الإمام ناصر محمد اليماني
18 - 12 - 1429 هـ
16 - 12 - 2008 مـ
01:05 صباحاً
ـــــــــــــــــــــ
الحساب الشمسيّ والقمريّ والحسابات الزمنيّة للأرض ذات المشرقين ..
أعوذُ بالله العلي العظيم من الشيطان الرجيم، بسم الله الرحمن الرحيم، قال الله تعالى: {وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذَابِ ۚ وَلَوْلَا أَجَلٌ مُّسَمًّى لَّجَاءَهُمُ الْعَذَابُ وَلَيَأْتِيَنَّهُم بَغْتَةً وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ ﴿٥٣﴾ يَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذَابِ وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطَةٌ بِالْكَافِرِينَ ﴿٥٤﴾ يَوْمَ يَغْشَاهُمُ الْعَذَابُ مِن فَوْقِهِمْ وَمِن تَحْتِ أَرْجُلِهِمْ وَيَقُولُ ذُوقُوا مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ ﴿٥٥﴾} صدق الله العظيم [العنكبوت].
وقال الله تعالى:{وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذَابِ وَلَن يُخْلِفَ اللَّـهُ وَعْدَهُ ۚ وَإِنَّ يَوْمًا عِندَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِّمَّا تَعُدُّونَ ﴿٤٧﴾} صدق الله العظيم [الحج].
فتعال لأعلّمك يا هذا ما لم تعلم؛ إنَّ اللهَ قد أخبركم كم سوف يكون لبثكم في الأرض عدد سنين إلى يوم البعث الأول؛ ألا وإنَّها بسنين الأرض ذات المشرقين والتي كنتم فيها ويسكنها الآن المسيح الدجال، ويومه فيها كسنة من سنينكم كما ترون، وذلك لأنّ بوابتيها إحداهما في منتهى أطراف الأرض شمالاً والأخرى بمنتهى أطراف الأرض جنوباً؛ بمعنى أنَّ يومَها ينتهي بعد سنة ممَّا تعدّون أنتم.
ويسكنها المسيح الدجال ويومه كسنة من سنينكم، تصديقاً لحديث محمد رسول الله - صلّى الله عليه و آله وسلّم - عن وصفه لطول يوم الأرض التي يسكنها الدجال، قال عليه الصلاة والسلام: [يومه كسنة]؛ أي يومه كسنة من سنينكم ومن ثم يتبيَّن لكم حقيقة قول الله تعالى: {وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذَابِ وَلَن يُخْلِفَ اللَّـهُ وَعْدَهُ ۚ وَإِنَّ يَوْمًا عِندَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِّمَّا تَعُدُّونَ ﴿٤٧﴾} صدق الله العظيم [الحج].
أي أنّ الحساب بحساب يوم الأرض المفروشة، فكم تعدل ألف سنة من سنين الأرض المفروشة بحساب أيّامكم 24 ساعة؟ فبما أنّ يوم الأرض المفروشة هو كسنة مما نعدُّه نحن إذاً السّنة الواحدة من سنين الأرض المفروشة هي 360 سنة بحسب أيامنا؛ إذاً فكم تكون ألف سنة من سنين الأرض المفروشة؟ ثم نقوم بضرب 360 في 1000 = 360 ألف سنة حسب أيامنا. ومن ثم نأتي للسنة الشمسيّة لذات الشمس فنجد مقدارها كألف سنة مما تعدّون؛ بمعنى أنّ السنة الشمسيّة الواحدة = 360 ألف يوم من أيامنا وليس ذلك إلا يوماً واحداً من أيام الله، وكذلك الشهور عند الله اثني عشر شهراً.
وأمّا الحساب القمري لذات القمر، فالسنة القمريّة الواحدة هي شهر واحد من شهور الأرض المفروشة والسنة القمريّة هي ثلاثون سنة، ومن ينتظر ليوم العذاب فأقسم بالله أنَّكم فيه وقد دخل منذ زمنٍ واجتمعت الشمس بالقمر فيه؛ ذلك يوم البعث الأول ولكنّ أكثركم لا يعلمون ولا يفقهون شيئاً وأخوّفهم بآيات الله فلا يزيدهم إلا طغيانًا وتكبّراً وغروراً وسيعلمون غداً مَن الكذاب الأشر فيؤمنون بأنّي حقاً المهديّ المنتظَر يوم مرور الكوكب العاشر يوم يبيَضّ من هوله الشعر وتبلغ القلوب الحناجر.
وسلامٌ على المرسَلين، والحمد لله ربِّ العالمين ..
_________________