-
الجيش الإسرائيلي يأمر بإخلاء منطقة رفح بأكملها في أكبر عملية إخلاء منذ استئناف القتال
13:51 ,2025 مارس
31
فلسطينيون نزحوا من رفح في ظل استئناف الحرب، يصلون إلى خان يونس في غزة في 23 مارس 2025. (AP Photo/Abdel Kareem Hana)
فلسطينيون نزحوا من رفح في ظل استئناف الحرب، يصلون إلى خان يونس في غزة في 23 مارس 2025. (AP Photo/Abdel Kareem Hana)
أصدر الجيش الإسرائيلي يوم الاثنين تحذيراً بإخلاء الفلسطينيين في منطقة رفح جنوب قطاع غزة بالكامل، قائلاً إن الجيش “يستأنف القتال بقوة كبيرة للقضاء على قدرات المنظمات الإرهابية في هذه المناطق”.
ونشر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي باللغة العربية العقيد أفيخاي أدرعي في منشور على موقع “إكس” خريطة للمنطقة التي سيتم إخلاؤها، وطلب من سكان غزة الانتقال إلى منطقة المواصي الساحلية في جنوب القطاع.
وكان هذا أكبر أمر إخلاء يصدره الجيش الإسرائيلي منذ استئناف الهجوم ضد حماس في وقت سابق من هذا الشهر، والذي أنهى وقف إطلاق النار الذي دام شهرين.
وتغطي منطقة الإخلاء رقعة واسعة من الأراضي بين رفح وخان يونس، حيث لم ينشر الجيش الإسرائيلي قوات برية حتى الآن.
وجاءت هذه الأوامر خلال عيد الفطر.
ويوم السبت، قال الجيش إنه وسع نطاق عملياته في جنوب قطاع غزة، حيث توغلت قواته في رفح كجزء من جهود توسيع المنطقة العازلة على طول حدود القطاع وتدمير البنية التحتية العسكرية.
وفي سياق منفصل، أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني الأحد انتشال جثامين 15 مسعفا قتلوا في إطلاق نار للجيش الإسرائيلي على سيارات إسعاف في قطاع غزة قبل أسبوع.
واعترف الجيش الإسرائيلي يوم الجمعة بإطلاق النار بالخطأ على سيارات إسعاف وإطفاء في جنوب قطاع غزة قبل أسبوع، قائلاً إنه اعتبرها “سيارات مشبوهة” عن طريق الخطأ.
ووفقا للجيش، أطلقت القوات النار ”باتجاه سيارات حماس وقضت على عدد من إرهابيي حماس” في منطقة تل السلطان جنوب غزة.
وأضاف الجيش: “بعد بضع دقائق، تقدمت مركبات إضافية بشكل مشبوه نحو القوات… وردت القوات بإطلاق النار باتجاه المركبات المشبوهة، وقضت على عدد من إرهابيي حماس والجهاد الإسلامي“.
وأضاف الجيش أنه ”بعد إجراء تحقيق أولي، تبين أن بعض السيارات المشبوهة… كانت سيارات إسعاف وشاحنات إطفاء“، وأدان ”الاستخدام المتكرر“ من قبل ”المنظمات الإرهابية في قطاع غزة لسيارات الإسعاف لأغراض إرهابية“.
مسعفون ينقلون جثامين مسعفين فلسطينيين قُتلوا قبل أسبوع في إطلاق الجيش الإسرائيلي النار على سيارات إسعاف في مجمع ناصر الطبي في خان يونس جنوب قطاع غزة، في 30 مارس 2025. (AFP)
وقال الهلال الأحمر في بيان إنه تم انتشال جثامين ثمانية من مسعفيه وستة من عناصر الدفاع المدني في غزة وموظف في وكالة تابعة الأمم المتحدة.
وأضاف أن أحد مسعفيه واسمه أسعد النصاصرة لا يزال مفقودا.
وكان الهلال الأحمر قد أفاد في بيان سابق بأنه “تم انتشال الجثامين بصعوبة، حيث كانت مطمورة في الرمل، وبعضها بدأ بالتحلل”.
وأكد الدفاع المدني في غزة انتشال 15 جثة، مضيفا أن موظف الأمم المتحدة القتيل كان يعمل في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).
مسعفون من الهلال الأحمر الفلسطيني وخدمات الطوارئ الأخرى يحملون جثامين زملائهم الذين قُتلوا قبل أسبوع في غارة إسرائيلية، خلال موكب تشييع جثامينهم في مستشفى ناصر في خان يونس جنوب قطاع غزة في 31 مارس 2025. (Eyad BABA / AFP)
وفي بيان منفصل صدر في جنيف، أعرب الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر عن “غضبه” إزاء مقتل المسعفين.
وقال الأمين العام للاتحاد جاغان تشاباغين في بيان “أنا مفطور القلب. هؤلاء المسعفون المتفانون كانوا يستجيبون لنداءات الجرحى. كانوا يقومون بعملهم الإنساني. كانوا يرتدون شارات كان يجب أن تحميهم، وكانت سيارات الإسعاف الخاصة تحمل شارة الهلال بوضوح. كان ينبغي أن يعودوا إلى عائلاتهم، لكنهم لم يعودوا”.
وشدّد على أن قواعد القانون الدولي الإنساني تنص على وجوب حماية المدنيين والعاملين في المجال الإنساني والخدمات الصحية.
وفق الاتحاد تمثل هذه الواقعة الهجوم الأكثر دموية على العاملين في جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في العالم منذ عام 2017.
وأعربت اللجنة الدولية للصليب الأحمر عن “صدمتها البالغة إثر مقتل ثمانية مسعفين من جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في أثناء تأديتهم عملهم، إلى جانب خمسة مستجيبين أوائل”.
ولفتت اللجنة في بيان إلى أنه “جرى التعرف على جثامينهم اليوم وانتشالها لدفنها دفنا كريما”.
وشدّدت على أن “العدد المرتفع من أفراد الطواقم الطبية الذين قُتلوا خلال هذا النزاع لتجزع له القلوب. وتُدين اللجنة الدولية بشدة الهجمات على العاملين في مجال الرعاية الصحية”.
ومنذ استئناف العمليات في قطاع غزة في 18 مارس، قال الجيش الإسرائيلي إنه يستهدف كبار المسؤولين السياسيين في حماس والقادة العسكريين من المستوى المتوسط، إلى جانب البنية التحتية العسكرية، بما في ذلك مستودعات الأسلحة ومنصات إطلاق الصواريخ. كما تم استهداف أعضاء من حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية وفصائل أخرى.
ووفقاً لوزارة الصحة في غزة التي تديرها حماس، قُتل ما لا يقل عن 921 شخصاً في القطاع منذ أن استأنفت إسرائيل غاراتها المكثفة.
وقُتل ما يزيد عن 50 ألف فلسطيني في الحرب التي أشعلتها حماس في مجزرة 7 أكتوبر، وفقًا للوزارة. ولا يمكن التحقق من هذا الرقم بشكل مستقل ولا يمكن تأكيد هذه الأعداد بشكل مستقل، كما أنها لا تميز بين المدنيين والمقاتلين.
اقرأ المزيد عن
« وَقُلۡنَا مِنۢ بَعۡدِهِۦ لِبَنِيٓ إِسۡرَٰٓءِيلَ ٱسۡكُنُواْ ٱلۡأَرۡضَ فَإِذَا جَآءَ وَعۡدُ ٱلۡأٓخِرَةِ جِئۡنَا بِكُمۡ لَفِيفٗا » صدق الله العظيم
[ الإسراء: 104]
-
بن غفير يؤدي الصلاة مجددًا في الحرم القدسي؛ مشرع حريدي يدين الزيارة باعتبارها “تدنيسًا”
13:40 ,2025 أبريل
2
وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير (يسار) يزور الحرم القدسي، في القدس، 2 أبريل 2025. (Yonatan Sindel/Flash90)
وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير (يسار) يزور الحرم القدسي، في القدس، 2 أبريل 2025. (Yonatan Sindel/Flash90)
أثار وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير موجة من التنديد يوم الأربعاء بعد أن زار الحرم القدسي في البلدة القديمة بالقدس وأدى الصلاة هناك.
وزار الوزير اليميني المتطرف الموقع الحساس، المقدّس لدى كل من اليهود والمسلمين، بعد انتهاء فترة تقارب أسبوعين من شهر رمضان، والتي يُمنع فيها اليهود من زيارة الموقع.
وتعرض بن غفير لانتقاد من عضو الكنيست الحريدي موشيه غافني (يهدوت هتوراة)، الذي كتب في منشور على منصة “إكس” أن زيارة بن غفير هي “اعتداء على قدسية أقدس مكان للشعب اليهودي وعلى الوضع الراهن”، في إشارة إلى التفاهم غير الرسمي الذي ينظم شؤون الأماكن المقدسة في البلدة القديمة.
وقال غافني: “هذه الزيارة لا تعبّر عن السيادة، بل على العكس، هي تدنيس وتتسبب بتحريض لا داعي له في العالم الإسلامي”، داعيًا الوزير إلى “التوقف عن الصعود إلى جبل الهيكل”، في إشارة إلى الإسم الإسرائيلي للحرم القدسي.
كما أدانت الأردن المجاورة الزيارة ووصفتها بأنها “تصعيد خطير”.
وفي بيان صادر عن وزارة الخارجية الأردنية، وصفت المملكة الهاشمية الزيارة بأنها “اقتحام” و”استفزاز مرفوض” من شأنه تصعيد التوتر في المنطقة.
عضو الكنيست موشيه غافني يترأس اجتماع لجنة المالية في الكنيست، 2 يوليو 2024. (Yonatan Sindel/Flash90)
من جهتها، ردت حركة حماس على الزيارة بدعوة الفلسطينيين في الضفة الغربية إلى “تصعيد حالة الاشتباك” مع إسرائيل “دفاعاً عن أرضنا ومقدساتنا، وفي المقدمة منها المسجد الأقصى المبارك”.
ومنذ انضمامه إلى حكومة بنيامين نتنياهو عام 2022، اعتاد بن غفير على الإعلان عن زياراته للموقع المقدس. وكانت زيارة الأربعاء أول زيارة يجريها للموقع منذ عودته إلى الائتلاف الحكومي في مارس، بالتزامن مع استئناف العمليات العسكرية في غزة.
ويُعتبر جبل الهيكل (الحرم القدسي) أقدس مكان في الديانة اليهودية، إذ كان موقع الهيكلين التوراتيَين، بينما يُعرف لدى المسلمين بالحرم الشريف، ويضم المسجد الأقصى، ثالث أقدس موقع في الإسلام.
ويحظر “الوضع الراهن”، وهو تفاهم غير واضح وغير مكتوب قائم منذ عقود، على اليهود الصلاة في الحرم. إلا أن الشرطة الإسرائيلية — التي تخضع لإشراف وزارة بن غفير — تتسامح بشكل متزايد مع صلوات يهودية محدودة هناك.
وقد صرّح بن غفير مرارًا بأنه يتبع سياسة الإتاحة لليهود الصلاة في الموقع، ما أثار انتقادات من مسؤولين أمريكيين ودوليين، بالإضافة إلى تحذيرات من الأجهزة الأمنية من أن تصاعد التوترات حول الموقع قد يشكل خطرًا على الأمن القومي.
كما تجاهل الوزير اليميني المتطرف مطالب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو المتكررة بالحفاظ على الوضع الرهائن القائم منذ عقود.
اقرأ المزيد عن
« وَقُلۡنَا مِنۢ بَعۡدِهِۦ لِبَنِيٓ إِسۡرَٰٓءِيلَ ٱسۡكُنُواْ ٱلۡأَرۡضَ فَإِذَا جَآءَ وَعۡدُ ٱلۡأٓخِرَةِ جِئۡنَا بِكُمۡ لَفِيفٗا » صدق الله العظيم
[ الإسراء: 104]
-
الجيش الإسرائيلي يعلن أنه ضرب مركز قيادة لحماس داخل مستشفى في مدينة غزة
17:38 ,2025 أبريل
14
أجنحة العيادات الخارجية والمختبرات في المستشفى الأهلي في أعقاب الغارة التي قالت إسرائيل إنها استهدفت مركز قيادة حماس في المستشفى الأهلي في مدينة غزة شمال القطاع، 13 أبريل، 2025. (AP Photo/Jehad Alshrafi)
أجنحة العيادات الخارجية والمختبرات في المستشفى الأهلي في أعقاب الغارة التي قالت إسرائيل إنها استهدفت مركز قيادة حماس في المستشفى الأهلي في مدينة غزة شمال القطاع، 13 أبريل، 2025. (AP Photo/Jehad Alshrafi)
شنّ الجيش الإسرائيلي غارة جوية على مستشفى في مدينة غزة فجر الأحد، بعد أن طلب من الموظفين والمرضى إخلاء المستشفى قبل الهجوم الليلي، وهي واحدة من سلسلة من الغارات التي قالت إسرائيل إنها استهدفت مراكز عمليات حماس.
ووفقا للجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام (الشاباك)، استهدفت الغارة مركز قيادة تابع لحماس داخل المستشفى الأهلي المعمداني.
ولم ترد أنباء عن سقوط إصابات في الغارة على المستشفى، حيث أصدرت إسرائيل تحذيرا بإخلاء المنشأة قبل الهجوم.
كما تم استهداف مركز قيادة آخر لحماس في دير البلح وسط قطاع غزة ظهر يوم الأحد، حيث كان العديد من عناصر حماس في المنشأة، حسبما قال الجيش الإسرائيلي والشاباك.
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن الضربة أصابت مبنى بلدية دير البلح وأن ثلاثة أشخاص قُتلوا في الغارة.
وقال الجيش الإسرائيلي والشاباك إن حماس استخدمت كلا المجمعين – في المستشفى وفي دير البلح – لتخطيط ولتنفيذ هجمات ضد القوات والمدنيين الإسرائيليين.
في كلتا الغارتين، قال الجيش إنه اتخذ خطوات للتخفيف من الأضرار التي قد تلحق بالمدنيين، بما في ذلك استخدام ”الذخائر الدقيقة“ والاستطلاع الجوي. في المستشفى، أعطى الجيش الإسرائيلي أيضا إنذارا مبكرا للمدنيين في المنطقة.
وقال الجيش إن ”منظمة حماس الإرهابية تنتهك القانون الدولي بشكل ممنهج، بينما تستغل بوحشية المباني المدنية والسكان المدنيين كدروع بشرية للعمليات الإرهابية“، داعيا الحركة إلى التوقف عن استخدام المنشآت الطبية كغطاء.
وقال مسعفون في الأهلي إن صاروخين إسرائيليين أصابا مبنى في المركز الطبي خلال الليل، مما أدى إلى تدمير قسم الطوارئ والاستقبال وإلحاق أضرار بمبان أخرى.
وقد قام مسؤولو المستشفى بإجلاء المرضى من المبنى بعد أن قال أحد الأشخاص أنه تلقى مكالمة تحذيرية من شخص عرّف عن نفسه بأنه من قوات الأمن الإسرائيلية قبل وقت قصير من وقوع الهجوم.
رجل يحمل صحن استقبال الأقمار الصناعية بالقرب من شاحنة إعلامية متضررة في أعقاب الغارة التي قالت إسرائيل إنها استهدفت مركز قيادة لحركة حماس في المستشفى الأهلي في مدينة غزة، شمال القطاع، 13 أبريل، 2025. (Omar AL-Qattaa / AFP)
وقالت الكنيسة المعمدانية في القدس والشرق الأوسط، التي تشرف على المستشفى، في بيان لها إن الجيش الإسرائيلي أمر جميع المرضى والموظفين والنازحين بإخلاء المبنى قبل 20 دقيقة فقط من الهجوم.
وأضافت الكنيسة إن أحد الأطفال الذي كان يعاني من إصابة في الرأس توفي نتيجة لعملية الإخلاء المستعجلة.
وقالت وزارة الصحة التي تديرها حماس في غزة إن المستشفى متوقف عن العمل الآن بسبب الهجوم.
وقال المتحدث باسم الوزارة خليل الدقران إن مئات المرضى والمصابين أجبروا على إخلاء المكان في منتصف الليل، وإن كثيرين منهم الآن في الشوارع دون رعاية طبية مما يعرض حياتهم للخطر.
وفقا للكنيسة المعمدانية، دمرت الضربتان مختبر الجينات بالمستشفى المكون من طابقين، وألحقت أضرارا بمباني الصيدلية وقسم الطوارئ، وألحقت أضرارا جانبية بالمباني المحيطة، بما في ذلك مبنى كنيسة القديس فيليب.
وقالت الكنيسة في بيان “ندعو جميع الحكومات والشعوب ذات النوايا الحسنة إلى التدخل لوقف جميع أنواع الهجمات على المؤسسات الطبية والإنسانية”، مضيفة أنها “شعرت بالفزع” من الهجوم.
رسم للجيش الإسرائيلي يظهر موقع الغارة على مركز قيادة حماس في المستشفى الأهلي في مدينة غزة، 13 أبريل، 2025. (Israel Defense Forces)
كما قالت الكنيسة إن الغارة التي شنها الجيش الإسرائيلي يوم الأحد هي خامس هجوم على المركز الطبي منذ اندلاع حرب غزة بعد هجوم حماس على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر 2023.
وبعد عشرة أيام، وقع انفجار ألقت حماس باللوم فيه على غارة جوية إسرائيلية، مما أدى إلى مقتل العشرات الفلسطينيين في المستشفى. وقد أظهرت الأدلة أن الانفجار ناجم عن صاروخ أطلقته حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية بشكل خاطئ. كما ادعى مسؤولو حماس في البداية كذبا أن الانفجار أدى إلى مقتل نحو 500 شخص.
وقد أدانت الكنيسة في القدس في بيانها الصادر يوم أحد الشعانين الغارة الجوية الإسرائيلية ودعت المجتمع الدولي إلى منع مثل هذه الهجمات على المنشآت الطبية.
وكتب وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي يوم الأحد في منشور قصير على وسائل التواصل الاجتماعي: ”لقد أدت الهجمات الإسرائيلية على المرافق الطبية إلى تدهور شامل في إمكانية الحصول على الرعاية الصحية في غزة. لقد تعرض المستشفى الأهلي لهجمات متكررة منذ بدء النزاع. يجب أن تنتهي هذه الهجمات البائسة. إن الدبلوماسية، وليس المزيد من إراقة الدماء، هي الطريقة التي سنحقق بها سلاما دائما“.
جنود من اللواء 188 مدرع يعملون في رفح جنوب قطاع غزة في صورة تم نشرها في 13 أبريل، 2025. (Israel Defense Forces)
وأسفرت غارات أخرى للجيش الإسرائيلي عن مقتل 18 شخصا على الأقل في أنحاء القطاع يوم الأحد، وفقا لوسائل الإعلام الفلسطينية.
وأفادت وسائل الإعلام التابعة لحركة حماس بمقتل 10 أشخاص على الأقل في جنوب قطاع غزة، من بينهم رئيس مركز شرطة خان يونس التابع لحماس.
وفي الوقت نفسه، أفادت وسائل إعلام فلسطينية بمقتل سبعة أشخاص آخرين في غارة على سيارة في دير البلح، ومقتل امرأة في جباليا شمال القطاع.
ووفقا للجيش الإسرائيلي فإن هدف الغارة التي استهدفت السيارة في دير البلح كان عبيد الله نعيم الهدهد موسى، الذي حدده الجيش كنائب قائد خلية قناصة تابعة لحماس.
وقال الجيش أنه اتخذ خطوات للتخفيف من الأضرار التي لحقت بالمدنيين في الغارة، بما في ذلك استخدام ”ذخائر دقيقة واستطلاع جوي ومعلومات استخباراتية إضافية“.
وفي بيان صدر بعد ظهر الأحد، قال الجيش الإسرائيلي إنه نفذ أكثر من 90 غارة خلال الـ48 ساعة الماضية، بما في ذلك مركز قيادة لحماس في منطقة حيي الدرج والتفاح في مدينة غزة. وكان الموقع يضم مستودعا للأسلحة يستخدم لتخزين المتفجرات التي يستخدمها عناصر حماس في الهجمات على القوات، وفقا للجيش.
وأضاف الجيش أن الأهداف الأخرى شملت موقعاً لإطلاق الصواريخ استُخدم لإطلاق قذيفة على جنوب إسرائيل ليلة السبت، ومستودعات أسلحة وخلايا مقاتلين وبنى تحتية أخرى تابعة لحماس.
بالإضافة إلى ذلك، قال الجيش إن القوات دمرت مؤخرا نفقا بطول 1.2 كيلومتر في شمال قطاع غزة. وقد تم اكتشاف النفق من قبل لواء الشمال التابع لفرقة غزة الشمالية، الذي يعمل تحت قيادة الفرقة 252 في شمال غزة.
وقام جنود من وحدة الهندسة القتالية ”يهالوم“ بهدم النفق، الذي وصل عمقه إلى نحو 20 مترا تحت الأرض، بحسب الجيش الإسرائيلي.
وقال الجيش الإسرائيلي ي إن قوات اللواء الشمالي عثرت أيضا على مستودع أسلحة قريب حيث تم تخزين حوالي 20 عبوة ناسفة وقاذفة صواريخ مضادة للدبابات وأسلحة أخرى.
وخلال العمليات في المنطقة، قال الجيش إن القوات رصدت باستخدام طائرة مسيّرة خلية من العناصر التي كانت تحاول زرع قنبلة في الأرض بالقرب من القوات. وقامت طائرة مسيّرة تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي بمهاجمة العناصر وقتلهم بعد فترة قصيرة.
يوم الأحد أيضا، أطلق مسلحون في غزة صاروخا على جنوب إسرائيل، مما أدى إلى إطلاق صفارات الإنذار في كيبوتس رعيم بالقرب من الحدود. وقال الجيش إنه تم إسقاط القذيفة من قبل الدفاعات الجوية ولم يصب أحد بجروح جراء إطلاق الصاروخ، وهو الخامس الذي يتم إطلاقه من القطاع خلال اليوم الماضي.
وردا على إطلاق الصاروخ، أصدر الجيش الإسرائيلي تحذيرا بإخلاء الفلسطينيين في منطقة خان يونس. ونشر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي باللغة العربية، العقيد أفيخاي أدرعي، في منشور على منصة ”إكس“، خريطة للمنطقة التي سيتم إخلاؤها، قائلا إنه ”تحذير أخير“ قبل أن ينفذ الجيش الإسرائيلي غارات هناك.
https://trwitter.com/AvichayAdraee/s...ty-hospital%2F
]
وأعلنت إسرائيل يوم السبت عن سيطرتها على ممر “موراغ” في جنوب قطاع غزة، وعزل مدينة رفح في أقصى جنوب القطاع عن خان يونس.
وقال الجيش الإسرائيلي يوم الأحد إن الفرقة 36 دمرت أسلحة وبنى تحتية أخرى تابعة لحماس ووجهت ضربات إلى عناصر حماس في محور “موراغ”. كما ذكرت أن فرقة غزة عثرت على أسلحة وبنية تحتية إضافية وقتلت عناصر في حي تل السلطان في رفح.
وفي شمال غزة، قال الجيش إن الفرقة 252 دمرت بنية تحتية إضافية لحماس، بما في ذلك فتحات أنفاق ومبان تستخدمها الحركة، وقتلت عدة عناصر كانت تحاول زرع قنبلة.
وتقول وزارة الصحة في غزة إن أكثر من 50 ألف فلسطيني في القطاع قُتلوا حتى الآن. ولا يمكن التحقق من هذه الأعداد وهي ولا تفرق بين المدنيين والمقاتلين. وتقول إسرائيل إنها قتلت نحو 20 ألف مقاتل في القتال حتى يناير و1600 مسلح آخر داخل إسرائيل خلال هجوم حماس.
اقرأ المزيد عن
« وَقُلۡنَا مِنۢ بَعۡدِهِۦ لِبَنِيٓ إِسۡرَٰٓءِيلَ ٱسۡكُنُواْ ٱلۡأَرۡضَ فَإِذَا جَآءَ وَعۡدُ ٱلۡأٓخِرَةِ جِئۡنَا بِكُمۡ لَفِيفٗا » صدق الله العظيم
[ الإسراء: 104]
-
الشرطة تسمح لمجموعة من 180 يهوديا بالدخول إلى الحرم القدسي – تقرير
05:57 ,2025 أبريل
16
توضيحية: يهود يصلون في الحرم القدسي في البلدة القديمة في القدس في 2 أبريل، 2025. (Yonatan Sindel/Flash90)
توضيحية: يهود يصلون في الحرم القدسي في البلدة القديمة في القدس في 2 أبريل، 2025. (Yonatan Sindel/Flash90)
سمحت الشرطة يوم الثلاثاء لمجموعة مكونة من حوالي 180 يهوديا بدخول الحرم القدسي في أحدث انحراف واضح عن الوضع الراهن الهش وغير المكتوب الذي يحكم الموقع المضطرب.
ولطالما شهد هذا الوضع الراهن المعمول به منذ فترة طويلة تحديد الشرطة عدد الأفراد المشاركين في هذه الزيارات بحد أقصى يبلغ 30 فردا، مع منع الزوار غير المسلمين من الصلاة في الموقع الذي يضم أيضا المسجد الأقصى.
جاء الاستثناء الواضح يوم الثلاثاء وسط تخفيف فعلي للوضع القائم منذ سنوات، لا سيما منذ أن أصبح النائب القومي المتطرف إيتمار بن غفير الوزير المشرف على الشرطة في ديسمبر 2022. يقول بن غفير إنه أشرف على إصلاح شامل للسياسة في الحرم القدسي، وأنه يُسمح لليهود الآن بالصلاة هناك. وقد نفى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مرارا وتكرارا أن يكون الأمر كذلك، وسط ردود فعل عنيفة من دول المنطقة.
منذ بدء عيد الفصح اليهودي الذي يستمر أسبوعا كاملا، صعد 3076 يهوديا إلى الموقع منذ ليلة السبت، حيث صعد معظمهم يوم الثلاثاء، بحسب ما ذكرته صحيفة “هآرتس” نقلا عن “إدارة جبل الهيكل”، وهي منظمة يهودية غير حكومية تتابع وتدعم زيارات اليهود للموقع.
وقالت الشرطة لهآرتس إنها ”قامت بتأمين الزيارات إلى جبل الهيكل كالمعتاد، وفقا لقواعد الزيارة وعدد الزوار”.
وأضافت الشرطة أن ”عدد الأشخاص المسموح به في كل مجموعة يتم تحديده بناء على ظروف مختلفة، بما في ذلك العدد الإجمالي للزوار في الموقع، وعلى وجه الخصوص، قدرة الشرطة على تأمين والحفاظ على النظام العام لكل مجموعة“.
ولم يتضح من تقرير صحيفة هآرتس ما إذا كانت المجموعة اليهودية التي تضم 180 شخصا قد صلت في الموقع، لكن مقطع فيديو نشره الصحفي اليميني المتطرف ينون ماغال على منصة X يوم الثلاثاء أظهر مجموعة تؤدي البركة الكهنوتية في الموقع.
بالإضافة إلى ذلك، تم اعتقال العديد من النشطاء اليهود في الأيام الأخيرة – كما يحدث كل عام – لمحاولتهم تهريب ماعز أو خروف إلى الموقع لتقديم ذبيحة عيد الفصح، كما كان يحدث قبل تدمير الهيكل اليهودي القديم قبل 2000 عام.
ورفضت المحكمة المركزية في القدس يوم الثلاثاء طلب تمديد حبس اثنين من هؤلاء النشطاء الذين تم القبض عليهم يوم الاثنين وبحوزتهم خروف بالقرب من باب الخليل في البلدة القديمة.
وزار بن غفير يوم الثلاثاء باب المغاربة القريب وباحة الحائط الغربي، ولم يزر الحرم القدسي نفسه، بحسب الصحيفة.
في حين أن الوضع الراهن يمنع الصلاة اليهودية، يُسمح لليهود بزيارة الحرم القدسي في أوقات محددة.
لطالما كان الموقف السائد في اليهودية الأرثوذكسية هو منع أي دخول إلى الحرم القدسي، لأسباب شعائرية تتعلق بحرمة الموقع. وعلى هذا النحو، عارض الحاخامات والمسؤولون المنتخبون من التيار الأرثوذكسي المتشدد بشدة الموقف المتساهل في الموقع مؤخرا، واصفين إياه بـ”التدنيس” الذي يسبب “تحريضا لا داعي له في العالم الإسلامي“.
يوم الثلاثاء أيضا، توافد عشرات الآلاف من الأشخاص إلى الحائط الغربي – الذي يقع بجانب الحرم القدسي – لأداء صلاة عيد الفصح اليهودي، بما في ذلك أداء البركة الكهنوتية.
وكان الرهينة المحرر إيليا كوهين من بين الذين أدوا البركة هذا العام. وقد تم إطلاق سراحه من أسر حماس في فبراير، بعد 505 أيام، كجزء من صفقة الرهائن ووقف إطلاق النار التي انهارت منذ ذلك الحين. ولا يزال تسعة وخمسون رهينة في غزة، يُعتقد أن 24 منهم على قيد الحياة و35 أكد الجيش الإسرائيلي مقتلهم.
اقرأ المزيد عن
« وَقُلۡنَا مِنۢ بَعۡدِهِۦ لِبَنِيٓ إِسۡرَٰٓءِيلَ ٱسۡكُنُواْ ٱلۡأَرۡضَ فَإِذَا جَآءَ وَعۡدُ ٱلۡأٓخِرَةِ جِئۡنَا بِكُمۡ لَفِيفٗا » صدق الله العظيم
[ الإسراء: 104]
-
الجيش الإسرائيلي يقيل ضابطا بعد مقتل 15 من عاملي الإنقاذ في رفح مقرا بحدوث “أخطاء”
06:40 ,2025 أبريل
21
لقطة شاشة من مقطع فيديو استُخرج من هاتف أحد المسعفين الذين قُتلوا في غزة، ونشره الهلال الأحمر الفلسطيني في 5 أبريل 2025، تُظهر سيارات إسعاف مع أضواء طوارئ واضحة في رفح. (Palestinian Red Crescent/AFP)
لقطة شاشة من مقطع فيديو استُخرج من هاتف أحد المسعفين الذين قُتلوا في غزة، ونشره الهلال الأحمر الفلسطيني في 5 أبريل 2025، تُظهر سيارات إسعاف مع أضواء طوارئ واضحة في رفح. (Palestinian Red Crescent/AFP)
أعلن الجيش الإسرائيلي يوم الأحد عن إقالة نائب قائد وحدة الاستطلاع التابعة للواء “غولاني” بسبب حادث وقع في 23 مارس الماضي، حيث فتحت قواته النار على قافلة من سيارات الإسعاف والطوارئ في رفح جنوب قطاع غزة، ما أسفر عن مقتل 15 من عاملي الإنقاذ.
وقال الجيش الإسرائيلي أنه تم إعفاء القائد من منصبه بسبب تقريره ”الجزئي وغير الدقيق“ عن الحادث خلال تحقيق أولي.
بالإضافة إلى ذلك، قال الجيش انه تم توجيه التوبيخ رسميا لقائد لواء الاحتياط المدرع الرابع عشر – الوحدة التي قادت العملية في رفح عندما وقع مقتل المسعفين – بسبب ”مسؤوليته الشاملة عن الحادث“، بما في ذلك إدارة مسرح الحادث بعد ذلك.
وجاءت هذه الخطوات، التي قررها قائد القيادة الجنوبية، اللواء يانيف عسور، وصادق عليها رئيس أركان الجيش الإسرائيلي اللفتنانت جنرال إيال زمير، في أعقاب تحقيق في الحادث بقيادة اللواء (احتياط) يوآف هار-إيفن، رئيس آلية تقصي الحقائق في هيئة الأركان العامة، وهي هيئة عسكرية مستقلة مسؤولة عن التحقيق في الحوادث غير العادية خلال الحرب.
وخلص التحقيق الذي أجراه هار-إيفن إلى أنه لم تكن هناك أي انتهاكات لقواعد أخلاقيات الجيش الإسرائيلي خلال الحادث، ولكن كانت هناك عدة ”أخطاء مهنية“ وتصرفات من قبل القوات التي انتهكت البروتوكول العسكري، إلى جانب عدم الإبلاغ الكامل عن الحادث.
ووفقا للجدول الزمني للتحقيق، في ليلة 23 مارس، بدأت فرقة غزة التابعة للجيش الإسرائيلي عملية لتطويق حي تل السلطان في رفح. وقد نصبت قوات من وحدة الاستطلاع التابعة للواء غولاني، التي تعمل تحت قيادة اللواء 14 مدرع، كمينا على طريق يؤدي إلى خارج تل السلطان، حوالي الساعة 2:30 فجرا.
مشيعون يتجمعون حول جثامين 8 من مسعفي الهلال الأحمر الذين تم انتشالهم في رفح في قطاع غزة، في 31 مارس، 2025. (AP Photo/ Abdel Kareem Hana)
في الساعة 3:57 فجرا، رصدت القوات سيارة – التي تأكد لاحقا أنها سيارة إسعاف – وحددوها خطأ على أنها سيارة شرطة تابعة لحماس. أطلق الجنود النار على السيارة مما أدى إلى توقفها على جانب الطريق. اقتربت القوات من السيارة وعثرت بداخلها على شخصين قتيلين وشخص ثالث على قيد الحياة، حيث تم اقتياد الأخير للتحقيق معه.
تم التعرف على المشتبه به على أنه ناشط في حماس أثناء التحقيق الأولي. لكن بحلول الصباح، تم إطلاق سراحه بعد أن أجرى الجيش الإسرائيلي فحوصات إضافية وتوصل إلى استنتاج مفاده أنه لم يكن ناشطا في جماعة مسلحة.
ولأن الجنود اعتقدوا أنهم واجهوا في البداية عناصر من حماس، قال التحقيق إن القوات كانت ”تتأهب لاحتمال“ وجود قوات إضافية للعدو.
وبعد وقت قصير من الحادث، مرت عدة مركبات، بما في ذلك سيارة إسعاف وسيارة إطفاء، من نفس الطريق ولم تتعرض لإطلاق النار من القوات التي كانت تنتظر في الكمين، وفقاً للتحقيق. بالإضافة إلى ذلك، في الساعة 4:47 صباحا، شوهد أب وابنه يسيران على الطريق، ومرة أخرى، لم تطلق القوات النار وبدلا من ذلك، تم اعتقالهما وإطلاق سراحهما في الصباح.
في الساعة 5:06 صباحا، تم تنبيه جنود غولاني من قبل مشغلي المسيّرات بأن قافلة من السيارات المشبوهة تقترب منهم. وقال التحقيق إن مشغلي المسيّرات لم يتمكنوا من تحديد ما إذا كانت المركبات سيارات إسعاف.
توقفت المركبات – سيارات الإسعاف وسيارة إطفاء – على بعد حوالي 20 مترا من بعض القوات التي كانت تنتظر في الكمين، وهرول عدد من المشتبه بهم، الذين تأكد لاحقا أنهم مسعفون وعمال إنقاذ، على ما يبدو لعلاج من كانوا في المركبة الأولى التي تعرضت لإطلاق النار.
مشيعون يحملون جثامين 8 من مسعفي الهلال الأحمر، الذين تم انتشالهم في رفح بعد أسبوع من مقتلهم برصاص القوات الإسرائيلية، خلال جنازتهم في دير البلح بقطاع غزة، يوم الاثنين، 31 مارس، 2025. (AP Photo/Abdel Kareem Hana)
وقال التحقيق إن قائد الكمين – نائب قائد وحدة الاستطلاع في لواء غولاني – كان متمركزا بطريقة لم يتمكن من خلالها من رؤية سيارات الإسعاف، بل فقط سيارة الإطفاء التي أخطأ في تحديدها على أنها شاحنة عادية.
كما أنه لم يتمكن من رؤية أضواء سيارة الإطفاء بالكامل، وفقا للتحقيق. ادعى البيان الأولي للجيش الإسرائيلي حول الحادث بشكل خاطئ أن أضواء سيارات الإنقاذ لم تكن مشتعلة، استنادا إلى شهادة غير دقيقة من الجنود. وقد أظهرت اللقطات المصورة أن الأضواء كانت مرئية.
فتح القائد النار أولا ظنا منه أن غطاء الكمين قد انكشف وأن عناصر حماس يستعدون للهجوم عليهم.
اندفع الجنود نحو السيارات وأطلقوا النار على المشتبه بهم لمدة ثلاث دقائق تقريبا. توقف الجنود عن إطلاق النار عندما وصلوا إلى الطريق التي توقفت فيها سيارات الإسعاف، وعندما وصلوا إلى السيارات أدركوا أنهم كانوا يطلقون النار على أشخاص غير مسلحين.
أمضى الجنود نحو أربع دقائق في المكان قبل أن يعودوا إلى موقع الكمين. وخلص التحقيق إلى عدم وجود أي دليل يشير إلى أن القوات قيدت أيدي أي من عمال الإنقاذ قبل أو بعد مقتلهم، كما لم يثبت أنهم أعدموا أيا منهم.
ونجا أحد المسعفين من الحادث، وفي الصباح، تم اكتشافه من قبل القوات واقتياده للاستجواب. وحتى يوم الأحد كان لا يزال محتجزا لدى الجيش.
قوات الجيش الإسرائيلي تعمل في حي تل السلطان في رفح جنوب قطاع غزة في 2 أبريل، 2025. (Israel Defense Force)
وجاء في التحقيق العسكري أن حقيقة مرور عدة سيارات إسعاف على الطريق خلال الليل دون وقوع حوادث، واحتجاز عدد من المدنيين، تدل على أن القوات لم تطلق النار عشوائيا على سيارات الإسعاف، بل إن الجنود كانوا يتوقعون وجود تهديد، بعد أن تتبعوا السيارة الأولى التي تم تحديدها بشكل خاطئ على أنها سيارة شرطة تابعة لحماس.
وفي الساعة 5:18 صباحا، وصلت إلى المنطقة شاحنة صغيرة تحمل علامة واضحة للأمم المتحدة. وحدد الجنود أنها سيارة تابعة للأمم المتحدة، وخلافا للبروتوكول، أطلقوا النار عليها. وقال التحقيق إن الجنود كانوا يحاولون دفع السيارة لمغادرة المنطقة، لكنهم في أثناء ذلك أطلقوا النار عليها مباشرة، مما أدى إلى مقتل أحد موظفي الأونروا.
ولم يتم الإبلاغ عن هذا الحادث إلا جزئيا من قبل القوات أثناء التحقيق الأولي.
وقُتل 15 فلسطينيا في الحادث، إلا أن الجيش الإسرائيلي حدد ستة منهم بعد مقتلهم على أنهم ناشطون من حماس، حسبما قال الجيش.
في الصباح، قررت القوات جمع الجثث في مكان واحد وتغطيتها بالرمال لمنع الكلاب البرية والحيوانات الأخرى من أكل الجثث. كما قام الجنود بوضع علامة على مكان الدفن وأبلغوا الأمم المتحدة للحضور لاستلام الجثث.
بالإضافة إلى ذلك، قامت جرافة مدرعة من طراز D9 بدفع سيارات الإسعاف والمركبات الأخرى عن الطريق لفتحه وقامت بسحقها أثناء العملية.
وأشار التحقيق إلى أن تغطية الجثث بالرمل ووضع علامات على مكان الدفن كانت ممارسة معتمدة، لكن سحق سيارات الإسعاف كان خطأ ما كان ينبغي ارتكابه.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه لم تكن هناك أي محاولة لإخفاء الحادث، وقد تمت مناقشة الأمر بعد فترة وجيزة مع الأمم المتحدة لتنسيق عملية انتشال الجثث.
وجاء في التحقيق أن الحادثتين الأوليين لإطلاق النار، ضد سيارتي الإسعاف وسيارة الإطفاء، تم تنفيذهما بسبب شعور القوات بالخطر. أما الحادثة الثالثة، ضد مركبة الأمم المتحدة، فكانت مخالفة للبروتوكول.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه ”يعرب عن أسفه لإلحاق الأذى بـ [المدنيين] غير المتورطين“، وأن التحقيق يهدف إلى منع تكرار مثل هذه الحوادث.
وأضاف الجيش أنه ”تم تشديد وتوضيح المبادئ التوجيهية القائمة بشأن الحذر الخاص المطلوب فيما يتعلق بقوات الإنقاذ والعاملين في المجال الطبي، حتى في مناطق القتال العنيف“.
كما تم تسليم تحقيق هار-إيفن إلى المدعية العامة العسكرية، الذي من المقرر أن يقوم بتقييم النتائج وربما اتخاذ قرار بشأن اتخاذ إجراءات أخرى ضد المتورطين.
وقد رفض الهلال الأحمر الفلسطيني نتائج التحقيق العسكري وندد به ووصفه بأنه ”مليء بالأكاذيب“.
وقالت المتحدثة باسم الهلال الأحمر نبال فرسخ لوكالة “فرانس برس” إن التقرير “باطل وغير مقبول لأنه يحتوي على تبرير للقتل وتحميل المسؤولية عن الموضوع لخطأ شخصي في قيادة الميدان والحقيقة غير ذلك”.
قوات الجيش الإسرائيلي تعمل في حي تل السلطان في رفح، جنوب قطاع غزة، في 23 مارس 2025. (Israel Defense Forces)
وأقر الجيش الإسرائيلي لأول مرة بأنه أطلق النار على سيارات الإسعاف وسيارة الإطفاء في 28 مارس، أي بعد خمسة أيام من وقوع الحادث. وتم انتشال جثث المسعفين، الذين كانوا يعملون في الهلال الأحمر والأمم المتحدة والدفاع المدني الفلسطيني المرتبط بحماس، من المقبرة الجماعية في 1 أبريل.
وقال الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر إن الحادث كان أكثر الهجمات دموية على العاملين في الصليب الأحمر أو الهلال الأحمر في أي مكان منذ عام 2017.
ووفقا للأمم المتحدة، فقد قُتل ما لا يقل عن 1060 من العاملين في مجال الرعاية الصحية خلال الـ18 شهرا منذ أن بدأت إسرائيل هجومها على غزة ردا على هجوم حماس في 7 أكتوبر، والذي قتل خلاله المسلحون نحو 1200 واحتجزوا 251 آخرين كرهائن.
ويقول الجيش الإسرائيلي إن ناشطي حماس يعملون بانتظام من داخل المنشآت الطبية.
وجاء الحادث الذي وقع في حي تل السلطان بعد خمسة أيام من استئناف إسرائيل قصفها المكثف على غزة في 18 مارس ثم قيامها بشن هجوم بري جديد، منهية بذلك وقف إطلاق النار الذي استمر نحو شهرين في الحرب مع حماس.
ساهمت وكالة فرانس برس في هذا التقرير
اقرأ المزيد عن
« وَقُلۡنَا مِنۢ بَعۡدِهِۦ لِبَنِيٓ إِسۡرَٰٓءِيلَ ٱسۡكُنُواْ ٱلۡأَرۡضَ فَإِذَا جَآءَ وَعۡدُ ٱلۡأٓخِرَةِ جِئۡنَا بِكُمۡ لَفِيفٗا » صدق الله العظيم
[ الإسراء: 104]
-
الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل عضو في الجهاد الإسلامي شارك في هجوم 7 أكتوبر في غارة جوية
17:34 ,2025 أبريل
21
صورة توضيحية: مقاتلون من حركتي حماس والجهاد الإسلامي قبل تسليم رهائن إلى الصليب الأحمر في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، 30 يناير 2025. (AP Photo/Abdel Kareem Hana)
صورة توضيحية: مقاتلون من حركتي حماس والجهاد الإسلامي قبل تسليم رهائن إلى الصليب الأحمر في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، 30 يناير 2025. (AP Photo/Abdel Kareem Hana)
قال الجيش الإسرائيلي يوم الاثنين إن غارة إسرائيلية في غزة قتلت عنصرا شارك في اجتياح 7 أكتوبر 2023، كمت أعلن عن تنفيذ مئات الغارات على أهداف في القطاع الفلسطيني خلال الأيام الثلاثة الماضية.
ولم يوضح الجيش الإسرائيلي متى أو أين وقعت الغارة التي أسفرت عن مقتل أحمد منصور، معلنا عن مقتله بعد أن قال غزيون إن 43 شخصا قُتلوا في هجمات يوم الجمعة.
ووفقا للجيش الإسرائيلي، كان منصور عضوا في وحدة الصواريخ التابعة لحركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية. وقال الجيش إنه كان من بين آلاف المسلحين الذين تسللوا إلى جنوب إسرائيل من غزة في 7 أكتوبر.
وخلال الهجوم الذي قادته حماس، والذي شارك فيه أعضاء من جماعات مسلحة أخرى، قُتل 1200 شخص وتم احتجاز 251 آخرين كرهائن، لا يزال 59 منهم في الأسر. ويُعتقد أن أربعة وعشرين منهم ما زالوا على قيد الحياة.
لم يكن هناك تأكيد فوري من حركة الجهاد الإسلامي، التي أطلقت عددا من الصواريخ على إسرائيل خلال الحرب، ولكن يُعتقد أن الجماعة المدعومة من إيران لديها ترسانة أقل من حماس.
في شهر مارس، أعلنت الجهاد الإسلامي مسؤوليتها عن إطلاق صاروخين على مدينة سديروت في جنوب إسرائيل.
هذه الصورة التي تم التقاطها من جنوب إسرائيل تظهر تصاعد الدخان في شمال قطاع غزة خلال غارات جوية إسرائيلية، 8 يناير، 2025. (GIL COHEN-MAGEN / AFP)
كما أعلن الجيش الإسرائيلي صباح الاثنين أن سلاح الجو الإسرائيلي قصف أكثر من 200 هدف خلال الـ 72 ساعة الماضية، بما في ذلك خلايا مسلحة ومستودعات أسلحة ومنصات إطلاق صواريخ ومواقع قناصة وغيرها من المباني التي تُستخدم في النشاط المسلح.
وقال الجيش إن القوات قتلت عددا غير محدد من المقاتلين خلال عمليات برية بالقرب من مدينة رفح الجنوبية.
وبالإضافة إلى ذلك، قال الجيش الإسرائيلي إن العمليات البرية الأخيرة شهدت تفكيك ”موقع بنية تحتية تحت الأرض“ في شمال قطاع غزة تم من خلاله رصد نشاط مسلح، بالإضافة إلى عدة مواقع للقناصة كانت تشكل تهديدا للقوات الإسرائيلية في المنطقة.
وكان القتال في القطاع قد استؤنف في منتصف شهر مارس بعد انهيار اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس الذي استمر لمدة شهرين وشهد إطلاق سراح 33 رهينة.
وكان الجيش الإسرائيلي قد واجه مقاومة خفيفة نسبيا في الهجوم المتجدد حتى يوم السبت، عندما أعلن عن مقتل جندي إسرائيلي وإصابة خمسة آخرين، ثلاثة منهم في حالة خطيرة، في هجوم لحركة حماس في شمال غزة.
الجندي القتيل هو ضابط الصف غالب سليمان النصاصرة (35 عاما)، وهو متتبع أثر في اللواء الشمالي لفرقة غزة، من سكان رهط.
ضابط الصف غالب سليمان النصاصرة، الذي قُتل في شمال قطاع غزة بتاريخ 19 أبريل 2025. (Israel Defense Forces)
ووفقا لوزارة الصحة في غزة التي تديرها حماس، فقد قُتل حوالي 1600 شخص نتيجة لعمليات الجيش الإسرائيلي منذ انهيار وقف إطلاق النار، بما في ذلك 43 شخصا يوم الجمعة، وفقا لوكالة “رويترز”.
وتزعم الوزارة أن أكثر من 50 ألف فلسطيني قُتلوا في الحرب في غزة، إلا أنه لا يمكن التحقق من حصيلة القتلى وهي لا تفرق بين المدنيين والمقاتلين. وقدرت إسرائيل في يناير أنها قتلت نحو 20 ألف مقاتل في غزة.
وتفيد التقارير بأن محادثات وقف إطلاق النار الجديدة وصلت إلى طريق مسدود بسبب مطالبة إسرائيل بأن تفرج حماس عن 11 رهينة أحياء مقابل وقف ممدد لإطلاق النار، بينما عرضت حماس الإفراج عن خمسة رهائن.
رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يدلي ببيان مسجل، 19 أبريل، 2025. (Prime Minister’s Office/screenshot)
يوم السبت، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بيان مسجل مسبقا إن إسرائيل لن تنهي الحرب في غزة حتى يتم تفكيك حماس بالكامل، مما قلل من الآمال في وقف إطلاق النار.
واتهم الحركة برفض اقتراحا يقضي بإعادة نصف الرهائن الأحياء المتبقين والعديد من الرهائن القتلى الذين تحتجزهم في غزة، وقال إن إسرائيل لا يمكن أن توافق على مطالب حماس بإنهاء الحرب والانسحاب العسكري من غزة.
وقال نتنياهو: ”إذا استسلمنا لإملاءات حماس الآن، فإن كل الإنجازات العظيمة للحرب التي حققناها بفضل جنودنا وأولئك الذين سقطوا وجرحانا الأبطال ستختفي“.
اقرأ المزيد عن
وقال بار أيضا أنه حذر نتنياهو في شهر يوليو 2023 من خطورة الوضع الأمني ومن “تحذير حرب”، وهو ما وصفه بأنه تصريح غير مألوف وغير مسبوق من رئيس للشاباك.
وأوضح أنه مساء 6 أكتوبر، وبعد تلقيه “مؤشرات غير عادية لكن غير قاطعة”، تم إبلاغ قائد فرقة غزة في الجيش ووحدة الاستخبارات التابعة لها، بالإضافة إلى القيادة الجنوبية للجيش، عبر الهاتف بشأن النشاط غير المعتاد الذي تم رصده عند الساعة 11 مساء.
وفي الساعة 3:03 فجر 7 أكتوبر، تم إصدار إنذار لجميع الأجهزة الأمنية بشأن “تحضيرات غير معتادة وإمكانية وجود نوايا هجومية لدى حماس”، رغم أن بار أقر بأن مستوى هذا التحذير لم يكن دقيقا واعتبره فشلًا من قبل الشاباك.
وقال بار إنه وصل إلى مقر الشاباك في الساعة 4:30 فجرا، وفي الساعة 5:15 أعطى تعليمات لإبلاغ السكرتير العسكري لرئيس الوزراء بالأحداث الجارية.
وكتب بار “أشدد بألم أن لا أحد قدّر أن هجومًا كهذا سيندلع، وبالتأكيد ليس في ذلك الصباح”.
وأضاف مؤكدا، “لكن الهجوم ’لم يتم بتنسيق منا’، وفرقنا ‘لم تُرسل لإنقاذ عناصر الشاباك’، وفي تلك الليلة ‘لم يُخفَ أي شيء عن المؤسسة الأمنية أو عن رئيس الوزراء'”.
اقرأ المزيد عن
أثار هذا الكشف ضجّة كبيرة، وواجهت إدارة ترامب فضيحة بسبب التسريب. ولا يزال مفتش عام وزارة الدفاع (البنتاغون) يجري تحقيقا حول الحادث.
وعلى الرغم من أن ترامب ألقى باللوم إلى حد كبير على والتز في تسريب المعلومات،
« وَقُلۡنَا مِنۢ بَعۡدِهِۦ لِبَنِيٓ إِسۡرَٰٓءِيلَ ٱسۡكُنُواْ ٱلۡأَرۡضَ فَإِذَا جَآءَ وَعۡدُ ٱلۡأٓخِرَةِ جِئۡنَا بِكُمۡ لَفِيفٗا » صدق الله العظيم
[ الإسراء: 104]
-
غواص مفقود ويُخشى وفاته بعد هجوم نادر لسمكة قرش قبالة سواحل الخضيرة
09:34 ,2025 أبريل
22
الشرطة تبحث عن غواص تعرض لهجوم من سمكة قرش قبالة سواحل الخضيرة، 21 أبريل 2025. (Israel Police)
الشرطة تبحث عن غواص تعرض لهجوم من سمكة قرش قبالة سواحل الخضيرة، 21 أبريل 2025. (Israel Police)
أعلنت الشرطة والإسعاف أن غواصًا فُقد ويُخشى وفاته مساء الإثنين، بعد أن تعرّض لهجوم من قبل سمكة قرش واحدة على الأقل قبالة سواحل الخضيرة، قرب محطة توليد الكهرباء “أوروت رابين”.
وتجري السلطات عمليات بحث على شاطئ نهر الخضيرة، وفقا لخدمة الإسعاف نجمة داوود الحمراء، فيما أغلقت الشرطة الشاطئ حتى إشعار آخر.
وقال قسم السواحل في بلدية الخضيرة إنه يجري عمليات بحث باستخدام دراجات مائية، وسينشر تحديثات مع توفرها.
وأظهرت مقاطع مصورة نُشرت على وسائل التواصل الاجتماعي طائرات مروحية تُحلّق فوق المياه بحثًا عن الغواص المفقود.
صوّر رواد الشاطئ الحادثة بهواتفهم المحمولة. ويمكن سماع أحدهم يقول: “واو، واو، إنه مع القرش، إنه يعاركه”، بينما كان الغواص يُرى عن بعد. وأضاف: “إنهم يأكلونه، يأكلون الرجل… لا يمكن رؤيته”.
وقالت إحدى المتواجدات على الشاطئ لخدمة الطوارئ: “يوجد شخص هنا تعرض لعضة من قرش. إنه يصرخ، ‘النجدة!’ إنه في البحر عند الخضيرة. إنه يغرق”. ثم أضافت: “إنه في البحر. لا أحد يأتي لإنقاذه”.
وسألها مشغل الطوارئ: “هل لا زلت ترين الرجل؟ هل هناك تواصل بصري معه؟”
وأجابت: “لا، لا أراه”.
وقالت شاهدة أخرى إن الرجل صاح “إنهم يعضونني”، ولوّح بيديه في الهواء. وبعد ذلك بوقت قصير، قالت، جرّته القروش إلى داخل البحر.
وذكرت تقارير عبر وسائل الإعلام العبرية أن الحادثة تُعد الأولى من نوعها في إسرائيل.
وقال زيف ديمتر، من منظمة “ماغنوس” للبحث والإنقاذ، لقناة 12 إن جثة شخص يرتدي بدلة غوص تطفو عادة على سطح الماء، مما يسهل العثور عليها. وأضاف: “إذا لم يكن يرتدي بدلة غوص، فهنا تبدأ المشكلة”، محذرًا من أن “الجثة قد تُجرف بعيدًا، وقد يستغرق العثور عليها ساعات أو حتى أيام”.
ووقعت الحادثة في منطقة شاطئ محظور السباحة فيها.
وأظهر مقطع مصور من الشاطئ الهجوم الصادم:
ولا توجد تقارير عن قيام أسماك القرش القاتمة وقرش الرمال، والتي تتواجد عادة في المنطقة بين شهري نوفمبر ومايو، بمهاجمة البشر.
لكن في الأيام الأخيرة، جذبت حالات نفوق جماعي للأسماك في نهر الخضيرة ونهر الكسندر المجاور قروشًا إلى شواطئ الخضيرة وبيت ياناي، حيث تلتهم القروش الأسماك المريضة والميتة والجريحة عند دخولها البحر، مما يساعد في الحفاظ على نظافة النظام البيئي البحري.
وقالت جمعية حماية الطبيعة في إسرائيل في بيان: “كل شتاء، تحدث ظاهرة فريدة في إسرائيل، حيث تتجمع القروش والشفانين عند مصبات المياه الدافئة لمحطات توليد الكهرباء”.
وأضافت: “في ظل هذه الظاهرة الساحرة والجاذبة للجمهور، من المناسب اتخاذ تدابير حماية وسلامة للجمهور، لكن على مدار السنوات، تطورت الفوضى في المنطقة”.
وقالت الجمعية أن الصيادين على الشاطئ وفي البحر، والقوارب، والغواصين، وراكبي الأمواج، والسبّاحين، بل وحتى الأشخاص الذين يقتربون من المياه الضحلة من اتجاه اليابسة، يُشكّلون تهديدًا على القروش.
وأوضحت المنظمة أنها قدّمت قبل أربع سنوات تقريرًا مهنيًا يستعرض المعرفة العلمية والخبرة المحلية والعالمية.
وأوصت بحظر الصيد في المناطق في البحر التي تتردد عليها القروش، وتقييد وصول القوارب ذات المحركات، وتحديد منطقة مشاهدة آمنة تسمح للقروش بالحركة بحرية وللجمهور بمشاهدتها بأمان.
وأضافت: “هذا موقع صغير، أقل من كيلومتر مربع واحد، ويمكن السيطرة عليه وإدارته بسهولة نسبية. ولكن من أجل ذلك، على الدولة تحمّل المسؤولية. نأمل أن يتم دفع حل كهذا، من أجل سلامة الجمهور والطبيعة على حد سواء”.
خبراء يحذرون من التفاعل مع القروش
قالت عالمة الأحياء البحرية د. عدي باراش، التي تترأس مبادرة “القروش في إسرائيل” وهي عضوة في مجموعة خبراء القروش التابعة للاتحاد الدولي لحماية الطبيعة (IUCN)، لموقع “واينت” بعد الحادث: “بالإضافة إلى أن ظروف البحر، بما في ذلك العمق والتيارات، لم تكن ملائمة للسباحة، فإن عددًا كبيرًا من الناس جاء إلى المنطقة، ما خلق تجمعات حول القروش – وهو أمر لا يجب أن يحدث وقد يؤدي إلى هجمات”.
وأشارت إلى حوادث متكررة سحب فيها السباحون ذيول القروش، بل ودخلوا الماء مع أطفالهم “للعب” مع هذه المخلوقات.
وقالت إن غياب الإنفاذ للقواعد أدى إلى اقتراب الناس من القروش، مشيرة إلى الكميات الكبيرة من الأسماك النافقة المتوفرة للقروش في هذا الوقت من السنة، نتيجة لارتفاع حرارة مياه الأنهار.
وقالت سلطة الطبيعة والحدائق يوم الإثنين إنها “تكرر تحذيرها… بعدم التفاعل مع القروش. نكرر دعوتنا للجمهور بعدم الاقتراب من القروش، فهي حيوانات محمية”.
ساهم طاقم تايمز أوف إسرائيل في إعداد هذا التقرير
اقرأ المزيد عن
« وَقُلۡنَا مِنۢ بَعۡدِهِۦ لِبَنِيٓ إِسۡرَٰٓءِيلَ ٱسۡكُنُواْ ٱلۡأَرۡضَ فَإِذَا جَآءَ وَعۡدُ ٱلۡأٓخِرَةِ جِئۡنَا بِكُمۡ لَفِيفٗا » صدق الله العظيم
[ الإسراء: 104]
-
إخلاء بلدات مع اشتعال حرائق كبيرة قرب القدس وإغلاق الطريق رقم 1
12:54 ,2025 أبريل
30
عناصر الإطفاء يحاولون إخماد حريق اندلع قرب موشاف مسيلات تسيون، 30 أبريل 2025. (Noam Revkin Fenton/Flash90)
عناصر الإطفاء يحاولون إخماد حريق اندلع قرب موشاف مسيلات تسيون، 30 أبريل 2025. (Noam Revkin Fenton/Flash90)
اندلعت حرائق غابات كبيرة يوم الأربعاء في غابة إشتيؤول على مشارف القدس، ما أجبر السلطات على إخلاء عدد من البلدات وإغلاق طرق رئيسية.
وهذه هي المرة الثانية خلال أسبوع التي تؤدي فيها حرائق في التلال الواقعة غرب المدينة إلى إخلاء سكان.
وأفادت خدمة الإطفاء والإنقاذ أن الحرائق كانت مشتعلة في ما لا يقل عن خمسة مواقع في تلال القدس.
وجاء الحريق وسط موجة حر ورياح قوية، مما زاد من صعوبة السيطرة على النيران.
وقد تم إخلاء بلدات نفيه شالوم، بقواع، تعوز، ونخشون، بالإضافة إلى النصب التذكاري العسكري في اللطرون، ما أدى إلى مقاطعة مراسم ذكرى كانت تُقام في الموقع. كما تم إخلاء الدير المجاور.
وطُلِب من الشرطة الاستعداد لاحتمال إخلاء بلدة مسيلات تسيون كذلك.
وقالت سلطة الطبيعة والمتنزهات الإسرائيلية إنها بدأت بإجلاء المتنزهين من عدة حدائق في المنطقة.
ولم ترد تقارير فورية عن وقوع إصابات.
وقد تم إغلاق الطريق رقم 1، الطريق الرئيسي بين القدس وتل أبيب، ودعت الشرطة المواطنين إلى تجنّب المنطقة. كما أُغلقت الطريق رقم 3 القريبة، بالإضافة إلى الطرق 65 و70 و85.
كما أُلغيت حركة القطارات بين القدس وتل أبيب.
وذكر موقع “واينت” أن مركز قيادة أُقيم في فرع متجر “إيكيا” في منطقة إشتيؤول، وكان من المتوقع وصول وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير ووزيرة حماية البيئة عيديت سيلمان إلى الموقع.
وأفادت خدمة الإطفاء والإنقاذ أن 63 فريق إطفاء و11 طائرة يشاركون في مكافحة الحرائق.
وكانت الخدمة قد أصدرت استدعاءً عاما لجميع أفرادها في منطقة القدس، ثم وسّعت لاحقا هذا الاستدعاء ليشمل وحدات من مختلف أنحاء البلاد. ووضعت خدمة الطوارئ “نجمة داوود الحمراء” سيارات إسعاف ووحدات استجابة في حالة تأهب تحسبًا لوقوع إصابات.
يُذكر أن يومَي الأربعاء والخميس الماضيين، احترقت 10 آلاف دونم (2471 فدانا) من الأراضي في حريق تطلّب أكثر من 100 وحدة إطفاء وما يزيد عن 20 ساعة للسيطرة عليه.
عناصر إطفاء يحاولون إخماد حريق اندلع قرب بلدة مسيلات تسيون، 30 أبريل 2025. (Noam Revkin Fenton/Flash90)
ولم يُصب أي من السكان بأذى في ذلك الحريق، الذي اندلع أيضا خلال موجة حر شديدة، واقتصر الضرر على أضرار طفيفة في الممتلكات. كما أصيب عدد من عناصر الإطفاء بجروح طفيفة، ونُقل اثنان منهم إلى المستشفى بعد استنشاق الدخان.
تُعزى الغالبية العظمى من حرائق الغابات في إسرائيل إلى البشر، وغالبا ما تكون نتيجة للإهمال.
وتشهد إسرائيل صيفًا طويلًا وحارًا وجافًا، وهي ظروف مواتية لاندلاع حرائق الغابات. وقد اندلعت حرائق كبيرة في الأعوام 1989، 1995، 2010، 2015، 2019، 2021، و2023.
ووجد تقرير لاذع صدر عن مراقب الدولة في يوليو 2024 أن سلطة الإطفاء والإنقاذ لم تحقق في سبب سوى نحو 9% من الحرائق التي تعاملت معها في عام 2022، و14% من تلك التي تعاملت معها في عام 2023. كما أن أكثر من 50% من التحقيقات التي فُتحت بين عامي 2020-2022 ظلت مفتوحة بعد مرور عام.
اقرأ المزيد عن
« وَقُلۡنَا مِنۢ بَعۡدِهِۦ لِبَنِيٓ إِسۡرَٰٓءِيلَ ٱسۡكُنُواْ ٱلۡأَرۡضَ فَإِذَا جَآءَ وَعۡدُ ٱلۡأٓخِرَةِ جِئۡنَا بِكُمۡ لَفِيفٗا » صدق الله العظيم
[ الإسراء: 104]
-
الجيش الإسرائيلي يهدم عشرات المنازل في مخيمات اللاجئين قرب طولكرم بالضفة الغربية
الجيش الإسرائيلي يبدأ هدم حوالي 90 منزلا في مخيمي نور شمس وطولكرم للاجئين، معطيا السكان مهلة ساعتين فقط لجمع ممتلكاتهم قبل تنفيذ العمليات
بقلم نوريت يوحنان
14:03 ,2025 مايو6
جرافة تابعة للجيش الإسرائيلي تهدم مبنى فلسطينيًا في مخيم لاجئين شرق طولكرم، 5 مايو 2025، خلال عملية عسكرية متواصلة في شمال الضفة الغربية (Jaafar ASHTIYEH / AFP)
جرافة تابعة للجيش الإسرائيلي تهدم مبنى فلسطينيًا في مخيم لاجئين شرق طولكرم، 5 مايو 2025، خلال عملية عسكرية متواصلة في شمال الضفة الغربية (Jaafar ASHTIYEH / AFP)
بدأ الجيش الإسرائيلي تنفيذ عملية هدم لحوالي 90 منزلا في مخيمي نور شمس وطولكرم للاجئين قرب مدينة طولكرم في الضفة الغربية.
وأفادت وسائل إعلام فلسطينية بأن السكان أُعطوا مهلة ساعتين فقط لجمع ممتلكاتهم قبل تنفيذ عمليات الهدم.
وردا على استفسار من صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”، قالت هيئة تنسيق أعمال الحكومة في المناطق (كوغات) التابعة لوزارة الدفاع إن السكان أُبلغوا بمهلة تقارب خمس ساعات، وأنه سيتم هدم 15 منزلا اليوم.
إحصل على تايمز أوف إسرائيل ألنشرة أليومية على بريدك الخاص ولا تفوت المقالات الحصرية آلتسجيل مجانا!
وهذه أول موجة كبيرة من عمليات الهدم في منطقة طولكرم ضمن عملية عسكرية إسرائيلية متواصلة منذ ثلاثة أشهر. وأفادت تقارير إعلامية فلسطينية إن العملية أدت إلى نزوح نحو 25 ألف شخص من منازلهم في المخيمين.
« وَقُلۡنَا مِنۢ بَعۡدِهِۦ لِبَنِيٓ إِسۡرَٰٓءِيلَ ٱسۡكُنُواْ ٱلۡأَرۡضَ فَإِذَا جَآءَ وَعۡدُ ٱلۡأٓخِرَةِ جِئۡنَا بِكُمۡ لَفِيفٗا » صدق الله العظيم
[ الإسراء: 104]
-
مع دخول حظر إدخال المساعدات إلى قطاع غزة شهره الثالث، الجوع يطارد سكان غزة مجددا
04:50 ,2025 مايو
6
فلسطينيون يصطفون للحصول على وجبة ساخنة في مطبخ خيري يديره برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة في مخيم النصيرات في وسط قطاع غزة، 26 أبريل 2025. (Eyad BABA / AFP)
فلسطينيون يصطفون للحصول على وجبة ساخنة في مطبخ خيري يديره برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة في مخيم النصيرات في وسط قطاع غزة، 26 أبريل 2025. (Eyad BABA / AFP)
مر أكثر من 60 يوما منذ أن فرضت إسرائيل حظرا تاما على دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، بما في ذلك الغذاء والماء والإمدادات الطبية والوقود ومواد الإيواء.
وتعد هذه الفترة الأطول التي لم تدخل فيها أي مساعدات إلى الأراضي الفلسطينية منذ اندلاع الحرب مع هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر 2023.
ويقول مسؤولون إسرائيليون إن مساعدات كافية دخلت القطاع خلال هدنة استمرت شهرين في البداية، مما سمح لسكان غزة بالصمود خلال فترة التوقف التي استمرت شهورا، في الوقت الذي تسعى فيه إسرائيل إلى زيادة الضغط على حماس من أجل إعادة 59 رهينة لا يزالون محتجزين في القطاع.
لكن البيانات والشهادات الواردة من داخل القطاع تشير إلى تفاقم أزمة الجوع وارتفاع معدلات سوء التغذية، في الوقت الذي تبحث فيه إسرائيل عن سبل لاستئناف إيصال المساعدات دون السماح بوصولها إلى أيدي حماس أو الجماعات الأخرى المتحالفة معها، التي قد تستغل الأزمة لتمويل الحرب الجارية.
في أواخر أبريل، أعلن برنامج الأغذية العالمي أنه أكمل آخر شحنة من الإمدادات إلى المطابخ التي توزع وجبات ساخنة من مستودعات المنظمة.
قبل أسابيع، أعلن برنامج الأغذية العالمي إغلاق آخر المخابز العاملة في غزة ووقف توزيع المواد الغذائية على الأفراد لإعطاء الأولوية للإمدادات للمطابخ العامة.
وفي الأيام الأخيرة، أظهرت لقطات نشرت على الإنترنت ازدحاما شديدا وطوابير طويلة أمام المطابخ التي توزع وجبات ساخنة.
وقال أحد سكان غزة لـ”تايمز أوف إسرائيل”، متحدثا شريطة عدم الكشف عن هويته خوفا على سلامته، إن “الجوع شديد للغاية، وقد وصل إلى مستويات غير طبيعية”.
حتى قبل أن توقف إسرائيل إيصال المساعدات في 2 مارس، كان الكثيرون في غزة لا يتلقون المساعدات الإنسانية.
وفقا لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، كشفت دراسة استقصائية شملت 256 موقعا للنازحين في غزة، أجريت في الفترة من 2 إلى 20 مارس، أن ممثلين في 68٪ من المخيمات أفادوا بأن الأسر التي تعيش هناك لم تتلق أي مساعدات خلال الثلاثين يوما الماضية. ويُعتقد أن المخيمات الـ 256 تضم ما يزيد على 40 ألف أسرة فلسطينية.
وأشار الرجل من غزة إلى أنه اضطر إلى شراء الطعام بأسعار السوق المرتفعة بسبب نقص المساعدات التي تقدم مجانا.
وقال ”اضطررت إلى بيع متعلقاتي الشخصية لأتمكن من شراء الطعام“.
نساء يقفن في طابور حاملات أواني لتلقي وجبات خيرية من مطبخ في بيت لاهيا شمال قطاع غزة، 24 أبريل 2025 .(Bashar TALEB / AFP)
وفقا لمسح سوقي أجراه برنامج الأغذية العالمي، ارتفعت أسعار المواد الغذائية في أبريل بنسبة 50٪ في المتوسط مقارنة بشهر مارس، وارتفعت بنسبة تصل إلى 740٪ مقارنة بفترة وقف إطلاق النار في فبراير.
وتعذر الحصول على العديد من المواد الغذائية الأساسية، بما في ذلك منتجات الألبان والبيض والفواكه واللحوم.
وأدت ارتفاعات الأسعار إلى عدم قدرة غالبية سكان غزة على شراء معظم المواد الغذائية، حيث يعانون من انقطاع الدخل الثابت منذ بدء الحرب.
وقال أحد سكان مدينة غزة لـ”تايمز أوف إسرائيل” عبر تطبيق للمراسلة، متحدثا شريطة عدم الكشف عن هويته لأسباب تتعلق بسلامته، ”هناك خضروات ومعلبات في الأسواق، ولكن بأسعار مرتفعة للغاية. كيلوغرام السكر يكلف 70 شيكلا، وكيلوغرام الطماطم 25 شيكلا، وكيلوغرام الخيار 20 شيكلا”.
وأضاف ”أمس، طهوت وجبة من البامية فقط، بدون أي لحم“.
أظهرت مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي، بما في ذلك مقاطع من الأيام الأخيرة، سكان غزة وهم يعدون وجبات فاخرة أو يتناولون الطعام في المطاعم القليلة التي لا تزال مفتوحة في القطاع، ويمكن أن يُنظر إليها بأنها تدحض التقارير بشأن نقص الغذاء.
لكن تلك الفيديوهات قد تعكس أيضا خطورة الوضع في غزة: فالمساعدات التي تصل إلى القطاع لا توزع بشكل عادل، حيث يتمكن البعض من إشباع بطونهم — سواء من خلال علاقاتهم السياسية أو مواردهم المالية الوفيرة — بينما يعاني الآخرون من الجوع.
المساعدات المصادرة
لا يزال من غير الواضح من أين يتم جلب المواد الغذائية المعروضة في السوق، ولكن من المحتمل أن تكون هذه المواد من مخزونات المساعدات التي استولت عليها حماس بعد دخولها إلى غزة. في ظل الهجمات المتجددة، قد تقوم الحركة، التي اتُهمت في السابق بتحويل المساعدات الإنسانية لاستخدامها الخاص، برفع الأسعار على سكان غزة لدفع رواتب المقاتلين وتمويل عملياتها.
عناصر من حركة حماس يظهرون عند وصول شاحنات مساعدات إلى رفح، قطاع غزة، 21 يناير 2025. (Jehad Alshrafi/AP)
طوال الحرب، كانت هناك عشرات الحالات الموثقة التي تظهر أشخاصا مسلحين مرتبطين بتنظيمات مسلحة في غزة يسيطرون على شاحنات المساعدات. في سبتمبر 2024، نشرت القناة 12 الإسرائيلية تسجيلات لعناصر من حماس يتحدثون عن نقل مساعدات إنسانية من مستودعات مليئة بالإمدادات إلى قادة الجماعة في خان يونس.
في 30 مارس، حكمت المحكمة العليا الإسرائيلية بأن المنظمات الإنسانية التي تقدمت بطلبات لاستئناف إيصال المساعدات إلى غزة ”لم تثبت أن إسرائيل تقوم بتجويع سكان القطاع“، على الرغم من أن القضاة أشاروا إلى أن القرار لا يشمل الفترة التي أعقبت وقف إسرائيل الكامل للمساعدات إلى غزة.
وأشارت المحكمة في حكمها إلى أن إسرائيل، كقاعدة عامة، لا تزود غزة بالمساعدات الإنسانية بنفسها، لكنها سمحت بدخولها إلى القطاع خلال الفترة المعنية وفقا لتعليمات القيادة السياسية.
وكتب رئيس المحكمة العليا يتسحاق عميت في قراره أن المنظمات المسلحة متغلغلة في صفوف السكان المدنيين وتستولي على المساعدات الإنسانية، وإن التزامات إسرائيل بمساعدة سكان غزة المدنيين يجب أن تكون متوازنة مع الاحتياجات العملياتية، بما في ذلك منع وصول المساعدات إلى الجماعات المسلحة.
ومن المتوقع أن تستأنف إسرائيل إيصال المساعدات في الأسابيع المقبلة، لكن كيفية القيام بذلك أصبحت نقطة خلاف داخل القيادة السياسية وبين الحكومة والجيش الإسرائيلي.
وسعيا لتقديم المساعدة إلى المدنيين في غزة ومنع وقوعها في أيدي حماس، تم وضع خطة تقضي بإلغاء التوزيع بالجملة وتخزين المساعدات.
بدلا من ذلك، ستقوم منظمات دولية وشركات أمن خاصة بتوزيع صناديق الطعام على الأسر في غزة من داخل منطقة آمنة يسيطر عليها الجيش الإسرائيلي داخل غزة، وفقا لما صرح به مسؤولان إسرائيلي وعربي مطلعان على الأمر لـ ”تايمز أوف إسرائيل“ الأسبوع الماضي.
وفي اجتماع مجلس الوزراء الأخير، شدد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس على هذه المسألة، واقترح أن تتم إدارة توزيع المساعدات من قبل شركات أمريكية مدنية تحت إشراف عسكري، أو مباشرة من قبل الجيش الإسرائيلي.
ورفض رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زمير فكرة مشاركة الجيش الإسرائيلي بشكل مباشر في توزيع المساعدات، مكررا موقف سلفه هرتسي هليفي.
أطفال فلسطينيون يعانون من سوء التغذية ينتظرون في مستشفى ناصر في خان يونس بجنوب قطاع غزة في 24 يونيو 2024، بعد أن سمح لهم الجيش الإسرائيلي بحسب تقارير بمغادرة غزة. (Photo by Bashar TALEB / AFP)
وفقا للتقارير، انفجر وزير المالية بتسلئيل سموتريتش غاضبا في وجه زمير، قائلا له: ”لقد أصدرنا لك تعليمات للاستعداد لهذا الأمر. نحن نخبرك بما عليك فعله، وأنت ستجد طريقة لتنفيذه. إذا لم تستطع، فسنجد من يمكنه فعل ذلك“.
في غضون ذلك، تتضاءل مخزونات حماس من المواد الغذائية المكدسة، وتتراوح التقديرات حول المدة التي قد تستمر فيها هذه الإمدادات بين شهرين ونصف العام. مع تلاشي مخزوناتها، وفقا لصحيفة “وول ستريت جورنال“، من المتوقع أن تتفاقم الصعوبات التي تواجهها الجماعة المسلحة في جمع الأموال وتجنيد مقاتلين جدد ودعمهم.
ارتفاع سوء التغذية لدى الأطفال مرة أخرى
يخشى الخبراء من أن تكون الفئات الأكثر ضعفا في غزة هي الأكثر تضررا من الجوع. ففي الأسبوعين الأولين من أبريل، تم تشخيص 64 طفلا في القطاع بحالات سوء تغذية حاد وخيم . كما تم تشخيص 641 طفلا آخرين بحالات سوء تغذية حاد معتدل، وفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية (OCHA)، الذي استند إلى بيانات منظمات إغاثة قامت بفحص 21 ألف طفل.
في أحد المستشفيات في حي الرمال، وهو حي ميسور الحال نسبيا في مدينة غزة، تم تشخيص 3-5 أطفال بحالات سوء تغذية حاد ومضاعفات طبية مرتبطة به أسبوعيا خلال الشهر الماضي، أي أكثر من ضعف المعدل المتوسط في فبراير.
تم تشخيص ما يزيد قليلا عن 2000 طفل بحالات سوء تغذية حادة في فبراير، وهو أقل رقم منذ بدء جمع البيانات الموثوقة قبل ثمانية أشهر، ويرجع ذلك على الأرجح إلى وقف إطلاق النار وتدفق المساعدات إلى القطاع.
وبحلول مارس، ارتفع العدد إلى أكثر من 3700 طفل، وفقا للأمم المتحدة، استنادا إلى بيانات جمعتها عدد من المنظمات الإنسانية في غزة، بما في ذلك وكالات أممية ومنظمات غير حكومية. (كما ارتفع عدد الفحوصات من 84 ألفا في فبراير إلى 92 ألفا في مارس).
فلسطينيون ينتظرون أمام مركز لتوزيع الطعام المجاني لتلقي وجبة ساخنة، في مخيم النصيرات في وسط قطاع غزة، 19 أبريل 2025. (Eyad BABA / AFP)
قال الدكتور إياس البرش، طبيب في مستشفى الشفاء في قطاع غزة، إنه شهد ارتفاعا في عدد الأطفال الذين يصلون إلى المستشفى ويعانون من مشاكل صحية مرتبطة بالتغذية خلال الشهرين الماضيين، بما في ذلك سوء التغذية والضعف الجسدي.
وقال لـ”تايمز أوف إسرائيل“ عبر الهاتف: ”لا يوجد حاليا أي طعام في المستشفى، مثل منتجات الألبان أو الفواكه، التي يحتاجها المرضى الجرحى لاستعادة قوتهم وتجديد إمدادات الدم. وهذا يؤخر الشفاء ويضعف قدرة المرضى على مقاومة الالتهابات“.
المجاعة التي لم تكن
عندما أوقفت إسرائيل المساعدات إلى غزة في 2 مارس، كان ذلك بمثابة نهاية ما يقرب من 15 شهرا متتاليا من السماح بدخول المساعدات إلى القطاع. في 21 أكتوبر 2023، بدأت شحنات المواد الغذائية وأنواع أخرى من المساعدات في دخول القطاع عبر معبر رفح مع مصر، بعد حصار شامل استمر أسبوعين على القطاع عقب هجوم حماس في 7 أكتوبر، الذي أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص في جنوب إسرائيل واختطاف 251 آخرين إلى غزة.
على الرغم من وصول المساعدات، واجهت إسرائيل اتهامات طوال الحرب بأنها لم تسمح بدخول ما يكفي من المساعدات إلى القطاع، مما أدى بسرعة إلى سيل من التقارير عن تزايد الجوع وارتفاع أسعار المواد الغذائية في القطاع، والتي رددتها لاحقا المنظمات الإنسانية والأمم المتحدة.
وبلغت هذه الادعاءات ذروتها في مارس 2024، عندما حذرت لجنة مراجعة المجاعة التابعة لنظام التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي، وهي لجنة مؤلفة من خبراء دوليين في المجاعة تعمل تحت رعاية الأمم المتحدة، من أن المجاعة ”متوقعة ووشيكة“، لا سيما في شمال غزة. وزعمت أن حوالي 677 ألف شخص يعانون بالفعل من ”كارثة“ انعدام الأمن الغذائي.
لكن المجاعة المتوقعة — وفقا لتعريف لجنة الخبراء — لم تحدث على ما يبدو؛ ففي يونيو، نشرت اللجنة نفسها تقريرا محدثا أفاد بأن “الأدلة المتاحة لا تشير إلى حدوث مجاعة في الوقت الحالي”.
ومع ذلك، استمرت آثار الإنذار من حدوث مجاعة في الانتشار.
استخدمت محكمة العدل الدولية والمدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية البيانات التي استخدمتها لجان مراجعة المجاعة كدليل في الإجراءات القانونية التي رفعت ضد إسرائيل. واليوم، توجه تهم بارتكاب جرائم حرب إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، المتهمين باستخدام التجويع كوسيلة للحرب.
من ناحية أخرى، ربما أدت الشكوك التي أثيرت حول صحة الادعاءات بحدوث مجاعة إلى تراجع استعداد البعض لأخذ هذه الادعاءات على محمل الجد، حتى مع تفاقم أزمة نقص الغذاء في القطاع مرة أخرى.
أطفال فلسطينيون يتناولون طعامهم جالسين بالقرب من مدخل منزل مدمر في مدينة غزة، 1 مايو 2025. (Photo by Omar AL-QATTAA / AFP)
في منتصف فبراير، نشرت منظمة “محامون بريطانيون من أجل إسرائيل” تقريرا استنتجت فيه أنه لم تحدث مجاعة، بل إنها لم تكن وشيكة في ذلك الوقت، حيث كانت مستويات سوء التغذية الحاد أعلى بقليل فقط من أرقام ما قبل الحرب.
وزعمت المجموعة أن هناك مشاكل خطيرة في التحذيرات المتعلقة بتوافر الغذاء الصادرة عن المنظمات التي دعمت التحذيرات من حدوث مجاعة، بسبب ما قالت إنه استخدام ”بيانات غير كاملة أو غير دقيقة“، وتطبيق غير متسق للمعايير المنهجية، وعدم مراعاة البيانات الجديدة، و”التحيز المحتمل“.
بعد أسبوعين من صدور التقرير، توقفت الشاحنات التي تنقل المساعدات إلى غزة عن دخول القطاع لمدة 63 يوما وما زالت متوقفة حتى الآن.
اقرأ المزيد عن
« وَقُلۡنَا مِنۢ بَعۡدِهِۦ لِبَنِيٓ إِسۡرَٰٓءِيلَ ٱسۡكُنُواْ ٱلۡأَرۡضَ فَإِذَا جَآءَ وَعۡدُ ٱلۡأٓخِرَةِ جِئۡنَا بِكُمۡ لَفِيفٗا » صدق الله العظيم
[ الإسراء: 104]
الكلمات الدلالية لهذا الموضوع
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى