الموضوع: هل هذا اصبح المرجع لترتيب القرآن الكريم كما عليه الآن

النتائج 1 إلى 4 من 4
  1. افتراضي هل هذا اصبح المرجع لترتيب القرآن الكريم كما عليه الآن

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ونعيم رضوانه..

    لدي سؤال ..
    قال العلماء -: القرآن العزيز أربعة أقسام: الطول والمئون، والمثاني، والمفصل، فعن واثلة بن الأسقع - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: أعطيت مكان التوراة السبع الطول، ومكان الزبور المئين، ومكان الإنجيل المثاني، وفضلتُ بالمفصل ..

    حديث لرسول الله صلي الله عليه وسلم ، فيما فحواه ؛
    ان الله اعطي الرسول مكان التوراة السور من البقرة الي التوبة ، وأعطاه من الزبور من يونس حتي الصافات ، وأعطاه من الانجيل من ص حتي الحجرات ، وفضل به محمد من ق حتي الناس..
    حديث رائع ومهم لمن لديه حب معرفة الكتب السماوية الاخري غير القرآن، ، فمن أراد أن يعرف التوراة فعليه قراءة من البقرة حتي التوبة ففيها كل ما ذكر في التوراة الاصلية الغير محرفة ، وكذلك الزبور والإنجيل كما أسلفنا في الذكر .. وفضل الله به الرسول محمد عليه الصلاة و السلام باواخر السور من ق حتي الناس ..

    هل هذا الحديث كان المرجع فيما بعد لترتيب القرآن كما هو عليه الآن..

    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

  2. افتراضي

    اقتباس المشاركة : Minsf Hassan
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ونعيم رضوانه..

    لدي سؤال ..
    قال العلماء -: القرآن العزيز أربعة أقسام: الطول والمئون، والمثاني، والمفصل، فعن واثلة بن الأسقع - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: أعطيت مكان التوراة السبع الطول، ومكان الزبور المئين، ومكان الإنجيل المثاني، وفضلتُ با... تم اختصار الاقتباس
    رابط الاقتباس :
    https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=460179
    انتهى الاقتباس من Minsf Hassan
    ___ ۩ اقتــباس ۩ ___
    من بيانات الإمام المهدي ناصر محمد اليماني:

    والصلاةُ والسلام على أحبِّ عبيد الله إلى قلبي جدي محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله الطيبين وسلّم تسليماً. يا معشر قوم يحبّهم الله ويحبّونه، صلّوا على محمدٍ رسول الله وسلموا تسليماً، فلا تنسوا جميله وصبره أن صبر وغفر حتى اكتمل تنزيل الكتاب، ولا تنسوا أنّ الأمم دعا عليهم أنبياؤهم بسبب كفرهم ولم يتنزل إلا معشار الكتاب. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَإِذَا تُتْلَىٰ عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ قَالُوا مَا هَٰذَا إِلَّا رَجُلٌ يُرِيدُ أَن يَصُدَّكُمْ عَمَّا كَانَ يَعْبُدُ آبَاؤُكُمْ وَقَالُوا مَا هَٰذَا إِلَّا إِفْكٌ مُّفْتَرًى ۚ وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلْحَقِّ لَمَّا جَاءَهُمْ إِنْ هَٰذَا إِلَّا سِحْرٌ مُّبِينٌ ‎﴿٤٣﴾‏ وَمَا آتَيْنَاهُم مِّن كُتُبٍ يَدْرُسُونَهَا ۖ وَمَا أَرْسَلْنَا إِلَيْهِمْ قَبْلَكَ مِن نَّذِيرٍ ‎﴿٤٤﴾‏ وَكَذَّبَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَمَا بَلَغُوا مِعْشَارَ مَا آتَيْنَاهُمْ فَكَذَّبُوا رُسُلِي ۖ فَكَيْفَ كَانَ نَكِيرِ ‎﴿٤٥﴾‏ ۞ قُلْ إِنَّمَا أَعِظُكُم بِوَاحِدَةٍ ۖ أَن تَقُومُوا لِلَّهِ مَثْنَىٰ وَفُرَادَىٰ ثُمَّ تَتَفَكَّرُوا ۚ مَا بِصَاحِبِكُم مِّن جِنَّةٍ ۚ إِنْ هُوَ إِلَّا نَذِيرٌ لَّكُم بَيْنَ يَدَيْ عَذَابٍ شَدِيدٍ ‎﴿٤٦﴾‏ قُلْ مَا سَأَلْتُكُم مِّنْ أَجْرٍ فَهُوَ لَكُمْ ۖ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى اللَّهِ ۖ وَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ ‎﴿٤٧﴾‏ قُلْ إِنَّ رَبِّي يَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَّامُ الْغُيُوبِ ‎﴿٤٨﴾‏ قُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَمَا يُبْدِئُ الْبَاطِلُ وَمَا يُعِيدُ ‎﴿٤٩﴾‏ قُلْ إِن ضَلَلْتُ فَإِنَّمَا أَضِلُّ عَلَىٰ نَفْسِي ۖ وَإِنِ اهْتَدَيْتُ فَبِمَا يُوحِي إِلَيَّ رَبِّي ۚ إِنَّهُ سَمِيعٌ قَرِيبٌ ‎﴿٥٠﴾‏ وَلَوْ تَرَىٰ إِذْ فَزِعُوا فَلَا فَوْتَ وَأُخِذُوا مِن مَّكَانٍ قَرِيبٍ ‎﴿٥١﴾‏ وَقَالُوا آمَنَّا بِهِ وَأَنَّىٰ لَهُمُ التَّنَاوُشُ مِن مَّكَانٍ بَعِيدٍ ‎﴿٥٢﴾‏ وَقَدْ كَفَرُوا بِهِ مِن قَبْلُ ۖ وَيَقْذِفُونَ بِالْغَيْبِ مِن مَّكَانٍ بَعِيدٍ ‎﴿٥٣﴾‏ وَحِيلَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ مَا يَشْتَهُونَ كَمَا فُعِلَ بِأَشْيَاعِهِم مِّن قَبْلُ ۚ إِنَّهُمْ كَانُوا فِي شَكٍّ مُّرِيبٍ ‎﴿٥٤﴾‏} صدق الله العظيم [سبأ].

    _____ ۩ عنوان البيــــان ۩ _____
    من الإمام المهديّ للنعيم الأعظم من نعيم الجنان إلى قومٍ يحبُّهم الله ويحبُّونه..

    ___۩ تاريخ اصدار البيان ۩___
    الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني
    06 - 07 - 1435 هـ
    05 - 05 - 2014 مـ
    05:19 صباحاً
    ـــــــــــــــــــــ

    ____ ۩ رابط مصدر البيان ۩ ____
    https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=141991

    ====== ۩ البيـــــــــان ۩ ======

    اقتباس المشاركة 141991 من موضوع من الإمام المهديّ للنعيم الأعظم من نعيم الجنان إلى قومٍ يحبُّهم الله ويحبُّونه..


    https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=141981

    الإمام ناصر محمد اليماني
    06 - 07 - 1435 هـ
    05 - 05 - 2014 مـ
    05:19 صباحاً
    ــــــــــــــــــــ


    من الإمام المهديّ للنعيم الأعظم من نعيم الجنان إلى قومٍ يحبُّهم الله ويحبُّونه
    ..



    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على كافة رسل الله وأنبيائه المكرمين وآلهم الطيّبين وعلى من تبِعهم بإحسان في كل زمانٍ ومكانٍ إلى يوم الدين، أما بعد..

    السلامُ عليكم ورحمة الله وبركاته أحبّتي في الله معشر قومٍ يحبُّهم الله ويحبُّونه بالحبِّ الأعظم، ويا أحبّتي في الله فلا تتحسّسوا حين يلقي الإمام المهديّ بشهادةٍ على أحد الأنصار، فوالله إنّه ليوجد أنصارٌ لا نكاد أن نذكرهم ويكادون أن يكونوا مجهولين لدى الأنصار فلا يقيموا لهم وزناً كما يستحقون؛ غير أنّ الإمام المهديّ يخشى أن يكونوا هم أحبّ إلى الله وأقرب من الإمام المهديّ لكونكم لا تعلمون بما يفعلون، فهم في انطلاقٍ شديدٍ لمنافسة الإمام المهديّ وكافّة الأنبياء والمُرسلين وكافّة العبيد في الملكوت كله أيّهم العبد الأحبّ والأقرب إلى الربِّ.

    ومن الأنصار من يريد أن يقول: "فإن لم يشهد لي الإمام المهديّ أنّي لن أرضى بملكوت ربِّي حتى يرضى فلا حاجة لي بشهادة الإمام المهديّ وكفى بالله شهيداً". وقال: "اللهم إنّك تعلم أنّي أحبك بالحبِّ الأعظم، وتعلم إنّي لن أرضى بملكوتك ربِّي جميعاً حتى ترضى، وليس رحمة مني بعبادك؛ بل لأنّك أنت حقاً أرحم الراحمين، فكيف تهنأ لي جناّتُ النَّعيم وحبيب قلبي حزين في نفسه، ويقول:
    {يَا حَسْرَ‌ةً عَلَى الْعِبَادِ ۚ مَا يَأْتِيهِم مِّن رَّ‌سُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ ﴿30﴾ أَلَمْ يَرَ‌وْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّنَ الْقُرُ‌ونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لَا يَرْ‌جِعُونَ ﴿31﴾} صدق الله العظيم [يس]؟".

    ويا معشر قوم يحبُّهم الله ويحبُّونه، لقد علمتم ما أعظم رحمة ربِّي التي كفر بها المشركون وهي
    أحبّ صفات الربِّ إلى نفسه؛ هي الرحمة التي كتبها على نفسه. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَإِذَا جَاءَكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِنَا فَقُلْ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ ۖ كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَىٰ نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ ۖ أَنَّهُ مَنْ عَمِلَ مِنْكُمْ سُوءًا بِجَهَالَةٍ ثُمَّ تَابَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَصْلَحَ فَأَنَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ} صدق الله العظيم [الأنعام:54].

    ويا عباد الله في كافة الملكوت، استجيبوا لداعي الرحمة والعفو من ربٍّ غفورٍ رحيمٍ، فلا تستيئِسوا من رحمة الله من عظيم ما فعلتم من الإثم في هذه الحياة، فاستجيبوا لنداء الربِّ إليكم في محكم كتابه في قول الله تعالى:
    {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا ۚ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ‎﴿٥٣﴾‏ وَأَنِيبُوا إِلَىٰ رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنصَرُونَ ‎﴿٥٤﴾‏ وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ بَغْتَةً وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُونَ ‎﴿٥٥﴾‏ أَن تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَىٰ عَلَىٰ مَا فَرَّطتُ فِي جَنبِ اللَّهِ وَإِن كُنتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ ‎﴿٥٦﴾ أَوْ تَقُولَ لَوْ أَنَّ اللَّهَ هَدَانِي لَكُنتُ مِنَ الْمُتَّقِينَ ‎﴿٥٧﴾‏ أَوْ تَقُولَ حِينَ تَرَى الْعَذَابَ لَوْ أَنَّ لِي كَرَّةً فَأَكُونَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ ‎﴿٥٨﴾‏ بَلَىٰ قَدْ جَاءَتْكَ آيَاتِي فَكَذَّبْتَ بِهَا وَاسْتَكْبَرْتَ وَكُنتَ مِنَ الْكَافِرِينَ ‎﴿٥٩﴾‏‏} صدق الله العظيم [الزمر].

    وربّما يودّ أحد السائلين أن يقول: "يا ناصر محمدٍ، فهل هذا النداء يشمل كافة العبيد في الملكوت حتى إبليس وشياطين الجنّ والإنس؟". ومن ثمَّ يردُّ على السائلين الإمامُ المهديّ ونقول: "أليس إبليس وكافة شياطين الجنّ والإنس من ضمن عباد الله الذين أسرفوا على أنفسهم؟ فكيف لا يشملهم هذا النداء من ربّ الملكوت؟ وحتى لا تكون لهم حجّة أنّهم بسبب كثرة ذنوبهم ظنّوا أنَّ الله لن يغفر لهم لكثرة ذنوبهم وإسرافهم في جنب ربّهم ولذلك ينادي الله كافةَ عبيده المسرفين على أنفسهم بأن لا يقنطوا من رحمة الله، فوعدهم ربّهم أن يغفر ذنوبهم جميعاً دون أي استثناء على ذنبٍ واحدٍ، وذلك حتى لا تكون لعبدٍ الحجَّة بين يدي الله.

    ونذكِّركُم بنداء الله مرةً أخرى بآياتٍ محكماتٍ من آيات أمِّ الكتاب يفقههنَّ علماءُ الأمَّة وعامة المسلمين وكلُّ ذي لسانٍ عربيٍّ مبينٍ، وإلى النداء مرةً أخرى من الربِّ مباشرة:
    {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا ۚ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ‎﴿٥٣﴾‏ وَأَنِيبُوا إِلَىٰ رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنصَرُونَ ‎﴿٥٤﴾‏ وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ بَغْتَةً وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُونَ ‎﴿٥٥﴾‏ أَن تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَىٰ عَلَىٰ مَا فَرَّطتُ فِي جَنبِ اللَّهِ وَإِن كُنتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ ‎﴿٥٦﴾ أَوْ تَقُولَ لَوْ أَنَّ اللَّهَ هَدَانِي لَكُنتُ مِنَ الْمُتَّقِينَ ‎﴿٥٧﴾‏ أَوْ تَقُولَ حِينَ تَرَى الْعَذَابَ لَوْ أَنَّ لِي كَرَّةً فَأَكُونَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ ‎﴿٥٨﴾‏ بَلَىٰ قَدْ جَاءَتْكَ آيَاتِي فَكَذَّبْتَ بِهَا وَاسْتَكْبَرْتَ وَكُنتَ مِنَ الْكَافِرِينَ ‎﴿٥٩﴾‏‏} صدق الله العظيم [الزمر].

    وكأني أرى أعيناً تفيض من الدَّمع مما عرفوا من صفات الحقِّ سبحانه وتعالى علوَّاً كبيراً، فكم يحبُّكم الله وخليفتُه! وكم تحبّون الله وخليفتَه! ورضي الله عنكم وأرضاكم بنعيم رضوانه، فوالله الذي لا إله غيره إنّ قوماً يحبُّهم الله ويحبُّونه لا يساوي عندهم ملكوت الجنّة التي عرضها السماوات والأرض مثقال ذرةٍ من نعيم رضوان الله على عباده، فما أعظم قدر الربِّ في قلوبكم وما أعظم قدركم وأكبر مقامكم عند مليكٍ مقتدرٍ!

