(مناجاة عبيد النعيم الأعظم إلى الربّ الأكرم، في زمنٍ خذل فيه العالم غزة)
بسم الله الرحمن الرحيم،
من عبيدك يا ربي، أحباب رضاك،
عبيد النعيم الأعظم، لا نرضى حتى ترضى،
رفعنا إليك شكوانا، وجعلنا رضاك غايتنا،
فاسمع دعاءنا يا أرحم الراحمين و انت السميع العليم
ربي…
نحن عبيدك الذين نعبدك لا طمعًا في جنة، ولا خوفًا من نار،
بل نعبدك حبًا في ذاتك، ونعلم أن أعظم نعيم هو أن ترضى في نفسك،
فكيف... ، وغزة تنزف ليلًا ونهارًا؟
كيف ... وأطفالها يتضورون جوعًا؟
ونساؤها تحت الأنقاض تصرخ "رضاك يا الله"؟
وشيوخها بين الركام يسجدون لك، لا يسجدون لأحدٍ سواك؟!
ربي… لا نرضى بشيء حتى ترضى في نفسك،
وقد علمنا أنك لست راضيًا عمّا يحدث لعبادك الضالين و المستضعفين،
وقد علمنا أن دموع الثكالى، وأنين الجياع، ودماء الأبرياء،
و ان ما يقع في العالمين
لا ترضيك يا حبيبنا الأعظم…
فلك العتبى حتى ترضى في غزة
وما لنا سواك،
نرفع أيدينا إليك، ونبكي بين يديك،
ونقول من قلوب أحبابك:
"رضاك غايتنا… وانتصار دينك مطلبنا… وتمكين خليفتك رجاؤنا…"
اللهم إنا نعلم يقينًا أن لا خلاص لأهل غزة ولا لكل المستضعفين،
إلا بخليفتك الذي وعدت،
الإمام المهدي ناصر محمد اليماني،
الذي جاء يدعو إلى عبادتك كما ينبغي،
ويعيد الناس إلى صراطك المستقيم،
اللهم إنك أعلم بمن اخترته،
عبدك وخليفتك، فمكّن له، عاجلًا غير آجل،
وانصر به المستضعفين، وأقم به العدل في الأرض.
اللهم لا نريد جزاءً ولا شكورًا،
ولا نطلب إلا رضاك،
ولا نرتاح وعبدٌ واحد يتألم،
ولا نبتسم وجائع واحد يئن…
بل نريد أن نُفرحك يا أرحم الراحمين،
وندهب حزنك في عبادك… لتبتسم، فترضى…
ونحن عبادك، لا نهنأ بشيء حتى ترضى أنت.
ربنا، هذا عهدنا إليك، وهذه بيعتنا في قلوبنا،
أننا معك، وبك، وإليك،
وأننا أنصار خليفتك المهدي المنتظر، ناصرًا لدين نبيك محمد صلى الله عليه وآله وسلم،
فحقق وعدك… وأذِن للظهور… واغث الأرض بعدلك يا أعدل العادلين.
اللهم إنا من عبيد النعيم الأعظم، ندعوك بأسمائك الحسنى كلها،
أن ترحم أهل غزة رحمةً من عندك،
وأن تعجل بفرجك القريب لاهل الارض جميعا
وأن تنتقم من الظالمين، اينما كانوا
وأن تحفظ ما تبقى من أرواح الصادقين فيك.
اللهم، لك العُتبى حتى ترضى،
ولا حول لنا ولا قوة إلا بك،
فاغثنا يا مولانا…يا حبيب قلوبنا و ساتر عيوبنا
وأنت أرحم من اباءنا و امهاتنا و ان لم ترحمنا جميعا فمن سيرحمنا من بعدك يا ارحم الراحمين .