الحمد لله وحدة والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآلة وصحبة وعلى امامنا الحق المبين الذي اخرجنا الله بة من الشك الى اليقين وعلى انصارة السابقين .
الحمد كما ينبغي لجلال وجمال وجة ربنا وجلالة وكمالة وكما يُحب ربنا ويرضى عدد خلقة وزنة عرشة ومداد كلماتة ومثل ذالك واضعاف ذالك عدد ما خلق وعدد ما علِم وعّلم حتى يرضى ربنا في نفسة فيدخل جميع عبادة في رحمتة ونكون قد وصلنا وتحقت لنا غايتنا وهي النعيم الاعظم رضى الله في نفسة .
اخي الكريم عمر القرشي دونك بيانات النور وإن اهتديت الى الحق فانما لنفسك وإن جادلت واصريت على الاستعانة بنفسك وغيرك فان ربي غفور رحيم وهو يتولاك برحمتة التى وسعت كل شئ .
ولا تقل يا اخى سيكون ردك خاتمة هذة الصفحة فكانك بردك تُعلن انتصارك اذ جعلتة الخاتمة للقول ولا نعلم ما القول فية فسيتم الرد عليك بالحق لا علوا في الارض ولا استكبارا فضع ما تريد فقد والله اتاك الامام المهدي المنتظر في عصر الحوار من قبل الضهور ناصر محمد اليماني القردعي علية السلام بالحجة تلو الحجة وما ينبغي للعين ان تعلوا على الحاجب يا عمر القرشي فكن مع الحق اينما كان ولا تاخذك العزة بالاحاديث الباطلة فتتبعها قاصدا انك متبع رسول الله صلى الله علية وسلم وقد مات رسول الله صلى الله علية وسلم وبقيت سنتة فمنها ما هو حق من عند الرسول الكريم وما كان ينطق من راسة ومن هوا نفسة علية الصلاة والسلام بل هو وحيٌ يوحي علمة شديد ولذالك لا تختلف وتوافق كتاب الله ومنها ما هو من عند شيطان رجيم اضلة الله ولعنة فتحدى ربة وقال لاغوينهم اجمعين ولاكن الله استثناء على الشيطان الرجيم عبادة المخلّصِين الذين يرون الحق والصراط المستقيم فيتبعونة لانهم هم المخّلصِين الذين اخلصوا انفسهم لله تعالى فاخلص الله لهم الهداية لما انابوا الية .
ويا عمر القرشي تعال معنا فتفوز فوزاً عظيما ولا تكن كابن نوح اذ قال ساوى الى جبل يعصمنى من الماء فلا عاصم من كوكب العذاب احد إلا من رحم واتبع الحق الاحتكام والرجوعالى كتاب الله تعالى وقد اعتصمت يا عمر القرشي بالاحاديث التى تخالف كتاب الله تعالى فمن يعصمك من الله إن كنت من الذين لم يبحثوا عن الحق بحق ومن يعصمك من الله إن كنت قد رائت الحق في دعوة الامام علية السلام فاعرضت كِبرا وعلوا في نفسك فالله حسيبك مطلع على امرك .
وضع ما بدى لك فوالله ان ما تنوي وضعة لهو معلوم إن لم يكن الاتباع للحق ولدعوة الامام المهدي ناصر محمد اليماني بابي هو ومامي ونفسي وما قدروا الامام حق القدر الذي يستحقة ابدا .
أدعوك أخي الكريم عمر القريشي أن تتمعن جيدا في بيانات الإمام المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني
باسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على محمد رسول الله وعلى آله بيته الأطهار وأصحابه الأبرار، والصلاة والسلام على حبيبنا وقرة أعيننا الإمام المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني وعلى جميع الأنصار السابقين الأخيار إلى يوم الآخر،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
أرجو من أخي الكريم أن تقبل مني ردي على بعض النقاط التي أوردتها في بياناتك حيث قلت في إهدى مشاركاتك :
[وايظا عذاب الحريق لهؤلاء الناس ،ونرى ان هناك ايات ايظا تتحدث عن اناس تعذبو بعد الموت مباشره ونرى ايات تخبرنا ان هناك اناس يعرضون على النار في الدنيا مثل ال فرعون وغيرهم ،وايظا هناك ايات تخبرنا بعرض بعض الناس على جهنم يوم القيامه ،وايظا هناك ايات تخبرنا عن اناس ادخلوا نارا كقوم نوح عليه السلام ،وعلى هذا فان القران اخبرنا ان العذاب ليس واحد لكل الناس]
لماذا فرقت بين عذاب قوم نوح وعذاب قوم فرعون، أليس كفرهم بالأنبياء وشركهم من جنس واحد ؟، على أي أساس بنيت هذا الفرق؟، وأيضا إذا إعترفت أن هناك عذاب فوري في النار، فما يمنع الله أن يعذب بالنار أيضا الذين زعمت أنهم يعذبون في القبر، أليس كفرهم واحد ومحاربتهم للأنبياء واحد، والصد عن سبيل الله واحد ؟؟، وإني أراك تفسر القرآن بالشكل الذي لا يتقبله العقل، حاولت أن أفهم المنطق الذي ترتكز عليه ولكن بكل إحترام لشخصكم الكريم، إني لا أجد إتزان في حججك، بل هناك نوع من الإختلاط في المفاهيم عندك.
أيضا لم يعجبني طريقة فهمك لبيانات الإمام، إن الإمام في حواره معك ينفي أن العذاب والنعيم في القبر وقال أن العذاب في النار والنعيم في الجنة، ولمولم يقصد أن مصير كل من مات في النار أو الجنة فقط، بل هناك أيضا أصحاب اليمين وأصحاب الشمال، والأنصار قاموا بنشر بيانات الإمام السابقة التي تفصل كل هذا فلماذا رفضت التعامل معها وذهبت تنتظر الإمام أن يرد عليك، أتظن أنه سيغير رأيه ؟
وأيضا أرى وبكل إحترامي لك أنك تخلط في مسأله الحياة بعد الموت ومسألة البعث الشامل لجميع البشر، وأنك تجهل البعث الجزئي لأصحاب النار الذي أدخلوا في النار مباشرة بعد موتهم، وبعثهم يكون إلى هذه الحياة الدنيا لامتحانهم من جديد، ويكون ذلك بعد مرور كوكب العذاب وإبليس الشطان وهو المسيح الدجال ينتظر ذلك على أحر من الجمر، كي يخرج ويقول لهم إني أنا الله وأنا عيسى إبن مريم إبن الله ولدي الجنة والنار، وذلك بهدف توحيد البشرية على ملة الكفر، ولكن قدّر الله فاصطفى لنا المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني فبين لنا الكثير من الحقائق من القرآن الكريم الذكر المحفوظ من التحريف لننجي أنفسنا بإذن الله من هذه الفتنة العظيمة، ونبتعد عن الشرك بالله الذي ورثناه من أبائنا وأجدادنا عن جهل منهم، غفر الله لهم وتجاوز عنهم إنه هو الرؤوف الرحيم.
وأنصحك أخي الكريم عمر القريشي أن تختصر الطريق على نفسك وتتمعن في بيانات الإمام وتحاور في النقاط التي تراها غير مقبولة عندك، لأن بطريقتك هذه تحاور إنسان دون أن تتمعن في حججه وتقرأ بياناته، فكيف تحكم على شخص دون تحيط عن علم وبصيرة في قضيته؟،
قال الله تعالى :
(وَالَّذِينَ اجْتَنَبُوا الطَّاغُوتَ أَن يَعْبُدُوهَا وَأَنَابُوا إِلَى اللَّهِ لَهُمُ الْبُشْرَى فَبَشِّرْ عِبَادِ * الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُولَئِكَ هُمْ أُوْلُوا الأَلْبَابِ)
صدق الله العظيم [الزمر : 17..18].
الهم وفقنا لما تحب وترضى ولا نرضى حتى ترضى، واغفر لنا ذنوبنا وإسرافنا في أمرنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب.
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الامين وعلى اله الطاهرين الطيبين وعلى اصحابه الغر الميامين ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين , وتحية حب واحترام للاخ العزيز ناصر اليماني واصحابه المحترمين ,
اما بعد .
لا استغرب ممن ينكرون بعض ما جاء به الكتاب العزيز وصدقته الاحاديث النبويه الشريفه لانه لم يوافق عقولهم وهذا هو حال الامم منذ القدم , واضرب مثالا اكبر مما نحن فيه من مكذب ومصدق في مسائل تخص الغيب مع انها ليست صعبة التصديق بما اننا مؤمنين , ولكن هذا حال الناس منذ القدم وكثيرا من الناس كذبو ما هو صحيح و واقع بدلائل من الصعب انكارها والمثال رسول الله عيسى عليه الصلاة والسلام , مع ان معجزته وهو في المهد لا ينكرها احد الا ان القران اخبرنا ان اناسا انكروها بل وحاربوها مع العلم ان اكثرهم اهل علم ورجال دين .فهل كان السبب في التكذيب لان الذي رؤه خارج عن المئلوف ولم تقبله عقولهم . فهل هذا طبع في اغلب الناس ام انه طبع في الاقليه . ونجد في زمننا هذا من يقول عن بعض الاحاديث هذا مفترى على رسول الله عليه الصلاة والسلام مع ان الذين نقولوه لنا رجال ثقات عند اغلب اهل العلم ,وحجة من ينكر بعض الاحاديث ؟انها لا توافق القران الكريم .ولا ننسا ان بعض المنكرين لبعض الاحاديث التي لا تتوافق مع القران حسب زعمهم اخذو باحاديث وصدقوها مع انها لا تتوافق مع القران الكريم ,ومن هنا نرى ان المكيال يكال عندهم بمكيالين , وهذا ما لا يوافق العقل والدين في شيء ,
الاخ العزيز ناصر اليماني لم ينكر ان بعد الموت عذاب بل اقره على ان المعذبين بعد الموت في ذات النار نفسها وان المنعمين في ذات الجنه نفسها ,وانما انكر ان في القبر نعيم للمؤمن وعذاب للكفار ,
واستدل بايات تخص فئه من الناس ان العذاب في النار وهم قوم نوح مع ان الله ذكر نارا مجتزئه من جهنم ولم يذكر نار جهنم التي توعد الله بها من لم يؤمن به وبرسله وانبيائه والايه تقول , مِّمَّا خَطِيئَاتِهِمْ أُغْرِقُوا فَأُدْخِلُوا نَارًا فَلَمْ يَجِدُوا لَهُم مِّن دُونِ اللَّـهِ أَنصَارًا ﴿25﴾
ولكن الاخ ناصر يفسر القران كما يريد وينكر من الاحاديث ما لا يوافقه ويوافق دعوته بانه المهدي ,
هناك ايات كثيره ذكرت ان بعد الموت عذاب دون عذاب جهنم للكفار كما ان ايات ذكرت النعيم لبعض المؤمنين غير نعيم الجنه ,ولان الاخ ناصر يرفض كل ما يبين اخطائه ويتمسك برايه الذي لا يوافق القران في اغلب الاحيان ولئن الاخ ناصر لا يحكم القران بل يحكم ظنه ,,فهو يظن انه سيد الموقف دائما , وانا اقول لاخي ناصر وانصاره المحترمين لو كنتم على حق لحكمتم الكتاب وليس ظن الاخ ناصر , يا اخي ناصر ويا اخوتي الانصار ,عندنا كتاب الله وفيه حكم الله , واقوالك يا اخي ناصر اذا رددناها لكتاب الله لا نجدها الا ظنا من عند نفسك والدليل انك تجتزاء من القران ولا تاتي بالنصوص كامله وهذا ما اسميه عجز وقلة حيله , واعلم يا اخي ان الله هو من حفظ كتابه ليس فقط من ان لا ينسخ في كتب وورق بل وحفظه من التاؤيل الخاطء وقول الظن , وان من يستشهد بايه كريمه من القران عليه ان يضع الايات التي قبلها و الايات التي بعدها حتى تجتمع الصوره الصحيحه في التفسير الصحيح ,لا ان ياخذ ايه منفرده ويحاول ان يبني عليها ما ظن انه صحيح ,واليك مثال على ما ذكرت من التفسير الخاطيء, قصة سيدنا داوود عليه السلام ,التسع وتسعون نعجه , والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على الانبياء والمرسلين وآلهم الطاهرين وجميع انصارهم بالحق الى يوم الدين.
اخي الكريم عمر القرشي هذا اقتباس لبيان الامام يذكر فيه قصة نبي الله داؤد
يا إمام الهدى، كَثُرَ الافتراء على نبيّ الله داوود عليه الصلاة والسلام، فهلا حدثتنا عن قصته ؟
وهذه قصة رجلين أخوين، أحدهما كان غنياً لديه أغنامٌ كثيرةٌ ومزرعةٌ، وأمّا الآخر فهو فقيرٌ ولديه قليلٌ من الغنم لا تساوي إلا بنسبة 1% نسبةً إلى غنم أخيه، ولهُ أولادٌ كثيرون وغنمه القليلة هي مصدر عيشهم هو وأولاده، وهو جار أخيه قرباً وجُنباً، ودخلت غُنيماته مزرعة أخيه الغني ونفشت فيها ولذلك قال الله تعالى: {فِي الْحَرْثِ إِذْ نَفَشَتْ فِيهِ غَنَمُ الْقَوْمِ } صدق الله العظيم [الأنبياء:78].
وذلك لأنها مصدر رزق القوم وهو الرجل الفقير وأولاده، ومن ثمّ أخذ الغنمَ صاحبُ المزرعة الغني وهو يعلم أنّه ليس لدى أخيه مالٌ ليقوم بتعويضه وقال له: "لقد ضممت غنمك إلى غنمي لأنها أكلت بضعف ثمنها" . ولكنّ أخاه فقيرٌ وليس لديه إلا هذه الغنم القليلة وهي مصدر قوته الوحيدة هو وأولاده، ولكن أخاه ضمّ غُنيماته إلى غنمه بحجّة إتلاف الحرث، ويُطالب أخاه أن يفيه عليها مالاً لأنه يقول إنّها قد أتلفت ضعف ثمنها.
فمن ثمّ اختصما إلى داوود -عليه الصلاة والسلام- حتى يحكم بينهم بالحقّ كما يرجو الفقير، وكان الغني فصيح اللسان بليغ الكلام تكلم بين يدي الحاكم داوود وعزّ أخيه الفقير بالخطاب بين يدي الحاكم داوود -عليه الصلاة والسلام- وهو يرفع الدعوى على أخيه أن يفيه مالاً فوق غنمه لأنّ الغنم كما يقول قد أكلت بضعف ثمنها، وأمّا أخوه فهو ليس مُنكراً أنّ غنمه نفشت في حرث أخيه ولذلك كان مُنصتاً فظنّ داوود أنّ إنصاته يُعتبر اعترافاً منه بما قاله المُدّعي ولم يُنكر أي شيء من دعوى أخيه، فلما رأى داوود أنّ صاحب الغنم مُنصتٌ ولم يردّ على الادّعاء بشيء من الإنكار فظنّ داوود أن ذلك اعترافٌ من صاحب الأغنام بأنّ الغنم حقاً قد نفشت بالمزرعة وأنّها حقاً أكلت ضعف أثمانها، وإنّما عزّه بالكلام بين يدي الحاكم.
ومن ثمّ حكم داوود بغنم الفقير للغني وهي بما أكلت دونما يزيده مالاً فهو جاره قُرباً وجُنباً، وكان سُليمان -عليه الصلاة والسلام- إلى جانب أبيه فنظر من بعد الحُكم إلى وجّه الفقير فرآه مُنخنقاً يكاد أن يبكي من ظلم أخيه له فليس لديه هو وأولاده غير تلك الغُنيمات وهي مصدر عيشه الوحيد هو وأولاده، وأمّا أخوه فهو غنيٌ ولديه أغنام كثيرة ومزرعةٌ، ولكنّ المظلوم أناب إلى الله في نفسه يشكو إليه ظُلم أخيه له فكيف يريد أن يضمّ غنمه القليلة إلى أغنامه وهي لا تساوي إلى غنم أخيه الكثيرة إلا نسبة واحد في المائة فلا يزال يحسده عليها نظراً لأنه أحبّ إلى النّاس منه، ولكن المُتقين يجعل لهم الرحمن ودّاً وهو يعلمُ بحاله ويعلمُ أنها مصدر عيشه هو وأولاده.
فألهم الله سُليمان الحكم الحقّ بأن يطلع أبوه الحاكم بنفسه ومعه خبيرٌ بالحرث لكي يتم الاطلاع على ما أتلفت الغنم في الحرث ثمّ يتم تقديره بالحقّ من غير ظُلمٍ، ثمّ تبيّن لداوود - عليه الصلاة والسلام - من بعد الاطلاع أنّه حكم على الرجل بالظنّ الذي لا يُغني من الحقّ شيئاً، وتبيّن له إنّما أعزّ المظلومَ أخوه بالكلام وليس قدر الإتلاف في المزرعة حسب دعوى أخيه، وتبيّن لهُ إنّما أعزّه في الخطاب بلحن دعوى الغني، ثمّ حكم لصاحب الحرث بقدر حقّه بالحقّ يُتم دفعه على مكث من ذريات غنم الفقير ولبنها وسمنها ووبرها، ولذلك قال الله تعالى: { وَدَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ إِذْ يَحْكُمَانِ فِي الْحَرْثِ إِذْ نَفَشَتْ فِيهِ غَنَمُ الْقَوْمِ وَكُنَّا لِحُكْمِهِمْ شَاهِدِينَ ﴿٧٨﴾ فَفَهَّمْنَاهَا سُلَيْمَانَ } صدق الله العظيم [الأنبياء:78-79].
ولذلك قال الله تعالى: { وَكُلًّا آتَيْنَا حُكْمًا وَعِلْمًا } صدق الله العظيم [الأنبياء:79].
ولكن داوود بادئ الأمر ظلم الفقير بسبب حُكمه بالظنّ الذي لا يُغني من الحقّ شيئاً وذلك بسبب أن أخاه عزّه بالكلام بين يدي داوود وظنّ داوود أن سكوت صاحب الغنم اعترافٌ بكلام أخيه بأنّه حقٌّ، إذ لم يردّ على ما ادّعاه أخوه بشيء من الإنكار، ولذلك ظلم داوود الفقير بغير قصدٍ منه ولكنّ الله ألهم سليمان الحكم الحقّ بوحي التفهيم، واتّبع داوود حكم ابنه سليمان ثمّ حكم بالحقّ، ولذلك قال الله تعالى: { وَكُلًّا آتَيْنَا حُكْمًا وَعِلْمًا } صدق الله العظيم [الأنبياء:79].
وأراد الله أن لا يعود خليفته داوود إلى ذلك فلم يكن هيّناً عند الله ولو لم يكُن بغير قصدٍ من داوود فلا يجوز له أن ينطق بحكمه عن الهوى؛ بل لكُل دعوى بُرهان وبيّنةٌ مؤكدةٌ، وإذا لا توجد فعلى من أنكر اليمين، ولذلك ابتعث الله اثنين من الملائكة تسورا المحراب ولم يدخلا من الباب وكان داوود -عليه الصلاة والسلام- ساجداً في سجوده الأخير في صلاته فجلس من سجوده فإذا هم أمامه واقفين فأوجس منهما خيفةً فكيف دخلوا من الباب وهو مُغلقٌ! ولكنهم رأوا الخوف قد ظهر بسببهم في وجّه نبي الله داوود -عليه الصلاة والسلام- ثمّ طمأنوه: { قَالُوا لا تَخَفْ خَصْمَانِ بَغَى بَعْضُنَا عَلَى بَعْضٍ فَاحْكُمْ بَيْنَنَا بِالحقّ وَلا تُشْطِطْ وَاهْدِنَا إِلَى سَوَاءِ الصِّرَاطِ } صدق الله العظيم [ص:22].
ثمّ ظنّ داوود أنّهم من الرعية المُختصمين ولم يكن يعلمُ أنّهم ملائكة وقال: ما خطبكم؟ ومن ثمّ ألقى المَلَكُ الذي يُمثل صاحب الأغنام القليلة دعواه وقال: { إِنَّ هَذَا أَخِي لَهُ تِسْعٌ وَتِسْعُونَ نَعْجَةً وَلِيَ نَعْجَةٌ وَاحِدَةٌ فَقال أَكْفِلْنِيهَا وَعَزَّنِي فِي الْخِطَابِ (23) } صدق الله العظيم [ص].
ويقصد أن أخيه غنيٌّ وصاحب أغنام كثيرةٍ بينما هو ليس لديه إلا نسبة واحدٍ في المائة ويقصد قلّة أغنامه فضمّ غنمه القليلة إلى غنمه الكثيرة وعزّه بالكلام عند الحاكم بينما هم ملائكة وليس لديهم أغنام، وإنّما يريد الله من داوود أن يذكّره بظلمه في حكمه على الفقير من قبل لولا أن فهَّمها الله سليمانَ عليه الصلاة والسلام. المهم إنّ داوود حكم بحكمٍ مُخالفٍ لحكمه الأول في قصة الحرث والغنم، وقال: { قال لَقَدْ ظَلَمَكَ بِسُؤَالِ نَعْجَتِكَ إِلَى نِعَاجِهِ وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ الْخُلَطَاءِ لَيَبْغِي بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ إِلا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ } صدق الله العظيم [ص:24].
وبعد أن قضى بينهما داوود بحكمه بينهم بالحقّ { وَقَلِيلٌ مَا هُمْ } [ص:24]، أي اختفوا من بين يديه، ومن ثمّ علم وأيقن داوود -عليه الصلاة والسلام- أنّهم ليسوا من البشر بل هم ملائكة، ومن ثمّ علم أنّهم يرمزون لصاحب الحرث وصاحب الغنم وإنّما يريد الله أن يذكّره بحكمه الأول وبأنّه كان فيه ظلمٌ على الفقير، وكان داوود لا يزال جالساً على السجادة ثمّ خرّ راكعاً وأناب إلى ربه ليغفر ذنبه، وقال الله تعالى: { وَظنّ دَاوُودُ إنّما فَتَنَّاهُ فَاسْتَغْفَرَ رَبَّهُ وَخَرَّ رَاكِعًا وَأَنَابَ (24) فَغَفَرْنَا لَهُ ذَلِكَ وَإِنَّ لَهُ عِنْدَنَا لَزُلْفَى وَحُسْنَ مَآبٍ (25) يَا دَاوُودُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الأَرْضِ فَاحْكُمْ بَيْنَ النّاس بِالحقّ وَلا تَتَّبِعْ الْهَوَى فَيُضِلَّكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ إِنَّ الَّذِينَ يَضِلُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا نَسُوا يَوْمَ الْحِسَابِ (26) } صدق الله العظيم [ص].
ولكن في هذه الآيات كلمات من المُتشابهات كمثال قول الله تعالى: { فَاحْكُمْ بَيْنَ النّاس بِالحقّ وَلا تَتَّبِعْ الْهَوَى فَيُضِلَّكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ إِنَّ الَّذِينَ يَضِلُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا نَسُوا يَوْمَ الْحِسَابِ (26) } صدق الله العظيم [ص].
وكلمة التشابه هو في قول الله تعالى: { وَلا تَتَّبِعْ الْهَوَى فَيُضِلَّكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ } صدق الله العظيم، فظنّوه الذين لا يعلمون أنّهُ هوى فتنة النساء ومن ثمّ وضع المنافقون قصة تُشابه هذه الآية في ظاهرها: { وَلا تَتَّبِعْ الْهَوَى فَيُضِلَّكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ } صدق الله العظيم [ص:26]، وقالوا إنّ داوود أحبَّ امرأة أحد قادته فأرسله ليقاتل في سبيل الله لكي يتزوج بامرأته! قاتلهم الله أنَّى يؤفكون! فكيف يفعل ذلك نبي الله الذي يُعلي كلمة الله وليس عبداً لشهوته حتى يبعث مُجاهداً في سبيل الله ليتزوج بامرأته؟ ولكنّ الإمام المهدي يُبطل افتراءهم الباطل بالحقّ فيدمغه وننطق بالحقّ ونقول: إنّ الهوى في هذا الموضع لا يقصد به هوى العشق؛ بل ذلك من المُتشابهات بل يقصد الهوى الظنّ الذي لا يغني من الحقّ شيئاً. مثال قول الله تعالى: { وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَىٰ ﴿٣﴾ إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَىٰ ﴿٤﴾ } صدق الله العظيم [النجم]؛ أي أنه لا يتبع الظنّ فيقول على الله ما لم يعلم فيضل نفسه ومن معه عن سبيل الله، ولذلك قال الله تعالى: { إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَىٰ ﴿٤﴾ عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَىٰ ﴿٥﴾ } صدق الله العظيم [النجم].
أي إنّه ليس قولاً عن الهوى بالظنّ الذي لا يُغني من الحقّ شيئاً بل هو وحيٌ يوحي علمه شديد القوى، وذلك لأن الذين ينطقون عن الهوى بالحكم بين النّاس فيما كانوا فيه يختلفون سواءٌ في قضايا المُسلمين أو في اختلافهم في الدّين فيحكمون بينهم عن الهوى الذي لا يُغني من الحقّ شيئاً من غير حجّة ولا بُرهان فحتماً يظلمون أنفسهم ويضلون أمّتهم عن سبيل الله الحقّ، ولذلك قال الله تعالى لنبيه داوود: { فَاحْكُمْ بَيْنَ النّاس بِالحقّ وَلا تَتَّبِعْ الْهَوَى فَيُضِلَّكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ إِنَّ الَّذِينَ يَضِلُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا نَسُوا يَوْمَ الْحِسَابِ } صدق الله العظيم [ص:26]. والآن صارت القصة مُفصلةً ومفهومةَ.
ويا عُلماء الأمّة احذروا ظاهر المُتشابه من القرآن، فظاهره يخالف العقل والمنطق وتأويله غير ظاهره وإنّما تغركم كلماتٌ مُتشابهاتٌ في الآيات فتجعلون تأويل المُتشابه كالمحكم وإنكم لخاطئون بذلك، لأن المُتشابه ليس ظاهره كباطنه ولذلك لا يعلمُ بتأويله إلا الله وهو من يُعلِّم من يشاء بتأويله من عباده بوحي التفهيم وليس وسوسة شيطان رجيم ويأتيكم بتأويله بالسُلطان المبين من مُحكم الكتاب ليتذكر أولو الألباب. فإن كنتم تريدون الحقّ فإنّي الإمام المهدي حقيق لا أقول على الله إلا الحقّ، فإذا وجدتموني أنطقُ عن الهوى بالظنّ الذي لا يُغني من الحقّ شيئاً من غير علمٍ ولا سُلطان من الرحمن فلا تتّبِعوني ما لم أهيمن عليكم بالعلم والسُلطان المُبين من مُحكم الكتاب المُبين.
وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
أخوكم الداعي إلى الصراط المُستقيم الإمام المهدي؛ ناصر محمد اليماني.
ــــــــــــــــــــ [ لقراءة البيان من الموسوعة ]
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على محمد رسول الله وأله الأطهار وعلى المهدي المنتظر وأل بيته الأبرار وعلى جميع الأنصار السابقين الأخيار إلى اليوم الأخر السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ويا أيها الشيخ الجليل عمر القرشي لقد ضننا بك خيرا وما زال ضننا بك كذلك فلا تكن ممن قال الله تعالى فيهم: بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ حم ﴿1﴾تَنزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّـهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ ﴿2﴾إِنَّ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَآيَاتٍ لِّلْمُؤْمِنِينَ ﴿3﴾وَفِي خَلْقِكُمْ وَمَا يَبُثُّ مِن دَابَّةٍ آيَاتٌ لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ ﴿4﴾وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَمَا أَنزَلَ اللَّـهُ مِنَ السَّمَاءِ مِن رِّزْقٍ فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ آيَاتٌ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ ﴿5﴾تِلْكَ آيَاتُ اللَّـهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ ۖ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَ اللَّـهِ وَآيَاتِهِ يُؤْمِنُونَ﴿6﴾وَيْلٌ لِّكُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ ﴿7﴾يَسْمَعُ آيَاتِ اللَّـهِ تُتْلَىٰ عَلَيْهِ ثُمَّ يُصِرُّ مُسْتَكْبِرًا كَأَن لَّمْ يَسْمَعْهَا ۖ فَبَشِّرْهُ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ ﴿8﴾وَإِذَا عَلِمَ مِنْ آيَاتِنَا شَيْئًا اتَّخَذَهَا هُزُوًا ۚ أُولَـٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ ﴿9﴾مِّن وَرَائِهِمْ جَهَنَّمُ ۖ وَلَا يُغْنِي عَنْهُم مَّا كَسَبُوا شَيْئًا وَلَا مَا اتَّخَذُوا مِن دُونِ اللَّـهِ أَوْلِيَاءَ ۖ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ ﴿10﴾هَـٰذَا هُدًى ۖوَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ لَهُمْ عَذَابٌ مِّن رِّجْزٍ أَلِيمٌ ﴿11﴾} صدق الله العظيم [الجاثية].
بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله والصلاةوالسلام علي رسل الله ومن والاهم بإحسان إلي يوم الدين
وعلــــي إمامـــــة الحــــــق المبيـــــــن
مرحبا أخي الشيخ عمر القرشي ..قد إنتظرنا ردك لعل فيه من الحكمة والعلم ما جهل عنا ولكن أقول أخي الكريم بعد هذا الرد ....نقول لك أنك .مازلت مرجون فينا ......ولا نقول لك قد كنت مرجون فينا قبل هذا ....
فنحن لا نزال نضن بك خيرا ...ولا نقول في ردك إلا ماقيل لمن عرفت الحق ولكن إرث الاباء قد وقف بينها وبين إيمانها حاجزا في بدايه الامر
وهذا ما نبتغيه يا أخي فهل بينت لنا الحق والقول الفصل بالدليل من كتاب الله إذا كنت تعلمة
يا أخي الكريم عمر القرشي هل تريدنا أن نفهم أن كتاب الله توجد فيه الاحكام واضحه كوضوح الشمس يعلمها جاهلها وعالمها علي شرط أن نأتي بالجزئيه التي فيها الحكم كامل فلا نقتطع هذه الجزئيه إذا لو كان الامر بكل هذا الوضوح لماذا إختلف العلماء فيما بينهم فضلا عن عامة الناس وصاروا فرق وأحزابا ؟؟.......
ولوصح هذا الكلام في كتاب الله بأنه لا يحتاج لمن يخرج الاحكام بدقه متناهيه بل أن يأتي بلآيه في سياق أياتها وحسب
إذافليس من المنطقي أن يأمرنا الله أن نرد الاختلاف لرسوله وإلي أولي الامر منهم ؟؟
فإذا أخذنا بمنطقك فلا حاجه للإحتكام لمن عنده القدرة علي الاستنباط لاننا سنجد كتاب الله قصه متكامله مترابطه إذا فلماذا يختلف الناس أم هو الزيغ عن الحق بعد ما تبين لهم .....بل يأ أخي الكريم إن هذه الايه قد جاءت قبلها أيه توضحها وهو أن نتدبر كتاب الله لانه قد لا نجد الحكم والقول الفصل في جزئية واحده من كتاب الله بل سنجد الحكم قد وزعت آياته في الكثير من السور ليعلم الله من يتدبر آياته ويعرف الحق في الامر وما يختلف فيه
فقل لي بالله حكم الطلاق كم ظلمت من إمرأة وزوجها وفرق بينهم بسبب قول الظن الذي لا يغني من الحق شيئا بسبب إجتهاد بعض العلماء بنضرة قاصرة لموضع أو موضعين من كتاب الله ولو أنهم نظروا لجميع الايات التي تخص الطلاق في كتاب الله لعلموا الحق ولكن هذه صفه لا يستطيع أي عالم معرفه الحق فيها بل الذين أكرمهم الله بأن جعلهم أولي الامر الذين يستنبطونه وهو فضل لا يناله أي أحد من الناس لان فضل الله يعطيه لمن يشاء فقد خص رسله بالرساله وخص آل بيت رسول الله بالإستنباط
لان الله قد أفتاكم أنه لا يجوز أن يتأول المتشابه ولا يجرؤا لهذا إلا من يبتغي الفتنه وفي قلبه زيغ عن الحق أما العلماء الرسخون فيقولون آمنا به أي بالمحكم الظاهر والمتشابه الذي يحتاج للتأويل كلا من عند ربنا لانهم يعلمون فعلا أن هذه الصفة والفضل لا يملكها أي أحد وإنما من فضلهم الله بهذا الفضل وهو الاستنباط من كتاب الله وهم ورثه بيت رسول الله ومنهم علي ولترجع للتاريخ ولتعرف فضل علي في أنه أستنبط أحكام ورئي عمر رضي الله عنه أن رأي علي هو خير الاراء فلهذا كان الخلفاء الثلاثه يشاورونه فيما يختلف فيه لانه الشاهد الذي يتلوه من بعد رسول الله
أما في إعتراضك علي تفسير إمامنا في قصه داود فتفضل آتينا بخير منها تأويلا أو إطرح ما تعترض فيه ليأتيك مزيدا من البيان الحق في التفسير لتعلم أنه الحق وأنا أعلم يا شيخنا الكريم أن لك باعا طويلا في مقارنه وحوارات الاديان فهل يعجز شيخ مخضرم مثلك في الحوار أن يثبت صحة ما يقول ويأتي بأدله وبراهين فأين منطقكم الذي أذهلتم به الكثير هلا تفضلتم علينا ببعضه .
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الامين وعلى اله الطاهرين الطيبين وعلى اصحابه الغر الميامين ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين , وتحية حب واحترام للاخ العزيز ناصر اليماني واصحابه المحترمين ,
اما بعد .
عن دواوود وسليمان عليهم السلام قوله تعالى, وَدَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ إِذْ يَحْكُمَانِ فِي الْحَرْثِ إِذْ نَفَشَتْ فِيهِ غَنَمُ الْقَوْمِ وَكُنَّا لِحُكْمِهِمْ شَاهِدِينَ{78} فَفَهَّمْنَاهَا سُلَيْمَانَ وَكُلّاً آتَيْنَا حُكْماً وَعِلْماً وَسَخَّرْنَا مَعَ دَاوُودَ الْجِبَالَ يُسَبِّحْنَ وَالطَّيْرَ وَكُنَّا فَاعِلِينَ{79} وَعَلَّمْنَاهُ صَنْعَةَ لَبُوسٍ لَّكُمْ لِتُحْصِنَكُم مِّن بَأْسِكُمْ فَهَلْ أَنتُمْ شَاكِرُونَ{80} وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ عَاصِفَةً تَجْرِي بِأَمْرِهِ إِلَى الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا وَكُنَّا بِكُلِّ شَيْءٍ عَالِمِينَ{81} وَمِنَ الشَّيَاطِينِ مَن يَغُوصُونَ لَهُ وَيَعْمَلُونَ عَمَلاً دُونَ ذَلِكَ وَكُنَّا لَهُمْ حَافِظِينَ{82}صدق الله العظيم,, هذه الايات من سورة الانبياء ويخبرنا الله جل في علاه عن بعض فضله على انبيائه , والفضل على داوود في هذه الايه ان الله جعل ابنه حكم عدل وهيئه لخلافة ابيه داوود عليهم الصلاة والسلام ,بل واعطاه من المعجزات جريان الريح بامره وحكمه على الشياطين , ولم يذكر القران الكريم ما يقوله الاخ ناصر ,ولو كان كلام الاخ ناصر صحيح ان داوود تسرع في الحكم لبينه الله مباشره ,كما بينه في مسالة ال99 نعجه ,لان الله تبارك وتعالى لا يستحي من الحق , لكن في هذه الايه ذكر الله تبارك وتعالى ما يثبت ان كلام الاخ ناصر غير صحيح ان داوود تسرع في الحكم , فَفَهَّمْنَاهَا سُلَيْمَانَ وَكُلّاً آتَيْنَا حُكْماً وَعِلْماً, وهنا التفهيم لسليمان ليسعد اباه في ما اتاه الله تبارك وتعالى ولم يذكر الله تبارك وتعالى ان داوود اخطاء في الحكم لانه لم يحكم فيها بل الحكم كان سليمان في مجلس حكم ابيه بوجود ابيه , اما عن تفسير الاخ ناصر في مسالة ال99 نعجه فلا دخل لهذه المساله بالغنم والحرث ,فهذه قضيه وتلك قضيه اخرى , وما قاله الاخ ناصر ايظا مخالف لما جاء في الكتاب ,يقول الاخ ناصر في مساله ال99 نعجه ان الله بعث ملائكه تسورو محراب داوود ,والملائكه لا يحتاجون ان يقفزو عن السور , بل هم رجال انس لم يسمح لهم الحرس بالدخول على نبي الله داوود من الباب في تلك اللحظه لانه كان يتعبد بالمحراب لان وجوده كان في الحراب والمحراب للصلاه , فتعمد الخصمان وتسلقو السور لقوله تعالى ,اذ تسورو المحراب , والفتنه كانت تسرع داوود في الحكم على صاحب ال99 نعجه ظنا منه ان صاحب النعجه على حق دون ان يسمع من صاحب ال99 نعجه ,والايه تقول <> وَهَلْ أَتَاكَ نَبَأُ الْخَصْمِ إِذْ تَسَوَّرُوا الْمِحْرَابَ{21} إِذْ دَخَلُوا عَلَى دَاوُودَ فَفَزِعَ مِنْهُمْ قَالُوا لَا تَخَفْ خَصْمَانِ بَغَى بَعْضُنَا عَلَى بَعْضٍ فَاحْكُم بَيْنَنَا بِالْحَقِّ وَلَا تُشْطِطْ وَاهْدِنَا إِلَى سَوَاء الصِّرَاطِ{22} إِنَّ هَذَا أَخِي لَهُ تِسْعٌ وَتِسْعُونَ نَعْجَةً وَلِيَ نَعْجَةٌ وَاحِدَةٌ فَقَالَ أَكْفِلْنِيهَا وَعَزَّنِي فِي الْخِطَابِ{23} قَالَ لَقَدْ ظَلَمَكَ بِسُؤَالِ نَعْجَتِكَ إِلَى نِعَاجِهِ وَإِنَّ كَثِيراً مِّنْ الْخُلَطَاء لَيَبْغِي بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَقَلِيلٌ مَّا هُمْ وَظَنَّ دَاوُودُ أَنَّمَا فَتَنَّاهُ فَاسْتَغْفَرَ رَبَّهُ وَخَرَّ رَاكِعاً وَأَنَابَ{24} فَغَفَرْنَا لَهُ ذَلِكَ وَإِنَّ لَهُ عِندَنَا لَزُلْفَى وَحُسْنَ مَآبٍ{25} سورة ص, ولان الله اخبرنا ان من صفات داوود انه اواب اي رجاع عرف انه تسرع في حكمه قبل ان يسمع حجة صاحب ال99 نعجه ولا حضو ان صاحب ال99 نعجه لم يتكلم بل كان الكلام لصاحب النعجه الواحده ليستعطف نبي الله داوود والمغفره من الله لداوود لانه تراجع عن حكمه , واليكم ان الفتنه كانت التسرع في الحكم لصاحب النعجه الواحده لقوله تعالى , يَا دَاوُودُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ فَاحْكُم بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ وَلَا تَتَّبِعِ الْهَوَى فَيُضِلَّكَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ إِنَّ الَّذِينَ يَضِلُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا نَسُوا يَوْمَ الْحِسَابِ{26} سورة ص, يا داود إنا استخلفناك في الأرض وملَّكناك فيها, فاحكم بين الناس بالعدل والإنصاف، ولا تتبع الهوى في الأحكام، فيُضلك ذلك عن دين الله وشرعه, لانه كان من العدل ان يستمع للخصم الاخر ومن ثم ينطق بالحكم العادل والبينه على من ادعى , والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,
وما يدريهم أنهم ثقات هل كانوا عليهم شهودا كما قال الله لنا في نقل القصص أنه يقص علينا بعلم ولم يكن من الغائبين حتي نتيقن أن نقله وشهادته بنقل القصص وسير الانبياء والامم هو حق مئة بالمئه لانه كان عليهم من الشاهدين
فتدبر كيف أنه إبتداء هذه القصص أولا بتوثيق صدقها لانه هو الراوي لهذه القصص ولقد كان من الشاهدين فلا يدخل في قلبنا شك مما سيأتي بعد هذه الشهاده من قصص غابت عنا وعن رسولنا إلي يوم الدين لانها كما قال الله عنها ردا علي سؤال فرعون لموسي فما بال القرون الاولي قال (( {قَالَ عِلْمُهَا عِندَ رَبِّي فِي كِتَابٍ لَّا يَضِلُّ رَبِّي وَلَا يَنسَى }طه52
أما مادونها من شهادة الثقات فلا تقبل إلا أن يكونوا معاصرين لهاؤلاء الناس وكانوا علي سلوكهم من الشاهدين أما أن يشهد الحاضر علي الغائب الذي لم يكتب الله بينهم إلتقاء بل سمعوا الناس يقولون هذا تقي وهذا فاسق وهذا وهذا فنقلوا ما نقل الناس فهنا يقول لهم الله عن شهادتهم لمن سبق من أمم كما قالها لليهود أن يكفوا علي أن يقولوا كان إبراهيم ويعقوب وبنيه وكذالك الرسل من قبل كانوا هودا أو نصاري تهتدوا كهديهم فقال الله رادا لشهادتهم
(( هَاأَنتُمْ هَؤُلاء حَاجَجْتُمْ فِيمَا لَكُم بِهِ عِلمٌ فَلِمَ تُحَآجُّونَ فِيمَا لَيْسَ لَكُم بِهِ عِلْمٌ وَاللّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ{66} مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيّاً وَلاَ نَصْرَانِيّاً وَلَكِن كَانَ حَنِيفاً مُّسْلِماً وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ{67}آل عمران
وهذا ماجعل موسي يقول لفرعون عن من سأله عنهم بأنه لم يكن معهم فلا يشهد ويخبر عن من كان عنهم غائب وأرجع علمهم عند الله فهو علي كل شيء شهيد
بالعربي قال لا أعلم ونعم الفتوي بالحق قول لا أعلم لمن لا يعلم فلم يزكي ولم يقدح في أحد من الأمم بل قال {قَالَ عِلْمُهَا عِندَ رَبِّي فِي كِتَابٍ لَّا يَضِلُّ رَبِّي وَلَا يَنسَى }طه52
فمن أوكل للناس أن يزكوا خلق الله وقد نهاهم عن هذا وهو أعلم بمن إتقى
أري في هذه الجزئيه من كلامة أن عندك وقفة علي أحاديث إثبات صحة خروج المهدي من حديث رسول الله فلا تكن ممن يوارون مابأنفسهم ويضهرها الله في لحن القول فهل عندك شكوك حول آحاديث المهدي وصحتها
وكنت أتمني أن تكون واضحا أكثر هنا فتبين لنا ماهي الاحاديث التي أنكرها الامام لانها لا توافق دعوته أو أنها ربما تضعف موقفه فمازلنا بنظار كلمت الحق لو شئت أن تقولها وتبين الحق من الباطل
أما إستدلالك بهذه الايه
(( مِّمَّا خَطِيئَاتِهِمْ أُغْرِقُوا فَأُدْخِلُوا نَارًا فَلَمْ يَجِدُوا لَهُم مِّن دُونِ اللَّـهِ أَنصَارًا ﴿25﴾
فيا عجبي من قولك فيها فأين هي دلالات النار المجتزئه فيها فهل يلزم أن يقول ...فأدخلوا نار جهنم حتي تعرف أنها هي فما لكم كيف تحكمون فوالله لم يسبقكم بهذا القول أحدا من العالمين لان الناس جميعا يعلمون عن أي نار يتحدث الكتاب المحفوظ حينما يتوعد بها أي أحد وهذه لك بعض الامثلة في كتاب الله لم يعرف النار بأنها جهنم لانها معروفه وعلم للصغير قبل الكبير أفلا تعقلون ماهي النار
ولو قلنا بمنطقك يا أخي الكريم في كون النار هنا جزء من النار وليست نار جهنم لصح أن نشك في هذه الجنه أي جنة فيهم لانها لم تعرف بأي وصف هل هي جنه النعيم أم جنه المأوي أم جنه الفردوس ولقلنا هي قطعه من الجنه لكونها لم توصف ولكن هيهات هيهات فقد نزل القرآن بلسان عربي مبين ونكتفي ببعض الامثله لكثرتها في كتاب الله
بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله وكفي وصلاة علي من أصطفي ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
شيخنا الكريم لن أجادلك في القصتين ومدي تشابهها أو إختلافها لكن لي وقفه علي ما كتبت
الانقول أن هنا في هذه القصه يريد الله أن يبين لنا تفاضل بعض الانبياء علي بعض وأنهم درجات في علمهم وعبادتهم وصبرهم وفضلهم ليعلمنا سنة الاختلاف في رسله كما في خلقه وهو ما أقر به كتاب الله
وهذا ما قررة الله لنا في قصه داود وسليمان بأنهم جميعا أصحاب علم وحكم ولكنه مبدأ التفاضل الذي سنه الله في خلقه
{وَلَقَدْ آتَيْنَا دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ عِلْماً وَقَالَا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي فَضَّلَنَا عَلَى كَثِيرٍ مِّنْ عِبَادِهِ الْمُؤْمِنِينَ }النمل15
وكان قوله تعالي هنا ليوضح لنا تفاضل في علمهم وحكمهم ووو
ولكنهم في داخلها درجات كما قال الله هم درجات عند ربهم ألا يبدوا منطقيا أن قصتهما ذكرت لتبين التفاضل في العلم والحكم رغم أن كلا منهم صاحب علم وحكم !!!!
[/quote]
فلنقل إن كلامك هنا منطقي بقي السؤال المهم عندما أنتهي داود من حكمة عليهما وتسرع لانه حكم قبل أن يستمع للخصمين وبعدها ينطق بالحكم والذي إفترضنا معك أنهم رجلين وليسوا ملائكة فقلي بالله لما ظن أي تيقن أنه فتن بهذا التعجل قبل ان يستمع للخصمين ونطق بالحكم من قبل التأكد ......لماذا لم يبادر بإصلاح الحكم الحق بينهما ويرجع ويستمع للرجل الآخر وأهملهم فخر راكعا ثم أناب
أين ذهبوا إن لم يكونوا ملائكة وقد أدوا مهمتهم وأختفوا من أمامه لهذا لم يستطع أن يعدل حكمة الذي أيقن أنه قد فتن فماكان منه إلا أن ينيب أي يدعوا الله أن يغفر له ....ولو كانوا رجلين فربما أستطاع إستدراك الموقف وصحح ما أيقن أنه فتن به وهو عدم الاستماع للخصمين ...فهل هذا منطق حكيم من حاكم وخليفه أن يترك أخطاءة بدون تصحيح ويكتفي بالانابه ..؟
أخوي الكريم عمر القرشي حياك الله ومرحباً، حيث أنها أول مرة أشاركم هذا الحوار بعد الكثير والكثير من المتابعة فلتعذرني فإني لأرى أنك لا تقرأ بتدبر وتدقيق كما هو مُلاحظ ودلالة ذلك ما ورد بردك المقتبس هذا أعلاه.
حيث لدي تعقيب مُبسَط لتشاركني الرأي فيه، وهو أن هذه القصه يُستفاد منها بشكل موجز ما يلي:
1- أنها توضيحية لخبر القصة المقتضبة في قوله تعالى (وَدَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ إِذْ يَحْكُمَانِ فِي الْحَرْثِ إِذْ نَفَشَتْ فِيهِ غَنَمُ الْقَوْمِ وَكُنَّا لِحُكْمِهِمْ شَاهِدِينَ (78) فَفَهَّمْنَاهَا سُلَيْمَانَ). صدق الله العظيم، (الأنبياء).
2- بها إعلام لحصول حكم ظني من سيدنا داوود علية الصلاة والسلام (غير مقصود) ليس بهين عند الله عز وجل.
حيث قد تم الحكم فيها بالحق من قِبل سليمان علية الصلاة والسلام (فَفَهَّمْنَاهَا سُلَيْمَانَ)، بعد حكم داوود علية الصلاة والسلام مصداقاً لقوله تعالى (وَدَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ إِذْ يَحْكُمَانِ) والذي يؤكد حصول النطق بالحكم من سيدنا داوود قبل إلهام الله لسليمان وتفهيمه بالحكم الحق قوله تعالى (وَكُنَّا لِحُكْمِهِمْ شَاهِدِينَ). من داوود وسليمان وهذا ما تعترض عليه بقولك بعدم حكم داوود بالمسألة. مع أن الآيه عكس رأيك.
________________ ونأتي للحكمة من ورود هذه القصة المُفصلة بين الخصمان الأخ وأخوه فنستنتج منها
ما يلي :
1- أن المتكلم فيها صاحب النعاج القليلة يدل دلالة قطعية أن المتكلم في القصة الخبرية الأساسية كان هو صاحب النعاج الكثيرة الغني بدلالة قوله تعالى (وَعَزَّنِي فِي الْخِطَابِ) المحكوم فيها بالظن قبل حكم سليمان.
2- أن الحكم فيها للخصمين كان إخبار بحصول ظلم ضم النعاج القليلة إلى النعاج الكثيرة. يؤيد حصول حكم بالظن في القصة المقتضبة التي حكم فيها سليمان بعد تفهيم من الله له.
3- تدبر قوله تعالى (وَقَلِيلٌ مَّا هُمْ ) التي لم تحسب لها حساب .. ومعناها أي إختفوا من عنده مباشرة فهم ملكين إستووا على صورة بشر أتيا في مهمة محددة متسورين المحراب.
4- تيقن سيدنا داوود علية الصلاة والسلام بالمقصود من حضور هذان الخصمان بعد إختفائهم من عنده مباشرة ( وإنكار هذا الأمر يعتبر إنكار لحكمة سيدنا داوود) فحصلت التوبة والإنابه إلى الله بالإستغفار من سيدنا داوود علية الصلاة والسلام ( وإلا مماذا كانت توبته) إلا لتيقنه بأن هؤلاء ما أتوا إلا بتبليغه بأن ما حصل منه بالحكم الظني بغير قصد منه ليس بهين عند الله عز وجل، والدليل عتاب الله في قوله تعالى ( يَا دَاوُودُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ فَاحْكُم بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ وَلَا تَتَّبِعِ الْهَوَى فَيُضِلَّكَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ).
5- صلة القرابة بين الرجلين هما إخوة فأحدهما صاحب الغنم الفقير والآخر الغني صاحب البستان المنفوش فيه.
ملاحظة: عدد النعاج بالقصة ( 1 - 99 ) هما عددان يرمزان إلى نسبة عدد غنم الفقير التي نفشت بالحرث بالقصة المقتضبة إلى نسبة عدد غنم الرجل الغني.
وأخيراً أرجو أن يكون لك من الحكمه والتدبر بارك الله لك وفيك ما يعينك على إحكام القول الحق والتفكر قبل نسب التُهم لأخونا الإمام ناصر محمد اليماني بدون بينه وبرهان واضح.