أهدي هذه القصيده لأولي الألباب
الـحَـــمْــدُ لــلـهِ الـــذي أحــيَــانـي
وأمَــدّنِـي بِـالــنّــورِ و الــفُرقَــانِـي
فَسألْـتُ رَبّـي أن يِـدلّ بِـصِــيـرَتـي
و يَـزيــدَنـي عِـلــمـا بـهِ وبَــيَـانـي
سُـبـحـانَـكَ الّـلهـمّ أَنْـتَ حَـبـِيـبُـنـا
و خَـلَـقْــتَــنَـا نُـرضِـيـك يا مِـنّـانـي
أن نَـعـبـدَ الـرّحـمَـنَ لا نُـشـركْ بـِـهِ
شيئـا ولا نَـعـبـُد سَـوى الرّحـمَـاني
أنـت النّـعِـيـم خَـلَقْـتَــنا مِن أجـلِـهِ
نـورٌ تــلَأْلأ في الــقـلـوبَ مَـعَــانـي
وسَـكيـنَـةٌ في قَـلْبِ عَـبـدٍ مُـؤمِـنٍ
ويَـقِـيـنُـهـا بِـالـرّوحِ والْـرّيـحَـانِـي
هي آيـةُ الـمَـهْديّ في عِلْـمِ الـهُدى
أنّ الـنّــعِــيمَ حَــقَيـقَـةُ الرّضـواني
يـجُدونَــها قُــومٌ يُـحِــبّـوا رَبّــهـم
ويُـحِـبّـهُـم فَـنُـفـوسُـهـم بُـرهَــانـي
اشـهَــد أمَـامَ الـلــه يــوم لِــقَـائِــه
أنّ الإمـام خَــلـيـفـةُ الــرّحــمَــانـي
نـاصـر مُـحــمــد نـاصِـرٌ لِـمــحـمّــدٍ
والشاهِــدُ الـرّحْـمـان في الـقرآنـي
قــد زادهُ الّــلـهُ عـلـيــنـا بـَســطَــةً
في الْـعِلْـمِ بـين العـالـمِـين يَـمَـانـي
كــشـفَ الحَـقيـقَـة أيـن مَنْـشـأ آدمٍ
ومَتَى و كَـيـفَ خِـلافَـةُ الإنـسـاني
حـينٌ مِن الـدّهرِ انْقـضِى مِن قَبلِنا
الشّمْسُ و القَـمرُ الزّمـن حُـسْبـاني
هي جنّـةُ الـفِـتْنَهْ و مَا تَحتَ الثّرى
أطـرافُــهـا أبــوابُــهـا الـقُــطْـبَــانـي
في مَـغْرِبَ الشّمْسِ الشّمَالي بَابُـها
تأوِي شـياطـين الـبَـشـر والْـجـاني
هـاروتـهـا إبـلـيس من يـعـبـث بـها
و قــبــيـلـهُ مـاروتــهـا الإنــســانـي
ذاك الـــذي كـــان الــبـــديــل لآدمٍ
أخـلَـد لـهـا و جــمـالـهـا الــفــتّـانـي
ثــمّ اتّــبـــع مــاروتُــهـا هــاروتَـــهـا
كــفــراً بـرَبّـهـمـا هــمـا الـمــلـكـانـي
زعــمــا لــهـم ربّــاً و إِبْــنـاً ثــانـــيـا
وكـذاك أمّــا زوجــة الـشـيـــطـانـي
كي يـكـذبـوا في فـتـنـةٍ جـهــريــةٍ
أنّ الْإلَاهَ و إبْــــــنـــــهُ ربّــــــــانــي
و تَـرونــهُ في هــيـئــةٍ مــتـمــثّــلاً
شـخص المسيح مـمَـثّلاً إحــسـاني
هذا هوَ الــدّجّـال من يـمـكر بـكـم
وهوَ السّفـيه عَلى الْبشرْ والْـجـاني
ويريـد إضـلال الجـمــيـع بـمَــكْـره
مـتـفـنّـنـا في الـكُـفْـر والــخـذْلانـي
هــو قـادمٌ بـجُــنُــودهِ وبـخــيـلــه
و بـصــوتـهِ تــغـريـكـمُ الألــحـانـي
و لـسوف يدعـوكم إلى تـقـديـسه
فمـن اتّـبـعْـه مـصيره الـخـسـراني
فـتـأهّــبـوا يـا جــنْـد ربّـي انـكــم
خـير الـبـريّـة صـفْـوة الـفـرسـانـي
فالْـتحْـذروا تـلـك الأحاديث الـتي
قـد خـالـفـت أخــبـارهــاالــقـرآنـي
لا شـيء يـشـبـه ربّــنـا سبـحــانــه
أو أن يـراه الـخـلْـق بـالـعـيـنــانـي
سُبـحانـه الأعـلى عَـظـيـمٌ شــأنــه
و الـلــه أكـبـر خــالــق الأكـــوانـي
الـحــمْــد لِـلــهِ الــذي احــــيــانـي
وازاداد قـلـبـي بِـالـهُـدى إيـمَــانـي
( بحرالكامل)
#الشاعر_الأديب_عبدالرحيم_دحان_السباعي