20 - رجب - 1431 هـ
02 - 07 - 2010 مـ
09:57 مساءً
(بحسب التقويم الرسمي لأمّ القُرى)
ــــــــــــــــــــ
{ن ۚ وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ ﴿١﴾ مَا أَنتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُونٍ ﴿٢﴾}
صدق الله العظيــــــم ..
بسم الله الرحمن الرحيم، وسلامٌ على المُرسَلين، والحمدُ لله ربّ العالَمين..
ســ 1: فهل محمدٌ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - رسول الله إلى العرب فقط أم إنه رسول الله بالقرآن العظيم إلى الناس كافة؟
والجواب: قال الله تعالى: {قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّـهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۖ لَا إِلَـٰهَ إِلَّا هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ ۖ فَآمِنُوا بِاللَّـهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّـهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ ﴿١٥٨﴾} صدق الله العظيم [الأعراف].
وقال الله تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِّلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَلَـٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ ﴿٢٨﴾} صدق الله العظيم [سبأ].
ســ 2: فهل مِن المُمكِن أن يُصدِّق الناس أجمعين برسالة الله إليهم القرآن العظيم فيؤمنوا به جميعًا فيتَّبعوه؟
جــ 2: قال الله تعالى: {وَلَا يَزَالُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي مِرْيَةٍ مِّنْهُ حَتَّىٰ تَأْتِيَهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً أَوْ يَأْتِيَهُمْ عَذَابُ يَوْمٍ عَقِيمٍ ﴿٥٥﴾} صدق الله العظيم [الحج].
ســ 3: وما المقصود بقوله: {فِي مِرْيَةٍ مِّنْهُ}؟
جــ 3: أيْ: في شكٍّ من كتاب الله القرآن العظيم أنه ليس من عند الله، ولن يؤمن به الناس أجمعين فيزول الشَّك باليقين إلَّا يوم يأتيهم عذابُ يومٍ عقيمٍ، وقال الله تعالى: {حم ﴿١﴾ وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ ﴿٢﴾ إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُّبَارَكَةٍ ۚ إِنَّا كُنَّا مُنذِرِينَ ﴿٣﴾ فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ ﴿٤﴾ أَمْرًا مِّنْ عِندِنَا ۚ إِنَّا كُنَّا مُرْسِلِينَ ﴿٥﴾ رَحْمَةً مِّن رَّبِّكَ ۚ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ﴿٦﴾ رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا ۖ إِن كُنتُم مُّوقِنِينَ ﴿٧﴾ لَا إِلَـٰهَ إِلَّا هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ ۖ رَبُّكُمْ وَرَبُّ آبَائِكُمُ الْأَوَّلِينَ ﴿٨﴾ بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ يَلْعَبُونَ ﴿٩﴾ فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُّبِينٍ ﴿١٠﴾ يَغْشَى النَّاسَ ۖ هَـٰذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴿١١﴾ رَّبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذَابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ ﴿١٢﴾} صدق الله العظيم [الدخان].
ســ 4: وهل آية الدخان المُبين من السماء هي آيةٌ تجعل الناس كلّهم مؤمنين بالقرآن العظيم فيؤمنوا به؟
والجواب: قال الله تعالى: {وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَآمَنَ مَن فِي الْأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا} صدق الله العظيم [يونس:99].
ســ 5: فهل سوف يُحَقِّق الله تلك الإشاءة بحوله وقوّته فيهدي مَن في الأرض جميعًا فيجعلهم أُمّةً واحدةً على صِراطٍ مُستَقيم؟
والجواب من محكم الكتاب: قال الله تعالى: {إِن نَّشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِم مِّنَ السَّمَاءِ آيَةً فَظَلَّتْ أَعْنَاقُهُمْ لَهَا خَاضِعِينَ ﴿٤﴾} صدق الله العظيم [الشعراء].
ســ 6: وما هي تلك الآية؟
والجواب من مُحكم الكتاب: قال الله تعالى: {فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُّبِينٍ ﴿١٠﴾ يَغْشَى النَّاسَ ۖ هَـٰذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴿١١﴾ رَّبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذَابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ ﴿١٢﴾} صدق الله العظيم [الدخان].
ســ 7: فهل سوف يستجيب الله لدعائهم وتضرّعهم إليه فيكشف عنهم العذاب حتى حين؟
والجواب من محكم الكتاب: قال الله تعالى: {إِنَّا كَاشِفُو الْعَذَابِ قَلِيلًا ۚ إِنَّكُمْ عَائِدُونَ ﴿١٥﴾ يَوْمَ نَبْطِشُ الْبَطْشَةَ الْكُبْرَىٰ إِنَّا مُنتَقِمُونَ ﴿١٦﴾} صدق الله العظيم [الدخان].
ســ 8: وهل هذا العذاب سوف يشمل كافة قُرى الذين لا يزالون كُفّارًا برسالة الله إليهم (القرآن العظيم)؟
والجواب: بَلْ سوف يشمل كافة قُرى البشر مسلمهم والكافر بالذِّكر وقال الله تعالى: {وَإِن مِّن قَرْيَةٍ إِلَّا نَحْنُ مُهْلِكُوهَا قَبْلَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ أَوْ مُعَذِّبُوهَا عَذَابًا شَدِيدًا ۚ كَانَ ذَٰلِكَ فِي الْكِتَابِ مَسْطُورًا ﴿٥٨﴾ وَمَا مَنَعَنَا أَن نُّرْسِلَ بِالْآيَاتِ إِلَّا أَن كَذَّبَ بِهَا الْأَوَّلُونَ ۚ وَآتَيْنَا ثَمُودَ النَّاقَةَ مُبْصِرَةً فَظَلَمُوا بِهَا ۚ وَمَا نُرْسِلُ بِالْآيَاتِ إِلَّا تَخْوِيفًا ﴿٥٩﴾} صدق الله العظيم [الإسراء].
ســ 9: مهلًا مهلًا أيّها الإمام ناصر محمد اليمانيّ، فهل يعني هذا أنّ آية التَّصديق التي ستجعل البشر يُصَدِّقون جميعًا بالقرآن العظيم هي آية عذابٍ تشمل قُرى الكُفَّار بالذِّكر؟ ولكن سُنَّة الله في الكتاب أنه يُرسل بمعجزات الآيات من قبل أن يُصيبهم بالعذاب! فلماذا أخَّر الله مُعجزات الآيات وقدَّم آية العذاب؟
والجواب تجدونه في قول الله تعالى: {وَمَا مَنَعَنَا أَن نُّرْسِلَ بِالْآيَاتِ إِلَّا أَن كَذَّبَ بِهَا الْأَوَّلُونَ ۚ وَآتَيْنَا ثَمُودَ النَّاقَةَ مُبْصِرَةً فَظَلَمُوا بِهَا ۚ وَمَا نُرْسِلُ بِالْآيَاتِ إِلَّا تَخْوِيفًا ﴿٥٩﴾} صدق الله العظيم.
ســ 10: ولماذا يطول العذاب كذلك قرى المُسلمين؟ فكيف يُعذِّب الله قرى المسلمين؟!
والجواب تجدونه في مُحكم الكتاب: قال الله تعالى: {وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرَىٰ بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ ﴿١١٧﴾} صدق الله العظيم [هود].
ســ 11: فهل يعني هذا أن قُرى الكفّار والمسلمين قد مُلئت جورًا وظُلمًا ولذلك تَطول آية العذاب قُرى البشر مُسلمهم والكافر؟
والجواب: قال الله تعالى: {وَمَا كُنَّا مُهْلِكِى ٱلْقُرَىٰٓ إِلَّا وَأَهْلُهَا ظَٰلِمُونَ} صدق الله العظيم [القصص:59].
وقال الله تعالى: {وَإِن مِّن قَرْيَةٍ إِلَّا نَحْنُ مُهْلِكُوهَا قَبْلَ يَوْمِ ٱلْقِيَٰمَةِ أَوْ مُعَذِّبُوهَا عَذَابًا شَدِيدًا ۚ كَانَ ذَٰلِكَ فِى ٱلْكِتَٰبِ مَسْطُورًا ﴿٥٨﴾ وَمَا مَنَعَنَآ أَن نُّرْسِلَ بِٱلْـَٔايَٰتِ إِلَّآ أَن كَذَّبَ بِهَا ٱلْأَوَّلُونَ ۚ وَءَاتَيْنَا ثَمُودَ ٱلنَّاقَةَ مُبْصِرَةً فَظَلَمُوا۟ بِهَا ۚ وَمَا نُرْسِلُ بِٱلْـَٔايَٰتِ إِلَّا تَخْوِيفًا ﴿٥٩﴾} صدق الله العظيم [الإسراء].
والجواب: قال الله تعالى: {وَإِن مَّا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ ٱلَّذِى نَعِدُهُمْ أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ فَإِنَّمَا عَلَيْكَ ٱلْبَلَٰغُ وَعَلَيْنَا ٱلْحِسَابُ ﴿٤٠﴾} صدق الله العظيم [الرعد].
وقال الله تعالى: {وَمَا كَانَ ٱللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنتَ فِيهِمْ ۚ} صدق الله العظيم [الأنفال:33].
ســ 13: فبما أنَّ مُحمدًا رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - هو خاتم الأنبياء والمُرسَلين فمَن سوف يُظهره الله بهذه الآية على العالَمين؟
والجواب: قال الله تعالى: {إِن نَّشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِم مِّنَ ٱلسَّمَآءِ ءَايَةً فَظَلَّتْ أَعْنَٰقُهُمْ لَهَا خَٰضِعِينَ ﴿٤﴾} صدق الله العظيم [الشعراء].
والجواب: خاضعين مِن هولها لخليفة الله الذي يدعوهم إلى اتّباع القرآن العظيم والكُفر لِما خالف لمُحكمه فأعرَض عن اتِّباع القرآن كافةُ قُرى البشر (مُسلِمهم والكافر) إلّا مَن رحم ربّي؛ الذين يخشون ربّهم بالغيب فاتَّبعوا الذِّكر المحفوظ من التحريف القرآن العظيم تصديقًا لقول الله تعالى: {إِنَّمَا تُنذِرُ مَنِ اتَّبَعَ الذِّكْرَ وَخَشِيَ الرَّحْمَـٰنَ بِالْغَيْبِ ۖ فَبَشِّرْهُ بِمَغْفِرَةٍ وَأَجْرٍ كَرِيمٍ ﴿١١﴾} صدق الله العظيم [يس].
ســ 15: فهل أنت المهديّ المنتظَر الذي سوف يَهدي الله من أجلك كافّة البشر في الأرض فيجعل الناسَ أُمّةً واحدةً على صِراطٍ مستقيم؟
جــ 15: اللهم نعم.
ســ 16: ولكن الله بعثك بأيِّ صفة؟ فهل أنت نبيٌّ أو رسولٌ؟
جــ 16: بَلْ جعل الله في اسمي خبري ورايةَ أمري (ناصِر مُحَمَّد).
ســ 17: وماذا يعني (ناصِر مُحَمَّد)؟
جــ 17: بمعنى أن الله لم يبعثني نبيًّا ولا رسولاً؛ بَلْ ابتعثني ناصرًا لمحمدٍ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - ولذلك تجدونني أُحاجّكم بما تنزّل على محمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم (القرآن العظيم).
ســ 18: فهل هذا يعني أنك لم تأتِ بوحيٍ جديدٍ من ربّ العالمين، وإنما تُحاجّهم بالقرآن العظيم الذي تنزّل على خاتم الأنبياء مُحَمَّد صلّى الله عليه وآله وسلّم؟
جــ 18: اللهمّ نعم، وما عندي غير ذلك ولو لبثتُ فيهم ما لبثه نبيّ الله نوح في قومه (ألف سنةٍ إلَّا خمسين عامًا) ما دعوتهم إلّا إلى اتّباع كتاب الله القرآن العظيم والاحتكام إلى مُحكَم كتاب الله القرآن العظيم وإلى الكفر بما خالف لمُحكم كتاب الله القرآن العظيم سواء يكون في التوراة أو في الإنجيل أو في السُنّة النّبويّة.
ســ 19: مهلًا أيّها الإمام ناصر محمد اليمانيّ، فهل تدعو إلى الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم كافة المُسلمين والنّصارى واليهود؟
والجواب: اللهم نعم، حقيقٌ لا أقول على الله إلّا الحقّ.
ســ 20: مهلًا مهلًا أيّها الإمام ناصر محمد اليمانيّ، أليس القرآن يؤمن به كافَّة المسلمين؟
جــ 20: اللهم نعم، يؤمن بالقرآن جميعُ المسلمين.
ســ 21: فهل جميعهم مُتَّفقون على أنّ القرآن محفوظٌ من التحريف والتزييف عبر عصور البشر؟
جــ 21: اللهم نعم، جميعهم متّفقون على أن القرآن كتاب الله المحفوظِ من التحريف والتزييف عبر عصور البشر، ولذلك تجدونه نُسخةً واحدةً موحَّدةً في العالَمين لم تختلف فيه كلمةٌ واحدةٌ بين يدي البشر عبر العصور.
ســ22: إذًا لماذا لم يستجِب لدعوة الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم المسلمون، فهم الأولى بالتَّصديق بدعوة الاحتكام إليه مِن النَّصارى واليهود والناس أجمعين إن كان حقًّا يؤمن بالقرآن جميع المُسلِمين؟
جــ 22: سَلهم هُم عن سبب الإعراض عن دعوة الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم، وبسبب إعراضهم تجد العذاب في مُحكم الكتاب سوف يشمل قُرى المُسلمين والكُفّار المُعرضين عن الذِّكر ولا يظلم رَبُّك أحدًا.
ســ 23: فإذا لم تكُن يا ناصر محمد اليمانيّ المهديّ المنتظَر فما حُكمك على نفسك؟
جــ 23: فإنَّ عليّ لعنة الله عداد ثواني الدَّهر والشَّهر مُنذ بدء حركة الشمس والقمر مِن أول العُمر إلى اليوم الآخر إذا لم أكُن حقًّا الإمام المهديّ المنتظَر.
ســ 24: مهلًا مهلًا! فما الذي جعلك مِن الموقنين أنّك أنت المهديّ المنتظَر؟
جــ 24: ذلك لأن محمدًا رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - أفتاني في الرؤيا الحقّ بإذن الله أني الإمام المهديّ المنتظَر وأنّ الله سوف يؤتيني عِلم الكتاب ولا يُحاجّني أحدٌ من القرآن إلَّا غلبته بالحقّ.
إذًا يا ناصر محمد اليمانيّ فلا تلعن نفسك إن كنت مُفتريًا شخصيَّة المهديّ المنتظَر حتى يُصَدِّقوك؛ بَلْ لكلّ دعوى بُرهان، فإذا كُنتَ حقًّا الإمام المهديّ المنتظَر فلن نجد أحدًا جادلك من القرآن إلَّا آتيتَه بالبيان الحقّ وأحسن تأويلًا حتى تُقنع العالِمَ والجاهلَ؛ كُلَّ ذي لسانٍ عربيٍ مُّبين إلّا من كَفر بكتاب الله القُرآن العظيم فسوف يهديه الله بآية الفتح المُبين فتظلّ أعناقهم مِن هَولها خاضعين لخليفة الله في الأرض ناصر محمّد اليمانيّ إن كُنتَ من الصادقين.
وسلامٌ على المُرسَلين، والحمدُ لله ربِّ العالَمين..
أخوكم الإمام ناصر محمّد اليمانيّ.
_____________