الأخبار العالمية
إسبانيا تسجل موجة حر غير مسبوقة في يناير
جهاز قياس درجات الحرارة يظهر 31 درجة مئوية في مدينة فالنسيا
26 يناير 2024 00:49
تجاوزت الحرارة في إسبانيا، الخميس، 30 درجة مئوية، متأثّرة بموجة حر في منتصف يناير، بحسب وكالة الأرصاد الجوية (إيميت) التي أعربت عن قلقها من هذا "الوضع غير الطبيعي".
وسجلت درجات الحرارة 31 درجة مئوية بعد ظهر الخميس في منطقة فالنسيا (شرق)، و28,5 درجة مئوية في منطقة مورثيا (جنوب شرق)، و27,8 درجة مئوية بالقرب من ملقة في جنوب الأندلس.
وتمّ تحطيم مستويات قياسية لدرجات الحرارة المحلية المسجّلة في شهر يناير في جميع أنحاء البلاد.
وأكد روبن ديل كامبو المتحدث باسم وكالة الأرصاد الجوية الإسبانية، على منصة "إكس"، أنّ الحرارة "وصلت أو تجاوزت 20 درجة مئوية" في "حوالى 400 محطة" للأرصاد الجوية في البلاد، أي حوالى نصفها.
وبحسب الوكالة، لم تنخفض الحرارة عن 10 درجات مئوية خلال ليل الأربعاء الخميس في منتجع "بويرتو دي نافاسيرادا" للتزلّج، الواقع في منطقة مدريد على ارتفاع 1900 متر فوق مستوى سطح البحر.
وقال ديل كامبو إنّ هذا المستوى "مناسب لمنتصف أو نهاية يونيو"، أي "الصيف"، مشيراً إلى "وضع غير طبيعي".
من جهته، أشار ديفيد كوريل الباحث في جامعة فالنسيا إلى أنّ هذه الحرارة في منتصف الشتاء، والتي تطال أيضاً جنوب شرق فرنسا، ناجمة عن وجود إعصار عكسي قوي فوق البحر الأبيض المتوسط.
وقال "لا توجد دراسات حتى الآن لتقييم الاتجاه طويل الأمد لهذا النوع من الظواهر، لكن من الواضح أننا نشهد هذا النوع من الوضع غير الطبيعي بتواتر أكبر".
وتواجه إسبانيا التي اعتادت على درجات حرارة مرتفعة، موجات حرّ متزايدة ومتكرّرة، وأحياناً خارج أشهر الصيف، الأمر الذي يثير قلق العلماء.
وسجّلت البلاد درجات حرارة مرتفعة غير اعتيادية في ديسمبر، حيث بلغت ذروتها 29,9 درجة مئوية في ملقة، في ما يعدّ مستوى قياسياً وطنياً لشهر ديسمبر.
وتحدث موجات الحر هذه في سياق جفاف شديد، خصوصاً في منطقتي الأندلس وكاتالونيا (شرق)، حيث وضعت السلطات تدابير لتقييد استهلاك المياه، بعد انحسار الأمطار في السنوات الثلاث الأخيرة.
في كاتالونيا، انخفض مستوى الخزانات حيث تُجمع مياه الأمطار لاستخدامها خلال الأشهر الأكثر جفافاً، إلى 17 في المئة من طاقتها في منتصف يناير. وفي حال انخفضت إلى أقل من 16 في المئة، وهو ما يبدو وشيكاً، فلن يكون أمام السلطات سوى إعلان حالة الطوارئ، مع فرض قيود إضافية.
المصدر :
http://eti.ae/Ii2M