الموضوع: عِرْقُ العرب وعنصرية بني يعقوب عليه السلام

النتائج 1 إلى 6 من 6
  1. Question عِرْقُ العرب وعنصرية بني يعقوب عليه السلام

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ونعيم رضوانه إمامنا العزيز واحبتي إخوتي الانصار.هذا استفسار خطر في بالي يا إمامي واتمنى ان تنوروني بشأنه وهو . هل المانع الأساسي الذي جعل بني إسرائيل يعرضون عن اتباع الأنبياء والمرسلين هو عرق ولون هؤلاء الأنبياء؟ وهل يمكن أن كل الأنبياء والمرسلين من عرق عربي ؟؟؟؟فالمعلوم أن تواجد شخص ما بين قوم ما لا يعني بالضرورة انه من عرقهم.
    المحسوس اهم واكبر من الملموس-نعيم قلبي ربي حبيبي

  2. افتراضي

    اقتباس المشاركة : فتيحة المشيشي
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ونعيم رضوانه إمامنا العزيز واحبتي إخوتي الانصار.هذا استفسار خطر في بالي يا إمامي واتمنى ان تنوروني بشأنه وهو . هل المانع الأساسي الذي جعل بني إسرائيل يعرضون عن اتباع الأنبياء والمرسلين هو عرق ولون هؤلاء الأنبياء؟ وهل يمكن أن كل الأنبياء والمرسلين من عرق عربي ؟؟؟؟فالم... تم اختصار الاقتباس
    رابط الاقتباس :
    https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=487506
    انتهى الاقتباس من فتيحة المشيشي
    ۞ اقتــباس ۞ :

    من بيان بعنوان : تعليم الأنصار كيف يقيمون الحجّة من محكم الذكر على الذين يحاجونهم في نبيّ الله ذي القرنين إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم..

    -----------
    فهذا يعني أنّ بني إسرائيل يحسدون العرب آل إبراهيم بن إسماعيل على ما آتاهم ربُّهم. وقال الله تعالى: {أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ فَقَدْ آتَيْنَا آلَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَآتَيْنَاهُمْ مُلْكًا عَظِيمًا (54) فَمِنْهُمْ مَنْ آمَنَ بِهِ وَمِنْهُمْ مَنْ صَدَّ عَنْهُ وَكَفَى بِجَهَنَّمَ سَعِيرًا (55)} صدق الله العظيم [النساء
    -----------

    ۞ عنوان البيــــان ۞

    تعليم الأنصار كيف يقيمون الحجّة من محكم الذكر على الذين يحاجونهم في نبيّ الله ذي القرنين إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم..

    ۞ تاريخ اصدار البيان ۞

    16-12-2014 م الموافق 24-02-1436 هـ

    بقلم : الإمام المهدي ناصر محمد اليماني

    ۞ رابط مصدر البيان ۞

    https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=169762

    ۞ توقيع عشوائي ۞

    RLM8QAfhifSI
    ۞ عنوان البيــــان ۞

    تعليم الأنصار كيف يقيمون الحجّة من محكم الذكر على الذين يحاجونهم في نبيّ الله ذي القرنين إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم..

    ۞ تاريخ اصدار البيان ۞

    16-12-2014 م الموافق 24-02-1436 هـ

    بقلم : الإمام المهدي ناصر محمد اليماني

    ۞ اقتباس البيان كاملاً ۞

    اقتباس المشاركة 169762 من موضوع معجزة الإمام المهدي لبيان خفايا أسرار القرآن وتفاصيل بيان ذي القرنين إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم بن آزر..

    - 4 -
    [ لمتابعة رابط المشاركــــة الأصليّة للبيــان ]
    https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=169759

    الإمام ناصر محمد اليماني
    24 - 02 - 1436 هـ
    16 - 12 - 2014 مـ
    07:07 صباحاً
    ــــــــــــــــــ



    تعليم الأنصار كيف يقيمون الحُجّة من محكم الذِّكر على الذين يحاجّونهم في نبيّ الله ذي القرنين (إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم)
    ..

    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على محمدٍ رسول الله من آل إبراهيم وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين، أمّا بعد..
    سلامُ الله عليكم ورحمة الله وبركاته أحبتي الأنصار السابقين الأخيار صفوة البشريّة وخير البريّة في هذه الأمّة..
    ويا حبيبي في الله الأنصاري وليد بن أحمد قرين الأنصاري محمد الصحبي؛ ونِعْمَ القرين قرينك في العالمين، ويا قرّة عين إمامك إنّ من آيات الكتاب ما هي محكمةٌ وتحتاج إلى تفصيلٍ. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {الر ۚ كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِن لَّدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ (1)} صدق الله العظيم [هود]. ومن آيات الكتاب ما تحتاج إلى تأويلٍ وهنّ الآيات المتشابهات، ومن آيات الكتاب محكمات بيّنات ولا تحتاج إلى تفصيلٍ ولا إلى تأويلٍ.

    وعلى كل حالٍ فحين تُحاجّون علماء الأمّة والباحثين الإسلاميّين بآياتٍ محكماتٍ من اللاتي تحتاج إلى تفصيلٍ كونها من الآيات التي أحكمت ثم فصّلت بمزيدٍ من التفصيل في آياتٍ أُخريات فأنت لن تستطيع أن تُثبت بها وحدها كونها ليست آيةً محكمةً بيّنةً؛ بل آية محكمة تحتاج إلى تفصيلٍ من محكم التنزيل.

    وعلى كل حالٍ يا معشر أحبتي الأنصار السابقين الأخيار، لسوف نعلّمكم كيف تقيمون الحجّة على الذين يحاجّوكم في نبيّ الله إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم بن آزر، فأولاً تبدأون بقول الله تعالى:
    {وَمِن ذُرِّيَّةِ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْرَائِيلَ} صدق الله العظيم [مريم:58]. فهذه من الآيات المُحكمات التي تحتاج إلى تفصيلٍ من الكتاب كونه ذكر الله فيها جَدّ العرب الثالث وجَدّ بني إسرائيل الثالث، وجَدّ العرب الثالث هو إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم عليهم الصلاة والسلام وجَدّ بني إسرائيل الثالث هو إسرائيل بن إسحاق بن إبراهيم عليهم الصلاة والسلام، ولكنّ التفصيل إذا لم تأتوا به لهذه الآية في قول الله تعالى: {وَمِن ذُرِّيَّةِ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْرَائِيلَ} فعندها يستطيع من يجادلكم أن يقول: "بل يقصد إبراهيم بن آزر". ولكنكم سوف تقولون: "بل يقصد إبراهيم بن إسماعيل جَدّ العرب الثالث". فمن ثم يقولون لكم: "هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين". فمن ثمّ تقيمون عليهم الحجّة بالحقِّ وقولوا لهم: "اعلموا أنّ آل إبراهيم العرب الذين يحسدهم كفار بني إسرائيل بسبب أنّ الله بعث منهم محمداً رسول الله خاتم الأنبياء والمرسلين إلى الناس كافة برسالة القرآن العظيم رسالة شاملة إلى الثقلين الجنّ والإنس، فإنّما الحاسدون من شياطين اليهود ومشركي النّصارى حسدوا آل إبراهيم العرب على هذا التكريم العظيم. وقال الله تعالى: {وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّاراً حَسَداً مِنْ عِنْدِ أَنفُسِهِمْ} صدق الله العظيم [البقرة:109].

    وقال الله تعالى:
    {مَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَلا الْمُشْرِكِينَ أَنْ يُنَزَّلَ عَلَيْكُمْ مِنْ خَيْرٍ مِنْ رَبِّكُمْ} صدق الله العظيم [البقرة:105].

    فهذا يعني أنّ بني إسرائيل يحسدون العرب آل إبراهيم بن إسماعيل على ما آتاهم ربُّهم. وقال الله تعالى:
    {أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ فَقَدْ آتَيْنَا آلَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَآتَيْنَاهُمْ مُلْكًا عَظِيمًا (54) فَمِنْهُمْ مَنْ آمَنَ بِهِ وَمِنْهُمْ مَنْ صَدَّ عَنْهُ وَكَفَى بِجَهَنَّمَ سَعِيرًا (55)} صدق الله العظيم [النساء].

    وهنا تُلجِمون من يُجادلكم في نبيّ الله إبراهيم بن إسماعيل إلجاماً ويعلمون أنّه حقاً يوجد هناك إبراهيم آخر ولا بدّ أنّه من ذرّية نبيّ الله إسماعيل كونه تبيّن للسائلين أنّه أبو العرب من بعد إسماعيل لا شك ولا ريب. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ فَقَدْ آتَيْنَا آلَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَآتَيْنَاهُمْ مُلْكًا عَظِيمًا (54) فَمِنْهُمْ مَنْ آمَنَ بِهِ وَمِنْهُمْ مَنْ صَدَّ عَنْهُ وَكَفَى بِجَهَنَّمَ سَعِيرًا (55)} صدق الله العظيم.

    فمن ثمّ يقول لكم السائلون: "فكذلك أفتونا يا معشر أنصار ناصر محمد اليماني إلى مَنْ بعث الله نبيّه إبراهيم بن إسماعيل؟ كوننا نرى في هذه الآية أنّ الله أورثه مُلكاً عظيماً فلا بدّ أنّه بعثه إلى أحد ملوك الأرض الجبابرة فكذّبه فأهلك الله المَلِك الكافر وأورث مُلكه لنبيّ الله إبراهيم بن إسماعيل إن كنتم صادقين". فمن ثمّ تأتونهم بالبرهان المبين في مُلْك نبيّ الله إبراهيم، وهو في قول الله تعالى:
    {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَآجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي رِبِّهِ أَنْ آتَاهُ اللّهُ الْمُلْكَ إِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِـي وَيُمِيتُ قَالَ أَنَا أُحْيِـي وَأُمِيتُ قَالَ إِبْرَاهِيمُ فَإِنَّ اللّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ} صدق الله العظيم [البقرة:258].

    وقد أثبتنا في الكتاب من قبل أنّ الله آتى إبراهيم بن إسماعيل عليهما الصلاة والسلام مُلك المَلِكِ تُبّع اليماني وكان مُلْكاً عظيماً في نظر البشر، وكذلك زادهم الله بملْكٍ عظيمٍ وهو نصف جنّة بابل في أرض لم تطَئوها جنوب سدّ ذي القرنين بالأرض ذات المشرقين، ويؤتيها الله جميعاً كذلك للإمام المهديّ العربيّ ناصر محمد اليماني بأرضٍ لم تطَئُوها باطن أرضكم ذات المشرقين كما أوتي نصفها من قبل ذو القرنين إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم ومن معه من آل إبراهيم عليهم الصلاة والسلام بأرضٍ لم تطَئُوها؛ فكذلك نؤكد أنّ الله سيؤتيها للإمام المهدي العربيّ ناصر محمد اليماني؛ وعد الله لا يخلف الميعاد تصديقاً لوعده الحقّ لقومٍ لا يشركون به شيئاً. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَىٰ لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا ۚ يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شيئاً ۚ وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَٰلِكَ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ (55) وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (56) لَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مُعْجِزِينَ فِي الْأَرْضِ ۚ وَمَأْوَاهُمُ النَّارُ ۖ وَلَبِئْسَ الْمَصِيرُ (57)} صدق الله العظيم [النور].

    ويا أيها المدعو أبا هبة، فهل لا تزال تصدّ عن الحقّ صدوداً بكلّ حيلةٍ ووسيلةٍ ليلاً ونهاراً؟ فقف عند حدّك فلا تجبرني أن أقصف ظهرك بدعوةٍ تقصم ظهرك وتقصّر عمرك كوني أراك شيطاناً مريداً، فاحذر ولا تجبرني على ذلك خيراً لك، فكفّ عن الصدّ عن الحقّ بالباطل.

