27 - ربيع الثاني - 1429 هـ
03 - 05 - 2008 مـ
12:12 صباحاً
(بحسب التقويم الرسمي لأمّ القرى)
[ لمتابعة رابط المشاركة الأصليّة للبيان ]
https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=326
ــــــــــــــــــــ
آه آه آه ... { فَإِنَّكَ لَا تُسْمِعُ الْمَوْتَىٰ وَلَا تُسْمِعُ الصُّمَّ الدُّعَاءَ إِذَا وَلَّوْا مُدْبِرِينَ ﴿٥٢﴾ }
بسم الله الرحمن الرحيم
من المهديّ المنتظَر خليفة الله على البشر من آل البيت المُطهّر الناصر لمحمدٍ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - الإمام ناصر محمد اليماني إلى جميع علماء الفلك والشريعة المسلمين والنّاس أجمعين، السلام على من اتّبع الهدى، ثمّ أمّا بعد..
آهٍ من الذين يُصدِّقون بغير علمٍ ولا سلطانٍ منيرٍ فيتَّبعون ما ليس لهم به علم فيجادلون بغير علمٍ ولا هدًى ولا كتابٍ منير، ويا معشر علماء المسلمين آهٍ منكم آهٍ! إنّني أنا المهديّ المنتظَر الذي كنتم به تستعجلون، فلماذا تكذّبون بالحقّ بعد إذ جاءكم؟ ويا ويلكم من الله ربّ العالمين، فكم أخبرتُكم من آيات التصديق فكنتم عنها معرضين، فكم وكم وكم كرّرتُ فأنذرتُ:
يا معشر البشر إنّي أنا المهديّ المنتظَر، ومن آيات التصديق أن تدرك الشمس القمر فيولد الهلال من قبل الاقتران فتجتمع به الشمس وقَد هو هلالًا.
وكان الإدراك النذير والأخير لسنة الشمس الألفيّة لعام 1428 حدثَ في شهر ذي الحجّة 1428، فشاهد الهلال شهودُ الرؤية بمكة المكرمة من قبل الاقتران، وجميع علماءِ الفلك لا يزالون على إصرارهم بأنّ ذلك مستحيلٌ، فكيف يُشاهد الهلال بعد غروب شمس الأحد وهو لم يولد بعد ولم يأتِ الاقتران إلاّ بعد غروب شمس الأحد بأكثر من ساعتين! ولذلك السبب اتّفقت جميع التقارير الفلكيّة في العالمين بأنّه يستحيل رؤية هلال ذي الحجّة 1428 بعد غروب شمس الأحد بسبب أنّ الاقتران لن يحدث إلاّ بعد غروب شمس الأحد فيأتي الاقتران خلال ليلة الإثنين.
آهٍ آهٍ آهٍ يا مسلمين، فكونوا شهداء على علماء الفلك والشريعة المسلمين، فهل إذا علّمتكم بأنّ الشمس سوف تدرك القمر في آخر صفر 1429 فيُعلن لكم مجلس القضاء الأعلى بالمملكة العربيّة السعوديّة بأنّه ثبت لديها شرعاً رؤية هلال ربيع الأول لعام 1429 بعد غروب شمس الجمعة ليلة السبت فتكون غرّة ربيع الأول الشرعية لعام 1429 هي يوم السبت فهل سوف تشهدون بالحقّ يا معشر علماء الفلك والشريعة فتعترفون بأنّه قد أدركت الشمس القمر تصديقاً لأحد أشراط الساعة الكُبر وأنّ الإمام ناصر اليماني هو حقاً المهديّ المنتظَر خليفة الله على البشر من آل البيت المُطهر بلا شكٍّ أو ريب؟ وإنّي لا أتغنّى لكم بالشِّعر ولا أُساجعُكم بالنّثر، فهل من مُدّكر؟ّ
ولربّما يودّ أن يُقاطعني أحد الذين يجهلون علم الفلك لحركة الشمس والأرض والقمر فيقولون: "وما الغريب في الأمر إن ثبُتت رؤية هلال ربيع الأول لعام 1429 بعد غروب شمس الجمعة 29 صفر؟ ألا يحدث تكراراً ومراراً رؤية الهلال بعد غروب 29 في الشهر؟ فأفتِنا ما هو المانع لاستحالة رؤية هلال ربيع الأول 1429 بعد غروب شمس الجمعة فتُخبرنا بأنّه إن حدث هذا بأنّه أدركت الشمس القمر آية التصديق للمهديّ المنتظَر فتجعل من ذلك معجزة التصديق لِما تدعوا إليه". ومن ثمّ يردّ عليهم المهديّ المنتظَر فأقول: إنّي لستُ مُنكراً بما أحاط الله علماء الفلك من العلم الدقيق في حركة القمر فهم يَعلمون مواعيد الاقتران كما يعلمون مواعيد الكسوف والخسوف فيقولون لكم من قبل أن يأتيكم بسنين وشهور بأنّه سوف يحدث كسوفٌ شمسيٌّ أو خسوفٌ قمريٌّ في تاريخ كذا وكذا في يوم كذا في الساعة كذا وعددٌ مرقومٌ بالدقائق والثواني فيَضعون لكم ساعة الحدَث القادم لكسوف الشمس أو خسوف القمر وأنتم على ذلك من الشاهدين.
