صدّيقَةٌ نذَرت جَـمَـيـع حَـيـاتِـهـا
لعِبادةِ الرّحمـان في الـمِـحـرابِ
وركوعِها و سُجودِهـا و دعائِـهـا
لـلـهِ حُــبّـــا خَـــالِـــقُ الأربــــابِ
عَلِمَ الرّحيمُ بِصِدْقِها و خُشُوعِها
فـتَـقـبّـل الأضيـافَ بالـتِـرحــابِ
تَرجٌو مِن الرّحمـن طـاعـةَ ربِــهـا
و نـجـاتــهـا مـن نــارهِ و عــذابِ
تَـسـبِـيـحِـهـا لِـلـهِ في خـلَـواتـهـا
و فـؤادهـا خــالٍ مـن الأحــبابِ
إلّا حـبــيــبـاً واحـداً مــا مِـثـلــهُ
سـبـحـانـهُ الــرّزّاق و الــوهّـــابِ
يرزق عبـاداً مـخـلـصيـن لـذاتــهُ
و بـإِذْنــهِ أعـطى بـدون حـسابِ
قَــدّم لـهــا آيـاتــهِ و مُــمَــهّـداً
قبل الــملاكِ وطــارقِ الأَبــوابِ
فأتى الـملاك بـهـيــئـةٍ بـشـريــةٍ
أوحى لها الـبشـرى من الـوهاب
في ساعةٍ كان الحديثُ وحَملُها
ومـخـاضها وتـحـقـق الإنـجـاب
بمشيئـة اللهِ الـعـظيـمِ و قــدرةٍ
كان المـسـيحُ مناديـا ومـجـابِ
سبحان من جَعلَ الـمسيحَ وأمّهُ
لـلـعــالـمــيـن و آيـةً و عُـجَــابِ
وحفـيـد آدم ناطـقـا في مـهـده
و مُــســبّــحــا و لــربّــه آواب
و هـو الـرقـيـم وآيـةٌ مـن ربـهِ
في الـكهـفِ إخـوانٌ له وكـتـابِ
====================
#الشاعر_الأديب_عبدالرحيم_دحان_السباعي
رابط البيان الحق :
https://nasser-alyamani.org/showthre...B1%D8%A7%D8%A1