الإمام المهديّ ناصر محمد اليمانيّ
27 - شعبان - 1427 هـ
20 - 09 - 2006 مـ
06:26 صباحًا
(بحسب التقويم الرسمي لأم القرى)
____________
خطاب اليماني المنتظَر إلى هيئة كبار العلماء ..
بسم الله الرحمن الرحيم..
مِن عَبْد الله وخليفته على البشر اليمانيّ المُنتَظَر من أهل البيت المطهّر إلى الأخ الكريم خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود المحترم، وإلى جميع قادة العرب والمسلمين، وكذلك إلى الأخ الكريم رئيس هيئة كِبار العُلماء الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ المحترم، وإلى جميع علماء المسلمين في العالمين وإلى معشر المسلمين أجمعين، السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته، ثمّ أمّا بعد..
يا معشر المسلمين والناس أجمعين، حقيق لا أقول على الله إلا الحَقّ لأُبَيِّن لكُم البيان الحقّ لهذا القرآن العظيم الذي أنزله الله إلى خاتم الأنبياء والمُرسَلين محمد رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - رحمةً للعالمين ورسالةً شاملة للإنس والجنّ أجمعين {لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ} [التوبة:33]، ولم يجعلني الله نبيًّا ولا رسولًا؛ بل إمامًا وحَكَمًا بينكم بالحقّ فيما كُنتم فيه تختلفون، ولم يجعلني مُبتَدِعًا؛ بل مُتَّبِعًا لكتاب الله وسنة رسوله عليه الصلاة والسلام وعلى أوليائه من المسلمين (من النّصارى والأُمّيِّين) ولا أفرق بين أحدٍ من رُسل الله أجمعين وأنا من المسلمين.
يا معشر علماء المسلمين على مختلف مذاهبهم مِن الأُمّيِّين والنَّصارى تعالوا لأحاوركم من القرآن العظيم إن كُنتم به مؤمنين، فقد جعله الله الحُجّة بيني وبينكم فأُبرهن لكم بأنّ الله زادني بسطةً في العِلم والجِسم فلا يكون جسمي من بعد الموت جيفةً قذرةً ولا عِظامًا نَخِرةً، وقد جعلني الله مُهيمِنًا بالعلم على المسلمين والنّصارى وحَكَمًا عَدلًا وذا قولٍ فصلٍ وما هو بالهزل، فلا يُجادلني أحدٌ من القرآن العظيم إلَّا غلبتهُ بالحَقّ إن كان يريد الحقّ أو تأخذه العزة بالإثم وهو يعلم أنهُ الحَقّ وحسبهُ جهنَّم وهو من شياطين البشر الذين يُعرِضون عن الحقّ وهم يعلمون بأنه الحقّ ويبغونها عِوَجًا ويحَرِّفون كلام الله من بعد ما عقلوه أولئك هم شياطين البشر يؤمنون بالله وهم به كافرون واتَّخذوا الشيطان الطاغوت وليًّا من دون الله كمثل العنكبوت اتَّخذت بيتًا وإن أوهن البيوت لبيت العنكبوت لو كانوا يعلمون، أولئك كَتَب الله لهم ضِعف الحياة وضِعف الممات، وهم يعلمون بمِيعاد اليهود من بني إسرائيل وذُريَّاتهم يأجوج ومأجوج آباؤهم من شياطين البشر وأمهاتهم من إناث شياطين الجنّ يخلوا بِهِنّ شياطين البشر من اليهود والعَرَّافين بالحَرام كما يُجامِع الرَّجُل زوجته ثم تذهب به فتضعه بين يدي أباها إبليس الشيطان الرَّجيم في الأرض المَفروشة من تحت الثَّرى في مملكة المسيح الدجال وجَنَّة الفِتنة، واستكثروا حَرث الشياطين من الجنّ من ذُريَّات أوليائهم من الإنس فأنجبوا عددًا كبيرًا من قوم يأجوج ومأجوج.