يا معشر المسلمين والنّاس أجمعين فهل تعلمون لماذا؟ وذلك لأنّهم يعلمون مواعيد الاقتران للشمس والقمر بدقةٍ متناهيةٍ عن الخطأ فلا يختلفُ على ذلك اثنان من علماء الفلك في العالمين، وكذلك يعلمون بأنّ الهلال لا ينبغي له أن يولد إلاّ من بعد الاقتران مباشرةً؛ يولد بعد الاقتران فتكون بداية عمر الهلال للشهر الجديد. وأدعو جميع الباحثين عن الحقيقة للبحث في هذه المسألة العلميّة فينظرون ماذا يقول علماء الفلك عن موعد الاقتران لهلال ربيع الأول 1429 فسوف يجدون علماء الفلك في العالمين ينطقون بمنطقٍ واحدٍ موحدٍ أنّه سوف يولد بعد غروب شمس الجمعة الساعة التاسعة مساء يوم الجمعة بتوقيت مكة المكرمة، ولذلك ينطقون بمنطقٍ واحدٍ موحدٍ بأنّه يستحيل رؤية هلال ربيع الأول لعام 1429 بعد غروب شمس الجمعة ليلة السبت نظراً لأنّ الهلال حسب علمهم سوف يغيب قبل غروب الشمس فيولد بعد غروبها بثلاث ساعات فيقولون: وكيف يُشاهد أهل مكة هلالًا ليس موجوداً قمرُه في السماء بعد غروب شمس الجمعة؟ ولذلك يُعلنون لكم بقرارات المستحيل الموحد. ولكني أدافع عن علمهم بالحقّ وأدافع عن شهود الرؤية بالحقّ ولا أظلمهم شيئاً، وكذلك أصدّق علماء الفلك في أنّه يستحيل رؤية هلال ربيع الأول لعام 1429 بعد غروب شمس الجمعة ليلة السبت نظراً لأنّهم يعلمون بأنّ موعد الاقتران لن يأتي إلاّ بعد غروب شمس الجمعة بثلاث ساعات بتوقيت مكة المكرمة، وكذلك سوف أُصدّق بيان القضاء الأعلى بالمملكة العربيّة السعوديّة بأنّه تمّ ثبوت رؤية هلال ربيع الأول لعام 1429 بعد غروب شمس الجمعة وعليه فإنّ غرّة ربيع الأول 1429 هو يوم السبت بعد أن شهد الشهود برؤية الهلال ليلة السبت من بعد غروب شمس الجمعة، ولذلك سوف يُعلن لكم مجلس القضاء الأعلى بالمملكة العربيّة السعوديّة هذا البيان بعد غروب شمس الجمعة ليلة السبت غرّة ربيع الأول الشرعيّة لعام 1429 للهجرة.
