عَلِمْتَ بِأنِّي كُنْتُ لِلْحَقِّ بَاحِثًا
فَبَصَّرْتَنِي بِالْحَقِّ إِذْ كُنْتُ حَائِرَا
أَنَرْتَ بِنُورِ الذِّكْرِ قَلْبِي وَهَا أَنَا
سَأَسْعَى لِيُصْبِحَ كُلُّ مَنْ ضَلَّ شَاكِرَا
بِنُورِ الْبَيَانِ الْحَقِّ أبْصَرْتُ غَايَتِي
فَصِرْتُ نَقِيَّاً مِنْ عَمَى الشِّرْكِ طَاهِرَا
وَذَلِكَ فَضْلٌ مِنْكَ رَبِّي وَرَحْمَةٌ
فَلَوْلَا سَخَاؤُكَ كُنْتُ فِي الدَّهْرِ خَاسِرَا
أُحِبُّكَ لَا مِنْ أَجْلِ مَالٍ وَمَنْصِبٍ
وَلَا جَنَّةٍ مِنْ أَجْلِهَا صِرْتُ شَاكِرا
وَلَكِنْ لِأَنَّكَ أَنْتَ أَهْلٌ لِحُبِّنَا
وَطَاعَتِنَا مَا دُمْتَ لِلذَّنْبِ غَافِرَا
وَأَدْرَكْتُ حُبَّكَ يَا إِلَهِي وَإِنَّنِي
لِمَنْ دَلَّنِي لِلْحَقِّ أَحْيَا مُنَاصِرَا
تَعَلَّمْتُ أَنَّ الِاصْطِفَا مِنْكَ ثُمَّ لَمْ
أَزَلْ لِأُولِي الْأَمْرِ الَّذِي اخْتَرْتَ نَاصِرَا
أَرَدْتُ بِأَنْ أُخْفِي الَّذِي دَارَ بَيْنَنَا
مِنَ الْحُبِّ لَكِنْ صَارَ فِي الشِّعْرِ ظَاهِرَا
وَحِيدٌ مِنَ الْخِلَّانِ فِي قَرْيَتِي وَمَا
فَتِئْتُ بِمِصْبَاحِ الْبَيَانَاتِ سَائِرَا
وَلَوْلَا وِدَادُكَ لَيْسَ لِلْقَلْبِ لَذَّةٌ
وَمَا كُنْتُ يَا اللَّهُ فِي الدَّرْبِ شَاعِرَا
يونس احمد صالح العواضي