[ لمتابعة رابط المشاركــــــــة الأصليّة للبيـــــــــــــــان ]
https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=37868
الإمام ناصر محمد اليماني
12 - 05 - 1433 هـ
03 - 04 - 2012 مـ
05:02 صباحاً
ـــــــــــــــــــــــــ
ردّ المهديّ المنتظَر على شيطانٍ من شياطين البشر الذين كرهوا رضوان الله النّعيم الأكبر ..
بسم الله الواحد القهّار خالق الجانّ من مارج من نار وخالق الإنسان من صلصالٍ كالفخار، والصلاة والسلام على جدّي محمد رسول الله وآله الأطهار وجميع أنصار الله إلى اليوم الآخر، وبعد..
ويا من نراه من شياطين البشر من الذين يُظهرون الإيمان ويُبطنون الكفر والمكر للصدّ عن الذكر، إنّكم تُنكرون النّعيم الأكبر رضوان الله على عباده فتقولون إنّ ناصر محمد اليماني كذّابٌ أشِر بسبب أنّه يفتي أنّ رضوان الله على عباده نعيمٌ أكبر من نعيم جنته، فتعالوا لنحتكم إلى محكم الذكر هل رضوان الله على عباده هو حقاً نعيمٌ أكبر من نعيم جنته؟ ومن ثم نجد حكم الله بالحقّ قد جعله بقدرٍ مقدورٍ في الكتاب المسطور في محكم الذكر يفتيكم الله الواحد القهار أنّ رضوان الله على عباده نعيمٌ أكبر من نعيم جنته، ونستنبط ذلك الحكم الحقّ لربّ العالمين من محكم كتابه في قول الله تعالى: {وَعَدَ ٱللَّهُ ٱلْمُؤْمِنِينَ وَٱلْمُؤْمِنَٰتِ جَنَّٰتٍ تَجْرِى مِن تَحْتِهَا ٱلْأَنْهَٰرُ خَٰلِدِينَ فِيهَا وَمَسَٰكِنَ طَيِّبَةً فِى جَنَّٰتِ عَدْنٍ ۚ وَرِضْوَٰنٌ مِّنَ ٱللَّهِ أَكْبَرُ ۚ ذَٰلِكَ هُوَ ٱلْفَوْزُ ٱلْعَظِيمُ ﴿٧٢﴾} صدق الله العظيم [التوبة].
ولكن هذا الشيطان الذي يكفر بأنّ رضوان الله نعيمٌ أكبر من نعيم جنته لن يدرك ذلك أبداً، وهل تدرون لماذا؟ وذلك لأنّه من الذين قال الله عنهم:
{إِنَّ الَّذِينَ ارْتَدُّوا عَلَىٰ أَدْبَارِهِم مِّن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْهُدَى الشَّيْطَانُ سَوَّلَ لَهُمْ وَأَمْلَىٰ لَهُمْ ﴿٢٥﴾ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا لِلَّذِينَ كَرِهُوا مَا نَزَّلَ اللَّـهُ سَنُطِيعُكُمْ فِي بَعْضِ الْأَمْرِ وَاللَّـهُ يَعْلَمُ إِسْرَارَهُمْ ﴿٢٦﴾ فَكَيْفَ إِذَا تَوَفَّتْهُمُ الْمَلَائِكَةُ يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبَارَهُمْ ﴿٢٧﴾ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمُ اتّبعوا مَا أَسْخَطَ اللَّـهَ وَكَرِهُوا رِضْوَانَهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ﴿٢٨﴾} صدق الله العظيم [محمد].
وقد عرفناه من لحن قوله ما يرمي إليه فتبيّن لكم أنّه من الذين قال الله تعالى عنهم: {ذَلِكَ بِأَنَّهُمُ اتّبعوا مَا أَسْخَطَ اللَّهَ وَكَرِهُوا رِضْوَانَهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ}صدق الله العظيم، وكذلك تجدونه يدعو إلى الشرك بالله ويريد أن يعتقد المسلمين بشفاعة العبيد بين يدي الربّ المعبود كونه يريد أن يخالف أمر الله في الكفر بشفاعة الأنبياء والأولياء بين يدي ربّهم. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَأَنذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخَافُونَ أنْ يُحْشَرُوا إِلَى ربّهم لَيْسَ لَهُم مِّن دُونِهِ وَلِىٌّ وَلاَ شَفِيعٌ لَّعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ}صدق الله العظيم [الأنعام:51].
ويا معشر المسلمين أفلا أدلّكم كيف تميّزون بين الحقّ والباطل؟ فانظروا لدعوة شياطين الجنّ والإنس تجدونهم يدعون إلى الشرك بالله والاعتقاد بشفاعة العبيد بين يدي الربّ المعبود، ولكن الدَّاعي إلى الحقّ تجدونه يخرجكم من عبادة العبيد إلى عباده الربّ المعبود وحده لا شريك له. ولا يزالون يحاولون ردّكم عن دينكم الحقّ إن استطاعوا ويحاولون فتنتكم عن الحقّ. قال الله تعالى: {يَبْغُونَكُمُ الْفِتْنَةَ وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ} صدق الله العظيم [التوبة:47].
ولسوف تجدون منهم العجب العُجاب من طرق المكر والخبث والدهاء بالباطل بكل حيلةٍ ووسيلةٍ، ومن الممترين من استحوذت عليهم الشياطين ويصدّونهم عن السبيل ويحسبون أنّهم مهتدون. وقال الله تعالى: {وَمَن يَعْشُ عَن ذِكْرِ الرَّحْمَـٰنِ نُقَيِّضْ له شَيْطَانًا فَهُوَ له قَرِينٌ ﴿٣٦﴾ وَإِنَّهُمْ لَيَصُدُّونَهُمْ عَنِ السَّبِيلِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُم مُّهْتَدُونَ ﴿٣٧﴾ حَتَّىٰ إِذَا جَاءَنَا قَالَ يَا لَيْتَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ بُعْدَ الْمَشْرِقَيْنِ فَبِئْسَ الْقَرِينُ ﴿٣٨﴾} صدق الله العظيم [الزخرف].
ويا عدو الله وعدو خليفته، ما كان الإمام المهديّ لينفي شفاعة العبيد بين يدي الربّ المعبود، ومن ثم يقول لكم أنا شفيعكم يوم الدّين، وإنّما أفتيتُ بالإذن من الله لتحقيق الشفاعة، فالذين يأذن الله لهم لن يقولوا شفّعنا يا رب في عبادك فيجيبهم، هيهات هيهات. وسبحان الله العظيم وتعالى علواً كبيراً! بل الذين أَذِنَ لهم بالخطاب فنطقوا بالقول الصواب وطلبوا من ربّهم أن ترضى نفسه سبحانه، فذلك هو النّعيم الأعظم بالنسبة لهم، وكيف يكون الله راضياً في نفسه؟ وحتى يتحقق ذلك فلا بدّ أن يدخل عباده في رحمته فيرضى.
واسمع يا هذا إلى ما أقول: أقسم بمن أنزل الكتاب ومُجري السحاب وهازم الأحزاب الله العزيز الوهاب إنّ لله عباداً في هذا العالم لن يرضيهم ربّهم بتريليون تريليون تريليون جنّةٍ عرضها السماوات والأرض حتى يرضى! وهل تدري لماذا؟ وذلك لأنهم يرون والآن والزمان أن لا حاجة لهم بجنّة النّعيم والحور العين وحبيبهم متحسر وحزين في نفسه بسبب ظلم عباده لأنفسهم من الذين ضلّوا في الحياة الدنيا، ولا يتحسر على المغضوب عليهم أمثالك كونكم يا شياطين الجنّ والإنس لستُم من الضالّين، وإنما الضالّون هم الذين ضلّوا عن سبيل الهدى ويحسبون أنهم مهتدون.
وأما شياطين الجنّ والإنس فإنّهم للحقّ كارهون، واتّبعوا ما يسخط الله وكرهوا رضوان الله فأحبط أعمالهم ولعنهم في الدنيا والآخرة ويُعذّبون ثلاث مرات. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَمِمَّنْ حَوْلَكُمْ مِّنَ ٱلأَعْرَابِ مُنَافِقُونَ وَمِنْ أَهْلِ ٱلْمَدِينَةِ مَرَدُواْ عَلَى ٱلنِّفَاقِ لاَ تَعْلَمُهُمْ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ سَنُعَذِّبُهُم مَّرَّتَيْنِ ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلَىٰ عَذَابٍ عَظِيمٍ} صدق الله العظيم [التوبة:101]
ولربّما يودّ أن يُقاطعني أحد السائلين فيقول: "ولكن الله تعالى يقول: {سَنُعَذِّبُهُم مَّرَّتَيْنِ} صدق الله العظيم، فلماذا يا ناصر محمد تقول سيعذبهم الله ثلاث مرات؟". ومن ثم يردّ عليه الإمام المهديّ ناصر محمد وأقول: إنّما المرّتان في خلال عمر الحياة الدنيا ومن ثمّ يردون إلى عذابٍ عظيمٍ يوم القيامة. تصديقاً لقول الله تعالى: {سَنُعَذِّبُهُم مَّرَّتَيْنِ ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلَىٰ عَذَابٍ عَظِيمٍ} صدق الله العظيم.
أولئك المنافقون من شياطين البشر أمثال الكافر بنعيم رضوان الله فاحذروهم، وإن لم تحذروهم فسوف يردّوكم إلى عبادة العبيد والاستغناء بهم عن الربّ المعبود ثم لا تجدون لكم من دون الله ولياً ولا نصيراً. لعنهم الله بكفرهم وغضب عليهم وأحلّ عليهم لعنة الله وملائكته والناس أجمعين. وقال الله تعالى: {قُلْ ءَامَنَّا بِٱللَّهِ وَمَآ أُنزِلَ عَلَيْنَا وَمَآ أُنزِلَ عَلَىٰٓ إِبْرَٰهِيمَ وَإِسْمَٰعِيلَ وَإِسْحَٰقَ وَيَعْقُوبَ وَٱلْأَسْبَاطِ وَمَآ أُوتِىَ مُوسَىٰ وَعِيسَىٰ وَٱلنَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُۥ مُسْلِمُونَ ﴿٨٤﴾ وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ ٱلْإِسْلَٰمِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِى ٱلْـَٔاخِرَةِ مِنَ ٱلْخَٰسِرِينَ ﴿٨٥﴾ كَيْفَ يَهْدِى ٱللَّهُ قَوْمًا كَفَرُوا۟ بَعْدَ إِيمَٰنِهِمْ وَشَهِدُوٓا۟ أَنَّ ٱلرَّسُولَ حَقٌّ وَجَآءَهُمُ ٱلْبَيِّنَٰتُ ۚ وَٱللَّهُ لَا يَهْدِى ٱلْقَوْمَ ٱلظَّٰلِمِينَ ﴿٨٦﴾ أُو۟لَٰٓئِكَ جَزَآؤُهُمْ أَنَّ عَلَيْهِمْ لَعْنَةَ ٱللَّهِ وَٱلْمَلَٰٓئِكَةِ وَٱلنَّاسِ أَجْمَعِينَ ﴿٨٧﴾ خَٰلِدِينَ فِيهَا لَا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ ٱلْعَذَابُ وَلَا هُمْ يُنظَرُونَ ﴿٨٨﴾ إِلَّا ٱلَّذِينَ تَابُوا۟ مِنۢ بَعْدِ ذَٰلِكَ وَأَصْلَحُوا۟ فَإِنَّ ٱللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ﴿٨٩﴾ إِنَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُوا۟ بَعْدَ إِيمَٰنِهِمْ ثُمَّ ٱزْدَادُوا۟ كُفْرًا لَّن تُقْبَلَ تَوْبَتُهُمْ وَأُو۟لَٰٓئِكَ هُمُ ٱلضَّآلُّونَ ﴿٩٠﴾ إِنَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُوا۟ وَمَاتُوا۟ وَهُمْ كُفَّارٌ فَلَن يُقْبَلَ مِنْ أَحَدِهِم مِّلْءُ ٱلْأَرْضِ ذَهَبًا وَلَوِ ٱفْتَدَىٰ بِهِۦٓ ۗ أُو۟لَٰٓئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ وَمَا لَهُم مِّن نَّٰصِرِينَ ﴿٩١﴾} صدق الله العظيم [آل عمران].
وإنّ شياطين الجنّ والبشر لهم ألدّ أعداء المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني كونهم يكفرون بدعوة الإمام ناصر محمد اليماني الذي يدعو النّاس إلى عبادة الله وحده وأن لا يدعوا مع الله أحداً ولن يجدوا من دونه ملتحدا، ويحذّرهم من الشرك بالله ويأمرهم بالإخلاص لله وحده، ويدعو الجنّ والإنس إلى أن يتّخذوا رضوان الله غاية في الحياة الدنيا وفي الآخرة، ولكنَّ الذين يتّبعون ما يسخط الله وكرهوا رضوانه لا ولن تعجبهم دعوة الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني ولسوف يسعون بكل حيلةٍ ووسيلةٍ ليطفئوا نور الله ويأبى الله إلا أن يُتمَّ نوره ولو كره المجرمون ظهوره.
والسلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
عدو شياطين البشر؛ المهديّ المنتظَر الإمام ناصر محمد اليماني.
_____________