بسم الله الرحمن الرحيم . الصلاة والسلام على نبينا محمد , وعلى امامنا ناصر , السلام على الأنصار و الأخوة الزوار . وبعد أخوتى , لى سؤال أوجهه الى علمائنا الأفاضل , أفتونا فى هذا الأمر , جاء أحد السكارى الحيارى الى المسجد , وقام بألقاء بعض الأوساخ والقاذورات داخل المسجد , فما حكمه , جزاكم الله عنا وعن الاسلام خير الجزاء . انتهى السؤال , ولا أظنكم بحاجة لأن تسمعوا اجابة العلماء , لأنكم تعلمون سلفا , بما سيحكمون به عليه , هذا المأفون الذى جاء ليدنس بيتا من بيوت الله , فماذا يكون جزاؤه غير الضرب والشتم واللعن ؟ . والآن لننظر ماذا فعل محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم , للرجل الذى جاء ليبول فى المسجد , لقد أمر الصحابة بأن يتركوه حتى يكمل بوله داخل المسجد !!!!! ما أحلمك يا محمد , يا حبيبى يا رسول الله . وستجدون فيما يلى , يا علماءنا الأفاضل , قصة حصلت للامام ناصر عليه السلام وستعلمون منها , أيكم أهدى سبيلا , وأيكم يتبع سنة رسول الله حقا , أنتم , أم الامام ناصر ؟ . اقتباس من بيان الامام : (( فَبِاللَّه عَلَيْكُم هَل يَسْتَطِيْع أَن يَقُوْل أَب لَأَوْلَادِه وَهُو غَاضِب غَضِبَا شَدِيْدا" يَا أَوْلَادِي وَلَكِن انْظُرُوْا إِلَى الْلَّه أَرْحَم الْرَّاحِمِيْن بِرَغْم غَضَبُه الْشَّدِيْد مِن عِبَادِه الْمُجْرِمِيْن يَقُوْل (( يَا عِبَادِي الَّذِيْن أَسْرَفُوْا عَلَى أَنْفُسِهِم لَا تَقْنَطُوْا مِن رَّحْمَة الْلَّه إِن الْلَّه يَغْفِر الْذُّنُوب جَمِيْعا إِنَّه هُو الْغَفُوْر الْرَّحِيْم )) صَدَق الْلَّه الْعَظِيْم
أَفَلَا تَرَوْن مَا أَعْظَم رَحْمَة الْلَّه الْعَظِيْم الْمُسْتَوِي عَلَى عَرْشِه الْعَظِيْم سُبْحَانَه وَتَعَالَى عُلُوّا" كَبَيْرِا وَمَا قَدِّرُوه حَق قَدْرِه أَلَيْس رَبِّي الْعَظِيم الَّذِي لَا إِلَه غَيْرُه يَسْتَحِق أَن نُحِبَّه أَعْظَم مِن كُل شَيْء فِي الْدُّنْيَا وَالْآَخِرَة فَهُو الَّذِي خَلَقَنَا وَصَوَّرَنَا وَيَرْزُقَنَا وَيَغْفِر لَنَا وَيَرْحَمُنَا فِي الْدُّنْيَا وَالْآَخِرَة سُبْحَان رَبِّي الْغَفُوْر الْرَّحِيْم فَهَل جَزَاء الْإِحْسَان إِلَّا الْإِحْسَان فَكَيْف تَرْضَوْن بِزَيْنَه الْدُّنْيَا وَنَعِيْم الْجِنَان يَا عَبِيْد الْرَّحْمَن فَلَو تَعْلَمُوْن مَا نَحْن فِيْه مِن الْنَّعِيم لِمَا تَأْخَّرْتُم عَنْه شَيْئا إِنَّه نُعَيْم رِضْوَان الْلَّه عَلَى عَبِيْدِه فَاتَّبِعُوْا رِضْوَانَه وَتَجَنَّبُوْا سَخَطِه وَسَوْف تَعْلَمُوْن أَن رِضْوَان الّلَه هُو حَقّا الْنَّعِيم الْأَعْظَم مِن مَلَكُوْت الْدُّنْيَا وَالآَخِرَة ثُم تَعْلَمُوْن وَأَنْتُم لَا تَزَالُوَن فِي الْدُّنْيَا أَن نُعَيْم رِضْوَان الّلَه عَلَى عِبَادِه هُو حَقّا الْنَّعِيم الْأَكْبَر مِن جَنَّتِه تَصْدِيَقْا لِقَوْل الْلَّه تَعَالَى :
(( رَّضِي الْلَّه عَنْهُم وَرَضُوْا عَنْه ذَلِك الْفَوْز الْعَظِيْم )) وَتَصْدِيقَا لِقَوْل الْلَّه تَعَالَى (( وَرِضْوَان مِّن الْلَّه أَكْبَر ذَلِك هُو الْفَوْز الْعَظِيْم )) صَدَق الْلَّه الْعَظِيْم وَيَا أَحْبَاب قَلْبِي إِلَى رَبِّي لَا تَيْأَسُوْا مِن الْنَّاس مِن رَحْمَة الْلَّه مَهْمَا عَلِمْتُم مِن ذُنُوْبِهِم فَاعْلَمُوا إِن الْلَّه يَغْفِر الْذُّنُوب جَمِيْعَا فَعَظُوَهُم وَأَرْشَدُوْهُم إِلَى الْطَّرِيْق الْحَق وَأَهْدَى سَبِيْلا بِالْحِكْمَة وَالْمَوْعِظَة الْحَسَنَة وَأَضْرِب لَكُم عَلَى ذَلِك مَثَلا" لِقِصَّة هِي وَقَعَت لِلْإِمَام الْمَهْدِي فِي أَحَد الدُّوَل الَّتِي تَسْمَح بِشُرْب الْخُمُور (( جِئْت مَارّا بِجَانِب مُطْعِم وَإِلَى جَانِبِه كَفْتَريّا وَيَبْدُو أَنَّهَا تَبِيْع الْخُمُور فَوَجَدْت رَجُلا" كَان ثَمْلَا جَالِسا" فَوْق كُرْسِي بِجَانِب طَاوِلَة وَكَانَت الْطَاوِلَات خَارِج الْمَحَل عَلَى حَافَة الْشَّارِع وَمَن ثُم جَلَسْت بِجَانِب طَاوِلَة الْسَّكْرَان عَلَى كُرْسِي كَان مُقَابِلَه وَسُلِّمَت عَلَيْه بِيَدِي فَمَد يَدَه وَسَلَّم عَلِي وَقَال أَهْلَا وَهَل تَعْرِفُنِي حَتَّى تُسْلِم عَلَي فَقُلْت لَه بَل وَاللَّه إِنِّي أَخُوْك و إِنِّي أَنَا وَأَنْت مِن ذُرِّيَّة رَجُل وَاحِد و امْرَأَة وَاحِدَة وَمَن ثُم أَخَذْت الْرَّجُل الدَّهْشَة مِن قَوْلَي وَقَال لِي وَهَل جُنِنْت فَكَيْف تَكُوْن أَخِي وَأَنَا لَا أَعْرِفُك فَقُلْت لَه أَلَسْت أَنَا وَأَنْت مِن ذُرِّيَّة رَجُل و امْرَأَة وَهُو أَبُوْنَا آَدَم و أَمْنَا حَوَّاء وَمَن ثُم تَبَسَّم ضَاحِكَا و ارْتَفَع صَوْتُه بِالْضَّحِك عَالِيَا حَتَّى أَضْحَكَنِي مَعَه وَمَن ثُم قُمْت إِلَى الْمَطْعَم فَطَلَبَت لَنَا سَوِيا" وَجْبَة عَشَاء و أَقْسَمْت عَلَيْه أَن يَقْبَل عزَومَتِي وَأَقْسَمْت لَه بِالْلَّه الْعَظِيْم أَنِّي لَا أُرِيْد مِنْه جَزَاءَا" وَلَا شُكُوْرَا وَقَال بَل سَوْف أَدْفَع نِصْف حِسَاب الْعِشَاء فَقُلْت لَه كَلَّا وَرَبِّي و أَكْرَمْتَه وَتَعَشَّى مَعِي وَلَكِنَّه مَلَأ كأسا" مِن الْخَمْر وَيُرِيْد أَن يُعْطِيَنِي مِن بَعْد الْعِشَاء فَقُلْت لَه هَذَا مُحَرَّم فِي دِيْنِنَا فَقَال وَمَا دِيْنُك فَقُلْت دِيْنِي الْإِسْلَام قَال يَا رَجْل كُلُّنَا مُسْلِمِيْن وَلَكِن الْلَّه قَال فَاجْتَنِبُوْا الْخَمْر وَلَم يُحَرِّمْه الْلَّه عَلَيْنَا فَقُلْت لَه ظَنَنْتُك مَسِيْحِي وِطْلِعِت مُسْلِم بَارَك الْلَّه فِيْك فَلَا تَعْلَم أَن الْإِجْتِنَاب لِمَن أَشَد أَنْوَاع الْتَّحْرِيْم كَتَحْرِيْم عِبَادَة غَيْر الَّلَه وَقَال الْلَّه تَعَالَى (( وَالَّذِين اجْتَنَبُوا الْطَّاغُوت أَن يَعْبُدُوْهَا وَأَنَابُوٓا إِلَى الْلَّه لَهُم الْبُشْرَى فَبَشِّر عِبَاد (17) الَّذِيْن يَسْتَمِعُوْن الْقَوْل فَيَتَّبِعُوْن أَحْسَنَه أُوْلَئِك الَّذِيْن هَدَاهُم الْلَّه وَأُوْلَئِك هُم أُوْلُو الْأَلْبَاب (18)) صَدَق الْلَّه الْعَظِيْم
وَمَن ثُم قَال الْرَّجُل إِذَا" الْخَمْر مُحَرَّم كَحُرْمَة أَن نَعْبُد الْشَّيْطَان وتُفَاجِئْت بِه أَخَذ الْقَارُوْرَة وَقَذْفُهُا حَتَّى اصْطَدَمَت بِحَائِط كَان عَلَى مَقْرُبَة بِجَانِب الْطَّرِيْق وَتَكَسَّرَت وَتَنَاثَرَت فِي الْطَّرِيْق وَمَن ثُم قَام وَلَقَط الْزُجَاج الْمُتَنَاثِر بِيَدَيْه حَتَّى لَا يُؤْذِي الْمَارَّيْن وَذَهَب إِلَى صُنْدُوْق للزُبَالَة كَان عَلَى مَقْرُبَة مِنِّى وَقَذَف بِالزُّجَاج فِيْه وَعَاد و حَبَّنِي عَلَى رَأْسِي وَأَرَاد أَن يَتَنَزَّل لَيُحِب قَدَمَي فَأَمْسَكْتُه وَقُلْت لَه أتَّقِي الْلَّه فَلَا تَفَعَل ذَلِك فَقَال فَبِمَا أَجْزِيَك فَقُلْت لَه جَزَائِي أَن تُنْقِذ نَفْسَك مِن الْنَّار وَتَتُوْب إِلَى الْلَّه مَتَابَا و رَفَع الْرَّجُل يَدَيْه إِلَى رَبِّه وَهُو يُنَاجِيِه و عَيْنَاه تَفِيْض مِن الْدَّمْع فَاسْتَأْذَنَتْه وَلَم يَفُكُّنِي إِلَا بِصُعُوَبَة بَالِغَة وَكَان يُرِيْد أَن أَذْهَب مَعَه الَاوتِيل الَّذِي يُسَكَّن فِيْه وَكَان لَا يُرِيْد فِرَاقِي : انْتَهَى
وَمَن ثُم تَذَكَرْت قَوْل رَبِّي (( ادْع إِلَى سَبِيِل رَبِّك بِالْحِكْمَة وَالْمَوْعِظَة الْحَسَنَة وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِي أَحْسَن )) صَدَق الْلَّه الْعَظِيْم فَتَصَوَّرُوْا يَا إِخْوَانِي الْأَنْصَار لَو إِنِّي حِيْن رَأَيْتُه يَشْرَب الْخَمْر فِي الْشَّارِع قُلْت لَه بِصَوْت مُرْتَفِع إِتَّقِي الْلَّه أَيُّهَا الْسَّكْرَان فَهَل تَرَوْنِي أَسْتَطِع هَدَاه بِهَذِه الْطَّرِيْقَة وَلِذَلِك فَالْتَزَمُوْا بِالْحِكْمَة فِي الْدَّعْوَة إِلَى الْلَّه وَلَا تَكُوْنُوْا مُنَفِّرِيْن وَكُوْنُوْا مُبَشِّرِيْن وَرَحْمَة لِلْعَالَمِيْن يَا أَنْصَار الْمَهْدِي الْمُنْتَظَر يَا مَعْشَر الْدُّعَاة إِلَى الْسَّلام الْعَالَمِي بَيْن شُعُوْب الْبَشَر مُسْلِمُهُم وَالْكَافِر فَوَاللَّه لَا تَهْدُوْن الْأُمَم وَأَنْتُم تَزْجُرُوهُم أَو تَنَهَرُوَهُم أَو تَضَعُوَا الْسُّيُوْف عَلَى أَعْنَاقِهِم كَلَّا وَرَبِّي فَلَن تَهْدُوهُم إِلَا بِالْحِكْمَة وَالْمَوْعِظَة الْحَسَنَة كَمَا أَمَرَكُم الْلَّه فِي مُحْكَم كِتَابِه فِي قَوْل الْلَّه تَعَالَى (( ادْع إِلَى سَبِيِل رَبِّك بِالْحِكْمَة وَالْمَوْعِظَة الْحَسَنَة وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِي أَحْسَن )) صَدَق الْلَّه الْعَظِيْم فَمَا أَجْمَل أَوَامِر الْلَّه وَمَا أَلْطَف الْلَّه وَمَا أَرْحَم الْلَّه أَرْحَم الْرَّاحِمِيْن سُبْحَانَه وَتَعَالَى عُلُوّا كَبِيْرَا وَالْسَّلام عَلَيْكُم وَرَحْمَة الْلَّه وَبَرَكَاتُه الْسَّلَام عَلَيْنَا وَعَلَى عِبَاد الْلَّه الْصَّالِحِيْن وَسَلَام عَلَى الْمُرْسَلِيْن وَالْحَمْد لِلَّه رَب الْعَالَمِيْن ))......ما أحلمك يا امامى يا حبيب الله .