الموضوع: إقتباس للتذكير

النتائج 1 إلى 3 من 3
  1. افتراضي إقتباس للتذكير

    إقتباس من بيانات الإمام المهدي ناصر محمد اليماني

    (( وسوف نجعل خطة الحَرب على المَكشوف كونها خططًا استراتيجيّةً ربانيَّةً يأخذ بها الشُّجعان المُعتصمون بالله وعلى ربّهم يتوكَّلون، وتوجد في هذه الآيات خططٌ حربيَّةٌ استراتيجيَّةٌ في القتال:

    أولها: خطة الهجوم وتتزامن مع خطة التَّشريد بهم من خلف خطوط العدو، ورغم أن خطة التَّشريد في معركة غزَّة مُيَسَّرةٌ بسبب وجود الأنفاق الخفيَّة كمثل نفق ما تسمونه (خطة ضربة السيوف الحديديَّة)، فأي حديديَّة؟! وأي سيوفٍ؟! بل أقول: يا أسفاه على النَّفق الخفيّ! فكيف تستخدمونه من شان جيبٍ مدرَّعٍ وليس إلَّا؟! فقلبتموه، وفقط نبهتم عليه الجيش الإسرائيلي، وكان من المفروض أن تستخدموه لأفضل من ذلك، ونُصِرُّ على أن يخرجوا من ذلك النفق أو كمثله ما لا يقل عن مائة مُقاتل أو أكثر للمبُاغتة من خلف خطوط العدو، ويتزامن ذلك مع هجومٍ مُباغتٍ مِن الأمام، فهنا يحدث الإرباك الشديد لجنود العدوّ، فكلٌّ منهم يولي مُدبرًا باحثًا عن مَنفذ للهرب، وفريقًا تأسرون.

    وكذلك: خطة النَّبذ إليهم في الحَرب بالضَّربة الاستباقيَّة، فما دام أنصار الله اليمانيِّون مُلتزمين بالضربات الاستباقيَّة وبالهجوم الحاسم بنيَّة تدمير الحاملات بِكُل ما أوتوا من قُوَّةٍ، فَيقول الله للذين كفروا أن لا يَحسبوا أنهم سبقوا؛ بل السَّبق لأصحاب الضربة الاستباقيَّة كونها خطةً ناجحةً مائة بالمائة بإذن الله، وتتطلب الإعداد فقط بما استطعتم والجرأة بالهجوم المُباغِت على العَدوّ هَجمةً واحدةً دونما إعطاء العَدوّ فُرصةً لترتيب وضعه؛ بل يتطلَّب المُواصلة والاعتصام بالله العزيز الجبَّار، وحتمًا تسبقون، كما تمّ ضرب حاملة الطائرات (فينسون) من أوَّل مرَّةٍ بقُوَّةٍ بضربةٍ استباقيَّةٍ بسبب: وجود النيَّة على ضربها بكل ما أوتيتم من قُوَّةٍ؛ فيسَّر الله لَكُم الأمور لضربها بضربةٍ موجعةٍ، وأما (ترومان) فرغم إصابتها فللأسف إن أنصار الله يريدون طردها مِن قبل في كثيرٍ من الهجمات؛ فكأنهم لا يريدون تدميرها حتى لا تتذمَّر أمريكا لعلّهم يكُفّون شَرّها بحلولٍ في غزَّة، وأقول: كَلَّا ثُمَّ كَلَّا؛ بل أخلِصوا في تدمير الحاملات وقِطَعِهِن المُتجاورات ما استطعتم، وتقولوا قُبَيل ضربها آيات تَخُصّ ما تفعلون؛ فقولوا ما أمركم الله أن تقولوا: {وَإِن نَّشَأْ نُغْرِقْهُمْ فَلَا صَرِيخَ لَهُمْ وَلَا هُمْ يُنقَذُونَ ‎﴿٤٣﴾‏} صدق الله العظيم [سورة يس]، ثم تقولون: "اللهم شاء، وما رميت إذ رميت ولكن الله رَمَى، نِعم المولَى ونِعم النَّصير". وهيهات هيهات أن يحدث حَلٌّ وقادة حماس يدعُون بنيامين وبن غفير ومَن كان على شاكلتهم من أشرار إسرائيل إلى السَّلام، ولكن يا أخي الكريم (خليل الحيَّة) إنَّ المغضوب عليهم الخالية قلوبهم من الإنسانيَّة لا تنفع دعوتهم إلى السَّلام كأمثال بنيامين وبن غفير ومَن كان على شاكلتهم فليسوا كأصحاب الإنسانيّة يوفون بعهود الصُّلح والوعود، كَلَّا ثُمَّ كلَّا؛ كون شياطين البشر الخالية قلوبهم من صفات الإنسانيَّة فهؤلاء قلوبهم كالحجارة أو أشَدّ قسوةً حتى على الأطفال الأبرياء، ولذلك عَلَّمكم الله عن كيفيَّة التعامل مع هذا الصنف من المُجرمين فحين تشعرون أنَّهم يريدون العدوان عليكم؛ فباشروهم بالضَّربة الاستباقيَّة الهجوميَّة المُستمرَّة كما هجمتم في سبعة أكتوبر، فلو كنتم استمررتم ذلك اليوم حتى يجنحوا إلى السَّلام ثم تجنحوا إلى السَّلام فتفرضوا شروطكم أنتم بالحقّ عليهم من غير ظلمٍ.

    وسَبَق أن نهيناكم عن دعوتهم إلى السَّلام مع أنَّهم يعلمون إنَّهم لَمُعتدون، فلا ولن تزيدهم دعوتكم لهم إلى السَّلام إلَّا عُتوًّا ونفورًا وتكبُّرًا وغرورًا وشروطًا جديدةً، وكُلما تنازلتم عن شرطٍ هو حقٌّ لَكُم فيزدادوا طمعًا، وفي الأخير يقولون: "سَلِّموا أسلحتكم"، وحتى وإن تُسَلِّموا أسلحتكم ورضيتم أن تكونوا ذِمِّيِّين (مُواطنين في ذِمّتهم) فلن يرقبوا في مؤمنٍ إلًا ولا ذمَّةً؛ فيُخرجونكم من أرضكم أو يقتلونكم، فَصِدِّقوا الله في فتواه عن المغضوب عليهم، وتعرفونهم بأن صفات الرَّحمة الإنسانيّة النبيلة والجميلة منزوعةٌ من قلوبهم تجاه المؤمنين بالله العظيم؛ فينقمون من الذين يعبدون الله وحده لا شريك له كونهم أصلًا أعداء الله، ولذلك إن يظهروا عليكم فلن يرقبوا في مؤمنٍ إلًّا ولا ذِمَّةً حسب فتوى الله في مُحكَم كتابه في قول الله تعالى: {كَيْفَ وَإِن يَظْهَرُوا۟ عَلَيْكُمْ لَا يَرْقُبُوا۟ فِيكُمْ إِلًّا وَلَا ذِمَّةً ۚ يُرْضُونَكُم بِأَفْوَٰهِهِمْ وَتَأْبَىٰ قُلُوبُهُمْ وَأَكْثَرُهُمْ فَٰسِقُونَ ‎﴿٨﴾‏ ٱشْتَرَوْا۟ بِـَٔايَٰتِ ٱللَّهِ ثَمَنًا قَلِيلًا فَصَدُّوا۟ عَن سَبِيلِهِۦٓ ۚ إِنَّهُمْ سَآءَ مَا كَانُوا۟ يَعْمَلُونَ ‎﴿٩﴾‏ لَا يَرْقُبُونَ فِى مُؤْمِنٍ إِلًّا وَلَا ذِمَّةً ۚ وَأُو۟لَٰٓئِكَ هُمُ ٱلْمُعْتَدُونَ ‎﴿١٠﴾} صدق الله العظيم [سُورَةُ التَّوۡبَةِ].

    وعلى كل حالٍ، فبما أنّي خليفة الله على العالَمين فيحق لي أن آمُر جيش المؤمنين لتحرير فلسطين وكذلك جيش أنصار الله اليمانيّين وقائدهم (أبا جبريل) الذي حوَّل مسار الحرب إلى مسارها الصَّحيح ولم تَعُد بين مُسلمٍ ومُسلمٍ، وعفا الله عمَّا سلف بعد أن تَحوَّل مَسار الحرب اليمانيَّة إلى المسار الصَّحيح بين المغضوب عليهم من شياطين البشر من اليهود والمُسلِمين المُعتصمين بالله ربِّ العالمين، فَنِعْمَ جنود الله سواء كانوا من أهل السنة والجماعة (كافَّة الفصائل الفلسطينيَّة؛ جيش المؤمنين لتحرير فلسطين) أو من أنصار الله اليمانيّين في المذهب الزَّيديّ والسُّنيّ، ومِن مختلف المذاهب سواء سُنيّ أو شيعيّ فقد صاروا كُلهم أجمعون سُنَّة وشيعة في خندقٍ واحدٍ ضد المُعتَدين على مُقَدّسات المُسلمين وشعوب المسلمين؛ فقد صار الذين استجابوا للجهاد في سبيل الله كُلّهم جند الله (أنصار الإمام المهديّ ناصر محمد اليمانيّ)، وإنَّ جُند الله لَهُم الغالبون إذا أطاعوا واتَّقوا.

    وأصحاب الأُسس العقائديَّة لا ينبغي لهم أن يتزحزحوا عن واجبهم العقائديّ الدينيّ الذي كتبه الله عليهم في مُحكَم القرآن العظيم، فإمَّا النَّصر وإمَّا الشهادة والحياة الخالدة في جنات النعيم، ولَكِن تَمنوا النَّصر تَمنوا النَّصر تَمنوا النَّصر ولا تستعجلوا على نعيم الجنة مِن قبل تحقيق نصر دين الله وإتمام نوره للعالَمين، ولا تحرصوا على الحياة، واعلموا عِلْم اليقين أنه ما كان لنفسٍ أن تموت إلَّا بإذن الله، فاعتصموا بالله فيدافع عنكم الله بكلماته، ولا تخشوا أحدًا من دون الله بل الله أحَق أن تخشوه إن كنتم مُؤمنين، واعلموا أن الله يعلم ما في أنفسكم ويعلم نِيَّاتكم، وإن تنصروا الله ينصركم ويُثَبِّت أقدامكم على صراط الله العزيز الحميد، فما أجمل الاعتصام بالله (سَكينة وطمأنينة)؛ تصديقًا لقول الله تعالى: {إِلَّا ٱلَّذِينَ تَابُوا۟ وَأَصْلَحُوا۟ وَٱعْتَصَمُوا۟ بِٱللَّهِ وَأَخْلَصُوا۟ دِينَهُمْ لِلَّهِ فَأُو۟لَٰٓئِكَ مَعَ ٱلْمُؤْمِنِينَ ۖ وَسَوْفَ يُؤْتِ ٱللَّهُ ٱلْمُؤْمِنِينَ أَجْرًا عَظِيمًا ‎﴿١٤٦﴾‏ مَّا يَفْعَلُ ٱللَّهُ بِعَذَابِكُمْ إِن شَكَرْتُمْ وَءَامَنتُمْ ۚ وَكَانَ ٱللَّهُ شَاكِرًا عَلِيمًا ‎﴿١٤٧﴾‏} صدق الله العظيم [سُورَةُ النِّسَاءِ]. ))

    ======== اقتباس =========

    اقتباس المشاركة 476087 من موضوع لم يَعُد أنصارُ اللهِ اليمانيِّون ميليشيا إيران؛ فلا تكونوا ميليشيا الشَّيطان الأكبر ترامب وبنيامين أولياء الشَّياطين قَتلةِ الأطفالِ أعداءِ الله ربِّ العالَمين وأنتم تَعلَمون ..

    - 1 -
    الإمام المهديّ ناصِر مُحَمَّد اليمانيّ
    24 - شوَّال - 1446 هـ
    22 - 04 - 2025 مـ
    11:09 صباحًا
    (بحسب التَّقويم الرّسميّ لأم القُرى)

    [لمتابعة رابط المشاركة الأصلية للبيان]
    https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=475666
    _________


    لم يَعُد أنصارُ اللهِ اليمانيِّون ميليشيا إيران؛ فلا تكونوا ميليشيا الشَّيطان الأكبر ترامب وبنيامين أولياء الشَّياطين قَتلةِ الأطفالِ أعداءِ الله ربِّ العالَمين وأنتم تَعلَمون ..


    بِسم الله الرَّحمن الرَّحيم القاهِر فَوق عباده العزيز الجبَّار المُنتَقِم مِن المُجرمين أولياء الطَّاغوت في العالَمين (أشَرّ الدَّواب)؛ أولياء زعيم الإرهاب العالميّ (دونالد ترامب) وقَبيله (بنيامين نتن ياهو) زعيم المُجرِمين في فلسطين وقَبيله رأس الفتنة الشرير (إيتمار بن غفير)، وأُبَشِّر أولياءهم المُجرمين أعداء الإنسانيَّة في العالَمين باقتراب شرٍّ مُستطيرٍ من أُمِّهم الهاوية (كوكب جهنم) سَقَر اللواحة للبشر بقدرٍ مقدورٍ في الكتاب المَسطور، فأين المَفَرّ لكافَّة أعداء الإنسانيّة في البشر؟! فَتُهلكهم كُلّهم أجمعين، ومَن كان عدوًّا للرحمة الإنسانيّة فإنه عَدوٌّ لله ودينه الإسلام والقرآن العظيم الذي أرسله رحمةً للعالَمين، ثُمَّ أمَّا بعد..

    أيَا معشر جيش المؤمنين لتحرير فلسطين، اعلموا عِلم اليقين أنه ليس هَيِّنًا عند الله أن تعصوا أمر خليفته على العالَمين (الإمام المهديّ ناصر محمد اليمانيّ)؛ فحين تجدونني أنهاكم عن دعوة المُعتدين من أولياء بنيامين في بني إسرائيل مَن يحسبون أنفسهم ساميِّين على العالَمين ويرون دماءهم دماءً وخطًّا أحمرًا ويرون دماء النَّاس كمثل ماءٍ مسفوحٍ على الأرض؛ أولئك هم ليسوا ساميِّين بل أولياء الشياطين المُستَكبرين (أشرّ الدَّواب)، المستكبرون المغضوب عليهم، وما ظلمهم الله بوصفهم بالمغضوب عليهم كوني أعلَم عِلم اليقين أنَّهم ينقضون عهد الله في الصُّلح في كُل مرَّةٍ؛ فينقضون العُهُود ويُخلفون الوُعُود في كل مرَّةٍ، فهل أنتم أعلم أم الله بما في قلوب المُعتَدين (المغضوب عليهم)؟!

    فتعالوا لِنُعَلِّمكم فتوى الله عن كيف تَجعلونهم يجنحون إلى السّلم، ونُعلمكم كيف يتمّ حَسم المعركة معهم؛ فتجدون خبر نقض عُهُودهم وإخلاف وُعُودهم وغدرهم وكيفيَّة حَسم المعركة مع هؤلاء (مِن أشَرّ الدَّواب) بالقَول الفَصْل وما هو بالهزل في قول الله تعالى: {إِنَّ شَرَّ ٱلدَّوَآبِّ عِندَ ٱللَّهِ ٱلَّذِينَ كَفَرُوا۟ فَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ ‎﴿٥٥﴾‏ ٱلَّذِينَ عَٰهَدتَّ مِنْهُمْ ثُمَّ يَنقُضُونَ عَهْدَهُمْ فِى كُلِّ مَرَّةٍ وَهُمْ لَا يَتَّقُونَ ‎﴿٥٦﴾‏ فَإِمَّا تَثْقَفَنَّهُمْ فِى ٱلْحَرْبِ فَشَرِّدْ بِهِم مَّنْ خَلْفَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ ‎﴿٥٧﴾‏ وَإِمَّا تَخَافَنَّ مِن قَوْمٍ خِيَانَةً فَٱنۢبِذْ إِلَيْهِمْ عَلَىٰ سَوَآءٍ ۚ إِنَّ ٱللَّهَ لَا يُحِبُّ ٱلْخَآئِنِينَ ‎﴿٥٨﴾‏ وَلَا يَحْسَبَنَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُوا۟ سَبَقُوٓا۟ ۚ إِنَّهُمْ لَا يُعْجِزُونَ ‎﴿٥٩﴾‏ وَأَعِدُّوا۟ لَهُم مَّا ٱسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ ٱلْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِۦ عَدُوَّ ٱللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَءَاخَرِينَ مِن دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ ٱللَّهُ يَعْلَمُهُمْ ۚ وَمَا تُنفِقُوا۟ مِن شَىْءٍ فِى سَبِيلِ ٱللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لَا تُظْلَمُونَ ‎﴿٦٠﴾‏ ۞ وَإِن جَنَحُوا۟ لِلسَّلْمِ فَٱجْنَحْ لَهَا وَتَوَكَّلْ عَلَى ٱللَّهِ ۚ إِنَّهُۥ هُوَ ٱلسَّمِيعُ ٱلْعَلِيمُ ‎﴿٦١﴾} صدق الله العظيم [سُورَةُ الأَنفَالِ].

    وسوف نجعل خطة الحَرب على المَكشوف كونها خططًا استراتيجيّةً ربانيَّةً يأخذ بها الشُّجعان المُعتصمون بالله وعلى ربّهم يتوكَّلون، وتوجد في هذه الآيات خططٌ حربيَّةٌ استراتيجيَّةٌ في القتال:

    أولها: خطة الهجوم وتتزامن مع خطة التَّشريد بهم من خلف خطوط العدو، ورغم أن خطة التَّشريد في معركة غزَّة مُيَسَّرةٌ بسبب وجود الأنفاق الخفيَّة كمثل نفق ما تسمونه (خطة ضربة السيوف الحديديَّة)، فأي حديديَّة؟! وأي سيوفٍ؟! بل أقول: يا أسفاه على النَّفق الخفيّ! فكيف تستخدمونه من شان جيبٍ مدرَّعٍ وليس إلَّا؟! فقلبتموه، وفقط نبهتم عليه الجيش الإسرائيلي، وكان من المفروض أن تستخدموه لأفضل من ذلك، ونُصِرُّ على أن يخرجوا من ذلك النفق أو كمثله ما لا يقل عن مائة مُقاتل أو أكثر للمبُاغتة من خلف خطوط العدو، ويتزامن ذلك مع هجومٍ مُباغتٍ مِن الأمام، فهنا يحدث الإرباك الشديد لجنود العدوّ، فكلٌّ منهم يولي مُدبرًا باحثًا عن مَنفذ للهرب، وفريقًا تأسرون.

    وكذلك: خطة النَّبذ إليهم في الحَرب بالضَّربة الاستباقيَّة، فما دام أنصار الله اليمانيِّون مُلتزمين بالضربات الاستباقيَّة وبالهجوم الحاسم بنيَّة تدمير الحاملات بِكُل ما أوتوا من قُوَّةٍ، فَيقول الله للذين كفروا أن لا يَحسبوا أنهم سبقوا؛ بل السَّبق لأصحاب الضربة الاستباقيَّة كونها خطةً ناجحةً مائة بالمائة بإذن الله، وتتطلب الإعداد فقط بما استطعتم والجرأة بالهجوم المُباغِت على العَدوّ هَجمةً واحدةً دونما إعطاء العَدوّ فُرصةً لترتيب وضعه؛ بل يتطلَّب المُواصلة والاعتصام بالله العزيز الجبَّار، وحتمًا تسبقون، كما تمّ ضرب حاملة الطائرات (فينسون) من أوَّل مرَّةٍ بقُوَّةٍ بضربةٍ استباقيَّةٍ بسبب: وجود النيَّة على ضربها بكل ما أوتيتم من قُوَّةٍ؛ فيسَّر الله لَكُم الأمور لضربها بضربةٍ موجعةٍ، وأما (ترومان) فرغم إصابتها فللأسف إن أنصار الله يريدون طردها مِن قبل في كثيرٍ من الهجمات؛ فكأنهم لا يريدون تدميرها حتى لا تتذمَّر أمريكا لعلّهم يكُفّون شَرّها بحلولٍ في غزَّة، وأقول: كَلَّا ثُمَّ كَلَّا؛ بل أخلِصوا في تدمير الحاملات وقِطَعِهِن المُتجاورات ما استطعتم، وتقولوا قُبَيل ضربها آيات تَخُصّ ما تفعلون؛ فقولوا ما أمركم الله أن تقولوا: {وَإِن نَّشَأْ نُغْرِقْهُمْ فَلَا صَرِيخَ لَهُمْ وَلَا هُمْ يُنقَذُونَ ‎﴿٤٣﴾‏} صدق الله العظيم [سورة يس]، ثم تقولون: "اللهم شاء، وما رميت إذ رميت ولكن الله رَمَى، نِعم المولَى ونِعم النَّصير". وهيهات هيهات أن يحدث حَلٌّ وقادة حماس يدعُون بنيامين وبن غفير ومَن كان على شاكلتهم من أشرار إسرائيل إلى السَّلام، ولكن يا أخي الكريم (خليل الحيَّة) إنَّ المغضوب عليهم الخالية قلوبهم من الإنسانيَّة لا تنفع دعوتهم إلى السَّلام كأمثال بنيامين وبن غفير ومَن كان على شاكلتهم فليسوا كأصحاب الإنسانيّة يوفون بعهود الصُّلح والوعود، كَلَّا ثُمَّ كلَّا؛ كون شياطين البشر الخالية قلوبهم من صفات الإنسانيَّة فهؤلاء قلوبهم كالحجارة أو أشَدّ قسوةً حتى على الأطفال الأبرياء، ولذلك عَلَّمكم الله عن كيفيَّة التعامل مع هذا الصنف من المُجرمين فحين تشعرون أنَّهم يريدون العدوان عليكم؛ فباشروهم بالضَّربة الاستباقيَّة الهجوميَّة المُستمرَّة كما هجمتم في سبعة أكتوبر، فلو كنتم استمررتم ذلك اليوم حتى يجنحوا إلى السَّلام ثم تجنحوا إلى السَّلام فتفرضوا شروطكم أنتم بالحقّ عليهم من غير ظلمٍ.

    وسَبَق أن نهيناكم عن دعوتهم إلى السَّلام مع أنَّهم يعلمون إنَّهم لَمُعتدون، فلا ولن تزيدهم دعوتكم لهم إلى السَّلام إلَّا عُتوًّا ونفورًا وتكبُّرًا وغرورًا وشروطًا جديدةً، وكُلما تنازلتم عن شرطٍ هو حقٌّ لَكُم فيزدادوا طمعًا، وفي الأخير يقولون: "سَلِّموا أسلحتكم"، وحتى وإن تُسَلِّموا أسلحتكم ورضيتم أن تكونوا ذِمِّيِّين (مُواطنين في ذِمّتهم) فلن يرقبوا في مؤمنٍ إلًا ولا ذمَّةً؛ فيُخرجونكم من أرضكم أو يقتلونكم، فَصِدِّقوا الله في فتواه عن المغضوب عليهم، وتعرفونهم بأن صفات الرَّحمة الإنسانيّة النبيلة والجميلة منزوعةٌ من قلوبهم تجاه المؤمنين بالله العظيم؛ فينقمون من الذين يعبدون الله وحده لا شريك له كونهم أصلًا أعداء الله، ولذلك إن يظهروا عليكم فلن يرقبوا في مؤمنٍ إلًّا ولا ذِمَّةً حسب فتوى الله في مُحكَم كتابه في قول الله تعالى: {كَيْفَ وَإِن يَظْهَرُوا۟ عَلَيْكُمْ لَا يَرْقُبُوا۟ فِيكُمْ إِلًّا وَلَا ذِمَّةً ۚ يُرْضُونَكُم بِأَفْوَٰهِهِمْ وَتَأْبَىٰ قُلُوبُهُمْ وَأَكْثَرُهُمْ فَٰسِقُونَ ‎﴿٨﴾‏ ٱشْتَرَوْا۟ بِـَٔايَٰتِ ٱللَّهِ ثَمَنًا قَلِيلًا فَصَدُّوا۟ عَن سَبِيلِهِۦٓ ۚ إِنَّهُمْ سَآءَ مَا كَانُوا۟ يَعْمَلُونَ ‎﴿٩﴾‏ لَا يَرْقُبُونَ فِى مُؤْمِنٍ إِلًّا وَلَا ذِمَّةً ۚ وَأُو۟لَٰٓئِكَ هُمُ ٱلْمُعْتَدُونَ ‎﴿١٠﴾} صدق الله العظيم [سُورَةُ التَّوۡبَةِ].

    وعلى كل حالٍ، فبما أنّي خليفة الله على العالَمين فيحق لي أن آمُر جيش المؤمنين لتحرير فلسطين وكذلك جيش أنصار الله اليمانيّين وقائدهم (أبا جبريل) الذي حوَّل مسار الحرب إلى مسارها الصَّحيح ولم تَعُد بين مُسلمٍ ومُسلمٍ، وعفا الله عمَّا سلف بعد أن تَحوَّل مَسار الحرب اليمانيَّة إلى المسار الصَّحيح بين المغضوب عليهم من شياطين البشر من اليهود والمُسلِمين المُعتصمين بالله ربِّ العالمين، فَنِعْمَ جنود الله سواء كانوا من أهل السنة والجماعة (كافَّة الفصائل الفلسطينيَّة؛ جيش المؤمنين لتحرير فلسطين) أو من أنصار الله اليمانيّين في المذهب الزَّيديّ والسُّنيّ، ومِن مختلف المذاهب سواء سُنيّ أو شيعيّ فقد صاروا كُلهم أجمعون سُنَّة وشيعة في خندقٍ واحدٍ ضد المُعتَدين على مُقَدّسات المُسلمين وشعوب المسلمين؛ فقد صار الذين استجابوا للجهاد في سبيل الله كُلّهم جند الله (أنصار الإمام المهديّ ناصر محمد اليمانيّ)، وإنَّ جُند الله لَهُم الغالبون إذا أطاعوا واتَّقوا.

    وأصحاب الأُسس العقائديَّة لا ينبغي لهم أن يتزحزحوا عن واجبهم العقائديّ الدينيّ الذي كتبه الله عليهم في مُحكَم القرآن العظيم، فإمَّا النَّصر وإمَّا الشهادة والحياة الخالدة في جنات النعيم، ولَكِن تَمنوا النَّصر تَمنوا النَّصر تَمنوا النَّصر ولا تستعجلوا على نعيم الجنة مِن قبل تحقيق نصر دين الله وإتمام نوره للعالَمين، ولا تحرصوا على الحياة، واعلموا عِلْم اليقين أنه ما كان لنفسٍ أن تموت إلَّا بإذن الله، فاعتصموا بالله فيدافع عنكم الله بكلماته، ولا تخشوا أحدًا من دون الله بل الله أحَق أن تخشوه إن كنتم مُؤمنين، واعلموا أن الله يعلم ما في أنفسكم ويعلم نِيَّاتكم، وإن تنصروا الله ينصركم ويُثَبِّت أقدامكم على صراط الله العزيز الحميد، فما أجمل الاعتصام بالله (سَكينة وطمأنينة)؛ تصديقًا لقول الله تعالى: {إِلَّا ٱلَّذِينَ تَابُوا۟ وَأَصْلَحُوا۟ وَٱعْتَصَمُوا۟ بِٱللَّهِ وَأَخْلَصُوا۟ دِينَهُمْ لِلَّهِ فَأُو۟لَٰٓئِكَ مَعَ ٱلْمُؤْمِنِينَ ۖ وَسَوْفَ يُؤْتِ ٱللَّهُ ٱلْمُؤْمِنِينَ أَجْرًا عَظِيمًا ‎﴿١٤٦﴾‏ مَّا يَفْعَلُ ٱللَّهُ بِعَذَابِكُمْ إِن شَكَرْتُمْ وَءَامَنتُمْ ۚ وَكَانَ ٱللَّهُ شَاكِرًا عَلِيمًا ‎﴿١٤٧﴾‏} صدق الله العظيم [سُورَةُ النِّسَاءِ].

    وأمَّا الذين اتَّقوا (مِن المُسلمين) تُقاة شَر المجرمين نظرًا لأوضاعهم الأمنيَّة والاقتصادية وقرارهم ليس بأيديهم فلا تثريب عليهم؛ لا يكلف الله نفسًا إلَّا وسعها بشرط أن لا تتخذوا عدوّ الله وعدوّكم أولياء مع أنَّكم تعلمون أن ترامب وبنيامين أولياء الشيطان أعداء لله الرَّحمن ولدينه الإسلام ولكتابه القرآن وأعداء مُقَدَّسات الله، فاحذَروا إنّي لكم من الناصحين، فلا تخسروا الدُّنيا والآخرة فاحذروا مَقت الله وغضبه، فمهما كنتم مَجروحين من تصرفات أنصار الله مِن قبل أن تسلك حربهم مسارها الصَّحيح - ولكن حرب أنصار الله الآن سلكت المسار الصَّحيح بقتال الأعداء الحقيقيّين أولياء الشياطين (أمريكا وإسرائيل) - فإن شئتم فَعِدَّةٌ من أيامٍ أُخَرٍ؛ بل قتال أنصار الله في خِضَم قتالهم لأعداء الله من أمريكا وإسرائيل سوف يكون عليكم خزيٌ ووصمةُ عارٍ لا تُبرَأ إلى اليوم الآخر، فاحذَروا ثُمّ احذروا (يا طارق بن محمد عفاش، ويا رشاد العليمي، ويا عيدروس الزبيدي، ويا أيها الشيخ سلطان العرادة)، فاحذَروا غضب الله ومقته، فلا تتَّخذوا ترامب وبنيامين أولياء من دون الله كونكم تعلمون عِلْم اليقين أنَّهما أعداءٌ لله ولدينه ولقرآنه ولمُقَدَّسات الله، ولم يَعُد أنصار الله الحوثيّون ميليشيا إيران فلا تكونوا ميليشيا الشيطان الأكبر (دونالد ترامب) وقبيله رئيس إسرائيل (بنيامين نتن ياهو) فلا تتخذوهم أولياءً من دون الله ومَن يفعل ذلك مِنكم فقد باء بغضبٍ من الله؛ تصديقًا لقول الله تعالى: {أَفَحَسِبَ ٱلَّذِينَ كَفَرُوٓا۟ أَن يَتَّخِذُوا۟ عِبَادِى مِن دُونِىٓ أَوْلِيَآءَ ۚ إِنَّآ أَعْتَدْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَٰفِرِينَ نُزُلًا ‎﴿١٠٢﴾‏} [سُورَةُ الكَهۡفِ].

    وتصديقًا لقول الله تعالى: {يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوا۟ لَا تَتَّخِذُوٓا۟ ءَابَآءَكُمْ وَإِخْوَٰنَكُمْ أَوْلِيَآءَ إِنِ ٱسْتَحَبُّوا۟ ٱلْكُفْرَ عَلَى ٱلْإِيمَٰنِ ۚ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَأُو۟لَٰٓئِكَ هُمُ ٱلظَّٰلِمُونَ ‎﴿٢٣﴾‏ قُلْ إِن كَانَ ءَابَآؤُكُمْ وَأَبْنَآؤُكُمْ وَإِخْوَٰنُكُمْ وَأَزْوَٰجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَٰلٌ ٱقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَٰرَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَٰكِنُ تَرْضَوْنَهَآ أَحَبَّ إِلَيْكُم مِّنَ ٱللَّهِ وَرَسُولِهِۦ وَجِهَادٍ فِى سَبِيلِهِۦ فَتَرَبَّصُوا۟ حَتَّىٰ يَأْتِىَ ٱللَّهُ بِأَمْرِهِۦ ۗ وَٱللَّهُ لَا يَهْدِى ٱلْقَوْمَ ٱلْفَٰسِقِينَ ‎﴿٢٤﴾} صدق الله العظيم [سُورَةُ التَّوۡبَةِ].

    وتصديقًا لقول الله تعالى: {۞ يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوا۟ لَا تَتَّخِذُوا۟ ٱلْيَهُودَ وَٱلنَّصَٰرَىٰٓ أَوْلِيَآءَ ۘ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَآءُ بَعْضٍ ۚ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُۥ مِنْهُمْ ۗ إِنَّ ٱللَّهَ لَا يَهْدِى ٱلْقَوْمَ ٱلظَّٰلِمِينَ ‎﴿٥١﴾‏ فَتَرَى ٱلَّذِينَ فِى قُلُوبِهِم مَّرَضٌ يُسَٰرِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَىٰٓ أَن تُصِيبَنَا دَآئِرَةٌ ۚ فَعَسَى ٱللَّهُ أَن يَأْتِىَ بِٱلْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِّنْ عِندِهِۦ فَيُصْبِحُوا۟ عَلَىٰ مَآ أَسَرُّوا۟ فِىٓ أَنفُسِهِمْ نَٰدِمِينَ ‎﴿٥٢﴾‏} صدق الله العظيم [سُورَةُ المَائـِدَةِ].

    اللهم قد بَلَّغت؛ اللهم فاشهَد، وسلامٌ على المُرسَلين والحَمدُ لله ربِّ العالَمين..

    خليفةُ الله على العالَمين
    الإمام المَهديّ ناصِر مُحَمَّد اليَمانيّ.
    ___________
    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..

  2. افتراضي

    110782
    ======== اقتباس =========

    اقتباس المشاركة 318899 من موضوع فَتوى الإمام المَهديّ في حَركة حَماس ..

    - 1 -
    الإمام المهدي ناصر محمد اليماني
    25 – شعبان – 1430 هـ
    16 – 08 – 2009 مـ
    12:36 صباحًا
    (بحسب التقويم الرسمي لأم القرى)
    ________


    فَتوى الإمام المَهديّ تِجاه حَركة حَماس ..


    بِسْم الله الرَّحمن الرَّحيم {لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ} صدق الله العظيم [المائدة:٨٢]، والصَّلاة والسَّلام على النَّبي الأُمّي الأمين وآله الطيِّبين والتَّابعين للحَقِّ إلى يَوم الدِّين..

    السَّلام عليك أيُّها السَّائِل، سواء تَكون سائِلًا بالحَقِّ ولا تُريد غَير الحَقِّ أو تَودّ أن تعلم فتوى الإمام المَهديّ تِجاه حَرَكة حَماس: ألا إنَّهم هُم الرِّجال حَوْل الأقصَى؛ يُعادي المَهديّ المُنتَظَر مَن عاداهم ويُوالي المَهديّ المُنتَظَر مَن والاهم، أولئك هُم المؤمنون حَقًّا (مَن صَلح منهم ولم يَخُنهم).

    "وسألت الله بِحَقِّ لا إله إلَّا هو وبَحقِّ رحمته التي كَتَب على نفسه وبِحَقِّ عَظيم نعيم رضوان نفسه أن يَحفظهم مِن عَدوِّه وعَدوِّهم ويُفَرّج كُربتهم وكُربة جَميع المُسلمين والمَظلومين في العالَمين بالتعجيل بظهور المَهديّ المُنتَظَر على كافَّة البَشَر في لَيلةٍ والكارِهون مِن الصَّاغرين".

    والله مُتِمُّ نوره ولو كَرِه المُجرِمون، وإنَّا فوق عَدوّهم قاهِرون وعليه مُنتَصِرون بإذن الله رَبّ العالَمين.

    وكَيْف لا أنصُر الذين يُقاتَلون بأنَّهم ظُلِموا؟! وإنَّ الله على نَصرِهم لَقديرٌ لأنهم أُخرِجوا مِن ديارهم بغير الحَقّ؛ فكيف لا أنصُرهم فأكون معهم بإذن الله؟! ولَكِنّي لا أنصُر مَن يعتَدي على الكافرين بُحجَّة كفرهم فيقتلونهم لأنَّهم كافِرون! أولئك إذا لَم يتوبوا فسوف أُقيم عليهم حَدّ الله بالحَقِّ، فلم يأمرنا الله أن نُكرِه النَّاس حتى يكونوا مُؤمنين، ولا ولن أسمح للإنسان أن يَظلم أخاه الإنسان في مشارِق الأرض ومغارِبها مِن بعد النَّصر والظهور، وأُقسِمُ بِعِزَّة الله وجلاله وعظيم نعيم رضوانه لو أنّ أخي ابن أمي وأبي قَتَل كافِرًا بحجَّة أنه كافرٌ ولم يعتدِ الكافرُ على أخي لحكمتُ على أخي بالصَّلب ولا أُبالي ولا أخاف في الله لومة لائمٍ.

    وأشهَدُ لله أنّي الإمام المهديّ ناصِر مُحَمَّد اليمانيّ النَّاصِر لِحَماس (رِجال حَول الأقصى؛ مَن صَلح منهم ولم يَخُنهم)، فأنا مع الذين يُدافِعون عن أرضهم وعِرضهم في جميع مَشارِق الأرض ومغارِبها، وأعلم كيف تكون أُصول الجِهاد في الكِتاب، ولم يجعل الله خليفته يُفسِد في الأرض ولا يسفك دِماء النَّاس بغير الحقّ، وأعوذُ بالله أن أكون مِن الذين يقتلون النَّاس بغير الحَقِّ بحُجَّة كُفرهم؛ فلا إكراه في الدين، بل يُعامِل المَهديُّ المُنتَظَر الكافرين كَما يُعامِل المُسلمين، ولكنّي أُقاتِل مَن يُقاتِل إخواني المُسلمين في دينهم أو يُخرجهم مِن أرضهم؛ فيدافع المهديّ المنتظر عن المُسلِم ضِدّ مَن يعتَدي عليه مِن الكُفَّار، ولكنّي أُقسِمُ بالله رَبّ العالَمين لو يعتدي المُسلِمون على الكُفَّار الذين لم يقاتلوهم في دينهم لَأُعلِنُ الحَرْب على المُسلمين المُعتَدين على الكافِرين وأرفَع ظُلْم المُسلِم على الكافِر وأرفع ظُلْم الكافِر عن المُسلِم، وقد حَرَّم الله على نفسه الظُّلْم وجعله مُحَرَّمًا بين عباده ولذلك نُحَرِّم الاعتداء على الكافِر بِغير الحَقّ، ويدافع المَهديّ المُنتَظَر مع المسلم مِنْ ظُلم الكافر فيمنَع الاعتداء على المُسلِم مِن الكافِر، وأمنَع الاعتداء مِن المسلم على الكافر فأُقيم حُدود الله عليهم جميعًا (المسلمين والكافرين) وهم صاغِرون حتى أمنَع ظُلْم الإنسان لأخيه الإنسان. ولا ولُن أُكرِه النَّاس على الإيمان بالرَّحمن؛ فلا إكراه في الدِّين.

    وفي المُعاملة الحَسَنة للكافرين حِكمةٌ من الله بالغةٌ في الكِتاب للذين لا يحاربوننا في الدِّين، وبطريقة العَدْل والإحسان والرَّحمة والمُعامَلة الحَسَنة حين يرى الكافِرون أنَّ المهديّ المُنتَظر يبرّهم ويُقسِط إليهم ولم يُعادِهم ولم يُجبِرهم على الإيمان بالرَّحمن فلا يجدون في أنفسهم إلا أن يقولوا: "نشهَدُ أن لا إله إلا الله ونشهَدُ أنَّ مُحَمَّدًا رسول الله" باقتناعٍ من ذات أنفسهم لأنهم عَلموا أنَّ هذا دينُ الرَّحمة من الله أرحم الرَّاحمين، وصدق الله ورسوله النبيّ الأمين:
    {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ ﴿١٠٧} صدق الله العظيم [الأنبياء].

    ولربما يَوَدّ أحَد الذين لا يعلمون أن يقاطعني فيقول: "مهلًا مهلًا، ألم يَقُل الله تعالى: {فَإِذَا انسَلَخَ الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدتُّمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ ۚ فَإِن تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ ۚ إِنَّ اللَّـهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ﴿٥} صدق الله العظيم [التوبة]؟ فقد أمرنا الله أن نقتل المُشركين حيث وجدناهم إلَّا أن يتوبوا وأقاموا الصَّلاة وآتوا الزَّكاة فَخَلُّوا سبيلهم"، ومِن ثمَّ يرُدّ عليه الإمام المهدي - رحمة الله للناس جميعًا - وأقول: قاتلَك الله، كيف تقول على الله ما لا تعلَم وتُفتي على الله بِما لا تعلم فتحمِل وِزر الجاهلين الذين يقتلون الناس بغير الحَقّ؟! ولعنَك الله بفتواك بِقَتْل أنفُس بغير الحَقّ وأعَدّ لك عذابًا مهينًا. إذاً تسبّبَتْ فتواك بقتل أنفُسٍ كثيرةٍ لم يأمركم الله بقتلها، فتعال لِأُعَلِّمك البيان الحَقّ لهذه الآية:

    وذلِك لأنّ الله تبرَّأ مِن المُشرِكين بأن لا يقرَبوا مَكَّة والمسجِد الحَرام إلى يوم الدين، وأن يكون المَسجِد الحرام حصريًّا لِمَن أسلَم وآمَن بالله، وأمَر الله المُشركين جميعًا بمُغادرة مَكَّة المُكَرَّمة سواء يكون كافِرًا أو يهوديًّا أو نصرانيًّا لا يدين بدين الحَقّ؛ فقد حرَّم الله عليهم الاقتراب مِن المسجد الحرام من بعد عام حجَّة الوداع ولم
    يمهلهم الله إلَّا إلى آخِر شهر مُحَرَّم، فإذا انسلخ وهم لا يزالون في مكَّة فقد أمر الله المُسلمين بقتلهم حتى لو كانوا مُتعَلِّقين بستار الكعبة إلَّا مَن أسلَم وتاب وأقام الصلاة وآتى الزكاة فهُنا أَخْلُوا سبيله ولا تقولوا له لستَ مُسلمًا! وأصبح له حَقٌّ في المَسجِد الحَرام كما حَقّ المُسلمين. وإنَّما يقصد الله بقوله:
    {حَيْثُ وَجَدتُّمُوهُمْ} أي: حتى لو كان مُتَعِلقًا بستار الكعبة وهو لا يزال مُشرِكًا ظاهر الأمْر وليس مِن المُسلِمين فقد أمَر الله المُسلِمين بقتله لأنّه تحدَّى أمر ربّه ولم يَخرُج من بيته فيُغادِر مكة، وقال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ فَلَا يَقْرَبُوا الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ بَعْدَ عَامِهِمْ هَـٰذَا ۚ وَإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً فَسَوْفَ يُغْنِيكُمُ اللَّـهُ مِن فَضْلِهِ إِن شَاءَ ۚ إِنَّ اللَّـهَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ﴿٢٨﴾} صدق الله العظيم [التوبة]؛ سواءٌ يكون مِن قُريشٍ أو نصرانيًّا أو يهوديًّا أو مَجوسيًّا فقد حَرَّم الله عليهم مَكَّة المُكَرَّمة إلى يوم الدين، ولم يعطِهم الله مُهلةً مِن بعد إعلان البراءة يَوم الحَجّ الأكبَر إلَّا إلى نهاية شهر مُحَرَّم الحرام، ثُم أحَلّ الله للمؤمنين قَتْل مَن وجَدوه مِن المُشرِكين لَم يُغادِر مَكَّة المُكَرَّمة حتى لو تعلَّق بستار الكعبة، تصديقًا لقول الله تعالى: {وَأَذَانٌ مِّنَ اللَّـهِ وَرَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الْأَكْبَرِ أَنَّ اللَّـهَ بَرِيءٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ ۙ وَرَسُولُهُ ۚ فَإِن تُبْتُمْ فَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ ۖ وَإِن تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي اللَّـهِ ۗ وَبَشِّرِ الَّذِينَ كَفَرُوا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ ﴿٣إِلَّا الَّذِينَ عَاهَدتُّم مِّنَ الْمُشْرِكِينَ ثُمَّ لَمْ يَنقُصُوكُمْ شَيْئًا وَلَمْ يُظَاهِرُوا عَلَيْكُمْ أَحَدًا فَأَتِمُّوا إِلَيْهِمْ عَهْدَهُمْ إِلَىٰ مُدَّتِهِمْ ۚ إِنَّ اللَّـهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ ﴿٤فَإِذَا انسَلَخَ الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدتُّمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ ۚ فَإِن تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ ۚ إِنَّ اللَّـهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ﴿٥وَإِنْ أَحَدٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّىٰ يَسْمَعَ كَلَامَ اللَّـهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَّا يَعْلَمُونَ ﴿٦﴾} صدق الله العظيم [التوبة].

    وتعال لأُعَلِّمك يا مَن لا تعلَم ماذا أمرك الله نحو الكافِر بدينك غَير أنَّه لم يعتدِ على أرضك وعِرضك ولَم يمنَع دعوتك: فقد أمركم الله أن تَبَرُّوهم وتُقسطوا إليهم إنَّ الله يُحِب المُقسِطين، تصديقًا لقول الله تعالى: {لَّا يَنْهَاكُمُ اللَّـهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ ۚ إِنَّ اللَّـهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ ﴿٨﴾} صدق الله العظيم [الممتحنة].

    أفلا تَرون أنَّ الله أمركم أن تَبَرُّوا الكافِرين والقِسْط فيهم فتعدِلوا وحَرَّم الله عليكم ظُلمهم؟ فما بالك بِقَتلِهم؟! أفلا تتَّقون يا معشر الذين لا يعلمون؟ ولكن حَذَاري؛ فإنّ الله قد حرَّم على المُسلمين إقامة أيّ علاقة أو سفارة أو تجارة أو ولاء مع الذين يُحارِبونكم في الدِّين ويُخرجون إخوانكم المُسلِمين مِن ديارهم أو يُظاهِرون على إخراجهم أن تَوَلَّوْهم، ومَن يَتَوَلَّهم منكم فإنّه منهم وإنَّ عليه لعنة الله والملائكة والنَّاس أجمعين، تصديقاً لقول الله تعالى: {لَّا يَنْهَاكُمُ اللَّـهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ ۚ إِنَّ اللَّـهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ ﴿٨إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللَّـهُ عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَىٰ إِخْرَاجِكُمْ أَن تَوَلَّوْهُمْ ۚ وَمَن يَتَوَلَّهُمْ فَأُولَـٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ ﴿٩} صدق الله العظيم [الممتحنة].

    وعليه: فبِما أنَّ حركة حَماس يُقاتِلون دِفاعًا عن أرضهم وعِرضهم والمَسجِد الأقصَى فإنَّ المَهديّ المُنتَظَر يُشهدُ الله الواحِد القَهَّار وكافَّة البَشَر وكَفى بالله شَهيدًا أنّي لَهُم لَمِن النَّاصِرين بإذن الله رَبّ العالَمين.

    "ونَصَرَ الله من نَصرهم، وخَذَلَ الله مَن خَذَلهم في نفسه وأصابه الله بِداءٍ في جَسده يَعجَز عنه أطباء البشر حتى يَتوب إلى الله مَتابًا فيشفيه ويغفر له إنَّ رَبّي غَفورٌ رحيمٌ".

    وسلامٌ على المُرسَلين والحَمْدُ لله رَبّ العالَمين..
    أخوكم الإمام المَهديّ المُنتَظَر ناصِر مُحَمَّد اليمانيّ.
    ______________
    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..

  3. افتراضي

    صدق الإمام المهدي ناصر محمد اليماني
    صلوات ربي وسلامه عليه وعلى انصاره السابقين الاخيار.
    وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين.

المواضيع المتشابهه
  1. إقتباس من نور البيان ألحق للقرآن الكريم من قبل الحدث على أرض الواقع
    بواسطة عادل صالح دانه في المنتدى مواضيع وعلامات لها علاقة بالمهدي المنتظر
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 14-09-2023, 08:53 PM
  2. للتذكير
    بواسطة اسرار ساهر في المنتدى كوكب العذاب سقر X Planet
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 22-04-2022, 04:28 PM
  3. [ فيديو ] فيديو إقتباس من بيان سؤال و جواب لأولي الألباب
    بواسطة عمار بشير بنرزوقة في المنتدى المادة الإعلامية والنشر لكل ما له علاقة بدعوة الإمام المهدي ناصر محمد اليماني
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 05-04-2021, 12:33 PM
  4. [ فيديو ] إقتباس من بيان (ن) للإمام المهدي ناصر محمد اليماني
    بواسطة أميرة الإنصارية في المنتدى المادة الإعلامية والنشر لكل ما له علاقة بدعوة الإمام المهدي ناصر محمد اليماني
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 16-03-2018, 07:47 PM
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •