إصابة خمسة جنود إسرائيليين بجروح خطيرة في هجوم لحماس على معسكر للجيش في مدينة غزة
11:21 ,2025 سبتمبر
30
جنود إسرائيليون يعملون في قطاع غزة، في صورة نُشرت في 28 سبتمبر/أيلول 2025. (Israel Defense Forces)
أعلن الجيش الإسرائيلي أن خمسة جنود إسرائيليين، بينهم ضابطان، أصيبوا بجروح خطيرة، وأصيب ستة آخرون بجروح طفيفة، في هجوم شنته حركة حماس على معسكر للجيش في مدينة غزة بعد ظهر يوم الاثنين.
جاء الهجوم بعد ساعات من إطلاق صاروخين من شمال غزة، وهي المرة الثانية خلال ما يزيد قليلاً عن أسبوع التي تُشن فيها مثل هذه الهجمات على الأراضي الإسرائيلية، وفي الوقت الذي يواصل فيه الجيش الإسرائيلي هجومه الشامل على مدينة غزة، والذي يهدف، كما تقول إسرائيل، إلى القضاء على حماس في معاقلها الأخيرة.
بدأ هجوم حماس حوالي الساعة 5:25 مساءً بتسلل خلية من خمسة عناصر إلى معسكر للجيش وتفجير عبوتين ناسفتين على دبابة تابعة للكتيبة 82 من اللواء المدرع السابع.
إحصل على تايمز أوف إسرائيل ألنشرة أليومية على بريدك الخاص ولا تفوت المقالات الحصرية آلتسجيل مجانا!
تبادلت القوات في المعسكر إطلاق النار مع المسلحين، مما أسفر عن مقتل اثنين منهم على الأقل – أحدهما بقذيفة دبابة والآخر في معركة بالأسلحة النارية من مسافة قريبة، وفقًا للجيش الإسرائيلي.
وأعلن الجيش إنه يطارد ثلاثة مسلحين من حماس نجوا من تبادل إطلاق النار وتمكنوا من الفرار من المخيم.
وأضاف الجيش الإسرائيلي أن ضابطًا طبيًا وضابط دبابة وثلاثة جنود من الكتيبة 82 أصيبوا بجروح خطيرة خلال الحادث. كما أصيب ستة جنود آخرين بجروح طفيفة. نُقل جميع الجنود إلى المستشفيات، وأُبلغت عائلاتهم.
قوات من لواء غفعاتي تعمل في مدينة غزة، في هذه الصورة التي نشرت في 29 سبتمبر 2025. (Israel Defense Forces)
قبل ساعات، أُطلق صاروخان من شمال غزة على منطقة ناحل عوز، وهي بلدة على حدود القطاع. أُطلقت صواريخ اعتراضية على الصاروخين، اللذين لم يعبرا الحدود في النهاية وسقطا داخل القطاع، وفقًا للجيش الإسرائيلي.
وأضاف الجيش أنه تم تفعيل الإنذارات في المناطق المفتوحة فقط، وليس في أي بلدات، “وفقًا للبروتوكول”.
في الأسبوع الماضي، أُطلق صاروخان على أشدود، أحدهما تم اعتراضه، بينما سقط الآخر في منطقة مفتوحة.
في غضون ذلك، قال مسعفون في غزة مرتبطون بحماس إن الجيش قتل 18 شخصًا على الأقل في أنحاء القطاع، معظمهم في مدينة غزة. لم يتسن التحقق من هذه الأرقام، وهي لا تميز بين المقاتلين وغير المقاتلين.
قوات تعمل في مدينة غزة في هذه الصورة التي نشرت في 29 سبتمبر 2025 (Israel Defense Forces)
وأفاد الجيش الإسرائيلي أن سلاح الجو الإسرائيلي قصف نحو 140 هدفًا في قطاع غزة خلال اليوم الماضي، بما في ذلك مبانٍ تستخدمها جماعات فلسطينية وعناصر وبنى تحتية أخرى.
وأضاف الجيش الإسرائيلي أن البحرية الإسرائيلية نفذت عمليات في غزة، حيث قصفت مستودع أسلحة ومبانٍ أخرى يستخدمها عناصر حماس شمال القطاع.
جاءت هذه الغارات في الوقت الذي واصلت فيه القوات البرية من ثلاث فرق في الجيش الإسرائيلي التوغل في مدينة غزة.
وأفاد الجيش الإسرائيلي أن الفرقة 36 دمرت عدة مبانٍ تستخدمها حماس لمراقبة القوات، ووجهت ضربة بطائرة مسيرة قتلت خلية مسلحة كانت تزرع قنابل؛ وقتلت قوات الفرقة 98 عنصرًا من حماس كان يطلق قذائف هاون على القوات؛ وقتل جنود الفرقة 162 عدة عناصر وفككوا ألغامًا.
في مكان آخر، شمال غزة، قصفت الفرقة 99 عدة مبانٍ أخرى تستخدمها حماس للمراقبة، بينما في جنوب القطاع، قتل جنود فرقة غزة عدة عناصر بالقرب من القوات في منطقة خان يونس الجنوبية، وفقًا للجيش الإسرائيلي.
بدأت حماس الحرب في غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، عندما قادت غزوًا مدمرًا لجنوب إسرائيل أسفر عن مقتل 1200 شخص واحتجاز 251 رهينة في غزة.
قنبلة في برج
قام الجيش الإسرائيلي بضرب عشرات الأبراج في مدينة غزة خلال الأسابيع الأخيرة، بدعوى أن حماس تستخدمها كمراكز قيادة ومراقبة، وبعضها كان مفخخُا
ويوم الاثنين، نشر الجيش مقطع فيديو يظهر جنودًا يعثرون على عبوة ناسفة زرعتها حماس في أحد أبراج المدينة.
وفقًا للجيش، تم العثور على القنبلة في الطابق السادس من البرج باستخدام طائرة مسيرة. وقال الجيش إنه الفخ المتفجر تم ”تحييده“ ولم يصب أي جندي في الحادث.
في غضون ذلك، تقدمت الدبابات الإسرائيلية إلى مسافة بضع مئات من الأمتار من مستشفى الشفاء الرئيسي في مدينة غزة، حيث يقول الأطباء إن مئات المرضى لا يزالون يتلقون العلاج على الرغم من الأوامر الإسرائيلية بمغادرته.
وقال مسؤولون صحيون إن الدبابات طوقت أيضا المنطقة المحيطة بمستشفى الحلو الدولي القريب، الذي يضم 90 مريضا، بينهم 12 طفلا في حاضنات. وقال مسعفون إن المستشفى تعرض للقصف خلال الليل.
فلسطينيون ينظرون بين الأنقاض بعد غارة جوية إسرائيلية على منزل في مخيم الشاطئ للاجئين، غرب مدينة غزة، 26 سبتمبر/أيلول 2025. (Fathi Ibrahim/FLASH90)
وأعلن الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام (الشاباك) يوم الاثنين أيضًا مقتل نائب قائد كتيبة الزيتون التابعة لحماس في مدينة غزة، والذي قاد مراسم إطلاق سراح الرهائن وشارك في هجوم 7 أكتوبر، في غارة جوية نُفذت مؤخرّا.
ووفقًا للجيش الإسرائيلي، قُتل قائد حماس، موسى شلدان، في غارة جوية نفذها سلاح الجو الإسرائيلي الأسبوع الماضي.
وأضاف الجيش الإسرائيلي أن شلدان، بصفته قائد سرية في كتيبة الزيتون، اقتحم إسرائيل مع قواته في 7 أكتوبر 2023. وأضاف الجيش أنه كان أحد قادة إطلاق البالونات الحارقة من قبل حماس على إسرائيل قبل الحرب.
وأضاف الجيش أنه خلال الحرب، كان شلدان مسؤولًا عن إطلاق سراح الرهائن من مدينة غزة، وشوهد وهو يقود مراسم إطلاق سراح الرهائن التي نظمتها حماس في وقت سابق من هذا العام.
وقال الجيش إنه خلال الحرب، قاد شلدان العديد من الهجمات ضد القوات الإسرائيلية – بما في ذلك إطلاق نيران القناصة، استخدام المتفجرات، وإطلاق نيران مضادة للدبابات – أثناء تواجده في “مجمعات إنسانية”. كما كان مسؤولاً عن المواقع القتالية لحماس في حي الزيتون.
وأضاف الجيش أن شلدان شغل سابقًا منصب رئيس جهاز المخابرات في كتيبة الزيتون ومنصب نائب قائد سرية.
يظهر القائد في حماس موسى شلدان خلال حفل إطلاق سراح رهائن في مدينة غزة في أوائل عام 2025، في صورة وزعها الجيش، في 29 سبتمبر 2025. (Israel Defense Forces)
يوم الأحد، أعلن الجيش الإسرائيلي والشاباك أن قائد قوة “النخبة” التابعة لحماس الذي قاد عملية قتل واختطاف إسرائيليين من ملجأ على جانب الطريق بالقرب من كيبوتس رعيم خلال هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، قد قُتل في غارة جوية حديثة على قطاع غزة.
وأفاد الجيش بأن حسن محمود حسن حسين كان قائد سرية النخبة في لواء البريج التابع لحركة حماس.
قاد حسين، إلى جانب قائد آخر في قوة النخبة، وهو محمد أبو عطيوي، الهجوم على ملجأ لجأ إليه رواد مهرجان “نوفا” قرب كيبوتس رعيم.
اختُطف أربعة أشخاص أحياء من الملجأ وقُتل 16 آخرون. نجا سبعة آخرون وتم إنقاذهم لاحقًا.
القيادي في حماس حسن محمود حسن حسين أثناء الهجوم على ملجأ للقنابل بالقرب من كيبوتس رعيم في 7 أكتوبر 2023. (Israel Defense Forces)
ويقول الجيش الإسرائيلي إن حسين شارك أيضًا في هجمات على القوات خلال حرب غزة.
قُتل أبو عطيوي، القائد الآخر في قوة النخبة المتورط في الهجوم على ملجأ رعيم، في غارة إسرائيلية في أكتوبر/تشرين الأول 2024.
كما قتلت القوات الإسرائيلية العاملة في مدينة غزة يوم الأحد أحد عناصر حماس الذي حاول زرع قنبلة بجوار ناقلة جنود مدرعة، حسبما أفاد الجيش.
ووفقًا للجيش الإسرائيلي، رصدت القوات العنصر وأطلقت النار عليه أثناء محاولته تفجير القنبلة ضد ناقلة جنود مدرعة من طراز “نامر”.
وبعد ذلك بوقت قصير، تم تحديد خلية أخرى من مسلحي حماس في المنطقة، واستدعت القوات شن غارة بطائرة مسيرة أسفرت عن مقتلهم، حسبما أفاد الجيش.
ونشر الجيش مشاهد تظهر العنصر الذي قُتل وهو يحاول الاقتراب من القوات، والغارات الجوية التي نفذتها القوات.
وقعت الحادثة أثناء عمليات اللواء المدرع 188 ولواء “بيسلماخ” – مدرسة الجيش الإسرائيلي لمهن فيلق المشاة وقادة الفرق – تحت الفرقة 98.
ساهمت وكالات في هذا التقرير.