بسم الله نحيا النعيم الاعظم. صلوات ربي و سلامه عليك إمامي الحبيب و صلوات ربي عليكم إخواني اللنصار و الانصاريات الاخيار.
و الله إن في كلامكم لحلاوة بعرض بيانات إمامنا الكريم و خليفة الله على العالمين.
معلمنا و مهدينا إلى صراط الله العزيز الحكيم. كانت المعجزات المادية وحدها في زمن آل عمران الفاصل بين الحق و الباطل، و كل بيت آل عمران كانوا قد أيدهم الله بمعجزات لم يشهدها الناس من قبل، و انقضت بعد سنتين بحساب الارض تحت الترى، ببعث نبي الرحمة المهداة محمد بن عبد الله صلى الله عليه و سلم و على آل بيته المطهر الامام المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني و سلم تسليما. و جاء إعجاز بكلمات كانت بوحي الله جبيريل عليه الصلاة و السلام على لسان سيد المرسلين محمد صلوات ربي و سلامه عليه، فكان إعجاز بيان القرآن ببعث حفيده المهدي المنتظر إمامنا الكريم. و هو معلمنا و مهدينا إلى حقيقة عبادة الواحد الاحد من غير شرك و أعظم آياته بيان النعيم الاعظم و السر الكنون في خلق الخلق، فما أراد حبيبنا النعيم الاعظم منا رزقا، فهو الرزاق ذو القوة المتين، إنما ما في الدنيا نعيم أصغر مقارنة بالآخرة نعيم جنة النعيم و الحور العين، و لكننا اتبعنا طريق الهادي لأنه بين لنا أعظم سر في الكتاب، و ما كنا ندري عنه شيئا لولا أن علمنا إمامنا بما علمه حبيبنا النعيم الاعظم، لذلك فقد وقر كل شيء في قلوبنا، كل سر النعيم الاعظم ، رضوان الله في نفسه و حسرته التي لم تنقضي، فلن نرضى حتى يجمع حبيبنا الناس أمة واحدة على الهدى فيرضى سبحانه في نفسه لا متحسرا و لا حزينا. ربنا ظلمنا أنفسنا و إن لم تغفر لنا لنكونن من الخاسرين، ربنا إنا سمعنا مناديا ينادي للإيمان فآمنا.
"ربي لك العتبى حتى ترضى يا حبيبي و مطلوبي يا غافر ذنوبي و يا ساتر عيوبي، إن كانت حجتك علي كثرة ذنوبي، فإن حجة عبدك عليك أعظم ألا و إنها رحمتك التي وسعت كل شيء، اللهم فاغفرلي و ارحمني برحمتك، فإن لم ترحمني ، فمن يرحمني بعدك و أنت ارحم الراحمين".
أحبكم في الله إخواني.