وذلك هو المراد من قوله تعالى: {وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا يَا مَعْشَرَ الجنّ قَدِ اسْتَكْثَرْتُم مِّنَ الْإِنسِ وَقَالَ أَوْلِيَاؤُهُم مِّنَ الْإِنسِ رَبَّنَا اسْتَمْتَعَ بَعْضُنَا بِبَعْضٍ وَبَلَغْنَا أَجَلَنَا الَّذِي أَجَّلْتَ لَنَا قَالَ النَّارُ مَثْوَاكُمْ خَالِدِينَ فِيهَا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ} صدق الله العظيم [الأنعام].
ويا معشر المُشعوذين والعَرَّافين وعبدة الطاغوت إنَّكم لتعلمون حقيقة ما جاء في خطابي هذا، وإنَّكم لتَنَكَحون آلِهَتكم من إناث الجنّ الشياطين وتستمتعون بِهِنّ كما تستمتعون بحرث الإنس فتُهلِكوه قاتلَكم الله أنَّى تؤفَكون.
وعلَّمتكم الشياطين السِّحر وتفعلون الزِّنى بإناث الشياطين لتغيير خلق الله كما فعل المَلَك هاروت وماروت، وقال لكم الشياطين: "إنَّما نحن فتنة فلا تكفُر"، ونحن نعلم بأنّ الشياطين يدعون إلى الكُفر، وإنما قالوا لكم أن تؤمنوا ظاهِر الأمر وتكفرون باطنه وتذهبون إلى المساجد وذلك حتى يظنّ الناس بأنكم صالحون، وما كان لكم أن تدخلوا مساجد الله إلَّا خائفين لأنكم تعلمون إنما ذلك رياء فيخاف أحدكم أن يُرسِل الله عليه صاعقةً من السماء؛ بل أنتم المصَلّون الذين هم عن صلاتهم ساهون غافلون فهم ليسوا واقفين بين يدي الله؛ بل تُراؤون الناس بأنكم من الصالحين وتذهبون إلى مساجد الله جُنُبًا وأنتم تمنعون الماعون (حَرْث الإنسان) فتُفَرِّقون بين المَرء وزوجه لتقتَرِفوا ما أنتم مُقتَرِفون؛ بل أنتم القوم الذين قال الله عنهم: {وَمِنَ النَّاسِ مَن يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَىٰ مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ ﴿٢٠٤﴾ وَإِذَا تَوَلَّىٰ سَعَىٰ فِي الْأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْفَسَادَ ﴿٢٠٥﴾} صدق الله العظيم [البقرة].
والحَرْث: المرأة، والنَّسْل: الرَّجل.
لقد جاء يوم ميعادكم وإنَّا فوقكم قاهرون؛ فقد جاء بَعْث الخِزي فَلن يُغني عنكم جَمعُكم شيئًا وما كنتم تمكرون.
وأنا اليماني المنتظَر قد جعل الله خصمي الشيطان الأكبر المسيح الدجال إبليس الذي يريد أن يفتري على المسيح عيسى ابن مريم فيقول أنَّهُ المسيح عيسى ابن مريم وأنَّهُ الله ربّ العالمين، وما كان لابن مريم أن يقول ذلك فإنهُ كَذَّاب فليس هو المسيح عيسى ابن مريم لذلك اسمهُ المسيح الكذاب يا من تسمونه المسيخ، فهل أخَّر الله ابن مريم إلَّا من أجل أن تُفَرِّقوا بين المسيح الحقّ الذي يقول: "إني عبد الله أتاني الكتاب وجعلني نبيًّا" مِن الذي يقول إنَّهُ المسيح عيسى ابن مريم و إنَّهُ الله ربّ العالمين؟
ويا معشر النّصارى لقد اتَّفقت شياطين البشر من اليهود مع إبليس الطاغوت مُنذ أمَدٍ بعيدٍ أن يقول إنَّه المسيح عيسى ابن مريم وإنَّهُ الله ربّ العالمين لكي يفتنوكم فوق فتنتكم لأنفسكم؛ بل هم من فَتَن آباءكم حتى بالغوا في ابن مريم بغير الحق! وقالت اليهود: "عُزير ابن الله"، وذلك حتى يغضب النّصارى فيقولون: "بل المسيح عيسى ابن مريم أَولَى أن يكون ابن الله وعُزير له أب وليس لابن مريم أب غير الله"، فأضَلّوا آباءكم كما يريدون أن يضلوكم، فلا تتَّبِعوا أهواء قومٍ ضَلّوا وأضَلّوا كثيرًا، وأُبَشِّركم وأُبَشِّر جميع المسلمين بعبد الله ورسوله المسيح الحقّ عيسى ابن مريم صلى الله عليه وسلم وعلى أمّه القدّيسة الصدّيقة التي صَدَّقت بكلمات رَبِّها أنها سوف تلد بكُن فيكون فأنجبت وَلدًا بكلمةٍ من الله (كُن فيكون)؛ بل مُعجزة الله في خلق آدم أكبر من مُعجزته في خلق المسيح عيسى ابن مريم ذلك بأنّ ابن مريم له أم وآدم خلقه الله بغير أم ولا أب من التراب (كُن فيكون)، وقال الله تعالى: {إِنَّ مَثَلَ عِيسَىٰ عِندَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِن تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُن فَيَكُونُ} صدق الله العظيم [آل عمران:٥٩].
و يا معشر البشر أنا اليماني المنتظَر لقد أدركت الشمس القمر في رمضان 1426 وسوف يتبيّن لكم الحقّ في أول رمضان 1427 فترون بأنه حقًّا أدركت الشمس القمر وأنتم في غفلةٍ مُعرضون، فيا عجبي من أمركم كيف تعلمون بأنّ هلال رمضان 1427 سوف يُولَد ثم يغيب قبل الشمس ثم تُنكِرون بأنها حقًّا أدركت الشمس القمر؟! يا معشر البشر توبوا إلى الله جميعًا قبل أن يسبق الليل النّهار فتطلع الشمس من مغربها.
و يا أيها الناس إني أنذركم بعذاب الله منذ ثمانية إبريل من يوم الجُمعة 2005، فتعالوا لِأُعَلِّمكم سرّ يوم الجمعة ثمانية إبريل: فَمِن تلك النقطة بدأ اليوم الشمسيّ مُنذ الأَزَل البعيد وكان أول كسوف شمسي في تاريخ الكسوف الشمسيّ هو في نفس النقطة الذي حدث فيها كسوف الشمس ليوم الجمعة ثمانية إبريل 2005. وأنا مُلتزم بالتاريخ الشمسيّ وبالتاريخ القمريّ ولكن المفتاح لِسِرِّ الدَّهر والشهر قد جعله الله في القمر لتعلموا عدد السنين والحساب، وكلّ شيءٍ فَصَّله الله تفصيلًا لقومٍ يعلمون، فتعالوا لأزيدكم عِلمًا يا معشر علماء الأمّة: فإنّ الله قد جعل سرّ تاريخ الدهر والشهر في يوم القمر، أم إنكم جعلتم السنة كاليوم؟! فإذا كان يوم القمر كما تقولون مثل سنته أي طوله مثل طول سنته فإنه بذلك قد أخطأ علماء الفلك خطأً كبيرًا وأنتم اتَّبَعتم قول الذين لا يعلمون، وقد علّمكم الله بأنّ عدّة الشهور عند الله اثنا عشر شهرًا في كتاب الله يوم خلق الله السماوات والأرض، وهذه قاعدة في كتاب الله تُطَبَّق بشكلٍ عام على جميع الكواكب السيّارة بأنّ سنة كُلّ كوكبٍ اثنا عشر شهرًا وكلّ كوكب سنته تعادل 360 يومًا بيوم الكوكب نفسه حتى لو كان طول يومه ألف سنةٍ مِمَّا تعدُّون فلا بدّ أن تكون سنته 360 يومًا حسب أيامه، وطول الشهر في كتاب الله 30 يوماً والسنة 360 يومًا، ولكنكم اتَّبعتم النسيء والذي اتخذه اليهود زيادة في الكُفر ليواطئوا عِدَّة ما حَرَّم الله لكي يُحِلّوا ما حرَّم الله فَغَيَّروا التاريخ ولخبطوا لكم السنين، فتعالوا لنبيّن لكم بأنه حقًّا تاريخ الدَّهر سرّه في يوم القمر ومحسوب بدقة مُتناهية بحركة القمر ويومه لذلك قال تعالى: {وَالْقَمَرِ إِذَا اتَّسَقَ ﴿١٨﴾ لَتَرْكَبُنَّ طَبَقًا عَن طَبَقٍ ﴿١٩﴾} صدق الله العظيم [الانشقاق].
إذًا حركة الدَّهر مربوطة بحركة الشمس والقمر غير أن سِرّ الحساب مربوط بيوم القَمَر.
يا معشَر علماء الأمّة إنكم تعلمون بأنّ يوم القمر طوله شهر بأيامكم 24 ساعة (30 يومًا) غير أني أجد سرّ الحساب في الكتاب يتحكَّم فيه يوم القمر نفسه سواء في يومكم 24 ساعة أو اليوم في الأرض المجوفة والذي ليله ستة أشهر ونهاره ستة أشهر، فتعالوا يا معشر علماء الأمّة لأُعَلِّمكم عدد السنين والحساب، وحسابنا سوف يكون حسب طول يوم القمر مُنذ أن تشرق الشمس على وجهه وحتى تغيب فيواجهكم بليله المُظلم في المحاق وطول ذلك اليوم كما تعلمون شهر تمامًا، والتاريخ لدينا لميقات الحساب حسب توقيت أم قرى العالم (مَكّة المُكَرَّمة)، ونحن لا نصوم حتى نرى الهلال أو نكمِل عِدَّة شعبان 30 يومًا. تصديقًا لقوله تعالى: {فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ} صدق الله العظيم [البقرة:١٨٥].
بمعنى أن لا نصوم حتى نرى الهلال أو نُكمِل عِدَّة شعبان ثلاثين يَومًا، وهذا بالنسبة للصيام، ولكنّي لا أحسب التاريخ بيومنا الأرضي؛ بل باليوم القمريّ ذلك بأنّ الشهر ليس ناقِصًا ولكنَّا لا نستطيع رؤية الهلال إلَّا وقد فات من عمر الشهر ساعات لذلك جعل الله الحساب الدقيق بيوم القمر وجعل الله ليله ونهاره يتعاقب أمام أعيننا وحسابنا سوف نبدأه بالسَّنة القمريّة.
فكم سنة القمر يا معشر علماء الفلك؟ فهل تجعلون يومه كسنته فذلك غباء فاحش فالسَّنة القمريّة 360 يومًا حسب أيام القمر، ولكني أريد أن أعلم كَم هو شَهر القَمَر؟ ولن أستطيع معرفة التاريخ بالأرض المجوفة إلَّا بالتاريخ القمريّ، فلا تنسوا شيئًا واحِدًا وهو: يوم الحساب الذي نحسب به التاريخ الحقيقيّ حتى نتوصَّل إلى التاريخ الأرضيّ الحقيقيّ، فلا يمكن أن يتطابق الحساب بدقة مُتناهية حتى نجعلهُ بحساب يوم القمر والذي طوله شَهَر، والسَّنة القمريّة 360 شهرًا بأيامنا، ولكن لا ننسى بأن 360 شهرًا بحساب أيام القمر ليست إلَّا 360 يومًا قمريًّا وأنتم تعلمون عِلم اليقين بأن شهر القمر ثلاثون يومًا بيوم القمر أي: أنَّه ثلاثون شهرًا بأيامنا، وإذا حسبنا كَم الثلاثون شهرًا من سنين سوف يطلع لنا الناتج: (سنتين وستَّة أشهر) ومن ثم علينا أن نُكَرِّر الشهر القمري اثني عشر شهرًا وكلّ شهر سوف يكون بأيامنا سنتين وستة أشهر وسوف نجد الناتج لشهور القمر الاثني عشر شهرًا بالتمام والكمال: (30 سنة) وناتجهُ هو الشهر في الأرض المجوفة، فأنتم تعلمون بيومٍ في الأرض ليله ستة أشهر ونهاره ستة أشهر وتحسبون ذلك سنة، ولكنّه يومٌ واحدٌ في الكتاب ليله ستة أشهر ونهاره ستة أشهر، فإذا أردنا أن نعلم كَم الشهر الواحد في الأرض المجوفة فسوف نحسبه حسب طول يومه فيكون: (ثلاثين سنة)، حيث تُوافق السَّنة القمريّة 360 شهرًا (30 سنة أرضية) أي: شهرًا واحدًا فقط من الشهور في الأرض المجوفة، ولكن الشهور في الأرض المجوفة لا بُد لها وأن تكون اثني عشر شهرًا وكلّ شهر يُعادل 30 سنة بحساب اليوم في الأرض المجوفة والذي ليله ستة أشهر ونهاره ستة أشهر، فتعالوا نُطَبِّق صحة الحساب على الشهر القمريّ حسب أيام القمر فسوف نجد بأن الشهر القمريّ طوله ثلاثون شهرًا أي سنتين وستة أشهر بأيامنا ولكنه في حساب القمر ليس إلا شهرًا واحدًا، ونريد أن نُكَرِّر ذلك اثني عشر شهرًا وكلّ شهر سنتين وستة أشهر ومن ثم نحسب فيطلع الناتج: (30 عامًا) وذلك هو الشهر في الأرض المجوفة، ونريد أن نكرِّر الشهر في الأرض المجوفة اثني عشر شهرًا فيطلع الناتج: (360 سنة) وذلك مُطابِق ليوم الحساب في الأرض المجوفة والذي طوله اثنا عشر شهرًا و ليله ستة أشهر ونهاره ستة أشهر، إذًا لا بُد لسنته أن تكون 360 سنة من سنيننا، غير أن يومًا عند الله كألف سنةٍ مِمَّا تَعدُّون: {قَالَ كَمْ لَبِثْتُمْ فِي الْأَرْضِ عَدَدَ سِنِينَ ﴿١١٢﴾ قَالُوا لَبِثْنَا يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ فَاسْأَلِ الْعَادِّينَ ﴿١١٣﴾} [المؤمنون].
فلماذا قالوا يومًا أو بعض يومٍ ثم يقولون فاسأل العادّين رغم أنهم قالوا يومًا أو بعض يوم؟! وذلك لأنهم قد علموا بأنّ اليوم الحسابيّ طوله سنة لذلك قالوا يومًا أو بعض يوم فاسأل العادين.
فإذا قمنا بضرب 360 في 1000 =360 ألف سنة وذلك يوم كونيّ واحد فقط منذ أن خلق الله آدم عليه السلام وذلك اليوم هو عمر البشرية وقد أتى عليه حينٌ مِن الدَّهر لم يكُن شيئًا مَذكورًا.
و يا أيها الناس، لقد انتهى هذا اليوم الكَونيّ وأنتم في غفلةٍ مُعرضون وبأمري مُستهزئون، وكيف لي أن أظهر لمُبايعتكم عند الركن اليمانيّ ما لم تُصَدِّقوا بأمري قبل ظهوري؟! وأنا أصرخ فيكم عبر شاشة الإنترنت العالميّة منذ يوم الجمعة ثمانية إبريل 2005 في آخر شهرٍ قمريّ، ويوم كسوف ثمانية إبريل 2005 قد مضى منهُ اثنا عشر شهرًا، وقد نبَّأتكم بأن الشهر القمريّ ثلاثون يومًا بأيام القمر أي ثلاثون شهرًا بأيامنا أي سنتين وستة أشهر وقد مضى منها يوم الجمعة بحساب الأرض المجوفة أي اثني عَشر شهرًا وبقي سنة وستة أشهر، فأما الستة أشهر فانقضت إلى يوم الإثنين يوم ميلاد هلال رمضان 1426 والذي أدركت فيه الشمس القمر ومن ثم بقي من الشهر القمري سنة واحدة فتنتهي يوم الجُمعة القادم بإذن الله وانتهت الرحلة الأولى.
