الإمام ناصر محمد اليماني
03 - 09 - 1433 هـ
22 - 07 - 2012 مـ
07:27 صباحاً
[ لمتابعة رابط المشاركـــــــــــة الأصلية للبيـــــــــــان ]
https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=52706
ـــــــــــــــــــــ
ردّ الإمام المهدي إلى (أبو يزن) عن حجاب المرأة بين أقاربها..
بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على جدي محمدٍ رسول الله وآله الأطهار وجميع أنصار الله في الأولين وفي الآخرين وفي الملأ الأعلى إلى يوم الدين، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، وسلامٌ على المرسلين والحمد لله ربّ العالمين..
ويا حبيبي في الله أبو يزن أهلاً وسهلاً ومرحباً بك في طاولة الحوار العالميّة الحرة لكل السائلين والباحثين عن الحقّ من العالمين، ويا حبيبي في الله إني أراك قد هضمت البيان الحقّ وعقلته وفهمته وعلمت أنّ الجلبابَ غيرُ الثيابِ كون الثوب هو ما يستر النظر عن عورة جسد المرأة مباشرةً سواءً ثياب العرس أو أي ثوبٍ جميلٍ ترتديه المرأة أمام الأقارب وتظهر بحليِّها إن شاءت فتضع تاجها على رأسها وتسدل حليها على عنقها وصدرها وتضع حزامها على خصرها وتضع خواتمها وكف الحلي على يديها فتظهر بكامل زينتها أمام أقاربها وزوجها.
غير أنّ الزوج يتفوق على الأقارب أنّه يحلّ لها أن تضع ثوبها الذي يستر عورتها حين يشاء فهو لباسٌ لها، وذلك حصرياً للزوج أن ينظر إلى جسدها من غير ثوبٍ، حصرياً له من دون أقاربها جميعاً ومحرمٌ عليها لبس الملابس الشفافة التي تُرى بشرة الجسد من ورائها أمام محارمهما.
ويا قرة عيني أبو يزن، أبلغ أختك من الإمام المهدي السلام ورضي الله عنها وأرضاها وما أمرناها أن ترتدي الجلباب أمام محارمها وإنما ترتدي الثوب الذي يستر عورة الجسد، ويستوصيك الإمام المهدي بها خيراً فإن فيها خيراً لك، وها هي كانت السبب في حضورك لدينا عسى الله أن يبصِّرَك بالبيان الحقّ للذكر ويجعلك من أنصار المهديّ المنتظَر في عصر الحوار من قبل الظهور قومٌ يحبّهم الله ويحبّونه، فما أعظم قدرهم عند مليكٍ مقتدرٍ كونهم قدَروا ربهم حقّ قدره فاتخذوا رضوان الله غايةً ولذلك خلقهم فلن يرضوا حتى يرضى، أولئك علموا بحقيقة اسم الله الأعظم؛ إنه صفة رضوان الله على عباده.
ولربما يَوَدُّ حبيبي في الله أبو يزن أن يقول: "يا ناصر محمد فما هي حقيقة اسم الله الأعظم؟ فهل هو أعظم من أسمائه الأخرى؟". ومن ثمّ يردّ عليه الإمام المهدي ناصر محمد وأقول: يا حبيبي في الله إنّ اللهَ واحدٌ أحدٌ وأسماؤه لا فرق بين اسمٍ وآخر. تصديقاً لقول الله تعالى: {قُلِ ادْعُواْ اللّهَ أَوِ ادْعُواْ الرَّحْمَـنَ أَيّاً مَّا تَدْعُواْ فَلَهُ الأَسْمَاء الْحُسْنَى} صدق الله العظيم [الإسراء:110].
وإنما يوصف اسم الله الأعظم بالأعظم كون الله جعله صفة رضوان الله على عباده، فإنهم سوف يجدونه نعيماً أعظم من نعيم جنته. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَعَدَ اللّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (72)} صدق الله العظيم [التوبة].
وبمجرد أن تصبح من قومٍ يحبّهم الله ويحبّونه فسوف تعلم علم اليقين أنّ رضوان الله على عباده هو النعيم الأعظم من جنته وأنت لاتزال في الحياة الدنيا تدركُ حقيقةَ رضوانِ الله.
وسلام ٌعلى المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
أخوكم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.
ـــــــــــــــــــ