الموضوع: ليلة القدر

النتائج 1 إلى 10 من 13
  1. افتراضي ليلة القدر

    السلام عليكم ورحمة الله من فضلكم ارجو التكرم بالافاده هل ما هو سائد او متعارفع عليه عن ليلة الان صحيح ام ان لليلة القدر شان اخر تة لا

  2. افتراضي

    هذه البيانات غير مفهومه يجب ان تكون موضحه لجميع الانصار خصيصا بيان ليله القدر اول بيان يقول انها ليله عاديه وبيان اخر يقول انها شهر كامل وهي كل رمضان وبيان يقول انها ليله عاديه ممكن ان تآتي في العشر الاول او الثاني او الثالث وبيان يقول انها ٣٠ سنه حسب ليله القمر بالنسبه للارض المجوفه وبيان اخر انها ليله من ليالي كوكب العذاب ٢٥ سنه وبيان انها خير من الف شهر من اشهر الارض المجوفه وتساوي ٣٦٠الف سنه والله لم افهم شي مع كل هذه البيانات ممكن تلخص ب٣اسطر ليفهم الجميع

  3. افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم والصلاه والسلام علي رسول الله اما بعد في احد البيانات التي قرات يقول الامام ان عرش الرحمن هو شجره السدره التي تحيط بالملكوت. وفي بيان اخر ان الملكوت شكله كروي وان سقف الجنه هي السدره وهي الحجاب بين الرب رعباده اي ان العرش كروي الشكل لان السدره تحيط بالملكوت كله السؤال هل عرش الرحمن هو السدره ذاتها وما الدليل وكيف يكون العرش كروي وحمله العرش الثمانيه وهل ذات الله هي فوق العرش الذي استوي عليه وكيف يكون ذلك والملائكه حافين من حول العرش يسبحون بحمد ربهم

  4. افتراضي

    اقتباس المشاركة : Amer
    بسم الله الرحمن الرحيم والصلاه والسلام علي رسول الله اما بعد في احد البيانات التي قرات يقول الامام ان عرش الرحمن هو شجره السدره التي تحيط بالملكوت. وفي بيان اخر ان الملكوت شكله كروي وان سقف الجنه هي السدره وهي الحجاب بين الرب رعباده اي ان العرش كروي الشكل لان السدره تحيط بالملكوت كله السؤال هل عرش الرحمن هو السدره ذاتها وما الدليل وكيف يكون العرش كروي وحمله العرش الثمانيه وهل ذات الله هي فوق العرش الذي استوي عليه وكيف يكون ذلك والملائكه حافين من حول العرش يسبحون بحمد ربهم
    انتهى الاقتباس من Amer

    أما البيان لقول الله تعالى: {عِندَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَى} ، فذلك بيانٌ جليٌ وصفَ لكم ضخامة هذه السدرة الكُبرى، فهي أكبر شيءٍ خلقَه الله في الكتاب لأنّها حجابُ الربّ، وبرغم أنَّ الجنّة عرضُها كعرضِ السماوات والأرض ولكنّ السدرة هي أكبر منها، ولذلك قال الله تعالى{عِندَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَى}.




    وأما البيان لقول الله تعالى: {إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَى} ، أي ما يغشى من نور الله فيشرق من وراء السدرة.




    وأما قول الله تعالى: {مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى} ، أي ما زاغ عن الحقّ وما طغى وما كلّمكم إلا بالحقّ بما شاهد بعين اليقين من آيات ربّه الكُبرى، ولكنّه لم يُشاهد ربّه جهرةً سُبحانه بل شاهد من آيات ربّه الكُبرى ليلة الإسراء والمعراج إلى سدرة المنتهى وكلّمه الله تكليماً وشاهد من آيات ربّه الكُبرى ولم يشاهد ذات ربّه لأنّه كلّمه من وراء حجابه (سدرة المُنتهى) وهي من ضمن الآيات الكبرى التي شاهدها، ومن الآيات الكبرى الجنّة وحملة العرش الثمانية هم من أكبر خلق الله في العبيد في الحجم، ولم يشاهد محمدٌ رسول الله -صلّى الله عليه وآله وسلّم- ذات ربّه ليلة الإسراء والمعراج، بل قال الله تعالى: {لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ ربّه الْكُبْرَى} صدق الله العظيم.


    https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=4156

  5. افتراضي

    ويا أيّها السائل عن مكان الله ربّ العالمين، فإنه في سماء الملكوت الأعلى، ألا وإنّ سماء الملكوت الأعلى هي سماء ملكوت الجنّة التي عرضها السموات والأرض. تصديقاً لقول الله تعالى: {أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمُ الأَرْضَ فَإِذَا هِيَ تَمُورُ ( 16 ) أَمْ أَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حَاصِبًا فَسَتَعْلَمُونَ كَيْفَ نَذِيرِ ( 17 )} صدق الله العظيم [الملك].
    فنستنبط من ذلك مكان الله المطلق خارج الملكوت، ويحيط بالملكوت أكبرُ شيءٍ خلقه الله وهي سدرة المنتهى التي تحيط بالملكوت كله، فما دونها خلق الله ومن وراءها خالق الملكوت سبحانه الله ربّ العالمين. ألا وإنّ السدرة هي سقف ملكوت جنّات النّعيم، وهي نقطة انتهاء المعراج، وهي تحجب العبيد عن رؤية الربّ المعبود، وهي أكبر شيءٍ خلقه الله، وهي ذاتها عرش الربّ سبحانه، وهي أكبر من ملكوت الجنة التي عرضها كعرض السماوات والأرض لكون الله جعل سدرة المنتهى علامةً لوجود الجنة عندها برغم أنّ الجنة عرضها كعرض السماوات والأرض ولكن الجنة عند سدرة المنتهى لأنّ السدرة أكبر من الجنة.
    تصديقاً لقول الله تعالى: {وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَىٰ (1) مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَىٰ (2) وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَىٰ (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَىٰ (4) عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَىٰ (5) ذُو مِرَّةٍ فَاسْتَوَىٰ (6) وَهُوَ بِالْأُفُقِ الْأَعْلَىٰ (7) ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّىٰ (8) فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَىٰ (9) فَأَوْحَىٰ إِلَىٰ عَبْدِهِ مَا أَوْحَىٰ (10) مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَىٰ (11) أَفَتُمَارُونَهُ عَلَىٰ مَا يَرَىٰ (12) وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَىٰ (13) عِندَ سِدْرَةِ الْمُنتَهَىٰ (14) عِندَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَىٰ (15) إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَىٰ (16) مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَىٰ (17) لَقَدْ رَأَىٰ مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَىٰ (18)} صدق الله العظيم [النجم].
    فأمّا قول الله تعالى: {وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَىٰ (13)} فيقصد أنّ محمداً رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- شاهد جبريل عليه الصلاة والسلام نزلةً أخرى ولكن بصورته الملائكيّة كما خلقه الله وليس كما يراه من قبل بشراً سوياً.
    وأما قول الله تعالى: {عِندَ سِدْرَةِ الْمُنتَهَىٰ (14) عِندَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَىٰ (15)} وذلك حين وصلا إلى منتهى المعراج سدرة المنتهى فاستوى جبريل عليه الصلاة والسلام عائداً إلى صورته الملائكيّة فخرَّ لربه ساجداً، وفي هذا المكان شاهد محمدٌ رسول الله أخاه جبريل يستوي إلى مَلَكٍ عظيمٍ ذي أجنحةٍ يخرُّ لربه ساجداً.
    فمعنى قوله {نَزْلَةً أُخْرَىٰ} أي بصورته الملائكية وليس بشراً سوياً كما يراه من قبل. وأما قول الله تعالى: {عِندَ سِدْرَةِ الْمُنتَهَىٰ} وتلك السدرة حجاب الربّ لكونها تحجب العبيد عن رؤية الربّ المعبود جهرةً. وأما وصف الله للسدرة بالمنتهى لكونها منتهى المعراج للعبيد وما وراءها الربّ المعبود.
    وأما وصف الله لها بقوله تعالى {عِندَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَىٰ (15)} وذلك لكي تعلموا عظيم حجمها وأنّها أكبر من ملكوت الجنة التي عرضها السماوات والأرض، ولذلك قال الله تعالى: {عِندَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَىٰ (15)} ، وذلك لأنّها أكبر من الجنّة ولذلك وصف الله موقع الجنة بالعلامة الأكبر من الجنة وهي السدرة فقال الله تعالى: {عِندَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَىٰ (15)} صدق الله العظيم.
    أي عند السدرة لكونها العلامة الأكبر، فهل يصحّ أن يقال الجبل الفلاني عند بيت فلان؟ بل الصحيح أن نقول بيت فلانٍ عند الجبل الفلاني لكون الجبل هو أكبر من البيت ولذلك الجبل حتماً يكون علامةً دالةً على موقع البيت، وكذلك سدرة المنتهى الشجرة الكبرى جعلها الله علامةً لموقع الجنة التي عرضها السماوات والأرض، ورغم كبر حجم الجنة. قال الله تعالى: {عِندَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَىٰ (15)} صدق الله العظيم، لأن السدرة المباركة هي أكبر من الجنة.
    وأما قول الله تعالى:
    {إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَىٰ (16)} أي ما يغشاها من نور ذات الله سبحانه نور السماوات والأرض.


