صورة طبق الأصل كمثال قوله تعالى:
    {إِنَّا كُنَّا نَسْتَنسِخُ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ} صدق الله العظيم [الجاثية:29]؛ أي يقصد أعمالهم نسخة طبق الأصل لما يعملون دون زيادةٍ أو نُقصان بالحقّ كما يفعلون يجدون ذلك في كُتبهم: {اقْرَأْ كِتَابَكَ كَفَىٰ بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا ﴿14﴾} صدق الله العظيم [الإسراء].

    ثُمّ وجد كل منهم كتابه نسخة طبق الأصل لعمله، فلم يُغادر صغيرةً ولا كبيرةً إلّا أحصاها ووجدوا ما عملوا حاضراً ولا يظلم ربك أحداً. فكيف تجعلون النسخ هو المحو؟ ما لكم كيف تحكمون؟! فقد بيّنا لكم من القُرآن بأنّ النسخ صورة لشيء طبق الأصل تماماً، وكذلك أنتم تعلمون ذلك في اللغة، فكيف يُضِلّكم اليهود حتى عن فهم لغتكم التي تعلمونها علم اليقين؟ ومن كان له أي اعتراض على خطابنا هذا فليتفضل للحوار مشكوراً.

    أخو المُسلمين الحقير الصغير بين يدي الله والذليل على المؤمنين تواضعاً لله؛ الإمام ناصر محمد اليماني المهديّ المنتظَر والناصر لمحمدٍ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فقد جعل الله في اسمي خبري وعنوان أمري لقوم يعقلون فواطأ الاسم الخبر ليكون صفة للمهديّ المنتظَر يحمل صفته اسمه لو كنتم تعلمون.
    ـــــــــــــــــــــــ

    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..

  3. افتراضي


    اقتباس المشاركة 4159 من موضوع قَدْ بَيَّنَّا لَكُمْ الآيَاتِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ ..

    الإمام المهديّ ناصر محمّد اليمانيّ
    25 - ذو الحجّة - 1430هـ
    12 - 12 - 2009 مـ
    12:11 صباحًا
    ( بحسب التقويم الرسميّ لأمّ القُرى )

    [ لمتابعة رابط المشاركة الأصلية للبيان ]
    https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=547
    ــــــــــــــــــ

    قَدْ بَيَّنَّا لَكُمْ الآيَاتِ إِنْ كنتم تَعْقِلُونَ ..


    بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمُرسَلين وآله التّوابين المتطهّرين والتّابعين للحقّ إلى يوم الدين، من الإمام المهديّ إلى كافة من أنعم الله عليه بنعمة العقل من المسلمين، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى جميع عباد الله الصالحين في الأولين وفي الآخرين وفي الملَإ الأعلى إلى يوم الدين، وسلامٌ على المُرسَلين، والحمد لله ربّ العالمين..

    ويا أمّة الإسلام إنّي الإمام المهديّ المنتظَر الذي له تنتظرون، بعثني الله لأبيّن لكم آيات الكتاب ولن يتذكّر إلا أولو الألباب الذين يتدبّرون آيات الكتاب بالعقل. تصديقًا لقول الله تعالى:
    {كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ ﴿٢٩} صدق الله العظيم [ص].

    والسؤال الذي يطرح نفسه هو: لماذا أمركم الله بتدبّر آيات القرآن العظيم تدبّر العقل ومن بعد التّدبّر قال الله تعالى:
    {لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ ﴿٢٩} صدق الله العظيم [ص]؟

    وسؤال آخر: فهل لن يتذكّر فيتّبع الحقّ إلا أهل التّدبّر بالعقل؟ ثمّ نجد الفتوى في الكتاب في قول الله تعالى:
    {أَفَمَن يَعْلَمُ أَنَّمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ الْحَقُّ كَمَنْ هُوَ أَعْمَىٰ ۚ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ ‎﴿١٩﴾‏} صدق الله العظيم [الرعد].

    إذًا يا معشر المسلمين لا ولن تهتدوا إذًا أبدًا حتى تستخدموا عقولكم التي أنعم الله بها عليكم، ألا والله لا تتّبعون البيان الحقّ للقرآن إلا إذا كنتم تعقلون. تصديقًا لقول الله تعالى:
    {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِّن دُونِكُمْ لَا يَأْلُونَكُمْ خَبَالًا وَدُّوا مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ ۚ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآيَاتِ ۖ إِن كُنتُمْ تَعْقِلُونَ ﴿١١٨هَا أَنتُمْ أُولَاءِ تُحِبُّونَهُمْ وَلَا يُحِبُّونَكُمْ وَتُؤْمِنُونَ بِالْكِتَابِ كُلِّهِ وَإِذَا لَقُوكُمْ قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا عَضُّوا عَلَيْكُمُ الْأَنَامِلَ مِنَ الْغَيْظِ ۚ قُلْ مُوتُوا بِغَيْظِكُمْ ۗ إِنَّ اللَّـهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ ﴿١١٩إِن تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِن تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ يَفْرَحُوا بِهَا ۖ وَإِن تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لَا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا ۗ إِنَّ اللَّـهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ ﴿١٢٠} صدق الله العظيم [آل عمران]، فانظروا لقول الله تعالى: {قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآيَاتِ ۖ إِن كُنتُمْ تَعْقِلُونَ ﴿١١٨} صدق الله العظيم.

    وانظروا للبيان الحقّ الذي فَصَّل لكم مكر المنافقين الذين يُظهرون الإيمان ويُبطنون الكفر والمكر:
    {إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّـهِ ۗ وَاللَّـهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللَّـهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ ﴿١اتَّخَذُوا أَيْمَانَهُمْ جُنَّةً فَصَدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّـهِ ۚ إِنَّهُمْ سَاءَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴿٢} صدق الله العظيم.

    ثم بيَّن الله لكم لماذا أرادوا أن يكونوا من المؤمنين من صحابة رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - وذلك لكي يصدّوكم عن سبيل اتِّباع الحقّ عن طريق السُّنة النّبويّة وجاء البيان لهذا المكر الخطير في قول الله تعالى:
    {وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ ۖ وَاللَّـهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ ۖ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّـهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّـهِ وَكِيلًا ﴿٨١أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّـهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا ﴿٨٢} صدق الله العظيم [النساء].

    ومن ثمّ نعود لقول الله تعالى:
    {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِّن دُونِكُمْ لَا يَأْلُونَكُمْ خَبَالًا وَدُّوا مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ ۚ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآيَاتِ ۖ إِن كُنتُمْ تَعْقِلُونَ ﴿١١٨هَا أَنتُمْ أُولَاءِ تُحِبُّونَهُمْ وَلَا يُحِبُّونَكُمْ وَتُؤْمِنُونَ بِالْكِتَابِ كُلِّهِ وَإِذَا لَقُوكُمْ قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا عَضُّوا عَلَيْكُمُ الْأَنَامِلَ مِنَ الْغَيْظِ ۚ قُلْ مُوتُوا بِغَيْظِكُمْ ۗ إِنَّ اللَّـهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ ﴿١١٩إِن تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِن تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ يَفْرَحُوا بِهَا ۖ وَإِن تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لَا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا ۗ إِنَّ اللَّـهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ ﴿١٢٠} صدق الله العظيم [آل عمران].

    ومن ثمّ نُرَكز في قول الله تعالى:
    {قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآيَاتِ ۖ إِن كُنتُمْ تَعْقِلُونَ ﴿١١٨} صدق الله العظيم، وبما أنّ الإمام المهديّ لا يُحرّف الكلام عن مواضعه المقصودة بل أفتيكم بما يقصده الله من القول بدقةٍ متناهيةٍ عن الخطأ، وبما أنّ هذه الآية جاءت في موضع في الكتاب يتكلم عن التحذير إلى المسلمين من اتِّباع قومٍ يؤمنون بالله وبرسوله ليكونوا من صحابة رسوله ليكونوا معهم ظاهر الأمر ويبطنون المكر ضدّ الله ورسوله والمؤمنين ويقولون بألسنتهم ما ليس في قلوبهم كما بيّن الله لكم في ذات الموضع، وقال الله تعالى: {هَا أَنتُمْ أُولَاءِ تُحِبُّونَهُمْ وَلَا يُحِبُّونَكُمْ وَتُؤْمِنُونَ بِالْكِتَابِ كُلِّهِ وَإِذَا لَقُوكُمْ قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا عَضُّوا عَلَيْكُمُ الْأَنَامِلَ مِنَ الْغَيْظِ ۚ قُلْ مُوتُوا بِغَيْظِكُمْ ۗ إِنَّ اللَّـهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ ﴿١١٩} صدق الله العظيم [آل عمران].

    وكذلك عودوا مرةً أخرى إلى قول الله تعالى:
    {قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآيَاتِ ۖ إِن كُنتُمْ تَعْقِلُونَ ﴿١١٨} صدق الله العظيم. والسؤال الذي يطرح نفسه: فهل يقصد الله تعالى أنّه أمَر رسوله أن يُبيّن للمسلمين شأنهم؛ شأن المنافقين المفترين؟ والجواب: كلّا لم يأمره أن يُبيّن للمسلمين مكر هؤلاء الذين يُظهِرون الإيمان ويبطنون الكفر. تصديقًا لقول الله تعالى: {وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ ۖ وَاللَّـهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ ۖ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّـهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّـهِ وَكِيلًا ﴿٨١} صدق الله العظيم [النساء].

    إذًا يا قوم فما يقصد الله بقوله تعالى:
    {قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآيَاتِ ۖ إِن كُنتُمْ تَعْقِلُونَ ﴿١١٨} صدق الله العظيم؟ فهل يقصد في هذا الموضع البيان بالسُّنّةِ، أم يقصد بيان الله في ذات القرآن عن مكرهم وكشف أمرهم للمؤمنين؟ والجواب: بل يقصد بيان الله لآياته في ذات كتابه أنّه بيّن للمسلمين مكرَ المنافقين وفَصَّلهُ تفصيلًا ولم يأمر رسوله أن يكشف أمرهم للمسلمين بالبيان في السُنَّة، وقال الله تعالى: {وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ ۖ وَاللَّـهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ ۖ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّـهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّـهِ وَكِيلًا ﴿٨١} صدق الله العظيم.

    ومن ثمّ تبيِّن لكم ما يقصده الله من قوله تعالى:
    {قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآيَاتِ ۖ إِن كُنتُمْ تَعْقِلُونَ ﴿١١٨} صدق الله العظيم، إنّه يقصد بيان الله لآياته في ذات كتابه القرآن العظيم ولذلك أمركم بالرجوع إليه للمُقارنة لتدبّر آياته وللمُقارنة بين قول الله والأحاديث الواردة في السُّنة النّبويّة، وبيّن الله لكم أنّكم إذا وجدتم بين البيانين أي اختلافٍ فقد علِمتم أنَّ هذا الحديث في السُّنة النّبويّة مُفترًى على الله ورسوله صلّى الله عليه وآله وسلّم.

    ولربّما يودّ أحد السائلين أن يقاطعني فيقول: "وما تقصد بين البيانين؟" ثمّ يَردّ عليه الإمام المهديّ ونقول:
    إنهُ يوجد بيانين اثنين للكتاب بيانٌ من الرحمن للقرآن بالقرآن تجدوه في ذات القرآن، وبيان للقرآن بالسُّنة النّبويّة الحقّ.

    وأمّا البُرهان لبيان الرحمن للقرآن بالقرآن فتجدونه في قول الله تعالى:
    {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ ۖ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَا أَكْبَرُ مِن نَّفْعِهِمَا ۗ وَيَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ ۗ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّـهُ لَكُمُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ ﴿٢١٩} صدق الله العظيم [البقرة].

    ولكن الله بيّنه في الكتاب فأجاب عن ثلاثة أسئلة، سؤال عن الخمر وسؤال عن الميسر والذي هو القِمار والسؤال الثالث عن أحبّ الإنفاق إلى الله، ولكن الله أجاب عن بعض السؤال عن الخمر والميسر بقول الله تعالى:
    {قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَا أَكْبَرُ مِنْ نَفْعِهِمَا} صدق الله العظيم، وبقي شطرٌ من الإجابة عن السؤال، فهل الخمر والميسر من أعمال الشيطان المُحرَّمة في دين الرحمن؟ ومن ثمّ تجدون تكملة البيان بالجواب لهذا السؤال في موضع آخر في قول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴿٩٠إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَن ذِكْرِ اللَّـهِ وَعَنِ الصَّلَاةِ ۖ فَهَلْ أَنتُم مُّنتَهُونَ ﴿٩١} صدق الله العظيم [المائدة].

    ولكن اِستُجِدَّت نُقطة في البيان بالجواب وهو قول الله تعالى:
    {فَاجْتَنِبُوهُ} صدق الله العظيم، فهل الاجتناب يقصد به التحريم؟ ومن ثمّ يبين الله لكم المقصود من قوله تعالى: {فَاجْتَنِبُوهُ} أي أنهُ يقصد به التحريم، وجاء البيان في قول الله تعالى: {إِن تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُم مُّدْخَلًا كَرِيمًا} صدق الله العظيم [النساء:31].

    إذًا المقصود من الاجتناب في مُحكَم الكتاب هو عدم الاقتراب لِما حرَّم الله؛ إذًا يا قوم إنما ناصر محمد اليماني يدعوكم إلى بيان الرحمن للقرآن بالقُرآن بمعنى إنَّ الله هو المُبَيِّن، ومَنْ أحسن مِنْ بيانِ الله وأضمن ومَنْ أصدق مِنَ الله قيلاً؟! فتعالوا لنعود للتدبُّر، وقال الله تعالى:
    {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِّن دُونِكُمْ لَا يَأْلُونَكُمْ خَبَالًا وَدُّوا مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ ۚ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآيَاتِ ۖ إِن كُنتُمْ تَعْقِلُونَ ﴿١١٨هَا أَنتُمْ أُولَاءِ تُحِبُّونَهُمْ وَلَا يُحِبُّونَكُمْ وَتُؤْمِنُونَ بِالْكِتَابِ كُلِّهِ وَإِذَا لَقُوكُمْ قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا عَضُّوا عَلَيْكُمُ الْأَنَامِلَ مِنَ الْغَيْظِ ۚ قُلْ مُوتُوا بِغَيْظِكُمْ ۗ إِنَّ اللَّـهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ ﴿١١٩إِن تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِن تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ يَفْرَحُوا بِهَا ۖ وَإِن تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لَا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا ۗ إِنَّ اللَّـهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ ﴿١٢٠} صدق الله العظيم [آل عمران].

    إذًا وجدتم أنّ الله يتكلم عن المنافقين مِن المؤمنين الذين يُظهرون الإيمان ويُبطنون الكفر والمكر فيُحذّركم من أن يُضِلُوكم عن الصراط المستقيم، وبيّن الله في موضعٍ آخر أنهم يدسّون سمومهم في السُّنة النّبويّة وليس في القرآن لأنّ القرآن محفوظٌ من التّحريف والافتراء، وقال الله تعالى:
    {وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ ۖ وَاللَّـهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ ۖ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّـهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّـهِ وَكِيلًا ﴿٨١أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّـهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا ﴿٨٢} صدق الله العظيم [النساء].

    ومن ثمّ نعلم الآن المقصود من قول الله تعالى:
    {قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآيَاتِ ۖ إِن كُنتُمْ تَعْقِلُونَ ﴿١١٨} صدق الله العظيم، أيُّ بيانٍ يقصد بالضبط؟ هل بيان السّنة للقرآن أم بيان الرحمن للقرآن بالقرآن؟ فتبيَّن لنا المقصود بالضبط بقول الله تعالى: {قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآيَاتِ ۖ إِن كُنتُمْ تَعْقِلُونَ ﴿١١٨} صدق الله العظيم [آل عمران]، أي بيان القرآن بالقرآن وذلك لأنّ الله لم يأمر رسوله أن يكشف للمؤمنين أمر المنافقين فيطردهم بل أمره الله بالإعراض وعدم البيان في شأنهم وطردهم لأنه سبحانه سوف يأتي بالحُكم والبيان في ذات القرآن لهذه النقطة الخطرة على المؤمنين وذلك حتى يكون البيان في هذا الموضوع الهام محفوظًا في القرآن.

    ثمّ نعود لقول الله تعالى:
    {قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآيَاتِ ۖ إِن كُنتُمْ تَعْقِلُونَ ﴿١١٨} صدق الله العظيم، أي بيَّن لكم القرآن بالقرآن بمعنى أنَّهُ فصَّل القرآن بالقرآن تفصيلًا ليكون الله هو الحَكَم بينكم فيما كنتم فيه تختلفون. تصديقًا لقول الله تعالى: {أَفَغَيْرَ اللَّهِ أَبْتَغِي حَكَمًا وَهُوَ الَّذِي أَنزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتَابَ مُفَصَّلًا ۚ} صدق الله العظيم [الأنعام:114].

    إذًا القرآن جاء مُجمَلًا ومُفصَّلًا، وفصّل قرآنه بقرآنهِ.

    إذًا يا قوم إن ناصر محمد اليماني إنما يتلو عليكم بيان الرحمن للقرآن ولم آتِكم بحرفٍ من عندي، ويا قوم والله الذي لا إله غيره لن تهتدوا إلى الحقّ إلا إذا كنتم تعقلون، ولذلك قال الله تعالى:
    {قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآيَاتِ ۖ إِن كُنتُمْ تَعْقِلُونَ ﴿١١٨} صدق الله العظيم [آل عمران].

    ويا معشر الذين يعقلون، إنّ من بعد التّدبّر بالعقل لآيات الكتاب تجدون أنّ القرآن له بيانُ قُرآنٍ في ذاتِه ليحفظ الله لكم بيانه وقُرآنه ولذلك نهى محمدًا رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - عن كتابة بيان القرآن بالسّنة وذلك لأنّه يعلم أنَّ الله أنزل بيانه وقرآنه في ذات القرآن .

    ويا علماء أمّة الإسلام، أفلا تعلمون أنَّ يقين ناصر محمد اليماني بأحاديث السُنة الحقّ يساوي يقيني بهذا القرآن العظيم؟ وذلك لأني أجد بيان القرآن بالقرآن هو ذاته بيان السّنة بالقرآن لا يختلفان شيئًا، وإنما أنكر ما خالف من بيان السّنة لبيان القرآن لأني أعلم أنّ ذلك البيان المخالف في السّنة لبيان القرآن هو مكرٌ جاء من عند غير الله؛ من عند الشيطان على لسان أوليائه من شياطين البشر الذين يظهرون الإيمان ويبطنون الكفر، ألا والله لو تعلمون كم هو مُفصَّلٌ تفصيلًا. تصديقًا لقول الله تعالى:
    {أَفَغَيْرَ اللَّـهِ أَبْتَغِي حَكَمًا وَهُوَ الَّذِي أَنزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتَابَ مُفَصَّلًا} صدق الله العظيم [الأنعام:114].

    إذًا يا قوم لقد تمّ تنزيل القرآن مُجمَلًا ومُفصَّلًا، بمعنى أنّهُ يوجد في الكتاب قُرآنٌ مُجمَلٌ وقُرآنٌ جاء تفصيلًا للمُجمَل لعلكم تتّقون؛ بيانٌ من الرحمن مُباشرةً في القرآن فبيَّن لكم القرآن بالقرآن وحفَظ لكم قرآنهُ وبيانه، ولولا أنّ محمدًا رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - يعلم أنّ الله قد أنزل قرآنه وبيانه في ذاته لَما نهاكم عن كتابة أحاديث البيان أفلا تعقلون؟! وذلك لأنّه يعلم بأنّ السموم سوف تُدَسُّ في بيان السّنة للقرآن فيتمّ تحريفها فيقول المنافقون على الله ورسوله غير الذي يقوله رسوله في سُنّةِ البيان ليضلّوكم ضلالًا بعيدًا، ولم يستطِع محمد رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - أن يخالف أمر ربّه فيكشف للمسلمين عن المنافقين حتى لا يخالف أمر ربّه في قول الله تعالى: {فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّـهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّـهِ وَكِيلًا ﴿٨١﴾} صدق الله العظيم [النساء].

    ولكن محمدًا رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - أراد أن ينقذ أمّته من فتنة الذين يُظهرون الإيمان ويُبطنون الكفر ولذلك قال عليه الصلاة والسلام:
    [لا تَكْتُبُوا عَنِّي غير القرآن، وَمَنْ كَتَبَ شيئاً غَيْرَ الْقُرْآنِ فَلْيَمْحُهُ] صدق رسول الله صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم.

    وذلك لأنّ الله علّمه بأنّ المنافقين سوف يحرِّفون في بيان السُنّة، وأراد محمدٌ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - أن يلفت انتباههم أنه يوجد هناك شيءٌ مُنتظرٌ لبيان السُنّة ومكرٌ خطير على الإسلام والمسلمين، ولكنه يعلم أنهُ لا يزال بيان الرحمن للقرآن تجدونه في ذات القرآن إذا تدبّرتم كتاب الله، فأراد محمدٌ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - أن يتمّ تركيز المسلمين وعلمائهم على كتاب الله وسوف يجدون فيه قرآنه وبيانه، بمعنى أنهم سوف يجدون في الكتاب (القرآن وسنة البيان في ذات القرآن)، وتلك هي سنة الرحمن في القرآن. تصديقًا لقول الله تعالى:
    {يُرِيدُ اللَّـهُ لِيُبَيِّنَ لَكُمْ وَيَهْدِيَكُمْ سُنَنَ الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ وَيَتُوبَ عَلَيْكُمْ ۗ وَاللَّـهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ﴿٢٦} صدق الله العظيم [النساء].