لذلك سوف تجدون الشمس تُدرِك القَمَر فتتقدّمه وهو من ورائها رغم ولادته، فإن اعترف علماء مكة بأمري وجميع علماء المسلمين فأعلنوا بشأني للعالمين وأني خليفة الله عليهم أجمعين فما كان الله مُعَذِّبهم وهم يستغفرون ومُصَدِّقون بالتأويل الحقّ لعدد السنين والحساب من الكتاب وقد جاء يوم ميعاد بني إسرائيل والبعث الأول، ولا تزال عجلة الحياة مُستمرة؛ بل جاء يوم الآزفة وليس يوم البعث الشامل؛ بل يوم الميعاد للكُفَّار المُجرمين وأُمَّة منكم لا تزال على قيد الحياة، وأولئك هم العادُّون والمقصودون مِن قول الكُفَّار لَبِثنا يومًا أو بعض يومٍ فاسأل العادّين.
والعادّون كما أسلفنا ذكره بأنهم أُمّة منكم لا يزالون على قيد الحياة بإذن الله، وأنا منهم بإذن الله.
ويا معشر عالم الإنترنت المُتابعين لهذا النَّبأ العظيم، إني أُحمِّلكم المسؤولية بين يدي الله ربّ العالمين بأن تنسخوا خطابي هذا فتُبَلِّغوه إلى علماء المسلمين فتنشروه بين صفوف المسلمين لينشروه نشرًا للعالمين، ومن نسخ هذا الخطاب فوزّعه بين الناس فإنهُ مِن فَزَع الدخان المُبين لَمِن الآمنين، ومن اطَّلع فاستهزأ بأمري وافتتن بأخطائي اللغويّة وقال: "كيف له أن يُخطئ في اللغة هذا الإمام المَزعوم؟" فأقول له: لكني أذكى منك فقد جئتك بخير تفسير وأحسن تأويل رغم تفوقك عليّ في النحو والتجويد، فتلك مُعجزة البيان كما كان خاتم الأنبياء أُمّيًّا لا يعرف أن يكتب اسمه، وما أغنت عنكم فصاحتكم ما لم يُعَلِّمكُم الله فهم التأويل لهذا القرآن العظيم، وإنّي لأتحداكم في تأويل القرآن العظيم مُحكَمه ومُتشابِهه ظاهره وباطنه مِن أوَّله إلى آخره رغم تفوقكم عليّ بالنحو والتجويد ذلك بأن الله يُلهِمني رغم أنفي فأعلَمه وأفهَمه إن الله على كُلّ شيءٍ قَدير.
ومَن أعلن بهذا النَّبأ العظيم عَبر وسائل الإعلام المَرئية والمسموعة والمقروءة فقد فاز فوزًا عَظيمًا.
ويا أيها الناس، إنها ليست رؤيا كما فعل الشيخ أحمد حامل مفاتيح المسجد بل البيان الحقّ لهذا القرآن العظيم فاتَّبِعوني أهدِكم صراطًا________________ مستقيمًا..
ويا معشر المواطنين بالمملكة العربيّة السعوديّة حُكومةً وشَعبًا، بَلّغوا خطابي هذا إلى هيئة كبار علماء مكة ليفتوا الناس في أمري ويعلنوا لهم بخبري، ومن ثم وبعد الإعلان سوف أظهر لكم عند الركن اليمانيّ للمُبايعة، وإن أبيتم التصديق فسوف يُظهرني الله في ليلةٍ رغم أنف البشر أجمعين فلا ينجو من الهلاك من الناس إلا قليلٌ.
والسلام على مَن اتَّبع النَّبي الأُميّ والناصر له (ناصر محمد اليمانيّ)؛ قد جعل الله في اسمي خبري وعنوان أمري، وإلى الله تُرجع جميع الأمور..
___________________