شهدت موسكو وسامارا ومناطق أخرى في الجزء الأوروبي من روسيا يومي العطلة الماضية شفقا قطبيا تسببت فيه العاصفة المغناطيسية الشديدة التي بلغت قوتها 7.66 درجات وفقا للتصنيف ذي الدرجات التسع.
وقال العلماء في مختبر علم الفلك للموجات السينية والشمس في معهد "ليبيديف" التابع لأكاديمية العلوم الروسية إن سبب ذلك ربما يكمن في دخول الأرض تيار الرياح الشمسية السريعة، وأضافوا أن تلك الظاهرة هي الأقوى في خلال الأعوام الستة الماضية.
وقد بدأت العاصفة المغناطيسية في 23 مارس وتستمر إلى حد الآن. وقد حذر علماء فيزياء الشمس من عواقبها، وبينها التشغيل الكاذب لأنظمة الحماية في شبكات التغذية الكهربائية، وتَشكل طبقة سطحية ملحوظة من الشحنات الكهربائية على مكونات الأجهزة الفضائية وارتفاع احتمال انحرافها عن مدارها وانقطاعات في عمل الملاحة الفضائية والاتصال اللاسلكي العامل بالترددات العالية.
ويمكن أن تسجل الأضواء القطبية حتى في خطوط العرض التي تبلغ حوالي 45-50 درجة، ومن ضمنها خطوط عرض موسكو وبطرسبورغ.
وقد تمكّن أحد العلماء في المعهد، وهو يفغيني بارانسكي، من تصوير الشفق القطبي فوق مقاطعة سامارا الروسية. أما في ما يتعلق بسكان موسكو ومنطقتها فيصعب عليهم تصوير شيء بسبب وجود طبقة كثيفة من الغيوم فوقهما.
ويقول العلماء إنهم لم يتمكنوا من تسليط الضوء على السبب الدقيق للعاصفة المغناطيسية الحالية، وإن هناك فرضيتين تفيد إحداهما، وهي تبدو الأصح من بين فرضيات أخرى، بنشوء صدع في المجال المغناطيسي للأرض لسبب مجهول، توغلت فيه ريح شمسية سريعة ناتجة عن تشكل ثقب تاجي ضخم على سطح الشمس. وجدير بالذكر أن الريح الشمسية عبارة عن تيارات بلازما واردة من الشمس.
والفرضية الثانية تفيد بأن دوامة تاجية حدثت في 20 مارس وبلغت الأرض ولم يتمكن علماء فيزياء الشمس من تسجيلها. لذلك فإن العاصفة المغناطيسية التي بدأت في 23 مارس فاجأت الجميع. بينما يقول العلماء إن تلك الظاهرة المغناطيسية بدأت تتلاشى منذ 26 مارس.
المصدر RT
https://arabic.rt.com/technology/144...3%D8%B1%D8%B6/