    وأما بالنسبة لبعث قوم تُبّع، فقلنا لم يبعث الله تُبّع اليماني الجبار المتكبر بغير الحقّ، وكذلك لم يبعث الله بطانته في الحكم الجبابرةَ الذين لم يردّوا عليه ما في عقله إذ أمر جنوده بإحراق المؤمنين بالله العزيز الحميد؛ بل قلنا فقط :

    بعث الله جنود تُبّع جميعاً بعد أن أذاقهم الله وبال أمرهم ولم يبعث تُبّع وبطانة السوء الذين كانوا معه في الحكم بل أهلكهم الله فأُدخلوا ناراً ولم يجدوا لهم من دون الله أنصاراً، كمثل من كانوا على شاكلتهم. فكذلك الملك تُبّع اليماني وبطانة السوء في الحكم في دولته الكبرى فلا يزالون يذوقون وبال أمرهم حتى الساعة في النار، وسوف يبعثهم الله في البعث الأول في زمن المهديّ المنتظر، وأرجو من الله أن يكون لهم بعث رحمةٍ كأصحابهم من قبلهم إنّ الله لذو فضلٍ على الناس ولكن أكثر الناس لا يشكرون.

    وقلنا لك من قبل يا أبا هبة فلتذهب إلى الجحيم فإنّك لا تستحق التكريم، ولم ننتظرك للحوار من بعد إغلاق الحوار بيني وبينك في نبيّ الله ذي القرنين؛ بل ننتظر علماء الأمّة من لا تأخذه منهم العزّة بالإثم، وأمّا أنت يا أبا هبة فإني أرى نصيبك من الكبر والغرور والخبث والحقد واللؤم كنصيب الشيطان الرجيم ولن يزيدك البيان الحقّ للقرآن إلا رجساً إلى رجسك، وهل تدري لماذا؟ وذلك كونك لا تبحث عن الحقّ لتتبعه بل تبحث عن مُدْخلٍ ولو خرم إبرة لتقيم الحجّة على ناصر محمد اليماني. فاسمع ما أقول:

    فما دامت نيّتك خبيثةً هكذا فوالله ثمّ والله ثمّ والله لو بيّن لك الإمام المهدي كافة ما كتبه الله في اللوح المحفوظ فإنّه لن يزيدك إلا رجساً إلى رجسك ويجعله الله عليك عمًى جميعاً لا تبصر الحقّ شيئاً، ولو بصّرك الله بالحقِّ لأزاغ الله قلبك فلا تتّبعه شيئاً، وليس بظلمٍ من الله؛ بل بظلمٍ من نفسك كونك لا تبحث عن الحقّ لتتبعه بل تبحث فقط عن إقامة الحجّة على الإمام ناصر محمد اليماني الذي جعله الله حِربَةً خارقةً في قلب أبي هبة، وسوف تموت بغيظك ويُظهر الله خليفته رغم أنفك، فاذهب إلى الجحيم فلا حوار بيني وبينك كونك مضيعة للوقت، ونعلم أنّك تسعى لفتنة الأنصار من وراء الستار، ألا وإنّ الفتنة عند الله إثمها أشدّ من إثْمِ القتل عمداً، فإن أضللت أحدهم فكأنّما أضللت الناس جميعاً. فتابع حوار الإمام ناصر محمد اليماني مع الوافدين من علماء الأمّة لئن وفد إلينا منهم أحدٌ للحوار؛ برغم أنّه ليتابع بيانات الإمام ناصر محمد اليماني آلافُ علماء المسلمين ومعظمهم لا يكذّب بشأن الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني ولكنّهم لم يصِلوا بعد إلى اليقين التام أنّ ناصر محمد اليماني هو المهديّ المنتظَر لا شك ولا ريب، وفي ذلك سرّ تردّدهم بين الاعتراف والإنكار برغم أنّ الإمام ناصر محمد اليماني ليغلظ على علماء الأمّة في بعض البيانات ولكنّ الله جعل هيبةً للإمام ناصر محمد اليماني في قلوب ممن أظهرهم الله على أمرنا وتدبر البيان الحقّ للقرآن.
    وأمّا الذين يحكمون من قبل أن يستمعوا القول فأولئك ليسوا من أولي الألباب فلا خير فيهم لا لأنفسهم ولا لأمّتهم.

    وأتحداك بربّي الله الواحد القهار لئن اكتشفتُ أنّك لا تزال تسعى لفتنة الأنصار على الخاص من وراء الستار فهنا سوف أبتهل إلى ربّي الليل والنهار فأقصمك بدعوةٍ لا تُبقي ولا تذر، بمعنى لا تبقي عليك فتموت ولا تحيا! ولكن في عذابٍ أليمٍ فلا أنت حييٌ ولا أنت ميتٌ! فلا تجبرني على أنْ أقصم ظهرك فوالله لا أحبّ أن أدعو على أحدٍ إلا من علم الله أنّه يسعى الليل والنهار للصدّ عن اتّباع دعوة الذّكر ويصدّ عن اتّباع المهديّ المنتظَر الحقّ بعد ما تبيّن له أنّه الحقّ. وها نحن بيّنا للأنصار حقيقة نبيّ الله ذي القرنين بسببك وذلك حتى تموت بغيظك، وأعلمُ أنّ في قلبك غيظاً وحقداً غير محدودٍ على الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني، ولسوف يجعلك الله عبرةً لمن حولك إن لم تتبْ، وإلى الله تُرجع الأمور يعلم خائنة الأعين وما تُخفي الصدور.

    وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
    خليفة الله وعبده؛ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
    __________


    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..

  3. افتراضي

    ۞ اقتــباس ۞ :

    من بيان بعنوان : الردّ المختصر من المهديّ المنتظَر إلى الإدريسي الذي يحاجّنا باللون الأحمر والأخضر وأعرض عن البيان الحقّ للذِّكر..

    -----------
    ويا أيها الإدريسي اتقِ الله حبيبي في الله، فأنا المهديّ المنتظَر لا أنكر ولا أُقِرّ أنّكم من آل البيت المطهّر، وليس كل آل البيت مطهّر، إذاً لاعتبرنا أبا لهب من المطهّرين ولكنّه من الكافرين المعرضين وهو من آل بيت النّبيّ وعمّه أخو أبيه، فلا تكونوا من الجاهلين ولا تتعالوا على الناس فتقولوا لقد فضلنا الله على العالمين، وإنما التفضيل أن جعل أئمة الكتاب من آل البيت كما جعل النّبوّة في بني إسرائيل من قبل حتى إذا تعالَوا وظنّوا أنهم أبناء الله وأحباؤه وأنّه فضّلهم على العالمين ومن ثمّ ابتعث الله النّبيّ الأميّ فتنةً لهم ليستكبروا عن اتباع الحقّ ومن ثمّ يلعنهم لعناً كبيراً كما لعن إبليس الذي أَبَى السجود لخليفة الله آدم كونه صار مغروراً أنّ الله جعله ملَكاً وهو من الجنّ من النار، حتى إذا اغترَّ وظنَّ نفسه خلقاً سامياً بين خلق الله ومن ثمّ خلق الله آدم فتنة له وأمره الله بالسجود لآدم من ضمن ملائكة الرحمن المقربين فاستكبر وأبَى. وقال الله تعالى: {قَالَ مَا مَنَعَكَ أَلَّا تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْ‌تُكَ قَالَ أَنَا خَيْرٌ‌ مِّنْهُ خَلَقْتَنِي مِن نَّارٍ‌ وَخَلَقْتَهُ مِن طِينٍ ﴿١٢﴾ قَالَ فَاهْبِطْ مِنْهَا فَمَا يَكُونُ لَكَ أَن تَتَكَبَّرَ‌ فِيهَا فَاخْرُ‌جْ إِنَّكَ مِنَ الصَّاغِرِ‌ينَ ﴿١٣﴾ قَالَ أَنظِرْ‌نِي إِلَىٰ يَوْمِ يُبْعَثُونَ ﴿١٤﴾ قَالَ إِنَّكَ مِنَ الْمُنظَرِ‌ينَ ﴿١٥﴾ قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَ‌اطَكَ الْمُسْتَقِيمَ ﴿١٦﴾} صدق الله العظيم [الأعراف].

    وكذلك سبب فتنة بني إسرائيل أنّه كرّمهم بادئ الأمر وفضّلهم على العالمين فتعالَوا واستكبروا فأذلَّهم الله ولعنهم كما لعن إبليس من قبل وصرفهم إليه ليتخذوه ولياً من دون الله وهم يعلمون، ومن ثمّ فضّل العرب وبعث خاتم الأنبياء والمرسلين منهم وجعلهم خير أمّةٍ أخرجت للناس ليبتليهم أيشكرون أم يكفرون؟ ومن شكر فإنما يشكر لنفسه ومن كفر فإن ربي غني حميد.
    -----------

    ۞ عنوان البيــــان ۞

    الردّ المختصر من المهديّ المنتظَر إلى الإدريسي الذي يحاجّنا باللون الأحمر والأخضر وأعرض عن البيان الحقّ للذِّكر..

    ۞ تاريخ اصدار البيان ۞

    20-06-2012 م الموافق 30-07-1433 هـ

    بقلم : الإمام المهدي ناصر محمد اليماني

    ۞ رابط مصدر البيان ۞

    https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=48192

    ۞ توقيع عشوائي ۞

    TLp7B0wYKvqb

    ۞ عنوان البيــــان ۞

    الردّ المختصر من المهديّ المنتظَر إلى الإدريسي الذي يحاجّنا باللون الأحمر والأخضر وأعرض عن البيان الحقّ للذِّكر..

    ۞ تاريخ اصدار البيان ۞

    20-06-2012 م الموافق 30-07-1433 هـ

    بقلم : الإمام المهدي ناصر محمد اليماني

    ۞ اقتباس البيان كاملاً ۞

    اقتباس المشاركة 48192 من موضوع الردّ المختصر من المهديّ المنتظَر إلى الإدريسي الذي يحاجّنا باللون الأحمر والأخضر وأعرض عن البيان الحقّ للذِّكر..

    - 1 -
    الإمام ناصر محمد اليماني
    30 - 07 - 1433 هـ
    20 - 06 - 2012 مـ
    02:38 صباحاً

    [ لمتابعة رابط المشـاركـــــــــة الأصليَّة للبيــــــــــــــان ]
    https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=48171
    ـــــــــــــــــــ



    الردّ المختصر من المهديّ المنتظَر إلى الإدريسي الذي يحاجّنا باللون الأحمر والأخضر وأعرض عن البيان الحقّ للذِّكر..
    إنما التفضيل أن جعل أئمة الكتاب من آل البيت كما جعل النبوّة في بني إسرائيل من قبل..



    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على جدّي محمدٍ رسول الله وآله الأطهار من آل بيته وجميع أنصار الله الواحد القهار إلى اليوم الآخر، أمّا بعد..


    ويا أيها الإدريسي الذي يزعم أنّه من آل البيت المطهّر وجاء إلى طاولة الحوار ليجادل المهديّ المنتظَر باللون الأحمر والأخضر وما أنزل به من سلطان في محكم الذكر أنّه جعل التعريف باللون الأحمر والأخضر برهاناً للمهديّ المنتظَر إذا جاء قدر بعثه لهدي البشر! قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين؟

    وأنا المهديّ المنتظَر من أئمة آل البيت المطهر ابتعثني الله لأحاجج البشر بالبيان الحقّ للذكر لمن شاء منهم أن يتذكر، وإنّ عِلمَنا ليس عليه غبارٌ فلا أحمر ولا أصفر ولا أخضر فلا توهموا الناس بغير الحقّ فتقولوا: "نحن من آل البيت المطهر الجنس السامي على البشر". وهيهات هيهات.. فلا تخدعكم الشياطين كما خدعت اليهود ومن اتّبعهم من النصارى تمهيداً للفتنة الكبرى حتى جعلوهم يزعمون أنهم جنسٌ سامي تميّز على البشر حتى يفتنونهم بالغرور فاتبعوهم وتعالَوا على الناس. وقال الله:
    {وَقَالَتِ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى نَحْنُ أَبْنَاء اللّهِ وَأَحِبَّاؤُهُ قُلْ فَلِمَ يُعَذِّبُكُم بِذُنُوبِكُم بَلْ أَنتُم بَشَرٌ مِّمَّنْ خَلَقَ يَغْفِرُ لِمَن يَشَاء وَيُعَذِّبُ مَن يَشَاء وَلِلّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ} صدق الله العظيم [المائدة:18].