ولكن يا معشر هيئة كبار العلماء، هل إذا صدّقني الله بالحقّ فهل تُصدّقون بالحقّ فتشهدون بالحقّ؟ وكذلك أنتم يا معشر علماء الفلك فهل سوف تصدّقون بالحقّ وتشهدون بالحقّ أم أنّه لن ولن ولن ينفع معكم إلاّ العذاب الأليم؟
ولربّما يَودّ أحد الذين مَنَّ الله عليهم بالظّهور على شأني في الإنترنت العالميّة لأكون حجّةً لهم أو عليهم فيقول: "مهلًا مهلًا يا ناصر اليماني فهل أنت مجنون؟! فكيف تُصدّق ما يقوله علماء الفلك في استحالة رؤية هلال ربيع الأول 1429 بعد غروب شمس الجمعة، وكذلك سوف تُصدّق إعلان مجلس القضاء الأعلى عن ثبوت رؤية هلال ربيع الأول 1429 بعد غروب شمس الجمعة برغم إيمانك بتقريرات علماء الفلك العلميّة بأنّ ذلك مستحيلٌ، وكذلك تستشهد بذلك آية التصديق للمهديّ المنتظَر؟!". ومن ثمّ يردّ عليه المهديّ المنتظَر الحقّ فأقول: وذلك لأنّه أدركت الشمس القمر فيولد الهلال من قبل الاقتران فجاء موعد الاقتران وقد هو هلالاً، بل تمّ الإعلان بثبوت رؤيته من قبل الاقتران، فما خطبكم لا تفقهون حديثاً؟! وما يُدري علماء الفلك بأنّها سوف تدرك الشمس القمر وهم يعلمون بأنّه لا هلال من قبل الاقتران؟ ولكنّ المهديّ المنتظَر يُحذّر بوش الأصغر وجميع البشر بأنّه أدركت الشمس القمر يا معشر البشر فهل من مُدَّكِرٍ مُتَّبِعٍ للذكر فيصدّق المهديّ المنتظَر خليفة الله على البشر الإمام الناصر لمحمدٍ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم تسليماً - الإمام ناصر محمد اليماني؟
وقد جعل الله في اسمي خبري وعنوان أمري فجعل اسمي (ناصر محمد) فواطأ اسمي لاسم محمد رسول الله في اسم أبي ليجعل في اسمي خبري وعنوان أمري وتلك هي الحكمة من التواطؤ، أم أنّكم لا تعلمون ما هو التواطؤ؟ إنّه التوافق، فتقول: إنّ فلاناً تواطأ مع فلان أي اتّفق معه. إذًا معنى التواطؤ هو التوافق، بمعنى أنّ اسم محمد رسول الله يوافق في اسمي (ناصر محمد)، أفلا ترون بأنّ اسم محمدٍ رسول الله قد وافق في اسمي في اسم أبي ليكون في ذلك خبري وعنوان أمري ورايتي؟ وذلك لأنّ الله لم يجعلني نبيًّا ولا رسولًا بل الإمام النّاصر لمحمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم.
ولكنكم اختلفتم في اسمي جميعاً يا معشر علماء الأمّة فمنكم من سمّاني محمد بن عبد الله ومنكم من سمّاني أحمد ومنكم من سمّاني محمد بن الحسن العسكري وحسبي الله عليكم أجمعين، ولم أجد سببًا لإنكار كثيرٍ من المسلمين لأمري غير سبب اختلاف الاسم في المعتقد به (محمّد) وهذا اليماني اسمه ناصر، فكيف الخبر يا أيها المهديّ المنتظر أفتِنا في الأمر بنصوص من الذكر القرآن العظيم؟
وأفتيكم بالحقّ فأقول: أقسم بالله العظيم بأنّ الله لم يجعل الحجّة في الاسم بل في العلم، ومن استمسك بحجّة الاسم فقد كفر بمحمدٍ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - وبالقرآن العظيم وكأنه يقول: إن اسم النبيّ المُرسل من بعد عيسى هو (أحمد) ولكنه جاء اسمه محمد وخالف الاسم المعتقد به، إذًا محمد رسول الله ليس نبيًّا مرسلًا وذلك لأن الله قال في الإنجيل: {وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ} صدق الله العظيم [الصف:6]، ولكنه جاء اسمُه محمدًا إذ خالف الاسم الخبر، ومن ثمّ يكفر بالحقّ (نبيّ الحقّ من بعد عيسى عليه الصلاة والسلام؛ النبيّ الأميّ محمد رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - والذي هو نفسه أحمد في الكتاب)، إذًا يا قوم إنّ الله لم يجعل لكم الحجّة في عقيدة الاسم؛ بل جعل الحجّة في بسطة العلم أفلا تعقلون؟! قُل انتظروا إني معكم من المُنتظرين.