    وأقسم بمن رفع السماء بلا عمدٍ ترونها مرفوعةً؛ إنَّه ليغبطكم الأنبياءُ والشهداءُ لعظيم مقامكم عند الله، وهل تدرون لماذا؟ وذلك لأنّكم أنفقتم ملكوت الربِّ حتى يرضى، ألا والله الذي لا إله غيره أنّي أرى إصراركم لا حدود له ولا منتهى له، ألا والله الذي لا إله غيره إنّه كلما زاد العرض على قومٍ يحبُّهم الله ويحبُّونه من ربّهم ليرضوا فإنّه لن يزيدهم ذلك إلا إصراراً شديداً إلى ما لا نهاية حتى يرضى ربّهم حبيب قلوبهم، ألا والله الذي لا إله غيره إنّهم ينظرون إلى أصحاب الجنَّة الفرحين بما آتاهم الله من فضله فيحتقرونهم بما رضوا به وفرحت به قلوبهم؛ بل ينالهم العجب من أصحاب الفرح بنعيم الجنان من الذين قال الله عنهم: {فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ} صدق الله العظيم [آل عمران:170]، فمن ثم يحتقرونهم في أنفسهم من غير جرحٍ بالكلام.

    فمن ثمّ نردُّ على معشر قومٍ يحبُّهم الله ويحبُّونه ونقول: "والله الذي لا إله غيره لو بعث الله الإمام المهديّ في أمَّتِهم، فمن ثم علموا بعظيم حسرةِ ربّهم وحزنه على النادمين من عباده أنّهم لن يرضوا بملكوت الربِّ جميعاً حتى يرضى، فما أعظم فضل الله على هذه الأمّة التي بعث الله فيهم الإمام المهديّ وهم يجهلون قدره ولا يحيطون بسره إلا قليلٌ من قومٍ يحبُّهم الله ويحبُّونه! وما أعظم حسرة المعرضين من المؤمنين ممن أظهرهم الله على دعوة الإمام المهديّ في عصر الحوار من قبل الظهور ولم يستجيبوا لداعي الحقِّ من ربّهم! وليست حسرتُهم أنّهم صاروا من أصحاب الجحيم؛ بل حسرتهم على أعظم تكريمٍ في الكتاب على الإطلاق أعثرهم الله عليه ولم يستخدموا عقولهم شيئاً وقالوا حسبنا ما وجدنا عليهم سلفنا، فمن ثمَّ نردُّ عليهم ونقول: يا أيّها المؤمنون بالقرآن العظيم، والله لا نخاطبكم بوحيٍّ جديدٍ إلا بما أوحى الله به في محكم القرآن العظيم، وليست من عند نفسي فتوى النَّعيم الأعظم من جنات النَّعيم؛ بل الله من أفتاكم بذلك في محكم كتابه:
    {وَعَدَ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ۚ وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللَّهِ أَكْبَرُ ۚ ذَٰلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (72)} صدق الله العظيم [التوبة]. فهل تدرون ما يقصد الله تعالى بقوله: {{ وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللَّهِ أَكْبَرُ ۚ}}؟ أي نعيمٌ أكبر من نعيم الجنان، ولن يدرك هذه الحقيقة في العالمين إلا قومٌ يحبُّهم الله ويحبُّونه.
    فوالله الذي لا إله غيره إنَّهم ليقسمون بالله جهد أيمانهم وهم موقنون أنّ رضوان الله هو حقاً نعيم أعظم من نعيم الجنان مهما كانت ومهما تكون، وهم على ذلك من الشاهدين. بل علموا بهذه الحقيقة الآن الآن الآن وهم لا يزالون في هذه الحياة الدنيا، ولم يزدادوا يقيناً من بعد الموت ولا يزدادون يقيناً يوم يبعثون بين يدي الله لكون اليقين قد أتاهم الآن وهم لا يزالون في هذه الحياة الدنيا فاكتمل الإيمان في قلوبهم.

    وقد أضحكَت الإمامَ المهديّ رسالةٌ على الخاص من العالم الجليل بالمملكة العربيِّة السعوديِّة أبا هاشم كتب لي رسالةً خاصةً يحاول فيها أن يُثبِّتَ الإمامَ المهديّ ويستوصيني أن لا أحزن ويقول: "لا تخف، فوالله الذي لا إله غيره أنّك أنت الإمام المهديّ لا شك ولا ريب" ويقول: "فلا تزعل مني يا إمامي فقد حدث الشكّ حتى لجدّك محمد رسول الله -صلّى الله عليه وآله وسلّم- أنه شكَّ في نبوّته وشكَّ فيما أُوحي إليه من ربِّه أن لا يكون من ربِّه". فمن ثم يقول: "فلا تزعل مني يا إمامي إن حرصت على تثبيتك وأقسمت لك أنّك الإمام المهديّ المنتظر لا شك ولا ريب". وكان هذا ما جاء في مضمون رسالته كونه خشي حين وجد الإمام المهديّ خفف من بياناته فخشي أنّ يقين الإمام المهديّ في أنّه الإمام المهديّ لم يعُد كما كان من قبل نظراً لأنّه لم يعد يكتب بياناتٍ باستمرارٍ مثل ما كان من قبلُ؛ ولذلك خشي على الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني أنّه قد ضعف يقينه بنفسه!
    ومن ثمَّ يردُّ الإمام المهديّ على أبي هاشم وعلى كافة العالم وأقول:

    أقسم بربِّ العباد من رفع السبع الشداد وثبَّتَ الأرض بالأوتاد وأهلك ثمودًا وعاد وأغرق الفراعنة الشداد لو آمن بشأن الإمام ناصر محمد اليماني كافةُ العبيد في الملكوت كلِّه لما زاد ذلك في إيماني شيئاً أنّي الإمام المهديّ المنتظر ناصر محمد، ولو كفر بشأني كافة العبيد في الملكوت كله لما نقص من إيماني شيئاً أنّي الإمام المهديّ المنتظر! فكونوا على ذلك من الشاهدين.
    فلا تظنّوا حين ترونني أُقلل من البيانات أن إيماني ضعف بأنّي الإمام المهديّ، هيهات هيهات وربّ الأرض والسماوات لا يتزلزل الإمام المهديّ شيئاً، وهل تدرون لماذا رزق الله عبده كل هذا اليقين؟ والجواب: ذلكم حقيقة اسم الله الأعظم لربّي في قلبي ويعجز لساني عن التعبير بعظيم الحمد لربّي فهو يعلم بمدى الحمد لله في قلبي، وأحمدُ الله حمداً عظيماً مساوياً لعظيم نعمته على عبده، ورجوتُ من ربِّي أن يثبِّت قلبي، فلن أنسى أنّ ربِّي يحول بيني وبين قلبي، فله الحمد في الأولى وفي الآخرة وهو العزيز الحميد.

    والصلاةُ والسلام على أحبِّ عبيد الله إلى قلبي جدي محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله الطيبين وسلّم تسليماً. يا معشر قوم يحبّهم الله ويحبّونه، صلّوا على محمدٍ رسول الله وسلموا تسليماً، فلا تنسوا جميله وصبره أن صبر وغفر حتى اكتمل تنزيل الكتاب، ولا تنسوا أنّ الأمم دعا عليهم أنبياؤهم بسبب كفرهم ولم يتنزل إلا معشار الكتاب. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَإِذَا تُتْلَىٰ عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ قَالُوا مَا هَٰذَا إِلَّا رَجُلٌ يُرِيدُ أَن يَصُدَّكُمْ عَمَّا كَانَ يَعْبُدُ آبَاؤُكُمْ وَقَالُوا مَا هَٰذَا إِلَّا إِفْكٌ مُّفْتَرًى ۚ وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلْحَقِّ لَمَّا جَاءَهُمْ إِنْ هَٰذَا إِلَّا سِحْرٌ مُّبِينٌ ‎﴿٤٣﴾‏ وَمَا آتَيْنَاهُم مِّن كُتُبٍ يَدْرُسُونَهَا ۖ وَمَا أَرْسَلْنَا إِلَيْهِمْ قَبْلَكَ مِن نَّذِيرٍ ‎﴿٤٤﴾‏ وَكَذَّبَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَمَا بَلَغُوا مِعْشَارَ مَا آتَيْنَاهُمْ فَكَذَّبُوا رُسُلِي ۖ فَكَيْفَ كَانَ نَكِيرِ ‎﴿٤٥﴾‏ ۞ قُلْ إِنَّمَا أَعِظُكُم بِوَاحِدَةٍ ۖ أَن تَقُومُوا لِلَّهِ مَثْنَىٰ وَفُرَادَىٰ ثُمَّ تَتَفَكَّرُوا ۚ مَا بِصَاحِبِكُم مِّن جِنَّةٍ ۚ إِنْ هُوَ إِلَّا نَذِيرٌ لَّكُم بَيْنَ يَدَيْ عَذَابٍ شَدِيدٍ ‎﴿٤٦﴾‏ قُلْ مَا سَأَلْتُكُم مِّنْ أَجْرٍ فَهُوَ لَكُمْ ۖ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى اللَّهِ ۖ وَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ ‎﴿٤٧﴾‏ قُلْ إِنَّ رَبِّي يَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَّامُ الْغُيُوبِ ‎﴿٤٨﴾‏ قُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَمَا يُبْدِئُ الْبَاطِلُ وَمَا يُعِيدُ ‎﴿٤٩﴾‏ قُلْ إِن ضَلَلْتُ فَإِنَّمَا أَضِلُّ عَلَىٰ نَفْسِي ۖ وَإِنِ اهْتَدَيْتُ فَبِمَا يُوحِي إِلَيَّ رَبِّي ۚ إِنَّهُ سَمِيعٌ قَرِيبٌ ‎﴿٥٠﴾‏ وَلَوْ تَرَىٰ إِذْ فَزِعُوا فَلَا فَوْتَ وَأُخِذُوا مِن مَّكَانٍ قَرِيبٍ ‎﴿٥١﴾‏ وَقَالُوا آمَنَّا بِهِ وَأَنَّىٰ لَهُمُ التَّنَاوُشُ مِن مَّكَانٍ بَعِيدٍ ‎﴿٥٢﴾‏ وَقَدْ كَفَرُوا بِهِ مِن قَبْلُ ۖ وَيَقْذِفُونَ بِالْغَيْبِ مِن مَّكَانٍ بَعِيدٍ ‎﴿٥٣﴾‏ وَحِيلَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ مَا يَشْتَهُونَ كَمَا فُعِلَ بِأَشْيَاعِهِم مِّن قَبْلُ ۚ إِنَّهُمْ كَانُوا فِي شَكٍّ مُّرِيبٍ ‎﴿٥٤﴾‏} صدق الله العظيم [سبأ].

    أخوكم؛ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
    _______________
    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..


    - - - تم التحديث - - -

    ___ ۩ اقتــباس ۩ ___
    من بيانات الإمام المهدي ناصر محمد اليماني:

    وبما أنّ القرآن العظيم هو موسوعةٌ لكافّة كتب الأنبياء والمُرسَلين فقد جعله الله المُهيمن على التّوراة والإنجيل. وقال الله تعالى: {وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ ۖ فَاحْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللَّـهُ ۖ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ عَمَّا جَاءَكَ مِنَ الْحَقِّ ۚ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا ۚ وَلَوْ شَاءَ اللَّـهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَـٰكِن لِّيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ ۖ فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ ۚ إِلَى اللَّـهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ ﴿٤٨﴾} صدق الله العظيم [المائدة].

    فهل تعلمون البيان الحقّ لقول الله تعالى: {وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ ۖ فَاحْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللَّـهُ ۖ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ عَمَّا جَاءَكَ مِنَ الْحَقِّ}؟ أي أنّ كتاب الله القرآن العظيم جعله الله المرجع الحقّ للكتب المُنزّلة من قبله ( التّوراة والانجيل ) وجاء القرآن ليحكم بين أهل الكتاب فيما كانوا فيه يختلفون، وقال الله تعالى: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِّنَ الْكِتَابِ يُدْعَوْنَ إِلَىٰ كِتَابِ اللَّـهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ يَتَوَلَّىٰ فَرِيقٌ مِّنْهُمْ وَهُم مُّعْرِضُونَ ﴿٢٣﴾} صدق الله العظيم [آل عمران].

    _____ ۩ عنوان البيــــان ۩ _____
    الفتوى في مَنْ يكون المهديّ المنتظَر الحقّ خليفة الله ربّ العالمين ..

    ___۩ تاريخ اصدار البيان ۩___
    الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني
    04 - ربيع الثاني - 1430 هـ
    31 - 03 - 2009 مـ
    12:05 صباحًا
    ( بحسب التقويم الرسمي لأمّ القرى )
    ـــــــــــــــــــــ

    ____ ۩ رابط مصدر البيان ۩ ____
    https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=5423

    ====== ۩ البيـــــــــان ۩ ======

    اقتباس المشاركة 5423 من موضوع عاجل: دعوة المهديّ المنتظَر إلى كافة البشر بالدّخول في دين الله الإسلام ..


    - 4 -
    الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني
    04 - ربيع الثاني - 1430 هـ
    31 - 03 - 2009 مـ
    12:05 صباحًا
    ( بحسب التقويم الرسمي لأمّ القرى )

    [ لمتابعة رابط المشاركة الأصلية للبيان ]
    https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=456

    ____________


    الفتوى في مَنْ يكون المهديّ المنتظَر الحقّ خليفة الله ربّ العالمين ..


    بسم الله الرحمن الرحيم، والصّلاة والسّلام على خاتم الأنبياء والمُرسَلين النّبيّ الأمين وآله الطيّبين والتّابعين للحقّ إلى يوم الدّين ..

    من الإمام المهديّ إلى كافّة المسلمين والنّصارى واليهود أجمعين والنّاس كافة، والسلام على من اتَّبع الهُدى، السّلام علينا وعلى جميع عباد الله الصّالحين في الأوّلين وفي الآخرين، وسلامٌ على المُرسَلين والحمدُ لله ربِّ العالمين ..

    ويا معشر المسلمين، إنّي أفتيكم بالحقّ في شأن الإمام المهديّ الذي له تنتظرون، فإنه لم يجعله الله نبيًّا ولا رسولًا إن كنتم معي في هذه العقيدة الحقّ بأنّ خاتم الأنبياء والمُرسَلين هو محمد النّبيّ الأميّ الأمين صلوات الله عليه وآله الطيّبين والتّابعين للحقّ من النّاس أجمعين، فإن كنتم تريدون الحقّ فالحقّ أقول إنّ الإمام المهديّ إنّما يجعله الله حَكَمًا بين المسلمين والنّصارى واليهود فيما كانوا فيه يختلفون، ولكن يا قوم إذا كان الإمام المهديّ لا ينبغي له أن يأتيَ بكتابٍ جديدٍ فماذا ترون المرجعيّة الحقّ التي يستنبط منها أحكامه التي لا يستطيع أن يطعن فيها أحدٌ من المسلمين أو اليهود أو النّصارى؟ لا بُدَّ له أن يأتي بالأحكام من كتابٍ جعله الله المُهيمن على التّوراة والإنجيل وتنطبق عليه الشروط التالية:

    1 - أن يكون محفوظًا من التّحريف والتّزييف.
    2 - أن يكون فيه ذِكر الكتب المُنزّلة من قبله أجمعين.
    3 - أن يكون رسالةً من الله شاملةً إلى كافّة العالمين منذ تنزيله إلى يوم الدّين.
    4 - أن يجعله الله المُهيمن على كافة الكتب من قبله أجمعين ليكون مرجعًا لها، وما خالف مُحكَمه منها فهو باطل.
    5 - أن يكون هو خاتم الكتب المُنزّلة من ربّ العالمين إلى الإنس والجنّ أجمعين فيكون الكتاب الشامل للأمّة.

    وجعل الله هذا الكتاب هو حجّة الإمام المهديّ المنتظر الحقّ على المسلمين والنّصارى واليهود، وبما أنّ الإمام المهديّ المنتظَر لم يجعله الله نبيًّا ولا رسولًا وإنّما يبتعثه الله حَكَمًا بالحقّ بين المسلمين والنّصارى واليهود والنّاس أجمعين فيحكُم عدلًا ويقول فصلًا وما هو بالهزل، فيجعل النّاس بإذن الله أمّةً واحدةً على صراطٍ مستقيمٍ فيهديهم بهذا الكتاب إلى الصراط المستقيم، ومن ادّعى المهديّة ولم يؤتِه الله البيان الحقّ لكتابه المحفوظ القرآن العظيم المُهيمن على الكتب السماويّة فلن يستطيع أن يحكمَ بين المسلمين والنّصارى واليهود فيما كانوا فيه يختلفون فيما بينهم أو فيما بين ثلاثة الطوائف؛ ذلك إنّ لكلّ دعوى برهانٌ وليس كلامًا بغير علمٍ ولا سلطانٍ، ومن ظنّ نفسه أنّه المهديّ المنتظَر ولم يؤيّده الله بعلمِ الكتاب المُهيمن على كافّة الكتب السّماويّة فليستعِذ بالله من الشّيطان الرّجيم إنّه هو السّميع العليم، وبما أنّني أشهدُ أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهدُ أنّ محمدًا (ص) عبده ورسوله، وأشهدُ أنّي الإمام المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّ العالمين فلكلّ دعوى برهان، وأدعو كافّة المسلمين المُختلفين والنصارى واليهود إلى الاحتكام إلى مُحكَم القرآن العظيم الذي تنطبق عليه كافّة هذه الشروط أعلاه، ونعيد تنزيلها مع البرهان:

    1 - أن يكون محفوظًا من التّحريف والتّزييف. والبرهان على حفظه من التّحريف هو قول الله تعالى: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ﴿٩﴾} صدق الله العظيم [الحجر].

    2 - أن يكون فيه ذِكر الكتب المُنزّلة من قبله أجمعين. والبرهان على أنّه يوجد في القرآن ذكر أمّ الكتب السماويّة المُنزّلة من قبل هو قول الله تعالى: {أَمِ اتَّخَذُوا مِن دُونِهِ آلِهَةً ۖ قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ ۖ هَـٰذَا ذِكْرُ مَن مَّعِيَ وَذِكْرُ مَن قَبْلِي ۗ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ الْحَقَّ ۖ فَهُم مُّعْرِضُونَ ﴿٢٤﴾}
    [الأنبياء].

    وبما أنّ القرآن العظيم جعل الله فيه الذِّكر الذي ابتعث الله به رسُلَه إلى الأمم الأوّلين والآخرين فقال الله تعالى: {هَلْ يَنظُرُونَ إِلَّا تَأْوِيلَهُ ۚ يَوْمَ يَأْتِي تَأْوِيلُهُ يَقُولُ الَّذِينَ نَسُوهُ مِن قَبْلُ قَدْ جَاءَتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ} صدق الله العظيم [الأعراف:53].

    فانظروا لقول الأمم: {قَدْ جَاءَتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ} صدق الله العظيم، ولكنّه يتكلم الله عن تأويل كتابه القرآن العظيم: {هَلْ يَنظُرُونَ إِلَّا تَأْوِيلَهُ ۚ يَوْمَ يَأْتِي تَأْوِيلُهُ يَقُولُ الَّذِينَ نَسُوهُ مِن قَبْلُ قَدْ جَاءَتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ} صدق الله العظيم، ومن ثمّ تعلمون البيان الحقّ لقول الله تعالى: {قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ ۖ هَـٰذَا ذِكْرُ مَن مَّعِيَ وَذِكْرُ مَن قَبْلِي ۗ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ الْحَقَّ ۖ فَهُم مُّعْرِضُونَ} [الأنبياء:24].

    وبما أنّ القرآن العظيم هو موسوعةٌ لكافّة كتب الأنبياء والمُرسَلين فقد جعله الله المُهيمن على التّوراة والإنجيل. وقال الله تعالى: {وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ ۖ فَاحْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللَّـهُ ۖ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ عَمَّا جَاءَكَ مِنَ الْحَقِّ ۚ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا ۚ وَلَوْ شَاءَ اللَّـهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَـٰكِن لِّيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ ۖ فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ ۚ إِلَى اللَّـهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ ﴿٤٨﴾} صدق الله العظيم [المائدة].

    فهل تعلمون البيان الحقّ لقول الله تعالى: {وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ ۖ فَاحْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللَّـهُ ۖ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ عَمَّا جَاءَكَ مِنَ الْحَقِّ}؟ أي أنّ كتاب الله القرآن العظيم جعله الله المرجع الحقّ للكتب المُنزّلة من قبله ( التّوراة والانجيل ) وجاء القرآن ليحكم بين أهل الكتاب فيما كانوا فيه يختلفون، وقال الله تعالى: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِّنَ الْكِتَابِ يُدْعَوْنَ إِلَىٰ كِتَابِ اللَّـهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ يَتَوَلَّىٰ فَرِيقٌ مِّنْهُمْ وَهُم مُّعْرِضُونَ ﴿٢٣﴾} صدق الله العظيم [آل عمران].

    ولكنّي الإمام المهديّ المنتظَر أقول: يا ربّ إنّ المسلمين كفروا بأن يكون القرآن هو المرجع الحقّ حتى للسُّنة النّبويّة، كما أعرَض النّصارى واليهود حين دُعوا إلى الاحتكام إلى القرآن العظيم فيما كانوا فيه يختلفون كما أخبرتنا في قولك الحق: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِّنَ الْكِتَابِ يُدْعَوْنَ إِلَىٰ كِتَابِ اللَّـهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ يَتَوَلَّىٰ فَرِيقٌ مِّنْهُمْ وَهُم مُّعْرِضُونَ ﴿٢٣﴾} صدق الله العظيم، وها هم المسلمون يناديهم الإمام المهديّ بين يديهم عبر طاولة الحوار العالميّة فيدعوهم إلى الرّجوع إلى المرجعيّة الحقّ كتاب الله القرآن العظيم فيما كانوا فيه يختلفون، وقالوا: "لا يعلمُ تأويله إلا الله وحسبنا ما وجدنا عليه آباءنا من قبل" سواءً يتّفق مع مُحكَم الكتاب أو يخالفه فهو لديهم سواء، غير أنّه يعجبهم ما وافق بعض ما لديهم من الأحاديث فيستشهدون به إضافة للحديث النّبوي، ولكن عندما تأتي آيةٌ مُحكَمة تخالف ما لديهم فعند ذلك يقولون: "لا يعلمُ تأويله إلا الله" افتراءً على الله ورسوله، ولم يقُل الله أنّه لا يعلم تأويل القرآن إلا الله بل جعله يتكون من قسمين اثنين؛ آياتٌ مُحكَماتٌ بيّناتٌ جعلهنّ الله أمّ الكتاب وأخرى مُتشابهات، ومن ثمّ تكلم الله عن المُتشابه أنه لا يعلمُ تأويله إلا الله، فكيف تفترون على الله الكذب وأنتم تعلمون؟ أفلا تتّقون؟! وقال الله تعالى: {هُوَ الَّذِي أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ ۖ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ ۗ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّـهُ ۗ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا ۗ وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ ﴿٧﴾ رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً ۚ إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ ﴿٨﴾ رَبَّنَا إِنَّكَ جَامِعُ النَّاسِ لِيَوْمٍ لَّا رَيْبَ فِيهِ ۚ إِنَّ اللَّـهَ لَا يُخْلِفُ الْمِيعَادَ ﴿٩﴾} صدق الله العظيم [آل عمران].

    أفلا ترون إنّما أفتاكم عن الآيات المُتشابهات التي ظاهرهنّ غير باطنهنّ ولا تزال بحاجةٍ إلى التأويل؟ فتلك هي الآيات المُتشابهات التي لا يعلمُ تأويلهنّ إلا الله، أما الآيات المُحكَمات هنّ أمّ الكتاب فمن كان في قلبه زيغٌ فسوف يذرهنّ وراء ظهره ويتّبع المُتشابه في ظاهره مع أحاديث الفتنة الموضوعة، ولكنّه يريد أن يأتي بالبرهان لهذا الحديث وإنّما هو حديثٌ موضوعٌ وهو لا يعلم، وكذلك يبتغي تأويل هذه الآية التي لا تزال بحاجة للتأويل وظاهرها غير باطنها فيتّبع ظاهرها المُتشابه مع حديث الفتنة الموضوع، ولكن في قلبه زيغٌ عن المُحكَم من آيات أمّ الكتاب الواضحات البيِّنات وجعلهنّ الله حُجتي عليكم؛ آيات القرآن المُحكَمات أمّ الكتاب، فتدبّروا سلطان علمي تجدونه من آيات القرآن المُحكَمات الواضحات البيِّنات أدعو أهل التّوراة وأهل الإنجيل وجميع المسلمين إلى الاحتكام إلى مُحكَم القرآن العظيم كما دعاهم إليه من قبلي محمد رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - إلى الاحتكام إلى محكم القرآن العظيم فيما كانوا فيه يختلفون، وقال الله تعالى: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِّنَ الْكِتَابِ يُدْعَوْنَ إِلَىٰ كِتَابِ اللَّـهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ يَتَوَلَّىٰ فَرِيقٌ مِّنْهُمْ وَهُم مُّعْرِضُونَ ﴿٢٣﴾} صدق الله العظيم [آل عمران].

    أفلا ترون يا معشر علماء الإسلام أنّ الله جعل كتابه القرآن هو المرجع لأهل التّوراة والإنجيل للحُكم بينهم فيما كانوا فيه يختلفون تصديقًا لقول الله تعالى؟ فهل تريدون أن تُعْرِضوا عن كتاب الله القرآن العظيم المرجعيّة الحقّ للمسلمين والنّصارى واليهود؟ فقد أعرضتُم عن المرجع الحقّ من ربّكم كما أعرضَ عنه اليهود والنّصارى من قبل إلا من رحم ربي، أفلا تعقلون؟!

    فهل تبيّن لكم الآن لماذا استحققتُم عذاب الله كما استحقّه اليهود والنّصارى المعرضون عن كتاب الله القرآن العظيم؟ أفلا ترون أنّكم أصبحتم كمثلهم؟ وها هو الإمام الحقّ مهديَّكم إلى الحقّ يُناديكم إلى الاحتكام إلى القرآن العظيم فأحكُم بينكم فيما كنتم فيه تختلفون فإذا أنتم عن الحقّ معرضون.

    ويصدُّ عن الحقّ علمُ الجهاد من معشر يهود، ويا علم الجهاد وأوليائه، أقسمُ بمن رفع السّبع الشّداد وثبّت الأرض بالأوتاد وأهلك ثمودَ وعاداً وأغرق الفراعنة الشِداد، إن لم تكفّوا عن الصدِّ عن الحقّ من ربّ العالمين في موقع الإمام ناصر محمد اليماني لَيجعلكم الله عبرةً لمن يعتبر فيمسخكم إلى خنازير وبئس المصير، فقد صبرتُ عليكم كثيرًا وعفوتُ عنكم ورفعنا الحجب مرةً تلو الأخرى لعلكم تتّقون، ولا تزال تُجَزِّئ المهديّ المنتظَر إلى ألف مهديٍّ ولا أعلم بمهديٍّ غيري لتمكر ضدّ الحقّ، فالمهديين الذين اعترتهم مسوس الشياطين فيوسوسون لهم أن يقولوا على الله ما لا يعلمون ويفتري كلٌّ منهم أنّه المهديّ المنتظَر وأنت تؤيّدهم على ادّعائهم! لعنة الله عليك لعنًا كبيرًا، أو لعنة الله على ناصر محمد اليماني إن لم يكن هو الإمام المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّ العالمين للناس أجمعين ليجعلهم أمّةً واحدةً.

    ولا أعلمُ بأنّ الله يبعث ألف مهديٍّ منتظرٍ يأتي آخر الزمان؛ غير واحدٍ فقط وهو خاتم خُلفاء الله أجمعين، ويؤيّده الله بالبيان الحقّ للمرجعيّة العُظمى القرآن العظيم المَرجِع الحقّ للمسلمين من الأمّيّين أو المسلمين من النّصارى أو المسلمين من اليهود الذين أسلموا لله فَيُسَلِّمون تسليمًا لمرجعيّة الحقّ كتاب الله القرآن العظيم، ومَن أعرَض عن المَرجِع الحقّ القرآن العظيم سواءً من الأمّيّين أتباع النّبيّ الأمّي أو من النّصارى أتباع نبيّ الله عيسى أو من اليهود أتباع نبيّ الله موسى ومن ثمّ يُعرِض عن الاحتكام إلى مُحكَم القرآن العظيم؛ فإنّي أَشهدُ عليه بالكُفر بين يدي الله ربّ العالمين وألعنه لعنًا كبيرًا وأتبرَّأ منه كما تبرَّأ الله منهم ورسوله، ولعنة الله على من أنكر آيات القرآن المُحكَمات ثمّ لم يأتِ بالبديل الذي هو خيرٌ من علمي لعنةً كُبرى؛ لعنة تزِن ملكوت السموات والأرض حتى لا يتجرَّأ على إنكار أمري والتكذيب بالمهديّ المنتظَر الحقّ من ربّ العالمين إلا من يكفر بمُحكَم القرآن العظيم، وهل أجادلكم إلا بآياته المُحكَمات البيِّنات التي جعلهنّ الله أمّ الكتاب في القرآن العظيم؟ ولكنّكم اتّبعتم فريقًا من الذين أوتوا الكتاب فردّوكم من بعد إيمانكم كافرين. تصديقًا لقول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تُطِيعُوا فَرِيقًا مِّنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ يَرُدُّوكُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ كَافِرِينَ ﴿١٠٠﴾} صدق الله العظيم [آل عمران].

    ولربّما يودّ أن يُقاطعني أحدُ علماء المسلمين فيقول: "مهلًا مهلًا يا ناصر محمد اليماني لا يجوز لك أن تصف علماء المسلمين بالكفر وتفتي أنّهُ أصبح مَثَلُهُم كَمَثَلِ المعرضين عن القرآن العظيم من اليهود والنّصارى الذي يدعوهم إليه محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، تصديقًا لقول الله تعالى: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِّنَ الْكِتَابِ يُدْعَوْنَ إِلَىٰ كِتَابِ اللَّـهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ يَتَوَلَّىٰ فَرِيقٌ مِّنْهُمْ وَهُم مُّعْرِضُونَ ﴿٢٣﴾} صدق الله العظيم [آل عمران]".

    ومن ثمّ يردّ عليه الإمام المهديّ المنتظَر الحقّ خليفة الله ناصر محمد اليماني وأقول: ألستُ أدعوكم طوال أربع سنواتٍ أو تزيد إلى الرجوع إلى كتاب الله فأبيتُم أن يكون القرآن العظيم المرجع للسُّنة النّبويّة واتّبعتم ما يُخالفه في التّوراة أو في الإنجيل أو في الأحاديث النّبويّة المفتراة الموضوعة؟ أليس هذا كفرٌ عظيمٌ ومقتٌ كبيرٌ أن تنكروا أن يكون القرآن هو المرجع حتى للسُّنة النّبويّة برغم أنّ القرآن العظيم هو المرجع لكّافة الكتب السّماويّة أجمعين؟ أفلا ترون كم تحقّرون من شأن كتاب الله القرآن العظيم وجعلتم جُلَّ اهتمامكم باللغة والقلقلة والمدّ والتجويد وأعرضتم عن أمر الله بالتدبّر والتفكّر في كتاب الله كما أمركم في مُحكَم كتابه في قول الله تعالى: {كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ ﴿٢٩﴾} صدق الله العظيم [ص].

    ويا معشر الشّيعة والسُّنة، إنّي الإمام المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّ العالمين خليفة الله، فكيف تصطفون خليفة الله؟ لعنة الله على من افترى على الله كذِبًا لعنًا كبيرًا، فإن قلتم يا معشر الشّيعة والسُّنة أنّه يحقّ لكم أن تصطفوا خليفة الله؛ قُل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين، فلنحتَكِم إلى كتاب الله القرآن العظيم، وأقسمُ بالله العليّ العظيم إذا احتكمنا إلى القرآن العظيم في عقيدتكم الباطل أنّنا سوف نجد الحُكم الحقّ في القرآن العظيم يفتيكم أنّه ليس لملائكة الله المُقَرّبين من الأمر شيئًا في اصطفاء خليفة الله، وقال الله تعالى: {وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً ۖ قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ ۖ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ ﴿٣٠﴾ وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلَائِكَةِ فَقَالَ أَنبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَـٰؤُلَاءِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴿٣١﴾ قَالُوا سُبْحَانَكَ لَا عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا ۖ إِنَّكَ أَنتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ ﴿٣٢﴾ قَالَ يَا آدَمُ أَنبِئْهُم بِأَسْمَائِهِمْ ۖ فَلَمَّا أَنبَأَهُم بِأَسْمَائِهِمْ قَالَ أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ ﴿٣٣﴾} صدق الله العظيم [البقرة].

    فهل أنتم أعلم من ملائكة الرّحمن؟ قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين، ولكنّي آتيكم بالبرهان من آياتِ القرآن المُحكَمات بأنّ الله هو من يصطفي خليفته على المسلمين ويزيده بسطةً في العلم ليكون برهان القيادة والإمامة، ولا يحقّ حتى للأنبياء أن يصطفوا خليفة الله من دونه، وقال الله تعالى: {وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ اللَّـهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طَالُوتَ مَلِكًا ۚ قَالُوا أَنَّىٰ يَكُونُ لَهُ الْمُلْكُ عَلَيْنَا وَنَحْنُ أَحَقُّ بِالْمُلْكِ مِنْهُ وَلَمْ يُؤْتَ سَعَةً مِّنَ الْمَالِ ۚ قَالَ إِنَّ اللَّـهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ ۖ وَاللَّـهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَن يَشَاءُ ۚ وَاللَّـهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ﴿٢٤٧﴾} صدق الله العظيم [البقرة].

    وهذا هو النّاموس في الكتاب في شأن خليفة الله أنّ الله مالِك المُلك هو الذي يصطفيه ويزيده بسطةً في العلم على كافّة علماء الأمّة المُستَخْلَف عليهم: {قَالَ إِنَّ اللَّـهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ ۖ وَاللَّـهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَن يَشَاءُ ۚ وَاللَّـهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ} صدق الله العظيم.

    وكذلك يصطفي الله عبده الإمام المهديّ المنتظَر خليفة الله في الأرض على العالمين ناصر محمد اليماني، فزاده بسطةً في العِلم على كافّة علماء المسلمين والنّصارى واليهود، وأدعوهم جميعاً إلى الاحتكام إلى القرآن العظيم لِمَن كان يؤمن بالله وبالقرآن العظيم الذي ابتعث الله به خاتم الأنبياء والمُرسَلين النّبيّ الأميّ الأمين محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، فإن كفر اليهود والنّصارى والمسلمون بدعوة الإمام المهديّ بالاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم وقالوا حسبنا ما وجدنا عليه أسلافنا الأوّلين فسوف يَحكمُ الله بيننا بالحقّ وهو أسرعُ الحاسبين، ألا لعنة الله على المُعرِضين عن مُحكَم كتاب الله في القرآن العظيم الذي فصَّل لهم الحقّ في آياته المُحكَمات تفصيلًا، وجعلهنّ أمّ الكتاب لا يزيغ عنهنّ إلا مَن في قلبه زيغٌ عن الحقّ المُبين، وحفظه من التحريف ليكون حجّة الله عليهم وحجّة رسوله وحجّة المهديّ المنتظر خليفة الله على العالمين، فما الذي تريدونني أن أحاجكم به يا معشر المسلمين؟ اتّقوا الله فسوف تُهلِكون أنفسكم وأمَّتكم بسبب الإعراض عن دعوة الحقّ من ربّكم بالاحتكام إلى حُكم الله بينكم في القرآن العظيم.

    وأقسمُ بمن خلق الجان من مارجٍ من نار وخلق الإنسان من صلصالٍ كالفخّار الذي يُدرك الأبصار ولا تُدركه الأبصار الله الواحد القهّار؛ أنّ كوكب العذاب سوف يكون ظلّه على أرضكم في عصري وعصركم وجيلي وجيلكم، فمن يصرف عنكم عذاب الله إذا استمررتم عن الإعراض؟ من يصرفه؟ من يصرفه؟ من يصرفه عنكم إن كذّبتم بدعوة الاحتكام إلى حُكمه الحقّ بمُحكَم القرآن العظيم؟ فمن يصرفه عنكم إن كذبتم بحُكم ربِّكم؟ فكيف لا يعذبكم الله يا معشر المسلمين مع الكفار المعرضين عن القرآن العظيم؟! وإن قلتم: "فكيف يعذبنا الله ونحن نؤمن بالقرآن العظيم المحفوظ من التّحريف من ربّ العالمين؟"، ومن ثمّ يردّ عليكم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني وأقول: إذًا أجيبوا داعي الله إن كنتم صادقين بالرّجوع إلى مُحكَم القرآن العظيم في جميع ما كنتم فيه تختلفون.

    ولربّما يودّ أحد المسلمين أن يقول: "فكيف تريدنا أن نُصدّق بدعوتك وأنت تخاطبنا عبر الإنترنت العالميّة؟"، ومن ثمّ أردّ عليكم وأقول: أقسمُ بالله الواحد القهّار أنّي أخاطبكم عن طريق الإنترنت العالميّة بأمرٍ من الله الواحد القهّار، ولا حجّة بيني وبينكم إلا الاحتكام إلى مُحكَم القرآن العظيم، وليس مكتوبًا على جبيني المهديّ المنتظَر خليفة الله على البشر فقد رأيتم صورتي؛ بل حجّة المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّكم هي الدّعوة إلى مُحكَم القرآن العظيم، فإن تولّيتُم فسوف يظهرني الله عليكم وعلى اليهود والنّصارى والنّاس أجمعين ببأسٍ شديدٍ من لَدنه بكوكب العذاب كوكب سقر، فيهلك الله به من يشاء ويصرفه عن من يشاء، فسُحقًا لقومٍ يؤمنون بالقرآن العظيم ثمّ يأمرهم إيمانهم أن يُعرِضوا عن الدّعوة الحقّ للإمام المهديّ الذي يدعوهم إلى الاحتكام إلى مُحكَم القرآن العظيم فإذا هم عن الحقّ معرضون، فبئس ما يأمركم إيمانكم به، ولعنة الله على المستكبرين الذي يخفون البيانات الحقّ للقرآن العظيم المُرسَلة إلى مواقعهم، فويلٌ لهم من عذاب يومٍ عقيمٍ أليمٍ عظيمٍ، وأُحَذّرهم تحذيرًا مباشرًا من آيات الذِكر الحكيم بقول الله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَىٰ مِن بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ ۙ أُولَـٰئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّـهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ ﴿١٥٩﴾} صدق الله العظيم [البقرة].

    وأدعوكم يا معشر علماء المسلمين واليهود والنّصارى إلى طاولة الحوار العالميّة لكلّ البشر طاولة المهديّ المنتظَر للحوار: (موقع الإمام ناصر محمد اليماني).

    ولسوف أدعو بهذه الدّعوة ومن ربّي أرجوها، وأرجو من الله بحقّ لا إله إلا هو وبحقّ رحمته التي كتب على نفسه وبحقّ عظيم نعيم رضوان نفسه؛ أن يلعن الذين يؤمنون في أنفسهم أنّ الإمام المهديّ المنتظَر هو حقًّا ناصر محمد اليماني ومِن ثمّ يصدّون عن دعوة الحقّ من ربّهم صدودًا شديدًا لعنًا كبيرًا، فيُحقِّق الله وعده الحقّ بالتّصديق بالتّهديد والوعيد لهم في مُحكَم القرآن العظيم في قول الله تعالى: {مِّنَ الَّذِينَ هَادُوا يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ وَيَقُولُونَ سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا وَاسْمَعْ غَيْرَ مُسْمَعٍ وَرَاعِنَا لَيًّا بِأَلْسِنَتِهِمْ وَطَعْنًا فِي الدِّينِ ۚ وَلَوْ أَنَّهُمْ قَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَاسْمَعْ وَانظُرْنَا لَكَانَ خَيْرًا لَّهُمْ وَأَقْوَمَ وَلَـٰكِن لَّعَنَهُمُ اللَّـهُ بِكُفْرِهِمْ فَلَا يُؤْمِنُونَ إِلَّا قَلِيلًا ﴿٤٦﴾ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ آمِنُوا بِمَا نَزَّلْنَا مُصَدِّقًا لِّمَا مَعَكُم مِّن قَبْلِ أَن نَّطْمِسَ وُجُوهًا فَنَرُدَّهَا عَلَىٰ أَدْبَارِهَا أَوْ نَلْعَنَهُمْ كَمَا لَعَنَّا أَصْحَابَ السَّبْتِ ۚ وَكَانَ أَمْرُ اللَّـهِ مَفْعُولًا ﴿٤٧﴾} صدق الله العظيم [النساء].

    وسلامٌ على المُرسَلين، والحمدُ لله ربّ العالمين ..
    الدّاعي إلى الاحتكام إلى القرآن العظيم؛ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
    ______________
    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..


    - - - تم التحديث - - -

    ___ ۩ اقتــباس ۩ ___
    من بيانات الإمام المهدي ناصر محمد اليماني:

    ولا تحيط التوراة بأنباء القرون الأولى، وقال فرعون لموسى: {قَالَ فَمَا بَالُ الْقُرُونِ الْأُولَىٰ ﴿٥١﴾ قَالَ عِلْمُهَا عِندَ رَبِّي فِي كِتَابٍ لَّا يَضِلُّ رَبِّي وَلَا يَنسَى ﴿٥٢﴾} [طه].

    وقال تعالى في القرآن: {أَمِ اتَّخَذُوا مِن دُونِهِ آلِهَةً ۖ قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ ۖ هَـٰذَا ذِكْرُ مَن مَّعِيَ وَذِكْرُ مَن قَبْلِي ۗ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ الْحَقَّ ۖ فَهُم مُّعْرِضُونَ ﴿٢٤﴾} صدق الله العظيم [الأنبياء].

    إذاً القرآن هو الكتاب الجامع لجميع الكتب السماويّة التي أنزلها الله على الإنس والجنّ جعله الله كتاباً شاملاً، ورسوله شاملٌ للإنس والجنّ، فحين استمعت القرآن الجنُّ قالوا: {إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا ﴿١﴾ يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ وَلَن نُّشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا ﴿٢﴾} [الجن].

    إذاً القرآن رسالة شاملة للثقلين ويحوي مفاتِح الغيب كلها من الأحداث العظمى الهامة من البداية إلى النهاية،

    _____ ۩ عنوان البيــــان ۩ _____
    القرآن رسالةٌ شاملةٌ للثقلين ويحوي مفاتيح الغيب كلها من الأحداث العظمى الهامّة من البداية إلى النهاية ..

    ___۩ تاريخ اصدار البيان ۩___
    الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني
    14 - 03 - 1426 هـ
    23 - 04 - 2005 مـ
    04:33 صباحاً
    ـــــــــــــــــــــ

    ____ ۩ رابط مصدر البيان ۩ ____
    https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=7061

    ====== ۩ البيـــــــــان ۩ ======


    - - - تم التحديث - - -

    ___ ۩ اقتــباس ۩ ___
    من بيانات الإمام المهدي ناصر محمد اليماني:

    وبالنسبة لترتيب السور في القرآن العظيم فكان ترتيباً بأمر الله، وكان القرآن يكتب ولم ينهَهُم في ذلك الزمن إلا عن كتابة السُّنّة حتى لا تلهِهُم عن كتابة القرآن العظيم، وذلك لأن في القرآن سنّة البيان الأساسية للدين من آيات أمّ الكتاب. ولذلك قال الله تعالى: {وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ} صدق الله العظيم [النحل:44].

    _____ ۩ عنوان البيــــان ۩ _____
    ترتيب السور في القرآن العظيم كان ترتيباً بأمر الله ..

    ___۩ تاريخ اصدار البيان ۩___
    الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني
    10 - 10- 1430 هـ
    29 - 09 - 2009 مـ
    06:13 صباحاً
    ـــــــــــــــــــــ

    ____ ۩ رابط مصدر البيان ۩ ____
    https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=4331

    ====== ۩ البيـــــــــان ۩ ======

  3. افتراضي

    اقتباس المشاركة : Minsf Hassan

    هل هذا الحديث كان المرجع فيما بعد لترتيب القرآن كما هو عليه الآن..


    ... تم اختصار الاقتباس
    رابط الاقتباس :
    https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=460179
    انتهى الاقتباس من Minsf Hassan

    ======== =========

    اقتباس المشاركة 4331 من موضوع ترتيبُ السُّوَرِ في القرآن العظيم كان ترتيباً بأمر الله ..

    الإمام المهديّ ناصر محمّد اليمانيّ
    10 - شوّال - 1430 هـ
    29 - 09 - 2009 مـ
    06:13 صباحاً
    (بحسب التقويم الرّسمي لأمّ القرى)

    [لمتابعة رابط المشاركة الأصلية للبيان]
    https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=1404
    ـــــــــــــــــــــ

    ترتيبُ السُّوَرِ في القرآن العظيم كان ترتيباً بأمر الله ..

    بسم الله الرحمن الرحيم، والصّلاة والسّلام على خاتم الأنبياء والمرسَلين جدي النّبيّ الأمي الأمين وآله التوّابين المتطهّرين والتابعين للحقّ إلى يوم الدين، وسلامٌ على المرسَلين، والحمدُ لله ربِّ العالمين..

    ويا معشر الأنصار السابقين الأخيار صفوة البشريّة وخير البريّة أولي الألباب الموقنين بالبيان الحقّ للكتاب وتدبّروا فصل الخطاب فوجدوه القول الصواب والحكم الحقّ بين مختلف الأحزاب وتبيّن لهم كثيراً من أسرار الكتاب، فما أجمل تدارسكم وتذكير بعضكم بعضاً كما فعل طلال والناصر وهدى الحيران ومحمد العربي وعبد العزيز من خيار الرجال ونعم الرجال أنتم صدّقتم بالبيان الحقّ للقرآن العظيم فهُديتم إلى صراطٍ مستقيمٍ وصدَّقتم المهديّ المنتظَر قبل أن تروا صورته على الواقع أو تسمعوا صوته، وقد يقول الجاهلون الذين لا يعلمون: "كيف تصدّقون رجلاً أنّه المهديّ المنتظَر وأنتم لم تروا صورته على الواقع أو تسمعوا صوته ولربّما الصورة التي أظهرها ليست صورته؟"! وما كان جواب أولي الألباب إلا أن قالوا: "ليس الهدى في النظر المباشر إلى المهديّ المنتظَر وكأنّ من نظر إليه صَدَّق واهتدى، كما ليس الهُدى في سماع صوته فَمَن سمع صوته اهتدَى؛ كَلا! ثم كلا! ولو كان كذلك لصَدَّق كفار قريش وجميع الذين نظروا إلى صورة محمدٍ رسول الله على الواقع الحقيقي وسمعوا صوته، ولم نجدهم اهتدوا برغم أنّهم سمعوا القرآن من لسانه مباشرة بالصوت والصورة جهرةً على الواقع الحقيقي بين أيديهم، ولكنّ الذين ألهاهم النظر إلى النّبيّ وصورته لم يهتدوا أبداً، تصديقاً لقول الله تعالى: {وَمِنْهُم مَّن يَسْتَمِعُونَ إِلَيْكَ ۚ أَفَأَنتَ تُسْمِعُ الصُّمَّ وَلَوْ كَانُوا لَا يَعْقِلُونَ ﴿٤٢﴾ وَمِنْهُم مَّن يَنظُرُ إِلَيْكَ ۚ أَفَأَنتَ تَهْدِي الْعُمْيَ وَلَوْ كَانُوا لَا يُبْصِرُونَ ﴿٤٣﴾ إِنَّ اللَّـهَ لَا يَظْلِمُ النَّاسَ شَيْئًا وَلَـٰكِنَّ النَّاسَ أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ ﴿٤٤﴾} صدق الله العظيم [يونس]".

    ومن ثم يسأل سائل: إذاً كيف اهتدوا إلى سبيل الحقّ؟ والجواب من محكم الكتاب: {وَمَا أَنتَ بِهَادِي الْعُمْيِ عَن ضَلَالَتِهِمْ ۖ إِن تُسْمِعُ إِلَّا مَن يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا فَهُم مُّسْلِمُونَ ﴿٨١﴾} صدق الله العظيم [النمل].

    إذاً الأنصار السابقون الأخيار من الأولين والآخرين وصدّقوا بالبيان الحقّ للكتاب لأنّهم وجدوا البيان هو كذلك قرآناً يأتي به الإمام المهديّ من ذات القرآن، ولم يُلهِهُم صوته ولا صورته من تدبّر البيان الحقّ للقرآن العظيم؛ بل تدبّروا وتفكّروا حتى فاضت أعينهم من الدمع مما عرفوا من الحقّ وقالوا كمثل قول الذين اهتدوا من قبل: {وَمَا لَنَا أَلَّا نَتَوَكَّلَ عَلَى اللَّـهِ وَقَدْ هَدَانَا سُبُلَنَا ۚ وَلَنَصْبِرَنَّ عَلَىٰ مَا آذَيْتُمُونَا ۚ وَعَلَى اللَّـهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُتَوَكِّلُونَ ﴿١٢﴾} صدق الله العظيم [إبراهيم].

    ويا معشر الأنصار السابقين الأخيار، إن كنتم تريدون أن يُتمّ الله عليكم نعمته فلا تجعلوا لأنفسكم الخيرة من الأمر شيئاً وما يفعله إمامكم فيه حكمةٌ بالغةٌ لا تحيطوا بها علماً، فلربّما الجاهلون يحاجّوكم بالباطل من عدم الظهور لا بالصوت ولا بالصورة الحيّة ولا بالجهرة على الواقع الحقيقي فيقولون: فهل أنتم مجانين حتى تُصدّقوا ما يدّعيه؟ برغم أنّي وعدتكم بالظهور على اليوتيوب، وأنا بإذن الله عند وعدي والظهور في القناة الفضائية بالبث المباشر وأنا كذلك عند وعدي إذا تحقق لنا شراؤها بإذن الله، ولكنّي أريدكم أن تزدادوا هدًى ونوراً، فأنا أعلم أنّ نور الهُدى لم يجعله الله في الصورة والصوت بل في التدبر والتفكّر في برهان العلم المستنبط من آيات الكتاب فيجدون فيها عجب العجاب، تصديقاً لقول الله تعالى: {كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ ﴿٢٩﴾} صدق الله العظيم [ص].

    وبالنسبة لترتيب السور في القرآن العظيم فكان ترتيباً بأمر الله، وكان القرآن يُكتب ولم ينهَهُم في ذلك الزمن إلا عن كتابة السُّنّة حتى لا تلهِهُم عن كتابة القرآن العظيم، وذلك لأن في القرآن سنّة البيان الأساسية للدين من آيات أمّ الكتاب. ولذلك قال الله تعالى: {وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ} صدق الله العظيم [النحل:44].

    وكان لا يُطلب من محمدٍ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - البرهان لسنّة البيان من القرآن، وإنما يُطلب ذلك من المهديّ المنتظَر فيستنبط لهم ما يشاء الله من آيات الكتاب المحكمات، والعجيب في الأمر أنّه يأتيهم بالبرهان المُبين من آيات الكتاب المُحكمات هُنّ أمّ الكتاب وليس من المُتشابهات، والمُتشابهات إنّما هو تشابهٌ في ظاهرهن في اللفظ، فإحداهنّ تكون محكمةً بيِّنةً ويقبل ظاهرها العقل والمنطق وتلك هي الآية المُحكمة، وأما المُتشابهة فظاهرها يخالف للعقل والمنطق وذلك لأنّ ظاهرها غير باطنها، والآيات المُتشابهات هُنّ لَسْنَ إلا بنسبة عشرة بالمائة تقريباً أو أقل من ذلك، وكما قلنا لكم:
    إنّ الآيات المتشابهات ليس التشابه فيما بينهم؛ بل التشابه مع المحكم في ظاهرها لفظيّاً ومُتضاد في ظاهر الآيات المُتشابهات مع آيات الكتاب المُحكمات.

    وأضرب لكم على ذلك مثلاً :

    1- آيةٌ محكمةٌ من آيات أمّ الكتاب البينات؛ قال الله تعالى: {وَلَا تَقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ ۚ إِنَّ اللَّـهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا ﴿٢٩﴾ وَمَن يَفْعَلْ ذَٰلِكَ عُدْوَانًا وَظُلْمًا فَسَوْفَ نُصْلِيهِ نَارًا ۚ وَكَانَ ذَٰلِكَ عَلَى اللَّـهِ يَسِيرًا ﴿٣٠﴾} صدق الله العظيم [النساء].

    2- آية متشابهة معها في اللفظ وتخالفها في المعنى المقصود، وهي قول الله تعالى: {فَاقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ عِندَ بَارِئِكُمْ} صدق الله العظيم [البقرة:54].

    فسبحان الله العظيم! فتدبّروا قول الله تعالى: {وَلَا تَقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ ۚ إِنَّ اللَّـهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا ﴿٢٩﴾} صدق الله العظيم، ثم قول الله تعالى: {فَاقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ عِندَ بَارِئِكُمْ} صدق الله العظيم. والسؤال الذي يطرح نفسه بالنيابة عنكم هو: "كيف يا إمام نستطيع أن نُميّز بين الآية المحكمة والآية المتشابهة؟". وإليكم الجواب بالحقّ: فأمّا الآية المحكمة من آيات أمّ الكتاب، فإذا أرجعتموها للعقل والمنطق فحتماً ستجدون العقل والمنطق يُسلّم لها تسليماً لأنّها منطقيّة وتلك هي الآية المحكمة في الكتاب مثال قول الله تعالى: {وَلَا تَقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ ۚ إِنَّ اللَّـهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا ﴿٢٩﴾ وَمَن يَفْعَلْ ذَٰلِكَ عُدْوَانًا وَظُلْمًا فَسَوْفَ نُصْلِيهِ نَارًا ۚ وَكَانَ ذَٰلِكَ عَلَى اللَّـهِ يَسِيرًا ﴿٣٠﴾} صدق الله العظيم.

    لكن حين تتدبّرون الآية المتشابهة، مثال قول الله تعالى: {فَاقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ عِندَ بَارِئِكُمْ} صدق الله العظيم، فإذا هي أولاً تضادّ ظاهرُها مع الآية المحكمة التي تشابهت معها تشابهاً لفظياً فتخالف الأمر في الآية المحكمة بعدم قتل النفس، فإنّ ذلك يأسٌ من رحمة الله ومن يَئِس من رحمة الله وقتل نفسه {فَسَوْفَ نُصْلِيهِ نَارًا ۚ وَكَانَ ذَٰلِكَ عَلَى اللَّـهِ يَسِيرًا} صدق الله العظيم [النساء:30].

    ولكن المُتشابهة تُخالفُ الأمرَ في ظاهرها للأمر في الآية المحكمة، فما هو السبيل؟ فكيف تميّزون بين الآية المحكمة والآية المُتشابهة؟ والجواب: إنّه رفع طلب الفتوى إلى العقل والمنطق الذي ميَّز الله به الإنسان عن الحيوان فحتماً يأتيكم بالنتيجة فيقول: إنّ أحدهنّ الأمر فيها منطقيّ يقبله العقل والمنطق، وهو قول الله تعالى: {وَلَا تَقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ ۚ إِنَّ اللَّـهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا ﴿٢٩﴾ وَمَن يَفْعَلْ ذَٰلِكَ عُدْوَانًا وَظُلْمًا فَسَوْفَ نُصْلِيهِ نَارًا ۚ وَكَانَ ذَٰلِكَ عَلَى اللَّـهِ يَسِيرًا ﴿٣٠﴾} صدق الله العظيم.

    وأما الأمر الآخر في قول الله تعالى: {فَاقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ عِندَ بَارِئِكُمْ} صدق الله العظيم، فهذا يخالف للعقل والمنطق! فكيف يأمر الله عباده بقتل أنفسهم؟ فلا بد أنّ لها تأويلاً غير ظاهرها، وإنّما تشابهت لفظياً مع الآية المحكمة ولكنّ عِلْم بيانها عند الله، فهي تحتاج إلى سلطان العلم من ذات القرآن فإنّ العقل وحده لا يستطيع أن يأتيكم بتفسيرها، وإنّما يفهم العقل الآيات المحكمات فقط، ولكنّهن أمّ الكتاب لو تمسّك المؤمنون بهن لنجوا واهتدوا إلى صراط الحميد، ولكنّ كثيراً من علماء الأمّة لم يميّزوا بين الآية المُحكمة والآية المُتشابهة برغم أنّهم لو حكّموا العقل والمنطق لأفتاهم بالحقّ وعلم العقل أيّهنّ الآية المُحكمة لأنّها حتماً تجدونها لا تخالف العقل والمنطق أبداً، تصديقاً لقول الله تعالى: {كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ ﴿٢٩﴾} صدق الله العظيم [ص].

    ويا معشر الأنصار السابقين الأخيار، والله الذي لا إلهَ غيره ولا معبودَ سواه إنّه لن ولن يصدقني الإمّعاتُ الذين لا يستخدمون عقولهم شيئاً بحجّة أنّهم ليسوا علماء، ونقول لهم كلا ثم كلا؛ أم إنّكم ترون الكفار الذين صدّقوا بالقرآن العظيم في عصر محمد رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - كانوا علماء كأمثال الأنصار السابقين من المهاجرين والأنصار؟ بل كانوا كافرين وليسوا بعلماء في الدين؛ بل استخدموا عقولهم فاستمعوا إلى منطق الداعي إلى سبيل ربه، محمد رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - إذ يقول لهم: {قُلْ هَـٰذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّـهِ ۚ عَلَىٰ بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي ۖ وَسُبْحَانَ اللَّـهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ ﴿١٠٨﴾} صدق الله العظيم [يوسف].

    وجاهدهم بالقرآن العظيم جهاداً كبيراً، فأمّا الذين استمعوا إلى آيات الله في مُحكم كتابه فحكّموا العقل والمنطق فقد أنار الله قلوبهم فبصرهم بالحقّ، وأما الذين لم يُعطوا لأنفسهم فرصةً للاستماع بفكر العقل أولئك كالأنعام بل هم أضلّ سبيلا! وهل تدرون لماذا صاروا كالأنعام؟ لأنّهم لا يتفكّرون والأنعام لا تتفكّر ولكن الطير يتفكّر، ويا سبحان الله! فكم الفرق بين الطير والبقرة، فلا يساوي ربع أذنها - أصغر الطيور - ولكنّهُ أذكى منها، وسوف يصنع عُشه بشكل عجيبٍ وغريبٍ! فيصنعه مُتقناً صنعه فيقيه من الحر ويدفئه في البرد ولكنّ البقرة مع كبر حجمها ستموت برداً ولن تصنع لها جُحراً لأنّها لا تتفكّر، فأما الطير فيتفكّر، فانظروا كيف أنّه احتقر البشر الذين لم يعبدوا الله الواحد القهار الخالق الذي خلق الشمس والقمر، وجاء بأخبار لم يحِط بها سليمان علماً فلم يعلم إنّ ملكة سبأ وقومها يعبدون الشمس من دون الله في سبأ مأرب؛ بل لا يحيط بهم علماً فخاطب الهدهد سليمان وألقى بخُطبته الشهيرة في القرآن العظيم. قال: {أَحَطتُ بِمَا لَمْ تُحِطْ بِهِ وَجِئْتُكَ مِن سَبَإٍ بِنَبَإٍ يَقِينٍ ﴿٢٢﴾ إِنِّي وَجَدتُّ امْرَأَةً تَمْلِكُهُمْ وَأُوتِيَتْ مِن كُلِّ شَيْءٍ وَلَهَا عَرْشٌ عَظِيمٌ ﴿٢٣﴾ وَجَدتُّهَا وَقَوْمَهَا يَسْجُدُونَ لِلشَّمْسِ مِن دُونِ اللَّـهِ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ فَهُمْ لَا يَهْتَدُونَ ﴿٢٤﴾ أَلَّا يَسْجُدُوا لِلَّـهِ الَّذِي يُخْرِجُ الْخَبْءَ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَيَعْلَمُ مَا تُخْفُونَ وَمَا تُعْلِنُونَ ﴿٢٥﴾ اللَّـهُ لَا إِلَـٰهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ ۩ ﴿٢٦﴾} صدق الله العظيم [النمل].

    انتهت خُطبة الهُدهد، ثم نأتي لرد سليمان عليه السلام سامحه الله، ولماذا القساوة يا سليمان عليك الصلاة والسلام على صاحب هذه الخطبة البديعة؟ وقال له سليمان: {قَالَ سَنَنظُرُ أَصَدَقْتَ أَمْ كُنتَ مِنَ الْكَاذِبِينَ ﴿٢٧﴾ اذْهَب بِّكِتَابِي هَـٰذَا فَأَلْقِهْ إِلَيْهِمْ ثُمَّ تَوَلَّ عَنْهُمْ فَانظُرْ مَاذَا يَرْجِعُونَ ﴿٢٨﴾} صدق الله العظيم [النمل].

    انتهى رد سليمان، ومن ثم نأتي لرد الملكة الحكيمة حين استخدمت العقل والمنطق، وقالت: {قَالَتْ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ إِنِّي أُلْقِيَ إِلَيَّ كِتَابٌ كَرِيمٌ ﴿٢٩﴾ إِنَّهُ مِن سُلَيْمَانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ ﴿٣٠﴾ أَلَّا تَعْلُوا عَلَيَّ وَأْتُونِي مُسْلِمِينَ ﴿٣١﴾ قَالَتْ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ أَفْتُونِي فِي أَمْرِي مَا كُنتُ قَاطِعَةً أَمْرًا حَتَّىٰ تَشْهَدُونِ ﴿٣٢﴾} صدق الله العظيم [النمل].

    فتدبّر الآيات جيداً، قال الله تعالى: {وَتَفَقَّدَ الطَّيْرَ فَقَالَ مَا لِيَ لَا أَرَى الْهُدْهُدَ أَمْ كَانَ مِنَ الْغَائِبِينَ ﴿٢٠﴾ لَأُعَذِّبَنَّهُ عَذَابًا شَدِيدًا أَوْ لَأَذْبَحَنَّهُ أَوْ لَيَأْتِيَنِّي بِسُلْطَانٍ مُّبِينٍ ﴿٢١﴾ فَمَكَثَ غَيْرَ بَعِيدٍ فَقَالَ أَحَطتُ بِمَا لَمْ تُحِطْ بِهِ وَجِئْتُكَ مِن سَبَإٍ بِنَبَإٍ يَقِينٍ ﴿٢٢﴾ إِنِّي وَجَدتُّ امْرَأَةً تَمْلِكُهُمْ وَأُوتِيَتْ مِن كُلِّ شَيْءٍ وَلَهَا عَرْشٌ عَظِيمٌ ﴿٢٣﴾ وَجَدتُّهَا وَقَوْمَهَا يَسْجُدُونَ لِلشَّمْسِ مِن دُونِ اللَّـهِ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ فَهُمْ لَا يَهْتَدُونَ ﴿٢٤﴾ أَلَّا يَسْجُدُوا لِلَّـهِ الَّذِي يُخْرِجُ الْخَبْءَ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَيَعْلَمُ مَا تُخْفُونَ وَمَا تُعْلِنُونَ ﴿٢٥﴾ اللَّـهُ لَا إِلَـٰهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ ۩ ﴿٢٦﴾ قَالَ سَنَنظُرُ أَصَدَقْتَ أَمْ كُنتَ مِنَ الْكَاذِبِينَ ﴿٢٧﴾ اذْهَب بِّكِتَابِي هَـٰذَا فَأَلْقِهْ إِلَيْهِمْ ثُمَّ تَوَلَّ عَنْهُمْ فَانظُرْ مَاذَا يَرْجِعُونَ ﴿٢٨﴾ قَالَتْ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ إِنِّي أُلْقِيَ إِلَيَّ كِتَابٌ كَرِيمٌ ﴿٢٩﴾ إِنَّهُ مِن سُلَيْمَانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ ﴿٣٠﴾ أَلَّا تَعْلُوا عَلَيَّ وَأْتُونِي مُسْلِمِينَ ﴿٣١﴾ قَالَتْ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ أَفْتُونِي فِي أَمْرِي مَا كُنتُ قَاطِعَةً أَمْرًا حَتَّىٰ تَشْهَدُونِ ﴿٣٢﴾} صدق الله العظيم [النمل].

    وأشكر أخي طلال (من صناديد الرجال) المُقترح للتدبر والتفكر فيما قد ألقاه إليكم الإمام ناصر محمد اليماني من البيان الحقّ للقرآن: "فلا نضيّع الوقت حتى يأتينا منه الجديد بإذن الله فعلينا أن نتدبّر البيانات الحقّ للكتاب ونفهمها جيداً ونفهم علومها وأسرارها"، ونِعْمَ الفكرة يا طلال جزاك الله عنّي خير الجزاء وشكر الله لابن عمر؛ صانع طاولة الحوار الذي آوى المهديّ المنتظَر يوم كانوا يزجرونه أصحاب المواقع؛ حتى أعزَّ الله المهديّ المنتظَر بالحسين بن عمر، فوالله لا ولن أنسى فضله أبداً وإنّه لمن المُقرّبين وإنّه لمن الأنصار السابقين الأخيار المُكرّمين فلا يسعني أن أذكر جميع الأنصار بالاسم وإنّما أريد أن أعلمهم بالدعاء الحقّ الذي علَّمهم اللهُ إيّاهُ في الكتابِ، وقال الله تعالى: {هُوَ الَّذِي أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ ۖ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ ۗ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّـهُ ۗ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا ۗ وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ ﴿٧﴾ رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً ۚ إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ ﴿٨﴾ رَبَّنَا إِنَّكَ جَامِعُ النَّاسِ لِيَوْمٍ لَّا رَيْبَ فِيهِ ۚ إِنَّ اللَّـهَ لَا يُخْلِفُ الْمِيعَادَ ﴿٩﴾} صدق الله العظيم [آل عمران].

    أخوكم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
    _________________
    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..
    ‏‎"ويا معشَر المُؤمنين بِرَبِّ العالَمين، فالزَموا كَلِمة التَّقوَى: "لا إلَه إلَّا الله وَحدَه لا شَريك لَه ونَحن له عابِدون"
    الإمام المهدي ناصر محمد اليماني
    (29 - رمضان) المُوافِق: (09 - 04 - 2024)..

  4. افتراضي

    الإمام المهديّ ناصر محمّد اليمانيّ
    03 - ربيع الثاني - 1430 هـ
    30 - 03 - 2009 مـ
    12:58 صباحًا

    اقتباس المشاركة :
    وبما أنّ الله لم يعدكم بحفظ التّوراة والإنجيل والسُّنة النّبويّة من التحريف ثمّ وعدكم بحفظ القرآن العظيم من التحريف فقد جعله الله هو المرجع الحقّ للمهديّ المنتظَر ليحكم بين الذين فرّقوا دينهم شيعًا في جميع ما كانوا فيه يختلفون سواءً كانوا من اليهود أو من النّصارى أو من المسلمين، فمن اتّبعني نجا ومن عصاني فقد أقام الله عليه الحجّة بالبيان الحقّ للذكر الحكيم؛ حُجّة الله على محمدٍ رسول الله وقومه والنّاس أجمعين. تصديقًا لقول الله تعالى: {فَاسْتَمْسِكْ بِالَّذِي أُوحِيَ إِلَيْكَ ۖ إِنَّكَ عَلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ ﴿٤٣﴾ وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَّكَ وَلِقَوْمِكَ ۖ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ ﴿٤٤﴾} صدق الله العظيم [الزخرف].
    انتهى الاقتباس
    الرابط: https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=5420



    ======== اقتباس =========

    اقتباس المشاركة 5420 من موضوع عاجل: دعوة المهديّ المنتظَر إلى كافة البشر بالدّخول في دين الله الإسلام ..

    - 1 -
    الإمام المهديّ ناصر محمّد اليمانيّ
    03 - ربيع الثاني - 1430 هـ
    30 - 03 - 2009 مـ
    12:58 صباحًا
    ( بحسب التقويم الرسمي لأمّ القرى )

    [ لمتابعة رابط المشاركة الأصلية للبيان]
    https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=453

    ـــــــــــــــــــــــ


    عاجل: دعوة المهديّ المنتظَر إلى كافة البشر بالدّخول في دين الله الإسلام ..


    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على كافة الأنبياء والمُرسَلين وآلهم الطيّبين والتّابعين للحقّ إلى يوم الدّين..

    من المهديّ المنتظَر خليفة الله في الأرض من آل البيت المُطهَّر الإمام ناصر محمد اليماني إلى كافة البشر، لقد ابتعثني الله خليفةً له عليكم فأحكُم بينكم بالعدل وأحاجّكم بالقول الفصل وما هو بالهزل، وأدعوكم إلى الدّخول في دين الله الإسلام الذي جاء به رسول الله موسى - صلّى الله عليه وآله وسلّم - إلى فرعون وبني إسرائيل، والذي جاء به رسول الله داوود وسليمان عليهما الصلاة والسلام، والذي جاء به رسول الله المسيح عيسى ابن مريم صلّى الله عليه وآله وسلّم، والذي جاء به خاتم الأنبياء والمُرسَلين محمد - صلّى الله عليه وآله وسلّم - إلى الإنس والجنّ أجمعين مُصَدِّقاً لدعوة كافة الأنبياء والمُرسَلين فيدعو النّاس أجمعين إلى الدّخول في دين الله الإسلام دين أهل السماء والأرض. تصديقًا لقول الله تعالى: {إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللَّـهِ الْإِسْلَامُ ۗ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِن بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ ۗ وَمَن يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللَّـهِ فَإِنَّ اللَّـهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ ﴿١٩﴾} صدق الله العظيم [آل عمران].

    وتصديقًا لقول الله تعالى: {أَفَغَيْرَ دِينِ اللَّـهِ يَبْغُونَ وَلَهُ أَسْلَمَ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَإِلَيْهِ يُرْجَعُونَ ﴿٨٣﴾ قُلْ آمَنَّا بِاللَّـهِ وَمَا أُنزِلَ عَلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ عَلَىٰ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَىٰ وَعِيسَىٰ وَالنَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ ﴿٨٤﴾ وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ ﴿٨٥﴾} صدق الله العظيم [آل عمران].

    وتصديقًا لقول الله تعالى: {وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ ۖ فَاحْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللَّـهُ ۖ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ عَمَّا جَاءَكَ مِنَ الْحَقِّ ۚ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا ۚ وَلَوْ شَاءَ اللَّـهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَـٰكِن لِّيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ ۖ فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ ۚ إِلَى اللَّـهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ ﴿٤٨﴾} صدق الله العظيم [المائدة].

    والبرهان على دعوة نبيّ الله موسى لفرعون وبني إسرائيل أنّه كان يدعوهم إلى الإسلام، والذين اتّبعوا نبيّ الله موسى من بني إسرائيل الأولين كانوا يُسمَّون بالمسلمين وذلك لأنّ نبيّ الله موسى كان يدعو إلى الإسلام، ولذلك قال فرعون حين أدركه الغرق، قال الله تعالى: {حَتَّىٰ إِذَا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ قَالَ آمَنتُ أَنَّهُ لَا إِلَـٰهَ إِلَّا الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ} صدق الله العظيم [يونس:90].

    وذلك لأنّ الله ابتعث رسوله موسى - صلّى الله عليه وآله وسلّم - ليدعو آل فرعون وبني إسرائيل إلى الدّين الإسلامي الحنيف، وكذلك ابتعث الله رسوله داوود ونبيّه سليمان ليدعو النّاس إلى الإسلام، ولذلك جاء في خطاب نبيّ الله سليمان لملكة سبأ وقومها. قال الله تعالى: {إِنَّهُ مِن سُلَيْمَانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ ﴿٣٠﴾ أَلَّا تَعْلُوا عَلَيَّ وَأْتُونِي مُسْلِمِينَ ﴿٣١﴾} صدق الله العظيم [النمل].

    وكذلك ابتعث الله عبده ورسوله المسيح عيسى ابن مريم - صلّى الله عليه وعلى أمّه وآل عمران المكرّمين وسلّم تسليمًا - ليدعو بني إسرائيل إلى الإسلام، ولذلك يسمى من اتّبع نبيّ الله عيسى بالمسلمين. وقال الله تعالى: {وَمُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَلِأُحِلَّ لَكُم بَعْضَ الَّذِي حُرِّمَ عَلَيْكُمْ ۚ وَجِئْتُكُم بِآيَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ فَاتَّقُوا اللَّـهَ وَأَطِيعُونِ ﴿٥٠﴾ إِنَّ اللَّـهَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ ۗ هَـٰذَا صِرَاطٌ مُّسْتَقِيمٌ ﴿٥١﴾ فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسَىٰ مِنْهُمُ الْكُفْرَ قَالَ مَنْ أَنصَارِي إِلَى اللَّـهِ ۖ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنصَارُ اللَّـهِ آمَنَّا بِاللَّـهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ ﴿٥٢﴾ رَبَّنَا آمَنَّا بِمَا أَنزَلْتَ وَاتَّبَعْنَا الرَّسُولَ فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ ﴿٥٣﴾} صدق الله العظيم [آل عمران].

    وبما أنّني الإمام المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّكم مُصدَّقًا لِما بين يديّ من التّوراة والإنجيل والقرآن أدعوكم إلى ما دعاكم إليه نبيّ الله موسى وداوود وسليمان والمسيح عيسى ابن مريم ومحمد رسول الله - صلّى الله عليهم أجمعين وسلّم تسليمًا - إلى الدّين الإسلامي الحنيف، ومن يبتغِ غير الإسلام دينًا فلن يُقبل منه وهو في الآخرة لمن الخاسرين، وأدعوكم إلى أن نتّفق على كلمةٍ سواءٍ بيننا وبينكم أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له فلا نعبد سواه فلا ندعو موسى ولا عُزيرًا ولا المسيح عيسى ابن مريم ولا محمدًا من دون الله صلّى الله عليهم وعلى أوليائهم وسلّم تسليمًا، وأقول لكم ما أمرنا الله أن نقوله لكم في مُحكَم القرآن العظيم: {قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَىٰ كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّـهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللَّـهِ ۚ فَإِن تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ ﴿٦٤﴾} صدق الله العظيم [آل عمران].

    وأُحَذِّر أهل الكتاب من اتّباع الذين لعنهم الله من قبلهم الذين اتّخذوا رسلَه وأنبياءَه والصالحين من عباده أربابًا من دون الله. تصديقًا لقول الله تعالى: {اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللَّـهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا إِلَـٰهًا وَاحِدًا ۖ لَّا إِلَـٰهَ إِلَّا هُوَ ۚ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ ﴿٣١﴾ يُرِيدُونَ أَن يُطْفِئُوا نُورَ اللَّـهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّـهُ إِلَّا أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ ﴿٣٢﴾} صدق الله العظيم [التوبة].

    ولا أكفر بما جاء في التّوراة والإنجيل إلا ما خالف فيهما لمُحكَم القرآن العظيم، فإني أكفر بما خالف لمُحكَم القرآن العظيم سواء كان في التّوراة أو في الإنجيل أو في السُّنة المحمديّة لأني أعلمُ أنّ ما خالف لمُحكَم القرآن العظيم في التّوراة أو الإنجيل أو السُّنة النّبويّة أنّه جاء من عند غير الله من شياطين الجنّ والإنس المُفتَرين، ولعنة الله على من اتّبع ما خالف لمُحكَم القرآن العظيم وكذّب بدعوة المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني سواءً كان من اليهود أو من النّصارى أو من المسلمين لعنًا كبيرًا، أو لعنة الله على ناصر محمد اليماني إن لم يكُن الإمام المهديّ المنتظَر خليفة الله لعنًا كبيرًا عِداد ثواني الدهر والشهر بسنين الشّمس والقمر من أوّل العمر إلى اليوم الآخر لعنًا كبيرًا، فلن تُغنوا عنّي من الله شيئًا لو كُنت من المُفترين المهديّين الذين اعترتهم مسوس الشياطين. ففي كلّ جيلٍ يظهر لكم مهديٌ منتظَرٌ بغير الحقّ فيحاجّوكم بما توحي إليهم الشياطين بوحي التّفهيم بالبيان للقرآن وليس وحيًّا من الرحمن بل وسوسة شيطانٍ رجيمٍ فيقولون على الله ما لا يعلمون فضَلّوا وأضَلّوا. ولكني الإمام المهديّ المنتظَر الحقّ خليفة الله ربّ العالمين أدعو اليهود والنّصارى والمسلمين والنّاس أجمعين إلى الدّخول في الدّين الإسلامي الحنيف دين الله في السموات والأرض، ومن يبتغِ غير الإسلام دينًا فلن يقبله الله منه وهو في الآخرة لمن الخاسرين من أهل الجحيم.

    غير إنّني أُفتي اليهود والنّصارى والمسلمين والنّاس أجمعين أن لا يُصَدِّقوا المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني ما لم يُهيمن عليهم أجمعين بالقول الفصل وما هو بالهزل بمُحكَم القرآن العظيم الذي اتّخذه المسلمون مهجورًا، فأضَلَّهم المفترون عن الصراط المستقيم، ولم يبقَ من الإسلام إلا اسمه ومن القرآن إلا رسمه المحفوظ بين أيديهم، وبما أنّ القرآن العظيم حُجّة الله على محمدٍ - صلّى الله عليه وآله وسلّم - وقومه والنّاس أجمعين لذلك أمرني الله أن أحاجِجكم به وأحكُم بينكم فيما كنتم فيه تختلفون، ولا أكفر بالتّوراة والإنجيل والسُّنة النّبويّة إلا ما خالف منهم لمُحكَم القرآن العظيم، فإنّي أشهدُ الله وحملة عرشه وجميع من عنده وكافة الصالحين في السماء والأرض من كافّة الأمَم مما يَدِبُّ أو يطير أنّني أكفر بما خالف لمُحكَم القرآن العظيم سواءً كان في السُّنة المحمديّة أو في التّوراة أو في الإنجيل وأعتصم بحبل الله المَمدود من السماء إلى الأرض ذي العروة الوثقى لا انفصام لها القرآن العظيم وأكفُر بما خالفه لأنّ ما خالفه جاء من عند غير الله مزيّفًا من شياطين الجنّ عن طريق أوليائهم من شياطين الإنس ليخرجوا الأمّة عن الصراط المستقيم، وبما أنّ الله لم يعدكم بحفظ التّوراة والإنجيل والسُّنة النّبويّة من التحريف ثمّ وعدكم بحفظ القرآن العظيم من التحريف فقد جعله الله هو المرجع الحقّ للمهديّ المنتظَر ليحكم بين الذين فرّقوا دينهم شيعًا في جميع ما كانوا فيه يختلفون سواءً كانوا من اليهود أو من النّصارى أو من المسلمين، فمن اتّبعني نجا ومن عصاني فقد أقام الله عليه الحجّة بالبيان الحقّ للذكر الحكيم؛ حُجّة الله على محمدٍ رسول الله وقومه والنّاس أجمعين. تصديقًا لقول الله تعالى: {فَاسْتَمْسِكْ بِالَّذِي أُوحِيَ إِلَيْكَ ۖ إِنَّكَ عَلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ ﴿٤٣﴾ وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَّكَ وَلِقَوْمِكَ ۖ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ ﴿٤٤﴾} صدق الله العظيم [الزخرف].

    وتصديقًا للأحاديث الحقّ التي جاءت من عند الله ورسوله في السُّنة المحمديّة فستجدونها مُصَدِّقة لهذه الآية المُحكَمة في القرآن العظيم بالاستمساك بالذِكر الحَكيم ونبذ ما خالفه وراء ظهوركم، وقال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: [ألا إني أوتيت القرآن ومثله معه].

    قال محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: [اعرضوا حديثي على الكتاب فما وافقه فهو مني وأنا قلته].

    قال محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: [وإنها ستفشى عني أحاديث فما أتاكم من حديثي فاقرأوا كتاب الله واعتبروه فما وافق كتاب الله فأنا قلته وما لم يوافق كتاب الله فلم أقله‏].

    قال محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: [ستكون عني رواة يروون الحديث فاعرضوه على القرآن فإن وافق القرآن فخذوها وإلا فدعوها].

    قال محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: [عليكم بكتاب الله وسترجعون إلى قوم يحبون الحديث عني ومن قال عليّ ما لم أقل فليتبوأ مقعده من النّار فمن حفظ شيئاً فليحدث به‏].

    قال محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: [عليكم بكتاب الله فإنكم سترجعون إلى قوم يشتهون الحديث عني فمن عقل شيئاً فليحدث به ومن افترى علي فليتبوأ مقعداً وبيتاً من جهنّم].

    قال محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: [ألا إنها ستكون فتنة قيل ما المخرج منها يا رسول الله قال كتاب الله فيه نبأ من قبلكم وخبر ما بعدكم وحكم ما بينكم هو الفصل ليس بالهزل من تركه من جبار قصمه الله ومن ابتغى الهدى في غيره أضله الله وهو حبل الله المتين وهو الذكر الحكيم وهو الصراط المستقيم وهو الذي لا تزيغ به الأهواء ولا تلتبس به الألسنة ولا تشبع منه العلماء ولا يخلق عن كثرة الردّ ولا تنقضي عجائبه، هو الذي لم تنته الجنّ إذ سمعته حتى قالوا‏: ‏{‏إنا سمعنا قرآنا عجبا يهدي إلى الرشد فآمنا به‏} من قال به صدق ومن عمل به أجر، ومن حكم به عدل ومن دعا إليه هدى إلى صراط مستقيم‏].

    قال محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: [يأتي على النّاس زمان لا تطاق المعيشة فيهم إلا بالمعصية حتى يكذب الرجل ويحلف فإذا كان ذلك الزمان فعليكم بالهرب، قيل يا رسول الله وإلى أين المهرب قال إلى الله وإلى كتابه وإلى سنة نبيّه الحقّ].

    قال محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: [ما بال أقوام يشرفون المترفين ويستخفون بالعابدين ويعملون بالقرآن ما وافق أهواءهم، وما خالف تركوه، فعند ذلك يؤمنون ببعض الكتاب ويكفرون ببعض يسعون فيما يدرك بغير سعي من القدر والمقدور والأجل المكتوب والرزق المقسوم، ولا يسعون فيما لا يدرك إلا بالسعي من الجزاء الموفور والسعي المشكور والتجارة التي لا تبور‏].

    قال محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: [من اتبع كتاب الله هداه الله من الضلالة، ووقاه سوء الحساب يوم القيامة، وذلك أن الله يقول‏: ‏{‏فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى‏}].

    قال محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: [يا حذيفة عليك بكتاب الله فتعلمه واتبع ما فيه‏].

    قال محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: [مهما أوتيتم من كتاب الله فالعمل به لا عذر لأحد في تركه، فإن لم يكن في كتاب الله فسنة مني ماضية].

    قال محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: [ما هذه الكتب التي يبلغني أنكم تكتبونها، أكتاب مع كتاب الله‏؟‏ يوشك أن يغضب الله لكتابه].

    قال محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: [يا أيها الناس، ما هذا الكتاب الذي تكتبون‏: أكتاب مع كتاب الله‏؟‏ يوشك أن يغضب الله لكتابه. قالوا يا رسول الله فكيف بالمؤمنين والمؤمنات يومئذ‏؟‏ قال‏: من أراه الله به خيرا أبقى الله في قلبه لا إله إلا الله‏].

    قال محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: [لا تكتبوا عني إلا القرآن، فمن كتب عني غير القرآن فليمحه، وحدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج ومن كذب علي فليتبوأ مقعده من النّار].

    قال محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: [لا تسألوا أهل الكتاب عن شيء فإني أخاف أن يخبروكم بالصدق فتكذبوهم أو يخبروكم بالكذب فتصدقوهم، عليكم بالقرآن فإن فيه نبأ من قبلكم وخبر ما بعدكم وفصل ما بينكم‏].

    قال محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: [لا تسألوا أهل الكتاب عن شيء فإنهم لن يهدوكم وقد ضلوا، إما أن تصدقوا بباطل وتكذبوا بحق، وإلا لو كان موسى حياً بين أظهركم ما حل له إلا أن يتبعني‏].
    صدق محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم.

    فكيف تُعرِضون عن الإمام المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّكم بسبب أنّه يدعوكم للاحتكام إلى مُحكَم القرآن العظيم حبل الله المتين ذي العروة الوثقى لا انفصام لها ويدعوكم إلى الكفر بما خالف لمُحكَم القرآن العظيم ونبذه وراء ظهوركم؟ ومن ثمّ يقول المجرمون منكم الذين غضب الله عليهم ولعنهم وأعدّ لهم عذابًا مُهينًا: "إنّ ناصر محمد اليماني لعلى ضلالٍ مبينٍ". ويحاجّونني بغير علمٍ ولا هُدًى ولا كتابٍ منيرٍ، فلو أنّهم أنكروا دعوة ناصر محمد اليماني ومن ثمّ أتوا بالحقّ الذي يظنّون أنّه لديهم وإذا كان الحقّ معهم والباطل مع ناصر محمد اليماني فحتمًا إذا جاءوا به سوف يدمغ حُجّة ناصر محمد اليماني فيصبح كذَّابًا أشِرًا وليس المهديّ المنتظَر، أما إذا كان الحقّ في دعوة الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني فحتمًا سوف يَقذِف الله بالحقّ على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهقٌ.

    ولَكُم الويل مِمّا تَصِفون يا من تعرضون عن دعوة الإمام المهديّ الذي يُحاجِج النّاس بمُحكَم القرآن العظيم ومن ثمّ لا يعجبهم حتى أحاجِجهم بروايات العِترة وحدها أو بالسُّنة النّبويّة وحدها، ولكنّ الإمام ناصر محمد اليماني لا يكفر بالسُّنة المحمّديّة الحقّ من ربّ العالمين وإنّما أكفر بما خالف منها لمُحكَم القرآن العظيم، ولا أكذِّب بالأحاديث والروايات التي لا تخالف مُحكَم القرآن العظيم حتى ولو لم يوجد لها برهانٌ واحدٌ في القرآن فإنّي لا أكفر بها ولا أحاجِج النّاس فيها وإنّما أحاجّهم وأنكر عليهم أن يُصَدِّقوا ما خالف لمُحكَم القرآن العظيم.

    وقد خرج المسلمون عن كثيرٍ من أحكام الله المُحكَمةِ في آيات أمِّ الكتاب في القرآن العظيم، ولو يزالون على الهدى لما جاء قدري المقدور في الكتاب المسطور وقد أخرجهم المفترون من أهل الكتاب فردّوهم بعد إيمانهم كافرين، فها هو الإمام المهديّ المنتظر يدعوهم إلى منهاج النّبوة الأولى إلى ما كان عليه محمد رسول الله والذين معه قلبًا وقالبًا إلى كتاب الله وسنَّة نبيّه الحقّ فإذا هم بالحقّ لا يوقنون ويريدون أن يصطفوا الإمام المهديّ المنتظَر الذي يتّبع أهواءهم، فتَعسًا لهم وسُحقًا لهم.

    وأقسمُ بمن أنزل الذكر الذي ابتعثني بالبيان الحقّ الله ربّ العالمين إن لم تطيعوا أمري وتجيبوا دعوتي ليُظهرني الله عليكم وعلى معشر اليهود والنّصارى والنّاس أجمعين ببأسٍ شديدٍ من لدنه، فيرسل عليكم آيةً من السماء يبيض من هولها الشعر وتبلغُ القلوب من فزعها الحناجر فتظل أعناقكم للمهديّ المنتظَر من بعدها خاضعين، فتطيعون أمري وأنتم صاغرون. فلماذا تكتمون الحقّ الذي أُبَلِّغهُ لكم يا أيها المشرفون على المواقع الإسلاميّة إلا قليلًا منكم؟! فمن ينجّيكم من عذاب الله إن كنتم صادقين؟ فإن كنتم ترون ناصر محمد اليماني يعبُد محمدًا رسول الله أو المسيح عيسى ابن مريم أو جبريل أو أيًّا من عباد الله المُقَرَّبين فقد جعل الله لكم علينا سلطانًا مُبينًا، ولكنّي أقول لكم ما أمر الله بقوله في مُحكَم القرآن العظيم: {قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّـهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴿١٦٢﴾ لَا شَرِيكَ لَهُ ۖ وَبِذَٰلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ ﴿١٦٣﴾} صدق الله العظيم [الأنعام].

    فلماذا ترونَني على ضلالٍ مبينٍ؟ فأروني ضلالي إن كنتم صادقين، واهدوني بعلمٍ أهدى من علمي وأصدق حديثًا إن كنتم صادقين، واهدوني إلى صراطٍ مستقيم أقْوَمَ مما أدعوكم إليه إن كنتم صادقين، أمّا إخفاء البيانات وعدم نشرها للعالمين فأقسمُ بربّ العالمين ليسألكم الله عن سبب إخفائها ويقول لكم لماذا تخفون الحقّ من ربّكم من بعد بيانه للناس؟ فهل مثلكم كمثل الذين يكرهون الحقّ من اليهود والنّصارى؟ وإن كنتم ترون صاحبكم ناصر محمد اليماني على ضلالٍ مبينٍ فلماذا لا تحاجّوه فتدحضوا حُجّته بالحقّ الذي معكم إن كنتم صادقين فتبيّنوا للناس أنّه على ضلالٍ مُبينٍ؟ ولقد جئناكم بالحقّ ولكن أكثركم للحقّ كارهون. فاتقوا الله يا معشر المشرفين على المواقع الإسلاميّة بالإنترنت العالميّة وتذكّروا ما سوف تجيبون الله يوم يسألكم عن سبب إخفائكم لدعوة المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني، فإن قلتم: "كان يدعو النّاس إلى عبادة سواك" فسوف يُكَذِّبكم الله ويقول: بل يدعو النّاس إلى عبادة الله كما ينبغي أن يُعبَد وحده لا شريك له، فكيف تخفون بيان إنسانٍ علّمه الله البيان للقرآن فيدعو النّاس إلى عبادة الله وحده لا شريك له وينذر البشر أن يفرّوا من عذاب الله الواحد القهار بالدّخول في دين الله الإسلام؟ وإن قلتم: "ربنا إنّه كان يدعو النّاس إلى الاستمساك بالقرآن وحده وترك السُّنة النّبويّة الحقّ" فسوف يُكَذِّبكم الله فيقول: بل يدعو إلى كتاب الله وسنّة رسوله الحقّ، وإنّما يكفر بما خالف لِحُكم ربّه في محكم القرآن العظيم لأنّ الله علّمه أن يَعرِض الأحاديث السنيّة على القرآن، وما كان من الأحاديث السنيّة وقد جاء من عند غير الله فسوف يجد بين الحديث المُفترى وبين محكم القرآن العظيم اختلافًا كثيرًا، ولذلك يكفر بالباطل فيتّبع الحقّ ولكنّكم للحقّ كارهون.

    ويا معشر المُشرفين على المواقع الإسلاميّة، إنّي أفتيكم بأنّه ليس إبقاء بيان الإمام ناصر محمد اليماني اعترافٌ منكم بل لكي يأتي علماء الأمّة لحواره بطاولة الحوار العالميّة حتى إذا تبيّن للناس أنّه على الحقّ اتّبعوه واعترفوا به أنّه يدعو إلى الحقّ ويهدي إلى صراطٍ مستقيم، ومن بعد التّصديق أظهر لكم للمبايعة عند البيت العتيق بالمسجد الحرام الذي حرّم الله على المشركين أن يقربوه من بعد البراءة يوم الحجّ الأكبر.

    وأمّا إذا كان المدعو ناصر محمد اليماني على الباطل، فمن بعد حضور علماء الأمّة إلى طاولة الحوار (موقع الإمام ناصر محمد اليماني) فإنّهم سوف يُقيمون عليه الحجّة في عقر داره فينقلب عليه أنصاره فيلعنوه لعنًا كبيرًا إن تبيّن لهم أنّه كذّاب أشِر وليس المهديّ المنتظَر، ومن ثمّ تنتهي دعوة الإمام ناصر محمد اليماني فينقذون الأمّة من ضلاله إن كان ناصر محمد اليماني على ضلالٍ مبينٍ، وأمّا إذا كان المدعو ناصر محمد اليماني يدعو إلى الحقّ ويهدي إلى صراطٍ مستقيم بكتاب الله وسنّة رسوله الحقّ فحتمًا سيجده الباحثون عن الحقّ هو المُهيمن بالحقّ على كافة الذين يُحاجّونه من المسلمين والنّصارى واليهود.

    وأقسمُ بربّ العالمين أننا لا نحذف بيانات العلماء الذين يحاجّوننا بعلمٍ حتى ولو كانوا مُخالفين عن أمرنا، فإنّنا نردّ عليهم بالحقّ حتى لا يجدوا في أنفسهم حرجًا من الحقّ ويسلِّموا تسليمًا، ولكن للأسف لم أجد عالِمًا يحاورني إلا الجاهلون الذين لا يعلمون، والجاهل مهما آتيتَه بالبرهان الحقّ وسلطان العلم فلن يتّبع الحقّ لأنّه أعمى، فهل يستوي الأعمى والبصير؟ والعلم نور، فهل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون؟ فهؤلاء لم أدعُهم للحوار ولكن يحقّ لهم أن يُتابعوا حوار المهديّ المنتظَر مع علماء الأمّة، ومن صدّق بالحقّ فعند ذلك يُسَجِّل في موقعنا ويشهد بالحقّ أنّ المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني يدعو إلى الحقّ ويهدي إلى صراطٍ مستقيم ويعلن أنّه من التّابعين السابقين الأنصار لدعوة الإمام ناصر محمد اليماني فيشدّ أزري وقد أشركه الله في أمري وجعله من ولاتِنا على العالمين من بعد الظهور، فهل جزاء الإحسان إلا الإحسان؟

    فما خطبكم تضيّعون وقتي يا معشر الذين لا يعلمون؟! كأمثال نسيم بن عبد الهادي الذي يُحاجِجني بتأويل (ن) الذي أقسمَ به اللهُ وبالقرآن العظيم لنبيّه محمد - صلّى الله عليه وآله وسلّم - ما أنت بنعمة ربّك بمجنون، ووعده ليتمّ بعبده (ن) نوره ولو كره المجرمون ظهوره.

    ومن ثمّ يحاجِجني وقال: "يمكن أن أقول أنّ (ن) يقصد بها نسيم عبد الهادي وليس ناصر محمد اليماني". ومن ثمّ أردّ عليه وأقول: صدقت إذا آتاك الله البيان الحقّ للقرآن العظيم حتى لا يُحاجّك عالِمٌ من القرآن إلا غلبته بسلطان العلم من مُحكَم القرآن العظيم، فإن فعلت فقد تبيّن للناس أنّ (ن) حقًّا هو نسيم عبد الهادي، ولكلّ دعوى برهان يا نسيم بن عبد الهادي، وبرهان (ن) البيان الحقّ للقرآن العظيم، ولكنّك لا تعلم من بيانه شيئًا، وما كان لك أن تصطفي نفسك المهديّ المنتظَر من ذات نفسك بغير فتوى من الله عن طريق الرؤيا الحقّ لمحمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، وإذا قلت لنا قد رأيت محمدًا رسول الله وقال: إنّ المهديّ المنتظَر هو نسيم بن عبد الهادي، ومن ثمّ نرد عليك ونقول: إنّ الرؤيا لا يُبنى عليها حُكمٌ شرعيّ للأمّة، فإن كنت رأيت محمدًا رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - فحقٌ على الله أن يزيدك بسطةً في العلم على كافة علماء الأمّة حتى لا يجادلك عالِمٌ إلا غلبته بالحقّ من كتاب الله وسنّة رسوله الحقّ، ثمّ يجعلك الله قادرًا على أن تحكُم بين علماء المسلمين والنّصارى واليهود في ما كانوا فيه يختلفون، فإن فعلت فسوف يكون ناصر محمد اليماني أوّل المُصَدّقين في بيان الأحرف في أوائل السور وأنّها حقًّا رموز لأسماء خلفاء الله من الأنبياء والأئمة الصالحين ومن ثمّ أُصَدِّقك أنّ (ن) هو حقًّا نسيم بن عبد الهادي، ولكن إذا وجدنا أنّ الله قد زاد ناصر محمد اليماني بسطةً في العلم على كافة علماء الأمّة فعند ذلك قد أيّدني الله بالبرهان لبيان الأحرف في أوائل بعض سور القرآن، ومن ثمّ تعلمون أنّ الأحرف التي يقسمُ الله بها في أوائل بعض سور القرآن العظيم أنّها حقًّا رموز الأسماء التي علّمها الله لآدم في ظهره من ذريته فعرضهم على الملائكة وقال: أنبئوني بأسماء هؤلاء إن كنتم صادقين أنّهم سيُفسدون في الأرض ويسفكون الدماء. ومن ثمّ عَلِمَت الملائكة أنّهم لا يعلمون الغيب، وعلموا أنّهم تجاوزوا حدودهم فيما لا يحقّ لهم، واعترفوا أن ربّهم هو أعلمُ منهم، ولذلك قالوا: سبحانك لا علم لنا إلا ما علّمتنا إنّك أنت العزيز الحكيم.

    ويا نسيم بن عبد الهادي، إنّي أقسمُ بربّ العالمين بأنّه يتخبطك مسّ شيطانٍ رجيمٍ يوسوس لك بغير الحقّ، فاتّقِ الله وسوف نرفع عنك الحظر وأوليائك جميعًا بشرط أن تحاوروني في هذا القسم المُخصّص للحوار، والشرط الثاني أن تحاوروني بعلمٍ هو أهدى من علمي وأصدَق قيلًا، وشرط آخر أن تعترفوا بالشيء الذي ترونه حقًّا وتنكروا ما ترونه باطلًا ومن ثمّ تأتوا بالبديل بعلمٍ وسلطانٍ وأقوم سبيلًا، وشرط أن لا تشتِموا الإمام المهديّ وأنصاره بغير الحقّ ولا تقولوا يا ناصر محمد اليماني إنّك كذاب! بل حاوروني بعلم، فإذا غلبتم ناصر محمد اليماني بعلمٍ هو أهدى ممّا يدعوكم إليه فقد تبيّن للأمة كلّها أنّ ناصر محمد اليماني كذابٌ أشِر وليس المهديّ المنتظَر، فيتولّى عنّي جميع الأنصار فتُحَقِّقون هدفكم إن كان الحقّ معكم.

    فتعالوا لأعلِّمكم لماذا تغُضِبون الغضنفر الحُسين بن عُمر وكافة الأنصار حتى يشتموكم؟ إنّه بسبب قولكم لإمامهم ناصر محمد اليماني أنّه كذاب وذلك مبلغكم من العلم هو التكذيب ولا تأتون بالعلم البديل خير وأحسنُ تأويلًا إن كنتم صادقين، فإذا تجاوزتم هذه الشروط فسوف يتمّ طردكم مرةً أخرى وتُحرَمون من حوار الإمام المهديّ المنتظَر إلى يوم يسبق الليل النّهار، وإن سجّلتم بأسماء أخرى فسوف نعلمها بإذن الله وسوف يفضحكم الله بأيديكم اليمين والشمال، فتكتبون كلماتٍ تفضحكم وأنتم لا تعلمون برغم أنفكم بإذن الله ربّ العالمين، وعند ذلك فإني أعدكم بأنّي حقًّا سوف أجأر إلى الله في مكانٍ خالٍ بصوت مُرتَفعٍ بالشكوى إلى الله منكم أن يلعنكم لعنًا كبيرًا ويمسخكم إلى خنازيرٍ ويجعلكم عبرةً للبشر ومن آيات التصديق للمهديّ المنتظَر الإمام ناصر محمد اليماني.. وسلامٌ على المُرسَلين والحمدُ لله ربِّ العالمين.

    فصبرًا صبرًا يا الحسين بن عمر ويا معشر الأنصار السابقين الأخيار فإنّي أعلن مرةً أخرى العفو الشامل عن كافة الذين تمَّ حجبهم من المسلمين والنّصارى واليهود والنّاس أجمعين، فإمّا أن يتّبعوا الحقّ أو إن استمروا في كُفرهم ومكرهم من بعد العفو الشامل فأقسمُ بالله العظيم ليلعن الله لعنًا كبيرًا الذين يصدّون عن البيان الحقّ لآياته ومن ثمّ لا يأتون بالبديل الأقوم، ويجعلهم الله عبرةً لمن يعتبر. تصديقًا لقول الله تعالى: {مِّنَ الَّذِينَ هَادُوا يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ وَيَقُولُونَ سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا وَاسْمَعْ غَيْرَ مُسْمَعٍ وَرَاعِنَا لَيًّا بِأَلْسِنَتِهِمْ وَطَعْنًا فِي الدِّينِ ۚ وَلَوْ أَنَّهُمْ قَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَاسْمَعْ وَانظُرْنَا لَكَانَ خَيْرًا لَّهُمْ وَأَقْوَمَ وَلَـٰكِن لَّعَنَهُمُ اللَّـهُ بِكُفْرِهِمْ فَلَا يُؤْمِنُونَ إِلَّا قَلِيلًا ﴿٤٦﴾ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ آمِنُوا بِمَا نَزَّلْنَا مُصَدِّقًا لِّمَا مَعَكُم مِّن قَبْلِ أَن نَّطْمِسَ وُجُوهًا فَنَرُدَّهَا عَلَىٰ أَدْبَارِهَا أَوْ نَلْعَنَهُمْ كَمَا لَعَنَّا أَصْحَابَ السَّبْتِ ۚ وَكَانَ أَمْرُ اللَّـهِ مَفْعُولًا ﴿٤٧﴾} صدق الله العظيم [النساء].

    وسلامٌ على المُرسَلين، والحمدُ لله ربِّ العالمين..
    خليفة الله الحريص على النّاس (كمثل جدِّه) وبالمؤمنين رؤوف رحيم؛ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
    _______________
    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..

المواضيع المتشابهه
  1. أفتنا يا إمامنا الكريم: حبل من الله وحبل من الناس فهل هما القرآن الكريم وآل البيت الأطهار؟؟؟
    بواسطة آمنت بنعيم رضوان الله في المنتدى قسم الأسئلة والإقتراحات والحوارات المفتوحة
    مشاركات: 31
    آخر مشاركة: 26-03-2021, 10:28 PM
  2. المهدي المنتظر يُلجم بالبرهان أن القرآن المرجع لما اختلف فيه علماء الحديث
    بواسطة عيسى عمران في المنتدى قسم الإستقبال والترحيب والحوار مع عامة الزوار المسلمين الكرام
    مشاركات: 7
    آخر مشاركة: 13-09-2013, 11:06 PM
  3. مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 17-12-2012, 08:37 PM
  4. المهديّ المنتظَر يُلجم بالبرهان أنّ القرآن المرجع لما اختلف فيه علماء الحديث ..
    بواسطة الإمام ناصر محمد اليماني في المنتدى ۞ موسوعة بيانات الإمام المهدي المنتظر ۞
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 08-08-2010, 11:34 AM
  5. المهديّ يُفتي: أنّ القرآن هو المرجعُ الحقُّ لما اختلف فيه عُلماء الحديث فما تقولين أيتُها المسلمة تجاه هذه الفتوى الأساس لدعوة المهدي المنتظر إلى الحوار ؟
    بواسطة الإمام ناصر محمد اليماني في المنتدى دحض الشبهات بالحجة الدامغة والإثبات على مهدوية الإمام ناصر محمد اليماني
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 17-03-2010, 12:13 PM
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •