الموضوع: لا اله الا الله وحده لا شريك له

النتائج 1 إلى 7 من 7
  1. افتراضي لا اله الا الله وحده لا شريك له

    اعوذ بالله من الشيطان الرجيم ((سَيَقُولُ الَّذِينَ أَشْرَكُوا لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا أَشْرَكْنَا وَلَا آبَاؤُنَا وَلَا حَرَّمْنَا مِن شَيْءٍ ۚ كَذَٰلِكَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ حَتَّىٰ ذَاقُوا بَأْسَنَا ۗ قُلْ هَلْ عِندَكُم مِّنْ عِلْمٍ فَتُخْرِجُوهُ لَنَا ۖ إِن تَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ أَنتُمْ إِلَّا تَخْرُصُونَ (148) قُلْ فَلِلَّهِ الْحُجَّةُ الْبَالِغَةُ ۖ فَلَوْ شَاءَ لَهَدَاكُمْ أَجْمَعِينَ))(149سورة الانعام.

  2. افتراضي

    ☆اقتباس من بيان الخبير بالرحمن ☆


    ونقول نعم إذا كان الهدى بالقدرة فبلى إن الله قادر على أن يهدي الناس أجمعين فيجعلهم أمّةً واحدةً ولكنه يهدي إليه من أناب من عباده ويذر الذين لا يريدون الهُدى في طُغيانهم يعمهون
    ، فانظر يا علم الجهاد للذين قالوا إنّما الهدى لله ولو شاء لاهتدينا! فانظر لرد الله عليهم وعليك قال الله تعالى:
    {سَيَقُولُ الَّذِينَ أَشْرَكُواْ لَوْ شَاء اللّهُ مَا أَشْرَكْنَا وَلاَ آبَاؤُنَا وَلاَ حَرَّمْنَا مِن شَيْءٍ كَذَلِكَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِم حَتَّى ذَاقُواْ بَأْسَنَا قُلْ هَلْ عِندَكُم مِّنْ عِلْمٍ فَتُخْرِجُوهُ لَنَا إِن تَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ وَإِنْ أَنتُمْ إَلاَّ تَخْرُصُونَ (148) قُلْ فَلِلّهِ الحجّة الْبَالِغَةُ فَلَوْ شَاء لَهَدَاكُمْ أَجْمَعِينَ (149) قُلْ هَلُمَّ شُهَدَاءكُمُ الَّذِينَ يَشْهَدُونَ أَنَّ اللّهَ حَرَّمَ هَـذَا فَإِن شَهِدُواْ فَلاَ تَشْهَدْ مَعَهُمْ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاء الَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا وَالَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ وَهُم بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ (150)} صدق الله العظيم [الأنعام].

    وبيّن الله أنّه لو يشاء بقدرته لهدى الأمّة كلها، ذلك لأنّ الله على كُل شيءٍ قديرٌ، ولكنّه يهدي إليه من يُنيب. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنْصَرُونَ (54)}صدق الله العظيم، وأما الذين لم ينيبوا إلى ربهم ليهديهم فسوف يقولون: {أَوْ تَقُولَ لَوْ أَنَّ اللَّهَ هَدَانِي لَكُنْتُ مِنَ الْمُتَّقِينَ (57)} صدق الله العظيم [الزمر]، وحجّة الله عليه إذ لم يهدِه إلى الحقّ هي عدم الإنابة: {وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنْصَرُونَ (54)} صدق الله العظيم [الزمر]. فكيف تريدني أن أتزحزح عن المُحكم البيِّن فأتّبع هواك؟ وأعوذُ بالله أن أكون من الجاهلين.

    وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
    إمام المؤمنين الداعي إلى الصرط المُستقيم ناصر مُحمد اليماني.
    ـــــــــــــــــــــ

    ======== اقتباس =========

    اقتباس المشاركة 5091 من موضوع ردود الإمام على نسيم وطريد وعلم الجهاد: دحض الشُبهات بحُجةٍ وإثباتٍ..





    - 8 -
    الإمام ناصر محمد اليماني
    02 - 02 - 1430 هـ
    29 - 01 - 2009 مـ
    10:51 مساءً
    ــــــــــــــــــ




    يا علم الجهاد اِتقِ الله ربّ العباد ..

    بسم الله الرحمن الرحيم، وسلامٌ على المُرسلين والحمدُ لله ربّ العالمين، وبعد..
    يا علم الجهاد، اتّقِ الله ربّ العباد واتّبع الحقّ، وإنّي أجادلكم بآياتٍ مُحكماتٍ في قلب وذات الموضوع.

    وأمّا بالنسبة لعلم الله فهو يعلمُ ما سوف يفعله عباده من قبل أن يخلقهم. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {و لَقَدْ عَلِمْنَا الْمُسْتَقْدِمِينَ مِنكُمْ وَلَقَدْ عَلِمْنَا الْمُسْتَأْخِرِينَ (24)} صدق الله العظيم [الحجر].

    ومن ثم قدّر الله مصائب على من يشاء منهم بسبب ظلمٍ من أنفسهم ولم يظلمهم الله فلا يأتي منه إلا الخير، وأما الشرّ الذي يصيب الإنسان بإذن الله إنه بسبب ظلمٍ من ذات الإنسان وما ظلمه الله فلا يظلمُ ربك أحداً. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {مَا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللَّهِ وَمَا أَصَابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ فَمِنْ نَفْسِكَ} صدق الله العظيم [النساء:79].

    ولكن هذه المصائب قدّرها الله على علمٍ منه تعالى لأنّه يعلم ما سوف يفعله عباده من قبل أن يخلقهم وهو علّام الغيوب، ولكن الإنسان يستطيع أن يُغيِّر ما قدّر الله عليه من السوء بالإنابة بالدعاء إلى ربّه فيبرئها إنّ الله على كُلّ شيءٍ قديرٌ. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِّن قَبْلِ أَن نَّبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ} صدق الله العظيم [الحديد:22].

    و لذلك جعل الله مجال الدعاء مفتوحاً، وإنّ الله على كلّ شيء قديرٌ، ولذلك قال الله تعالى:
    {وَقَالَ رَبُّكُـمْ ٱدْعُونِى أَسْتَجِبْ لَكُمْ} صدق الله العظيم [غافر:60].

    أما إذا قلت كلا لا بدّ أن تصيبه فلا مفر، إذاً فما الفائدة من الدعاء إذا كنتم تعتقدون ذلك؟ ولكني أعلم أنّ إبليس من أشدّ الخلق عذاباً في جهنم، وهذا قدّره الله في الكتاب بسبب ظلمه لنفسه ظلماً عظيماً، وما ظلمه الله ولكنه ظلم نفسه، ولكن لو قلت كلا إنّ إبليس لا يغفر الله له مهما أناب ومهما تاب ومن ثم أردّ عليك وأقول: أليس إبليس عبداً من عباد الله؟ وقال الله تعالى:‏
    {‏‏قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (53) وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ} صدق الله العظيم [الزمر:53-54].

    وذلك لأنّ العذاب مقدّر من الله عليه بسبب ظلم من ذات العبد وليس من الربّ، وإذا مات قبل أن ينيب ويتوب تحقق ما قدره الله بغير ظلمٍ، وأما إذا تاب وأناب فسوف يغير الله عقاب السيئات بالعفو إلى حسناتٍ. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَاماً (68) يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَاناً (69) إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً (70) وَمَن تَابَ وَعَمِلَ صَالِحاً فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى اللَّهِ مَتَاباً (71)} صدق الله العظيم [الفرقان].

    وسلامٌ على المُرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
    الإمام ناصر محمد اليماني.
    ــــــــــــــــــ


    الإمام ناصر محمد اليماني
    03 - 02 - 1430 هـ
    30 - 01 - 2009 مـ
    12:13 صباحاً
    ـــــــــــــــــــــ



    سبق وأفتينا بالحقّ في سرّ الهدى..

    بسم الله الرحمن الرحيم، وسلامٌ على المُرسلين والحمدُ لله ربّ العالمين، وبعد..
    يا معشر الباحثين عن الحقّ، إنّ الإشاءة تنقسم إلى قسمين وهما:

    1- الإشاءة الاختياريّة: وهي بيد العبد.

    2- أما تحقيق الإشاءة الفعليّة فهي بيد الربّ.

    ونشرح الإشاءة الاختياريّة وهذه بيد العبد نظراً لأنّ الله جهزه بالعقل والعقل هو حجّة الله على العبد، وإذا ذهب عقله رفع الله عنه القلم وابتعث الله الرسل إلى الناس ليعلموهم طريق الحقّ وطريق الباطل، ومن ثم أقام الله الحجّة على عباده من بعد ما بين لهم ما يتقون. وقال الله تعالى:
    {رُسُلاً مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ لِئَلاَّ يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حجّة بَعْدَ الرُّسُلِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا (165)} صدق الله العظيم [النساء].

    وقال الله تعالى:
    {ذَلِكَ أَنْ لَمْ يَكُنْ رَبُّكَ مُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا غَافِلُونَ (131)} صدق الله العظيم [الأنعام]؛ بمعنى أنه لا يهلكهم إلا إذا بعث الله إليهم رسله فاستحبوا العمى على الهدى، ومعنى قوله غافلون عمّا أمر الله به عباده في الأرض بل يبعث إليهم رسلاً مُبشرين ومنذرين حتى لا تكون لهم حجّة على الله فيقولوا: {أَن تَقُولُواْ إِنَّمَا أُنزِلَ الْكِتَابُ عَلَى طَآئِفَتَيْنِ مِن قَبْلِنَا وَإِن كُنَّا عَن دِرَاسَتِهِمْ لَغَافِلِينَ (156) أَوْ تَقُولُواْ لَوْ أَنَّا أُنزِلَ عَلَيْنَا الْكِتَابُ لَكُنَّا أَهْدَى مِنْهُمْ فَقَدْ جَاءكُم بَيِّنَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن كَذَّبَ بِآيات اللّهِ وَصَدَفَ عَنْهَا سَنَجْزِي الَّذِينَ يَصْدِفُونَ عَنْ آيَاتِنَا سُوءَ الْعَذَابِ بِمَا كَانُواْ يَصْدِفُونَ (157)}صدق الله العظيم [الأنعام].

    ونقول نعم إذا كان الهدى بالقدرة فبلى إن الله قادر على أن يهدي الناس أجمعين فيجعلهم أمّةً واحدةً ولكنه يهدي إليه من أناب من عباده ويذر الذين لا يريدون الهُدى في طُغيانهم يعمهون، فانظر يا علم الجهاد للذين قالوا إنّما الهدى لله ولو شاء لاهتدينا! فانظر لرد الله عليهم وعليك قال الله تعالى:
    {سَيَقُولُ الَّذِينَ أَشْرَكُواْ لَوْ شَاء اللّهُ مَا أَشْرَكْنَا وَلاَ آبَاؤُنَا وَلاَ حَرَّمْنَا مِن شَيْءٍ كَذَلِكَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِم حَتَّى ذَاقُواْ بَأْسَنَا قُلْ هَلْ عِندَكُم مِّنْ عِلْمٍ فَتُخْرِجُوهُ لَنَا إِن تَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ وَإِنْ أَنتُمْ إَلاَّ تَخْرُصُونَ (148) قُلْ فَلِلّهِ الحجّة الْبَالِغَةُ فَلَوْ شَاء لَهَدَاكُمْ أَجْمَعِينَ (149) قُلْ هَلُمَّ شُهَدَاءكُمُ الَّذِينَ يَشْهَدُونَ أَنَّ اللّهَ حَرَّمَ هَـذَا فَإِن شَهِدُواْ فَلاَ تَشْهَدْ مَعَهُمْ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاء الَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا وَالَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ وَهُم بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ (150)} صدق الله العظيم [الأنعام].

    وبيّن الله أنّه لو يشاء بقدرته لهدى الأمّة كلها، ذلك لأنّ الله على كُل شيءٍ قديرٌ، ولكنّه يهدي إليه من يُنيب. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنْصَرُونَ (54)}صدق الله العظيم، وأما الذين لم ينيبوا إلى ربهم ليهديهم فسوف يقولون: {أَوْ تَقُولَ لَوْ أَنَّ اللَّهَ هَدَانِي لَكُنْتُ مِنَ الْمُتَّقِينَ (57)} صدق الله العظيم [الزمر]، وحجّة الله عليه إذ لم يهدِه إلى الحقّ هي عدم الإنابة: {وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنْصَرُونَ (54)} صدق الله العظيم [الزمر]. فكيف تريدني أن أتزحزح عن المُحكم البيِّن فأتّبع هواك؟ وأعوذُ بالله أن أكون من الجاهلين.

    وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
    إمام المؤمنين الداعي إلى الصرط المُستقيم ناصر مُحمد اليماني.
    ـــــــــــــــــــــ

    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..