    ولربّما يودّ أحد أحبتي الأنصار السابقين الأخيار أن يقول: "يا إمامي أفلا تبيّن لنا ما المقصود أنّ الشياطين جعلوا اليهود ومن اتّبعهم من النصارى أنّهم أبناء الله، ومن ثمّ قلتَ يا إمامي إنّ ذلك مكرٌّ من الشياطين تمهيداً للفتنة الكبرى؟" ومن ثمّ يردُّ المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني وأقول: إنّما ذلك من مكر الشيطان المسيح الكذاب حتى إذا ظهر فيقول أنّه الله، ويقول: "يا معشر اليهود والنصارى صدَقْتم بعقيدتكم
    {{إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ}} [المائدة:17]. وصدقتم في قولكم {{{نَحْنُ أَبْنَاء اللّهِ وَأَحِبَّاؤُهُ}}} [المائدة:18]، ونعم أنتم أبنائي وأحبائي ولذلك فضلتكم على العالمين". ومن ثمّ يقول: "والقرآن حقّ، وإنما تمَّ تحريف بعض منه". ومن ثمّ يجعل الحقّ في القرآن العظيم باطلاً والباطل حقاً، ومن ثمّ يجعل عقائد المسلمين باطلة وعقائد اليهود هي الحقّ. ومن ثمّ يردُّ عليه المهديّ المنتظَر وأقول: هيهات هيهات، وربّ الأرض والسماوات ليبطل المهديّ المنتظَر مكرك أيها المسيح الكذاب وأُنقذُ المسلمين من فتنتك، ألا والله لولا فضل الله على المسلمين لِبَعثِ المهديّ المنتظَر لاتّبعك المسلمون أجمعون إلا قليلاً، وإنّي لأعلم بمكرك أجمعين حتى ما سوف تغير منه بعد أن كشف مكرك المهديّ المنتظَر للمسلمين وإنا فوقكم قاهرون وعليكم منتصرون بإذن الله ربّ العالمين.

    ويا أيها الإدريسي اتقِ الله حبيبي في الله، فأنا المهديّ المنتظَر لا أنكر ولا أُقِرّ أنّكم من آل البيت المطهّر، وليس كل آل البيت مطهّر، إذاً لاعتبرنا أبا لهب من المطهّرين ولكنّه من الكافرين المعرضين وهو من آل بيت النّبيّ وعمّه أخو أبيه، فلا تكونوا من الجاهلين ولا تتعالوا على الناس فتقولوا لقد فضلنا الله على العالمين، وإنما التفضيل أن جعل أئمة الكتاب من آل البيت كما جعل النّبوّة في بني إسرائيل من قبل حتى إذا تعالَوا وظنّوا أنهم أبناء الله وأحباؤه وأنّه فضّلهم على العالمين ومن ثمّ ابتعث الله النّبيّ الأميّ فتنةً لهم ليستكبروا عن اتباع الحقّ ومن ثمّ يلعنهم لعناً كبيراً كما لعن إبليس الذي أَبَى السجود لخليفة الله آدم كونه صار مغروراً أنّ الله جعله ملَكاً وهو من الجنّ من النار، حتى إذا اغترَّ وظنَّ نفسه خلقاً سامياً بين خلق الله ومن ثمّ خلق الله آدم فتنة له وأمره الله بالسجود لآدم من ضمن ملائكة الرحمن المقربين فاستكبر وأبَى. وقال الله تعالى:
    {قَالَ مَا مَنَعَكَ أَلَّا تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْ‌تُكَ قَالَ أَنَا خَيْرٌ‌ مِّنْهُ خَلَقْتَنِي مِن نَّارٍ‌ وَخَلَقْتَهُ مِن طِينٍ ﴿١٢﴾ قَالَ فَاهْبِطْ مِنْهَا فَمَا يَكُونُ لَكَ أَن تَتَكَبَّرَ‌ فِيهَا فَاخْرُ‌جْ إِنَّكَ مِنَ الصَّاغِرِ‌ينَ ﴿١٣﴾ قَالَ أَنظِرْ‌نِي إِلَىٰ يَوْمِ يُبْعَثُونَ ﴿١٤﴾ قَالَ إِنَّكَ مِنَ الْمُنظَرِ‌ينَ ﴿١٥﴾ قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَ‌اطَكَ الْمُسْتَقِيمَ ﴿١٦﴾} صدق الله العظيم [الأعراف].

    وكذلك سبب فتنة بني إسرائيل أنّه كرّمهم بادئ الأمر وفضّلهم على العالمين فتعالَوا واستكبروا فأذلَّهم الله ولعنهم كما لعن إبليس من قبل وصرفهم إليه ليتخذوه ولياً من دون الله وهم يعلمون، ومن ثمّ فضّل العرب وبعث خاتم الأنبياء والمرسلين منهم وجعلهم خير أمّةٍ أخرجت للناس ليبتليهم أيشكرون أم يكفرون؟ ومن شكر فإنما يشكر لنفسه ومن كفر فإن ربي غني حميد.

    ويا معشر آل البيت، إن كنتم من الذين طهّركم الله من الشرك فلستم وحدكم مطهّرين من الشرك بل طهَّر الله من الشرك كثيراً وأضلَّ كثيراً فلا تزعموا أنفسكم عنصراً سامياً بين البشر بل جميعنا إخوة من آدم وآدم من تراب، فلا فرق لأبيضٍ على أسودٍ ولا لعربيٍّ على أعجميٍّ إلا بالتقوى والعمل الصالح، وأنْ ليس للإنسان إلا ما سعى وأن سعيه سوف يرى فيجزيه الله الجزاء الأوفى كما أفتاكم بذلك في محكم كتابه. وقد كرّم الله المهديّ المنتظَر تكريماً عظيماً من بين خلق الله ولكن لن يزيدني تكريمه لي إلا تواضعاً فجعلني ذليلاً على المؤمنين عزيزاً على الكافرين من شياطين الجنّ والإنس، ولن أقُل أني ولد الله سبحانه وتعالى علوَّاً كبيراً، ولن أقُل ذروا أقرب درجةٍ في حبّ الله وقربه لي من دونكم فأنا أولى بالله منكم كونه كرّمني وجعلني إمام الأنبياء! وأعوذ بالله أن أكون من الجاهلين من الذين جعل الله فتنتهم في التكريم فلا يهمني أمر نفسي شيئاً، وما أنا إلا بشر مثلكم لا فرق بين البشر والمهديّ المنتظَر إلا بالتقوى وبدرجات التنافس في حبّ الله وقربه.

    ويا معشر عبيد الله اتّقوا الله وابتغوا إليه الوسيلة، فلم يجعل الله نفسه لأنبيائه والمهديّ المنتظَر بل لكم من الحقّ في ذات الله كما للمهديّ المنتظَر ولكافة الأنبياء، وأقسم بالله العظيم أنّ من قال من عبيد الله: "وكيف لي أن أنافس أنبياء الله والمهديّ المنتظَر في حبّ الله وقربه وقد كرّمهم الله! بل هم أولى بالله من باقي البشر؟". ومن ثمّ يردُّ عليه المهديّ المنتظَر وأقول: أقسم بالله الواحد القهار إنّك من أصحاب النار إن لم تتُبْ إلى الله ربي وربك وربّ العالمين، ذلكم الربّ المعبود وربّ الوجود وجميع ما في السماوات والأرض له عبيد ولهم الحقّ سواء في ربهم ليتنافس المقربون منهم في حبّ الله وقربه.

    ولربّما يودّ أن يقاطعني أحد السائلين فيقول: "وهل أصحاب اليمين من المقربين أم أنّهم تركوا التنافس في حبّ الله وقربه لعباد الله المقربين؟". ومن ثمّ يردُّ عليكم المهديّ المنتظَر وأقول: هيهات هيهات، ورب الأرض والسماوات لو أنّ أصحاب اليمين تركوا التنافس في حبّ الله وقربه لعباد الله المقربين ما كان الله ليجعلهم من أصحاب جنة النعيم؛ بل أصحاب اليمين هم المقتصدون في الكتاب لم يهتموا بالتنافس في حبّ الله وقربه بل اكتفوا بما فرض الله عليهم من الفروض الجبرية فلم يزيدوا على ذلك فتقبل الله منهم ونالوا رضوان الله عليهم ولكنهم لم ينالوا حبّ الله وقربه، وإنما ينال محبة الله السابقون بالخيرات والدعوة إلى ربِّهم ونصرة الحقّ بكل ما أوتوا من قوة لا يخافون في الله لومة لائم.

    ويا معشر البشر اتّقوا الله الواحد القهار واتّبعوا الذِّكر ونافسوا المهديّ المنتظَر في حبّ الله وقربه، واعلموا أنّ عند الله درجة تسمى الوسيلة وهي طيرمانة الجنة في الكتاب لا تنبغي إلا أن تكون لعبدٍ واحدٍ من بين عبيد الله سواء من الجنّ أو من الإنس أو من الملائكة، وجعل الله صاحب طيرمانة الجنة عبداً مجهولاً من بين العبيد ولم يخبر أنبياءه ورسله من هو ذلك العبد. والحكمة من عدم الفتوى من هو ذلك العبد وذلك لكي يتمّ تنافس جميع العبيد إلى الربّ المعبود أيُّهم أحبّ وأقرب، وبهذه حكمة فمن لم يفُزْ بالدرجة العالية فأضعف الإيمان أخرجه الله من دائرة الشرك ونَجَا من عذاب الله كون الله لا يغفر أن يشرك به. فاتقوا الله ولا تبالغوا في عباد الله المكرمين فإنهم عباد لله أمثالكم وقد علمكم الله بطريقة عبادتهم لربهم. وقال الله تعالى:
    {يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا} صدق الله العظيم [الإسراء:57].

    ولكن الذين قال الله عنهم:
    {وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلا وَهُمْ مُشْرِكُونَ} [يوسف:106]، سوف ينكروا على المهديّ المنتظَر دعوة العبيد جميعاً إلى التنافس إلى الربّ المعبود، وسوف يقول النصارى: "أجننتَ يا ناصر محمد؟ فهل تريدنا أن ننافس رسول الله المسيح عيسى ابن مريم ابن الله! فكيف ننافس من اتخذه الله ولداً؟". ومن ثمّ يردُّ عليهم المهديّ المنتظَر وأقول: سبحان الله العظيم عمّا تشركون وتعالى علواً كبيراً لم يتخذ صاحبة ولا ولداً والحكم لله وهو خير الفاصلين.

    وأما المشركون من المسلمين فسوف يقولون: "أجننتَ يا ناصر محمد، يا من يدعونا إلى منافسة الأنبياء والمهديّ المنتظَر في حبّ الله وقربه؟ إذاً أنت لست المهديّ المنتظَر، فكيف تريدنا أن ننافس محمداً رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- في الدرجة العالية الرفيعة في الجنة والتي تسمى بالوسيلة، ونعم هي أقرب درجة إلى ذي العرش سبحانه ولكنّ محمد رسول الله هو أولى بأقرب درجةٍ إلى ذي العرش سبحانه، والتي تسمى الوسيلة أفلا ترانا ندعو عند كل صلاة أن يؤتي محمداً رسول الله الوسيلة كونه أولى بأقرب درجة إلى الربّ من أتباعه؟". ومن ثمّ يردُّ عليكم المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني وأقول: وهل أفتاكم محمد رسول الله أنّه هو صاحب درجة الوسيلة التي لا تنبغي إلا أن تكون لعبدٍ من عبيد الله؟ ومعلوم جواب علماء المسلمين وأمّتهم فسوف يقولون: "كلا لم يفتِنا إنه هو؛ بل يتمنى أن يكون هو صاحب تلك الدرجة كون صاحبها جعله الله عبداً مجهولاً، ولذلك اخترنا محمداً رسول الله أن يكون هو صاحب الدرجة العالية الرفيعة التي لا تنبغي إلا أن تكون لعبدٍ من عبيد الله، وكما يرجو أن يكون هو فنحن المسلمين نريد أن نحقق له أمنيته فنسأل له من دوننا أن يفوز بأقرب درجةٍ إلى ذات عرش الله والتي تسمى بالوسيلة". ومن ثمّ يقيم عليهم المهديّ المنتظَر من محكم كتاب الله القرآن العظيم وأقول: أأنتم تقسّمون رحمة الله سبحانه وتعالى علوَّاً كبيراً. وقال الله تعالى:
    {أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَ‌حْمَتَ رَ‌بِّكَ نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُم مَّعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَرَ‌فَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَ‌جَاتٍ} صدق الله العظيم [الزخرف].

    ويا معشر المسلمين من الذين لا يؤمنون بالله إلا وهم به مشركون عباده المقربين من الأنبياء والأولياء، أفلا تعقلون! فكيف إنّ الله ورسوله لم يفتِكم إنه هو صاحب تلك الدرجة وعلّمكم محمد رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- أنّ صاحبها عبدٌ مجهولٌ وإنما يرجو أن يكون هو ذلك العبد، وكذلك غيره يرجو ما يرجوه محمد رسول الله - صلى عليهم وسلم - ومن تبعهم، فجميع المتنافسين من عباد الله المقربين يتنافسون على تلك الدرجة أيّهم الأقرب إلى ذات الرب. وقال الله تعالى:
    {يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا} صدق الله العظيم [الإسراء:57].

    ولكنكم أعلنتم نهاية التنافس في حبّ الله وقربه بإعلانكم أنّ الفائز بها هو محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وأفتيتمُ إنّه هو الأولى أن يفوز بأقرب درجة إلى ذات الربّ المعبود من بين العبيد. ويا عجبي الشديد! فهل محمد رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- جعلتموه ولداً لله فأصبح هو الأولى بأقرب درجة من بين العبيد إلى الربّ المعبود؟ إذاً لكان رسول الله جبريل عليه الصلاة والسلام هو الأولى بها كونه هو المعلم لمحمدٍ رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- هذا القرآن العظيم، أو لكان الأولى بها إمام الأنبياء المهديّ المنتظَر الذي آتاه الله علم الكتاب وكان الرحمن هو المعلم للإمام المهديّ البيان الحقّ للقرآن العظيم بالتفهيم وليس وسوسة شيطان رجيم، وهيهات هيهات.. بل جعل الله صاحبها عبداً مجهولاً من بين العبيد، وإنّما هي فتنةٌ ولكنّ أكثر خلق الله لا يعلمون، وقد ابتلاني الله بالبشرى بها فأبيتُها وأنفقتُها لمن يشاء الله قربة إلى ربّي كوسيلة لتحقيق النعيم الأعظم منها فيرضى، ولذلك تسمى بالوسيلة ولكنّ أكثر الناس لا يعلمون.

    فهبوا للتنافس في حبّ الله وقربه ومن فاز بالدرجة العالية الرفيعة في جنة النعيم طيرمانة الجنة فلينفقها كوسيلة إلى الربّ لتحقيق النعيم الأعظم منها فيرضى إنْ كنتم إياه تعبدون، ولذلك خلقكم.


    فيا أهل النعيم الأعظم أنتم الوحيدون الذين سوف تفقهون بياني هذا وكلّ من كان من أصحاب أعظم فضلٍ في الكتاب من قومٍ يحبّهم الله ويحبّونه، والله الذي لا إله غيره منزل الكتاب ومجري السحاب وهازم الأحزاب من خلق آدم من تراب إنّه لن يرضيهم ربهم بألف مليون ترليون الدرجة العالية الرفيعة في جنة النعيم حتى يحقِّق لهم النعيم الأعظم منها فيرضى، ألا وإنّ نعيم رضوان الله على عباده لهو النعيم الأعظم من الدرجة العالية الرفيعة في جنات النعيم. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَعَدَ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَرِضْوَانٌ مِنَ اللَّهِ أَكْبَرُ ذَٰلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ} صدق الله العظيم [التوبة:72].

    وهل خلقكم إلا لتعبدوا رضوان الله ومن ثمّ تجدوا أنّ نعيم رضوان الله على عباده هو حقاً النعيم الأعظم من جنته؟ وتالله وكأنّي أرى أعين قوم يحبّهم الله ويحبّونه في هذه الأمّة تدمع مما عرفوا من الحقّ.

    وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
    أخوكم وخادمكم الذليل عليكم؛ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
    ـــــــــــــــــــــ
    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..

  4. افتراضي

    ۞ اقتــباس ۞ :

    من بيان بعنوان : رَسولُ الله موسى وآل عِمران مِن ذُرِّيَّةِ رَسولِ الله يوسف ..

    -----------
    وأمّا آل يعقوب ابن عِمران فيَنتَسِبون لذُرِّيّة نبيّ الله يوسف كَما يَنتَسِبُ لذُرِّيّةِ رسول الله يوسف نَبيُّ الله موسى وابن عمِّه نبيّ الله هارون، وذلك كان سبب فِتنة ذُرِّيّة الأسباط العَشَرة مِن بني إسرائيل؛ وسبب فِتنتِهم أنّ الله لم يبعث مِن ذُرِّيّة الأسباط العَشَرة لا نبيًّا ولا رَسولًا وجميعهم مِن ذُرِّيَّة يوسف عليه الصَّلاة والسَّلام، فذلك ما أغضبَ أُمَمُ ذُرِّيَّة الأسباط العَشَرة ولذلك كانوا يَقتُلونَ الأنبياء المَبعوثينَ الذين ينتَسِبونَ إلى ذُرِّيَّة يوسف حسَدًا مِن عندِ أنفسهم، وقال الله تعالى: {الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ عَهِدَ إِلَيْنَا أَلَّا نُؤْمِنَ لِرَسُولٍ حَتَّىٰ يَأْتِيَنَا بِقُرْبَانٍ تَأْكُلُهُ النَّارُ ۗ قُلْ قَدْ جَاءَكُمْ رُسُلٌ مِّن قَبْلِي بِالْبَيِّنَاتِ وَبِالَّذِي قُلْتُمْ فَلِمَ قَتَلْتُمُوهُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ‎﴿١٨٣﴾‏} صدق الله العظيم [سورة آل عمران].

    فكذلك مَكَروا بأنبياء آلِ عِمران كونهم يَنتَسِبونَ لذُرِّيَّة يوسف عليهم الصَّلاة والسَّلام، وآخِر مَن قتَلوا (نبيّ الله يحيَى) ولذلك تمّ إخفاء تكليم نبيّ الله عيسى لِقَوم مَريم وهو في المَهدِ صَبِيًّا وذلك خشيَة أن يَقتلوه - بنو إسرائيل - كونهم قتَلوا نبيّ الله يحيَى مِن قبلِه وهم يعلَمونَ أنَّه نبيٌّ حملَت به أمُّه وهي عاقِر، وأوحى نبيّ الله زكريا إلى بني إسرائيل أنَّ زوجته سوف تُنجِبُ له ولَدًا وهي عاقِر قاعِد دخَلتْ سِنَّ اليأسِ بسبب انقِطاعِ المَحيضِ مُنذ سِنين، وأنّ تلك مُعجزةٌ مِن الله ليُصَدِّقوا بنُبوَّة نبيّ الله يحيَى؛ مُعجِزة خارقة مِن الله وأنَّ الله قد جعله لهم مِن بعدِه نبيًّا وآتاهُ الله الكتابَ والحُكمَ والنُبوَّة صبِيًّا مِن بعدِ أبيه فقتَلوه - بنو إسرائيل - حسَدًا مِن عندِ أنفسِهم كونَ الله بعَثَه مِن ذُرِّيّة آل يعقوب ابن عمران المَعروف نسَبهم إلى نبيّ الله يوسف عليه الصَّلاة والسَّلام؛ فهُم لأنبياء آل عمران كارهونَ بسبب أنّهم مِن ذُرِّيّة رسول الله يوسف عليه الصّلاة والسّلام، وسبب فتنتِهم (لماذا لم يبعث الله مِن ذُرِّيَّة الأسباط العشرة نبيًّا؟)، فكأنَّ لهم الخِيَرَة! سبحان الله العظيم يَخلقُ ما يشاءُ ويختار؛ بل يبعثهم مِن ذُرِّيّة نبيّ الله يوسف وكان ذلك سبب فِتنة الأُمَم الأسباط، ولذلك يَقتُلونَ الأنبياء مِن ذُرِّيَّة يوسف، ولذلك قال الله تعالى: {وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَقَفَّيْنَا مِن بَعْدِهِ بِالرُّسُلِ ۖ وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ ۗ أَفَكُلَّمَا جَاءَكُمْ رَسُولٌ بِمَا لَا تَهْوَىٰ أَنفُسُكُمُ اسْتَكْبَرْتُمْ فَفَرِيقًا كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقًا تَقْتُلُونَ ‎﴿٨٧﴾‏} صدق الله العظيم [سورة البقرة].
    -----------

    ۞ عنوان البيــــان ۞

    رَسولُ الله موسى وآل عِمران مِن ذُرِّيَّةِ رَسولِ الله يوسف ..

    ۞ تاريخ اصدار البيان ۞

    01-04-2023 م الموافق 10-رمضان-1444 هـ

    بقلم : الإمام المهدي ناصر محمد اليماني

    ۞ رابط مصدر البيان ۞

    https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=411353

    ۞ توقيع عشوائي ۞

    DJyqxPTsMyBb

    ۞ عنوان البيــــان ۞

    رَسولُ الله موسى وآل عِمران مِن ذُرِّيَّةِ رَسولِ الله يوسف ..

    ۞ تاريخ اصدار البيان ۞

    01-04-2023 م الموافق 10-رمضان-1444 هـ

    بقلم : الإمام المهدي ناصر محمد اليماني

    ۞ اقتباس البيان كاملاً ۞

    اقتباس المشاركة 411353 من موضوع رَسولُ الله موسى وآل عِمران مِن ذُرِّيَّةِ رَسولِ الله يوسف ..

    الإمام المهديّ ناصر محمد اليمانيّ
    10 - رمضان - 1444 هـ
    01 - 04 - 2023 مـ
    10:57 صباحًا
    (بحسب التّقويم الرّسميّ لأم القُرى)

    [لمتابعة رابط المشاركة الأصلية للبيان]
    https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=411290

    ______________



    رَسولُ الله موسى وآل عِمران مِن ذُرِّيَّةِ رَسولِ الله يوسف ..


    سَلامُ الله عليكُم ورَحمة الله وبركاتُه أحِبَّتي الأنصار السَّابقين الأخيار وجميع المُسلِمين لرَبِّ العالَمين، ورمضان مُبارك علينا وعليكم وجَميع المُسلِمين، وتقبَّل الله صِيامَكم وصالِحَ أعمالكم..

    وأفتِيكُم بالحَقِّ أنّ رسولَ الله موسى ونبيّ الله هارون عليهم الصَّلاة والسَّلام هُم عَلَى أخَوَين يَنتَسِبونَ إلى أبيهم الأوَّل (الأب لأبَوَيهِم) وهو ينتَسِبُ في الأسباطِ إلى ذُرِّيَّةِ رسولِ الله يوسف عليه الصَّلاة والسَّلام، كون رسول الله موسى ونبيّ الله هارون هُم أبناء عُمومَةٍ - مِن ذُرِّيَّة إخوةٍ أشِقّاء - وإخوَة مِن أمٍّ؛ كونَ الأخ الأكبَر هو أبو نبيّ الله هارون تزوَّجَ امرأةً صالِحةً فأنجبَتْ له هارون وأخته الأكبَر مِن هارون ثمّ ماتَ وهم لا يزالوا صِغارًا، ثُمّ تزوَّجها أخوه ليقومَ بتربية أبناءِ شقيقِه؛ فذُرّيّة شقيقهِ (هارون وأخته)، ولذلك تزوّجها حِرصًا على تربيةِ أولادِ أخيهِ، وحتى لا يتيَتَّموا مِن أبيهم وفِراقِ أُمّهِم ولذلك تزوَّجها الشَّقيقُ فأنجبَت له نبيّ الله موسى عليه الصَّلاة والسَّلام؛ بمعنى أنّ نبيّ الله هارون وأخته هُم أبناء عَمّ نبيّ الله موسى، ولكنَّهم إخوته مِن أُمِّه فَهُم أكبَر مِن موسى عليهم الصَّلاة والسَّلام، وتزوَّجَت أُخت هارون أحَدَ بَنِي إسرائيل فأنجبَتْ طِفلًا وهو مِن الأطفال الذين قتلَهم فِرعون في جِيلِ موسى مِن بَنِي إسرائيل - الرُّضَّع - مواليد ذلك العام الذي وُلِدَ فيه نبيُّ الله موسى عليه الصّلاة والسّلام، ولذلك قالت أُمّ موسى لأختِه مِن أُمِّه: ''فبِما أنَّكِ مِن المُرضِعاتِ تُدِرِّينَ لَبَنًا فاذهبي إلى قصرِ فِرعون كمُرضِعةٍ لتَأتِيني بأخبار أخيكِ؛ ما لم.. فسوف أذهبُ فأُخبِرهُم أنّه ابني فأُرضِعه لهم ببَلاش، وقال الله تعالى: {وَأَصْبَحَ فُؤَادُ أُمِّ مُوسَىٰ فَارِغًا ۖ إِن كَادَتْ لَتُبْدِي بِهِ لَوْلَا أَن رَّبَطْنَا عَلَىٰ قَلْبِهَا لِتَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ ‎﴿١٠﴾‏ وَقَالَتْ لِأُخْتِهِ قُصِّيهِ ۖ فَبَصُرَتْ بِهِ عَن جُنُبٍ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ ‎﴿١١﴾‏ ۞ وَحَرَّمْنَا عَلَيْهِ الْمَرَاضِعَ مِن قَبْلُ فَقَالَتْ هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَىٰ أَهْلِ بَيْتٍ يَكْفُلُونَهُ لَكُمْ وَهُمْ لَهُ نَاصِحُونَ ‎﴿١٢﴾‏ فَرَدَدْنَاهُ إِلَىٰ أُمِّهِ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا وَلَا تَحْزَنَ وَلِتَعْلَمَ أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ ‎﴿١٣﴾‏} صدق الله العظيم [سورة القصص].

    بِمَعنى أنَّ هارون وأخته هُم أكبَرُ مِن موسى؛ بل البِنت أجِدُها أكبر مِن هارون وهارون أصغَر مِنها، ولكنّ هارون أكبر سِنًّا مِن موسى.

    ألا وإنَّ المرأة المُرضِع وهارون هُم أبناء عمِّ موسى (شقيق أبيه) وإخوة موسى مِن أمِّه عليهم الصَّلاة والسَّلام.

    وأمّا آل يعقوب ابن عِمران فيَنتَسِبون لذُرِّيّة نبيّ الله يوسف كَما يَنتَسِبُ لذُرِّيّةِ رسول الله يوسف نَبيُّ الله موسى وابن عمِّه نبيّ الله هارون، وذلك كان سبب فِتنة ذُرِّيّة الأسباط العَشَرة مِن بني إسرائيل؛ وسبب فِتنتِهم أنّ الله لم يبعث مِن ذُرِّيّة الأسباط العَشَرة لا نبيًّا ولا رَسولًا وجميعهم مِن ذُرِّيَّة يوسف عليه الصَّلاة والسَّلام، فذلك ما أغضبَ أُمَمُ ذُرِّيَّة الأسباط العَشَرة ولذلك كانوا يَقتُلونَ الأنبياء المَبعوثينَ الذين ينتَسِبونَ إلى ذُرِّيَّة يوسف حسَدًا مِن عندِ أنفسهم، وقال الله تعالى: {الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ عَهِدَ إِلَيْنَا أَلَّا نُؤْمِنَ لِرَسُولٍ حَتَّىٰ يَأْتِيَنَا بِقُرْبَانٍ تَأْكُلُهُ النَّارُ ۗ قُلْ قَدْ جَاءَكُمْ رُسُلٌ مِّن قَبْلِي بِالْبَيِّنَاتِ وَبِالَّذِي قُلْتُمْ فَلِمَ قَتَلْتُمُوهُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ‎﴿١٨٣﴾‏} صدق الله العظيم [سورة آل عمران].

    فكذلك مَكَروا بأنبياء آلِ عِمران كونهم يَنتَسِبونَ لذُرِّيَّة يوسف عليهم الصَّلاة والسَّلام، وآخِر مَن قتَلوا (نبيّ الله يحيَى) ولذلك تمّ إخفاء تكليم نبيّ الله عيسى لِقَوم مَريم وهو في المَهدِ صَبِيًّا وذلك خشيَة أن يَقتلوه - بنو إسرائيل - كونهم قتَلوا نبيّ الله يحيَى مِن قبلِه وهم يعلَمونَ أنَّه نبيٌّ حملَت به أمُّه وهي عاقِر، وأوحى نبيّ الله زكريا إلى بني إسرائيل أنَّ زوجته سوف تُنجِبُ له ولَدًا وهي عاقِر قاعِد دخَلتْ سِنَّ اليأسِ بسبب انقِطاعِ المَحيضِ مُنذ سِنين، وأنّ تلك مُعجزةٌ مِن الله ليُصَدِّقوا بنُبوَّة نبيّ الله يحيَى؛ مُعجِزة خارقة مِن الله وأنَّ الله قد جعله لهم مِن بعدِه نبيًّا وآتاهُ الله الكتابَ والحُكمَ والنُبوَّة صبِيًّا مِن بعدِ أبيه فقتَلوه - بنو إسرائيل - حسَدًا مِن عندِ أنفسِهم كونَ الله بعَثَه مِن ذُرِّيّة آل يعقوب ابن عمران المَعروف نسَبهم إلى نبيّ الله يوسف عليه الصَّلاة والسَّلام؛ فهُم لأنبياء آل عمران كارهونَ بسبب أنّهم مِن ذُرِّيّة رسول الله يوسف عليه الصّلاة والسّلام، وسبب فتنتِهم (لماذا لم يبعث الله مِن ذُرِّيَّة الأسباط العشرة نبيًّا؟)، فكأنَّ لهم الخِيَرَة! سبحان الله العظيم يَخلقُ ما يشاءُ ويختار؛ بل يبعثهم مِن ذُرِّيّة نبيّ الله يوسف وكان ذلك سبب فِتنة الأُمَم الأسباط، ولذلك يَقتُلونَ الأنبياء مِن ذُرِّيَّة يوسف،
    ولذلك قال الله تعالى: {وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَقَفَّيْنَا مِن بَعْدِهِ بِالرُّسُلِ ۖ وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ ۗ أَفَكُلَّمَا جَاءَكُمْ رَسُولٌ بِمَا لَا تَهْوَىٰ أَنفُسُكُمُ اسْتَكْبَرْتُمْ فَفَرِيقًا كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقًا تَقْتُلُونَ ‎﴿٨٧﴾‏} صدق الله العظيم [سورة البقرة].

    ومعنى قوله تعالى: {أَفَكُلَّمَا جَاءَكُمْ رَسُولٌ بِمَا لَا تَهْوَىٰ أَنفُسُكُمُ اسْتَكْبَرْتُمْ فَفَرِيقًا كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقًا تَقْتُلُونَ ‎﴿٨٧﴾‏} صدق الله العظيم، ويَقصِدُ في هذا المَوضِع بما لا تَهوَى أنفسُهم: كونَ الله يبعثُهم مِن ذُرِّيَّة نبيّ الله يوسف فذلك ما لا تهوى أنفسهم كونهم يريدونَ أن يبعثَه الله مِن ذُرِّيّة الأسباط العَشَرة، فكان ذلك سبب فِتنتِهم فغَضِبَ الله عليهم ولعنَهم، وقال الله تعالى: {فَبِمَا نَقْضِهِم مِّيثَاقَهُمْ وَكُفْرِهِم بِآيَاتِ اللَّهِ وَقَتْلِهِمُ الْأَنبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَقَوْلِهِمْ قُلُوبُنَا غُلْفٌ ۚ بَلْ طَبَعَ اللَّهُ عَلَيْهَا بِكُفْرِهِمْ فَلَا يُؤْمِنُونَ إِلَّا قَلِيلًا ‎﴿١٥٥﴾‏ وَبِكُفْرِهِمْ وَقَوْلِهِمْ عَلَىٰ مَرْيَمَ بُهْتَانًا عَظِيمًا ‎﴿١٥٦﴾‏ وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَٰكِن شُبِّهَ لَهُمْ ۚ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ ۚ مَا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ ۚ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا ‎﴿١٥٧﴾‏ بَل رَّفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ ۚ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا ‎﴿١٥٨﴾‏ وَإِن مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلَّا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ ۖ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا ‎﴿١٥٩﴾‏ فَبِظُلْمٍ مِّنَ الَّذِينَ هَادُوا حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ طَيِّبَاتٍ أُحِلَّتْ لَهُمْ وَبِصَدِّهِمْ عَن سَبِيلِ اللَّهِ كَثِيرًا ‎﴿١٦٠﴾‏ وَأَخْذِهِمُ الرِّبَا وَقَدْ نُهُوا عَنْهُ وَأَكْلِهِمْ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ ۚ وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ مِنْهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا ‎﴿١٦١﴾‏ لَّٰكِنِ الرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ مِنْهُمْ وَالْمُؤْمِنُونَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ ۚ وَالْمُقِيمِينَ الصَّلَاةَ ۚ وَالْمُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالْمُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ أُولَٰئِكَ سَنُؤْتِيهِمْ أَجْرًا عَظِيمًا ‎﴿١٦٢﴾‏} صدق الله العظيم [سورة النساء].

    ورُبّما يَودُّ أحدُ السَّائلين أن يقول: ''يا ناصِر محمد اليماني، فما هو الدَّليل القطعِيّ أنّ آل عمران وقومهم قد أخفَوْا على بني إسرائيل بعثَ نبيّ الله عيسى الذي كلَّمَهم في المَهدِ صبِيًّا؟''

    فمِن ثمّ نرُدُّ على السَّائلين أجمعين وأقول؛ قال الله تعالى: {فَأَتَتْ بِهِ قَوْمَهَا تَحْمِلُهُ ۖ قَالُوا يَا مَرْيَمُ لَقَدْ جِئْتِ شَيْئًا فَرِيًّا ‎﴿٢٧﴾‏ يَا أُخْتَ هَارُونَ مَا كَانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ وَمَا كَانَتْ أُمُّكِ بَغِيًّا ‎﴿٢٨﴾‏ فَأَشَارَتْ إِلَيْهِ ۖ قَالُوا كَيْفَ نُكَلِّمُ مَن كَانَ فِي الْمَهْدِ صَبِيًّا ‎﴿٢٩﴾‏ قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا ‎﴿٣٠﴾‏ وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنتُ وَأَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا ‎﴿٣١﴾‏ وَبَرًّا بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّارًا شَقِيًّا ‎﴿٣٢﴾‏ وَالسَّلَامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدتُّ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا ‎﴿٣٣﴾‏} صدق الله العظيم [سورة مريم].

    فسَلوا عقولَكم؛ فهل يَحتاجُ نبيّ الله عيسى لمُعجزاتِ آياتِ التَّصديق حينَ بعثَه الله بعد أن بَلَغَ رُشدَه فبَعَثهُ الله بكتابِ الإنجيل إلى بني إسرائيل؟ فماذا بعد مُعجزة مولودٍ في المَهدِ صبِيًّا عرَّفهُم بشأنِه يومَ ولَدَتهُ أمّه فكلَّمَ آلَ عِمران والصَّالحين مِن أبناء عُمومتِهم مِن ذُرِّيَّة أسباطِ أخِ يوسف فَهُم آباء الحَوارِييّنَ الصّالحينَ منهم؟!

    وحتى لا نَخرُجَ عَن الموضوع نعودُ لنبيّ الله عيسى بن مريم صلى الله عليه وعلى أُمِّه وأُسَلِّم تسليمًا الذي عَرَّفَ بشأنِه في نفس اليوم الذي حمَلت بِه أُمّه بكلمةٍ مِن الله (كُن فَيكون)، فوَلدتهُ في نفس يوم الجمعة كونها انتبَذتْ مِن أهلها مكانًا شَرقيًّا صباح يوم الجمعة؛ مكانًا شرقيًّا فاتَّخَذَت مِن دونهما حِجابًا لتتعبَّدَ بذِكرِ ربِّها، وفي نفس اللحظة تنزَّلت عليها الملائكة والرُّوح فيها فتَمثَّل لها الرُّوح القُدُس - جبريل - بشَرًا سوِيًّا ليَهَبَ لها قَولَ البُشرى مِن الله أنَّ الله يُبشِّرُها بالمسيح عيسى بن مريم بكلمةٍ مِن الله (كُن فيكون)، وقال الله تعالى: {إِذْ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِّنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَجِيهًا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ ‎﴿٤٥﴾‏ وَيُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلًا وَمِنَ الصَّالِحِينَ ‎﴿٤٦﴾‏ قَالَتْ رَبِّ أَنَّىٰ يَكُونُ لِي وَلَدٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ ۖ قَالَ كَذَٰلِكِ اللَّهُ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ ۚ إِذَا قَضَىٰ أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُ ‎﴿٤٧﴾‏ وَيُعَلِّمُهُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالْإِنجِيلَ ‎﴿٤٨﴾‏ وَرَسُولًا إِلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنِّي قَدْ جِئْتُكُم بِآيَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ ۖ أَنِّي أَخْلُقُ لَكُم مِّنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فَأَنفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِ اللَّهِ ۖ وَأُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ وَأُحْيِي الْمَوْتَىٰ بِإِذْنِ اللَّهِ ۖ وَأُنَبِّئُكُم بِمَا تَأْكُلُونَ وَمَا تَدَّخِرُونَ فِي بُيُوتِكُمْ ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَةً لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ ‎﴿٤٩﴾‏ وَمُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَلِأُحِلَّ لَكُم بَعْضَ الَّذِي حُرِّمَ عَلَيْكُمْ ۚ وَجِئْتُكُم بِآيَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ ‎﴿٥٠﴾‏ إِنَّ اللَّهَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ ۗ هَٰذَا صِرَاطٌ مُّسْتَقِيمٌ ‎﴿٥١﴾‏ ۞ فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسَىٰ مِنْهُمُ الْكُفْرَ قَالَ مَنْ أَنصَارِي إِلَى اللَّهِ ۖ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنصَارُ اللَّهِ آمَنَّا بِاللَّهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ ‎﴿٥٢﴾‏} صدق الله العظيم [سورة آل عمران].

    والسُّؤالُ الذي يَطرحُ نفسه: أليس مِن المفروضِ أن ينتَظروا - بنو إسرائيل - أن يكبُرَ وهم على أحَرِّ مِن الجَمْرِ مُستعجِلينَ بتكليفِه بتبليغِ رسالة ربّه كونَه عرَّفهُم بشأنه وهو في المَهدِ صبِيًّا؟! وقال الله تعالى: {فَأَتَتْ بِهِ قَوْمَهَا تَحْمِلُهُ ۖ قَالُوا يَا مَرْيَمُ لَقَدْ جِئْتِ شَيْئًا فَرِيًّا ‎﴿٢٧﴾‏ يَا أُخْتَ هَارُونَ مَا كَانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ وَمَا كَانَتْ أُمُّكِ بَغِيًّا ‎﴿٢٨﴾‏ فَأَشَارَتْ إِلَيْهِ ۖ قَالُوا كَيْفَ نُكَلِّمُ مَن كَانَ فِي الْمَهْدِ صَبِيًّا ‎﴿٢٩﴾‏ قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا ‎﴿٣٠﴾‏ وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنتُ وَأَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا ‎﴿٣١﴾‏ وَبَرًّا بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّارًا شَقِيًّا ‎﴿٣٢﴾‏ وَالسَّلَامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدتُّ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا ‎﴿٣٣﴾‏} صدق الله العظيم [سورة مريم].

    إذًا فَلَم يَعُد هُناكَ داعي لمُعجزةِ آياتِ التَّصديقِ برسالتِه لبني إسرائيل حين يَكبُر كونَه كلَّمهم بنُبوَّتِه وهو في المَهْدِ صَبِيًّا، فنستَنبِطُ أنّ آلَ عِمران والحَوَاريّين الأوَّلين اضطرُّوا أن يُخفوا مُعجِزَة تكليم نبيّ الله عيسى وهو في المَهدِ صبِيًّا حِفاظًا على حياتِه مِن أشرار أسباط العَشَرة مِن بني إسرائيل كونَ بني إسرائيل قتَلوا نبيَّ الله يحيى قُبَيلَ بعثِ نبيّ الله عيسى بِرَغم أنّ نبيّ الله يحيى مُعجزةٌ مِن الله في حَملِه وهم يعلمونَ بقِصَّة حَملِه وأُمّه عاقِر في سنِّ اليأسِ، وأخبَرهم نبيّ الله زكريا بأنَّ الملائكة بشَّرَتهُ بغُلامٍ اسمُه يحيى وجاؤوا باسمِه مِن رَبِّ العالَمين ولم يجعلِ الله له مِن قَبلُ سَمِيًّا فصَدَقَهُ الله البِشارَة وحمَلتهُ زوجة زكريا القاعِد ووضَعتهُ وآتاهُ الله الحُكمَ صبِيًّا، ورغم ذلك قتَلوه - الأشرار مِن بني إسرائيل - حَسَدًا مِن عِند أنفسهم، ولهذا السّبب تم إخفاء تكليم نبيّ الله عيسى وهو في المَهدِ صبِيًّا، فَكلَّم آلَ عِمران؛ وقومَهم مِن أبناء عمومتِهم (آباء الحَواريِينَ) على ذلك مِن الشَّاهدين، وكانوا في عُزلةٍ عن قبائل الأسباط (عايشين لوَحدِهم في عُزلتِهم) بَعيدًا عن قُرى القبائل العَشر الذين يُؤذونَهم مِن ذُرِّيَّة الأسباط العَشَرة مِن قبائل بني إسرائيل؛ ولذلك فانعَزلوا - آل عمران - والحَواريّون معهم في عُزلتِهم ثمّ تَسَنَّت لهم فُرَصة كِتمانِ تكليمِ المسيح عيسى في المَهدِ صبِيًّا حتى حين يَبعَثهُ الله خَشيَة أن يقتلوه - الأشرار مِن بني إسرائيل - كما قتَلوا نبيّ الله يحيى مِن قَبلِه، ولذلك لم تَتِم مُحاجَّة بني إسرائيل بالتَّكليم في المَهدِ صبِيًّا كونهم لا يَعلمون، وبعد أن كَبرَ عيسى ابن مريم وصار يتنقَّلُ بين الناس مِن قبائل بني إسرائيل سَألوا عنه فقيلَ لهم أنّه ابن مريم ابنة عمران وأنّه تكلَّمَ وهو في المَهدِ صبِيًّا؛ إنّه عبد الله آتاهُ الكِتاب وجعله نبيًّا، فقال قبائل الأسباط: "أتَستخِفُّونَ بعقولنا؟! بل أتَتْ مريمُ فاحِشةً مُبَيِّنَةً"، ولم يُصَدِّقوا أنّ هذا الشاب - المسيح عيسى بن مريم - مُعجِزَةٌ مِن الله بل قالوا: "مُؤكَّدٌ أنَّ مريم ارتكبَت فاحِشةً فأنجَبتْ هذا الولدَ الشاب المُراهِق".

    فلم يأبَهُوا له أو يَجعَلوا له أيّ أهميّةً أو حتى يُفَكَّروا بالمَكْرِ به كونهم مُعتَقِدينَ جازِمينَ أنَّ مريم أتَتْ فاحِشَة الزِّنا، وقدَّسَها الله مِمّا قالوا،
    وقال الله تعالى: {فَبِمَا نَقْضِهِم مِّيثَاقَهُمْ وَكُفْرِهِم بِآيَاتِ اللَّهِ وَقَتْلِهِمُ الْأَنبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَقَوْلِهِمْ قُلُوبُنَا غُلْفٌ ۚ بَلْ طَبَعَ اللَّهُ عَلَيْهَا بِكُفْرِهِمْ فَلَا يُؤْمِنُونَ إِلَّا قَلِيلًا ‎﴿١٥٥﴾‏ وَبِكُفْرِهِمْ وَقَوْلِهِمْ عَلَىٰ مَرْيَمَ بُهْتَانًا عَظِيمًا ‎﴿١٥٦﴾‏} صدق الله العظيم [سورة النساء].

    فقذَفوها بالبُهتانِ فبرَّأها الله مِمّا قالوا حين آتاه الله الإنجيل وأيَّدَهُ الله بمُعجزاتِ التّصديقِ لنبُوَّتِه ليُصَدِّقوا دعوَتَه، فمِن ثمّ عَلِموا أنّه حقًّا تكَلَّمَ في المَهدِ صبِيًّا بعد أن أرسَله الله إلى بني إسرائيل وأيَّدَه بالمُعجزاتِ الخارِقة الكُبرى، فمِن ثمّ عَلِموا أنّه حقًّا رسولٌ مِن رَبّ العالَمين فتَيقَّنوا أنّ قِصّةَ التَّكليمِ في المَهدِ كانت حَقًّا، وتبيَّنَ لهم أنّه رسول الله ولذلك أيَّدهُ الله بمعجزاتِ التَّصديقِ فدَرَأَ عن أمّهِ شُبهَةَ بُهتانِهم على مريم - عليها الصّلاة والسّلام - فعلِموا أنّه حقًّا رسول الله؛ بل عَلِموا أنّه تكريمٌ عظيمٌ لآل عِمران أكبر مِن كرامةِ نبيّ الله يحيى، فعلِموا أنَّ المسيح عيسى بن مريم رسول الله ولذلك أرادوا المَكْرَ برسول الله، ولذلك قال الله تعالى: {وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَٰكِن شُبِّهَ لَهُمْ ۚ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ ۚ مَا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ ۚ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا ‎﴿١٥٧﴾‏} [سورة النساء].

    ونَستنبطُ أنّه تبيَّنَ لقبائل العشَرة مِن بني إسرائيل أنَّ مريم لم تُنجِبه بسبب فاحِشةِ الزِّنا كما كانوا مُعتَقِدينَ جازِمينَ؛ فعلِموا مِن بعد تكليفهِ وتأييدِه بالمُعجزاتِ كمثل إحياءِ الموتى؛ فعَلِموا أنّه رسول الله وأنّ قصة التَّكليم في المَهدِ التي ظهرت على المَلَإ مُؤَخَّرًا بعد أن صارَ شابًّا يَتنقلُ في بني إسرائيل؛ فتَبيَّنَ لهم أنّها فِعلًا كانت قِصّةً صحيحةً تمّ إخفائها عليهم منذُ أن ولَدتهُ أمّه وتبيَّنَ لهم ذلك حين أرسَله الله فأيّدَهُ بآياتِ المُعجزاتِ الكُبرى للتَّصديقِ، فعَلِموا أنّه الحقّ مِن ربِِهم فما زادَهم إلّا رِجسًا إلى رِجسِهم بسبب الحَسَدِ مِن عند أنفسهم لآل عمران. تصديقًا لقول الله تعالى: {وَرَسُولًا إِلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنِّي قَدْ جِئْتُكُم بِآيَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ ۖ أَنِّي أَخْلُقُ لَكُم مِّنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فَأَنفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِ اللَّهِ ۖ وَأُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ وَأُحْيِي الْمَوْتَىٰ بِإِذْنِ اللَّهِ ۖ وَأُنَبِّئُكُم بِمَا تَأْكُلُونَ وَمَا تَدَّخِرُونَ فِي بُيُوتِكُمْ ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَةً لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ ‎﴿٤٩﴾‏ وَمُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَلِأُحِلَّ لَكُم بَعْضَ الَّذِي حُرِّمَ عَلَيْكُمْ ۚ وَجِئْتُكُم بِآيَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ ‎﴿٥٠﴾‏ إِنَّ اللَّهَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ ۗ هَٰذَا صِرَاطٌ مُّسْتَقِيمٌ ‎﴿٥١﴾‏ ۞ فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسَىٰ مِنْهُمُ الْكُفْرَ قَالَ مَنْ أَنصَارِي إِلَى اللَّهِ ۖ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنصَارُ اللَّهِ آمَنَّا بِاللَّهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ ‎﴿٥٢﴾‏} صدق الله العظيم [سورة آل عمران].

    ورمضان مُبارَك علينا وجَميع المُسلِمين.