ويا بوش الأصغر قد أُعذر من أنذر وإلى الله يُرجع الأمر، وأشهدُ أن لا إله إلا الله وأشهدُ أنّ محمدًا رسول الله وأشهد أنّي المهديّ المنتظَر.
اللهم قد بلغت اللهم فاشهد آه آه آه، إني أقول ما قاله جدي من قبل عليه الصلاة والسلام وآله: {وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَـٰذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا ﴿٣٠﴾} صدق الله العظيم [الفرقان].
فقد بعثني الله رحمةً بكم لِنُصْرَتِكم على أعدائكم الذين حاربوا دينكم وأخرجوكم من دياركم وانتهكوا حُرماتكم وَسفكوا دماءكم وأرضوا قاداتكم بالحياة الدّنيا وذلك مبلغهم من العلم.
وإذا أردتم أن تعلموا مدى ذكورة قادة المسلمين وعلمائهم فسوف أعلمكم كيف تعلمون ذلك:
إنّ ذَكر الماعز يُسمّى تيسًا، فمن التّيوس ما يُبعبع ويفعل فهو فحلٌ، ومنها ما يبعبعُ ولا يفعل غير البعبة، ومنها ما لا يُبعبِعُ ولا يفحل فهو شخلة مثله كمثل الشاة وإن كان تيسًا، ولكنّه لا يُبعبِعُ ولا يفحل كمثل قادة المسلمين من العجم والعرب، فمنكم من يتكلم ويفعل وذلك هو الرجُل الفذ القائد فيكم إن وُجِدَ ونِعْمَ الرجل إن كان قوله وفعله موافقًا لما يُرضي الله، ومنكم من يتكلم ولكن ليس غير الكلام، ومنكم من هو شخلةٌ لا بعبعة ولا فعل، فكيف أنّكم ترون كيف يصنع المُجرمون بإخوانكم وأنتم يا علماء المسلمين الشخلات وكذلك قاداتهم الشخلات لا غيرة بالدّين ولا حَميّة القوميّة العربيّة فما الفرق بينكم وبين الخوالف؟
ويا معشر الشعوب الإسلاميّة، فلتَقُم المُظاهرات على جميع علمائكم وقاداتكم بأن يقاتلوا الكُفار المعتدين كافةً كما يقاتلونكم كافةً قبل أن يحتلّوا جميع دياركم فلا يرقبوا في مؤمنٍ إلًّا ولا ذمَّة فهذا فساد اليهود الآخر في الأرض. وأُبشِّركم بأنّ الله سوف يمسخ من يشاء منهم إلى خنازير إن كذّبوا بالمسيح عيسى ابن مريم الحقّ وكفروا بأمره وهو يدعوهم لاتّباع المهديّ المنتظَر ويكون من الصالحين التابعين.
وكذلك أنتم يا معشر النّصارى آمِنوا بالحقّ مُصدِّقاً لما معكم من قبل أن يطمِس الله على وجوه قلوبكم فيرُدّها على أدبارها فتكفروا بالمسيح الحقّ وهو يدعوكم إلى الإسلام واتّباع المهديّ المنتظَر، ويكفر بعقيدتكم الباطل يا معشر النّصارى فيقول: إنّه عبدٌ لله ولم يكنِ الله ولا ولد الله، فيتبرّأ منكم بسبب شِركِكُم والمبالغة في نبيّكم بغير الحقّ فيدعوكم إلى الحقّ، فإذا لم تجيبوا داعي الحقّ فيطمس الله على قلوبكم فيردّها على أدبارها فتكفرون بالمسيح عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام فتتّبعون المسيح عيسى ابن مريم الكذاب، ولم يكن ابن مريم بل هو كذاب لذلك يُسمّى المسيح الكذاب، أم تظنون يا معشر المسلمين أنّ المسيح الكذاب سوف يأتي فيقول: "أنا المسيح الكذّاب" فيفضح نفسه؟! بل سوف يقول: "أنا المسيح عيسى ابن مريم وأنا الله ربّ العالمين". لعنه الله.. وقال لأتّخِذَنّ من عبادك نصيبًا مفروضًا، إنّه الشيطان الرجيم بذاته والله على ما أقول شهيد ووكيل، فيتّبعه المشركون من النّصارى ظنّاً منهم إنّه المسيح عيسى ابن مريم الحقّ لأنّه وافق عقيدتهم في ابن مريم بغير الحقّ وقال إنّه الله ربّ العالمين.
ولسوف أنَبِئُكُم كيف تُميّزون بين الحقّ والباطل وذلك لأنّ المسيح الحقّ يقول للناس ما قاله وهو في المهد صبيًّا: {قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّـهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا ﴿٣٠﴾} صدق الله العظيم [مريم]، ويقول إنّه عبد لله ويحاجِج النّصارى في عقيدة الباطل فلا يُعجِب المجرمون قوله فيُكذّبونه.
فأمّا شياطين البشر من اليهود فيكونون من أوّل التابعين وهم يعلمون إنّه الشيطان الرجيم وإنّه ليس المسيح عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام؛ بل يعلمون إنّه الطاغوت الذي هم له عابدون، وشياطين البشر من اليهود يريدون أن يُضِلوا النّصارى والمسلمين عن الصراط المستقيم فيكونوا سواءً معهم في أصحاب السعير ذلك لأنّهم يئِسوا من رحمة الله كما يئِس الكفّار من أصحاب القبور.
ويا معشر النّصارى لا تتّبعوا قومًا ضلّوا وأضلّوا كثيرًا وهم يعلمون، وأنا المهديّ المنتظَر النّاصر للمسيح عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام، والنّاصر لما جاء به محمّدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، فمن كان من أنصار محمّد رسول الله والمسيح عيسى ابن مريم فهو من المسلمين، ونحن المسلمون نُصدِّق بالإسلام الذي جاء به المسيح عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام وكذلك جاء به من بعده محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، وإنّ الدّين عند الله الإسلام ومن ابتغى غير الإسلام دينًا فلن يُقبَل منه وهو في الآخرة لمن الخاسرين.
وأنا المهديّ المنتظَر المؤمن بحبيبي المسيح عيسى ابن مريم، والمؤمن بجدّي وحبيبي محمّد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، ولربّما يود أحد المتابعين للحقّ أن يقول: "وما خطبك لا تذكر موسى؟ ألِأنّ طائفة اليهود يَدينون بدين موسى؟". فنقول: بل دينُ موسى عليه الصّلاة والسّلام هو الإسلام دين إبراهيم وإسماعيل ويعقوب ويوسف، ولكن اليهود يدينون بدين الطاغوت ولا يتّبعون رسول الله موسى فهم له كارهون كما يكرهون المسيح عيسى ابن مريم الحقّ، وكما يكرهون محمداً رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم. وأرى بعض علماء الأمّة الجاهلين يسمّون بعض طوائف اليهود مُتطرّفين وكأنّهم لموسى مُخلصِين؛ بل تطرّفهم من شدّة إخلاصهم لربِّهم الطاغوت الشيطان الرجيم فتجدونهم من ألدّ الخصام لله ولرسله وللمؤمنين، ولكنّ أكثر النّاس لا يعلمون.. وسلامٌ على المُرسَلين، والحمد لله ربّ العالمين.
اللهم فلتُدْرك الشمس القمر في هلال ربيع الأول 1429 واغفر وارحم واحكم بيننا بالحقّ وأنت أسرع الحاسبين، واغفر وارحم وأنت خير الراحمين، وأفوض الأمر إليك ربّي سبحانك لا علم لي إلا ما علّمتني إنّك أنت العليم الحكيم، اللهم عجّل بعزّك ونصرك رحمةً بعبدك والضعفاء من عبادك برحمتك يا أرحم الراحمين يا حي يا قيوم يا من وسع كلّ شيء رحمةً وعلماً نرجو رحمتك فاكتبها لعبادك أجمعين إلاّ من أبى رحمتك وأدخلنا برحمتك في عبادك الصالحين، اللهم واغفر لإخواني المسلمين فإنّهم لا يعلمون بأنّي المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّهم إنّك أنت الغفور الرحيم، اللّهم واغفر لجميع عبادك الذي لو يعلمون إنّي المهديّ المنتظَر لاستجابوا لأمرك وأطاعوا أمر خليفتك سجودًا لك ربّي، إنّك بعبادك عليمٌ حكيمٌ.
اللهم وأسألك ربّي بحقّ لا إله إلا أنت، وبحقّ رحمتك التي كتبت على نفسك، وبحقّ عظيم نعيم رضوان نفسك أن تنقذني وإيّاهم أجمعين برحمتك يا أرحم الراحمين، وأهلِكْ الذين لو يعلمون علم اليقين إنّي أنا المهديّ المنتظَر الحقّ ومن ثم يكفرون بالحقّ وهم يعلمون أنّه الحقّ من ربّهم وهم للحقّ كارهون، اللهم إنّك تعلم غاية عبدك من البعوضة فما فوقها وعليك التحقيق ليتحقق النّعيم الأعظم فتكون ربّي راضياً في نفسك لا مُتحسِّراً على عبادك ولا غضبان يا حيُّ يا قيوم يا من هو أرحم بعباده من عبده يا أرحم الراحمين، اللهم إنّك تعلم أنّ غايتي ليست من شدة تحسّري عليهم بل علمتُ بمدى تحسّر محمدٍ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - على النّاس حتى كاد أن يُذهب نفسه حسرات عليهم فقلت في نفسي: إذا كان هذا تحسّر محمدٍ رسول الله على العباد فكيف بتحسر من هو أرحم الراحمين؛ أرحم بعباده من عبده؟ سبحانه الذي يقول في نفسه بعد أن يُهلِك الكافرين المُكذّبين لرسل ربهم: {يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ ۚ مَا يَأْتِيهِم مِّن رَّسُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ ﴿٣٠﴾ أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّنَ الْقُرُونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لَا يَرْجِعُونَ ﴿٣١﴾} صدق الله العظيم [يس].
آه آه آه .... إنّا لله وإنّا إليه لراجعون، فكيف أدعو عليكم وغايتي أن يكون الله راضياً في نفسه؟! ولكنّكم حِلتم بيني وبين تحقيق نعيمي الأعظم أن يكون الله راضياً في نفسه، وكيف يكون راضياً في نفسه ما لم يُدخِل كلَّ شيء في رحمته من البعوضة فما فوقها من عبادهِ أجمعين إجابةً لدعوة عبده ما عدا الذين يفترون على الله بغير الحقّ ويتّخذون من افترى على الله خليلاً، أولئك لهم ضِعف الحياة وضِعف الممات فهم إليكم راجعون، فلا يفتنكم المسيح الدّجال بقوله أنّه من بعثهم، وكذلك المبعوثون منهم يكونون على ذلك من الشّاهدين أنّ مَنْ بعثهم هو المسيح الدجال وهم يعلمون أنّه كذّاب وأنّ الله من بعثهم من قبورهم وقد جاء يوم ميعادهم فيكفرون بالله كما كفروا به في حياتهم الأولى وكذلك في حياتهم الثانية، فهؤلاء لن يُدخلهم الله في رحمته لأنّهم مُبلِسون من رحمته ويائسون منها كما يئِس الكفار من أصحاب القبور، ولو تابوا وأنابوا لوجدوا الله غفورًا رحيمًا ولكنّهم من رحمة ربّهم يائسون فاتّخذوا القرار أن يصدّوا عن سبيل الله من آمن بالحقّ من عباده ليكون معهم في أصحاب السعير.
وأمّا ما دون ذلك فقد وعدني ربّي لَيهدي بدعائي النّاس أجمعين ما عدا الذين لو عادوا من جهنّم إلى الحياة الدّنيا لعادوا إلى الكُفر مرةً أخرى، وكذلك يهدي بدعاء المهديّ المنتظَر جميع الأمم من البعوضة فما فوقها، وفي هذه الآية تجدون شأن مهديّكم الحقّ رحمة الله التي وسعت كلّ شيء الذي يهدي به جميع الأُمَم من البعوضة فما فوقها والنّاس أجمعين ما عدا شياطين البشر الذين لو علموا علم اليقين إنّي المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّهم لما زادهم ذلك إلا رجسًا إلى رجسهم وكفراً إلى كفرهم، وفي هذه الآية تجدون سرّ المهديّ المنتظَر وشأنه يا معشر المُنكرين لعقيدة المهديّ المنتظَر؛ رحمة الله التي وَسعت كل شيء إلاّ من أبى. تصديقاً لقول الله تعالى: {إِنَّ اللَّـهَ لَا يَسْتَحْيِي أَن يَضْرِبَ مَثَلًا مَّا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا ۚ فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ ۖ وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَيَقُولُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّـهُ بِهَـٰذَا مَثَلًا ۘ يُضِلُّ بِهِ كَثِيرًا وَيَهْدِي بِهِ كَثِيرًا ۚ وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلَّا الْفَاسِقِينَ ﴿٢٦﴾ الَّذِينَ يَنقُضُونَ عَهْدَ اللَّـهِ مِن بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّـهُ بِهِ أَن يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ ۚ أُولَـٰئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ ﴿٢٧﴾ كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّـهِ وَكُنتُمْ أَمْوَاتًا فَأَحْيَاكُمْ ۖ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ ﴿٢٨﴾} صدق الله العظيم [البقرة].
{قَالُوا رَبَّنَا أَمَتَّنَا اثْنَتَيْنِ وَأَحْيَيْتَنَا اثْنَتَيْنِ فَاعْتَرَفْنَا بِذُنُوبِنَا فَهَلْ إِلَىٰ خُرُوجٍ مِّن سَبِيلٍ ﴿١١﴾} صدق الله العظيم [غافر].
ويا معشر المسلمين، والله لا أعلم بأنّه مكتوبٌ في جبين المسيح الدّجال الكُفر، ولا أعلم أنّه أعور يا ابن عمر إنّما يريد شياطين البشر من هذا الافتراء حتى تُصدّقوا بالمسيح الدجال، وذلك لأنّكم لن تجدوا كلمة الكُفر مكتوبةً على جبينه، وكذلك ليس بأعورٍ فتصدقون بأنّه الله.
ويا سبحان الله! وكيف يجعل الله تلك علامة لكي نعرف بها المسيح الكذّاب؟ وكأنّ الله إنسانٌ وإنّما الفرق بين الحقّ والباطل العورة! وكذلك مكتوب على جبينه كافر! قاتلهم الله أنّى يؤفكون.. إنّما يريدون ألاّ تجدوا هذه الأوصاف على المسيح الدجال فتُصدّقوه، أفلا تعقلون؟! وإنّا لله وإنّا إليه لراجعون، وسلامٌ على المُرسَلين، والحمدُ لله ربّ العالمين.
وأرجو من الله أن تُدرك الشمس القمر ويفعل الله ما يشاء ويُقدِّم ويُؤخِّر، ولا أريد أن أحكم بغرّة الهلال للشهر من قبل رؤيته الشرعيّة، وما أريد قوله هو: أنّكم تعلمون يا معشر علماء الفلك أنّه مستحيل رؤية هلال ربيع الأول 1429 بعد غروب شمس الجمعة ليلة السبت، ولكن كلّما أراكم الحقّ عن طريق الشهود بمركز الكون والأرض مكة المكرّمة فإذا بعلماء الفلك عن الحقّ يصدّون ويمترون بغير الحقّ بعد أن بيّنّا لهم السبب لرؤية الهلال بأنّه يولد من قبل الاقتران، أفلا يعقلون؟! وإلى متى سوف تُنكرون الحقّ يا معشر علماء الفلك وتصدّون عنه العالمين صدودًا؟
وأقسم بالله العليّ العظيم إذا تمّت رؤية الهلال فأعلنَ به مجلس القضاء الأعلى ومن ثم تزدادون كفرًا بهذا الأمر فلا تعترفون بأنّها أدركت الشمس القمر يا معشر علماء الفلك والشريعة بأنّكم سوف ترون ما لم تكونوا تحتسبون فقد أمهلكم الله كثيراً لعلكم توقنون، ولا تزالون في ريبكم تتردّدون مِن الذين اطّلعوا على هذا الأمر؛ هل ناصر اليماني المهديّ المنتظَر؟ ومن ثمّ يردّ عليه الشيطان: "لا لا .. بل المهديّ المنتظَر محمّد وليس ناصر". فينبذ العلم وجعل الحجّة في الاسم! وسوف يحكم الله بيننا بالحقّ وهو أسرع الحاسبين، وإنّا لله وإنّا إليه لراجعون وسلامٌ على المُرسَلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
المهديّ المنتظَر الإمام ناصر محمد اليماني.
_____________