  3. افتراضي

    ======== اقتباس =========

    اقتباس المشاركة 51392 من موضوع ردود الإمام على نسيم وطريد وعلم الجهاد: دحض الشُبهات بحُجةٍ وإثباتٍ..





    - 19 -
    الإمام ناصر محمد اليماني
    07 - 02 - 1430 هـ
    03 - 02 - 2009 مـ
    02:57 صباحاً
    ــــــــــــــــــــــ



    { سَيَقُولُ الَّذِينَ أَشْرَكُوا لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا أَشْرَكْنَا }..

    بسم الله عليه توكلت وعلى الله فليتوكل المؤمنون، وسلامٌ على المُرسلين والحمدُ لله ربّ العالمين، وبعد..
    ويا علم الجهاد، ما خطبك لا تفقه الحديث يا رجل؟ ولولا الله لما اهتدينا ولا صدقنا ولا صلينا ولن يغني عنا الاختيار والإنابة ما لم يأخذ الله بأيدينا فيهدي قلوبنا على صراطٍ مُستقيم.

    ويا علم الجهاد حقيق لا أقول على الله غير الحقّ وحاشا لله أن يظلم أحداً وقد علمناك أنّ الهدى بيد الله وحده لا شريك له يهدي إليه من يُنيب، وأما الذي لا ينيب لربّه فلا يهدي قلبه. واتقِ الله يا رجل ولا تغالط في الحقّ البيِّن! أم إنّك لا تريد الناس أن ينيبوا إلى ربهم ليهدي قلوبهم؟ ومثل قولك كمثل قول الذين قالوا:
    {سَيَقُولُ الَّذِينَ أَشْرَكُوا لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا أَشْرَكْنَا وَلا آبَاؤُنَا وَلا حَرَّمْنَا مِنْ شَيْءٍ كَذَلِكَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ حَتَّى ذَاقُوا بَأْسَنَا قُلْ هَلْ عِنْدَكُمْ مِنْ عِلْمٍ فَتُخْرِجُوهُ لَنَا إِنْ تَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ أَنْتُمْ إِلَّا تَخْرُصُونَ} صدق الله العظيم [الأنعام:148].
    فهؤلاء يقولون لو كان هذا حقاً من عند الله لهدانا الله إليه ولما أشركنا نحن وآباؤنا كما تقولون لنا يا معشر الأنبياء ولا حرمنا من شيء، فانظر لرد الله عليهم:
    {كَذَلِكَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ حَتَّى ذَاقُوا بَأْسَنَا قُلْ هَلْ عِنْدَكُمْ مِنْ عِلْمٍ فَتُخْرِجُوهُ لَنَا إِنْ تَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ أَنْتُمْ إِلَّا تَخْرُصُونَ} صدق الله العظيم [الأنعام:148].

    ويا علم الجهاد، لماذا بعث الله المُرسلين؟ إلا لإقامة الحجّة! فهدى الله الذين أنابوا وترك الذين لا يريدون الهدى في طغيانهم يعمهون، أم إنّك من القدريّين؟ يزني الرجل ويقول لو شاء الله ما زنيت وما زنيت إلا بمشيئة الله! فاتقِ الله، إنّ الله لا يأمر بالسوء والفحشاء، ويهدي إليه من يُنيب. وقد أقام الله على الناس الحجّة ببعث المُرسلين إليهم من ربهم ليهدي الله من يشاء الهدى من عباده إلى صراطٍ مُستقيم ويذر المُستكبرين عن الحقّ من ربهم في طغيانهم يعهمون وقال الله تعالى :
    {وَمَا نُرْسِلُ الْمُرْسَلِينَ إِلاَّ مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ وَيُجَادِلُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالْبَاطِلِ لِيُدْحِضُوا بِهِ الْحَقَّ وَاتَّخَذُوا آيَاتِي وَمَا أُنذِرُوا هُزُوًا} صدق الله العظيم [الكهف:56].

    ويقول تعالى:
    {وَمَا نُرْسِلُ الْمُرْسَلِينَ إِلاَّ مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ فَمَنْ آمَنَ وَأَصْلَحَ فَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ} صدق الله العظيم [الأنعام:48].
    ويقول تعالى:
    {رُّسُلاً مُّبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ لِئَلاَّ يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حجّة بَعْدَ الرُّسُلِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا} صدق الله العظيم [النساء:165].

    ويقول تعالى :
    {كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللَّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ وَأَنزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُواْ فِيهِ وَمَا اخْتَلَفَ فِيهِ إِلاَّ الَّذِينَ أُوتُوهُ مِن بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ فَهَدَى اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ لِمَا اخْتَلَفُواْ فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِهِ وَاللَّهُ يَهْدِي مَن يَشَاء إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ} صدق الله العظيم [البقرة:213].

    وقال الله تعالى:
    {أَلَمْ نَجْعَل لَّهُ عَيْنَيْنِ ﴿8﴾ وَلِسَاناً وَشَفَتَيْنِ ﴿9﴾ وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ (10)} صدق الله العظيم [البلد].

    ويا علم الجهاد، فهل إذا كفر الإنسان تقول إنّ الله أراد له الكفر حسب فتواك أنّها مشيئة الله؟ وقال الله تعالى:
    {إِنْ تَكْفُرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنْكُمْ وَلَا يَرْضَى لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ} صدق الله العظيم [الزمر:7].

    ويا علم الجهاد، إنك لم تفهم فتواي في شأن الهدى، وسبق وأن أفتيت إنّ المؤمن لا يستطيع أن يهدي قلبه شيئاً، فما هو الحل لكافة عباد الله؟ إنها الإنابة، وجعل الله تلك فتوى شاملة لكافة عباد الله في الملكوت كُلّه من كلّ جنسٍ، وإن لم يفعلوا فحتماً سوف يقولوا يوم القيامة لو أنّ الله هدانا لكنا من المُتقين، فما هي حجّة الله على عبده الذي لم يهدِ قلبه؟ هي عدم الإنابة.

    ولي منك طلب يا علم الجهاد أنْ تبيّن لناصر محمد اليماني وأنصاره هذه الآية وتفصلها تفصيلاً لننظر تأويلك لها برغم وضوحها لأنّها من المُحكمات البيناتِ، ولكننا نريد من علم الجهاد بياناً لما جاء فيها من علم الهدى. وقال الله تعالى:
    {وَأَنِيبُوا إِلَىٰ رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنصَرُونَ (54) وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ بَغْتَةً وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُونَ (55) أَن تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَىٰ عَلَىٰ مَا فَرَّطتُ فِي جَنبِ اللَّـهِ وَإِن كُنتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ (56) أَوْ تَقُولَ لَوْ أَنَّ اللَّـهَ هَدَانِي لَكُنتُ مِنَ الْمُتَّقِينَ (57)} صدق الله العظيم [الزمر].

    فقد تبيّن لنا إنّ الهدى هدى الله، ولذلك قال الذي لم يهتدِ:
    {لَوْ أَنَّ اللَّـهَ هَدَانِي لَكُنتُ مِنَ الْمُتَّقِينَ}، إذاً ما هي حجّة الله على عبده الذي لم يهدِه؟ ولن آتيك بالجواب من رأسي من ذات نفسي بالظن الذي لا يغني من الحقّ شيئاً؛ بل أقول إنّ حجّة الله على عبده الذي لم يهدِه هي عدم الإنابة. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَأَنِيبُوا إِلَىٰ رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنصَرُونَ (54)} صدق الله العظيم [الزمر].

    ويا علم الجهاد لا يجوز لك! الذي نبدأ به نعيده وأنت تعرض عنه وتحاجِج بسواه؛ بل اْتني ببيانٍ هو أحسن من بياني لهذه الآيات، أما إعراضك عنها وكأنك لم تسمعها فهذا لا يجوز لك إن كنت من الصادقين. وسلامٌ على المُرسلين والحمدُ لله ربّ العالمين، وأرجو من الله أن يهديك إلى الصراط المُستقيم.

    المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني.
    ــــــــــــــــــــــ

    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..

  4. افتراضي


    ☆اقتباس من بيان الخبير بالرحمن ☆
    ___________

    وتعالوا لنعلّمكم بالحجّة الحقّ من عند ربّ العالمين. والجواب تجدونه في محكم الكتاب أنّ الحجّة في كتاب الله هي
    (العلم)، تصديقاً لقول الله تعالى: {قُلْ هَلْ عِندَكُم مِّنْ عِلْمٍ فَتُخْرِجُوهُ لَنَا} صدق الله العظيم [الأنعام:148].
    وذلك لأنّ العلم من الله هو الحجّة والبرهان المبين، ولا ينبغي للناس أن يقولوا لو شاء الله ما ضللنا عن الصراط المستقيم ولو شاء الله لهدانا وما أشركنا به شيئاً لأنّ الله على كلّ شيءٍ قدير، فليس ذلك قول المنطق والعقل، ونعم إنّ لله الحجّة البالغة ولو شاء لهداكم أجمعين بقدرته فلن يُعجز الله ذلك لو جعل الهدى
    بأمر القدرة: كن فيكون
    ، ولكن الله أقام الحجّة على الناس برسالة العلم من عنده الذي يبعث بها رسله حتى لا تكون للناس حجّةٌ على الله من بعد رسالة العلم من عنده. وقال تعالى:
    {رُّسُلًا مُّبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّـهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ ۚ وَكَانَ اللَّـهُ عَزِيزًا حَكِيمًا ﴿١٦٥﴾}
    صدق الله العظيم [النساء].
    ولذلك لن يقبل الله حجّة - يوم لقائه - الذين يقولون: "لو شاء الله لهدانا ولو شاء الله لما أشركنا"، ولكن الله أقام عليهم الحجّة برسالة العلم من عنده. وقال الله تعالى:
    {سَيَقُولُ الَّذِينَ أَشْرَكُوا لَوْ شَاءَ اللَّـهُ مَا أَشْرَكْنَا وَلَا آبَاؤُنَا وَلَا حَرَّمْنَا مِن شَيْءٍ ۚ كَذَٰلِكَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ حَتَّىٰ ذَاقُوا بَأْسَنَا ۗ قُلْ هَلْ عِندَكُم مِّنْ عِلْمٍ فَتُخْرِجُوهُ لَنَا ۖ إِن تَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ أَنتُمْ إِلَّا تَخْرُصُونَ ﴿١٤٨﴾ قُلْ فَلِلَّـهِ الْحُجَّةُ الْبَالِغَةُ ۖ فَلَوْ شَاءَ لَهَدَاكُمْ أَجْمَعِينَ ﴿١٤٩﴾}
    صدق الله العظيم [الأنعام].
    إذاً الحجّة على الناس ليست الرؤيا، وليس اتّباع الظنّ بغير علمٍ من الله يقبله العقل والمنطق؛ بل الحجّة على الناس هي العلم المُلجم للعقل والمنطق. ولذلك قال الله تعالى:
    {قُلْ هَلْ عِندَكُم مِّنْ عِلْمٍ فَتُخْرِجُوهُ لَنَا ۖ إِن تَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ أَنتُمْ إِلَّا تَخْرُصُونَ}
    صدق الله العظيم

    ======== اقتباس =========

    اقتباس المشاركة 5101 من موضوع ردود الإمام على أبي فراس الزهراني: العلم من الله هو الحُجّة والبرهان المبين ..

    - 1 -
    الإمام ناصر محمد اليماني
    06 - 04 - 1431 هـ
    22 - 03 - 2010 مـ
    07:42 مساءً
    ________



    ( ردود الإمام على أبي فراس الزهراني )
    العلم من الله هو الحُجّة والبرهان المبيــن ..


    اقتباس المشاركة :
    بسم الله الرحمن الرحيم
    والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين
    محمد الهادي الامين عليه الصلاة والسلام
    وعلى نسائه الاطهار امهات المؤمنين
    وعلى اصحابه الغر الميامين رضوان ربي عليه اجمعين

    لقد قرأة عدة مواضيع لكم حفظكم الله في منتداكم
    تدل على علم وتروي والله بذلك احكم واعلم
    ولنا بعض الملاحظات التي نحتاج منكم
    الاجابة عنها ....

    اولا:-تقولون انكم رئيتم رويا انكم محاطين بمجموعة من ال البيت وكان من بينهم
    علي كرم الله وجهه واخيرا سلمتم على المصطفى عليه الصلاة
    والسلام...... هل في قرارة نفسك تحس انك قد اعطية اجابة مقنعة حفظكم الله
    للمتلقي ......سواء اكان منكم قريب ام بعيد.....