    ولا نزالُ نُؤكِّدُ للعالَمين بأنَّ ما كتبناهُ مِن البيانِ الحَقِّ للقرآن العَظيم فسوف يَرَوْنَ آياتِ التَّصديقِ على الواقِِع الحقيقيّ لا شَكَّ ولا رَيبَ متى ما يشاءُ الله ربُّ العالَمين وإلى الله تُرجَعُ الأمور تصديقًا لقول الله تعالى: {وَإِنَّهُ لَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ ‎﴿٧٧﴾‏ إِنَّ رَبَّكَ يَقْضِي بَيْنَهُم بِحُكْمِهِ ۚ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْعَلِيمُ ‎﴿٧٨﴾‏ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ ۖ إِنَّكَ عَلَى الْحَقِّ الْمُبِينِ ‎﴿٧٩﴾‏ إِنَّكَ لَا تُسْمِعُ الْمَوْتَىٰ وَلَا تُسْمِعُ الصُّمَّ الدُّعَاءَ إِذَا وَلَّوْا مُدْبِرِينَ ‎﴿٨٠﴾‏ وَمَا أَنتَ بِهَادِي الْعُمْيِ عَن ضَلَالَتِهِمْ ۖ إِن تُسْمِعُ إِلَّا مَن يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا فَهُم مُّسْلِمُونَ ‎﴿٨١﴾‏ ۞ وَإِذَا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِّنَ الْأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ أَنَّ النَّاسَ كَانُوا بِآيَاتِنَا لَا يُوقِنُونَ ‎﴿٨٢﴾‏} صدق الله العظيم [سورة النمل].

    وسَلامٌ على المُرسَلينَ، والحمدُ لله رَبِّ العالَمين..
    أخوكم خليفة الله على العالم بأسرِه؛ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
    ______________
    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..

  5. افتراضي

    ۞ اقتــباس ۞ :

    من بيان بعنوان : يا مُسلِمِين يا مُسلِمِين، اتَّقوا الله رَبّ العالَمين، ولا تتَّبِعوا المُلحِدين بالله رَبّ العالَمين، فَفِرّوا مِن الله إليه إنِّي لَكُم مِنه نَذيرٌ مُبيْنٌ ..

    -----------
    بِسْم الله لا قُوَّة إلَّا بالله العَلِيّ العَظيم..

    فما خطبكم يا معشر المُسلمين؟! أما آن لكم أن تُصَدِّقوا خليفة الله على العالَم بأسرِه - بَرّه وبحره - ناصر محمد اليمانيّ؟! وما جئتكم بِوَحيٍ جَديدٍ؛ بل نُفَصِّل لَكُم البيان الحَقّ للقرآن المَجيد بعد أن أضلَّكم شياطين الجِنّ والإنس عن اتِّباع مُحكَم القرآن العظيم، ألستم بالقرآن العظيم مؤمنين؟! فإن كان جوابكم: "اللهم نَعَم فجميع المُسلمين مُؤمنين بالقرآن العظيم" فَمِن ثمَّ يرُدُّ عليكم ناصر محمد وأقول: فما دام هذا جوابكم فإليكم الرَّدُّ مُسبَقًا مُباشرَةً مِن الله عَلَّام الغيوب يخاطبكم أنتم بقوله تعالى: {۞أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ ۖ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ ‎﴿١٦﴾‏} صدق الله العظيم [سورة الحديد].

    وربما يَودُّوا - كافَّة المُسلِمِين - أن يقولوا: "وماذا يَقصِد الله تعالى بقوله: {وَلَا یَكُونُوا۟ كَٱلَّذِینَ أُوتُوا۟ ٱلۡكِتَـٰبَ مِن قَبۡلُ فَطَالَ عَلَیۡهِمُ ٱلۡأَمَدُ فَقَسَتۡ قلوبهم}؟" فَمِن ثم يرُدُّ عليكم خليفة الله المَهديّ ناصر محمد اليمانيّ وأقول: فبَعد أن اختلف أهل الكِتاب وتَفَرَّقوا إلى شِيَعٍ في دين الله مِن بعد ما جاءتهم البَيِّنات في التوراة والإنجيل؛ فبَعد اختلافهم مِن بعد رُسلِهم فكانوا يستَفتِحون مِن الله - المَظلومون مِنهم - فيدعون الله أن يبعَث النَّبيّ الأُمّيّ الخاتم المَوعود المَكتوب عِندهم في التَّوراة والإنجيل ليَحكُم بينهم فيما كانوا فيه يختلفون، فاستجاب الله دعاءهم، غير أنَّ الله لم يبعثه مِن بني اسرائيل بل بَعَثه مِن العَرَب، فَسَاءهُم ما فَعَل الله - أن يبعثه مِن العَرَب مِن بَني إسماعيل وليس مِن بَني إسحاق - فعرفوا النبيّ الأُمّيّ المَوعود كما يعرفون أبناءهم فَكَفروا بِه بَغيًا وتكبُّرًا مِن عِند أنفسهم: "لماذا لم يبعثه الله مِن بني اسرائيل؟!" رغم أنهم كانوا يستَفتِحون - أهل الكتاب - على الذين كَفروا ببعثه وقال الله تعالى: {وَلَمَّا جَاءَهُمْ كِتَابٌ مِّنْ عِندِ اللَّهِ مُصَدِّقٌ لِّمَا مَعَهُمْ وَكَانُوا مِن قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا فَلَمَّا جَاءَهُم مَّا عَرَفُوا كَفَرُوا بِهِ ۚ فَلَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الْكَافِرِينَ ‎﴿٨٩﴾‏ بِئْسَمَا اشْتَرَوْا بِهِ أَنفُسَهُمْ أَن يَكْفُرُوا بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ بَغْيًا أَن يُنَزِّلَ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ عَلَىٰ مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ ۖ فَبَاءُوا بِغَضَبٍ عَلَىٰ غَضَبٍ ۚ وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ مُّهِينٌ ‎﴿٩٠﴾‏} صدق الله العظيم [سورة البقرة]. وكَذَلِك المُسلِمون، كانوا يستَفتِحون بِبَعْث فَرَج الله ورحمته الإمام المهديّ المنتظر فطال عليهم أمَدُ الاِنتظار فقَسَت قلوبهم عن ذِكر الله.
    -----------

    ۞ عنوان البيــــان ۞

    يا مُسلِمِين يا مُسلِمِين، اتَّقوا الله رَبّ العالَمين، ولا تتَّبِعوا المُلحِدين بالله رَبّ العالَمين، فَفِرّوا مِن الله إليه إنِّي لَكُم مِنه نَذيرٌ مُبيْنٌ ..

    ۞ تاريخ اصدار البيان ۞

    09-02-2023 م الموافق 18-رجب-1444 هـ

    بقلم : الإمام المهدي ناصر محمد اليماني

    ۞ رابط مصدر البيان ۞

    https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=406730

    ۞ توقيع عشوائي ۞

    Ckx7$KNDczxK
    ۞ عنوان البيــــان ۞

    يا مُسلِمِين يا مُسلِمِين، اتَّقوا الله رَبّ العالَمين، ولا تتَّبِعوا المُلحِدين بالله رَبّ العالَمين، فَفِرّوا مِن الله إليه إنِّي لَكُم مِنه نَذيرٌ مُبيْنٌ ..

    ۞ تاريخ اصدار البيان ۞

    09-02-2023 م الموافق 18-رجب-1444 هـ

    بقلم : الإمام المهدي ناصر محمد اليماني

    ۞ اقتباس البيان كاملاً ۞

    اقتباس المشاركة 406730 من موضوع يا مُسلِمِين يا مُسلِمِين، اتَّقوا الله رَبّ العالَمين، ولا تتَّبِعوا المُلحِدين بالله رَبّ العالَمين، فَفِرّوا مِن الله إليه إنِّي لَكُم مِنه نَذيرٌ مُبيْنٌ ..

    الإمام المهديّ ناصر محمد اليمانيّ
    18 - رجب - 1444 هـ
    09 - 02 - 2023 مـ
    07:37 صباحًا
    (بحسب التّقويم الرّسميّ لأم القُرى)

    [لمتابعة رابط المشاركة الأصلية للبيان]
    https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=406651
    __________


    يا مُسلِمِين يا مُسلِمِين، اتَّقوا الله رَبّ العالَمين، ولا تتَّبِعوا المُلحِدين بالله رَبّ العالَمين، فَفِرّوا مِن الله إليه إنِّي لَكُم مِنه نَذيرٌ مُبيْنٌ ..


    بِسْم الله لا قُوَّة إلَّا بالله العَلِيّ العَظيم..

    فما خطبكم يا معشر المُسلمين؟! أما آن لكم أن تُصَدِّقوا خليفة الله على العالَم بأسرِه - بَرّه وبحره - ناصر محمد اليمانيّ؟! وما جئتكم بِوَحيٍ جَديدٍ؛ بل نُفَصِّل لَكُم البيان الحَقّ للقرآن المَجيد بعد أن أضلَّكم شياطين الجِنّ والإنس عن اتِّباع مُحكَم القرآن العظيم، ألستم بالقرآن العظيم مؤمنين؟! فإن كان جوابكم: "اللهم نَعَم فجميع المُسلمين مُؤمنين بالقرآن العظيم" فَمِن ثمَّ يرُدُّ عليكم ناصر محمد وأقول: فما دام هذا جوابكم فإليكم الرَّدُّ مُسبَقًا مُباشرَةً مِن الله عَلَّام الغيوب يخاطبكم أنتم بقوله تعالى:
    {۞أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ ۖ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ ‎﴿١٦﴾‏} صدق الله العظيم [سورة الحديد].

    وربما يَودُّوا - كافَّة المُسلِمِين - أن يقولوا: "وماذا يَقصِد الله تعالى بقوله: {وَلَا یَكُونُوا۟ كَٱلَّذِینَ أُوتُوا۟ ٱلۡكِتَـٰبَ مِن قَبۡلُ فَطَالَ عَلَیۡهِمُ ٱلۡأَمَدُ فَقَسَتۡ قلوبهم}؟" فَمِن ثم يرُدُّ عليكم خليفة الله المَهديّ ناصر محمد اليمانيّ وأقول: فبَعد أن اختلف أهل الكِتاب وتَفَرَّقوا إلى شِيَعٍ في دين الله مِن بعد ما جاءتهم البَيِّنات في التوراة والإنجيل؛ فبَعد اختلافهم مِن بعد رُسلِهم فكانوا يستَفتِحون مِن الله - المَظلومون مِنهم - فيدعون الله أن يبعَث النَّبيّ الأُمّيّ الخاتم المَوعود المَكتوب عِندهم في التَّوراة والإنجيل ليَحكُم بينهم فيما كانوا فيه يختلفون، فاستجاب الله دعاءهم، غير أنَّ الله لم يبعثه مِن بني اسرائيل بل بَعَثه مِن العَرَب، فَسَاءهُم ما فَعَل الله - أن يبعثه مِن العَرَب مِن بَني إسماعيل وليس مِن بَني إسحاق - فعرفوا النبيّ الأُمّيّ المَوعود كما يعرفون أبناءهم فَكَفروا بِه بَغيًا وتكبُّرًا مِن عِند أنفسهم: "لماذا لم يبعثه الله مِن بني اسرائيل؟!" رغم أنهم كانوا يستَفتِحون - أهل الكتاب - على الذين كَفروا ببعثه وقال الله تعالى: {وَلَمَّا جَاءَهُمْ كِتَابٌ مِّنْ عِندِ اللَّهِ مُصَدِّقٌ لِّمَا مَعَهُمْ وَكَانُوا مِن قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا فَلَمَّا جَاءَهُم مَّا عَرَفُوا كَفَرُوا بِهِ ۚ فَلَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الْكَافِرِينَ ‎﴿٨٩﴾‏ بِئْسَمَا اشْتَرَوْا بِهِ أَنفُسَهُمْ أَن يَكْفُرُوا بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ بَغْيًا أَن يُنَزِّلَ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ عَلَىٰ مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ ۖ فَبَاءُوا بِغَضَبٍ عَلَىٰ غَضَبٍ ۚ وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ مُّهِينٌ ‎﴿٩٠﴾‏} صدق الله العظيم [سورة البقرة]. وكَذَلِك المُسلِمون، كانوا يستَفتِحون بِبَعْث فَرَج الله ورحمته الإمام المهديّ المنتظر فطال عليهم أمَدُ الاِنتظار فقَسَت قلوبهم عن ذِكر الله.

    ويا معشر العَرَب، فهل أنتم مُستَنكِفون أنَّ الله اصطفى خليفة الله الإمام المهديّ ناصر محمد مِن اليمن؟! بل استنكفت قبائل اليمَن أن يبعث الله الإمام المهديّ مِن (قبيلة مُراد) إلَّا مَن رَحِم ربّي، ولكن النتيجة وَخِيمْة كَما على الذين استكبروا مِن أهل الكتاب مِن الذين كانوا يستفتحون ببعث النَّبيّ الأُمّيّ مُحمد رسول الله صلى عليه وسلم، تصديقًا لقول الله تعالى: {وَلَمَّا جَاءَهُمْ كِتَابٌ مِّنْ عِندِ اللَّهِ مُصَدِّقٌ لِّمَا مَعَهُمْ وَكَانُوا مِن قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا فَلَمَّا جَاءَهُم مَّا عَرَفُوا كَفَرُوا بِهِ ۚ فَلَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الْكَافِرِينَ ‎﴿٨٩﴾‏ بِئْسَمَا اشْتَرَوْا بِهِ أَنفُسَهُمْ أَن يَكْفُرُوا بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ بَغْيًا أَن يُنَزِّلَ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ عَلَىٰ مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ ۖ فَبَاءُوا بِغَضَبٍ عَلَىٰ غَضَبٍ ۚ وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ مُّهِينٌ ‎﴿٩٠﴾} صدق الله العظيم [سورة البقرة].

    فكَذلِك التَّحذير للعرَب الذين استفتحوا بِبَعث خليفة الله المهديّ المنتظر؛ حتى إذا بَعَثه الله بِما لا تَهوى أنفسهم فأعرَضوا عَن خليفة الله المهديّ الإمام الأُمَميّ العالَميّ، فويلٌ للعرب من شَرٍّ قد اقترب، وويلٌ لأهل اليَمَن؛ لِمَن استكبر مِنهم أن يتَّبِع خليفة الله المهديّ ناصر محمد اليمانيّ، والله أعلَم بما في أنفسكم إنَّه كان للأوابين غَفورًا، فوالله وتالله وبالله العظيم إنيّ أخشَى على إخوتي في الدَّم مِن بني آدم أجمعين، وأخشى على عباد الله الضَّالين مِن الجِنّ والإنس ومِن كُلِّ جِنس.

    ويا عَبيد الله، لَكَم أُذَكِّركُم بِقرار الله وعَظيم إصراره على إتمام نُوره بأنَّه أعلَن الحَرْب على العالَمين حتى تَخضع أعناقكم لخليفة الله على العالم بأسرِه - بَرّه وبَحره - فلا قِبَل لَكُم بحرب الله الكورونيّة - كَيد مِن الله مَتين - وكذلك دَخَلَت المعركة قارعة سِلاح الزَّلازِل وأنتم تَعرفون أنَّها مِن حرب العيار الثَّقيل في عامِكم هذا تَصديق ما حَذَّرتَكم مِنه مِن قَبْل، وحَرْب كوفيد (كَيد مِن الله مَتيْن)، وحرب الصَّواعق، ورفع عيار إعصار نار ذَرَّات التُّراب المُحتَرِق بسبب شِدَّة سرعته حَول نفسه فيتم اِحتكاك ذَرَّات التُّراب في هَواء الطَّقس الحَار؛ وبِسَبَب احتكاك ذَرَّات التُّراب المَعدنية في تُراب الإعصار الصَّغير شَديد السُّرعة حَول نفسه فَتَتَولَّد نارٌ داخِل الإعصار ليَقبس غابات الشجَر الأخضَر، لتعلَموا أني خليفة الله المهديّ المنتظر ناصر محمد اليمانيّ حقًّا أعلَم مِن الله بِما عَجز عن معرفته عُلماء المناخ؛ عَن السِّر العقلاني والمنطقيّ والعلميّ لأسباب حَريق الغابات (زِينة الأرض)، فعَجز عَن معرفة السَّبَب العِلمي كافَّة عُلماء المُناخ. فَلَكَم حَذَّرتكم مِن أعاصير النار التي تَحرق غابات الشجَر الأخضَر (زِينة الأرض)، وتَحرق الحدائق والمزارع والدِّيار، لتعلَموا المَثَل المَقصود في مُحكَم القرآن العظيم في قول الله تعالى: {أَيَوَدُّ أَحَدُكُمْ أَن تَكُونَ لَهُ جَنَّةٌ مِّن نَّخِيلٍ وَأَعْنَابٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ لَهُ فِيهَا مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ وَأَصَابَهُ الْكِبَرُ وَلَهُ ذُرِّيَّةٌ ضُعَفَاءُ فَأَصَابَهَا إِعْصَارٌ فِيهِ نَارٌ فَاحْتَرَقَتْ ۗ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ ‎﴿٢٦٦﴾‏} صدق الله العظيم [سورة البقرة].

    ويا أيُّها النَّاس، فاسمَعوا واعقِلوا، فهل مِن العَقْل والمَنطِق أن يُحرَق الشجَر الأخضَر مِن الحرارة؟! إذًا لاحترَق البَشَر قبْل الشجَر! أفلا تعقِلون؟! ثم أرسَل الله عليكم أعاصير مُتفَرِّقة مُنفَصِلة في آنٍ واحِد لِمُحاصَرة مَن يشاء الله مِنكم ولعلَّكم تتفَكَّرون، وما كان قَول بعضكم إلَّا أن قالوا: "قد تَكون بفعل فاعلٍ"، كونَهم وجدوا النَّار مُتفَرِّقة مُنفَصِلة وليست مُتَّصِلة بادِئ الأمْر، وفي نَفس الغابة الواحِدة عَشَرات الأعاصير ومِئات الأعاصير لدرجة أنَّكم اتَّهمتُم بعضكم بَعضًا، ومِنكم مَن يقول بفِعل فاعلٍ مِن مواطنيه فيحبسهم عدوانًا وظلمًا؛ بل عَجز عُلماء المُناخ أن يأتوا بالسَّبَب العِلميّ لحرائق الغابات برغم أنَّي خليفة الله المَهديّ ناصر محمد اليمانيّ سَبَق وأن فَصَّلت لَكُم الحَدَث العلميّ مُنذ سنين، ونَبَّأناكم أنَّ ذلِك هو البيان لِلمَثَل الحَقّ في مُحكَم القرآن العظيم؛ تَجدون بيانه بالحَقّ على الواقع الحَقيقيّ في قول الله تعالى: {أَيَوَدُّ أَحَدُكُمْ أَن تَكُونَ لَهُ جَنَّةٌ مِّن نَّخِيلٍ وَأَعْنَابٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ لَهُ فِيهَا مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ وَأَصَابَهُ الْكِبَرُ وَلَهُ ذُرِّيَّةٌ ضُعَفَاءُ فَأَصَابَهَا إِعْصَارٌ فِيهِ نَارٌ فَاحْتَرَقَتْ ۗ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ ‎﴿٢٦٦﴾‏} صدق الله العظيم [سورة البقرة]، كونها أعاصير فيها نارٌ ذات قُوَّةٍ تدميريَّة تَحرِق الشجَر، ثم تتحوَّل إلى رِيحٍ لِشَبّ النَّار لتسييرها نحو الدِّيار لعلَّكُم تتفَكَّرون. وها نحن بيَّنا لَكُم السَّبَب العِلميّ عَن سِرّ حَرائق غابات زِينة الأرض التي تجعلها صَعيدًا جُرُزًا يا أهل الكِتاب، فاتَّقوا الله يا أولي الألباب، تصديقًا لقول الله تعالى: {فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَّفْسَكَ عَلَىٰ آثَارِهِمْ إِن لَّمْ يُؤْمِنُوا بِهَٰذَا الْحَدِيثِ أَسَفًا ‎﴿٦﴾‏ إِنَّا جَعَلْنَا مَا عَلَى الْأَرْضِ زِينَةً لَّهَا لِنَبْلُوَهُمْ أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا ‎﴿٧﴾‏ وَإِنَّا لَجَاعِلُونَ مَا عَلَيْهَا صَعِيدًا جُرُزًا ‎﴿٨﴾‏} صدق الله العظيم [سورة الكهف].

    آهٍ آه.. لَكَم أرهقتُم خليفة الله المَهديّ ناصر محمد اليمانيّ ثمانِ عشرَة سَنة مِن عظيم حِرصي على النَّاس أن يهتدوا، ولكن للأسف فلَم يُقِم لي وزنًا حتى المسلمون الذين يزعمون أنهم بالقرآن العظيم لَمؤمنون؛ فَهُم مُعرِضون! إذًا فمَثَل المُسلِمين كَمَثَل الكافرين بالقرآن العظيم، فانتظِروا إنّي معَكُم مِن المُنتَظِرين، لا قُوَّة إلَّا بالله العَليّ العظيم، فَلَكَم نصحت لَكُم ولكن لا تُحِبُّون الناصحين.

    فلَكَم آلَمني وأبكاني ما حدَث في تركيا وفي سوريا وما سوف يحدُث في العَرَب والعَجَم..

    "اللهم إنَّ الضَّالين في وجهك وإنَّك على هُداهُم لَقَدير، وعليك بالمغَضوب عليهم الذين كَرهوا داعي الحَقّ مِن رَبِّهم، وإنْ يَروا كُلَّ آيةٍ لا يُؤمنوا بِها مِن بَعد ما تَبَيَّن لَهُم بيان آيات القرآن العظيم على الواقع الحقيقيّ فكَفَروا بِها عَمدًا تكبُّرًا مِن عِند أنفسهم فأزاغ الله قُلوبَهم؛ فإنْ يَروا سَبيل الرُّشد لا يَتَّخِذوه سَبيلًا وإنْ يَروا سبيل الغَيّ يَتَّخِذوه سَبيلًا، اللهم افتَح بَيني وبين أعداء رضوان نَفسك مِن عبادك، فإنْ تَذرهم مِليار سَنة لا يهتدوا ولا يتركوا عبادك يَهتدون، سُبحانك لا عِلم لي إلَّا بِما عَلَّمتَني إنَّك بعبادك خَبيرٌ بَصيرٌ، اللهم واهدِ مِن عبادك الذين لو عَلِموا الحَقّ لاتَّبعوه إنَّك أعلَم بِما في صُدور العالَمين، اللهم سَلِّم سَلِّم واغفِر وارحَم عبادك الضعفاء والمساكين والمَظلومين في العالَمين، وَوَعدك الحَقّ وأنت أرحَم الرَّاحمين".

    وسَلامٌ على المُرسَلين والحمدُ لله رَبّ العالمين..
    خليفةُ الله وعبدُه الإمام المهديّ؛ ناصر محمد اليمانيّ.
    _________
    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..

  6. افتراضي

    وعليكم افضل السلام واطيب الكلام ورحمة الله وبركاته ونعيم رضوانه ..

    اختي المكرمه ان العرب هم نسل نبي الله ابراهيم بن اسماعيل ابن ابراهيم عليهم الصلاة والسلام
    وبني اسرائيل هم ابناء يعقوب ابن اسحاق ابن ابراهيم عليهم الصلاة والسلام
    وليس لون العرب هو سبب عنصرية الاسرائيليين بل هو ما اخبر الله عنه ان الله اصطفى منهم خاتم الانبياء والمرسلين فجعل فيهم الحكم والنبوه واتاهم ملكا عظيما هو ملك الامام المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني صلوات ربي وسلامه عليه تصديقا لقول الله تعالى
    أَمۡ یَحۡسُدُونَ ٱلنَّاسَ عَلَىٰ مَاۤ ءَاتَىٰهُمُ ٱللَّهُ مِن فَضۡلِهِۦۖ فَقَدۡ ءَاتَیۡنَاۤ ءَالَ إِبۡرَ ٰ⁠هِیمَ ٱلۡكِتَـٰبَ وَٱلۡحِكۡمَةَ وَءَاتَیۡنَـٰهُم مُّلۡكًا عَظِیمࣰا﴿ ٥٤ ﴾
    صدق الله العظيم

    وقد نسخ لك حبيبنا الانصاري حبيب الله بيانات عظيمه في قلب وصلب الموضوع حفظكم الله جميعا

المواضيع المتشابهه
  1. خليل الله إبراهيم هو أبو العرب واليهود والنصارى فتعالوا لنتبع جميعاً ملة أبينا إبراهيم عليه الصلاة والسلام .
    بواسطة إلى الرحمن وفدا في المنتدى دحض الشبهات بالحجة الدامغة والإثبات على مهدوية الإمام ناصر محمد اليماني
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 03-05-2023, 11:25 AM