    ولكن الذين لا يعلمون يقولون: إنَّ ناصر محمد اليماني يريدنا أن نستمسك بالقرآن وحده ونَذَر السّنة النّبويّة! ثمّ يردّ عليهم الإمام المهديّ وأقول: كلّا وربّي، ألا والله إن إيمان الإمام المهديّ بسنة البيان الحقّ لمحمدٍ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - كدرجة إيماني بالقرآن وبيان الرحمن في ذات القرآن، فتساوي إيماني بكتاب القرآن وبيان الرحمن للقرآن بالقرآن وبيان السنة كدرجة إيماني بذات الرحمن وكدرجة إيماني بِأن رضوان الرحمن هو النّعيم الأعظم من نعيم الجنان، فاتَّقوا الله يا معشر الإنس والجانّ فإني الإمام المهديّ المنتظَر والله المستعان ولستُ شيطانًا، ولن تُصَدِّقوا ببيان الرحمن للقرآن بالقرآن إلا إذا كنتم تعقلون. تصديقًا لقول الله تعالى:
    {قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآيَاتِ ۖ إِن كُنتُمْ تَعْقِلُونَ ﴿١١٨} صدق الله العظيم.

    وذلك لأن البيان الحقّ للقرآن لا ينبغي للعقل أن يعمى عن الحقّ أبدًا وإنما يعمى عنه القلب. تصديقًا لقول الله تعالى:
    {فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَـٰكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ ﴿٤٦} صدق الله العظيم [الحج].

    وبما أنّ بيان ناصر محمد اليماني هو بيان الرحمن للقرآن يأتيكم به اليماني من ذات القرآن فيُبصِره من استخدم عقله أنّهُ الحقّ من ربّه لا شكّ ولا ريب، وحين تروني أقسمُ بالله العظيم أنَّهُ لن يُصَدِّق بالبيان للقرآن الذي يُحاجكم به المهديّ المنتظر ناصر محمد اليماني إلا الذين يعقلون وذلك لأني أعلم أنّ هذا القسم ليس قسمًا بغير علمٍ بل لأني أعلم إنهُ حقًّا لن يُبصر الحقّ إلا الذين يعقلون؛ بل العقل واستخدام العقل هو شرطٌ أساسي ولن يبصر البيان الحقّ للقرآن إلا من استخدم عقله، ولذلك قال الله تعالى:
    {قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآيَاتِ ۖ إِن كُنتُمْ تَعْقِلُونَ ﴿١١٨} صدق الله العظيم.

    بمعنى إن الرحمن قد بيَّن لكم كتابه فأنزل إليكم قرآنه وبيانه. تصديقًا لقول الله تعالى:
    {لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ ‎﴿١٦﴾‏ إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ ‎﴿١٧﴾‏ فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ ‎﴿١٨﴾‏ ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ ‎﴿١٩﴾‏} صدق الله العظيم [القيامة].

    وجاء التنزيل والتّفصيل في ذات القول الثقيل. تصديقًا لقول الله تعالى:
    {أَفَغَيْرَ اللَّهِ أَبْتَغِي حَكَمًا وَهُوَ الَّذِي أَنزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتَابَ مُفَصَّلًا ۚ} صدق الله العظيم [الأنعام:114].

    فانظروا لقول الله تعالى:
    {أَفَغَيْرَ الله أَبْتَغِي حَكَمًا وَهُوَ الَّذِي أَنَزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتَابَ مُفَصَّلًا} صدق الله العظيم.

    وكذلك المهديّ المنتظَر يقول:
    {أَفَغَيْرَ الله أَبْتَغِي حَكَمًا وَهُوَ الَّذِي أَنَزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتَابَ مُفَصَّلًا} صدق الله العظيم.

    ويا معشر علماء المسلمين وأمّتهم ويا معشر علماء النّصارى وأمّتهم ويا معشر علماء اليهود وأمّتهم؛ إني المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّكم أقول لكم: أجيبوا دعوة الاحتكام إلى الرحمن ليحكُم بينكم جميعًا فيما كنتم فيه تختلفون وما على عبده وخليفته إلا أن يأتيكم بحكم الله من مُحكَم كتابه ولا أقول ثمّ يبصره علماؤكم، كلّا وربي ومن أصدق من الله قيلًا؟! بل لن يبصره إلا من كان يعقل منكم سواء يكون عالمًا أو غير عالمٍ فسوف يُبصِر الحقّ من ربّه إذا توفر شرط البصر وهو العقل فقط، ولذلك قال الله تعالى:
    {قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآيَاتِ ۖ إِن كُنتُمْ تَعْقِلُونَ ﴿١١٨} صدق الله العظيم.

    ولم يقُل الله تعالى:
    ( قد بيَّنا لكم الآيات إن كنتم فُقهاء في الدين ) بل قال الله تعالى: {قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآيَاتِ ۖ إِن كُنتُمْ تَعْقِلُونَ ﴿١١٨} صدق الله العظيم. فإذا كنتم تعقلون فسواء يكون المُسلم عالِمًا أو غير عالمٍ فإنه سوف يبصر الحقّ من ربّه إن كان عاقلًا مُستَخدِمًا عقله، وعليه فإني أقسمُ بالله العظيم إنهُ لن يُصَدِّق المهديّ المنتظَر إلا الذين استخدموا عقولهم وإني لأتحدَّاكم في ذلك، وإنهم لو لم يتفكّروا فيستخدموا عقولهم لما أبصَروا الحقّ وذلك لأنّ العقل لا ينبغي له أن يعمى عن الحقّ إذا تمّ استخدامه فَلَن يذهب بصاحبه إلى الجحيم ولن يُضلّه عن الصراط المستقيم، وأمّا الذين لا يعقلون فأولئك هم أصحاب الجحيم برغم أنّ أصحاب الجحيم يرون أنّ الذين اتَّبعوا ناصر محمد اليماني قوم لا يعقلون فيزعمون أنّهم كالبقر التي لا تتفكَّر برغم أنّهم هم الذين كالبقر التي لا تتفكَّر، ولذلك فهم لا يُبصِرون ما أبصَروه أنصار المهديّ المنتظَر الدّاعي إلى الصراط المستقيم حتى إذا حَصحَص الحقّ فسوف يعترفون أنّهم هم الذين لا يعقلون كما اعترف أمثالهم من قبلهم من الكافرين الذين كذَّبُوا بالحقّ من ربهم: {كُلَّمَا أُلْقِيَ فِيهَا فَوْجٌ سَأَلَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَذِيرٌ ﴿٨قَالُوا بَلَىٰ قَدْ جَاءَنَا نَذِيرٌ فَكَذَّبْنَا وَقُلْنَا مَا نَزَّلَ اللَّـهُ مِن شَيْءٍ إِنْ أَنتُمْ إِلَّا فِي ضَلَالٍ كَبِيرٍ ﴿٩وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ ﴿١٠فَاعْتَرَفُوا بِذَنبِهِمْ فَسُحْقًا لِّأَصْحَابِ السَّعِيرِ ﴿١١} صدق الله العظيم [الملك].

    فهل تدرون لماذا حكموا على أنفسهم أنهم كانوا لا يسمعون ولا يعقلون؟ وذلك لأنهم كذَّبوا بآيات ربّهم التي حاجَّهم بها أنبياؤه ورسله من مُحكَم كتابه فأعرضوا عن آيات الله، وقال الله تعالى:
    {وَسِيقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَىٰ جَهَنَّمَ زُمَرًا ۖ حَتَّىٰ إِذَا جَاءُوهَا فُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِّنكُمْ يَتْلُونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِ رَبِّكُمْ وَيُنذِرُونَكُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَـٰذَا ۚ قَالُوا بَلَىٰ وَلَـٰكِنْ حَقَّتْ كَلِمَةُ الْعَذَابِ عَلَى الْكَافِرِينَ ﴿٧١قِيلَ ادْخُلُوا أَبْوَابَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا ۖ فَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ ﴿٧٢} صدق الله العظيم [الزمر].

    وقال الله تعالى:
    {وَكَذَٰلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ وَلَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ ﴿١٧٤} صدق الله العظيم [الأعراف].

    فارجعوا إلى كتاب الله الحقّ المحفوظ من التّحريف القرآن المجيد ليهديكم إلى صراط العزيز الحميد إن كنتم تعقلون ..


    ويا أمّة الإسلام قد بيَّنا لكم أنّ الأقوام الذين كانوا يتّبعون الرسل والأنبياء لم يكونوا علماء حتى يدركوا أنّ رسل الله جاءوا بالحقّ كما تزعمون في عقيدتكم الباطلة لأنّ الذين اتّبعوا الرسل كانوا من الكافرين، ولم يكونوا علماء حتى استطاعوا أن يتبعوا رسل ربهم، وإنما استخدموا عقولهم وأبصروا أنهُ الحقّ من ربّهم وذلك لأني أرى تسعمائة وتسعة وتسعين من المسلمين ممن أظهرهم الله على أمري قد أخّروا التَّصديق بالمهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني حتى يُصَدّق به علماء المسلمين ثمّ يُصَدِّقوا معهم، أولئك هم الإمّعات، أولئك هم البقر التي لا تتفكَّر، وكان من المفروض أن يقولوا: "يا علماء المسلمين احترموا عقولنا فنحن وجدنا ناصر محمد اليماني ذا حجّةٍ داحضةٍ يقبلها العقل والمنطق لأنهُ يحاجِجنا بسلطانٍ مُبينٍ من مُحكَم القرآن العظيم الذي نحن وأنتم به مؤمنون فتعالوا وانظروا إلى الآيات التي يحاجِج النّاس بها، فهل فسّرها على هواه، أم يأتيكم بالبيان للقرآن من ذات القرآن؟ فاحترموا عقولنا التي صَدَّقت بيان هذا الرجل، فإمّا أن تحاوروه فتردّوه عن ضلاله بعلمٍ أهدى من علمهِ إن كان على ضلالٍ مبينٍ، أو تتَّبعوا دعوة الحقّ، ما لم ذلك فلسنا نحن المُسلمون العامّيون من أشرّ الدواب الصمّ البُكم الذين لا يعقلون؛ بل نحن مسلمون قد أمدّنا الله بنعمة العقل".

    ثمّ ينبذون علماءهم ومفتيي ديارهم وراء ظهورهم ويتّبعون الحقّ بعقولهم، ومن اتّبع العقل فقد اتّبع الحقّ وذلك لأنّ العقل لا ينبغي له أن يعمى عن الحقّ. تصديقًا لقول الله تعالى:
    {فَإِنَّهَا لاَ تَعْمَى الأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ} صدق الله العظيم [الحج:46].

