الموضوع: اشكو إلى الله

النتائج 1 إلى 7 من 7
  1. Exclamation اشكو إلى الله

    أشكو اليك يا ربي ضعفي وقلة حيلتي وهواني على الناس اللهم انهم يرون خطائي وترا وحدك بذات صدري وتوبتي اللهم اني اشكو اليك وحدتي فلا ركن شديد استند اليه سواك
    اللهم انك وحدك اشكو اليك ما قهر قلبي وفجر صدري اللهم انك تعلم بظلمهم وطغيانهم وما حصل منهم اللهم انك انت وحدك الذي تعلم كل شيء وتحيط بكل شيء عاهدتك ومازلت على عهدي لك اصبر ولا اتعجل بداعواي فتصبح بقدرتك كن فيكون فلن ارضى ان صارت اللهم ان لم يكن بك سخط علي فلا ابالي اللهم وثبتني على عهدي ووعدي لك ما استطعت ومالم استطع اللهم يا الهي وربي يا ارحم الراحمين اشهدك واشهد حملت عرشك وجميع عبادك انك اكرم الاكرمين وبكرمك طمعت وبقوتك امتعنت وبجوارك استجرت ولك توليت افعل بي ما تشاء فأنت ارحم بي من نفسي واغفر لعبادك اجمعين سبحانك فأنت الغفور الرحيم

  2. افتراضي

    -----------
    الإمام ناصر محمد اليماني
    13 - 11 - 1432 هـ
    11 - 10 - 2011 مـ
    03:40 صباحاً
    ـــــــــــــــــــــ


    طالب علمٍ يسأل الإمام ناصر محمد اليماني أن يُبيّن له معنى هذه الآية من سورة البقرة:
    { مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَاراً فَلَمَّا أَضَاءتْ مَا حَوْلَهُ ذَهَبَ اللّهُ بِنُورِهِمْ وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُمَاتٍ لاَّ يُبْصِرُونَ } صدق الله العظيم ..


    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على جدّي محمد رسول الله وآله الأطهار وجميع أنصار الله الواحد القهار، أمّا بعد..
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أحبّتي الأنصار المكرّمين الأبرار، وسلامُ الله على عبد القهار وجميع الباحثين عن الحقّ في طاولة الحوار، السلامُ علينا وعلى عباد الله الصالحين وسلامٌ على المرسَلين والحمدُ للهِ ربِّ العالمين، أمّا بعد..

    قال الله تعالى: {وَمِنَ النَّاسِ مَن يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّـهِ وَبِالْيَوْمِ الْآخِرِ‌ وَمَا هُم بِمُؤْمِنِينَ ﴿٨﴾ يُخَادِعُونَ اللَّـهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلَّا أَنفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُ‌ونَ ﴿٩﴾ فِي قُلُوبِهِم مَّرَ‌ضٌ فَزَادَهُمُ اللَّـهُ مَرَ‌ضًا ۖ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ ﴿١٠﴾ وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْ‌ضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ ﴿١١﴾ أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَـٰكِن لَّا يَشْعُرُ‌ونَ ﴿١٢﴾ وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا كَمَا آمَنَ النَّاسُ قَالُوا أَنُؤْمِنُ كَمَا آمَنَ السُّفَهَاءُ ۗ أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاءُ وَلَـٰكِن لَّا يَعْلَمُونَ ﴿١٣﴾ وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا إِلَىٰ شَيَاطِينِهِمْ قَالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ ﴿١٤﴾ اللَّـهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ ﴿١٥﴾ أُولَـٰئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَ‌وُا الضَّلَالَةَ بِالْهُدَىٰ فَمَا رَ‌بِحَت تِّجَارَ‌تُهُمْ وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ ﴿١٦﴾ مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَارً‌ا فَلَمَّا أَضَاءَتْ مَا حَوْلَهُ ذَهَبَ اللَّـهُ بِنُورِ‌هِمْ وَتَرَ‌كَهُمْ فِي ظُلُمَاتٍ لَّا يُبْصِرُ‌ونَ ﴿١٧﴾ صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لَا يَرْ‌جِعُونَ ﴿١٨﴾ أَوْ كَصَيِّبٍ مِّنَ السَّمَاءِ فِيهِ ظُلُمَاتٌ وَرَ‌عْدٌ وَبَرْ‌قٌ يَجْعَلُونَ أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِم مِّنَ الصَّوَاعِقِ حَذَرَ‌ الْمَوْتِ ۚ وَاللَّـهُ مُحِيطٌ بِالْكَافِرِ‌ينَ ﴿١٩﴾ يَكَادُ الْبَرْ‌قُ يَخْطَفُ أَبْصَارَ‌هُمْ ۖ كُلَّمَا أَضَاءَ لَهُم مَّشَوْا فِيهِ وَإِذَا أَظْلَمَ عَلَيْهِمْ قَامُوا ۚ وَلَوْ شَاءَ اللَّـهُ لَذَهَبَ بِسَمْعِهِمْ وَأَبْصَارِ‌هِمْ ۚ إِنَّ اللَّـهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ‌ ﴿٢٠﴾} صدق الله العظيم [البقرة].

    ويا حبيبي في الله عبد القهار، إنّ هذه الآيات تحدِّثُكم عن حال المؤمنين الكافرين وهم الذين يظهرون الإيمان ويُبطنون الكفر والمكر لصدِّ البشر عن اتّباع الذِّكر في كلّ زمانٍ ومكانٍ، وهم شياطين البشر من اليهود في كلّ زمانٍ ومكانٍ، فهم الذين آمنوا ثم كفروا ثم آمنوا ثم كفروا ثم ازدادوا كفراً ومكراً عن الصدّ عن اتِّباع الذِّكر، وإنّما المقصود من قول الله تعالى: {مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَارً‌ا فَلَمَّا أَضَاءَتْ مَا حَوْلَهُ ذَهَبَ اللَّـهُ بِنُورِ‌هِمْ وَتَرَ‌كَهُمْ فِي ظُلُمَاتٍ لَّا يُبْصِرُ‌ونَ ﴿١٧﴾} صدق الله العظيم، إنّما ذلك ضربُ مَثَلٍ أنّ مَثَلُهم كمَثَل الذي استوقد ناراً فأنارت ما حوله وأبصر ما حوله بسبب وجود ضياء النار، ويقصد بذلك المثل إيمانهم بادئ الأمر بالحقّ من ربّهم، ومن ثم أخذتهم العزّة بالإثم فكفروا حسداً من عند أنفسهم، وأذهب الله نوره من قلوبهم وتركهم في ظلماتٍ لا يبصرون.

    وكذلك ضرب بحالهم مثلاً آخر في قول الله تعالى: {أَوْ كَصَيِّبٍ مِّنَ السَّمَاءِ فِيهِ ظُلُمَاتٌ وَرَ‌عْدٌ وَبَرْ‌قٌ يَجْعَلُونَ أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِم مِّنَ الصَّوَاعِقِ حَذَرَ‌ الْمَوْتِ ۚ وَاللَّـهُ مُحِيطٌ بِالْكَافِرِ‌ينَ ﴿١٩﴾ يَكَادُ الْبَرْ‌قُ يَخْطَفُ أَبْصَارَ‌هُمْ ۖ كُلَّمَا أَضَاءَ لَهُم مَّشَوْا فِيهِ وَإِذَا أَظْلَمَ عَلَيْهِمْ قَامُوا} صدق الله العظيم [البقرة:19-20].

    فانظر إلى ضياء البرق حين يبرق يضيء ما حولك ثمّ يذهب، وكذلك النار حين يستوقدها أحدكم في ظلماتٍ فيجدها تضيء ما حوله وإذا انطفأت حلّت الظلمات مباشرةً، وإنّما ذلك ضربُ مثلٍ لقلوبهم حين يُذهِب الله نوره من قلوبهم بسببٍ من عند أنفسِهم فيجعلهم إن يروا سبيل الحقّ لا يتّخذونه سبيلاً وإن يروا سبيل الباطل يتّخذونه سبيلاً ويتّخذون من افترى على الله خليلاً، ويجعلهم الله من المؤمنين الكافرين كمثل الشيطان يؤمن بأنّ الله لا إله إلا هو وحده لا شريك له ويؤمن بالبعث والجنة والنار ولكنّه كفر بأمر الله وكره رضوانه ويتّبع ما يسخطه ويغضبه ويسعى لحرب الله وأوليائه ويريد أن يطفئ نور الله.

    وكذلك على شاكلته شياطين الجنّ والإنس كمثل المنافقين الذين يظهرون الإيمان ويبطنون الكفر ليصدّوا البشر عن اتِّباع الذكر بأحاديثَ ورواياتٍ تخالف محكم كتاب الله، وكانوا يجيدون التمثيل بالإيمان والصلاح حتى حيَّروا شياطين الجنّ المسوس بأجسادهم من دقّة تمثيلهم، وذلك حين يجدون المؤمنين الحقّ فيقولون لهم أنّهم مؤمنون موقنون بهذا القرآن العظيم، وينطقون عن محمد رسول الله وعلماء المسلمين بالمنطق الحقّ حتى حيّروا الشياطين من دقّة تمثيلهم بالإيمان حين يجدون الذين آمنوا! ولكنّ شياطين الإنس المنافقين يُطَمئِنون شياطين الجنّ حين يخلون بهم وقالوا لهم: "إنّما نريد أن نجيد التمثيل بالإيمان والصلاح حتى لا يَشُكّ المسلمون في أمرنا"، وذلك هو البيان الحقّ لقول الله تعالى: {وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا إِلَىٰ شَيَاطِينِهِمْ قَالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ ﴿١٤﴾} صدق الله العظيم [البقرة]، برغم أنّ الشياطين قرناءهم موجودون بأجسادهم حين يجدون المؤمنين الحقّ، وإنّما أصابت شياطين الجنّ الحيرة من دقة تمثيل شياطين الإنس بالإيمان والصلاح حين يجدون الذين آمنوا ولكنّهم يُطمئِنونهم حين يخلو شياطين الإنس بشياطين الجن، وقالت شياطين الإنس لشياطين الجنّ: {إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ} صدق الله العظيم.

    وفي أولئك القوم ومن على شاكلتهم تمّ ضرب المثل أنّ الله ذهب بنورهم برغم أنّهم مؤمنون، وسبب ذهاب النور من قلوبهم هو الحسد من عند أنفسهم. وقال الله تعالى: {وَدَّ كَثِيرٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُم مِّن بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّارًا حَسَدًا مِّنْ عِندِ أَنفُسِهِم مِّن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ ۖ فَاعْفُوا وَاصْفَحُوا حَتَّىٰ يَأْتِيَ اللَّـهُ بِأَمْرِهِ ۗ إِنَّ اللَّـهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴿١٠٩﴾} صدق الله العظيم [البقرة]. وقد جاء أمر الله ببعث المهديّ المنتظَر الذي يكشف كافّة أسرار مكرهم للعالمين ولكنّ أكثر الناس لا يشكرون.

    وسلامٌ على المرسَلين، والحمد للهِ ربِّ العالمين ..
    أخو المؤمنين الصادقين الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني .
    ___

    -----------

    ۞ عنوان البيــــان ۞

    { مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَاراً فَلَمَّا أَضَاءتْ مَا حَوْلَهُ ذَهَبَ اللّهُ بِنُورِهِمْ وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُمَاتٍ لاَّ يُبْصِرُونَ } صدق الله العظيم..

    ۞ تاريخ اصدار البيان ۞

    11-10-2011 م الموافق 13-11-1432 هـ

    بقلم : الإمام المهدي ناصر محمد اليماني

    ۞ رابط مصدر البيان ۞

    https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=23504

    ۞ توقيع عشوائي ۞

    DPc1ID0Hu7TC
    ۞ عنوان البيــــان ۞

    { مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَاراً فَلَمَّا أَضَاءتْ مَا حَوْلَهُ ذَهَبَ اللّهُ بِنُورِهِمْ وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُمَاتٍ لاَّ يُبْصِرُونَ } صدق الله العظيم..

    ۞ تاريخ اصدار البيان ۞

    11-10-2011 م الموافق 13-11-1432 هـ

    بقلم : الإمام المهدي ناصر محمد اليماني

    ۞ اقتباس البيان كاملاً ۞

    اقتباس المشاركة 23504 من موضوع { مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَاراً فَلَمَّا أَضَاءتْ مَا حَوْلَهُ ذَهَبَ اللّهُ بِنُورِهِمْ وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُمَاتٍ لاَّ يُبْصِرُونَ } صدق الله العظيم..

    الإمام ناصر محمد اليماني
    13 - 11 - 1432 هـ
    11 - 10 - 2011 مـ
    03:40 صباحاً
    ـــــــــــــــــــــ



    طالب علمٍ يسأل الإمام ناصر محمد اليماني أن يُبيّن له معنى هذه الآية من سورة البقرة:
    { مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَاراً فَلَمَّا أَضَاءتْ مَا حَوْلَهُ ذَهَبَ اللّهُ بِنُورِهِمْ وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُمَاتٍ لاَّ يُبْصِرُونَ } صدق الله العظيم ..



    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على جدّي محمد رسول الله وآله الأطهار وجميع أنصار الله الواحد القهار، أمّا بعد..
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أحبّتي الأنصار المكرّمين الأبرار، وسلامُ الله على عبد القهار وجميع الباحثين عن الحقّ في طاولة الحوار، السلامُ علينا وعلى عباد الله الصالحين وسلامٌ على المرسَلين والحمدُ للهِ ربِّ العالمين، أمّا بعد..

    قال الله تعالى:
    {وَمِنَ النَّاسِ مَن يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّـهِ وَبِالْيَوْمِ الْآخِرِ‌ وَمَا هُم بِمُؤْمِنِينَ ﴿٨﴾ يُخَادِعُونَ اللَّـهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلَّا أَنفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُ‌ونَ ﴿٩﴾ فِي قُلُوبِهِم مَّرَ‌ضٌ فَزَادَهُمُ اللَّـهُ مَرَ‌ضًا ۖ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ ﴿١٠﴾ وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْ‌ضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ ﴿١١﴾ أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَـٰكِن لَّا يَشْعُرُ‌ونَ ﴿١٢﴾ وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا كَمَا آمَنَ النَّاسُ قَالُوا أَنُؤْمِنُ كَمَا آمَنَ السُّفَهَاءُ ۗ أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاءُ وَلَـٰكِن لَّا يَعْلَمُونَ ﴿١٣﴾ وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا إِلَىٰ شَيَاطِينِهِمْ قَالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ ﴿١٤﴾ اللَّـهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ ﴿١٥﴾ أُولَـٰئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَ‌وُا الضَّلَالَةَ بِالْهُدَىٰ فَمَا رَ‌بِحَت تِّجَارَ‌تُهُمْ وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ ﴿١٦﴾ مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَارً‌ا فَلَمَّا أَضَاءَتْ مَا حَوْلَهُ ذَهَبَ اللَّـهُ بِنُورِ‌هِمْ وَتَرَ‌كَهُمْ فِي ظُلُمَاتٍ لَّا يُبْصِرُ‌ونَ ﴿١٧﴾ صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لَا يَرْ‌جِعُونَ ﴿١٨﴾ أَوْ كَصَيِّبٍ مِّنَ السَّمَاءِ فِيهِ ظُلُمَاتٌ وَرَ‌عْدٌ وَبَرْ‌قٌ يَجْعَلُونَ أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِم مِّنَ الصَّوَاعِقِ حَذَرَ‌ الْمَوْتِ ۚ وَاللَّـهُ مُحِيطٌ بِالْكَافِرِ‌ينَ ﴿١٩﴾ يَكَادُ الْبَرْ‌قُ يَخْطَفُ أَبْصَارَ‌هُمْ ۖ كُلَّمَا أَضَاءَ لَهُم مَّشَوْا فِيهِ وَإِذَا أَظْلَمَ عَلَيْهِمْ قَامُوا ۚ وَلَوْ شَاءَ اللَّـهُ لَذَهَبَ بِسَمْعِهِمْ وَأَبْصَارِ‌هِمْ ۚ إِنَّ اللَّـهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ‌ ﴿٢٠﴾} صدق الله العظيم [البقرة].

    ويا حبيبي في الله عبد القهار، إنّ هذه الآيات تحدِّثُكم عن حال المؤمنين الكافرين وهم الذين يظهرون الإيمان ويُبطنون الكفر والمكر لصدِّ البشر عن اتّباع الذِّكر في كلّ زمانٍ ومكانٍ، وهم شياطين البشر من اليهود في كلّ زمانٍ ومكانٍ، فهم الذين آمنوا ثم كفروا ثم آمنوا ثم كفروا ثم ازدادوا كفراً ومكراً عن الصدّ عن اتِّباع الذِّكر، وإنّما المقصود من قول الله تعالى:
    {مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَارً‌ا فَلَمَّا أَضَاءَتْ مَا حَوْلَهُ ذَهَبَ اللَّـهُ بِنُورِ‌هِمْ وَتَرَ‌كَهُمْ فِي ظُلُمَاتٍ لَّا يُبْصِرُ‌ونَ ﴿١٧﴾} صدق الله العظيم، إنّما ذلك ضربُ مَثَلٍ أنّ مَثَلُهم كمَثَل الذي استوقد ناراً فأنارت ما حوله وأبصر ما حوله بسبب وجود ضياء النار، ويقصد بذلك المثل إيمانهم بادئ الأمر بالحقّ من ربّهم، ومن ثم أخذتهم العزّة بالإثم فكفروا حسداً من عند أنفسهم، وأذهب الله نوره من قلوبهم وتركهم في ظلماتٍ لا يبصرون.

    وكذلك ضرب بحالهم مثلاً آخر في قول الله تعالى:
    {أَوْ كَصَيِّبٍ مِّنَ السَّمَاءِ فِيهِ ظُلُمَاتٌ وَرَ‌عْدٌ وَبَرْ‌قٌ يَجْعَلُونَ أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِم مِّنَ الصَّوَاعِقِ حَذَرَ‌ الْمَوْتِ ۚ وَاللَّـهُ مُحِيطٌ بِالْكَافِرِ‌ينَ ﴿١٩﴾ يَكَادُ الْبَرْ‌قُ يَخْطَفُ أَبْصَارَ‌هُمْ ۖ كُلَّمَا أَضَاءَ لَهُم مَّشَوْا فِيهِ وَإِذَا أَظْلَمَ عَلَيْهِمْ قَامُوا} صدق الله العظيم [البقرة:19-20].

    فانظر إلى ضياء البرق حين يبرق يضيء ما حولك ثمّ يذهب، وكذلك النار حين يستوقدها أحدكم في ظلماتٍ فيجدها تضيء ما حوله وإذا انطفأت حلّت الظلمات مباشرةً، وإنّما ذلك ضربُ مثلٍ لقلوبهم حين يُذهِب الله نوره من قلوبهم بسببٍ من عند أنفسِهم فيجعلهم إن يروا سبيل الحقّ لا يتّخذونه سبيلاً وإن يروا سبيل الباطل يتّخذونه سبيلاً ويتّخذون من افترى على الله خليلاً، ويجعلهم الله من المؤمنين الكافرين كمثل الشيطان يؤمن بأنّ الله لا إله إلا هو وحده لا شريك له ويؤمن بالبعث والجنة والنار ولكنّه كفر بأمر الله وكره رضوانه ويتّبع ما يسخطه ويغضبه ويسعى لحرب الله وأوليائه ويريد أن يطفئ نور الله.

    وكذلك على شاكلته شياطين الجنّ والإنس كمثل المنافقين الذين يظهرون الإيمان ويبطنون الكفر ليصدّوا البشر عن اتِّباع الذكر بأحاديثَ ورواياتٍ تخالف محكم كتاب الله، وكانوا يجيدون التمثيل بالإيمان والصلاح حتى حيَّروا شياطين الجنّ المسوس بأجسادهم من دقّة تمثيلهم، وذلك حين يجدون المؤمنين الحقّ فيقولون لهم أنّهم مؤمنون موقنون بهذا القرآن العظيم، وينطقون عن محمد رسول الله وعلماء المسلمين بالمنطق الحقّ حتى حيّروا الشياطين من دقّة تمثيلهم بالإيمان حين يجدون الذين آمنوا! ولكنّ شياطين الإنس المنافقين يُطَمئِنون شياطين الجنّ حين يخلون بهم وقالوا لهم: "إنّما نريد أن نجيد التمثيل بالإيمان والصلاح حتى لا يَشُكّ المسلمون في أمرنا"، وذلك هو البيان الحقّ لقول الله تعالى:
    {وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا إِلَىٰ شَيَاطِينِهِمْ قَالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ ﴿١٤﴾} صدق الله العظيم [البقرة]، برغم أنّ الشياطين قرناءهم موجودون بأجسادهم حين يجدون المؤمنين الحقّ، وإنّما أصابت شياطين الجنّ الحيرة من دقة تمثيل شياطين الإنس بالإيمان والصلاح حين يجدون الذين آمنوا ولكنّهم يُطمئِنونهم حين يخلو شياطين الإنس بشياطين الجن، وقالت شياطين الإنس لشياطين الجنّ: {إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ} صدق الله العظيم.

    وفي أولئك القوم ومن على شاكلتهم تمّ ضرب المثل أنّ الله ذهب بنورهم برغم أنّهم مؤمنون، وسبب ذهاب النور من قلوبهم هو الحسد من عند أنفسهم. وقال الله تعالى:
    {
    وَدَّ كَثِيرٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُم مِّن بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّارًا حَسَدًا مِّنْ عِندِ أَنفُسِهِم مِّن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ ۖ فَاعْفُوا وَاصْفَحُوا حَتَّىٰ يَأْتِيَ اللَّـهُ بِأَمْرِهِ ۗ إِنَّ اللَّـهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴿١٠٩} صدق الله العظيم [البقرة]. وقد جاء أمر الله ببعث المهديّ المنتظَر الذي يكشف كافّة أسرار مكرهم للعالمين ولكنّ أكثر الناس لا يشكرون.

    وسلامٌ على المرسَلين، والحمد للهِ ربِّ العالمين ..
    أخو المؤمنين الصادقين الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني .
    _______________
    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..

  3. افتراضي

    حسبي الله ونعم الوكيل

    شكوت الى الله فذكروني ببيان المنافقين
    حسبي الله عليه توكلت وهو رب العرش العظيم

    هل قرأت موضوعي عند مشاركتك يا اخي الانصاري

    اذا كان قلبك يستوعب وتتفكر ولو قليلا لقلت في نفسك ما بال اخي يشكو ؟؟؟؟؟
    هل تعرف ان العبد يشكو لربه عندما يشعر بظلم وقهر عندما تاتيه مصيبه ؟!!

    هل تعرف هاذا الشعور !؟
    فأذا كنت تعرف هذا الشعور وتحس به الم يأمرك الدين والانسانيه ان تراعي مشاعر الاخرين !؟

    الاتعرف ان هاذا البيان موجه ومقصود ليوضح من هم الذين ذهب الله بنورهم !!! ؟؟؟؟؟

    لا اقول لك لا تذكرني
    بل لو كان تذكيرك لي بقوله تعالى
    الم نشرح لك صدرك ووضعنا عنك وزرك الذي انقض ظهرك ورفعنا لك ذكرك فإن مع العسر يسرا ان مع العسر يسرا فإذا فرغت فنصب والى ربك فرغب . صدق الله العظيم

    لكن عين الصواب

    ولكن بفعلك هاذا لافرق بينك وبين الربوت خالي المشاعر عديم التدبر بالقول مايهمك هو نسخ لصق بدون حتى ان تقراء ما تنسخ وتلصق


    واما ان كان قد تم تقصدك لي بهاذا البيان والله يعلم بما في نفسك ونفسي فقد افتريت علي وقلت عن بهتان عظيما فو الذي نفسي بيده لو ان الامام بنفسه يقول لست الامام لما صدقت بعد ان علمت وشعرت بعظيم نعيم رضوان ربي في نفسه فهل تظن ان المنافقين يشعرون به !! ؟؟؟ بل حتى الذين ليسو منافقين ولكن قلوبهم ليست خاليه من الشرك لا يشعرون به فلا يفهمون معاني القران ولا بيانه


    واختم قولي موجها اليك والي جميع عباد الله اجمعين اللهم اغفر لعبادك فإنهم لايعلمون ليست رحمة بهم وانما طمعا برضوانك في نفسك

  4. افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله الذي يهدي من يشاء إلى صراطٍ مستقيم، والصلاة والسلام على جميع أنبياء الله ورسله، والحمد لله ربّ العالمين،أما بعد :

    أخي الحبيب أبو الفزعات الغالي، أكتب إليك نصيحتي بقلـبٍ محب، ناصح لا مجادل

    أنصحك حبيبي في الله أن تستمع إلى سورة الزمر بتدبّرٍ وخشوع، في لحظة صفاءٍ بينك وبين الله.

    وإن لم تعجبك نصيحتي هذه، فأرجو منك فقط ألّا تعقّب، فالله وحده يعلم ما في القلوب،وما أردتُ إلا الخير، وابتغيت بها وجه الله وحده.

    اللهم اجعل القرآن العظيم ربيع قلوبنا، واهدِنا لما تحب وترضى، واغفر لنا ولجميع عبادك التائبين.

    وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين.
    التائب إلى الله والراجع إلى الحق: أحمد النصيري

  5. افتراضي

    أسأل الله أن يشرح صدرك أخي الحبيب ابو الفزعات، وأن يرزقك الصبر ويبعد عنك الظلم ويفرجها عليك..

  6. افتراضي

    رفع الظلم بده رجال .. لايهمه أم ولا أب ولا أخ ولا ولد ومع إني من هاؤلاء الرجال وذو بأس شديد ولكن لو يعود الزمن للوراء لاتبعت نصيحة الإمام المهدي المنتظر بالنشر والتبليغ في الإنترنت العالمية فقط لاغير ومن دون جدال أبدا بل نسخ البيان كما هو نسخا ولصقا .. أي والله وهاذي هي الطريقة المثلى لنشر الدعوة في زمن بعث المهدي المنتظر.. والآن قاعد أدفع الثمن غالي وأقول ياليتني اتبعت نصيحة الإمام المهدي المنتظر..وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين .
    بسم الله الرحمن الرحيم : قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَسَلَامٌ عَلَىٰ عِبَادِهِ الَّذِينَ اصْطَفَىٰ ۗ آللَّهُ خَيْرٌ أَمَّا يُشْرِكُونَ . صدق الله الحبيب الأعظم

  7. افتراضي

    لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
    فادعوا الله يااخي بالصبر والتقوى
    فمن اسباب قلة العزيمة الحزن والاحباط والانغماس في هذه المشاعر
    فاترك جراحك لله يتولاها الله فلن تستطيع فعل شيء فيها
    مثلما تجرح يدك فلن تستطيع الا وضع شيء عليها حتى لا تتلوث ويتولى الله شفاءها بقدرته وكن مع الله ولا تبالي نعم المولى ونعم النصير
    الا يكفيك ان الله الملك بعث عبده وخليفته لنصرة كل انصاره وعباده المظلومين في الارض وانه سيمكن للامام ليملاء الله به الارض قسطآ وعدلآ كما ملئت ظلما وجورآ؟
    فماذا نبتغي بعد ذلك كرمآ من الله وجبراً
    واذكرك بقول احباب الرحمن كما اخبرنا الله عن دعائهم لربهم
    (ربنا افرغ علينا صبراً)
    وكذلك اسال الله ان يرزقك التقوى

    فالحزن حين يشتد مع قلة الصبر يولد ضعف وقلة عزيمة
    والتقوى هي ان تتقى الله في كل شيء
    فلا تقصر في الدعوة الى الله ولا مسئولياتك ولا اعمالك التي تقربك لله

    وان ظُلمت فتذكر انهم ظلموا واذوا نبينا محمد وإمامنا اشد اذى واعظم من الاذى الذي وقع علينا مجتمعين

    وهناك شيء قرأته في علم النفس الباطل ..ان من اذاك هو الوحيد الذي يستطيع شفاءك
    فإن شعرت بذلك في قلبك فاعلم انما ذلك ضعف من النفس وابتغاء رضوان القوم
    فهل تبتغي العزة والرضوان وشفاء القلب من الناس ام من الله تعالى
    من احتقرك او من تكلم عنك بسوء او من سحرك او او
    فأسال نفسك هل تبتغي منهم الشفاء ؟ او اعتذار ؟
    هل هذا ما سيفرحك ويجعلك تخرج من حزنك وشعورك بالظلم ؟
    ام بالله وحده شفاء القلوب
    بنوره في قلوبنا بنصره وقدرته فينا
    برضوانه علينا وان يتم بنا نوره في الارض وان يجعلنا سبب في رضوان نفسه الكامل لا متحسر ولا حزين ولا غضبان

    اتذكر رؤيا اني رأيت نفسي حزينه وكان الامام يواسيني ولكني نظرت له ورأيته اشد حزنآ مني وشعرت ان الله اشد حزناً منا

    فوالله ان الشياطين والذين في قلوبهم مرض لا يريدون ان يحزنوك فقط ..بل يريدون ان يحزنوك ويحزنوا خليفة الله ليحزنوا الله علينا وليغضبوه في نفسه ولا يهمهم الله
    واستغل هذا الشعور لتعلم ماهو الشعور بالحزن والظلم ..فإن العباد يُحزنوا الله ويظلموه كثيراً بوصفهم عنه .. وهو من حرم الظلم عن نفسه
    و هؤلاء الظالمين حين يدخلون النار ويندمون سيجعلون الله يحزن عليهم
    فهم ظالمين في ظلمهم وفي ندمهم
    فقد حرمونا نعيم رضوان ربنا حبيب قلوبنا وتسببوا في غضبه وحزنه
    فلا تملك الا العفو عنهم حتى لا تزيد حزن الله وحسرته وانت الله حسبك ونعم الوكيل
    سينصرك ولو بعد حين بنعيم رضوان نفسه
    فلن يربحوا هذه المعركة ابداً باذن الله ان يجعلونا نقلل النشر او يثبطوا عزيمتنا او ان نتسبب في حزن الله علينا او ان نزيد حزن الله على من يعلم انه سيندم في النار لينتقم لنا