كَمْ عَجِزَتْ الكَلماتُ عن وَصْفِ إحساسِكُم المُرْهَفِ في نَسْجِ أجْمَلِ القصائِد بِأحلى المَعاني والكلِماتِ ؛ فأنْتُمْ كَتبتُم الكلمات وعزفتُمْ المَعاني على أوتارِ قلوبنا ، فَزيَّنتُم السّلّم الموسيقي بأجْمَلِ نوته موسيقيّه ؛ فكانت أجمل قصيده سمعتها بحياتي والله بدون أي مجامله ؛ فكيف لا ؛ وهيَ وَحْيٌ من بيانات النّور ، وكم أشتاق دائماً لقصائدكم ، وكم أفتقدها حين تتأخرون في نشرها بالمنتدى العظيم ، فبِذكائكم نشَرْتُم البيان للفئه المثّقفه والشعراء المرموقين ، وأعَدتُم وأحْيَيُْتُم زمان المتنبي وغيره من فطالحة الشعراء العرب ؛ و كذلك فقد إقتديتم بسيدّنا ( علي بن أبي طالب ) - عليه السلام - الذي كان أعظم حكيمٍ و شاعرٍ ؛ فكَيْف لا ؛ وهو الذي كتب حِكَمه وأشعاره واستمدّها من نور القرآن والفرقان … فبورِكَت أناملكم وعقولكم وقلوبكم على هذه القصائد الجميله … وثبّتنا الله وإيّاكم على طريق الحق والهدى ونووورالفرقان…
قال الله تعالى:
{ ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ (1) }
صدق الله العظيم…