    ولذلك فإنّي المهديّ المنتظَر أتحدَّاكم أنّكم إذا أرجعتم بيانات ناصر محمد اليماني إلى العقل فتدبّرتم وتفكّرتم في حجّة ناصر محمد اليماني وبرهان دعوته فسوف تجدون أنّه الحقّ من ربّكم وأنّه ينطق بالحقّ ويهدي إلى صراط ٍمستقيم.

    وسلامٌ على المُرسَلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
    خليفة الله وعبده الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
    ــــــــــــــــــــــ




    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..

  4. افتراضي


    اقتباس المشاركة 20264 من موضوع مزيدٌ من البيان عن النسخ في القرآن وعن قرّة الأعين..


    الإمام ناصر محمد اليماني
    12 - 09 - 1432 هـ
    12 - 08 - 2011 مـ
    8:17 صباحاً
    [ لمتابعة رابط المشاركة الأصليّة للبيان ]
    https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=20260
    ـــــــــــــــــــــ



    مزيدٌ من البيان عن النّسخ في القرآن وعن قرّة الأعين ..

    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على جدّي محمد رسول الله إلى كافة البشر وآله الأطهار وجميع أنصار الله الواحد القهار ما تعاقب الليل والنهار إلى اليوم الآخر، أمّا بعد..

    سلام الله ورحمة الله عليكم معشر الأنصار السابقين الأخيار، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، وسلامٌ على المرسَلين والحمد للهِ ربِّ العالمين..

    ويا معشر الأنصار السابقين الأخيار في عصر الحوار من قبل الظهور، لقد عاد المهديّ المنتظَر من السفر بالسلامة فلا تقلقوا على إمامكم فإنّه بأعين الله الواحد القهار الذي لا ينام الليل والنهار يا قرّات أعين المهديّ المنتظَر الأنثى منهم والذَّكر، ولربّما يودّ أحد الجاهلين أن يقاطع المهديّ المنتظَر فيقول: "يا أيّها المهديّ المنتظَر ما خطبك تقول لنصيراتك من الإناث قرّة عيني أليس ذلك من كلمات الغزل؟". ومن ثمّ يردّ عليه الإمام المهدي ناصر محمد اليماني وأقول: إنّما أقول لنصيراتي قرّات أعيني أي بناتي وأبنائي كوني أجد المقصود من قرّة العين في محكم الكتاب أي الأبناء، تصديقاً لقول الله تعالى:
    {
    وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا ﴿٧٤} صدق الله العظيم [الفرقان].

    أولئك أولياء الله يرجون من ربّهم أن يهبَ لهم من أزواجهم قرّة أعين وأنفقوهم لربّهم مسبقاً بأن يتقبّل منهم أبناءهم فيجعلهم أئمّةً للناس ليُخرِجوا الناسَ بهم من الظلمات إلى النور، فذلك هو هدف عباد الله المقرّبين من إنجاب الأبناء كمثل هدف امرأة عمران عليهم الصلاة والسلام:
    {
    إِذْ قَالَتِ امْرَأَتُ عِمْرَانَ رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّرًا فَتَقَبَّلْ مِنِّي ۖ إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ﴿٣٥} صدق الله العظيم [آل عمران].

    كون لها هدف من الولد لكي تنفع به الإسلام والمسلمين وليس حرصاً فقط على ذرّية عمران بن يعقوب، ولكن للأسف إنّ المسلمين هدفهم من الأبناء هو ذات هدف الكافرين فهم يحرصون على إنجاب الأبناء كونهم زينة وكذلك يريدون أن يحافظوا على عدم انقطاع نسلهم في الحياة الدنيا من بعد موتهم، ومن ثم نقول للكافرين والمسلمين: عجيبٌ أمركم! فهل أنتم حريصون على ذكركم في الحياة الدنيا حتى من بعد موتكم؟ أفلا تعلمون أنّما أموالكم وأولادكم من الله فتنةٌ لكم تبتغون بها وجه الله والدار الآخرة؟ أم تحرصون على المال والولد في الدنيا حبّاً في زينة الحياة الدنيا وحسبكم ذلك؟ ومن ثم نقول لكم إنّما المال والبنون فتنةٌ لكم هل تبتغون بهم الدنيا أم تبتغون الآخرة؟ وقال الله تعالى:
    {
    وَاعْلَمُوا أَنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ وَأَنَّ اللَّـهَ عِندَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ ﴿٢٨} صدق الله العظيم [الأنفال].

    وقال الله تعالى:
    {
    مِنكُم مَّن يُرِيدُ الدُّنْيَا وَمِنكُم مَّن يُرِيدُ الْآخِرَةَ} صدق الله العظيم [آل عمران:152].

    وما حرَّم الله عليكم التمتّع بزينة الحياة الدنيا، وإنّما حرَّم الله عليكم أن تكون هي غايتكم ومنتهى أملكم؛ بل أحلَّها الله لكم لتجعلوها وسيلةً لتحقيق الهدف الأسمى في أنفسكم لله والدار الآخرة، وقال الله تعالى:
    {فَمِنَ النَّاسِ مَن يَقُولُ رَ‌بَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا وَمَا لَهُ فِي الْآخِرَ‌ةِ مِنْ خَلَاقٍ ﴿٢٠٠﴾ وَمِنْهُم مَّن يَقُولُ رَ‌بَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَ‌ةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ‌ ﴿٢٠١﴾} صدق الله العظيم [البقرة].

    ويقصد الله تعالى بقوله:
    {فَمِنَ النَّاسِ مَن يَقُولُ رَ‌بَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا وَمَا لَهُ فِي الْآخِرَ‌ةِ مِنْ خَلَاقٍ}، أي أنَّ أحد المسلمين يسأل ربّه المال والبنين حبّاً في امتلاك زينة الحياة الدنيا وليس له هدفاً من ماله وأولاده لله والدار الآخرة، وأمّا المتّقون فيقولون: {رَبَّنَا آَتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآَخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ} صدق الله العظيم، فهم يريدون من امتلاك المال والبنون تحقيق هدفٍ سامٍ قربةً إلى ربِّهم، أولئك عباد الرحمن في محكم القرآن: {وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ‌ وَإِذَا مَرُّ‌وا بِاللَّغْوِ مَرُّ‌وا كِرَ‌امًا ﴿٧٢﴾ وَالَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُ‌وا بِآيَاتِ رَ‌بِّهِمْ لَمْ يَخِرُّ‌وا عَلَيْهَا صُمًّا وَعُمْيَانًا ﴿٧٣﴾ وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَ‌بَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّ‌يَّاتِنَا قرّة أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا ﴿٧٤﴾ أُولَـٰئِكَ يُجْزَوْنَ الْغُرْ‌فَةَ بِمَا صَبَرُ‌وا وَيُلَقَّوْنَ فِيهَا تَحِيَّةً وَسَلَامًا ﴿٧٥﴾ خَالِدِينَ فِيهَا ۚ حَسُنَتْ مُسْتَقَرًّ‌ا وَمُقَامًا ﴿٧٦﴾} صدق الله العظيم [الفرقان].

    ويا معشر الأنصار فليكن لكم هدفٌ عظيمٌ من المال والبنين من أجل الله، وعيشوا في الحياة من أجل تحقيق هدفٍ سامٍ عظيم في نفس الله؛ بل ولينفق أحدكم ذريّته وهم لا يزالون في بطون أمهاتهم حتى يتقبّل الله منهم إنفاق أولاده لوجه ربهم:
    {
    إِذْ قَالَتِ امْرَأَتُ عِمْرَانَ رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّرًا فَتَقَبَّلْ مِنِّي ۖ إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ﴿٣٥} صدق الله العظيم [آل عمران].

    فلو تفعلوا ذلك فتجعلوا الهدف في أنفسكم من أولادكم هو هدف من أجل الله لتقبّل الله منكم ذريّاتكم وأنبتهم نباتاً حسناً كما تقبّل الله من امرأة عمران مريم ابنة عمران بن يعقوب، وقال الله تعالى:
    {
    فَتَقَبَّلَهَا رَبُّهَا بِقَبُولٍ حَسَنٍ وَأَنبَتَهَا نَبَاتًا حَسَنًا} صدق الله العظيم [آل عمران:37].

    ويا أحبّتي في الله الذين يتجادلون في بيان قول الله تعالى:
    {
    فَيَنسَخُ اللَّـهُ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ} صدق الله العظيم [الحج:52]، لقد سبقت فتوانا بالحقّ في محكم الكتاب: إنَّ البيان الحقّ للنسخ ليس المحو على الإطلاق؛ بل النسخ هو نسخ شيء من شيء صورةٌ طِبق الأصل، ونأتي للمقصود بالنسخ في قول الله تعالى: {فَيَنسَخُ اللَّـهُ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ} أي يأمر الله ملائكته بكتابة ما وسوست به النفس بالضبط من غير ظلمٍ كون الله سوف يحاسبكم بذلك، تصديقاً لقول الله تعالى: {وَإِن تُبْدُوا مَا فِي أَنفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُم بِهِ اللَّـهُ} صدق الله العظيم [البقرة:284].

    غير أنّ رقيب وعتيد لا يعلمون بما توسوس به نفس الإنسان؛ بل يتلقّونه بوحيٍ ممّن يعلم خائنة الأعين وما تُخفي الصدور؛ ممّن هو أقرب للإنسان بعلمه من حبل الوريد، تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ ۖ وَنَحْنُ أَقْرَ‌بُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِ‌يدِ ﴿١٦﴾ إِذْ يَتَلَقَّى الْمُتَلَقِّيَانِ عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ قَعِيدٌ ﴿١٧﴾} صدق الله العظيم [ق].

    أي يَتَلَقيان الوحيّ من الله بما وسوست به نفس الإنسان فلا بدّ أن يكتبا ما وسوست به نفس الإنسان سواءً سوف يغفر له ذلك أو يحاسبه به فلا بدّ من أن يوحي الله إلى ملائكته رقيب أو عتيد ليقوما بكتابة ما علم الله به من وسوسةٍ في نفس عبده، تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَإِن تُبْدُوا مَا فِي أَنفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُم بِهِ اللَّـهُ} صدق الله العظيم [البقرة:284].

    ويضاف ذلك إلى كتاب أعماله حتى يكون حجّةً على الإنسان؛ أو ليعلم التائبون كم غفر الله لهم من ذنوبهم، وحتى الوسوسة التي تحدث في أنفس الأنبياء يوحي الله لملائكته بنسخةٍ منها طبقاً للطائف الذي في نفسه ليقوموا بكتابته بالضبط في كتاب عمله ومن ثمّ يحكم الله له آياته، وذلك هو البيان الحقّ لقول الله تعالى:
    {فَيَنسَخُ اللَّـهُ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ} صدق الله العظيم [الحج:52].

    أي ينسخ ما في نفسه إلى ملائكته ليقوموا بكتابته طبق للأصل لما في نفسه كونهم لا يعلمون إلا ما لفظ به لسان الإنسان من خيرٍ أو شرٍ، ولذلك قال الله تعالى:
    {وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ ۖ وَنَحْنُ أَقْرَ‌بُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِ‌يدِ ﴿١٦﴾ إِذْ يَتَلَقَّى الْمُتَلَقِّيَانِ عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ قَعِيدٌ ﴿١٧﴾ مَّا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَ‌قِيبٌ عَتِيدٌ ﴿١٨﴾ وَجَاءَتْ سَكْرَ‌ةُ الْمَوْتِ بالحقّ ۖ ذَٰلِكَ مَا كُنتَ مِنْهُ تَحِيدُ ﴿١٩﴾ وَنُفِخَ فِي الصُّورِ‌ ۚ ذَٰلِكَ يَوْمُ الْوَعِيدِ ﴿٢٠﴾ وَجَاءَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَّعَهَا سَائِقٌ وَشَهِيدٌ ﴿٢١﴾ لَّقَدْ كُنتَ فِي غَفْلَةٍ مِّنْ هَـٰذَا فَكَشَفْنَا عَنكَ غِطَاءَكَ فَبَصَرُ‌كَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ ﴿٢٢﴾ وَقَالَ قَرِ‌ينُهُ هَـٰذَا مَا لَدَيَّ عَتِيدٌ ﴿٢٣﴾ أَلْقِيَا فِي جَهَنَّمَ كُلَّ كَفَّارٍ‌ عَنِيدٍ ﴿٢٤﴾ مَّنَّاعٍ لِّلْخَيْرِ‌ مُعْتَدٍ مُّرِ‌يبٍ ﴿٢٥﴾ الَّذِي جَعَلَ مَعَ اللَّـهِ إِلَـٰهًا آخَرَ‌ فَأَلْقِيَاهُ فِي الْعَذَابِ الشَّدِيدِ ﴿٢٦﴾ قَالَ قَرِ‌ينُهُ رَ‌بَّنَا مَا أَطْغَيْتُهُ وَلَـٰكِن كَانَ فِي ضَلَالٍ بَعِيدٍ ﴿٢٧﴾ قَالَ لَا تَخْتَصِمُوا لَدَيَّ وَقَدْ قَدَّمْتُ إِلَيْكُم بِالْوَعِيدِ ﴿٢٨﴾ مَا يُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَيَّ وَمَا أَنَا بِظَلَّامٍ لِّلْعَبِيدِ ﴿٢٩﴾ يَوْمَ نَقُولُ لِجَهَنَّمَ هَلِ امْتَلَأْتِ وَتَقُولُ هَلْ مِن مَّزِيدٍ ﴿٣٠﴾ وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ غَيْرَ‌ بَعِيدٍ ﴿٣١﴾ هَـٰذَا مَا تُوعَدُونَ لِكُلِّ أَوَّابٍ حَفِيظٍ ﴿٣٢﴾ مَّنْ خَشِيَ الرَّ‌حْمَـٰنَ بِالْغَيْبِ وَجَاءَ بِقَلْبٍ مُّنِيبٍ ﴿٣٣﴾ ادْخُلُوهَا بِسَلَامٍ ۖ ذَٰلِكَ يَوْمُ الْخُلُودِ ﴿٣٤﴾ لَهُم مَّا يَشَاءُونَ فِيهَا وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ ﴿٣٥﴾} صدق الله العظيم [ق].

    وإذا تدبّرتم هذه الآيات تجدوا أنّ الله يوحي إلى ملائكته الكَتَبَة بما وسوست به نفس الإنسان. والسؤال الذي يطرح نفسه: أليس ما سوف يوحيه الله إلى ملائكته مؤكد سوف يكون هو ذات الوسوسة التي في نفس عبده من غير زيادة ولا نقصان أي نسخة طبق الأصل؟ وذلك هو البيان الحقّ لقول الله تعالى:
    {فَيَنسَخُ اللَّـهُ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ} صدق الله العظيم [الحج:52].

    أفلا تعلمون أنّه بسبب عدم فهم المفسّرين لهذه الآية جعلوا النسخ هو المحو فأضلّوا أنفسهم وأضلّوا أمّتهم؟
    ولا يزال لدينا من البرهان المبين عن بيان النسخ أنّه صورة لشيءٍ طِبق الأصل في جميع مواضع كلمات النسخ في الكتاب وإنّا لصادقون.

    فنِعم الرجل يا أبا محمد الكعبي أبا ناصر، ونعم الناصر سبحان الله وبحمده؛ أفتاكم فتوى مختصرة عن المقصود من قول الله تعالى:
    {فَيَنسَخُ اللَّهُ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ}، وأما (عبد النعيم) فأخطأ في بيانه للنّسخ في هذه الآية ولكنّ الإمام المهدي ليثني على حبيبه عبد النعيم وعلى أحبّتي الأنصار، وهذا درسٌ لك حبيبي في الله (عبد النعيم) من ربّك حتى لا تفتي في شيء إلا بسلطانٍ من ربّك واضحٍ وبيِّنٍ لا شك ولا ريب. وأتحدى أن يفتي أيُّ إنسانٍ في الدين من غير سلطانٍ من الله إلا ويخطئ في البيان الحقّ، وإلى الله ترجع الأمور يعلمُ خائنة الأعين وما تُخفي الصدور وإليه النشور.

    وسلام ٌعلى المرسَلين، والحمدُ للهِ ربِّ العالمين ..
    أخوكم؛ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني .
    _____________

    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..

  5. افتراضي


    اقتباس المشاركة 36849 من موضوع سلسلة حوارات الإمام في منتديات أشراف أونلاين..

    - 20 -
    الإمام ناصر محمد اليماني
    10 - 02 - 1432 هـ
    16 - 01 - 2011 مـ
    05:40 صباحاً
    ـــــــــــــــــــ



    بيـــــــانُ حدّ الزِّنــــى ..

    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على جدّي محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الأطهار وجميع الأنصار إلى اليوم الآخر..
    ويا أحبتي في الله علماء المسلمين وأمّتهم ممن أظهرهم الله على أمرنا بقدرٍ مقدورٍ في الكتاب المسطور، كونوا صادقين مع الله ومع أنفسكم فهل تريدون الحقّ أم غير الحق؟ فأنيبوا إلى الله وقولوا:
    سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم، اللهم أرنا الحقّ حقاً وارزقنا اتباعه وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه برحمتك يا أرحم الراحمين، اللهم لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا، اللهم لا تجعل القرآن العظيم عمىً علينا برحمتك يا أرحم الراحمين، اللهم واجعل القرآن حجّة لنا لا حجّة علينا بعفوك يا الله.

    فاتقوا الله أحبتي في الله، وتالله أنّي أرى آيات كتاب الله المحكمات في القرآن العظيم عمًى على كثيرٍ منكم. وقال الله تعالى:
    {وَلَوْ جَعَلْنَاهُ قُرْ‌آنًا أَعْجَمِيًّا لَّقَالُوا لَوْلَا فُصِّلَتْ آيَاتُهُ ۖ أَأَعْجَمِيٌّ وَعَرَ‌بِيٌّ ۗ قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ ۖ وَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ فِي آذَانِهِمْ وَقْرٌ‌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى ۚ أُولَـٰئِكَ يُنَادَوْنَ مِن مَّكَانٍ بَعِيدٍ ﴿٤٤﴾} صدق الله العظيم [فصلت].

    ويا سوداني، اتقِ الله ولا تقل على الله إلا الحقّ فمن يجيرك من عذاب الله؟ فكيف أنك تجعل حدّين اثنين أحدهما من عندك وتقول أن حدّ المتزوجة الأمَة (خمسون جلدة ومن ثم رجم بالحجارة) فما الذي دفعك لذلك الافتراء؟ يا رجل اتقِ الله. وقال الله تعالى:
    {وَمَا ظَنُّ الَّذِينَ يَفْتَرُ‌ونَ عَلَى اللَّـهِ الْكَذِبَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۗ إِنَّ اللَّـهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَـٰكِنَّ أَكْثَرَ‌هُمْ لَا يَشْكُرُ‌ونَ ﴿٦٠﴾} صدق الله العظيم [يونس].

    فهل كلامك هذا يقبله العقل والمنطق أم لأنك وجدت آيةً محكمةً في كتاب الله تفتيكم بالحقّ أنّ حدّ الزنى للأَمَة المتزوجة هو نصف حدّ المحصنة؟ وإنما يريد الله أن يبيّن لكم أن المائة جلدة هو حدّ يشمل المتزوجين وغير المتزوجين، أفلا تتقون؟ فكيف تجازفون بالقول على الله بالظنّ الذي لا يغني من الحقّ شيئاً؟ ولو كانت مجازفتك في مسألة فقهية عادية لكان الأمر أهون! ولكنك تجازف بفتوى الظنّ في قتل نفس، أفلا تعلم إثم ذلك في الكتاب أنّ من قتل نفساً بغير الحقّ فكأنما قتل الناس جميعاً؟ فأين ستهرب من الربّ يا من تفتري على الله ما لم يقله؟ ويا سوداني لقد أصبح وضعك خطيراً جداً وأوشك الله أن يقيِّض لك شيطاناً فيستحوِذ عليك ويصدّك عن الحقّ وتحسب أنك من المهتدين، فوالله لا أراك تبحث عن الحقّ وإنما جئت للتشويش، فكيف أنّك تكتب مشاركة تتلوها مشاركة تتلوها مشاركة قبل أن تسمع الرد؟ وتنسخ من هنا وهناك فتشغل الباحثين عن الحقّ بردودك الفاضية الخالية من سلطان العلم فليس لدينا (ربما) فالظنّ لا يغني من الحقّ شيئاً.

    يا رجل، إنّك كذلك تريد أن تخرِجنا عن موضوع الحوار إلى مواضيع أخرى للتشويش وضياع الحقيقة وتشتت فكر الباحث. ونعم إنّي أكتب في موقعي في البيان الواحد عدّة مواضيع كوني مكلفٌ بالبيان الحقّ للقرآن من ذات القرآن ولكنّ في هذا الموقع الأمر يختلف كوننا جئنا للحوار والتثبت من حقيقة الإمام ناصر محمد اليماني فيجب أن يكون الحوار نقطة نقطة ولا يتجاوز إلى مواضيع أخرى، ومن يريد الاستفسار عن أي نقطة خارجة عن موضوع الحوار فسوف يجدها في موقعي وما عليه إلا أن يكتب كلمة البحث ثم يكتب رده وملاحظته ويأتيه الرد في موقعنا الرئيسي:
    (منتديات البشرى الإسلاميّة موقع الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني)، أما الخروج عن موضوع الحوار فهذا ممنوع إن كنتم تريدون الحقّ كون الإمام ناصر محمد اليماني سوف يختار نقاط الحوار في هذا الموقع المبارك ولستم أنتم من تختارون نقاط الحوار؛ بل مهمتكم الذود عن حياض الدين إن كان ناصر محمد اليماني يريد إضلال المسلمين عن دينهم كون ناصر محمد اليماني سوف ينسف عقائدَ في الدين مفترياتٍ جاءتكم من عند غير الله في السُّنة النبويّة فأنسف المُفترى في السُّنة النبويّة بمحكم كتاب الله حتى أطهّر سنة جدّي تطهيراً عليه الصلاة والسلام.

    ومهمتكم الذود عن حياض الدين بسلطان العلم إن كنتم صادقين وليس بلهو الحديث الفارغ من سلطان العلم فذلك صدّ عن سبيل الله يا سوداني فتذكر قول الله تعالى:
    {وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْتَرِ‌ي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ اللَّـهِ بِغَيْرِ‌ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا ۚ أُولَـٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ ﴿٦﴾} صدق الله العظيم [لقمان].

    ويا أخي الكريم (محمد آل جار الله)، بارك الله فيك تيقظ من كتابتك عن فتوى الإمام ناصر محمد اليماني عن
    كلمة (المحصنة) في الكتاب وقد أفتينا إنّها إما أن تكون المتزوجة أو ذات الدين التي أحصنت فرجها من الزنى فاظفر بذات الدين تربت يداك، وما ينبغي أن يكون لها حدّ في كتاب الله فهل هذا جزاؤها أن يكون لها حدّ في كتاب الله كونها أحصنت فرجها، أفلا تعقلون يا سوداني وقال الله تعالى: {وَمَن لَّمْ يَسْتَطِعْ مِنكُمْ طَوْلًا أَن يَنكِحَ الْمُحْصَنَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ فَمِن مَّا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُم مِّن فَتَيَاتِكُمُ الْمُؤْمِنَاتِ} صدق الله العظيم [النساء:25].

    والسؤال الذي يطرح نفسه: فما يقصد الله تعالى بقوله:
    {الْمُحْصَنَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ}؟ ومن ثم تجد الجواب في قول الله تعالى: {وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً وَلَا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَدًا ۚ وَأُولَـٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ ﴿٤} صدق الله العظيم [النور].

    إذاً المحصنات هي التي أحصنت فرجها من الزنى فمن يبهتها ولم يأتِ بأربعة شهداء فاجلدوهم ثمانين جلدة، ولا تقبل لهم شهادة من بعد ذلك أبداً إلى يوم الدين إلى يوم يقوم الناس لربّ العالمين كونه قذف امرأةً محصنةً لفرجها من الزنى فكان ذلك عند الله عظيماً، فكيف تجعلون لها حداً في كتاب الله، أفلا تتقون؟ بل يقصد الله المحصنة أي المتزوجة في قول الله تعالى: {فَإِذَا أُحْصِنَّ فَإِنْ أَتَيْنَ بِفَاحِشَةٍ فَعَلَيْهِنَّ نِصْفُ مَا عَلَى الْمُحْصَنَاتِ مِنَ الْعَذَابِ} صدق الله العظيم [النساء:25].

    فانظر لقول الله تعالى:
    {فَعَلَيْهِنَّ نِصْفُ مَا عَلَى الْمُحْصَنَاتِ مِنَ الْعَذَابِ} صدق الله العظيم، أي نصف ما على المُحصنة من العذاب، ويقصد الزانية المتزوجة الحرّة تُجلدُ الأمَة بنصف ما عليها من العذاب أي خمسين جلدة، وإنما أراد الله أن يبيّن لكم حدّ الزنى أنّه يشمل الحرّة العزباء والمتزوجة وهنا ذكر حدّ الأمَة المتزوجة ثم الحرّة المتزوجة وقال الله تعالى: {فَإِذَا أُحْصِنَّ فَإِنْ أَتَيْنَ بِفَاحِشَةٍ فَعَلَيْهِنَّ نِصْفُ مَا عَلَى الْمُحْصَنَاتِ مِنَ الْعَذَابِ} صدق الله العظيم [النساء:25]، فانظروا يا قوم إلى قول الله تعالى: {نِصْفُ مَا عَلَى الْمُحْصَنَاتِ مِنَ الْعَذَابِ} صدق الله العظيم، أي نصف ما على الزانية المتزوجة.

    ولربّما يودّ أحد الذين يقولون على الله ما لا يعلمون أن يقول: "بل يقصد الحرّة العزباء بقوله تعالى:
    {فَعَلَيْهِنَّ نِصْفُ مَا عَلَى الْمُحْصَنَاتِ مِنَ الْعَذَابِ} صدق الله العظيم؛ أي على الأمَة نصف ما على المحصنة العزباء من العذاب". ومن ثمّ يردّ عليه الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني وأقول: يا سبحان الله العظيم! أهذا جزاء عفّتها أنها أحصنت فرجها فكيف يكون على الأمَة الزانية نصف ما على التي أحصنت فرجها، أفلا تعقلون؟ ألا والله لا تستطيعون لو دمتم دوام السموات والأرض وأنتم تبحثون في كتاب الله أن تأتوا بمعنى لكلمة المحصنة غير معنيين اثنين؛ فإما يقصد بقوله تعالى المحصنة أي التي أحصنت فرجها وإما أن يقصد المتزوجة، ولن تجدوا لكلمة المحصنة معنى ثالثاً أبداً.

    وأتحداك بالحقّ يا سوداني وليس تحديك كتحدي الإمام المهديّ تقول: "إنما الخمر مجرد رجسٌ ولم يأتِ نصٌّ بتحريمه". ومن ثمّ يردّ عليك الإمام ناصر محمد اليماني وأنطق بالحقّ:
    إنّ تحريم الخمر في كتاب الله كمثل تحريم عبادة الطاغوت من دون الله، أفلا ترى ما أشدّ حُرمة الخمر في محكم كتاب الله؟ وقال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴿٩٠} صدق الله العظيم [المائدة].

    فلو بحثتم في الكتاب عن المقصود بالضبط من كلمة فاجتنبوها لوجدتم؛ إنّ هذه الكلمة لمن أشدّ أنواع التحريم في محكم كتاب الله كمثل تحريم عبادة الطاغوت من دون الله. وقال الله تعالى: {وَالَّذِينَ اجْتَنَبُوا الطَّاغُوتَ أَن يَعْبُدُوهَا} صدق الله العظيم [الزمر:17].

    وتبيَّن لكم المقصود بالضبط من كلمة الاجتناب أنها لمن أشدّ أنواع التحريم في محكم الكتاب. ولذلك قال الله تعالى:
    {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴿٩٠} صدق الله العظيم [المائدة].

    ولا نريد أن نخرج عن الموضوع كما تريدون أن تُخرِجوا الإمام ناصر محمد اليماني عن موضوع الحوار المختار حين تنعدم لديكم حجّة سلطان العلم ولن تستطيعوا، ولن أخرج عن موضوع الحوار المختار حتى أقيم عليكم الحجّة بالحقّ وأفصِّله من كتاب الله تفصيلاً حتى أجعلكم بين خيارين، إما أن تتّبعوا كتاب الله القرآن العظيم أو تُعرِضوا عنه فتّتبعوا ما يخالف لمحكم كتاب الله ثم يغضب الله لكتابه ولن تجد لك يا سوداني من الله ولياً ولا نصيراً.

    ألا والله لا أراك سوف تهتدي أبداً ما دمت هكذا لا تريد إلا أن تصدّ عن اتباع ناصر محمد اليماني بكلّ حيلةٍ ووسيلةٍ وتبحث عن أي مدخلٍ تدخل به على الإمام ناصر محمد اليماني ولن تستطيع ولن يهديك الله أبداً إلى الحقّ حتى تكون صادقاً مع الله ومع نفسك؛ فهل تريد الحقّ فتذود عنه بسلطان العلم من محكم كتاب الله ومن سنة نبيّه التي لا تخالف لمحكم كتاب الله؟ أم إنك تجادل بالباطل لتدحض به الحقّ في محكم كتاب الله وحين تواجهك آية محكمة في محكم كتاب الله ومن ثم تأَوِّلها على هواك من عند نفسك؟ كمثل قولك أنّ حدّ المتزوجة حدّان اثنان؛ مائة جلدة ثم رجم بالحجارة، وأن حدّ الأمَة المتزوجة خمسون جلدة ثم رجم بالحجارة. أليس هذا افتراء يهتز منه عرش الرحمن العظيم؟ فما أعظم جريمتكم في الكتاب يا من تقولون على الله غير الحقّ وأنتم تعلمون أنه يخالف لمحكم كتاب الله القرآن العظيم.

    ألا والله لا يقبل المُفترى العقلُ والمنطقُ، فتعالوا لننظر ما يقوله السوداني من افتراء الشيطان الرجيم أنّ المرأة العزباء تُجلد مائة جلدة وتُغرب عاماً عن ديار أهلها، ويا سبحان الله العظيم فهل يقبل هذا الافتراء العقلُ والمنطق؟ أليست ستأخذ حريتها الكاملة فتزني مع من تشاء وكل ليلة تسهر في حضن عاشقٍ جديدٍ حتى ينقضي العام؟ ما لكم كيف تحكمون!
    فتعالوا لكي أعلمكم حقيقة التغريب عاماً عن الديار فقد جعله أعداء الله المُفترون أولياء الشيطان ضدّ حدٍّ مسبقٍ في كتاب الله لللواتي يأتين الفاحشة حتى يكون ضده تماماً بالعكس ليخالفه جملةً وتفصيلاً. وقال الله تعالى:
    {وَاللَّاتِي يَأْتِينَ الْفَاحِشَةَ مِن نِّسَائِكُمْ فَاسْتَشْهِدُوا عَلَيْهِنَّ أَرْبَعَةً مِّنكُمْ ۖ فَإِن شَهِدُوا فَأَمْسِكُوهُنَّ فِي الْبُيُوتِ حَتَّىٰ يَتَوَفَّاهُنَّ الْمَوْتُ أَوْ يَجْعَلَ اللَّـهُ لَهُنَّ سَبِيلًا ﴿١٥} صدق الله العظيم [النساء].
    وإنّما السبيل هو: نزول الحدّ المحكم في كتاب الله المائة جلدة والذي يكون بدلاً عن الحبس في البيوت، وكان حدّ الحبس في البيوت للنساء فقط سواء تكون عزباء أم متزوجة.

    والسؤال الذي يطرح نفسه: فهل المتزوجة يتمّ حبسها في بيت زوجها؟ والجواب: كلا بل يتمّ إخراجها من بيت زوجها وحبسها في بيت أهلها وقال الله تعالى:
    {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ وَأَحْصُوا الْعِدَّةَ ۖ وَاتَّقُوا اللَّـهَ رَبَّكُمْ ۖ لَا تُخْرِجُوهُنَّ مِن بُيُوتِهِنَّ وَلَا يَخْرُجْنَ إِلَّا أَن يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ ۚ وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّـهِ ۚ وَمَن يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّـهِ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ ۚ لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّـهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَٰلِكَ أَمْرًا ﴿١} صدق الله العظيم [الطلاق].

    ونستنبط من ذلك قول الله تعالى:
    {لَا تُخْرِجُوهُنَّ مِن بُيُوتِهِنَّ وَلَا يَخْرُجْنَ إِلَّا أَن يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ ۚ وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّـهِ ۚ وَمَن يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّـهِ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ ۚ لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّـهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَٰلِكَ أَمْرًا} صدق الله العظيم، ولذلك يتمّ إخراجها مطلقة من بيت زوجها ليتم حبسها في بيت أهلها وذلك هو الحدّ المُبدل في كتاب الله كان سواءً لكافة نساء المسلمين؛ سواء تكون متزوجة أم عزباء فحدّها أن تحبس في بيت أهلها. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَاللَّاتِي يَأْتِينَ الْفَاحِشَةَ مِن نِّسَائِكُمْ فَاسْتَشْهِدُوا عَلَيْهِنَّ أَرْبَعَةً مِّنكُمْ ۖ فَإِن شَهِدُوا فَأَمْسِكُوهُنَّ فِي الْبُيُوتِ حَتَّىٰ يَتَوَفَّاهُنَّ الْمَوْتُ أَوْ يَجْعَلَ اللَّـهُ لَهُنَّ سَبِيلًا ﴿١٥} صدق الله العظيم [النساء].

    ومن ثمّ قام أعداء الله بتدويل حديث مفترى ضدّ ذلك الحدّ في تلك الأيام بعد أن خرجوا من عند محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حين بين لهم هذه الآية في قول الله تعالى:
    {وَاللَّاتِي يَأْتِينَ الْفَاحِشَةَ مِن نِّسَائِكُمْ فَاسْتَشْهِدُوا عَلَيْهِنَّ أَرْبَعَةً مِّنكُمْ ۖ فَإِن شَهِدُوا فَأَمْسِكُوهُنَّ فِي الْبُيُوتِ حَتَّىٰ يَتَوَفَّاهُنَّ الْمَوْتُ أَوْ يَجْعَلَ اللَّـهُ لَهُنَّ سَبِيلًا ﴿١٥} صدق الله العظيم [النساء]، ومن ثم افتروا حديثاً يكون ضداً لحد الله المُنَزَّل، وقالوا أنها تغرب عاماً عن البلاد! ويريدون أن تأخذ حريتها الكاملة فتزني كيفما تشاء حرّةً طليقةً كون الله أمر بحبسها في بيت أهلها وهم يريدون أن يطلقوا حريتها لتستمر في فاحشة الزنى بعيداً عن أهلها! ولربّما يودّ الذي يقولون على الله غير الحقّ بالظنّ الذي لا يغني من الحقّ شيئاً أن يقاطعني فيقول: بل يتمّ تغريب أحد محارمها معها! ومن ثم أقول له: اتقِ الله وما ذنب محرمها حتى تغربه عن البلاد لمدة عام وهو لم يأتِ فاحشة الزنى؟ أفلا ترون يا من تتبعون ما يخالف لمحكم كتاب الله أنكم قوم لا تعقلون؟

    وتعالوا لنبين لكم الحقّ فإن حدّ الحبس في البيوت كان للنساء بشكل عام سواء تكون متزوجة أم عزباء ولذلك قال الله تعالى:
    {وَاللَّاتِي يَأْتِينَ الْفَاحِشَةَ مِن نِّسَائِكُمْ فَاسْتَشْهِدُوا عَلَيْهِنَّ أَرْبَعَةً مِّنكُمْ ۖ فَإِن شَهِدُوا فَأَمْسِكُوهُنَّ فِي الْبُيُوتِ حَتَّىٰ يَتَوَفَّاهُنَّ الْمَوْتُ أَوْ يَجْعَلَ اللَّـهُ لَهُنَّ سَبِيلًا ﴿١٥} صدق الله العظيم [النساء].

    والسؤال الذي يطرح نفسه: فما هو حدّ الرجال الذين أتوا الفاحشة مع النساء سواء يكون متزوجاً أم أعزباَ؟ وسوف تجدون الجواب في محكم الكتاب أن حدهما ليس الحبس في البيوت بل بالأذى بالكلام وعدم الأكل معه الطعام وقطع السلام حتى يتوب إلى الله متاباً وذلك حدّ يكون للاثنين المتزوج والأعزب على حدّ سواء. وقال الله تعالى:
    {وَاللَّذَانِ يَأْتِيَانِهَا مِنكُمْ فَآذُوهُمَا ۖ فَإِن تَابَا وَأَصْلَحَا فَأَعْرِضُوا عَنْهُمَا ۗ إِنَّ اللَّـهَ كَانَ تَوَّابًا رَّحِيمًا ﴿١٦} صدق الله العظيم [النساء].

    ومن ثم جاء الحدّ البدل الذي يشمل النساء والرجال سواء يكونوا متزوجين أم عزاباً وهو قول الله تعالى:
    {الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ ۖ وَلَا تَأْخُذْكُم بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّـهِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّـهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ۖ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ ﴿٢} صدق الله العظيم [النور].

    وهذا هو الحدّ البدل وهو السبيل للذين تمّ حبسهن في البيوت حتى يتوفاهن الموت في قول الله تعالى:
    {وَاللَّاتِي يَأْتِينَ الْفَاحِشَةَ مِن نِّسَائِكُمْ فَاسْتَشْهِدُوا عَلَيْهِنَّ أَرْبَعَةً مِّنكُمْ ۖ فَإِن شَهِدُوا فَأَمْسِكُوهُنَّ فِي الْبُيُوتِ حَتَّىٰ يَتَوَفَّاهُنَّ الْمَوْتُ أَوْ يَجْعَلَ اللَّـهُ لَهُنَّ سَبِيلًا ﴿١٥} صدق الله العظيم [النساء].

    وقد جاء السبيل وهو تنزيل الحدّ المحكم في محكم كتاب الله ليكون لجميع الزناة من الرجال والنساء سواء يكونوا متزوجين أم عُزاباً فذلك جزاء من يأتي فاحشة الزنى وقال الله تعالى:
    {{الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ ۖ وَلَا تَأْخُذْكُم بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّـهِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّـهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ۖ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ ﴿٢}} صدق الله العظيم [النور].

    وأمّا التي لم يشهد بزناها غير زوجها فيدرأ عنها عذاب المائة الجلدة مقابل أن تشهد لله أربع شهادات أنه لمن الكاذبين والخامسة أن غضب الله عليها إن كان لمن الصادقين. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَالَّذِينَ يَرْ‌مُونَ أَزْوَاجَهُمْ وَلَمْ يَكُن لَّهُمْ شُهَدَاءُ إِلَّا أَنفُسُهُمْ فَشَهَادَةُ أَحَدِهِمْ أَرْ‌بَعُ شَهَادَاتٍ بِاللَّـهِ ۙ إِنَّهُ لَمِنَ الصَّادِقِينَ ﴿٦﴾ وَالْخَامِسَةُ أَنَّ لَعْنَتَ اللَّـهِ عَلَيْهِ إِن كَانَ مِنَ الْكَاذِبِينَ ﴿٧﴾ وَيَدْرَ‌أُ عَنْهَا الْعَذَابَ أَن تَشْهَدَ أَرْ‌بَعَ شَهَادَاتٍ بِاللَّـهِ ۙ إِنَّهُ لَمِنَ الْكَاذِبِينَ ﴿٨﴾} صدق الله العظيم [النور].

    فاتقوا يا من يجادلون في آيات الله بغير سلطان أتاهم من ربهم يا من يفترون على الله أنها كانت آية في القرآن الشيخ والشيخة فتقولون إنّ الله قال:
    اقتباس المشاركة :
    ((الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما البتة نكالا من الله والله عزيز حكيم))
    انتهى الاقتباس
    انتهى الافتراء على الله

    ويا سبحان الله العظيم! فكيف يتمّ حذفها كما تزعمون وكذلك لفظها ثم يبقى حكمها في عقولكم أنتم؟ فهل يصدق هذا الافتراء عاقل؟ كون الله تعالى إذا بدَّل آية مكان آية في الكتاب فهو يبقي لفظها ويتمّ تبديل حكمها بالحكم البدل في الآية الجديدة، ولكن لفظ الآية الأولى يبقى كما هو في الكتاب وإنما يبدل الحكم، ولكن آيتكم تمّ تبديل لفظها وبقي حكمها في كتبكم المفترى الكثير منها! فيا عجبي الشديد منكم فكيف يحذف لفظها من الكتاب مع أنه سوف يبقى حكمها؟ فوالله لم أرَ أغبى من علماء المسلمين الذين يتبعون ما يخالف لمحكم كتاب الله القرآن العظيم مع أن الذي يتبعوه أصلاً مخالف للعقل والمنطق قبل أن يكون مخالف لمحكم كتاب الله ولكنهم قوم لا يعقلون كمثل السوداني الذي يزأر وكأنه ليثٌ غضنفر فيتبع ما يخالف لمحكم الذكر عناداً للمهديّ المنتظَر كونها أخذته العزة بالكبر ولكنه لا يعاند المهديّ المنتظَر بل يعاند الله الواحد القهار، وأبشِّره بعذاب من الكوكب العاشر ليلة تبلغ القلوب الحناجر في ليلة يبيض من هولها الشعر للمعرضين عن الذكر وهم مكابرون ولم يخضعوا لحجة الذكر من ربهم فمن يجرهم من عذاب يوم عقيم؟

    ألا والله يا سوداني لو شتمت الإمام المهديّ لعفونا عنك وصبرنا، وأما أن تفتري على الله ما لم يقله وتتعدى حدود الله فهذا لا صبر لي عليه وحسبي الله ونعم الوكيل.

    وسلامٌ على المُرسلين والحمد لله ربّ العالمين ..
    خليفة الله وعبده الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني .
    ________________

    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..

  6. افتراضي

    ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنصَابُ وَالْأَزْلاَمُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ)) صدق الله العظيم

    فلو بحثتم في الكتاب عن المقصود بالضبط من كلمة فاجتنبوها لوجدتم أن هذه الكلمة لمن أشدُ أنواع التحريم في محكم كتاب الله كمثل تحريم عبادة الطاغوت من دون الله وقال الله تعالى:

    ((وَالَّذِينَ اجْتَنَبُوا الطَّاغُوتَ أَن يَعْبُدُوهَا ))صدق الله العظيم

    وتبين لكم المقصود بالضبط من كلمة الإجتناب أنها لمن أشد أنواع التحريم في محكم الكتاب ولذلك قال الله تعالى:
    ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنصَابُ وَالْأَزْلاَمُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ))صدق الله العظيم

  7. افتراضي

    اقتباس المشاركة : عابد لله
    توضيح :
    (السكر) لا علاقة له بالخمر ((وجاءت سكرة الموت بالحق)) ((لقالوا إنما سكرت أبصارنا)) ((لعمرك إنهم لفى سكرتهم يعمهون))
    "السكر" هو عدم الإدراك.... الآية ((لاتقربوا الصلاة وأنتم سكارى )) مساوية فى المعنى ل ((فإذا اطمأنتم فأقيموا الصلاة))
    حتى تعلموا ما تقولون...الله يأمرنا بالخشوع فى الصلاة

    وإلا فماذا عن الذين تعودوا على الخمر ولا يسكرون فهل يحق لهم الشرب عند الصلاة ؟
    الآية ((يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَآ أَكْبَرُ مِن نَّفْعِهِمَا)) فالآية تحرم الخمر تحريما قاطعا وليس كما قال مهديكم عن ((لاتقربوا الصلاة وأنتم سكارى )) بها تدرج
    ألم تتدبروا ((قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ)) ما هو "الإثم" الذنب ((وذروا ظاهر الإثم وباطنه)) , فآية البقرة بها تحريما قااااااااااااااااااطعا للخمر
    (( وَإِثْمُهُمَآ أَكْبَرُ مِن نَّفْعِهِمَا)) تأكيد لحرمة الخمر.
    انتهى الاقتباس من عابد لله
    بسم الله الرحمان الرحيم و الصلاة و السلام على المرسلين و الحم دلله رب العالمين

    أخي عابد الله... و اضح تفسيرك بالظن الذي لا يغني من الحق شيئاً... فانتبه لما قلت...
    قلت السكر لا علاقة له بالخمر... ثم قلت هو عدم الإدراك... طيب... إذن فحسب تعريفك للسكر فالله سبحانه و تعالى بقوله: (( ولا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى )) أمر بعدم القرب من الصلاة لعديمي الإدراك؟؟ فما الفائدة من طلب شيء ممن هو لا يدرك ما يؤمر به ؟؟ تناقض عجيب في كلامك. ثم إن اتبعنا استشهادك (( و جاءت سكرة الموت بالحق )) فسوف نقول بأن من كان في سكرات الموت لا تجب صلاته بحكم الآية (( ولا تقربوا الصلاة و أنتم سكارى ))...
    يا أخي هداك الله فإنك تخلط الأوراق و تلبس الحق بالباطل و تجر معك العباد للفهم الخاطئ رغم أن كل شيء واضح... فلماذا كل هذه الفلسفة فيك...؟ فما دمت تقدر أن تتلفسف فأمر تحريم الخمر واضح و لا فلسفة فيه... فاجتنب التفسير بالظن فإنه لن ينفعك و لن ينفع غيرك...

    و سلام على المرسلين و الحمد لله رب العالمين.
    (( آمَنَّا بِاللّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ ))
    صدق الله العظيم

  8. افتراضي

    أولا إتهمتموني بأني جئت لأصد عن الحق , فهل هذا هو سلوك أتباع المهدى ؟!!!! ألم تقرأوا قول الله ((إِنَّهُ يَعْلَمُ الْجَهْرَ وَمَا يَخْفَى ))
    هل نصبت نفسك ياnour65 بالعلم بما فى صدرى ؟!!!!!!!!!!!!!!
    ثانيا تعالوا إلى ((قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنتُمْ صَادِقِينَ ))
    ما علاقة موضوع الخمر بالنسخ الآن (( مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِّنْهَا أَوْ مِثْلِهَا أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللّهَ عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) )
    صدق الله العظيم ؟ إذا كان تفسير "السكر" كما وضحت والتحريم جلى وبين فى ((يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَا أَكْبَرُ مِنْ نَفْعِهِمَا وَيَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآَيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ (219)) صدق الله العظيم
    (( قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ)) ...الله يوضح هنا أن الخمر إثم كبير وهنا يظهر بوضوح أن هذه الآية بها تحريم قاطع للخمر
    ((وذروا ظاهر الإثم وباطنه)) ((قل إنما حرم ربى الفواحش ما ظهر منها وما بطن))
    فما العلاقة إذن؟ لا يوجد تدرج فالتحريم واضح , فما مناسبة النسخ إذن ؟
    ثانيا : لم تذكروا لى قولكم فى تعريف "السكر" وهل الذين تعودوا على الخمر أى"لا يسكرون" "لا تغيب عقولهم لو شربوا القليل"
    فهل يحق لهم الشرب عند الصلاة ؟ عندما نزلت الآية ((لاتقربوا الصلاة وأنتم سكارى )) ؟
    وماذا عن المواضع الأخرى فى القرآن عندما ذكرت كلمة "سكرت","سكرة" ؟ , فما قولكم فيها ؟
    ثالثا أريد أن أعرف رأي اليماني بالضبط فى ((وإذا بدلنا آية مكان آية والله أعلم بما ينزل قالوا إنما أنت مفتر بل أكثرهم لا يعقلون))
    ثم نتكلم على النسخ(بالمناسبة قرأت رأيه فيها ولكن أريد وضوحا أكثر)
    ---
    أولا أسأل الله أن يغفر لنا , انتبه عند كتابة آيات الله فقد أضفت حرف"واو" فى ((لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى))
    ثانيا لا أجد تناقضا فى كلامي ...من الواضح أنك لم تفهمنى جيدا فعدم الإدراك ليس المقصود منه أنه حالة مزمنة وإنما عرضية بدليل
    ((فإذا اطمأنتم فأقيموا الصلاة))... أما عن سكرات الموت فما علاقته بالصلاة؟ إنها حالة إحتضار((وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذَلِكَ مَا كُنْتَ
    مِنْهُ تَحِيدُ )) إنسان يحتضر وتصعد روحه
    وماذا عن ((لقالوا إنما سكرت أبصارنا)) هل لها علاقة بالخمر ؟
    ----
    "السكر" هو الغيبوبة أو عدم الوعي أو سد منافذ الإدراك أو الهذيان

  9. افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم
    و الصلاة و السلام على جميع المرسلين

    سألتك أن تأتينا ببيان أهدى من بيان الامام في شأن تفسير الاية الكريمة : ( مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِّنْهَا أَوْ مِثْلِهَا أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللّهَ عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ) صدق الله العظيم


    ذلك أن الامام جاءنا بمثال من القرآن الكريم ليوضح لنا ما معنى كلمة النسخ و كذلك أتانا بمثال من القرآن الكريم ليوضح لنا ما معنى كلمة التبديل ..

    و كما نعلم أن القرآن الكريم لم ينزل كله مرة واحدة بل تنزل على نبينا الكريم محمد صلى الله عليه و سلم على فترة من الزمن امتدت 25 سنة حتى اكتمل الدين كله على يديه ..

    و لذلك فإن هناك بعض من المسائل لم يتنزل حكمها النهائي بمرحلة واحدة من التنزيل كمسألة تحريم الخمر فقد تم في البداية تنزيل الحكم الاول الأخف بأن لا يقربوا الصلاة و هم سكارى لا يقوون على حمل أنفسهم و لا يعون ما يقولون .. و من ثم نزل بعد ذلك الحكم الأشد و النهائي و القطعي بتحريم شرب الخمر نهائيا لا قبل الصلاة و لا بعد الصلاة و لا في أي وقت من الاوقات ..

    فهل فهمت الان ما الخبر يا عابد الله

    و أما عن استغرابك لما قلت لك انك لم تأتي الى موقع الامام باحثا عن الحق و انما لتصد عنه ذلك لأنني شعرت أنك تهمل الكثير من الحقائق و الدرر في بيانات الامام و تركز فقط على ما سألت عنه لتأتينا بتفسير ليس هو إلا تفسير بالظن من غير دليل و برهان من القرآن الكريم ..

  10. افتراضي حتى لا ندخل فى جدل عقيم

    أولا أطالب مهديكم بأن يفسر كل آية عل حدة
    ((يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَآ أَكْبَرُ مِن نَّفْعِهِمَا وَيَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ كَذَلِكَ يُبيِّنُ اللّهُ لَكُمُ الآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ ))
    ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنصَابُ وَالأَزْلاَمُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ))
    ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَقْرَبُواْ الصَّلاَةَ وَأَنتُمْ سُكَارَى حَتَّىَ تَعْلَمُواْ مَا تَقُولُونَ))

    وأن يذكر صراحة هل آية البقرة بها تحريم قاطع أم لا ؟ هذا السؤال كررته أكثر من مرة وتراوغون وتلاوعون!!!!!!!!
    ((يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَآ أَكْبَرُ مِن نَّفْعِهِمَا وَيَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ كَذَلِكَ يُبيِّنُ اللّهُ لَكُمُ الآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ ))
    السؤال للمرة 1000
    هل آية البقرة بها تحريم قاطع أم لا ؟... هل آية البقرة بها تحريم قاطع أم لا ؟.... هل آية البقرة بها تحريم قاطع أم لا ؟


    ثانيا ...القرآن نزل من اللوح المحفوظ إلى السماء مرة واحدة ((إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ )) واضح أن القرآن كله نزل ليلة القدر فلم يقل الله "أنزلنا بعضا منه" ........
    وتنزل على الرسول(ص) من السماء على 23 سنة ((وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلَا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً كَذَلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ وَرَتَّلْنَاهُ
    تَرْتِيلًا))
    فالحكمة من التنزيل كما توضح الآية الكريمة على دفعات هى التثبيت على الرسول(ص) ((كَذَلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ)) وليس لتغيير الأحكام...
    هل هذا برهان أم لا ؟ إنى لا أتبع الهوى فالقرآن واضح ((وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلَا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً كَذَلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ
    وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلًا)) فالحكمة ((كَذَلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ))
    ((أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفًا كَثِيرًا))
    -والله أعلم-

المواضيع المتشابهه
  1. حكم الاعدام لشارب الخمر
    بواسطة ابو محمد الكعبي في المنتدى قسم يحتوي على مختلف المواضيع والمشاركات
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 11-07-2020, 07:02 AM
  2. [ فيديو ] سلسلة بيان القلم الصامت(فقه)(تحريم الخمر والميسر)صوتي
    بواسطة البصيرة في المنتدى المادة الإعلامية والنشر لكل ما له علاقة بدعوة الإمام المهدي ناصر محمد اليماني
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 24-03-2018, 01:48 PM
  3. [ فيديو ] بيان فتوى تحريم ثورات الخراب العربي
    بواسطة الملازم للامام المهدي في المنتدى المادة الإعلامية والنشر لكل ما له علاقة بدعوة الإمام المهدي ناصر محمد اليماني
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 17-10-2014, 12:26 AM
  4. ردّ الإمام المهدي على الباحثين عن الحقّ: تحريم الخمر واجتنابه قلباً وقالباً ..
    بواسطة الإمام ناصر محمد اليماني في المنتدى ۞ موسوعة بيانات الإمام المهدي المنتظر ۞
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 05-03-2012, 07:30 AM
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •