بسم الله الرحمن الرحيم
و الصلاة والسلام على سيدي و إمامي و معلمي سيد العبيد جميعا فى درجات العلم من عنده علم الكتاب خليفة الله الامام المهدي المنتظر عبدالنعيم الاعظم ناصر محمد اليماني و على انصاره من عبيد النعيم الاعظم وعلى جميع عباد الله من الانبياء والصالحين فى الملكوت اجمعين
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته و نعيم رضوانه احبابي فى حب ربي
ما أفهمه أن التفضيل فى موضوع السيادة بقول ((سيدنا فلان)) على حسب موضوع التفضيل المطروح نفسه
فمثلا إذا كان موضوع التفضيل حسب الاسبقية بالخلق بالذي يُخلق أولا و الأسبقية فالانسان الأول و هو الخليفة الاول من البشر هو سيدنا آدم عليه الصلاة والسلام فكان خليفة الله فى الارض على الجن و الملائكة و الإنس من ذريته فإذا كان موضوع التفضيل المطروح على الاسبقية فى الخلق فيجوز أن تقول ((سيدنا آدم)) لانه سيد بنيه الذين من ظهره و التفضيل
و التفضيل بالاحسان من الجدود و الآباء الوالدين للابناء و البنين و الاحفاد فتقول ((سيدي فلان))
فأما موضوع السيادة و الإمامة الاحق فى كتاب الرب هو موضوع التفضيل بدرجة العلم بمعرفة صفات الله الحق و العلم بكتابه و اتباع ما فيه فى سبيل رضوانه على العبد و سبيل تحقيق نعيم رضوانه على عباده جميعا و فوق كل ذي علم عليم و يرفع الله الذين آمنوا و الذين أوتوا العلم درجات لمن اتبع رضوان الله و هذا التفضيل الأحق عند الله سبحانه و تعالى ان درجة العلم بصفات الرب هى الرفعة والسيادة و الامامة الاحق فى كتاب الله
فالإمام المهدي ناصر محمد اليماني هو السيد و الإمام والخليفة الاعلم بين عبيد الله فى ملكوت الله فى الدنيا و الآخرة من الإنس والجن و الملائكة و من كل جنس و على جميع الخلق جميعا فى الكتاب المبين لعلمه بالهدف من خلق الخلق فهو اول من علم اسم الله الاعظم الذي فيه سر خلق الله للعبيد و هو اول من اتخذ عند الرحمن عهدا و هو صاحب القول الصواب و هذا ليس تعظيما لشخصه و لكن هو التفضيل الحق فى الكتاب و الباب مفتوح للمنافسة فى درجات الحب و القرب و درجات المنافسة فى تحقيق نعيم رضوان نفس الله على عباده
فلا يجوز للإمام المهدي ان يقول ((سيدنا فلان)) لاي عبد من عبيد الله فى الملكوت عندما يكون موضوع التفضيل هو درجة العلم لانه الأعلم بين العبيد و فوق كل ذي علم عليم لانه يعلم ما بين ايديهم و ما خلفهم و لا يحيطون به علما و ايضا لا يجوز لكل من كان على شاكلته وارتقي فى عبادة ربه من عبيد النعيم الاعظم ان يقول ((سيدنا فلان)) عندما يكون موضوع التفضيل هو العلم لانهم على شاكلة إمامهم فى درجات العلم بصفات الرب الذين يغبطهم الانبياء الشهداء بمكانتهم من الرحمن
و اما لو تكلمنا عن موضوع الافضلية بين الانبياء عليهم الصلاة و السلام جميعا ف محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم هو سيد الانبياء و المرسلين لانه أعلمهم فى درجات العلم فى الكتاب
فلا يجوز له مثلا ان ينطق فيقول سيدنا موسي لمجرد ان تم ذكر نبى الله موسي عليه الصلاة والسلام بسبب انه بعث قبله و لا يجوز له ان ينطق فيقول سيدنا سليمان عليه و السلام لمجرد ان نبي الله سليمان بعث قبله
فالافضلية بالسيادة والامامة بين الانبياء و بعضهم البعض فى درجات العلم و ليس بين العبيد جميعا
أما التفضيل بين العبيد و بعضهم فى الدنيا من باب الاحترام فعندهم التفضيل بالاسبقية بالخلق فمعظم البشر يتبعون سادتهم و كبراءهم و أغنيائهم و آبائهم لمجرد أن خلقوا قبلهم و انهم فى وجهة نظرهم هم الاعلم و الاحكم بالاتباع الاعمى بالباطل حتى و لو كانوا لا يعقلون شيء و لا يهتدون
و قد يستخدم الامام من باب الحكمة فى الدعوة إلى الله و قال ((السيد/ فلان)) فهو سيد فى مكانته عند من يسودهم و لكن لا يقول ((سيدنا)) بل هو سيد عند من يسدهم من قومه مثل قوله ((السيد عبدالملك الحوثي))
و هكذا
و للحديث بقية ان شاء الله
و سلام على المرسلين و الحمد لله رب العالمين