    ثانيا:-كيف علمتم ان اسم الكوكب هو سقر....ومتى سوف يكون موعد ظهوره حفظكم الله...
    ثالثا:-المهدي في اخر الزمان ...او في وقتنا الحاظر والله بذلك احكم واعلم.....قد سمعنا من الاثر
    ومن عدة مشايخ ...وانا شخصيا سمعتها من الشيخ (الكشك) انه يتعلم في المدينة
    المنوره علوم الدين ثم ينتقل الى مكه واسمه على اسم النبي عليه الصلاة والسلام...
    فماذا ترد حفظكم الله....
    رابعا:- هل المهدي يحتاج من بيعه علنيه مثلكم ان جعلتم البيعه في موقعكم نافذة ثابته
    بمعنى لليقين ام ماذا....
    خامسا:-ماحكم من لم يقتنع بك في الوقت الحاظر نظرا لظهور اكثر من شخص ادعى المهدية ولا حول ولا قوة الا بالله......
    سادسا:-استدلالكم حفظكم الله عن اصحاب الكهف بأنهم ثلاثه(والايه ...ولاتستفت فيهم احدا)
    نافيه عن ذكر الاستفتاء عنهم الا كان اخبر بهم الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم ونقلة لنا...
    فماهو ردكم عن ذلك....ولماذا تبينهم
    سابعا:- ذكركم عن الارض المفروشه وجوج ومأجوج ومكانهم وتبيين بعض الاخوه ببعض التصورات التي وجدة عضو مشارك يرد جزاه الله كل خير (بأنها تصورات امريكيه) كصور تشبيهية ...
    فهل الارض مجوفه....او بها تجويف ولم تكتشف الى الان ونحن في هذا القرن الذي به تصوير من الاقمار
    الصناعية اضافة علة قوقل ايرث المتحرك الذي يكشف ادق التفاصيل لتحرك الجنود في اي دوله
    ولم يتطرق له الباحثون بقوه وطلاقه خوفا من امريكا...اذا نريد ان نعرف منكم حفظكم الله
    كيف استدليتم انتم عليها....
    اعجبة كثيرا بما تكتبه عن لم شتات الامه الممزقه تحت رداء واحد ودين واحد بدون تنازع وتناحر طائفي
    وكلهم يعبد الواحد القهار دون غيره وعلى سنة الحبيب عليه الصلاة والسلام
    ولكن كيف ترد من وحي القران لهم بأنهم مخطئين ..

    وفي الختام
    اجبني فيمن يطعن في ال بيت الرسول عليه الصلاة والسلام
    ازواجه.......اصحابه.....ماهو الحكم عليه من القران والسنة..
    وكيف نعرفكم ايها الامام
    اذ قرأة لكم اكثر من رد من اكثر من عضو انكم لا تقبلون الضهور التصويري او الصوتي
    حتى موعد التمكين ,,,,اذا كيف يعرفكم انصاركم علة هدي القرأن وسنة الحبيب
    وجزاكم الله كل خير
    انتهى الاقتباس
    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على جدّي محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله الأطهار والتابعين الأنصار للحقّ إلى يوم الدين..

    سلامُ الله عليكم أخي الكريم، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، وسلامٌ على المرسلين والحمدُ لله ربّ العالمين..

    أخي الكريم بارك الله فيك فكن من أولي الألباب المتدبِّرين للبيان الحقّ لآيات الكتاب بالقول الصواب ذكرى لأولي الألباب والحكم الفصل وما هو بالهزل.

    وأما بالنسبة للرؤيا فمهما قلتُ لكم أنّ محمداً رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - أفتاني بأني المهديّ المنتظَر فلم يجعل الرؤيا الحجّة عليكم ولا ينبغي لكم أن تبنوا أحكام الدين وهدى المسلمين على الرؤيا وذلك حتى لا يُبدِّل الشياطين دينكم عن طريق الأحلام تبديلاً، وإنما الرؤيا تخصّ صاحبها ولا ينبغي لكم ولا للمهديّ المنتظَر أن نبني عليها أحكاماً شرعيّةً للأُمّة، ولذلك لا أريد أن أُحاجّكم بالرؤيا لجدّي محمد رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - برغم كثرتها، وتعالوا لنعلّمكم بالحجّة الحقّ من عند ربّ العالمين. والجواب تجدونه في محكم الكتاب أنّ الحجّة في كتاب الله هي (العلم)، تصديقاً لقول الله تعالى: {قُلْ هَلْ عِندَكُم مِّنْ عِلْمٍ فَتُخْرِجُوهُ لَنَا} صدق الله العظيم [الأنعام:148].

    وذلك لأنّ العلم من الله هو الحجّة والبرهان المبين، ولا ينبغي للناس أن يقولوا لو شاء الله ما ضللنا عن الصراط المستقيم ولو شاء الله لهدانا وما أشركنا به شيئاً لأنّ الله على كلّ شيءٍ قدير، فليس ذلك قول المنطق والعقل، ونعم إنّ لله الحجّة البالغة ولو شاء لهداكم أجمعين بقدرته فلن يُعجز الله ذلك لو جعل الهدى بأمر القدرة: كن فيكون، ولكن الله أقام الحجّة على الناس برسالة العلم من عنده الذي يبعث بها رسله حتى لا تكون للناس حجّةٌ على الله من بعد رسالة العلم من عنده. وقال تعالى: {رُّسُلًا مُّبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّـهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ ۚ وَكَانَ اللَّـهُ عَزِيزًا حَكِيمًا ﴿١٦٥﴾} صدق الله العظيم [النساء].

    ولذلك لن يقبل الله حجّة - يوم لقائه - الذين يقولون: "لو شاء الله لهدانا ولو شاء الله لما أشركنا"، ولكن الله أقام عليهم الحجّة برسالة العلم من عنده. وقال الله تعالى: {سَيَقُولُ الَّذِينَ أَشْرَكُوا لَوْ شَاءَ اللَّـهُ مَا أَشْرَكْنَا وَلَا آبَاؤُنَا وَلَا حَرَّمْنَا مِن شَيْءٍ ۚ كَذَٰلِكَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ حَتَّىٰ ذَاقُوا بَأْسَنَا ۗ قُلْ هَلْ عِندَكُم مِّنْ عِلْمٍ فَتُخْرِجُوهُ لَنَا ۖ إِن تَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ أَنتُمْ إِلَّا تَخْرُصُونَ ﴿١٤٨﴾ قُلْ فَلِلَّـهِ الْحُجَّةُ الْبَالِغَةُ ۖ فَلَوْ شَاءَ لَهَدَاكُمْ أَجْمَعِينَ ﴿١٤٩﴾} صدق الله العظيم [الأنعام].

    إذاً الحجّة على الناس ليست الرؤيا، وليس اتّباع الظنّ بغير علمٍ من الله يقبله العقل والمنطق؛ بل الحجّة على الناس هي العلم المُلجم للعقل والمنطق. ولذلك قال الله تعالى: {قُلْ هَلْ عِندَكُم مِّنْ عِلْمٍ فَتُخْرِجُوهُ لَنَا ۖ إِن تَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ أَنتُمْ إِلَّا تَخْرُصُونَ} صدق الله العظيم.

    ويا معشر علماء أمّة الإسلام يا من يعتقدون ببعث المهديّ المنتظَر، لقد أفتاكم الله أنّ الحجّة هي العلم الحقّ من ربّ العالمين، والسؤال الذي يطرح نفسه: فهل وجدتم أنّ ناصر محمد اليمانيّ يهيمن عليكم بالعلم المُلجم للعقل والمنطق؟ فإن كنتم تعقلون فسوف تجدون أنّ ناصر محمد اليمانيّ يجادلكم بالعلم من ربّ العالمين من محكم القرآن العظيم؛ إذاً أصبحت حُجّة ناصر محمد اليمانيّ هي العلم الحقّ من ربّ العالمين، وأمّا أنتم فتتبعون العلم الظنّي الذي يحتمل الحقّ ويحتمل أنه باطلٌ مُفترى، ولكن الله أفتاكم أنّ الظنّ لا يغني من الحقّ شيئاً في قول الله تعالى: {وَمَا يَتَّبِعُ أَكْثَرُهُمْ إِلَّا ظَنًّا ۚ إِنَّ الظَّنَّ لَا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئًا ۚ إِنَّ اللَّـهَ عَلِيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ ﴿٣٦﴾} صدق الله العظيم [يونس].

    إذاً لا ينبغي للمهديّ المنتظَر أن يحاجّكم فيهديكم بالعلم الظنّي الذي يحتمل الصحّ ويحتمل الخطأ، وأعوذُ بالله أن أكون من الجاهلين؛ بل تجدون أن الإمام المهديّ ناصر محمد اليمانيّ يُحاجُّكم بآياتٍ بيّناتٍ من آيات أمّ الكتاب المحكمات هُنّ أمّ الكتاب وما يكفر بها فيتبع ما خالفها إلّا الفاسقون، تصديقاً لقول الله تعالى: {وَلَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ ۖ وَمَا يَكْفُرُ بِهَا إِلَّا الْفَاسِقُونَ ﴿٩٩﴾} صدق الله العظيم [البقرة].

    ولكن للأسف ما كان ردّ الشيعة الاثني عشر على المهديّ المنتظَر الذي يحاجّهم بآياتٍ بيّناتٍ من محكم الذِّكر إلّا أن قالوا: "بل القرآن له أوجهٌ مُتعددة"! وأمّا أهل السُنّة والجماعة فيقولون: "وما يعلم تأويله إلّا الله"! وذلك لأنّ الشيعة والسُنّة لا يريدون إلّا أن يتّبعوا الروايات والأحاديث بحُجّة أنّ القرآن لا يعلم تأويله إلّا الله، ولذلك يُفتي المهديّ المنتظَر كافة البشر أنّ الشيعة الاثني عشر وأهل السُنّة والجماعة قد افتروا على الله زوراً وبهتاناً كبيراً بقولهم: "إنّ القرآن لا يعلم تأويله إلّا الله" حتى أضلّوا أنفسهم وأضلّوا أُمّتهم، ولسوف نثبت افتراءهم على الله وإنّا لصادقون، وذلك لأنّ الله لم يفتِهم بذلك في محكم كتابه أنّ القرآن لا يعلم تأويله إلّا الله بل أخبرهم الله:

    إنّ من القرآن آياتٍ متشابهاتٍ لا يعلم تأويلهنّ إلّا الله ويُعلِّم بتأويلهنّ من يشاء من الراسخين في علم الكتاب وهنّ قليلٌ في القرآن لَسْنَ إلّا بنسبة ما يقارب العشرة في المائة، ولم يجعلهنّ الله الحجّة على الأُمّة ولم يأمرهم باتّباع ظاهرهنّ، وذلك لأن لهنّ تأويلاً غير ظاهرهنّ لذلك لا يعلم بتأويلهنّ إلّا الله، ولذلك أمركم الله أن تتبعوا الآيات المحكمات البيّنات لعالِمكم وجاهلكم لكلّ ذي لسانٍ عربيٍ مبينٍ ظاهرهنّ كباطنهنّ وجعلهنّ الله هُنّ أمّ الكتاب، وذلك حتى إذا جاء ما يخالف لأيِّ آيةٍ منهنّ من الأحاديث والروايات فأمركم الله أن تعتصموا بحبل القرآن العظيم وتنبذوا ما خالف لمحكم آياته البيّنات وراء ظهوركم، ولكن لو اتّبعتم أمر الله فعَرَضتم الأحاديث والروايات على الآيات المُحكمات البيّنات ومن ثمّ ما وجدتم من الأحاديث والروايات جاء مخالفاً لإحدى الآيات البيّنات لما استطاع المنافقون الذين يُظهرون الإيمان ويُبطنون الكفر أن يُضلّوكم عن الصراط المستقيم.

    ولكنّكم كذلك افتريتم أنتم على الله بقولكم: {وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّـهُ} صدق الله العظيم [آل عمران:7]، وللأسف إنّ الذين يتّبعون علماءهم بالاتّباع الأعمى حين يفتي علماء الشيعة والسُنّة عن القرآن العظيم ويقولون لهم: {وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّـهُ} صدق الله العظيم، ومن ثمّ يقتنعون أن القرآن لا يعلم بتأويله إلّا الله! ومن ثمّ يُعرضون عن تدبّره وقالوا حسبنا الروايات والأحاديث عن عترة آل البيت كما يقول الشيعة أو عن الصحابة بشكلٍ عامٍّ كما يقول السُنّة، وأعرضوا جميعاً عن تدبّر آيات الكتاب البيّنات لعالمكم وجاهلكم، تصديقاً لقول الله تعالى: {وَلَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ ۖ وَمَا يَكْفُرُ بِهَا إِلَّا الْفَاسِقُونَ ﴿٩٩﴾} صدق الله العظيم [البقرة].

    ولكن المهديّ المنتظَر يوجّه إلى الشيعة الاثني عشر والسُنّة والجماعة سؤالاً وهو كما يلي: فهل يمكن أن يتناقض الله سبحانه في كلامه؟ ومعلومٌ جوابهم جميعاً وسيقولون: "سبحان الله العظيم وتعالى علواً كبيراً فكيف يتناقض الله في كلامه وهو الصادق! ومن أصدق من الله قيلاً؟". ومن ثمّ يردّ عليهم المهديّ المنتظَر: إذاً تعالوا لننظر في فتواكم عن القرآن العظيم في قول الله تعالى: {وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّـهُ} صدق الله العظيم، وفي قول الله تعالى: {وَلَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ ۖ وَمَا يَكْفُرُ بِهَا إِلَّا الْفَاسِقُونَ ﴿٩٩﴾} صدق الله العظيم. وأصبح حسب فتواكم أن الله مُتناقضٌ في كلامه سبحانه وتعالى علواً كبيراً! فكيف يقول: {وَلَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ ۖ وَمَا يَكْفُرُ بِهَا إِلَّا الْفَاسِقُونَ ﴿٩٩﴾} صدق الله العظيم، ثمّ يقول قولاً مُناقِضاً: {وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّـهُ} صدق الله العظيم؟

    ومن ثُمّ تتفكّرون أنكم قد افتريتم على الله بفتواكم عن القرآن أنه لا يعلم تأويله إلّا الله ومن ثمّ ترجعون لفتوى الله في محكم كتابه وسوف تجدون أنه لم يقل ذلك أنه لا يعلم تأويل القرآن إلّا الله؛ بل فتوى الله تخصّ المُتشابه من القرآن فقط، ولم يقصد آيات أمّ الكتاب المحكمات البيّنات لعالمكم وجاهلكم لا يُعرض عمّا جاء فيها إلّا الفاسقون. وقال الله تعالى: {هُوَ الَّذِي أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ ۖ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ ۗ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّـهُ ۗ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا ۗ وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ ﴿٧﴾} صدق الله العظيم [آل عمران].

    أفلا ترون أنكم أضللتم أنفسكم وأضللتم أمّتكم بسبب فتواكم الباطلة فأصبح المهديّ المنتظَر لا يستطيع إنقاذكم وهداكم حتى ترجعوا إلى الاحتكام إلى كلام الله المُحكم في آياته المُحكمات البيّنات هُنّ أمّ الكتاب فتقوموا بالمُقارنة بينهنّ وبين جميع ما جاء في الأحاديث والروايات، وما وجدتم منها خالف لأيّ آيةٍ محكمةٍ في الكتاب فاعتصموا بحبل الله القرآن العظيم وذروا ما خالف لمحكمه وراء ظهوركم لأن الحديث المُخالف لمحكم الكتاب قد جاءكم من عند غير الله ورسوله؛ أيْ من عند الطاغوت الشيطان الرجيم على لسان أوليائه من شياطين البشر الذين يُظهرون الإيمان ويُبطنون الكفر والمكر عن رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - كما أفتاكم الله بمكرهم في مُحكم القرآن العظيم في قول الله تعالى: {إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّـهِ ۗ وَاللَّـهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللَّـهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ ﴿١﴾ اتَّخَذُوا أَيْمَانَهُمْ جُنَّةً فَصَدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّـهِ ۚ إِنَّهُمْ سَاءَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴿٢﴾} صدق الله العظيم [المنافقون].

    ومن ثمّ علَّمكم الله كيفيّة طريقة صدّهم عن سبيل الله أنه بالافتراء على رسوله في أحاديث السُنّة النّبويّة. وقال الله تعالى: {وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ ۖ وَاللَّـهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ ۖ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّـهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّـهِ وَكِيلًا ﴿٨١﴾} صدق الله العظيم [النساء].

    ويا سبحان ربّي! فأنتم تجدون أنّ الله لم يأمر رسوله بكشف أمرهم وطردهم؛ بل أمره أن يتركهم ويُعرض عنهم وذلك لكي يعلم الله الذين يتّبعون القرآن ممّن يذرونه وراء ظهورهم فيتّبعون الأحاديث في السُنّة التي تأتي مخالفةً لآيات الكتاب المُحكمات وذلك لأن الله سوف يأمركم أن ترجعوا إلى القرآن فتتدبّرون آيات الكتاب المُحكمات البيّنات، وأفتاكم الله أن ما وجدتموه من الأحاديث في السُنّة النّبويّة قد جاء مخالفاً لمحكم آيات الكتاب البيّنات فإنّ ذلك الحديث في السُنّة من عند غير الله ما دام جاء مخالفاً لآيةٍ محكمةٍ من آيات أمّ الكتاب، وذلك لأن محمداً رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - ما ينطق عن الهوى لا في الكتاب ولا في السُنّة، أفلا تتقون فتتدبّرون كلام الله المحفوظ من التحريف في الكتاب! وقال الله تعالى: {مَّن يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّـهَ ۖ وَمَن تَوَلَّىٰ فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا ﴿٨٠﴾ وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ ۖ وَاللَّـهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ ۖ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّـهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّـهِ وَكِيلًا ﴿٨١﴾ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّـهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا ﴿٨٢﴾ وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ ۖ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَىٰ أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ ۗ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّـهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا ﴿٨٣﴾} صدق الله العظيم [النساء].

    فلماذا تُعرضون عن فضل الله عليكم ورحمته ببعث الإمام المهديّ لينقذكم من فتنة المسيح الكذّاب الشيطان الرجيم؟ فكيف السبيل لإنقاذكم يا معشر السُنّة والشيعة؟ فأنتم بتمسُّككم لما خالف لمحكم كتاب الله في الروايات والأحاديث قد صدَدْتم المسلمين والعالمين أن يُصدِّقوا المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّكم حتى تروا العذاب الأليم إلّا من رحم ربّي منكم وتبيّن له أن ناصر محمد اليمانيّ ينطق بالحقّ ويهدي إلى صراطٍ مستقيمٍ لا شكَّ ولا ريب، وأولئك هم أولو الألباب وذلك لأنهم تفكّروا وتدبّروا في حُجّة ناصر محمد اليمانيّ وسلطان علمه الذي يحاجّ به علماء الأُمّة، فإذا سلطان علم ناصر محمد اليمانيّ هو كلام الله لأنهم وجدوا ناصر محمد اليمانيّ يحاجّ علماء المسلمين بآياتٍ مُحكماتٍ بيّناتٍ لا يكفر بها إلّا الفاسقون، تصديقاً لقول الله تعالى: {وَلَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ ۖ وَمَا يَكْفُرُ بِهَا إِلَّا الْفَاسِقُونَ ﴿٩٩﴾} صدق الله العظيم [البقرة].

    ولذلك صدَّقوا المهديّ المنتظَر لأنهم علموا أنهم لو كذّبوا بحُجّة ناصر محمد اليمانيّ أنّهم كذّبوا الله ورسوله وقالوا: "نعوذُ بالله أن نكون من الفاسقين المكذِّبين بآيات الكتاب البيّنات"، تصديقاً لقول الله: {وَلَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ ۖ وَمَا يَكْفُرُ بِهَا إِلَّا الْفَاسِقُونَ ﴿٩٩﴾} صدق الله العظيم.

    ومن قرّر الاتّباع للإمام الحقّ من ربّهم ومن ثمّ زادهم الله هُدًى إلى هداهم، فوالله لو تطَّلعون على بعضٍ منهم وهو يتدبّر بيان ناصر محمد اليمانيّ حتى إذا جاء سلطان علم البيان من محكم القرآن تقشعرّ جلودهم فتلين قلوبهم بذكر ربّهم ومن ثمّ تفيض أعينهم من الدمع ممّا عرفوا من الحقّ أولئك لم يجعل الله القرآن عليهم عمًى، وأمّا الذين فرحوا بما عندهم من العلم في الروايات ولم يتدبّروا في سلطان علم ناصر محمد اليمانيّ من محكم القرآن العظيم فأولئك هو عليهم عمًى ولن يبصروا الحقّ من ربّهم لأنهم أصلاً معتصمون بالروايات عن آل البيت كما يفعل الشيعة أو عن الصحابة كما يفعل السُنّة واتخذوا محكم هذا القرآن مهجوراً وما كان قولهم إلا أن قالوا: "إنّ هذه الأحاديث والروايات وردت عن أُناسٍ ثقات". ومن ثمّ يقول لهم الإمام المهديّ: هيهات هيهات يا معشر المعتصمين بالروايات المخالفة لآيات الكتاب المُحكمات بحُجّة أنها وردت عن أُناسٍ ثقاتٍ فهل هي أصدق في نظركم من كلام الله في آيات الكتاب المُحكمات وذلك لأنهنّ يخالفن آيات الكتاب المُحكمات؟ وذلك هو سبب إعراضكم عن دعوة الإمام المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّكم، وذلك لأنكم تعلمون أنكم إذا استجبتم للاحتكام إلى كلام الله في القرآن العظيم المحفوظ من التحريف فسوف يخالفكم لكثيرٍ من رواياتكم والأحاديث الواردة من عند الشيطان كلّ ما خالف منها لمحكم القرآن العظيم، فذلك حديث شيطانٍ رجيمٍ يريد أن يصدّكم عن اتّباع قول الله تعالى في محكم آياته البيّنات هُنّ أمّ الكتاب لعالِمكم وجاهلكم، أفلا تتقون؟ فقد اتّبعتم المُفترين على رسول الله وآل بيته وصحابته المكرَّمين حتى ردوكم من بعد إيمانكم بهذا القرآن كافرين، فمن يُجِيركُم من عذاب يومٍ عقيمٍ؟

    ويا معشر الأنصار السابقين الأخيار، ويا معشر الباحثين عن الحقّ من الزوّار، كونوا شهداء بالحقّ على علمائكم وعلى أنفسكم فقد أقام الإمام المهديّ عليكم الحُجّة فاستخرج لكم العلمَ الحقَّ من ربّ العالمين لا شكَّ ولا ريبَ وذلك لأنّ حُجّة الإمام المهديّ الحقّ من ربّكم هو سلطان العلم من ربّ العالمين، تصديقاً لقول الله تعالى: {قُلْ هَلْ عِندَكُم مِّنْ عِلْمٍ فَتُخْرِجُوهُ لَنَا ۖ إِن تَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ أَنتُمْ إِلَّا تَخْرُصُونَ ﴿١٤٨﴾ قُلْ فَلِلَّـهِ الْحُجَّةُ الْبَالِغَةُ ۖ فَلَوْ شَاءَ لَهَدَاكُمْ أَجْمَعِينَ ﴿١٤٩﴾} صدق الله العظيم [الأنعام].

    وبما أنّ ناصر محمد اليمانيّ استخرج لكم العلم من كتاب الله من آيات الكتاب المُحكمات البيّنات لعالِمكم وجاهلكم فقد أقام عليكم حُجّة الله بالحقّ فلِلَّه الحجّة البالغة وليست للمفترين لما يخالف لكلام الله في محكم آياته البيّنات.

    ويا أيّها السائل، إني أراك تريد ردّاً مُختصراً من المهديّ المنتظَر، ومن ثمّ يردّ عليكم المهديّ المنتظَر وأقول: يا قوم اتقوا الله فإنّي مأمورٌ أن أُفصِّل لكم القرآن العظيم تفصيلاً وأجاهدكم به جهاداً كبيراً كما كان يفعل جدّي محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، فمن اهتدى فلنفسه ومن ضلّ فعليها ومن نكث بيعته فارتدّ عن اتّباع ناصر محمد اليمانيّ فقد انقلب على عقبيه ونكث عهده فلا عهد له عند الله فما يريد أن يتّبع من بعد القرآن العظيم؟ وما بعد الحقّ إلّا الضلال.

    ولسوف أُفتي من ارتدّ عن اتّباع ناصر محمد اليمانيّ أنه لن يخشع قلبه ولن تدمع عينه من بعد الارتداد حتى تزهق أنفسهم أو يستعيدون رشدهم ويستغفرون ربّهم وينيبون إليه مرةً أخرى ليهدي قلوبهم، حتى إذا هداهم إلى اتّباع ناصر محمد اليمانيّ فسوف يجدون أنّ الله أصلح بالهم وألان قلوبهم وطمأن أنفسهم ليكونوا من الشاكرين، وذلك لأنّ من الأنصار من يكون سبب فتنته من أبسط شيءٍ ولو أنّه راسل الإمام المهديّ على الخاص أو في صفحة الموقع العامّة وقال: "أيّها الإمام إني أريد أن تُبيّن لي الشيء الفلانيّ فقد أثار الريبة في نفسي". ومن ثمّ يأتيه من الإمام المهديّ ناصر محمد اليمانيّ ما يُطَمْئِن قلبَه ويُذهِب عنه ما ألقاه الشيطان في نفسه.

    ويا معشر الأنصار، ألم نُفتِكم أنّ الله سوف يبتلي من يشاء منكم كما ابتلى رسله فيُلقي الشيطانُ في أنفسهم الشكَّ في الحقّ من بعد أن اتَّبع وبايع فمنهم من يُنيب إلى ربّه فيهدي قلبه ويبيّن له آياته فيجد ما يُذهب الشكّ في بيانٍ آخرَ للإمام المهديّ ناصر محمد اليمانيّ، أو يراسل الإمام المهديّ ويقول له: "اعذرني إمامي فإني أريد أن يطمئنّ قلبي فقد أثار شكّي شيءٌ ما". ومن ثمّ يُبيِّن للإمام ناصر محمد اليمانيّ ما هو هذا الشيء الذي استغلّه الشيطان ليشكّكه في الحقّ من بعد أن اتّبع وبايع حتى إذا أَخبر عن سبب شكّه إلى الإمام ناصر محمد اليمانيّ فإني أعِده بإذن الله وعداً غير مكذوبٍ أن آتيه بالحقّ من ربّ العالمين فأزيده علماً وتفصيلاً من محكم كتاب الله حتى يُذهب الله ما ألقاه الشيطان في قلبه من بعد تحقيق الأمنية فوجد الحقّ واتّبع وبايع، وهذا شيءٌ لا حياء فيه فقد حدث حتى للأنبياء. وقال الله تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ وَلَا نَبِيٍّ إِلَّا إِذَا تَمَنَّىٰ أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ فَيَنسَخُ اللَّـهُ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ ثُمَّ يُحْكِمُ اللَّـهُ آيَاتِهِ ۗ وَاللَّـهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ﴿٥٢﴾ لِّيَجْعَلَ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ فِتْنَةً لِّلَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ وَالْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ ۗ وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَفِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ ﴿٥٣﴾} صدق الله العظيم [الحج].

    وإنّما أردنا أن نُنبِّه الأنصار بذلك ليكونوا على علمٍ فمَن ألقى في أُمنيِّتِهِ الشيطانُ الشكَّ من بعد أن تحقَّق له الحقّ الذي كان يبحث عنه فاتّبع وبايع ومن ثمّ ألقى الشيطانُ في أمنيِّتِهِ الشكَّ بسبب شيءٍ ما من بعد أن اتّبع و بايع فلا حياء في الدين يا أحباب قلب الإمام المهديّ فليراسلنا ليطلب مني أن نزيده علماً ونُحكِم له الحقّ من آيات الكتاب حتى يذهب ما ألقاه الشيطان في نفسه، ومن ثُمّ يُحكِم الله له آياته ونبيِّنها له في محكم كتابه فيذهب ما ألقاه الشيطان في قلبه فيذهب طائف الشيطان فإذا هم مُبصرون.

    وسلامٌ على المرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
    أخوكم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
    _________________
    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..

  5. افتراضي

    اقتباس المشاركة : لله العزة جميعا
    اقتباس مشاركة : لله العزة جميعا
    اعوذ بالله من الشيطان الرجيم ((سَيَقُولُ الَّذِينَ أَشْرَكُوا لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا أَشْرَكْنَا وَلَا آبَاؤُنَا وَلَا حَرَّمْنَا مِن شَيْءٍ ۚ كَذَٰلِكَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ حَتَّىٰ ذَاقُوا بَأْسَنَا ۗ قُلْ هَلْ عِندَكُم مِّنْ عِلْمٍ فَتُخْرِجُوهُ لَنَا ۖ إِن تَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ... تم اختصار الاقتباس
    رابط الاقتباس :
    https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=413130
    انتهى الاقتباس من لله العزة جميعا
    https://youtu.be/duyu-XyUOSw

  6. افتراضي

    إقتباس
    الإمام ناصر محمد اليماني
    20 - 05 - 1432 هـ
    24 - 04 - 2011 مـ
    07:58 صـباحاً
    اقتباس المشاركة :
    فهل تعلمون ماهي حجّة الله البالغة عليكم؟ وسوف تجدون الجواب في محكم الكتاب في قول الله تعالى: {وَهَـٰذَا كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ﴿١٥٥﴾ أَن تَقُولُوا إِنَّمَا أُنزِلَ الْكِتَابُ عَلَىٰ طَائِفَتَيْنِ مِن قَبْلِنَا وَإِن كُنَّا عَن دِرَاسَتِهِمْ لَغَافِلِينَ ﴿١٥٦﴾ أَوْ تَقُولُوا لَوْ أَنَّا أُنزِلَ عَلَيْنَا الْكِتَابُ لَكُنَّا أَهْدَىٰ مِنْهُمْ ۚ فَقَدْ جَاءَكُم بَيِّنَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ ۚ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن كَذَّبَ بِآيَاتِ اللَّـهِ وَصَدَفَ عَنْهَا ۗ سَنَجْزِي الَّذِينَ يَصْدِفُونَ عَنْ آيَاتِنَا سُوءَ الْعَذَابِ بِمَا كَانُوا يَصْدِفُونَ ﴿١٥٧﴾} صدق الله العظيم [الأنعام].
    انتهى الاقتباس
    ======== اقتباس =========

    اقتباس المشاركة 14196 من موضوع للتوثيق اول الغيث قطره نحمد الله حمدا كثيرا


    الإمام ناصر محمد اليماني
    20 - 05 - 1432 هـ
    24 - 04 - 2011 مـ
    07:58 صـباحاً

    ـــــــــــــــــــ



    ردّ الإمام المهديّ على فضيلة الشيخ سليمان العلوان وطارق السويدان ..


    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على جدّي محمد رسول الله صلى الله عليه وآله الأطهار وجميع أنصار الله الواحد القهار إلى اليوم الآخر..
    سلامُ الله عليكم ورحمته وبركاته يا علماء المنابر ومنهم طارق السويدان وسليمان العلوان الذين أعرضوا عن دعوة الاحتكام إلى القرآن بحجّة أنّ ناصر محمد اليماني لم يجعل اسمه (محمد بن عبد الله) فيتّبع أهواءهم، أو إنّه ليس أقنى الأنف أجلى الجبهة كما يزعمون، ثمّ يردّ عليهم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني وأقول: يا فضيلة الشيخ سليمان العلوان ويا فضيلة الشيخ طارق السويدان، إنّي الإمام المهدي أدعوكم للاحتكام إلى القرآن وأُحاجّكم بالعلم والسلطان وأنسف بعض ما بين أيديكم من عقائدكم من افتراء الشيطان على لسان أوليائه الذين يُظهرون الإيمان ويبطنون الكفر فبيّتوا أحاديث مخالفةً لمحكم الذكر ومخالفةً للعقل والمنطق، ومَنْ أصدق مِن الله قيلاً! فاتّبعوا السبيل الحقّ من ربِّكم ولا تتّبعوا السبيل الباطل إنّي لكم ناصحٌ أمينٌ ورحمةٌ للعالمين.

    ويا فضيلة الشيخ طارق السويدان وسليمان العلوان، أجيبوا داعي الاحتكام إلى القرآن وذودوا عن حياض الدين بالعلم والسلطان فلكلّ دعوى برهان، وبرهان الحقّ هو سلطان العلم الحقّ من الرحمن الذي لا يحتمل الشك، تصديقاً لقول الله تعالى:
    {قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ} [البقرة:111].

    وقال الله تعالى:
    {قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ ۖ هَـٰذَا ذِكْرُ مَن مَّعِيَ وَذِكْرُ مَن قَبْلِي ۗ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ الْحَقَّ ۖ فَهُم مُّعْرِضُونَ} صدق الله العظيم [الأنبياء:24].

    وقال الله تعالى:
    {
    قُلْ فَلِلَّـهِ الْحُجَّةُ الْبَالِغَةُ ۖ فَلَوْ شَاءَ لَهَدَاكُمْ أَجْمَعِينَ ﴿١٤٩} صدق الله العظيم [الأنعام].

    فهل تعلمون ماهي حجّة الله البالغة عليكم؟ وسوف تجدون الجواب في محكم الكتاب في قول الله تعالى:
    {
    وَهَـٰذَا كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ﴿١٥٥أَن تَقُولُوا إِنَّمَا أُنزِلَ الْكِتَابُ عَلَىٰ طَائِفَتَيْنِ مِن قَبْلِنَا وَإِن كُنَّا عَن دِرَاسَتِهِمْ لَغَافِلِينَ ﴿١٥٦أَوْ تَقُولُوا لَوْ أَنَّا أُنزِلَ عَلَيْنَا الْكِتَابُ لَكُنَّا أَهْدَىٰ مِنْهُمْ ۚ فَقَدْ جَاءَكُم بَيِّنَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ ۚ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن كَذَّبَ بِآيَاتِ اللَّـهِ وَصَدَفَ عَنْهَا ۗ سَنَجْزِي الَّذِينَ يَصْدِفُونَ عَنْ آيَاتِنَا سُوءَ الْعَذَابِ بِمَا كَانُوا يَصْدِفُونَ ﴿١٥٧} صدق الله العظيم [الأنعام].

    ومن خلال ذلك نعلم علم اليقين الحديث الحقّ عن محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال:
    [القُرآنُ حجّة لكَ أَوْ حُجَّةٌ عَلَيكَ] صدق عليه الصلاة والسلام، بمعنى أنّكم لو اتّبعتم القرآن العظيم وتركتم ما يخالف لمحكم القرآن لكان حجّة لكم بين يدي الله فيرحمكم، تصديقاً لقول الله تعالى: {
    وَهَـٰذَا كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ﴿١٥٥} صدق الله العظيم [الأنعام].

    وإذا لم تتّبعوا ما جاء في محكم القرآن العظيم فسوف يكون حتماً حجّة عليكم بين يدي الله فيعذّبكم بناره، تصديقاً لقول الله تعالى:
    {
    تَلْفَحُ وُجُوهَهُمُ النَّارُ وَهُمْ فِيهَا كَالِحُونَ ﴿١٠٤أَلَمْ تَكُنْ آيَاتِي تُتْلَىٰ عَلَيْكُمْ فَكُنتُم بِهَا تُكَذِّبُونَ ﴿١٠٥قَالُوا رَبَّنَا غَلَبَتْ عَلَيْنَا شِقْوَتُنَا وَكُنَّا قَوْمًا ضَالِّينَ ﴿١٠٦رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْهَا فَإِنْ عُدْنَا فَإِنَّا ظَالِمُونَ ﴿١٠٧قَالَ اخْسَئُوا فِيهَا وَلَا تُكَلِّمُونِ ﴿١٠٨} صدق الله العظيم [المؤمنون].

    {وَهَـٰذَا كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ﴿١٥٥} صدق الله العظيم [الأنعام].

    {
    وَهَـٰذَا ذِكْرٌ مُّبَارَكٌ أَنزَلْنَاهُ ۚ أَفَأَنتُمْ لَهُ مُنكِرُونَ ﴿٥٠} صدق الله العظيم [الأنبياء].

    {
    كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ ﴿٢٩} صدق الله العظيم [ص].

    {
    إِنَّمَا تُنذِرُ مَنِ اتَّبَعَ الذِّكْرَ وَخَشِيَ الرَّحْمَـٰنَ بِالْغَيْبِ ۖ فَبَشِّرْهُ بِمَغْفِرَةٍ وَأَجْرٍ كَرِيمٍ ﴿١١} صدق الله العظيم [يس].

    إذاً، الذكر الحكيم حجّة الله على رسوله وعلى المؤمنين وعلى الناس أجمعين لو لم يتّبعوه، تصديقاً لقول الله تعالى:
    {
    وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَّكَ وَلِقَوْمِكَ ۖ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ ﴿٤٤} صدق الله العظيم [الزخرف]، فهو حبل الله المتين فاعتصموا به واكفروا لما يخالف لمحكمه في التوراة أو الإنجيل أو في أحاديث البيان في السُّنة النبويّة فلا تفَرَّقوا فتتّبعوا السبل فتفرَق بكم عن سبيل الحقّ من ربّكم، تصديقاً لقول الله تعالى: {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّـهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا} صدق الله العظيم [آل عمران:103].

    كون القرآن العظيم هو النور المُنَزَّل على رسوله من اعتصم بمحكمه وكفر بما يخالف لمحكمه سواء يكون في التوراة والإنجيل والسُّنة النبويّة من الناس أجمعين فقد هُدي إلى صراطٍ مستقيمٍ لأنّه البرهان الحقّ من ربِّكم إلى الناس أجمعين أمركم الله بالإيمان به والاعتصام بمحكمه، تصديقاً لقول الله تعالى:
    {
    يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُم بُرْهَانٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُّبِينًا ﴿١٧٤فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّـهِ وَاعْتَصَمُوا بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِّنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَاطًا مُّسْتَقِيمًا ﴿١٧٥} صدق الله العظيم [النساء]، فتذكّروا قول الله تعالى: {فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُواْ بِاللَّهِ وَاعْتَصَمُواْ بِهِ} صدق الله العظيم، وهذا يعني أنّ القرآن العظيم هو حبل الله الذي أمركم بالاعتصام به في محكم الكتاب في قوله تعالى: {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّـهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا} صدق الله العظيم.

    ولربّما يودّ أحد القرآنيّين أن يقاطعني فيقول: "الحمد لله فنحن القرآنيّون الوحيدون المعتصمون بحبل الله القرآن العظيم، فنحن الطائفة الناجية"، ومن ثمّ يردّ عليه الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني وأقول: بل ضلَلْتم أنفسكم ومن تبعكم، فمن الذي أفتاكم أن تعتصموا بقرآنه فتتّبعوا المتشابه وتذروا بيانه في السُّنة النبويّة الحقّ؟ بل الاعتصام بكتاب الله (وحده) حين تجدون ما يخالف لمحكم آيات القرآن البيّنات سواءً في التوراة أو الإنجيل أو سُنّة البيان النبويّة؛ فاعتصموا بالقرآن، كون ما خالف لمحكم القرآن فهو مفترى من عند غير الله أفلا تتّقون؟

    ولكنّي الإمام المهديّ المنتظَر الحقّ من ربِّكم لم يجعلني الله من القرآنيّين الذين يفسِّرون القرآن من عند أنفسهم وأضاعوا فرضين من الصلاة وهي من أركان الإسلام فمَن هدمها هدم الدين، ولم يجعلني الله من الشيعة الذين يتّبعون من القرآن ما وافق لرواياتهم وما خالفها تركوه وقالوا:
    {وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ} [آل عمران:7]. ولم يجعلني الله من أهل السُّنة والجماعة من الذين يتّبعون من القرآن ما وافق ما لديهم في الروايات أو الأحاديث وما يخالف فيها لمحكم القرآن فيقولون {وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ}. ومن ثمّ يردّ المهديّ المنتظَر على الشيعة الاثني عشر وعلى أهل السُّنة والجماعة وأقول: {قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ} [التوبة:30]، فالشيعة والسُّنّة كلهم سنّيّون معتصمون بالسُّنّة ويذرون محكم القرآن وراء ظهورهم بحجّة أنّه لا يعلمُ تأويله إلا الله، فلم يقل الله إنّ القرآن لا يعلم بتأويله إلا الله؛ بل فقط يقصد الآيات المتشابهات وهي بنسبة عشرة في المائة في الكتاب، ولكن 90% من آيات الكتاب محكمات بيّنات لعالمكم وعامة المسلمين كونهن أمّ الكتاب، فمن أعرض عمّا جاء في آيات الكتاب المحكمات واتّبع متشابه القرآن الذي لا يزال بحاجةٍ للتأويل فقد غوى وفي قلبه زيغٌ عن الحقّ، تصديقاً لقول الله تعالى: {
    هُوَ الَّذِي أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ ۖ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ ۗ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّـهُ ۗ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا ۗ وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ ﴿٧} صدق الله العظيم [آل عمران].

    ولكنّي الإمام المهديّ أدعوكم إلى الاعتصام بآيات الكتاب المحكمات هُنّ أمّ الكتاب البيّنات لعالِمكم وعامة المسلمين لكلّ ذي لسانٍ عربيٍّ مبينٍ لا يعرض عمّا جاء فيهنّ إلا من كان في قلبه زيغٌ عن الحقّ البيّن في محكم كتاب الله؛ بل لا يعرض عمّا جاء في آيات الكتاب البيّنات إلا الفاسقون، تصديقاً لقول الله تعالى:
    {
    وَلَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ ۖ وَمَا يَكْفُرُ بِهَا إِلَّا الْفَاسِقُونَ ﴿٩٩} صدق الله العظيم [البقرة].

    وما ينبغي للحقّ أن يتّبع أهواءكم فأنتظركم أن تَصْطَفوني المهديّ المنتظَر؛ بل أقول كما أمر الله محمداً رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن يقول للناس:
    {
    قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّـهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۖ لَا إِلَـٰهَ إِلَّا هُوَ} صدق الله العظيم [الأعراف:158].

    وكذلك الإمام المهديّ المنتظَر يقول: يا معشر البشر إنّني المهديّ المنتظَر خليفة الله عليكم من ربِّكم وما كان لكم الخيرة أن تصطفوا المهديّ المنتظَر خليفة الله من دونه، تصديقاً لقول الله تعالى:
    {
    وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ ۗ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ ۚ سُبْحَانَ اللَّـهِ وَتَعَالَىٰ عَمَّا يُشْرِكُونَ ﴿٦٨} صدق الله العظيم [القصص].

    وما ينبغي للمهديّ المنتظَر أن يبتعثه الله مُتّبعاً لأهوائكم يا من فرّقتم دينكم شيعاً، فلستُ منكم في شيء لا المهديّ المنتظَر ولا جدّه محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، تصديقاً لقول الله تعالى:
    {
    إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَّسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ ۚ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللَّـهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ ﴿١٥٩} صدق الله العظيم [الأنعام].

    أولم ينهَكم الله أن تُفرِّقوا دينكم شِيعاً وأحزاباً، تصديقاً لقول الله تعالى:
    {
    وَلَا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ ﴿٣١مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا ۖكُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ ﴿٣٢} [الروم].

    {
    وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِن بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ ۚ وَأُولَـٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ ﴿١٠٥} صدق الله العظيم [آل عمران].

    فيا عجبي الشديد! فهل تنتظرون المهديّ المنتظَر يبعثه من الشيعة الاثني عشر فيدعون الناس إلى اتِّباع الشيعة الاثني عشر، أم تنتظرون المهديّ المنتظَر يبعثه الله من أهل السُّنة والجماعة فيدعون الناس إلى المذهب السُّني أو أحد المذاهب الأربعة أو أيٍّ من الفرق الأخرى؟ إذاً فلن يزيدكم المهديّ المنتظَر إلا ضلالاً إلى ضلالكم لو يتّبع الحقّ أهواءكم.

    ولكنّي المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني حنيفاً مسلماً وما أنا من المشركين أعلن الكفر بالتعدديّة المذهبيّة في دين الله، وأدعو البشر جميعاً إلى اتِّباع القرآن العظيم والتوراة والإنجيل والسُّنة النبويّة إلا ما يخالف لمحكم القرآن العظيم في التوراة أو الإنجيل أو السُّنة النبوية، فإنّي أشهدكم وأشهدُ الله وكفى بالله شهيداً أنّني المهديّ المنتظَر من أشدّ الناس كفراً بما يخالف لمحكم الذِّكر القرآن العظيم في جميع مؤلفات البشر حتى ولو اجتمع على روايته الجنّ والإنس فسوف أسحق الباطل بنعل قدمي ولا أبالي وأعتصم بحبل الله القرآن العظيم.

    ويا علماء أمّة الإسلام ويا سليمان العلوان ويا طارق السويدان، اتّقوا الله واتَّبعوا كتاب الله وسنَّة رسوله الحقّ، ويا طارق السويدان إني أراك تقول فينا ما يلي:
    اقتباس المشاركة :
    نقطة هامة طرحها فضيلة الشيخ سليمان العلوان أيده الله.. وهي أن المهدي لايدعو إلى نفسه ولا ينادي إلى البيعة وإنما يبايعه الناس وهو كاره.. وما يحدث مع اليماني معاكس للحقيقة التي استندت إليها السنة في هذا الحديث. حيث أن اليماني يدعو إلى نفسه ظاهراً وينادي بالبيعة ! ورد في السنة: تطابق اسم المهدي مع اسم النبي محمد عليه الصلاة وسلم: محمد بن عبدالله.. وهذا ما خالفه اليماني الكذاب في دعوته هذه كما أوضح فضيلة الشيخ سليمان وفقه الله.. لا تنطبق عليه صفات الخلقه الواردة في الحديث أجلى الجبهة أقنى الأنف.. وفي هذا مخالفة صريحة لمعتقدات أهل السُّنة والجماعة. ظهوره في مكة ويبايعه الناس على ذلك (وهو كاره) واليماني لم يظهر في مكة واليماني لن يقدم للمحاولة بالظهور في مكة لأنّه سيدرك عواقبها إن فعلها.. وهذا انتقاض آخر لدعوته.. نصيحة طيبة لليماني بعد كل هذا أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللّهِ حُكْماً لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ
    انتهى الاقتباس
    اِنتهى الاقتباس من ردّ الدكتور طارق السويدان وسليمان العلوان.

    ومن ثمّ يردّ عليهم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني وأقول: يا عجبي يا فضيلة الشيخ طارق الذي نطق بالحقّ في آخر بيانه فقال:
    {
    أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ ۚ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّـهِ حُكْمًا لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ ﴿٥٠} صدق الله العظيم [المائدة]، ومن ثم يُعرض د. طارق سويدان عن الاحتكام إلى حكم الله في القرآن العظيم فيما كانوا فيه يختلفون فيحاجّني بروايات تخالف القرآن العظيم وتخالف العقل والمنطق كمثل قولهم بما يلي:
    اقتباس المشاركة :
    نقطة هامة طرحها فضيلة الشيخ سليمان العلوان أيده الله.. وهي أن المهدي لايدعو إلى نفسه ولا ينادي إلى البيعة وإنما يبايعه الناس وهو كاره.. وما يحدث مع اليماني معاكس للحقيقة التي استندت إليها السنة.
    انتهى الاقتباس
    ومن ثمّ يردّ عليهم المهديّ المنتظَر وأقول: نعم إنّ الحقّ والباطل متعاكسان ونقيضان لا يتّفقان، فأنتم حسب عقيدتكم أنّكم أنتم من يصطفي المهديّ المنتظَر في قدره المقدور إذا حضر! قلتم له إنّك أنت المهديّ المنتظَر فتجبرونه على البيعة وهو صاغر، والسؤال الذي يطرح نفسه: فما يُدريكم أنّ هذا هو المهديّ المنتظَر خليفة الله الذي جعله الله الإمام لرسول الله المسيح عيسى ابن مريم عليهما الصلاة والسلام؟ فهل مكتوب على جبينه أنّه المهديّ المنتظر؟ فما يدريكم بشخصيته وصورته، فهل لديكم صورة له 4×6؟ ما لكم كيف تحكمون؟ فما يدريكم أنّه المهديّ المنتظَر اصطفاه الله خليفته على العالمين، فهل لكم الخيرة من الأمر؟ ولكن معتقدكم مخالفٌ لمحكم كتاب الله في اصطفاء خليفته في الأرض في قول الله تعالى: {وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ ۗ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ ۚ سُبْحَانَ اللَّـهِ وَتَعَالَىٰ عَمَّا يُشْرِكُونَ ﴿٦٨} صدق الله العظيم [القصص].

    فهل أنتم أعلم من الله حتى تختاروا المهديّ المنتظَر خليفة الله من بين البشر في قدره المقدور في الكتاب المسطور أم إنّكم لا تعلمون لماذا قال الله تعالى لملائكته المقرّبون:
    {
    أَنبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَـٰؤُلَاءِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ} صدق الله العظيم [البقرة:31]؟ وذلك لأنّهم تجاوزوا حدودهم فيما ليس لهم الخيرة فيه في اختيار خليفة الله وهم ليسوا بأعلم من ربّهم حتى يقولوا: {قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ ۖ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ} صدق الله العظيم [البقرة:30].

    ويقصد الله في ردّه على ملائكته
    {قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ} أي إنّهم ليسوا بأعلم من الله حتى يكون لهم الحقّ في اختيار خليفته من دونه سبحانه وتعالى، وكتم الله ما صار في نفسه من ملائكته ولم يبدِه لهم إلى حين خلق الله آدم وذريّته معه في ظهره فأنطقهم وأخذ الميثاق من ذرّية آدم، ومن ثمّ علّم الله خليفته آدم جميع أسماء خلفاء الله في الأرض من أولهم إلى خاتمهم المهديّ المنتظَر، ومن ثمّ عرضهم على ملائكته من بعد أن أخذ الميثاق منهم، وقال الله تعالى: {
    وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلَائِكَةِ فَقَالَ أَنبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَـٰؤُلَاءِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴿٣١} صدق الله العظيم [البقرة]؛ ويقصد إن كنتم صادقين أنّّكم أعلم من الله حتى يكون لكم حقّ الاختيار لخليفة الله من دونه، ومن ثمّ علِمَ الملائكة أنّهم تجاوزوا بما لا يحقّ لهم وأخطأوا في حقّ ربّهم وعلموا ذلك من خلال قول الله لهم: {أَنبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَـٰؤُلَاءِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ} فأدركوا ما يقصده الله تعالى بقوله لهم: {إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ} أي إن كنتم صادقين أنّكم أعلم من الله حتى يكون لكم الخيرة في اصطفاء خليفته في الأرض، ولذلك: {قَالُوا سُبْحَانَكَ لَا عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا ۖ إِنَّكَ أَنتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ ﴿٣٢} [البقرة].

    ومن ثم أراد الله أن يعلمهم ببرهان خليفة الرحمن أنّه سوف يزيده عليهم بسطةً في العلم فيُعلّمهم ما لم يكونوا يعلمون:
    {
    قَالَ يَا آدَمُ أَنبِئْهُم بِأَسْمَائِهِمْ ۖ فَلَمَّا أَنبَأَهُم بِأَسْمَائِهِمْ قَالَ أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ ﴿٣٣} صدق الله العظيم [البقرة].

    حتى إذا أقام خليفة الله آدم البرهان أنّ الله زاده على ملائكة الرحمن بسطةً في العلم فمن ثمّ أمر الله ملائكته بالسجود لآدم، وقال الله تعالى:
    {قَالَ يَا آدَمُ أَنبِئْهُم بِأَسْمَائِهِمْ فَلَمَّا أَنبَأَهُم بِأَسْمَائِهِمْ قَالَ أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ ﴿٣٣﴾ وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَىٰ وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ ﴿٣٤﴾} صدق الله العظيم [البقرة].

    وبرغم أنّ الله سبق وأن أعلم ملائكته أنّه سوف يخلق بشراً ليكون خليفته في الأرض ولكنّه لم يأمر ملائكته بالسجود له إلا بعد أن أثبت آدم بالبرهان المبين أنّ الله الذي اصطفاه قد زاده بسطةً في العلم عليهم جميعاً فعلَّمهم بما لم يكونوا يعلمون، وكذلك العلم هو البرهان لمن جعله الله للناس إماماً سواءً من الأنبياء أو من الصالحين كمثل طالوت الذي جعله الله إماماً لبني إسرائيل:
    {
    وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ اللَّـهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طَالُوتَ مَلِكًا ۚ قَالُوا أَنَّىٰ يَكُونُ لَهُ الْمُلْكُ عَلَيْنَا وَنَحْنُ أَحَقُّ بِالْمُلْكِ مِنْهُ وَلَمْ يُؤْتَ سَعَةً مِّنَ الْمَالِ ۚ قَالَ إِنَّ اللَّـهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ ۖ وَاللَّـهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَن يَشَاءُ ۚ وَاللَّـهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ﴿٢٤٧} صدق الله العظيم [البقرة].

    فانظروا للردّ بالحقّ:
    {
    قَالَ إِنَّ اللَّـهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ ۖ وَاللَّـهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَن يَشَاءُ ۚ وَاللَّـهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ} صدق الله العظيم، فذلك تصديقاً لقول الله تعالى: {وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ ۗ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ ۚ سُبْحَانَ اللَّـهِ وَتَعَالَىٰ عَمَّا يُشْرِكُونَ ﴿٦٨} صدق الله العظيم [القصص].


    فاتّقوا الله عباد الله، وأقسمُ بالله الواحد القهار إنّي المهديّ المنتظَر الحقّ من ربِّكم وإنّ كوكب العذاب سوف يمرّ على مقربة من أرض البشر ثم يسبق الليل النهار، فما خطبكم معرضون عن البيان الحقّ للذِّكر حجّة الله ورسوله والمهديّ المنتظَر الإمام ناصر محمد اليماني؟

    وأمّا حجّتكم يا فضيلة الشيخ طارق بالحديث المدرج:
    [يواطئ اسمه اسمي واسم أبيه اسم أبي]، ثمّ يردّ عليكم الإمام المهدي ناصرُ محمد وأقول: يا فضيلة الشيخين المحترمين طارق السويدان وسليمان العلوان إنّكما لتعلمان أنّ الشيعة والسُّنّة قد اختلفوا في هذا الحديث اختلافاً كبيراً في جزء منه وهو [واسم أبيه اسم أبي]! ولكنّهم اتّفقوا على الحقّ فيه وهو [يواطئ اسمه اسمي]، ومن ثمّ اتفقوا على الباطل أنّ اسم الإمام المهدي (محمد) بحجّة أنّ التواطؤ يعني التطابق.

    ومن ثم يحكم بينكم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني وأقول جميعكم سُنّة وشيعةً لستم على شيء في الاسم (محمد) إلا أن تجدوا لغةً وشرعاً أنّ التواطؤ يعني التطابق، ولكنّي أتحداكم أن تثبتوا لغةً وشرعاً أنّ التواطؤ تعني لغةً وشرعاً التطابق، فإن أبيتم فسوف أقول لكم هل يصح أن نقول: تطابقَ طارق السويدان وسليمان العلوان على الباطل في الفتوى في شأن الإمام المهدي ناصر محمد اليماني؟ ونعلم بجوابكم فسوف تقولون: كلا لا يصح أن نقول: تطابق طارق السويدان وسليمان العلوان على الباطل في الفتوى في شأن الإمام المهدي ناصر محمد اليماني، بل الصحيح أن نقول: تواطأ طارق السويدان وسليمان العلوان على الباطل في الفتوى في شأن الإمام المهدي ناصر محمد اليماني، وكذلك يصحّ أن نقول: توافق طارق السويدان وسليمان العلوان على الباطل في الفتوى في شأن الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.

    ومن ثمّ نقول لكم: أفلا ترون أنّ التواطؤ لا يقصد به التطابق؟ بل التواطؤ يقصد به التوافق، إذاً يا قوم إنّ الحديث الحقّ
    [يواطئ اسمه اسمي]؛ يقصد به أنّ الاسم (محمد) يوافق في اسم الإمام المهدي (ناصر محمد). ولكن وبسبب اتِّباعكم الظنّ أنّ التواطؤ يقصد به التطابق ضلَلْتم عن الاسم جميعاً، أم إنّكم لا تجدون أنّ الاسم (محمد) يوافق في اسم الإمام المهدي (ناصر محمد)؟ وجاء موضع التوافق في اسمي للاسم (محمد) في اسم أبي ليحمل اسمي خبري وراية أمري كون المهديّ المنتظَر لم يبتعثه الله رسولاً جديداً ولا نبيّاً؛ بل جعل الله خبري في اسمي (ناصرَ محمد) فابتعثني الله نصرةً لما جاءكم به محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ولذلك نحاجّ البشر بما كان يحاجّهم به محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بالقرآن العظيم، تصديقاً لقول الله تعالى: {
    وَأَنْ أَتْلُوَ الْقُرْآنَ ۖ فَمَنِ اهْتَدَىٰ فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ ۖ وَمَن ضَلَّ فَقُلْ إِنَّمَا أَنَا مِنَ الْمُنذِرِينَ ﴿٩٢وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّـهِ سَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ فَتَعْرِفُونَهَا ۚ وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ ﴿٩٣} صدق الله العظيم [النمل].

    ويا فضيلة الشيخ المحترم سليمان العلوان ويا فضيلة الشيخ المحترم طارق السويدان، إنّني الإمام المهدي أدعوكم إلى الاحتكام إلى القرآن رسالة الله إلى الإنس والجان المحفوظ من التحريف عبر العصور وأجيال البشر حجّة الله على البشر إلى يوم يقوم الناس لله الواحد القهار. وأنتم الآن في عصر الحوار من قبل الظهور، وعصر الحوار من قبل الظهور ما بين سبعٍ إلى تسع ثم يظهرني الله على كافة البشر في ليلةٍ وهم صاغرون بعذاب الكوكب العاشر تبلغ من هوله القلوب الحناجر ويبيّض من هوله الشعر يا معرضين عن الاحتكام إلى الذّكر من كافة البشر، فاتّقوا الله الواحد القهار من قبل أن يسبق الليل النهار ليلة مرور ما تسمّونه بالكوكب العاشر، فهل من مُدّكر بما حصل للكفار المُعرضين عن الذِّكر من قبلكم أفلا تعقلون؟ فوالله لا أبالغ لكم بغير الحقّ بالنثر بل نحاجّكم بالبيان الحقّ للذِّكر، فهل من مدّكر؟

    وإنّي المهديّ المنتظَر الإمام ناصر محمد اليماني أدعو فضيلة الشيخ سليمان العلوان وفضيلة الشيخ طارق السويدان للحضور للحوار الى طاولة الحوار في عصر الحوار من قبل الظهور
    موقع الإمام المهدي ناصر محمد اليماني منتديات البشرى الإسلامية، بل وجب عليكم أن تلبّوا دعوة الإمام المهدي ناصر محمد اليماني للحوار في موقعه الحرّ سواءً أكون المهديّ المنتظَر أو كذَّاباً أشراً كونه يلزمكم الذود عن حياض الدين حتى لا يضل الإمام المهدي ناصر محمد اليماني المسلمين عن دينهم إن كنتم ترونه على ضلالٍ مبينٍ {قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنتُمْ صَادِقِينَ} [البقرة:111]، فإن تمّ حضوركم وأقمتم الحجّة على الإمام ناصر محمد اليماني ولو في مسألةٍ واحدةٍ فقط من القرآن فعلى جميع أنصار المهديّ المنتظَر في كافة الأقطار التراجع عن اتّباع ناصر محمد اليماني، وإن قام الإمام ناصر محمد اليماني بحذف شيء من بياناتكم بعد أن أقمتم الحجّة علينا فكذلك على جميع أنصاري التراجع عن اتّباعي. وأما إن جعلتكم بين خيارين اثنين إمّا أن تتّبعوا الحقّ من ربِّكم أو تعرضوا عن حكم الله في آيات كتابه البينات وكأنّكم لم تسمعوها، فالحكم لله خير الفاصلين. وإن قلتم لن نجيب الدعوة لحواره حتى لا نساعد في إشهاره فأقول لكم فتلك الحكمة الغبيّة كانت سبباً في ظهور فرقٍ مرقت من الدين كما يمرق السهم من القوس فأفتاهم أئمتهم الباطلون بقتل المسلمين والجهاد ضدهم كما يفعلون بكم اليوم بسبب حكمتكم الخبيثة (لن نجيب الدعوة لحواره حتى لا نساعد في إشهاره) ولكنّهم يشتهرون رغم أنوفكم شئتم أم أبيتم فيتّبعونهم الذين لا يعقلون من الأنعام من البشر التي لا تتفكّر بالعقول. ولكنّ الإمام المهدي كذلك صار مشهوراً في الإنترنت العالمية شئتم أم أبيتم، فإذا كنتم ترونَني على ضلالٍ مبينٍ فليس الحلّ أن تعرضوا عن دعوة الحوار؛ بل سوف أفتيكم بالحقّ أنّ عليكم أن تشهروا للناس أنّ ناصر محمد اليماني على ضلالٍ مبينٍ حتى لا يتّبعه أحدٌ من المسلمين ولكنّكم لا تستطيعون بالقول فقط! فلن يصدقكم إلا الذين لا يعقلون؛ بل الذين يعقلون سوف يقولون: "هيهات هيهات بل أقيموا على الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني الحجّة بالعلم والسلطان من محكم القرآن إن كنتم صادقين أنّه على ضلالٍ مبينٍ". فذلكم البرهان بيني وبينكم، تصديقاً لقول الله تعالى: {
    قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ ۖ هَـٰذَا ذِكْرُ مَن مَّعِيَ وَذِكْرُ مَن قَبْلِي ۗ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ الْحَقَّ ۖ فَهُم مُّعْرِضُونَ} صدق الله العظيم [الأنبياء:24].

    وأنصحكم يا طارق وسليمان يا من يصدان عن الدعوة للاحتكام للقرآن أن تتذكّرا من الآن ما سوف تجيبان الرحمن يوم تُسألان عن سبب عدم إجابة دعوة الاحتكام إلى القرآن واتِّباعه، فهل سوف تقنعان الرحمن بقولكم أننا لم نستجب لدعوة الاحتكام إلى الله واتّباع القرآن كون ناصر محمد اليماني ليس أجلى الجبهة أقنى الأنف! ما لكم كيف تحكمان؟ وما ذلك حجّة الله عليكم لو لم تتّبعوا المهديّ المنتظَر الحقّ من ربِّكم؛ بل حجّة الله عليكم لو تعرضون عن دعوة الاحتكام إلى القرآن واتّباعه فمن يجِركم من عذاب أليم، أما هل المهديّ المنتظَر هو ناصر محمد اليماني أم مجدّد للدين أم كذاب أشر؟ فأقول لكم إن كنت كاذباً ولست المهديّ المنتظَر فعليّ كذبي وما عليكم من ذنبي شيء، وإن كنت صادقاً فمن يجِركم من عذاب الله يا معشر المعرضين عن الاحتكام إلى القرآن فيما كنتم فيه تختلفون، فهل اتَّبعتم ملّة الذين من قبلكم الذين فرقوا دينهم شيعاً وكل حزبٍ بما لديهم فرحون ومن ثم أنزل الله القرآن العظيم ليحكم بينهم فيما كانوا فيه يختلفون، تصديقاً لقول الله تعالى:
    {
    إِنَّ هَـٰذَا الْقُرْآنَ يَقُصُّ عَلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَكْثَرَ الَّذِي هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ ﴿٧٦وَإِنَّهُ لَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ ﴿٧٧} صدق الله العظيم [النمل].


    ومن ثم دعاهم محمدٌ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم للاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم فأعرض عن دعوة الاحتكام إلى كتاب الله فريقٌ من أهل الكتاب، وقال الله تعالى:
    {
    أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِّنَ الْكِتَابِ يُدْعَوْنَ إِلَىٰ كِتَابِ اللَّـهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ يَتَوَلَّىٰ فَرِيقٌ مِّنْهُمْ وَهُم مُّعْرِضُونَ ﴿٢٣} صدق الله العظيم [آل عمران].

    فهل اتَّبعتم ملّتهم ولذلك أعرضتم عن دعوة الاحتكام إلى كتاب الله يا علماء المسلمين أم إنّ سبب إعراضكم يا معشر الشيعة والسُّنّة هو أنّكم تنتظرون المهديّ المنتظَر يدعو المسلمين والنصارى واليهود إلى الاحتكام إلى كتاب بحار الأنوار أو كتاب البخاري ومسلم ويعرض عن الذِّكر؟ ثمّ يردّ عليكم المهديّ المنتظَر وأقول: ألم تسألوا أنفسكم لماذا لم يدعُ محمدٌ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أهل الكتاب إلى الاحتكام إلى كتاب التوراة أو الإنجيل بل دعاهم للاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم؟ لأنّ ليس فيه أيّ تحريف أو تزييف كما تمّ تحريف التوراة والإنجيل، فالتوراة والإنجيل بهما تزييف كثير مفترى من عند غير الله، وقال الله تعالى:
    {
    وَإِنَّ مِنْهُمْ لَفَرِيقًا يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُم بِالْكِتَابِ لِتَحْسَبُوهُ مِنَ الْكِتَابِ وَمَا هُوَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَقُولُونَ هُوَ مِنْ عِندِ اللَّـهِ وَمَا هُوَ مِنْ عِندِ اللَّـهِ وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّـهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ ﴿٧٨} صدق الله العظيم [آل عمران].

    ولذلك لم يدعُهم محمدٌ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم للاحتكام إلى التوراة والإنجيل؛ بل إلى القرآن العظيم، تصديقاً لقول الله تعالى:
    {إِنَّ هَـٰذَا الْقُرْآنَ يَقُصُّ عَلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَكْثَرَ الَّذِي هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ ﴿٧٦وَإِنَّهُ لَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ ﴿٧٧} صدق الله العظيم [النمل]، ولكن ما أنتم عليه الآن في عصر بعث المهديّ المنتظَر هو ما كان عليه فريقٌ في عهد محمدٍ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ولذلك أعرضتم كما أعرضوا، وقال الله تعالى: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِّنَ الْكِتَابِ يُدْعَوْنَ إِلَىٰ كِتَابِ اللَّـهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ يَتَوَلَّىٰ فَرِيقٌ مِّنْهُمْ وَهُم مُّعْرِضُونَ ﴿٢٣} صدق الله العظيم.

    ولكن اسمحوا للإمام المهدي ناصر محمد اليماني أن يعلن لكم النّتيجة ومن الآن ومُزكّيها بالقَسَم الحقّ وأقول: أقسمُ بالله العظيم من يحيي العظام وهي رميم لئن أجبتم دعوة الاحتكام إلى القرآن العظيم فإنّكم لا تستطيعون أن تهيمنوا على الإمام المهدي في مسألةٍ واحدةٍ من القرآن العظيم، ولم نقل بعد إلا شيئاً يسيراً ولا نزال ندّخر سلطان العلم الأكثر لعلماء الأمّة، فما خطبهم عن التذكرة معرضون، وما غرّهم في الحقّ من ربّهم؟ وإنّما ابتعثني الله لنعيدهم والعالمين إلى منهاج النبوة الأولى كتاب الله وسُّنّة رسوله الحقّ وما بعد الحقّ إلا الضلال.

    وسلامٌ على المرسَلين، والحمد للهِ ربِّ العالمين ..
    أخوكم؛ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني .
    _______________

    [ لقراءة البيان من الموسوعة ]
    https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=14198

    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..
    قال تعالى
    {وَمِنَ ٱلنَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ ٱللَّهِ أَندَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ ٱللَّهِ ۖ وَٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْ أَشَدُّ حُبًّا لِّلَّهِ ۗ وَلَوْ يَرَى ٱلَّذِينَ ظَلَمُوٓاْ إِذْ يَرَوْنَ ٱلْعَذَابَ أَنَّ ٱلْقُوَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا وَأَنَّ ٱللَّهَ شَدِيدُ ٱلْعَذَابِ}
    -------------------------------
    {قُلْ إِن كَانَ ءَابَآؤُكُمْ وَأَبْنَآؤُكُمْ وَإِخْوَٰنُكُمْ وَأَزْوَٰجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَٰلٌ ٱقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَٰرَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَٰكِنُ تَرْضَوْنَهَآ أَحَبَّ إِلَيْكُم مِّنَ ٱللَّهِ وَرَسُولِهِۦ وَجِهَادٍۢ فِى سَبِيلِهِۦفَتَرَبَّصُواْ حَتَّىٰ يَأْتِىَ ٱللَّهُ بِأَمْرِهِۦ ۗ وَٱللَّهُ لَا يَهْدِى ٱلْقَوْمَ ٱلْفَٰسِقِينَ}




  7. افتراضي

    اقتباس المشاركة : لله العزة جميعا
    اقتباس مشاركة : لله العزة جميعا
    اعوذ بالله من الشيطان الرجيم ((سَيَقُولُ الَّذِينَ أَشْرَكُوا لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا أَشْرَكْنَا وَلَا آبَاؤُنَا وَلَا حَرَّمْنَا مِن شَيْءٍ ۚ كَذَٰلِكَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ حَتَّىٰ ذَاقُوا بَأْسَنَا ۗ قُلْ هَلْ عِندَكُم مِّنْ عِلْمٍ فَتُخْرِجُوهُ لَنَا ۖ إِن تَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ... تم اختصار الاقتباس
    رابط الاقتباس :
    https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=413130
    انتهى الاقتباس من لله العزة جميعا


    ======== اقتباس =========

    اقتباس المشاركة 1019 من موضوع فادعُ النّاس إلى عِبادَة الله وَحدَه لا شَريكَ له، وأنذِرهُم أنّ الشِّركَ لظُلمٌ عظيمٌ ..

    الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني
    08 - ربيع الثّاني - 1431 هـ
    24 - 03 - 2010 مـ
    02:14 صباحًا
    (بحسب التّقويم الرّسميّ لأمّ القُرى)
    ______________



    فادعُ النّاس إلى عِبادَة الله وَحدَه لا شَريكَ له، وأنذِرهُم أنّ الشِّركَ لظُلمٌ عظيمٌ ..

    بِسْمِ الله الرّحمن الرّحيم، وسَلامٌ على المُرسَلين، والحمدُ لله ربِّ العالَمين ..

    رحَّبَ بك اللهُ وخليفتُه أخي الكريم العُضو الجديد الذي انضمَّ إلى الأنصار السّابقين الأخيار في عصر الحوار مِن قبلِ الظّهورِ، ويا أخي الكريم إنّنا لا نَسألُ النّاس عليه أجرًا وما علينا إلّا البَلاغُ المُبين، فبَلِّغ دَعوَة الحقّ نذيرًا للعالمين أن يتَّبِعوا المهديّ المنتظَر الذي يُحاجُّهم بالبيانِ الحقّ للذِّكر مِن قبلِ أن يَسبِقَ اللّيل النّهار؛ ليلة تبلغُ القلوبُ الحناجِرَ فلا يَجِدونَ لهم مِن دونِ الله قوّةً ولا ناصرًا، ولن يَنفعَهم الفِرارُ مِن بأس الله إلّا إلى الله ليَكشِف عنهم السّوءَ إن يَشأ ويَنسون ما يُشرِكون، تصديقًا لقول الله تعالى:
    {قُلْ أَرَأَيْتَكُمْ إِنْ أَتَاكُمْ عَذَابُ اللَّـهِ أَوْ أَتَتْكُمُ السَّاعَةُ أَغَيْرَ اللَّـهِ تَدْعُونَ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴿٤٠﴾ بَلْ إِيَّاهُ تَدْعُونَ فَيَكْشِفُ مَا تَدْعُونَ إِلَيْهِ إِن شَاءَ وَتَنسَوْنَ مَا تُشْرِكُونَ ﴿٤١﴾} [الأنعام].

    {إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّـهِ عِبَادٌ أَمْثَالُكُمْ ۖ فَادْعُوهُمْ فَلْيَسْتَجِيبُوا لَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴿١٩٤﴾} [الأعراف].

    {قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُم مِّن دُونِهِ فَلَا يَمْلِكُونَ كَشْفَ الضُّرِّ عَنكُمْ وَلَا تَحْوِيلًا ﴿٥٦﴾ أُولَـٰئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَىٰ رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ ۚ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا ﴿٥٧﴾} صدق الله العظيم [الإسراء].

    فادعُ النّاس إلى عِبادة الله وحدَه لا شَريكَ له وأنذِرهُم أنّ الشِّركَ لظُلمٌ عظيمٌ، وأخبِرهم أنّ مَن أشرَكَ بالله فقد حَبِطَ عَمله ولن يقبَل الله مِن عَملِه شيئًا بسبب الشِّركِ بالله، تصديقًا لقول الله تعالى:
    {وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ ﴿٦٥﴾} صدق الله العظيم [الزمر].

    وأنذِرهُم أن لا يَدعوا مع الله أحدًا حتى يَقبَل الله عِبادَتهم ويستجيبَ دُعاءَهم، تصديقًا لقول الله تعالى: {وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّـهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّـهِ أَحَدًا ﴿١٨﴾} صدق الله العظيم [الجن].

    ونبِّئْهم أنّ الله يَستجيبُ دعوة الدّاعي، فحتى ولو كانوا مِن الكافرين ودَعوا الله مُخلِصين له الدِّين؛ فسوفَ يَستجيبُ الله دُعاءَهم ما دام قد تَوفَّر شَرطُ الإخلاص ولم يَدعوا مع الله أحدًا، وقال الله تعالى: {حَتَّىٰ إِذَا كُنتُمْ فِي الْفُلْكِ وَجَرَيْنَ بِهِم بِرِيحٍ طَيِّبَةٍ وَفَرِحُوا بِهَا جَاءَتْهَا رِيحٌ عَاصِفٌ وَجَاءَهُمُ الْمَوْجُ مِن كُلِّ مَكَانٍ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ أُحِيطَ بِهِمْ ۙ دَعَوُا اللَّـهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ لَئِنْ أَنجَيْتَنَا مِنْ هَـٰذِهِ لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ ﴿٢٢﴾} [يونس].

    وقال الله تعالى: {فَإِذَا رَكِبُوا فِي الْفُلْكِ دَعَوُا اللَّـهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ إِذَا هُمْ يُشْرِكُونَ ﴿٦٥﴾} [العنكبوت].

    وقال الله تعالى: {وَإِذَا غَشِيَهُم مَّوْجٌ كَالظُّلَلِ دَعَوُا اللَّـهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ فَمِنْهُم مُّقْتَصِدٌ ۚ وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلَّا كُلُّ خَتَّارٍ كَفُورٍ ﴿٣٢﴾} صدق الله العظيم [لقمان].

    فعَلِّمهُم الإخلاصَ في العِبادَةِ والدُّعاءِ، واهدِهِم إلى الصِّراطِ المُستقيم بالبَصيرةِ الحقّ مِن ربّ العالمين كما علّمَكم الإمام المهديّ ويُفصِّلُ لكم القرآن العظيم تفصيلًا مِن ذاتِ القرآن لقَومٍ يُؤمِنُون.

    وسَلامٌ على المُرسَلين؛ والحمد لله ربّ العالمين..
    أخوكم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
    _______________

    [لقراءة البيان من الموسوعة]
    https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=4322
    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..
    سبحان الله وبحمده ولا حول ولا قوة إلا بالله والله اكبر ولا إله إلا الله وأستغفر الله العظيم عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته

المواضيع المتشابهه
  1. لكل مسيحي ... المسيح كان مسلماً،،يدعوا الى عبادة الله وحده لا شريك له
    بواسطة ﺳﻌﻴﺪ ﻫﺎﻳﻞ في المنتدى قسم خاص لحوار المسيحين واليهود
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 10-06-2016, 07:34 PM
  2. فادعُ النّاس إلى عِبادَة الله وَحدَه لا شَريكَ له، وأنذِرهُم أنّ الشِّركَ لظُلمٌ عظيمٌ ..
    بواسطة الإمام ناصر محمد اليماني في المنتدى قسم الإستقبال والترحيب والحوار مع عامة الزوار المسلمين الكرام
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 13-04-2010, 03:31 AM
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •