الــحـــمــــدُ لــلــهِ عــلـى آلائــــهِ
وبـذكـرهِ نبـضَ الفؤادُ ويـشـهـدا
الـلــهُ أكــبــر لا حـــدود تـحــدّهُ
كــلا و لا نِـــدٌ لـــهُ يـــتـــقـــلــدا
ياأيـهـا الإســلامُ مـجـدكَ عــائـدٌ
قد لاحَ فجرَكَ واِقترابَ الموعِدا
فـالـلـهُ قـد وعـدَ النـبيُ بـنـصرهِ
لـلـديــنِ بـيـنَ عِـبـادهِ ومُـجـدّدا
وبـنـاصـرٍ لـمُــحـمـدٍ يـأتـي بــهِ
لبـيـانِ آيـاتِ الـكتـاب ومُرشدا
في محـكـم القـرآن سـرَّ كتـابـهِ
ومُـجـمــلاً ومـفـصـلاً ومـحـددا
أن تَـعــبُـدَ اللهَ كـما يـرضى بـهِ
في نـفـسهِ ويُحِـبُّـهُ أن يُـعْـبَـدَا
إن تـكفـروا فـهو الـغـني بـعـزة
وهـو الشكور برحـمـة مـتـفردا
وهـو الـعزيز بـحكـمة وبـقـدرة
يرضى لكم أن تشكروه مـؤبدا
وتـنافسوا في حبه وتـقـربـوا
بالصالـحات وبالإنابة سـجـدا
اللهُ في قلبي ونبضٌ في دمي
وصِفاتِهِ العُظمى بحقٍ تشهدا
فهـو الـغنيُّ عنِ الـعبـادِ بـعـزةٍ
وهو الـشكورُ برحمةٍ مُـتـوعدا
يـادولـة الإسلام فـي أشلائـهـا
قدس جريح صـامـد متجـلـدا
يشكو إلى الله العظيم جراحه
من كل غازي شاجب ومـنـددا
تركوه بل باعوه في صفقاتهم
في صفقة القرن الرجيم توددا
إن الــعــدو بـكــفــره وغـروره
يسطوا على القدس الشريف مهددا
بخـرابـهـا والـمـسجد الأقصى لـهـا
إن أذعـن الأعـراب يـغـدوا مـعـبـدا
أيـن الـذيـن إذا اتــاهــم عــائــذ
أو مستجير من غــشـوم حـاقـدا
بـشـراك يا أقـصى فأنت مـعـظـم
وكـحـرمة البيت العتـيق الأتـلـدا
هـذا هـو الـمـهـدي جـاء منـاديــا
لبـيك من يمـن الصـمـود ومنجدا
فيه جنود الله لا تخشى الوغى
من شيدوا للدين فيـها مسـجـدا
بـقـيـادة لـلـنـصـر تـحـت لـوائــه
جـيـش اليـمـاني الكريم الأمجدا
هـيـهــات مــنــا أن نـكــون أذلـة
أو أن نـوالي مـشـركا أو مـلحـدا
يـا قــادة الإسـلام يـا عـلـمــاؤه
هـيـا هـلـمـوا لـلـحوار مـجــددا
هـذا كـتـاب الـلـه حـكـمـاً بـيـنـا
فرقانـه نـور الـهـدى والـشـاهـدا
نـاصر محمد قـد أتـاكم داعـيـا
للإحـتـكـام إلى الـكتـاب مـرددا
يا أيـهـا الأحـزاب لا تـتـفــرقـوا
فالـديـن عـند الله ديـن واحـدا
هـذا هـو الإسـلام ديـن جـامـع
بالرحمة الـمـهداة جاء محـمـدا
في نهـجه نهج الخليل طريقـة
ديـناً حـنـيـفـا خـالـدا ومـخـلدا
فــالــحــمــدُ لـلــه عـلـى آلائــه
وبـذكره نبـض الـفؤاد ويـشهدا
#بحر_الكامل
------------------------------------
#الشاعر_الأديب_عبدالرحيم_دحان_السباعي