    https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=4156

  6. افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم
    احسنت حبيبي في الله المكرم عمار حسن
    وازيد هذا البيان ويوجد اخر لاكنه ضاع من بين يدي وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين
    اقتباس المشاركة :
    وقد يودّ سائل أن يقول: "إذا كانت الجنّة عرضها السموات والأرض فكم الطول؟". ومن ثُمّ نقول: ليس للكرة طولٌ بل عرض، والكون كرة وتحيط به أربعة عشر كرة وهُنّ السموات السبع والجنّة التي عرضها السموات والأرض، وكلّ سماء أوسع حجماً من التي قبلها. بمعنى أنّ السماء الدُّنيا هي أصغر السموات السبع، وهي الطبق الأول فتأتي من بعدها طبق السماء الثانية وهي الدور الثاني، فتكون أكبر حجماً من الأولى، وكُلّ بناءِ سماءٍ يحيط بالرقم الأدنى منه إلى أكبر السموات وهي الرقم سبعة أوسعهنّ حجماً، وتُحيط السماء السابعة بالسموات الست جميعاً وهي أوسعهن حجماً، وذلك معنى قوله تعالى: {وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ ﴿٤٧﴾} صدق الله العظيم [الذاريات].

    بمعنى أن كُلّ سماء تُحيط بالأدنى منها، فالسماء الأولى تحيط بها السماء الثانية لأنها أوسع منها حجماً، وكلما ارتفعت في السموات تجد بناءَهن أوسع فأوسع إلى السماء السابعة، ومن ثُمّ يأتي من بعد ذلك كُرة الجنّة التي عرضها كعرض السموات والأرض إلى الأرض الأُمّ مركز الانفجار الكوني، ومن ثُمّ يأتي من بعد ذلك الشجرة المُباركة والتي تُحيط بما خلق الله أجمعين ومنتهى ما خلقه الله ومنتهى حدود الملكوت الشامل فتحيط بما قد خلق وهي تُحيط بالخلائق، وأعلى منها الخالق يغشى السدرة ما يغشى من نور وجهه تعالى؛ بل هي عَلَمٌ كبير يُعرف بها موقع الجنّة التي هي أقرب شيء إليها.
    انتهى الاقتباس

    اقتباس المشاركة 5095 من موضوع قصة موسى عليه السلام والسامري وليلة الإسراء والمعراج وموضوع حول مواقيت الصلاة الخمس عمود الدين..


    - 1 -

    الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني
    19 - شعبان - 1428 هـ
    01 - 09 - 2007 مـ
    07:11 مساءً
    ( بحسب التقويم الرسمي لأمّ القرى )


    [ لمتابعة رابط المشاركة الأصلية للبيان ]
    https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=156
    ــــــــــــــــــــــ


    ردّ صاحب علم الكتاب المهديّ بالجواب من الكتاب لأولي الألباب، حول مواقيت الصلاة الخمس عمود الدين ..

    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمُرسَلين محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم وعلى جميع الأنبياء والمُرسَلين الذين من قبله وعلى جميع المسلمين التابعين، ومن ابتغى غير الإسلام ديناً فلن يُقبل منه وهو في الآخرة لمن الخاسرين ولا نفرّق بين أحد من رُسله ونحن له مسلمون، ثم أمّا بعد..

    إليكم الجواب على السؤال الأول وأهم الأسئلة أجمعين حول مواقيت الصلاة الخمس عمود الدين:
    عليك أن تعلم أيها السائل بأنّ أمر الصلاة قد تلقّاهُ مُحمدٌ رسول الله مُباشرةً بالتكليم من وراء الحجاب ليلة الإسراء إلى المسجد الأقصى والمعراج إلى سدرة المُنتهى ليُريه الله من آياته الكُبرى بعين اليقين؛ بالعلم لا بالحُلم، وكذلك مرّ بأصحاب النّار الذين يدخلونها بغير حساب قبل يوم الحساب من شياطين الجنّ والإنس، وكذلك الذين تأخذهم العزّة بالإثم بعد ما استيقن الحقّ أنفسهم فأعرضوا عنه وهم يعلمون أنّه الحقّ من ربّهم، أولئك يدخلون النّار بغير حساب قبل يوم الحساب، ويوم الحساب يُدخلون أشدُّ العذاب
    .

    وقد مرّ مُحمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم بأصحاب النّار في طريقه ليلة الإسراء بجسده وروحه فشاهد أصحاب النّار بعين اليقين عِلماً وليس حُلُماً؛ بل أُسري به بقدرة الله الواحد القهّار. تصديقاً لقول الله تعالى في كتابه القُرآن العظيم:
    {وَإِنَّا عَلَىٰ أَن نُّرِيَكَ مَا نَعِدُهُمْ لَقَادِرُونَ ﴿٩٥﴾} صدق الله العظيم [المؤمنون].

    وكان ذلك برغم المسافة العُظمى بين الثرى وسدرة المُنتهى والتي جعلها الله مُنتهى المعراج للمخلوق وما بعدها الخالق، وتلك الشجرة المباركة لا شرقيّة ولا غربيّة نظراً لأنّها تُحيط بعرش الملكوت كلّه شرقاً وغرباً.

    ولو كانت شرقيّة لعلمنا أنها صغيرةُ الحجم، نظراً لتواجدها في مكانٍ بناحية الشرق، ولو كانت غربيّة لرأينا الأمر كذلك، وبرغم جهة المشارق وجهة المغارب فلو كانت صغيرة لكانت إمّا شرقيّة وإمّا غربيّة، ولكنّا وجدناها في القُرآن بأنّها ليست شرقيّة وليست غربيّة، ومن ثم بحثنا عن هذه الشجرة المباركة وعن سرّها وموقعها فوجدناها هي العرش الأعظم والمحيط بالسموات والأرض؛ بل وتحيط بالجنّة التي عرضها كعرض السموات والأرض.

    وقد يودّ سائل أن يقول: "إذا كانت الجنّة عرضها السموات والأرض فكم الطول؟". ومن ثُمّ نقول: ليس للكرة طولٌ بل عرض، والكون كرة وتحيط به أربعة عشر كرة وهُنّ السموات السبع والجنّة التي عرضها السموات والأرض، وكلّ سماء أوسع حجماً من التي قبلها. بمعنى أنّ السماء الدُّنيا هي أصغر السموات السبع، وهي الطبق الأول فتأتي من بعدها طبق السماء الثانية وهي الدور الثاني، فتكون أكبر حجماً من الأولى، وكُلّ بناءِ سماءٍ يحيط بالرقم الأدنى منه إلى أكبر السموات وهي الرقم سبعة أوسعهنّ حجماً، وتُحيط السماء السابعة بالسموات الست جميعاً وهي أوسعهن حجماً، وذلك معنى قوله تعالى:
    {وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ ﴿٤٧﴾} صدق الله العظيم [الذاريات].

    بمعنى أن كُلّ سماء تُحيط بالأدنى منها، فالسماء الأولى تحيط بها السماء الثانية لأنها أوسع منها حجماً، وكلما ارتفعت في السموات تجد بناءَهن أوسع فأوسع إلى السماء السابعة، ومن ثُمّ يأتي من بعد ذلك كُرة الجنّة التي عرضها كعرض السموات والأرض إلى الأرض الأُمّ مركز الانفجار الكوني، ومن ثُمّ يأتي من بعد ذلك الشجرة المُباركة والتي تُحيط بما خلق الله أجمعين ومنتهى ما خلقه الله ومنتهى حدود الملكوت الشامل فتحيط بما قد خلق وهي تُحيط بالخلائق، وأعلى منها الخالق يغشى السدرة ما يغشى من نور وجهه تعالى؛ بل هي عَلَمٌ كبير يُعرف بها موقع الجنّة التي هي أقرب شيء إليها.

    وبما أنّنا نعلم بأنّ الجنّة عرضها كعرض السماء والأرض ولكنّنا نجد بأنّ سدرة المُنتهى أعظم حجماً من الجنّة التي تُحيط بالسموات والأرض، وقد وصف الله لكم حجمها في القُرآن العظيم لمن يتدبّر ويتفكّر، وقال الله تعالى:
    {عِندَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَىٰ ﴿١٥﴾} صدق الله العظيم [النجم].

    فإن سألني أحدكم عن بيت فلان فقلت له: الجبل الفلاني عند بيت فلان الذي تسأل عنه لقاطعني قائلاً: "كيف تجعل الجبل وهو الأكبر علامةً للبيت وهو الأصغر! بل قُل: بيتُ فلانٍ عند الجبل الفلاني". فأقول له: صدقت وصدق الله العظيم وقال:
    {عِندَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَىٰ}، وذلك لأنّ السدرة أكبر حجماً من الجنّة التي عرضها كعرض السموات والأرض. أم تظنونها شجرةً صغيرةً؟ فكيف تكون الجنّة عندها وأنتم تعلمون بأنّ الجنّة عرضها السموات والأرض، أفلا تتفكرون؟

    بل هي من آيات ربّه الكُبرى التي رآها محمدٌ رسول الله في مُنتهى موقع المعراج فتلقّى الكلمات من ربّه من ورائها. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْيًا أَوْ مِن وَرَاءِ حِجَابٍ} صدق الله العظيم [الشورى:51].

    وهل تظنّون الله كلّم موسى تكليماً في البقعة المُباركة جهرةً؟ بل من الشجرة المباركة وقرّبه الله نجيّاً وموسى عليه الصلاة والسلام في الأرض، وقال الله تعالى:
    {فَلَمَّا أَتَاهَا نُودِيَ مِن شَاطِئِ الْوَادِ الْأَيْمَنِ فِي الْبُقْعَةِ الْمُبَارَكَةِ مِنَ الشَّجَرَةِ أَن يَا مُوسَىٰ إِنِّي أَنَا اللَّهُ ربّ العالمين ﴿٣٠﴾} صدق الله العظيم [القصص].

    ولربّما يستغل الضالّون هذه الآية فيُأَوِّلونها بالباطل، فأمّا قوله تعالى في شطر الآية الأوّل فيتكلم عن موقع موسى بأنّ موقعه في البقعة المُباركة من شاطئ الوادي الأيمن، وأمّا موقع الصوت فهو من الشجرة لذلك قال الله تعالى بأنّه كلم موسى من الشجرة، وقال سبحانه:
    {نُودِيَ مِن شَاطِئِ الْوَادِ الْأَيْمَنِ فِي الْبُقْعَةِ الْمُبَارَكَةِ مِنَ الشَّجَرَةِ أَن يَا مُوسَىٰ إِنِّي أَنَا اللَّهُ رَبّ العَالمِين ﴿٣٠﴾} صدق الله العظيم [القصص].

    وأما النّار فالحكمة منها إحضار موسى إلى البقعة المُباركة، وهي في الحقيقة نورٌ وليست ناراً وإنّما بحسب ظنّ موسى أنّها نارٌ، ولكنه حين جاءها فلم يجدها ناراً بل نوراً آتٍ من سدرة المُنتهى، ولكن لم يرَ موسى بأنّ هذا الضوء آتٍ من السماء؛ بل كان يراه جاثماً على الأرض، فأدهش ذلك موسى عليه الصلاة والسلام، ومن ثُمّ وضع رجله على ذلك الضوء الجاثم على الأرض فلم يشعر له بحرارةٍ مستغرباً من هذا الضوء الجاثم على الأرض، فإذا بالصوت يُرحب به من الشجرة؛ سدرة المُنتهى:
    {نُودِيَ أَن بُورِكَ مَن فِي النّار وَمَنْ حَوْلَهَا وَسُبْحَانَ اللَّهِ ربّ العالمين ﴿٨﴾} صدق الله العظيم [النمل].

    فأمّا الذي بورك فهو موسى بعد دخوله دائرة النّور التي ظنّها ناراً، ومن ثُمّ رأى بأنّ النّور في الحقيقة مُنبعثٌ من السماء فرفع رأسه ناظراً لنور ربّه المُنبعث من سدرة المُنتهى ومن ثُمّ عرّف الله لموسى بأنّ هذا النّور مُنبعثٌ من نور وجهه سبحانه لذلك قال الله تعالى:
    {يَا مُوسَىٰ إِنَّهُ أَنَا اللَّهُ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ﴿٩﴾} صدق الله العظيم [النمل]، وذلك لأنّ الله نور السموات والأرض ومن لم يجعل الله لهُ نوراً فما لهُ من نورٍ.

    ولا يزال لدينا الكثير من البرهان لتأويل الحقّ لهذه الآية والتي يُريد أن يستغلّها المسيح الدجال فترون ناراً سحريّة لا أساس لها من الصحة، ثم ترونه إنساناً في وسطها فيكلّمكم، وخسِئ عدوّ الله. ولأنه يقول بأنّه أنزل هذا القُرآن سوف يعمَد إلى هذه الآية وقد روّج لها أولياؤه بالتأويل بالباطل للتمهيد له، ولكننا نعلم بأنّ الله ليس كمثله شيء فلا يُشبه الإنسان وليس كمثله شيء من خلقه في السموات ولا في الأرض. وهيهات هيهات لما يمكرون، وليس الله هو النّور بل النّور ينبعث من وجهه تعالى علواً كبيراً، وقال سبحانه وتعالى:
    {اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِن شَجَرَةٍ مُّبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لَّا شرقيّة وَلَا غربيّة يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُّورٌ عَلَىٰ نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَن يَشَاءُ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ﴿٣٥﴾} صدق الله العظيم [النور].

    فلا تفكّروا في ذاته، فكيف تتفكرون في شيءٍ ليس كمثله شيء؟ وتعرّفوا على عظمة الله من خلال آياته بين أيديكم ومن فوقكم ومن تحتكم وتفكّروا في خلق السموات والأرض، ومن ثُمّ لا تجدون في أنفسكم إلّا التعظيم للخالق العظيم وأعينكم تسيلُ من الدمع مما عرفتم من عظمة الحقّ سبحانه، ومن ثم تقولون:
    {
    رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَـٰذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ ﴿١٩١} صدق الله العظيم [آل عمران].

    وأجبرني على بيان ذلك برهان حقيقة المعراج لمحمدٍ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلم - من الثرى إلى سدرة المنتهى بالجسد والروح لكي يرى من آيات ربّه الكُبرى بعين اليقين، ثم يتلقّى الوحي مباشرةً من ربّ العالمين في فرض الصلوات الخمس التي جعلهُنّ الله الصلة بين العبد والمعبود، من أقامهُنّ أقام الدين ومن هدمهُنّ هدم الدين، فانظروا لجواب أهل النّار على المؤمنين السائلين عن سبب دخولهم النار:
    {مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ ﴿٤٢﴾ قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ ﴿٤٣﴾} صدق الله العظيم [المدثر].

    وقد يقول أحد المسلمين من الذين لا يُصلّون:
    "إنما تخص هذه الآية الكفار". ومن ثُمّ نقول له: إذا لم تُصَلِّ فأنت منهم، والعهد الذي بيننا وبينهم ترك الصلاة، فإذا لم يسجد جبينك لربك فأنت مُتكبرٌ بغير الحقّ وعصيت أمر ربّك وأطعت أمر الشيطان في عدم السجود لله ربّ العالمين يوم يُدْعَون وأولياؤهم إلى السجود فلا يستطيعون وقد كانوا يدعون للسجود لله في الدنيا وهم سالمون.

    وأمّا مواقيت الصلوات الخمس فقد جاء ذلك في القرآن العظيم بأنّ ثلاثاً من الصلوات الخمس جعل الله ميقاتهُنّ في زُلفةٍ من الليل في أوّله وآخره. ومعنى الزُلفة أي: ميقاتٌ قريبٌ من أوّل النّهار وآخره. وأما اثنتين فجعلهُنّ الله في النّهار فيكونان في طرفي نهار العشيّ، ونهار العشيّ من الظُهر وينتهي بغروب الشمس، وقال الله تعالى:
    {إِذْ عُرِضَ عَلَيْهِ بِالْعَشِيِّ الصَّافِنَاتُ الْجِيَادُ ﴿٣١﴾ فَقَالَ إِنِّي أَحْبَبْتُ حُبَّ الْخَيْرِ عَن ذِكْرِ ربّي حَتَّىٰ تَوَارَتْ بِالْحِجَابِ ﴿٣٢﴾} صدق الله العظيم [ص].

    فمن خلال هذه الآية نفهم بأنّ نهار العشيّ طرفه الأول حين تكون الشمس بمنتصف السماء وطرفه الآخر عند الغروب، فينتهي وقت صلاة العصر بتواري الشمس وراء الحجاب فيدخل ميقات صلاة المغرب فيستمر إلى غسق الليل فيدخل ميقات صلاة العشاء، وقال الله تعالى:
    {وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النّهار وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ} صدق الله العظيم [هود:١١٤].

    فأمّا
    { طَرَفَيِ النّهار } فهو يتكلم عن نهار العشي وطَرفيه هما الظهر في طرف نهار العشي الأول فيكون عند وقت صلاة الظهر والطرف الآخر في وقت صلاة العصر إلى الغروب وتواري الشمس بالحجاب.


    وأمّا
    { وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ } فقد بيّنا بأنّ الزُلفة: أي الوقت القريب من النّهار سواء في قِطْعٍ من أول الليل وهو وقت صلاة المغرب والعشاء أو قِطْعٍ من آخر الليل وهو وقت صلاة الفجر ويمتد ميقاتها إلى لحظة طلوع الشمس.


    ولربّما يودّ ابن عمر أو غيره أن يقول: "مهلاً إنّما يقصد طرفي النّهار أي الفجر والمغرب، فكيف تجعل طرف النّهار وسطه؟". ومن ثم نقول: له اعلم بأن النّهار يتكون من نهار الغدوّ وهو من طلوع الشمس إلى المنتصف والإنكسار فيدخل نهار العشيّ، وأطراف نهار الغدو والعشي تحتويهما بالضبط صلاة الظهر، وقال الله تعالى:
    {فَاصْبِرْ عَلَىٰ مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ ربّك قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا وَمِنْ آنَاءِ اللَّيْلِ فَسَبِّحْ وَأَطْرَافَ النّهار لَعَلَّكَ تَرْضَىٰ} صدق الله العظيم [طه:١٣٠].

    فأمّا قوله تعالى:
    {وَسَبِّحْ بِحَمْدِ ربّك قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ}، وذلك ميقات التسبيح لله في صلاة الفجر وينتهي ميقاتها بطلوع الشمس وميقاتها من الدلوك إلى الشروق بطلوع الشمس.

    وأما قوله تعالى:
    {وَقَبْلَ غُرُوبِهَا}، وذلك ميقات التسبيح لله في صلاة العصر، وينتهي ميقاتها بتواري الشمس وراء الحجاب.

    وأما قوله تعالى:
    {وَمِنْ آنَاءِ اللَّيْلِ فَسَبِّحْ}، وهو أوانه الأول ويبتدئ من الشفق بعد الغروب إلى الغسق وذلك ميقات صلاة المغرب والعشاء وهُنّ قريبات من بعضٍ، فصلاة المغرب منذ أن تتوارى الشمس في الحجاب إلى إقبال الغسق فيدخل ميقات صلاة العشاء وذلك هو أناء الليل ويقصد أوانه الأول من الشفق إلى الغسق.

    وأما قوله تعالى:
    {وَأَطْرَافَ النّهار}، وهو مُلتقى أطراف نهار الغدو ونهار العشي، ومجمعهما في ميقات صلاة الظهر.

    ولا أظنّ أحداً الآن سوف يقاطعني ليقول: "بل معنى قوله وأطراف النّهار أي طرفه من الفجر وطرفه الآخر هو العصر". فنقول: ولكنك كرّرتَ صلوات وأضعتَ أُخَرْ، فتدبّر الآية جيداً تجد بأنّه ذكر ميقات صلاة الفجر وكذلك ميقات صلاة العصر فكيف تظنّ قوله:
    {وَأَطْرَافَ النّهار} بأنه يقصد صلاة الفجر والعصر وهو قد ذكرهم بقوله تعالى: {وَسَبِّحْ بِحَمْدِ ربّك قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا}؟ إذاً ليس لك الآن إلا أن توقن بأنّه حقّاً ميقات صلاة الظهر تكون في مجمع أطراف النّهار، ومجمع أطراف نهار الغدوة ونهار الروحة يحتويهما وقت صلاة الظهر.

    ونأتي الآن لذكر الصلاة الوسطى، ويقصد بأنها وسطى من ناحية وقتيّة ولا يقصد وسطى من ناحية عدديّة، وقال الله تعالى:
    {حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَىٰ وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ} صدق الله العظيم [البقرة:٢٣٨].

    وهذا أمر إلهي بالحفاظ على خَمس الصلوات وهنّ الفجر والظهر والعصر والمغرب والعشاء، ومن ثم كرر التنويه بالحفاظ على الصلاة الوسطى نظراً لميقاتها الصعب، ومن ثم أمرنا أن نقوم فيها بدعاء القنوت لله ولا ندعو سواه ولا ندعو مع الله أحداً.

    وكذلك هذه الصلاة مشهودةٌ من قبل المعقّبات والدوريّات الملائكيّة، وتلك هي صلاة الفجر، وصلاة الفجر هي الصلاة الوسطى، ودخول ميقاتها هو الوحيد المعلوم في القُرآن بمنتهى الدقة للجاهل والعالم، وذلك في قوله تعالى:
    {وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّىٰ يتبيّن لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ} صدق الله العظيم [البقرة:١٨٧].

    فميقاتها بالوسط بين الليل والنّهار وتلك لحظة الإمساك والأذان للفجر والإمساك معاً، ومن ثمّ يتمّون الصيام إلى الليل وهو ميقات صلاة المغرب، ومن ثم يأتي ذكر الصلوات الخمس مع التنويه والتوضيح أيّهم الصلاة الوسطى وذلك في قوله تعالى:
    {أَقِمِ الصَّلَاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَىٰ غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا} صدق الله العظيم [الإسراء:٧٨].

    وهذه الآية تحتوي على الصلوات الخمس مع تكرار التنويه للحفاظ على الصلاة الوسطى مع التوضيح أيّها من الصلوات، وقال الله تعالى:
    {حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَىٰ وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ} صدق الله العظيم [البقرة:٢٣٨].

    فقد بيّن لنا أيّها بإشارة دعاء القنوت فيها وتلك هي الصلاة الوسطى، ومن ثم تأتي آيةٌ أخرى لتوضيحٍٍ أكثر للصلاة الوسطى بعد أن ذكر الوقت الشامل للصلوات الخمس في قوله تعالى:
    {أَقِمِ الصَّلَاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَىٰ غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا} صدق الله العظيم [الإسراء:٧٨].

    فهذه الآية ذكرت جميع الصلوات الخمس بدءًا من دلوك الشمس بالأرض من ناحية المشرق فتبيّن لنا الخيط الأسود من الخيط الأبيض من الفجر فهل كان ذلك إلا بسبب دلوك الشمس من المشرق؟ وذلك ميقات صلاة الفجر أول ما يقوم النائم المصلي لأدائها فيستمر في أداء الصلوات الخمس من أوّلهن عند دلوك الشمس، فيبيّن لنا دلوك الشمس ظهور الخيط الأبيض بالمشرق إلى غسق الليل وهي آخر الصلوات وتلك هي صلاة العشاء، ومن ثمّ يأتي التنويه للقيام والحفاظ على الصلاة الوسطى، وذلك قوله تعالى:
    {وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا}
    صدق الله العظيم [الإسراء:٧٨].

    إذاً صلاة الفجر هي الصلاة الوسطى والمشهودة من قبل ملائكة الليل والدور والتسليم لملائكة النّهار وهنّ المعقّبات بالليل والنّهار.


    وقضي الأمر بالنسبة لسؤال مواقيت الصلوات، وسوف ننظر باقي الأسئلة في وقت لاحقٍ إن شاء الله ونردّ على ما شاء الله منها.

    أخو المسلمين والمسلمات في الله، الذليل عليهم الإمام ناصر محمد اليماني.
    _____________

    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..

  7. افتراضي

    اقتباس المشاركة :
    وسوف نجعل السائل افتراضياً بوش الأصغر والمُجيب اليماني المنتظَر:

    سـ 1- بوش الأصغر: يا أيها اليماني المنتظَر أخبرنا من كتالوج صانع الكون كيف كان عرش الكون قبل أن يكون وبعد ما كان بـ {كُن فَيَكُونُ} إلى ما هو عليه الآن شرط أن لا تستنبط العلم من كُتب العُلماء؛ بل من القرآن كتالوج الصانع؟
    جـ 1- اليماني المنتظَر: قال الله تعالى: {وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا} صدق الله العظيم [هود:7]. الذي نبَّأكم في هذه الآية بأنّ السماوات والأرض كانتا قبل أن تكون رتقاً مطويةً مدكوكةً دكاً دكاً على كوكب الماء الذي تعيشون فيه ليبلوكم أيكم أحسنُ عملاً، وكان عرش السماوات والأرض مطويّاً كطي السّجل للكتب في البداية مجتمعاً على الكوكب الأمّ للسماوات السبع وزينتها والأراضين السبع.

    سـ 2- بوش الأصغر: وأين هو هذا الكوكب الأمّ الذي انفتقت منه السماوات السبع والأراضين السبع؟ فإذا علمتنا أيّ الكواكب هو فقد علمتنا مركز هذا الكون العظيم وذلك لأن هذا الكوكب هو مركز الانفجار الأعظم.
    جـ 2- اليماني المنتظَر: إنّ الكوكب الذي انفتقت منهُ السماوات السبع والأراضين السبع هو الكوكب الذي جعل الله فيه سرّ الحياة، وسرّ الحياة هو الماء، ولا حياة بدون الماء وجعل الله من الماء كُلّ شيءٍ حي. وقال الله تعالى: {وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ} صدق الله العظيم [هود:7]، أي رتقٌ واحدٌ مطويٌّ كطيّ السّجل للكتب على الأرض التي جعل فيها الماء، فهل وجدت ماء الحياة والمطر والشجر على الكواكب الأخرى يا بوش الأصغر؟ فإذا وُجِد الماء وُجِد المطر والشجر وحياة البشر، إذاً الكوكب الذي رمزه الماء في القرآن العظيم هو الكوكب الذي كان عليه عرش الملكوت الكونيّ للسماوات والأرض، وهو هذا الكوكب الأرضيّ البحري والذي ثلاثة أرباعه بحرٌ عظيمٌ. وقال الله تعالى: {أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا ۖ وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ ۖ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ ﴿٣٠﴾} صدق الله العظيم [الأنبياء].
    انتهى الاقتباس

  8. افتراضي

    أحبتي الأنصار المكرمين... وبالأخص الغالين العزيزين (عمار حسن) و(أحمد يوسف) و(رضي الله والوالدين) و(أيمن محمد)... أريد أن أطرح عليكم تساؤلين ولا تثريب عليكم إن أردتم عدم الإجابة:

    هل قمتم بمبايعة الإمام قبل الإطلاع والبحث والتصديق أم بعد الإطلاع والتمحيص والإقتناع؟!!!
    وإن كان جوابكم (بعد)، فهل وجدتم بعد البيعة أن ثقتكم في مصداقية الإمام تزحزحت ولو بقدرٍ ضئيل جداااااااا، أم أنكم وجدتم إيمانكم وثقتكم بالإمام الحبيب العزيز الغالي في تنامي مستمر دون الرجعة إلى الوراء؟!

  9. افتراضي

    اقتباس المشاركة : طريقالحق
    أحبتي الأنصار المكرمين... وبالأخص الغالين العزيزين (عمار حسن) و(أحمد يوسف) و(رضي الله والوالدين) و(أيمن محمد)... أريد أن أطرح عليكم تساؤلين ولا تثريب عليكم إن أردتم عدم الإجابة:

    هل قمتم بمبايعة الإمام قبل الإطلاع والبحث والتصديق أم بعد الإطلاع والتمحيص والإقتناع؟!!!
    وإن كان جوابكم (بعد)، فهل وجدتم بعد البيعة أن ثقتكم في مصداقية الإمام تزحزحت ولو بقدرٍ ضئيل جداااااااا، أم أنكم وجدتم إيمانكم وثقتكم بالإمام الحبيب العزيز الغالي في تنامي مستمر دون الرجعة إلى الوراء؟!
    انتهى الاقتباس من طريقالحق

    أخي المكرم طريقالحق هذا ماحصل معي ..

    بعد تدبري الطويل وشغفي بقصة اهل الكهف وباقي الاسرار المخفيه في القران التي لطالما كانت محط اهتمامي وفضولي بإن اعرف ماحدث لهم بالتفصيل حتى وصلت الى هذا الموقع المبارك عن طريق الصدفة .. ووصلت الى رابط موقع ناصر محمد اليماني فقلت في نفسي المهدي يماني لما لا , دعني اقراء وأنتقلت بين أقسام النتدى وإلى الليل ضللت اقراء من قسم الى اخر حتى وقت متاخر وبعدها ايقنت بأني وصلت إلى بر الامان وهنا سأجد ما ابحث عنه وفعلاً استمريت بـ قراءة البيان تلو البيان وبعد شهرين قدمت البيعة للإمام وبعد مرور٣ اشهر من المبايعه وقرأة البيانات ليل نهار من سر الشفاعه وقصه اهل الكهف والرقيم والدجال وانكار عذاب القبر وغيره من البيانات , الا اني لم أقرأ بيان واحد عن النعيم الأعظم ولم أكن أعرف بوجوده ولا اعرف كيف كان يفوتني بيان النعيم الأعظم حتى عثرت على رابط الموقع الجديد وكان وقتها الامام يحاور في موضوع النعيم الاعظم .لكنني بادئ الأمر لم اقتنع فبدات أسأل نفسي كيف الله متحسر وحزين في نفسه مع اني أيقنت أن ناصر محمد اليماني هو المهدي المنتظر وبايعته بدون ما اعرف سر النعيم الأعظم وبقيت على هذا الحال تقريبا شهر كامل وانا احاول فهم سر النعيم الاعظم حتى اقتنعت بـ إن رضوان الله في نفسه هو النعيم الأعظم من جنته وعاهدت نفسي بـ إني لن أرضى حتى يرضى ربي حبيبي حتى زاد يقيني شياً فـ شياً بأن الامام ناصر اليماني هو حقا المهدي الذي لطالما حلمت ان يوفقني الله ان اكون معه وفي ركبه ومع جيشه ..

    أخي المكرم لا أخفي عليك إني كنت في حيرة في بعض الامور ولكن كان يقيني بإن الامام ناصر محمد اليماني هو فعلاً الامام المهدي المنتظر أقوى من حيرتي وكنت أقراء كثيراً حتى أمر على بيان فيه الاجابة على بعض الاسئلة التي تدور في بالي كنت أفرح فرحاً شديداً وتدمع عيني مما عرفت من الحق , وكان يكفيني بما جاء به الخبير بالرحمن عن حال الله حبيبي وحسرته على عباده وان هدف الامام هو تحقيق الرضا والسعادة وذهاب الحسرة في نفس الله هو أعظم هدف عرفته بل وهو الغاية من الخلق , نصيحة أخيرة لك ياحبيب القلب ومنافسي في حب ربي وقربه أقراء البيان وتمعن فيه ولا تمل ولاتكل وكل مايدور في ذهنك ستحصل على الاجابات بين السطور وانت تقراء البيانات ولاتهجر البيان حتى لايقل النور الذي في صدرك أجعل نفسك محصناً بنور البيان لكي لاتمل وانت تقراء او يغلب عليك الشيطان فتهجر البيانات وتابع تدبرات الانصار وشاركهم حتى يحكم الامام بماهو صواب سيفيدك هذا كثيرا لانه ليس كل الانصار على مستوى واحد في الفهم! بل هم درجات كلاً يفهم البيان وكلام الامام على حسب درجته في الفهم ..
    اعذرني اذا اطلت عليك ..


    ودعاؤنا ربنا لا تزغ قلوبنا بعد اذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة انك انت الوهاب

    أحبكم في الله يا انصار الله وخليفته ..

  10. افتراضي

    اقتباس المشاركة : طريقالحق
    أحبتي الأنصار المكرمين... وبالأخص الغالين العزيزين (عمار حسن) و(أحمد يوسف) و(رضي الله والوالدين) و(أيمن محمد)... أريد أن أطرح عليكم تساؤلين ولا تثريب عليكم إن أردتم عدم الإجابة:

    هل قمتم بمبايعة الإمام قبل الإطلاع والبحث والتصديق أم بعد الإطلاع والتمحيص والإقتناع؟!!!
    وإن كان جوابكم (بعد)، فهل وجدتم بعد البيعة أن ثقتكم في مصداقية الإمام تزحزحت ولو بقدرٍ ضئيل جداااااااا، أم أنكم وجدتم إيمانكم وثقتكم بالإمام الحبيب العزيز الغالي في تنامي مستمر دون الرجعة إلى الوراء؟!
    انتهى الاقتباس من طريقالحق
    بسم الله الرحمن الرحيم
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ونعيم رضوان نفس الرحمن
    حبيبي في الله الغالي طريقا الحق سوف اجيبك باذن الله واضع مشاركتي في قسم الهداية في موضوع قصة هدايتي.
    وارفق البيانات التاليه من لم يقراءها
    وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين

    اقتباس المشاركة 139042 من موضوع فتنة الشكِّ مرَّ بها الأنبياءُ والمهديّ المنتظَر وأنصارُهم السابقين الأخيار، ثمّ يُحكم الله آياته للمتقين وهو الغفور الرحيم..

    https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=139038

    الإمام ناصر محمد اليماني
    11 - 06 - 1435 هـ
    11 - 04 - 2014 مـ
    05:28 صباحاً
    ــــــــــــــــــــ


    فتنة الشّك مرّ بها الأنبياء والمهديّ المنتظَر وأنصارهم السابقون الأخيار، ثم يُحكم الله آياته للمتقين وهو الغفور الرحيم ..

    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على محمد رسول الله وآله ومن والاه، أمّا بعد..
    فعلى رسلكم أحبتي في الله الأنصار السابقين الأخيار، وإياكم ثم إياكم الانجراف وراء مواعيد البشر قاطبةً الذين يُحدِّدون موعد وصول كوكب العذاب، وقد علّمناكم بالبرهان المبين من محكم القرآن العظيم أنّ كوكب العذاب هو كوكب سقر اللواحة للبشر من عصرٍ إلى آخر، وعلّمناكم أنّ يوم وصول كوكب سقر العذاب حسب أيّام الأرض لا يستطيعون تحديده في يومٍ معلومٍ ولو كان بعضهم لبعض ظهيراً ونصيراً، ولذلك فلن يأتيهم كوكب النار إلا بغتةً في يوم لا يتوقّعون وصوله فيه. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَإِذَا رَآكَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِن يَتَّخِذُونَكَ إِلَّا هُزُوًا أَهَٰذَا الَّذِي يَذْكُرُ آلِهَتَكُمْ وَهُم بِذِكْرِ الرَّحْمَٰنِ هُمْ كَافِرُونَ (36) خُلِقَ الْإِنسَانُ مِنْ عَجَلٍ سَأُرِيكُمْ آيَاتِي فَلَا تَسْتَعْجِلُونِ (37) وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هَٰذَا الْوَعْدُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ (38) لَوْ يَعْلَمُ الَّذِينَ كَفَرُوا حِينَ لَا يَكُفُّونَ عَن وُجُوهِهِمُ النَّارَ وَلَا عَن ظُهُورِهِمْ وَلَا هُمْ يُنصَرُونَ (39) بَلْ تَأْتِيهِم بَغْتَةً فَتَبْهَتُهُمْ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ رَدَّهَا وَلَا هُمْ يُنظَرُونَ (40) وَلَقَدِ اسْتُهْزِئَ بِرُسُلٍ مِّن قَبْلِكَ فَحَاقَ بِالَّذِينَ سَخِرُوا مِنْهُم مَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ (41) قُلْ مَن يَكْلَؤُكُم بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ مِنَ الرَّحْمَٰنِ بَلْ هُمْ عَن ذِكْرِ ربّهم مُّعْرِضُونَ (42) أَمْ لَهُمْ آلِهَةٌ تَمْنَعُهُم مِّن دُونِنَا لَا يَسْتَطِيعُونَ نَصْرَ أَنفُسِهِمْ وَلَا هُم مِّنَّا يُصْحَبُونَ (43) بَلْ مَتَّعْنَا هَٰؤُلَاءِ وَآبَاءَهُمْ حَتَّىٰ طَالَ عَلَيْهِمُ الْعُمُرُ أَفَلَا يَرَوْنَ أَنَّا نَأْتِي الْأَرْضَ نَنقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا أَفَهُمُ الْغَالِبُونَ (44)} صدق الله العظيم [الأنبياء].

    فتذكّروا قول الله تعالى:
    {وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هَٰذَا الْوَعْدُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ (38) لَوْ يَعْلَمُ الَّذِينَ كَفَرُوا حِينَ لَا يَكُفُّونَ عَن وُجُوهِهِمُ النَّارَ وَلَا عَن ظُهُورِهِمْ وَلَا هُمْ يُنصَرُونَ (39) بَلْ تَأْتِيهِم بَغْتَةً فَتَبْهَتُهُمْ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ رَدَّهَا وَلَا هُمْ يُنظَرُونَ (40)} صدق الله العظيم.

    ونهى الله رسوله عن تحديد ميعاد وصول كوكب العذاب. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {قُلْ إِنْ أَدْرِىٓ أَقَرِيبٌۭ مَّا تُوعَدُونَ أَمْ يَجْعَلُ لَهُۥ رَبِّىٓ أَمَدًا} صدق الله العظيم [الجن:25]. لكون محمد رسول الله لا يعلم متى ميعاد وصول كوكب العذاب. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هَـٰذَا الْوَعْدُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴿٢٥قُلْ إِنَّمَا الْعِلْمُ عِندَ اللَّـهِ وَإِنَّمَا أَنَا نَذِيرٌ مُّبِينٌ ﴿٢٦﴾} صدق الله العظيم [الملك].

    وإنّما إخفاء ميعاد وصول كوكب العذاب عن العالمين رحمةً بهم لأنه لو يتمّ تحديده لأنظروا إيمانهم إلى التاريخ المعلوم لينظروا هل يأتيهم؟ ومن كان ينتظر حتى يوم مرور كوكب العذاب فمن ثم يؤمن فإنّه ليس من أولي الألباب، لكون أولي الألباب هم الذين يُنيبون إلى ربِّهم ليهدي قلوبهم، وأولئك الباحثون عن سبيل الحقّ إلى ربهم ليهدي قلوبهم، فمن ثم يهديهم الله. تصديقاً لقول الله تعالى :
    {وَاَلَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلنَا وَإِنَّ اللَّه لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ} صدق الله العظيم [العنكبوت:69].

    فمن كان يريد من ربه أن يهدي قلبه فيلزمه الإنابة إلى ربِّه ليهدي قلبه إلى سبيل الحقّ، فحتماً يهديه ربه. تصديقاً لوعده الحقّ في محكم كتابه:
    {اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ يُنِيبُ(13)} صدق الله العظيم [الشورى].

    وتصديقاً لوعده الحقّ:
    {قُلْ إِنَّ اللّهَ يُضِلُّ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ أَنَابَ (27)} صدق الله العظيم [الرعد].

    فلا يظلم ربكم أحداً. واعلموا أنّه كذلك توجد فتنةٌ من بعد الهدى. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَلِيَبْتَلِيَ اللَّهُ مَا فِي صُدُورِكُمْ وَلِيُمَحِّصَ مَا فِي قُلُوبِكُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ} صدق الله العظيم [آل عمران:154].

    وحتى الرّسل والأنبياء تعرّضوا لفتنة الشك من بعد أن اصطفاهم الله برسالته إلى البشر. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَلَا نَبِيٍّ إِلَّا إِذَا تَمَنَّىٰ أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ فَيَنْسَخُ اللَّهُ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ ثُمَّ يُحْكِمُ اللَّهُ آيَاتِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ( 52 )} صدق الله العظيم [الحج].

    وإنّما يقصد بـ
    { الشَّيْطَانُ } هنا: وسوسة في نفس الإنسان وتشكيك في طريق الحقّ من بعد الهدى برغم أنّ قد حقّق الله له أمنيته باتّباع سبيل الهدى الحقّ، ومن ثم يأتي الشكّ في قلبه بسببِ موضوع ما، كمثال خليل الله؛ أبتي إبراهيم عليه الصلاة والسلام فكان باحثاً عن الحقّ بادئ الأمر. وقال الله تعالى: ‏{‏فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ رَأَىٰ كَوْكَبًا قَالَ هَـٰذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَا أُحِبُّ الْآفِلِينَ﴿٧٦﴾ فَلَمَّا رَأَى الْقَمَرَ بَازِغًا قَالَ هَـٰذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَئِن لَّمْ يَهْدِنِي رَبِّي لَأَكُونَنَّ مِنَ الْقَوْمِ الضَّالِّينَ ﴿٧٧﴾ فَلَمَّا رَأَى الشَّمْسَ بَازِغَةً قَالَ هَـٰذَا رَبِّي هَـٰذَا أَكْبَرُ فَلَمَّا أَفَلَتْ قَالَ يَا قَوْمِ إِنِّي بَرِيءٌ مِّمَّا تُشْرِكُونَ ﴿٧٨﴾} ‏صدق الله العظيم [الأنعام].

    والبرهان المبين أنّ إبراهيم عليه الصلاة والسلام كان مفكِّراً باحثاً عن سبيل الهدى ولذلك قال خليل الله إبراهيم منيباً إلى ربه ليهدي قلبه:
    {قَالَ لَئِن لَّمْ يَهْدِنِي رَبِّي لأكُونَنَّ مِنَ الْقَوْمِ الضَّالِّينَ}، وقال الله تعالى: {فَلَمَّا رَأَى الْقَمَرَ بَازِغًا قَالَ هَـذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَئِن لَّمْ يَهْدِنِي رَبِّي لأكُونَنَّ مِنَ الْقَوْمِ الضَّالِّينَ} صدق الله العظيم، فانظروا لقول خليل الله إبراهيم بعد أن اتّخذ القمر البدر إلهاً ولم يعبده بعد فلما أفل {قَالَ لَئِن لَّمْ يَهْدِنِي رَبِّي لأكُونَنَّ مِنَ الْقَوْمِ الضَّالِّينَ}، لكون نبيّ الله إبراهيم كان يتمنى أن يتّبع الحقّ وبحث عن الحقّ بحثاً فكرياً، فمن ثم اختاره الله نبيّا وكلفه برسالته لكونه تمنّى أن يتّبع الحقّ من ربه، وذلك هو البيان لقول الله تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَلَا نَبِيٍّ إِلَّا إِذَا تَمَنَّىٰ} صدق الله العظيم.

    ومن ثم نأتي لبيان قول الله تعالى:
    {أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ} صدق الله العظيم. وكما قلنا إنّما هو شكٌّ في النفس في سبيل الحقّ الذي هداه الله إليه، ومن ثم يوحي الله إلى الملك عتيدٍ بكتابة تلك الوسوسة في النفس نسخةً طبق ما في قلب صاحب الوسوسة من غير ظلمٍ. تصديقاً لقول الله تعالى: {لِّلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَإِن تُبْدُوا مَا فِي أَنفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُم بِهِ اللَّهُ فَيَغْفِرُ لِمَن يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَن يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (284)} صدق الله العظيم [البقرة].

    وإنما النّسخ هو صورة الشيء طبق الأصل. وعلى سبيل المثال أعمال البشر يجدونها صورة طبق الأصل في كتاب أعمالهم من غير ظلمٍ. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {هَذَا كِتَابنَا يَنْطِق عَلَيْكُمْ بِالْحَقِّ إِنَّا كُنَّا نَسْتَنْسِخ مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ} صدق الله العظيم [الجاثية:29].

    ومن ثم نأتي لبيان قول الله تعالى:
    {ثُمَّ يُحْكِمُ اللَّهُ آيَاتِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ} صدق الله العظيم، والإِحكام هو توضيح آياته للباحث عن الحقّ من بعد الهدى وفتنة الشك في سبيل الحقّ كما وضّحها الله لإبراهيم عليه الصلاة والسلام،كون فتنة الشكّ في نفس إبراهيم حدثت في: كيف يبعث الله الموتى؟ وقال الله تعالى: {وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِي الْمَوْتَىٰ قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِن قَالَ بَلَىٰ وَلَٰكِن لِّيَطْمَئِنَّ قَلْبِي قَالَ فَخُذْ أَرْبَعَةً مِّنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ ثُمَّ اجْعَلْ عَلَىٰ كُلِّ جَبَلٍ مِّنْهُنَّ جُزْءًا ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْيًا وَاعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (260)} صدق الله العظيم [البقرة].

    فانظروا كيف أحكم الله لإبراهيم عليه الصلاة والسلام آياته حتى يطمئن قلبه فيذهب الشك. فقال الله تعالى:
    {قَالَ فَخُذْ أَرْبَعَةً مِّنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ ثُمَّ اجْعَلْ عَلَىٰ كُلِّ جَبَلٍ مِّنْهُنَّ جُزْءًا ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْيًا وَاعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (260)} صدق الله العظيم.

    وكذلك حتى محمداً رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- حدثت له الوسوسة الشيطانية في الشك في الحق بعد إذ هداه الله إليه. وقال الله تعالى:
    {فَإِنْ كُنْتَ فِي شَكٍّ مِمَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ فَاسْأَلِ الَّذِينَ يَقْرَءُونَ الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكَ لَقَدْ جَاءَكَ الحقّ مِنْ رَبِّكَ فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ} صدق الله العظيم [يونس:94].

    ولم يتركه الله أن يذهب ليسأل أهل الكتاب؛ بل أسري به ليلة الإسراء والمعراج ليريه ربه من آياته الكبرى بما فيها الجنة والنار. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَإِنَّا عَلَى أَنْ نُرِيَكَ مَا نَعِدُهُمْ لَقَادِرُونَ} صدق الله العظيم [المؤمنون:95].

    وتلك من آيات ربه الكبرى، ومنها النار الكبرى والجنة التي عرضها السماوات والأرض، فتلك من آيات ربه الكبرى. وقال الله تعالى:
    {لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَات ربّه الْكُبْرَى} [النجم:18].

    وذلك ليلة الإسراء والمعراج. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّه هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ} صدق الله العظيم [الإسراء:1].

    أفلا أدلكم على أعجب آية نزلت على محمدٍ رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- من آيات التذكير بعدم الشكّ في سبيل الحقّ؟ وهي قول الله تعالى: {وَاسْأَلْ مَن أَرسَلْنَا مِنْ قَبلِكَ مِن رُسُلِنَا أَجَعَلْنَا مِن دُونِ الرَّحْمَنِ آلِهَةً يُعْبَدُونَ} صدق الله العظيم [الزخرف:45]، فقال محمدٌ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: وكيف أسألهم وقد ماتوا يا أخي يا جبريل؟ فقال جبريل عليه الصلاة والسلام: هكذا قال ربك، هو أعلم وأحكم وسبحان ربي! فتحقق ذلك ليلة الإسراء والمعراج إلى سدرة المنتهى حجاب الربّ وسقف جنات النعيم، ووجد الأنبياء والمرسلين. وسبق لنا بيان في ذلك وفصَّلناه تفصيلاً.

    ويا معشر الأنصار السابقين الأخيار لا بدّ من أن يتعرّض كثيرٌ منكم لوسوسة النفس في سبيل الحقّ من بعد الهدى فعليكم الإنابة إلى ربِّكم أن يُحكم لكم آياته، فمن ثمّ يبعث الله لأحدكم بياناً من بيانات الإمام المهديّ ليزيل شكِّه أو يعثر عليه في منتديات البشرى الإسلاميّة.

    وأنصحكم بشيءٍ ذي عروة وثقى لا انفصام لها؛ فتذكروا حقيقة اسم الله الأعظم في قلوبكم فتفكّروا فهل ممكن أن يرضى أحدكم بجنات النعيم والحور العين؟ وتجدون الجواب يأتي من قلوبكم: هيهات هيهات أن أرضى حتى يرضى ربّي حبيب قلبي. وأنتم على ذلك من الشاهدين.

    وربما يودُّ أحد السائلين أن يقول: "مهلاً مهلاً يا ناصر محمد، فقد قرأتُ في كتب التفاسير عن تفسير قول الله تعالى:
    {وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَلَا نَبِيٍّ إِلَّا إِذَا تَمَنَّىٰ أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ فَيَنْسَخُ اللَّهُ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ ثُمَّ يُحْكِمُ اللَّهُ آيَاتِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (52)} صدق الله العظيم؛ فعندهم تفسير لتلك الآيات بعيد كل البعد عن بيانك لهذه الآية جملة وتفصيلا". ومن ثم يردّ على السائلين الإمام المهديّ وأقول: والله الذي لا إله غيره لن تجدوا أحداً بيّنها بالحق الذي لا شك ولا ريب فيه إلا الإمام المهديّ في كافة كتب المفسِّرين لكونهم يقولون على الله ما لا يعلمون، ولكنّ الإمام المهديّ يأتيكم بالبيان للقرآن من ذات القرآن ونفصِّله تفصيلاً لكون الآيات في الكتاب لها آياتٌ مبيِّناتٌ. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَلَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ آيَاتٍ مُّبَيِّنَاتٍ وَمَثَلًا مِّنَ الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلِكُمْ وَمَوْعِظَةً لِّلْمُتَّقِينَ (34)} صدق الله العظيم [النور].

    ويا أُمّة الإسلام يا حجّاج بيت الله الحرام، إلى متى الإعراض عن المهديّ المنتظَر الحقّ؟ فلا يجتمع النور والظلمات! وأقسم بالله الواحد القهار الذي خلق الجانّ من مارجٍ من نارٍ وخلق الإنسان من صلصالٍ كالفخّار الذي أعدّ النار للكفار والجنة للأبرار الذي يولج الليل في النهار خالق البشر ومنزّل الذكر إنّني أنا المهديّ المنتظر ناصر محمد لم يبعثني الله نبياً ولا رسولاً؛ بل ناصر محمدٍ صلى الله عليه وآله وسلم، فأدعوكم إلى اتباع ما تنزل على محمدٍ -صلى الله عليه وآله وسلم- فنعيدكم إلى منهاج النبوة الأولى، وأدعو المسلمين والنصارى واليهود إلى الاحتكام إلى القرآن العظيم، فما وجدناه جاء مخالفاً لمحكم القرآن فهو باطلٌ مفترى سواء يكون في التوراة أو الإنجيل أو في أحاديث البيان في السُّنة المحمديّة، فاتّقوا الله وأطيعوني لعلكم تهتدون.

    وبلغ عمر الدعوة المهديّة بداية الشهر الرابع للسنة العاشرة ولم يستجِب بعد للاحتكام إلى القرآن العظيم لا علماء المسلمين ولا علماء النصارى ولا علماء اليهود وسوف يغضب الله لكتابه القرآن العظيم. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {فَذَرْنِي وَمَن يُكَذِّبُ بِهَذَا الْحَدِيثِ سَنَسْتَدْرِجُهُم مِّنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ (44) وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ (45)} صدق الله العظيم [القلم].

    ويا أسفي على أيّ بشرٍ عاقلٍ سأل خطباء المنابر عن دعوة ناصر محمد اليماني فقالوا: "ذرك منه فإنّه معتوهٌ وكم غيره سبقوه في ادِّعاء المهديّة، وهو ليس إلا كمثل الذين سبقوه". ومن ثم نردّ على السائلين ونقول: والله الذي لا إله غيره إنّ الرجوع عن اتِّباع ناصر محمد اليماني ليس إلا بسبب فتوى كفتوى أشرّ علماء تحت سقف السماء؛ هم الذين يصدّون عن اتِّباع المهديّ المنتظر ناصر محمد، ولو كانوا حقّاً علماء لَلَجاءوا إلى موقع الإمام ناصر محمد اليماني وأقاموا عليه الحجّة بسلطان العلم المُلجم إن كانوا صادقين، ولا نزال نُفتي بالحقّ ونؤكِّده بالقسم البار: لا يستطيع كافة علماء المسلمين والنصارى واليهود أن يهيّمنوا على الإمام ناصر محمد اليماني في مسألةٍ واحدةٍ من القرآن العظيم ولو كان بعضهم لبعضٍ ظهيراً ونصيراً، ونعلم أنّ عدداً كبيراً من علماء المسلمين يأتون فيطَّلعون على بيانات الإمام المهديّ للقرآن العظيم، وكانوا يظنّون أنّهم قادرون على إلجامِه حتى إذا ما اطَّلعوا فمن ثم يصبحون في حيرةٍ من أمرهم فيقول أحدهم: "أخشى أن يكون هو الإمام المهديّ غير أنّي أخشى أن أتّبعه وأعلن ببعثه وهو ليس الإمام المهديّ المنتظَر!" ومن ثم نردّ على الذين لا يتفكرون إلا قليلاً وأقول: فاسمع يا هذا، فهل لو اتّبعت ناصر محمد وعبدت الله وحده لا شريك له واتَّبعت كتاب الله القرآن العظيم وسُنَّة رسوله الحقّ التي لا تخالف لمحكم القرآن العظيم فهل ترى لو لم يكن ناصر محمد هو الإمام المهديّ فهذا يعني أنّك ضللت عن الصراط المستقيم؟ فما خطبكم لا تكادون تفقهون قولا؟

    ويا معشر علماء المسلمين وأمّتهم، والله الذي لا إله غيره لا يحاسبكم الله على شخص ناصر محمد اليماني لو لم يكن المهدي المنتظَر؛ بل يحاسبكم على آيات الله التي أحاججكم بها فألجمكم إلجاماً وأنتم عنها معرضون، ألا والله ما عذَّب الله الكفار المعرضين إلا بسبب أنّهم أعرضوا عن اتِّباع آيات ربهم التي يتلوها عليهم رسله. وقال الله تعالى:
    {تَلْفَحُ وُجُوهَهُمُ النَّارُ وَهُمْ فِيهَا كَالِحُونَ ﴿١٠٤﴾ أَلَمْ تَكُنْ آيَاتِي تُتْلَىٰ عَلَيْكُمْ فَكُنتُم بِهَا تُكَذِّبُونَ ﴿١٠٥﴾ قَالُوا رَبَّنَا غَلَبَتْ عَلَيْنَا شِقْوَتُنَا وَكُنَّا قَوْمًا ضَالِّينَ ﴿١٠٦﴾} صدق الله العظيم [المؤمنون].

    ويا معشر المسلمين، إنّي أقبل بيعتكم على أن تعترفوا بالإمام ناصر محمد اليماني إماماً للمسلمين، وأما أن يكون هو المهديّ المنتظَر فقولوا: "الله أعلم؛ بل سوف ننظر هل يملأ الأرض عدلاً كما مُلئت جوراً وظلماً؟ ومن ثم نعلم أنّّه هو الإمام المهديّ المنتظر لا شك ولا ريب".

    ويا معشر المسلمين إنّي أخاف عليكم عذاب يومٍ عقيمٍ فاستجيبوا للدعوة الى اتّباع البيان الحقّ للقرآن فتجدوه يُحيي قلوبكم فيُبصِّركم الله بنوره من قبل أن تُبصروا الإمام ناصر محمد اليماني؛ بل وأنتم لا تزالون في عصر الحوار من قبل الظهور. فما الذي أحيا قلوب أنصار المهديّ المنتظر ناصر محمد اليماني في عصر الحوار من قبل الظهور؟ والجواب كونهم اعتصموا بحبل الله القرآن العظيم وكفروا بالتعدّدية المذهبيّة في دين الله الإسلام وأطاعوا أمر ربهم في محكم كتابه في قول الله تعالى:
    {وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِن بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُولَٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (105) يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ فَأَمَّا الَّذِينَ اسْوَدَّتْ وُجُوهُهُمْ أَكَفَرْتُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنتُمْ تَكْفُرُونَ (106) وَأَمَّا الَّذِينَ ابْيَضَّتْ وُجُوهُهُمْ فَفِي رَحْمَةِ اللَّهِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (107) تِلْكَ آيَاتُ اللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ وَمَا اللَّهُ يُرِيدُ ظُلْمًا لِّلْعَالَمِينَ (108)} صدق الله العظيم [آل عمران].

    ومن ثم نبذوا الأحزاب والمذهبيّة وراء ظهورهم واعتصموا بحبل الله القرآن العظيم ثم هداهم الله إلى الصراط المستقيم وتغيّرت حياتهم وهم على ذلك من الشاهدين، وسبب هُداهم هو اعتصامهم بحبل الله القرآن العظيم فشرح الله به قلوبهم وهداهم إلى الصراط المستقيم. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُم بُرْهَانٌ مِّن ربّكم وَأَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُّبِينًا فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُواْ بِاللَّهِ وَاعْتَصَمُواْ بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِّنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَاطًا مُّسْتَقِيمًا} صدق الله العظيم [النساء:175].

    أخوكم؛ الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.
    ______________

    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..

    اقتباس المشاركة 139154 من موضوع فتنة الشكِّ مرَّ بها الأنبياءُ والمهديّ المنتظَر وأنصارُهم السابقين الأخيار، ثمّ يُحكم الله آياته للمتقين وهو الغفور الرحيم..

    https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=139151

    الإمام ناصر محمد اليماني
    12 - 06 - 1435 هـ
    12 - 04 - 2014 مـ
    08:18 صباحاً
    ــــــــــــــــــــ


    مزيدٌ من سلطان العلم عن فتنة الشكّ في قلوب الموقنين ..

    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على الرسل من ربهم ومن والاهم في كل زمانٍ ومكانٍ إلى يوم الدين، أمّا بعد..

    ويا معشر الأنصار السابقين الأخيار، فهل تعلمون لماذا يحدث الشكّ من بعد اليقين في قلوب الرسل والأنبياء والمهديّ المنتظَر وكذلك يحدث لأنصارهم السابقين الأخيار الذين نصروهم عند بدء دعوتهم من قبل التمكين والفتح المبين؟ وذلك بسبب أنّه يأتي في قلب كلّ واحدٍ منهم أنّه لا يمكن أن يشكّ في الحقّ بعد إذ هداه الله إليه فأصبح من الموقنين، فمن ثم أراد الله أن يعلم الأنبياء والرسل والمهديّ المنتظر وأنصارهم السابقين؛ أراد الله أن يُعلِّمهم جميعاً درساً أساسيّاً في علوم الهدى أنّهم مهما كانت ثقتهم بأنفسهم أنّهم لن يزيغوا عن الهدى من بعد ما علموه، فأراد الله أن يعلِّمهم درساً في علم الهدى أنّ الله يحول بين المرء وقلبه لا شكّ ولا ريب، وكل البيان أعلاه هو البيان التفصيلي لقول الله تعالى: {وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ (24)} صدق الله العظيم [الأنفال].

    ونُذكِّر ونحذّر المؤمنين بالقرآن العظيم لعلهم يحذرون. وقال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَوَلَّوْا عَنْهُ وَأَنتُمْ تَسْمَعُونَ (20) وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ قَالُوا سَمِعْنَا وَهُمْ لَا يَسْمَعُونَ (21) إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِندَ اللَّهِ الصُّمُّ الْبُكْمُ الَّذِينَ لَا يَعْقِلُونَ (22) وَلَوْ عَلِمَ اللَّهُ فِيهِمْ خَيْرًا لَّأَسْمَعَهُمْ وَلَوْ أَسْمَعَهُمْ لَتَوَلَّوا وَّهُم مُّعْرِضُونَ (23) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ (24) وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَّا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنكُمْ خَاصَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (25)} صدق الله العظيم [الأنفال].

    فاتّقوا الله يا معشر علماء الأمّة وصارت الدعوة المهديّة العالمية في بداية السنة العاشرة وأنتم لا تزالون صامتين! فيجب عليكم الذود عن حياض الدين إن كنتم ترون ناصر محمد اليماني على ضلالٍ مبينٍ.
    ويا أحبتي في الله لن يستطيع أن يشهد أحدكم أنّ ناصر محمد اليماني كان طالب عِلمٍ عنده، فوالله الذي لا إله غيره ما قط درستُ علوم الدين عند أيٍّ من علماء المسلمين أو النصارى أو اليهود؛ بل علّمني ربي بالتفهيم بالبيان الحق للقرآن العظيم بسلطان العلم من محكم القرآن العظيم وليس وسوسة شيطانٍ رجيم، واجتباني وهداني إلى صراطٍ مستقيم وزادني عِلماً وحكما، والحمد لله ربّ العالمين.

    وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله رب العالمين..
    أخوكم؛ الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.
    ________________
    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..

المواضيع المتشابهه
  1. من أحداث ليلة القدر ومزيدٌ من أسرار الكتاب ذكرى لأولي الألباب ..
    بواسطة الإمام ناصر محمد اليماني في المنتدى كوكب العذاب سقر X Planet
    مشاركات: 15
    آخر مشاركة: 05-08-2022, 02:32 AM
  2. • اليوم ليلة القدر •
    بواسطة رأفت نور في المنتدى جديد الأخبار والأحداث العاجلة
    مشاركات: 9
    آخر مشاركة: 13-06-2018, 07:51 PM
  3. من أحداث ليلة القدر و مزيدا من أسرار الكتاب ذكرى لأولي الألباب
    بواسطة معتز امين اليماني في المنتدى كوكب العذاب سقر X Planet
    مشاركات: 9
    آخر مشاركة: 08-02-2015, 03:44 PM
  4. من أحداث ليلة القدر ومزيدٌ من أسرار الكتاب ذكرى لأولي الألباب.
    بواسطة فاطمة الزهراء في المنتدى كوكب العذاب سقر X Planet
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 01-07-2014, 06:49 PM
  5. ليلة القدر في الكتاب
    بواسطة nour65 في المنتدى كوكب العذاب سقر X Planet
    مشاركات: 11
    آخر مشاركة: 11-01-2013, 05:41 PM
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •