الموضوع: مواضيع علاء الفكري *

النتائج 11 إلى 20 من 37
  1. افتراضي

    اخت نوال سليم انا اشكرك على حضورك الراقي وسعدني تواجدك جدآ
    كما اشكر الاخ محسن وادارة المنتدى الذي اسعدني تواجدهم واتمنى ان يقتدي الانصار بامثالهم ان لم يقتدوا بامامهم ولكن هناك من يبعث صوره والطيبه والاخر يترك اثر سيء
    اخت نوال سليم قرأت ما شاركتيه واسعدني تواجدك
    البعض لم يفهم الغايه من وجودي فقد اثار بعض الانصار الشغب وهذا لا يليق بمن يقولون انهم انصار المهدي فكيف للمهدي ان يكون له انصار لا يتمتعون بالصبر

    ساخبركم امرآ
    كل مانحتاجه هو ان يكون الشخص قدوة وقدره
    فان كنت قدوه ولست قدره فالناس لم تحتاجك
    وان كنت قدره ولست قدوه فالناس ايضآ لم تحتاجك
    انما تحتاجك قدوة وقدره
    احسان انتاج عمل
    فاذا صلح القول صلح العمل فنسال من الله عزوجل ان ينعم علينا بنعمة الاحسان واللسان

    قلت فيما سبق اني مازلت اقراء ولم اكتب بعد كي اطرح استنتاجاتي بما يخص ناصر اليماني

    دخلت باحثآ من خلال حواري وتمنيت ان يكون حواري مباشر مع ناصر اليماني لاكمل قراتي من خلال محاورتي له شخصيآ لكن لم يشاء الله ذالك فوجدت اشخاص من انصاره متعصبين تعصب الجاهليه البعض وليس الكل وكان من الاجدر بهم ان كان لابد من التعصب فليكن تعصبهم لمكارم الاخلاق ومحامد الافعال خصوصآ مع الاطراف المعارضين لهم والباحثين عن الحق الامر الذي جعلني التقي مع واجبي وامنح انصاره بعض الدروس الذي قد تفيدهم فدخلت معهم بتحدي في كتابة البيانات ودالدرس من اجل ان اقوم بدوري وواجبي تجاه الانسان من خلال الاحسان ولا نريد منهم شكر ولا جزء ومن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر

    فلم يعد الحوار يهمني بقدر مايهمني ايصال ما انوي ايصاله كي يستفيد الباحث ويبداء بتعليم نفسه قبل غيره

    فطرحت الموضوع الاخير حول كيفية الاتصال مع الله ومعرفة ماذا يريد الله منا وكيف يريدنا ان نكون وماهو مقصد الله سبحانه في حياتنا والتخلص من الذنوب والمعاصي التي تعيق تواصلنا مع الله سبحانه وتعالى
    واطلب من ادارة المنتدى القائمين بادارة المنتدى نيابة عن ناصر اليماني طلب الاذن في ذالك فان سمحولي كان الله سبحانه في عوني في كتابة ما ساقدمه وكفانا الله المستهزئين

    كما اقول لمن قالو اني اريد ان اعطي دروس لناصر اليماني او منافسته
    لم يعد يهمني المنافسه فكل ما ساقدمه هو ارشاداة في الحياه كيف تحيا في سبيل الله سبحانه وتعالى
    وليس عيب ان نتنافس على الخير وحب الله سبحانه وتعالى وان نجتهد فيما مكنا فيه الله سبحانه وتعالى


    اخوكم / علاء فكري العماد

  2. افتراضي

    سلمت يداك اخي العزيز / علاء فكري

    فمن كلامك باحث عن الحقيقه وانسان مثقف ذو فهم وعلم واتمنى ان تجمعني الايام بك

  3. افتراضي

    سلمك ربي وعافاك اخي الطيب علي العماري
    شكرآ لك ولجميل حضورك ومرورك اسعدني تواجدك وكلامك الذي يمثل مستوى وعيك وادركاك اتمنى ذالك اخ علي العماري ويسعدني ويشرفني ذالك ثبتنا الله واياكم الى مايحب ويرضى شكرآ جزيلآ لك

    مودتي لك
    اخوكم / علاء فكري العماد

  4. افتراضي

    ======== اقتباس =========

    اقتباس المشاركة 263763 من موضوع إعلان حقيقة الإدراك للشمس والقمر في بداية شوال فلكيّاً قبيل غروب شمس يوم الجمعة ليلة السبت لعامكم هذا 1438 ..


    [ لمتابعة رابط المشاركــــــــة الأصليّة للبيان ]
    https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=263754

    الإمام ناصر محمد اليماني
    09 – شوال - 1438 هـ
    03 – 07 – 2017 مـ
    01:49 مساءً
    ( بحسب التقويم الرسمي لأمّ القرى )
    ___________________



    إعلان حقيقة الإدراك للشمس والقمر في بداية شوال فلكيّاً قبيل غروب شمس يوم الجمعة ليلة السبت لعامكم هذا 1438
    ..

    أعوذ بالله من الشيطان الرجيم {إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ الله يَدُ الله فَوْقَ أَيْدِيهِمْ فَمَن نَّكَثَ فَإِنَّمَا يَنكُثُ عَلَى نَفْسِهِ وَمَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ الله فَسَيُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا (10)} صدق الله العظيم [الفتح].

    باسمك اللهم الواحد القهار نعلن ليلة الإبدار ليلة النصف من شهر شوال لعامكم هذا 1438 أنّها ليلة السبت غُرّة شهر شوال بحسب تاريخ الإدراك، ونكرر ونذكّر ونحذّر كافة البشر أنها أدركت الشمسُ القمر كذلك في غُرّة شهر شوال لعامكم هذا 1438 فولد الهلال قُبيل غروب شمس يوم الجمعة ليلة السبت وهو في حالة إدراكٍ. ونكرر ونقول: وهلال شوال كان في حالة إدراكٍ برغم أنكم لم تتمّوا الشهر ثلاثين يوماً إلا قليلاً. ونؤكد ونقول: أنّ هلال شوال كان في حالة إدراكٍ قُبيل غروب شمس يوم الجمعة ليلة السبت؛ بمعنى أنّه ولد والشمس إلى الشرق منه. فهل تفقهون الخبر يا معشر المسلمين أم يلعنكم الله كما لعن أصحاب السبت؟ وكان وعداً مفعولاً.

    وربّما يودّ كافة علماء الفلك أن يقولوا: "يا ناصر محمد اليماني لقد جادلتنا فأكثرت جدالنا طيلة اثنتي عشرة سنة وأنت تعلن للبشر أنّ الشمس أدركت القمر فولد الهلال من قبل الاقتران فاجتمعت به الشمس وقد هو هلال، ولكننا نحن معشر علماء الفيزياء الفلكيّة لم نعلم بذلك برغم أنّ علماء الفيزياء الفلكيّة هم أعلم البشر بتواريخ ولادة أهلّة الشهور باليوم بل بالساعة بل بالدقيقة بل بالثانية، وأنت يا ناصر محمد اليماني على ذلك من الشاهدين، أي تشهد لعلماء الفلك الفيزيائيين أنهم أعلم البشر بولادة أهلّة الشهور، فلكم جادلتنا في عصر ما تسمّيه بعصر الحوار من قبل الظهور على مدار اثنتي عشرة سنة قمريّةٍ وبضعة أشهر. ويا ناصر محمد اليماني لسنا من شياطين البشر فلو علمنا أنّ الشمس أدركت القمر فولد هلال الشهر من قبل اجتماع الشمس والقمر لما أنكرنا ذلك، فما خطبك وماذا دهاك يا ناصر محمد اليماني من يزعم أنه المهديّ المنتظَر ناصر محمد؟".

    فمن ثمّ يردّ المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني على كافة علماء الفلك في العالمين وأقول: والله ثم والله ثم والله أنه تبيّن لزمرةٍ من علماء الفلك الذين رفعوا رؤوسهم إلى السماء للنظر في منازل الأهلّة حقيقةً أنّ الشمس أدركت القمر فولد الهلال من قبل شروق الشمس والشمس إلى الشرق منه فاجتمعت به وقد هو هلال، وكذلك رأيتم بكاميرات "السي سي دي كاميرا" أنّ هلال الشهر الجديد ولد قبل غروب الشمس فاجتمعت به الشمس وقد هو هلال. فلكم علّمناكم ولكم فصّلنا لكم آية إدراك الشمس للقمر وهو أن يولد هلال الشهر من قبل الكسوف فتجتمع به الشمس وقد هو هلال؛ أي أنّ الهلال صار يولد من قبل الاقتران المستقيم بالشمس؛ أي أنّ الهلال صار يولد من قبل الاجتماع بالشمس على خطٍ مستقيمٍ؛ أي أنه ولد هلال الشهر إما في جهة الشرق عند ظلّ الفجر والشمس إلى الشرق منه وإمّا أن يولد الهلال قبيل الغروب والشمس إلى الشرق منه، ولذلك تجدونه يغرب قبلها وهو في حالة إدراكٍ.

    ولا أدري يا معشر علماء الفلك الفيزيائيين هل أخذتكم العزّة بالإثم فصرف الله قلوبكم فأصبحتم كمثل شياطين البشر المُنجّمين أولياء الشياطين أصحاب الأخبار الغيبيّة ويوسدون علومهم الغيبيّة التي 99 منها كذباً إلى رصدهم لحركات النجوم، فيقول أحدهم سوف يموت الملك الفلانيّ أو الرئيس الفلانيّ أو ما شابه ذلك من الأمور السياسيّة فمن ثم يوسدون تلك الخطفة الشيطانيّة أنهم علموها من خلال رصدهم لحركات القمر والنجوم! وإنهم لكاذبون فلا علاقة لكافة الكواكب المضيئة والمنيرة لما يحدث بين البشر فلا تنطق لهم بأيّ خبرٍ؛ بل يحصل بعض المنجّمون على خطفةٍ غيبيّةٍ حقٍّ بنسبة واحد إلى اثنين في المائة؛ بل أكثرهم كاذبون. ألا والله ثم والله أنّه كَذَبَ المنجّمون ولو صدقوا، أي كذبوا أنهم علموا بتلك الخطفة الغيبيّة السياسيّة نتيجة رصدهم لحركات الكواكب والنجوم. وكذلك يخلطون كذبهم وصدقهم بشيء من العلوم الفلكيّة الفيزيائيّة ليس إلا كتمويهٍ فيظنّ الناس أنهم علماءٌ فلكيّون وصداً منهم عن علماء الفلك الحقيقيين وذلك حتى يصرفوا نظرة الناس عن وصفهم بالمنجّمين الكاذبين؛ بل هم أولياء الشياطين من الجنّ يوحون إلى أوليائهم من شياطين الإنس بحدث خطفةٍ غيبيّةٍ من قبل الحَدَثِ، وتلك طريقتهم على مرّ العصور وهدفهم من ذلك الصدّ عن تصديق الأنبياء الذين لا يفترون على الله في شيء، فإذا أخبرَ الأنبياءُ أقوامهم بحَدَثٍ غيبيٍّ ثم حَدَثَ فمن ثم يقولون لأنبيائهم: "إذاً أنت لست بمجنونٍ؛ بل تبيّن لنا أنك مجرد كاهنٍ". ألا لعنة الله على المُنجّمين أولياء الشياطين لعناً كبيراً فهم من ألدّ أعداء الأنبياء والصالحين، ألم يحذّروا فرعون من موسى وهو رجلٌ صالحٌ؟ ولا تجدونهم يحذّرونكم من الكافرين من شياطين البشر يا معشر الذين يصدّقونهم من قادات البشر. واعلموا أنّ المنجمين مُنافقون يُظهرون الإيمان بأنهم مُسلمون ويبطنون الكفر والمكر ضدّ الصالحين. وقال الله تعالى:
    {وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الْإِنسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَىٰ بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا ۚ وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ ۖ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ (112) وَلِتَصْغَىٰ إِلَيْهِ أَفْئِدَةُ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ وَلِيَرْضَوْهُ وَلِيَقْتَرِفُوا مَا هُم مُّقْتَرِفُونَ (113) أَفَغَيْرَ اللَّهِ أَبْتَغِي حَكَمًا وَهُوَ الَّذِي أَنزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتَابَ مُفَصَّلًا ۚ وَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْلَمُونَ أَنَّهُ مُنَزَّلٌ مِّن رَّبِّكَ بِالْحَقِّ ۖ فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ (114) وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ صِدْقًا وَعَدْلًا ۚ لَّا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ ۚ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (115) وَإِن تُطِعْ أَكْثَرَ مَن فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ ۚ إِن يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ (116) إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ مَن يَضِلُّ عَن سَبِيلِهِ ۖ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ (117)}
    صدق الله العظيم [الأنعام].

    وربّما يودّ عُلماء الفلك الفيزيائيين أن يقولوا بلسانٍ واحدٍ: " آهٍ آهٍ يا ناصر محمد اليماني لكم عانينا نحن علماء الفلك الفيزيائيين من هذه المشكلة كون كثيراً من البشر الجاهلين يظنون أننا منجّمون بقولنا سوف تكسف الشمس في اليوم الفلاني أو يخسف القمر في الليلة الفلانيّة، فيقولون لنا: هذا من أخبار الغيب وما يدريكم أنها سوف تكسف الشمس في اليوم الفلانيّ أو يخسف القمر في الليلة الفلانيّة؟ ولكنك يا ناصر محمد اليماني تعلم أنه يظلمنا كثيرٌ من الناس الجاهلون بهذا الاتّهام فلسنا منجّمون نعلن بأخبار الأحداث الغيبيّة كمثل موت فلان أو قتل فلان أو فلانة؛ بل مسألة الكسوف والخسوف مسألةٌ حسابيّةٌ لجريان الشمس والقمر والأرض".

    فمن ثمّ يردّ عليكم المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني وأقول: اللهم نعم أعلم أنه ليظلمكم كثيرٌ من الجاهلين من الناس الذين لم يميّزوا بين علماء الفلك المنجّمين أصحاب الأخبار والأسرار ولا يَصْدق من كلامهم إلا ما كان خطفةً حقيقيةً كمثل خطفتهم من الملأ الأعلى الملائكيّ في السماء الدنيا في عصر ملك مصر فرعون أنه ولد في بني إسرائيل ذلك العام مولودٌ وقالوا إذا لم تقضِ عليه فسوف يذهب ملكك إليه، ولم يخبروا فرعون بغير ذلك في شأن المولود الجديد في ذلك العام الجديد برغم أنّ شياطين الجنّ علّموهم بالحقّ أنه ولد مولود في ذلك العام في بني إسرائيل وسوف يبعثه الله حين يبلغ أشده إلى فرعون نبيّاً ورسولاً من ربّ العالمين، غير أنّ شدّة الشهب منعتهم من البقاء في مقاعدهم حتى يسمعوا الملأَ الأعلى يتكلمون عن اسمه.

    وربّما يودّ علي عبد الله صالح عفاش أن يقول: "يا ناصر محمد، ولماذا لم يخبر المنجّمون فرعون أنّ ذلك المولود الجديد في ذلك العام الجديد سوف يبعثه الله حين يبلغ أشده إلى فرعون نبيّاً ورسولا؟". فمن ثمّ يردّ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني على الحيران في أمره علي عبد الله صالح عفاش وأقول: يا علي، فهل وجدتهم حذّروك من قصف جامع النهدين بصاروخٍ من طائرةٍ بِلا طيارٍ كونهم أولياءهم؛ أيْ كون العرافين من شياطين الإنس أولياء شياطين الجنّ من الكفار؛ بل مُتَّفِقٌ الطرفان شياطينَ الجنّ والإنس للصد عن الصالحين وتصديقهم؟ فليسمع كل البشر مسلمهم والكافر ما سوف أقول:

    أقسم بالله العظيم البَرّ الرحيم ربّ السماوات والأرض وما بينهما وربّ العرش العظيم، إنّ كافة ألدّ أعداء الله من شياطين الجنّ والإنس في العالمين ليعلمون علم اليقين أنّ المهديّ المنتظَر يمانيٌّ ويعلمون علم اليقين بلقب قبيلته في اليمن منذ أكثر من ثلاثين عاماً، إلا أنهم لم يكونوا يعلمون باسمه واسم أبيه إلا قُبيل نهاية الحوار من قبيل الظهور، ولكنهم يخشون تحقيق المكر إلى خنازيرَ فيلعنهم الله لعناً كبيراً.

    وأقسمُ بمن رفع السماء بلا عمدٍ فيشهد على قسمي هذا من شهِد أنّ العرافين حذّروا الرئيس اليماني علي عبد الله صالح منذ عشراتِ السنين ومنهم محمد العوبلي الذي كان مشعوذاً كبيراً في رداع مشهوراً وأصبح قاطناً في صنعاء كما أظن، فأنت تعلم يا محمد العوبلي يوم جئتك إلى رداع وقلت لك تُبّ إلى ربك، وأقسمت لك أمام أناس حاضرون أنك مشعوذٌ دجالٌ كذّابٌ، وكانوا يرونك ترتجف خوفاً بين يدي ناصر القردعي برغم أنهم كانوا يظنّون أن لا أحدٌ يجرؤ عليك خوفاً من جِنّك الذي تزعم أن معك سبعون ألفَ جنّيٍّ من الصالحين! وأنت من الكاذبين من الشياطين الذين تعبدهم يا عوبلي. فأدهش الحاضرون الأمر كثيراً كيف صار حال محمد العوبلي ضعيفاً جداً ويرتجف خوفاً شديداً بين يدي الشيخ ناصر محمد القردعي لدرجةٍ أنه كانت ذراعيه وكفّيه لا يستطيع السيطرة عليهما؛ كانتا في حالة ارتجافٍ!

    فوالله ثم والله إنك لتعلم يا محمد العوبلي أنّ ناصر محمد القردعي من الصالحين وقلتَ ذلك بنفسك لأحد الجاهلين من عقال مدينة رداع الذي التجأت إليه، فقال له محمد العوبلي أنه لا قبل لجنوده من الجنّ بالشيخ ناصر القردعي. وكان جواب من إلتجأتَ إليه أنه قال لك: "ما بش صالح في آل القردعي كلهم بطّاشون لا يخافون حتى من الأسود والنمار المفترسة كمثل قصة علي ناصر القردعي، ثم قال البابلي: بل يا عوبلي جنّ القردعي أشجع من جنّك خاف جنك منهم يا عوبلي! ونحن كنا نظنّ كافة مدينة رداع أنه لا يمكن أن يخيفك أحدٌ نظراً للسبعين ألف جنيٍّ الذي تزعم أنهم جنودك". فقد علمت يا عوبلي أنه لا قبل لك به أنت والسبعون ألف جنيّ الذين تزعم أنهم جنودك حسب قولك وتقول أنهم صالحون، وإنك لمن الكاذبين؛ بل جنٌّ من الشياطين من ذريّة إبليس ألدّ أعداء ربّ العالمين، فلكم خدعتْ الرئيسَ علي عبد الله صالح ومن كان على شاكلتك العرّافون.

    وربّما يودّ الزعيم اليماني علي عبد الله صالح أن يقول: "ماذا ماذا يا ناصر محمد مسعد القردعي المرادي اليماني! فهل تفتري على الزعيم علي عبد الله صالح وهو حيٌّ يرزق؟ فوالله ثم والله يا ناصر محمد ما قط أخبرني العرّافون أنّ المهديّ المنتظَر يمانيٌّ وما قط أخبروني بلقبه القَبَلي ولا الأُسريّ". فمن ثمّ يردّ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني على الزعيم اليماني علي عبد الله صالح وأقول: هيهات هيهات أن يخبرك العرّافون بهدف مكرهم الشيطانيّ. وأقول اللهم نعم لم يخبروك أنّ المهديّ المنتظَر يمانيّ ولم يخبروك أنّ الله سوف يبعث المهديّ المنتظَر من قبيلة مراد من آل القردعي وذلك حتى لا تفشل خطتهم بالمكر بالمهديّ المنتظَر كونهم يعلمون أنّ ذلك ليس من صالح الكافرين من شياطين البشر من أوليائهم كونهم أولياؤهم ولذلك لم يخبروا علي عبد الله صالح بالخطفة الحقّ كونهم ليعلمون علم اليقين أنّ علي عبد الله صالح بالعكس لسوف يفرح بهذا الخبر فرحاً كبيراً ويقول لهم: "فهل تعلمون اسمه الرباعي حتى أذهب إلى داره وأسلّمه القيادة؟ فماذا أبغي أنا ووليي ظاهر الأمر وعدوّي باطن الأمر عبد الملك الحوثي أن نكون أوّل من يسلّم القيادة إلى خليفة الله المهديّ المنتظَر من بين قادات البشر؟ أليس ذلك فخرٌ كبيرٌ وفضلٌ من الله علينا عظيمٌ وعلى الشعب اليماني والشعوب العربيّة خاصةً وعلى كافة الشعوب الإسلاميّة الأعجميّة عامةً؟". ولذلك يا علي لم يخبروك أنهم يحذّرونك من المهديّ المنتظَر الحقّ كونك حتماً سوف تكون وليّه وليس عدوّه، كونهم يعلمون يا علي أنك لست من أوليائهم من شياطين البشر؛ بل من الضالين الذين لا يعلمون أنهم على ضلالٍ مبينٍ.

    وربّما يودّ السيد عبد الملك الحوثي أن يقول: مهلاً يا ناصر محمد اليماني، فهل تقصد أنّ عبد الملك الحوثي من شياطين البشر؟". فمن ثمّ يردّ عليك خليفة في الله في الأرض المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني وأقول: لا تزبد ولا تربد وافهم الخبر، فلا تسوّل لك نفسك أن تطغى ولا تبغي على المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني، فالحذر الحذر من غضب قسورة وأنصاره في عصر حواره من قبل ظهوره، وعاقبة ذلك وخيمة على كلّ من أراد المكر بالمهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني، فلا أخاف إلا الله الواحد القهار. فوالله ثم والله ثم والله لو كنتُ أعلم يا عبد الملك بدر الدين الحوثي أنك من شياطين البشر لأفتيت الأنصار وكافة المُسلمين في شأنك ولا أبالي كما أفتيت في الشيطان الأكبر في شياطين البشر دونالد ترامب ولم أخشَ منه شيئاً برغم أنّ طائراته تجوب سماء صنعاء فهل تراني خفت من الشيطان دونالد ترامب صاحب القوة العالميّة الكبرى؟ ذلك كوني أعلم أنّ الله الذي اصطفاني خليفته في الأرض أشدَّ منه قوة، وأنّ الله بالغٌ أمره ومتمّ نوره ولو كره المُجرمون ظهوره.

    ولكني أعلم أنّ آل بدر الدين من آل البيت القرشي الهاشمي من ذريّة الإمام الحُسين بن علي وكذلك الزعيم علي عبد الله صالح الذي كنتَ تنوي أن تقطع رأسه ثأراً لأخيك المفكر الإسلاميّ حسين بدر الدين الحوثي وتعلّق رأس علي على باب اليمن لولا أنّه جمعكم عدوان تحالف النقد العربيّ فأخّرتم ذلك إلى حين الفرصة المناسبة لقطع رأس الزعيم علي عبد الله صالح، ولكن والله ثم والله لا تستطيعون أنتم وكافة الإصلاح مجتمعين تهديد أمن علي عبد الله صالح من بعد تسليم القيادة للإمام المهديّ ناصر محمد اليماني. ولكن للأسف يا عبد الملك بدر الدين الحوثي إنك من الذين لا يزالون ظالمين لأنفسهم من آل بيت بني هاشم. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ هُوَ الْحَقُّ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ ۗ إِنَّ اللَّهَ بِعِبَادِهِ لَخَبِيرٌ بَصِيرٌ (31) ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا ۖ فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ وَمِنْهُم مُّقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ ۚ ذَٰلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ (32)} صدق الله العظيم [فاطر].

    فاتقِ الله حبيبي في الله ولا تأخذك العزّة بالإثم وأوقف سفك الدم بين اليمانيّين وأعلن بيعتك للإمام المهديّ ناصر محمد اليماني ولئن فعلت فلن نزيدك إلا عزّاً إلى عزّك فلا ينبغي للإمام المهديّ ناصر محمد اليماني أن يخالف أمر ربه في قول الله تعالى:
    {وَإِذْ قَالَ مُوسَىٰ لِقَوْمِهِ اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ أَنجَاكُم مِّنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذَابِ وَيُذَبِّحُونَ أَبْنَاءَكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءَكُمْ ۚ وَفِي ذَٰلِكُم بَلَاءٌ مِّن رَّبِّكُمْ عَظِيمٌ (6) وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ ۖ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ (7)}
    صدق الله العظيم [إبراهيم].

    ورحمة الله على أخيك حسين بدر الدين الحوثي المفكّر الإسلاميّ كون في دعوته شيءٌ واحدٌ من أساس الدعوة المهديّة وهي دعوة هيمنة الاعتصام بكتاب الله القرآن العظيم، ولكن للأسف أضلّه بعض علماء خراسان إيران بعض الشيء عن الحقّ من ربّه؛ غفر الله له. برغم أنّ لديه نظرةٌ ثاقبةٌ في كثيرٍ من الأمور السياسيّة وقَتْلُهُ خسارةٌ للشعب اليماني، ولم يأمر علي عبد الله صالح جواس بقتله بل بأسره وإحضاره إليه، فقال جواس: "بل حتماً سوف يعفو عنه علي عبد الله صالح". ثم أطلق جواس عليه الرصاص وهو أسير حربٍ ومحرمٌ في كتاب الله قتل الأسير سواء كان مسلماً أم كافراً، وعيب الحزب الاشتراكي أنه حزبٌ دمويٌّ من انتصر عليه لا يرقب فيه إلّا ولا ذمّة، فهكذا كانت طبيعة جواس بسبب أنه تربّى في الحزب الدمويّ الاشتراكي.

    ألا والله لو كان موجوداً حسينُ بدر الدين الحوثي اليوم على قيد الحياة لما وسعه إلا أن يتّبع الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني برغم أنّ ظهور رايته عام 2002 والإمام المهديّ عام ألفين وثلاثة بعثه الله، ولكن دعوة المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني في عصر الحوار من قبل الظهور أهدى من دعوة المفكر الإسلاميّ حسين بدر الدين الحوثي رحمه الله. ولكني الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني العبد المؤمن بكتاب الله القرآن العظيم وسنّة رسوله الحقّ نورٌ على نورٍ إلا ما خالف لمحكم القرآن العظيم من الأحاديث الشيطانيّة المدسوسة في السُّنة النّبويّة فهو باطلٌ مفترى على الله ورسوله، ولسوف أفرك الباطل المفترى في السُّنة النّبويّة على الله ورسوله من الأحاديث الشيطانيّة وسأفركها بنعل قدمي ولا أبالي، ولسوف أدافع عن سنة محمدٍ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم دفاعاً عظيماً وأجاهد الشيعة والسّنة بالبيان الحقّ للقرآن العظيم جهاداً كبيراً ليلاً ونهاراً، وأعلن لهم وأسرّ لهم إسراراً بالحقّ ظاهراً وباطناً فلستُ منافقاً يظهر الإيمان ويبطن الكفر، ولستُ مجبراً على استخدام سياسة التقية؛ تقاة شرّ المجرمين من الكافرين كمثل ترامب المجرم كوني الإمام المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني المكلف بتفصيل كتاب الله القرآن العظيم تفصيلاً لغربلة السُّنة النّبويّة الحقّ فنطهّرها من أحاديث الباطل تطهيراً بإذن الله حتى نعيدكم إلى منهاج النبوة الأولى متّبعين كتاب الله وسنّة رسوله نور على نورٍ، فيؤلف الله بين قلوبكم بعد إذ كنتم أعداءً فتصبحون بنعمة الله إخواناً كمثل الذين خلوا من قبلكم.

    فقد نصحتك يا عبد الملك بدر الدين الحوثي أن تعود إلى صعدة مباشرةً بعد إسقاط حكومة الإصلاح بشرط أن تكون انتخاباتٌ برلمانيّةٌ شعبيّةٌ يمانيّةٌ خاليةً من التحزّب غير حزبٍ واحدٍ في الشعب اليماني الواحد وتطلقون عليه اسم حزب الوحدة الشعبيّة اليمانيّة، وقلت لك حينها إذا أخذتَ بنصيحتي ورجعتَ إلى صعدة فسوف تنال أكثر من تسعين في المائة من أصوات الشعب اليماني كونك تسببت بادئ الأمر في تخفيف شيءٍ من الجرعة الصغرى، ولكنك أبيت ولم تسمع نصيحتي فتسببت في جرعات كُبرى. وكذلك السياسة الإقصائيّة العرقيّة لآل البيت الهاشمي القرشي، ولكن ذلك محرمٌ في محكم كتاب الله وسنّة رسوله الحقّ، فلا فرق لعربيٍّ على أعجميٍّ إلا بالتقوى برحمة الأمّة والسعي لحقن دماء المسلمين والكافرين على حدّ سواءٍ إلا من يحارب الإسلام والمسلمين فأولئك جعل الله لكم عليهم سلطاناً.

    وما كان يجوز لك يا عبد الملك أن تطرد اليهود اليمانيين من اليمن فتجليهم ظُلماً بغير الحقّ كونهم من الذين قال عنهم الله تعالى:
    {سَتَجِدُونَ آخَرِينَ يُرِيدُونَ أَنْ يَأْمَنُوكُمْ وَيَأْمَنُوا قَوْمَهُمْ كُلَّ مَا رُدُّوا إِلَى الْفِتْنَةِ أُرْكِسُوا فِيهَا ۚ فَإِنْ لَمْ يَعْتَزِلُوكُمْ وَيُلْقُوا إِلَيْكُمُ السَّلَمَ وَيَكُفُّوا أَيْدِيَهُمْ فَخُذُوهُمْ وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ ۚ وَأُولَٰئِكُمْ جَعَلْنَا لَكُمْ عَلَيْهِمْ سُلْطَانًا مُبِينًا ﴿٩١﴾}
    صدق الله العظيم [النساء].

    ونستنبط من ذلك أنه لا حربَ على اليهود المستضعفين وأمرنا الله أن نبرّهم ونقسط إليهم كما نبرّ الكافرين الذين لم يحاربوننا في الدين إلا الذين يحاربون المسلمين ولم يكفّوا أيديهم عن حرب المسلمين فأولئكم جعل الله لكم عليهم سلطاناً مبيناً.

    وقد ظلمهم علي عبد الله صالح وحكومة الإصلاح في كافة الحقوق اليمانيّة وأنتم جئتم لتزيدوهم ظلماً إلى ظُلمهم فأجليتموهم بالمرة فاضطرّوا للهجرة إلى إسرائيل وغيرها، ووجدوا أنفسهم غُرباء بين أناس لا يكادون أن يفقهوا لغتهم شيئاً كون لغتهم عربيّة ذات لهجة عمرانيّة وصنعائيّة، ولكنهم لا يزالون معتزّين بأنفسهم في إسرائيل وبعَلَم الوحدة اليمانيّة.

    وبما أنّ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني خليفة الله في الأرض مُكلفٌ برفع ظُلم الإنسان عن أخيه الإنسان فوجب عليَّ من بعد استلام قيادة اليمن الإذن بعودة يهود اليمن الذي تمّ طردهم في عصر حكم السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي وظلمهم من قَبْل من الزعيم علي عبد الله صالح والإصلاحيين. بل سوف نعتمد حقوق اليهود اليمانيين في كافة المجالات وخصوصاً مجالات الوظائف المدنيّة إلا مجال القضاء بوزارة الأوقاف، ولا ينبغي أن يكونوا أساتذةً مدرسي الشريعة والقانون فذلك محرمٌ عليهم حتى يكونوا مؤمنين لا يشركون بالله شيئاً ولا يحرّفون الكلم عن مواضعه، فإذا استجاب أهل الكتاب إلى دعوة كلمةٍ سواء بيننا وبينهم أن لا نعبد إلا الله وحده لا شريك له فهو خيرٌ لهم وفوزٌ عظيمٌ. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَإِذْ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفَاكِ عَلَىٰ نِسَاءِ الْعَالَمِينَ (42) يَا مَرْيَمُ اقْنُتِي لِرَبِّكِ وَاسْجُدِي وَارْكَعِي مَعَ الرَّاكِعِينَ (43) ذَٰلِكَ مِنْ أَنبَاءِ الْغَيْبِ نُوحِيهِ إِلَيْكَ ۚ وَمَا كُنتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يُلْقُونَ أَقْلَامَهُمْ أَيُّهُمْ يَكْفُلُ مَرْيَمَ وَمَا كُنتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يَخْتَصِمُونَ (44) إِذْ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِّنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَجِيهًا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ (45)وَيُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلًا وَمِنَ الصَّالِحِينَ (46) قَالَتْ رَبِّ أَنَّىٰ يَكُونُ لِي وَلَدٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ ۖ قَالَ كَذَٰلِكِ اللَّهُ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ ۚ إِذَا قَضَىٰ أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُ (47) وَيُعَلِّمُهُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالْإِنجِيلَ (48) وَرَسُولًا إِلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنِّي قَدْ جِئْتُكُم بِآيَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ ۖ أَنِّي أَخْلُقُ لَكُم مِّنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فَأَنفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِ اللَّهِ ۖ وَأُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ وَأُحْيِي الْمَوْتَىٰ بِإِذْنِ اللَّهِ ۖ وَأُنَبِّئُكُم بِمَا تَأْكُلُونَ وَمَا تَدَّخِرُونَ فِي بُيُوتِكُمْ ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَةً لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ (49) وَمُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَلِأُحِلَّ لَكُم بَعْضَ الَّذِي حُرِّمَ عَلَيْكُمْ ۚ وَجِئْتُكُم بِآيَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ (50) إِنَّ اللَّهَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ ۗ هَٰذَا صِرَاطٌ مُّسْتَقِيمٌ (51) ۞ فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسَىٰ مِنْهُمُ الْكُفْرَ قَالَ مَنْ أَنصَارِي إِلَى اللَّهِ ۖ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنصَارُ اللَّهِ آمَنَّا بِاللَّهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ (52)رَبَّنَا آمَنَّا بِمَا أَنزَلْتَ وَاتَّبَعْنَا الرَّسُولَ فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ (53) وَمَكَرُوا وَمَكَرَ اللَّهُ ۖ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ (54) إِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَىٰ إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَجَاعِلُ الَّذِينَ اتَّبَعُوكَ فَوْقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَىٰ يَوْمِ الْقِيَامَةِ ۖ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأَحْكُمُ بَيْنَكُمْ فِيمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ (55) فَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَأُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَمَا لَهُم مِّن نَّاصِرِينَ (56) وَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَيُوَفِّيهِمْ أُجُورَهُمْ ۗ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ (57) ذَٰلِكَ نَتْلُوهُ عَلَيْكَ مِنَ الْآيَاتِ وَالذِّكْرِ الْحَكِيمِ (58) إِنَّ مَثَلَ عِيسَىٰ عِندَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ ۖ خَلَقَهُ مِن تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُن فَيَكُونُ (59) الْحَقُّ مِن رَّبِّكَ فَلَا تَكُن مِّنَ الْمُمْتَرِينَ (60) فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِن بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنفُسَنَا وَأَنفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَل لَّعْنَتَ اللَّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ (61)إِنَّ هَٰذَا لَهُوَ الْقَصَصُ الْحَقُّ ۚ وَمَا مِنْ إِلَٰهٍ إِلَّا اللَّهُ ۚ وَإِنَّ اللَّهَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (62) فَإِن تَوَلَّوْا فَإِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِالْمُفْسِدِينَ (63) قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَىٰ كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللَّهِ ۚ فَإِن تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ (64) يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تُحَاجُّونَ فِي إِبْرَاهِيمَ وَمَا أُنزِلَتِ التَّوْرَاةُ وَالْإِنجِيلُ إِلَّا مِن بَعْدِهِ ۚ أَفَلَا تَعْقِلُونَ (65) هَا أَنتُمْ هَٰؤُلَاءِ حَاجَجْتُمْ فِيمَا لَكُم بِهِ عِلْمٌ فَلِمَ تُحَاجُّونَ فِيمَا لَيْسَ لَكُم بِهِ عِلْمٌ ۚ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ (66) مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيًّا وَلَا نَصْرَانِيًّا وَلَٰكِن كَانَ حَنِيفًا مُّسْلِمًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (67) إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْرَاهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ وَهَٰذَا النَّبِيُّ وَالَّذِينَ آمَنُوا ۗ وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُؤْمِنِينَ (68) وَدَّت طَّائِفَةٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يُضِلُّونَكُمْ وَمَا يُضِلُّونَ إِلَّا أَنفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ (69) يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَأَنتُمْ تَشْهَدُونَ (70)يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَلْبِسُونَ الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ (71) وَقَالَت طَّائِفَةٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ آمِنُوا بِالَّذِي أُنزِلَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَجْهَ النَّهَارِ وَاكْفُرُوا آخِرَهُ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ (72) وَلَا تُؤْمِنُوا إِلَّا لِمَن تَبِعَ دِينَكُمْ قُلْ إِنَّ الْهُدَىٰ هُدَى اللَّهِ أَن يُؤْتَىٰ أَحَدٌ مِّثْلَ مَا أُوتِيتُمْ أَوْ يُحَاجُّوكُمْ عِندَ رَبِّكُمْ ۗ قُلْ إِنَّ الْفَضْلَ بِيَدِ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ ۗ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (73) يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَن يَشَاءُ ۗ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ (74) ۞ وَمِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مَنْ إِن تَأْمَنْهُ بِقِنطَارٍ يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ وَمِنْهُم مَّنْ إِن تَأْمَنْهُ بِدِينَارٍ لَّا يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ إِلَّا مَا دُمْتَ عَلَيْهِ قَائِمًا ۗ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا لَيْسَ عَلَيْنَا فِي الْأُمِّيِّينَ سَبِيلٌ وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ (75) بَلَىٰ مَنْ أَوْفَىٰ بِعَهْدِهِ وَاتَّقَىٰ فَإِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ (76) إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَنًا قَلِيلًا أُولَٰئِكَ لَا خَلَاقَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ وَلَا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ وَلَا يَنظُرُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَا يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (77)وَإِنَّ مِنْهُمْ لَفَرِيقًا يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُم بِالْكِتَابِ لِتَحْسَبُوهُ مِنَ الْكِتَابِ وَمَا هُوَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَقُولُونَ هُوَ مِنْ عِندِ اللَّهِ وَمَا هُوَ مِنْ عِندِ اللَّهِ وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ (78) مَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُؤْتِيَهُ اللَّهُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ ثُمَّ يَقُولَ لِلنَّاسِ كُونُوا عِبَادًا لِّي مِن دُونِ اللَّهِ وَلَٰكِن كُونُوا رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنتُمْ تَدْرُسُونَ (79) وَلَا يَأْمُرَكُمْ أَن تَتَّخِذُوا الْمَلَائِكَةَ وَالنَّبِيِّينَ أَرْبَابًا ۗ أَيَأْمُرُكُم بِالْكُفْرِ بَعْدَ إِذْ أَنتُم مُّسْلِمُونَ (80) وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آتَيْتُكُم مِّن كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُّصَدِّقٌ لِّمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنصُرُنَّهُ ۚ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَىٰ ذَٰلِكُمْ إِصْرِي ۖ قَالُوا أَقْرَرْنَا ۚ قَالَ فَاشْهَدُوا وَأَنَا مَعَكُم مِّنَ الشَّاهِدِينَ (81) فَمَن تَوَلَّىٰ بَعْدَ ذَٰلِكَ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ (82) أَفَغَيْرَ دِينِ اللَّهِ يَبْغُونَ وَلَهُ أَسْلَمَ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَإِلَيْهِ يُرْجَعُونَ (83)قُلْ آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنزِلَ عَلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ عَلَىٰ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَىٰ وَعِيسَىٰ وَالنَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ (84) وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ (85) كَيْفَ يَهْدِي اللَّهُ قَوْمًا كَفَرُوا بَعْدَ إِيمَانِهِمْ وَشَهِدُوا أَنَّ الرَّسُولَ حَقٌّ وَجَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ ۚ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (86) أُولَٰئِكَ جَزَاؤُهُمْ أَنَّ عَلَيْهِمْ لَعْنَةَ اللَّهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ (87) خَالِدِينَ فِيهَا لَا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلَا هُمْ يُنظَرُونَ (88) إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِن بَعْدِ ذَٰلِكَ وَأَصْلَحُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (89)}
    صدق الله العظيم [آل عمران].

    فلا تستيئسوا من رحمة الله يا معشر يهود بسبب قول الله تعالى: {كَيْفَ يَهْدِي اللَّهُ قَوْمًا كَفَرُوا بَعْدَ إِيمَانِهِمْ وَشَهِدُوا أَنَّ الرَّسُولَ حَقٌّ وَجَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ ۚ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (86) أُولَٰئِكَ جَزَاؤُهُمْ أَنَّ عَلَيْهِمْ لَعْنَةَ اللَّهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ (87) خَالِدِينَ فِيهَا لَا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلَا هُمْ يُنظَرُونَ (88) إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِن بَعْدِ ذَٰلِكَ وَأَصْلَحُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (89)} صدق الله العظيم، فتذكروا قول الله تعالى: {ِإلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِن بَعْدِ ذَٰلِكَ وَأَصْلَحُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (89)} صدق الله العظيم.

    ألا والله الذي لا إله غيره ولا معبودَ سواه إنّ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني ليسعى لتحقيق هُدى الناس أجمعين حتى نجعلهم أمةً واحدةً على صراطٍ مستقيمٍ، ونرفع ظلم الإنسان عن أخيه الإنسان، ولا نكره الناس على الإيمان كون الله لن يتقبل منهم عبادتهم وهم كارهون حتى تكون عبادتهم لربهم من خالص قلوبهم لا يخشون أحداً إلا الله، وإنما علينا البلاغ وعلى الله الحساب، وجعل الجنة لمن شكر والنار لمن كفر. تصديقاً لقول الله تعالى: {إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا اللَّهَ ۖ فَعَسَىٰ أُولَٰئِكَ أَن يَكُونُوا مِنَ الْمُهْتَدِينَ (18)} صدق الله العظيم [التوبة].

    فلا إكراه في دين الله بين العبيد والعبيد فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَقُلِ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ ۖ فَمَن شَاءَ فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاءَ فَلْيَكْفُرْ ۚ إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا ۚ وَإِن يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ ۚ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءَتْ مُرْتَفَقًا (29) إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلًا (30) أُولَٰئِكَ لَهُمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهِمُ الْأَنْهَارُ يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِن ذَهَبٍ وَيَلْبَسُونَ ثِيَابًا خُضْرًا مِّن سُندُسٍ وَإِسْتَبْرَقٍ مُّتَّكِئِينَ فِيهَا عَلَى الْأَرَائِكِ ۚ نِعْمَ الثَّوَابُ وَحَسُنَتْ مُرْتَفَقًا (31)}
    صدق الله العظيم [الكهف].

    وختام بياني هذا نوجّه كلمةً للشعب اليماني أن ينيبوا إلى ربّهم ليُبصّر قلوبهم فليعلموا أنّ ما أصابهم هو بسبب عدم اتّباع الحقّ من ربهم، ومن أسوأ إلى أسوأ حتى يحكّم الإمامَ المهديّ الأحزابُ فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في صدورهم حرجاً مما قضينا بينهم بالحقّ ويسلّموا تسليماً، ما لم؛ فسوف يأتي عذاب الله فيظهر الله خليفته على كافة البشر بعذاب يومٍ عقيمٍ يَبيض من هوله شعر الولدان الشباب، ويُهلك الله من يشاء ويعذّب من يشاء، وتتنزل السكينة والطمأنينة على الأنصار السابقين الأخيار وخصوصاً عبيد النعيم الأعظم أشدّ الناس سكينةً وطمأنينة ليلة مرور كوكب العذاب سقر وهو بما يسمونه نيبرو، ولعنة الله على الكاذبين الذين يحاولون إخفاء مرور كوكب العذاب على أرض البشر من أطرافها لينقصها من شياطين البشر فتخفي ذلك وكالة ناسا الأمريكيّة على البشر حتى لا يصدق الناس بالبيان الحقّ للذكر للمهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني كونهم كرهوا رضوان الله واتّبعوا ما يسخطه فحبطت أعمالهم إلا أن يتوبوا إلى ربهم عاجلاً فيعترفوا بالبيان الحقّ من ربّهم أنهم وجدوه على الواقع الحقيقي قبل مرور كوكب العذاب، فليعلموا أنّ الله غفورٌ رحيمٌ. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَىٰ مِن بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ ۙ أُولَٰئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ (159) إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَبَيَّنُوا فَأُولَٰئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ ۚ وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ(160)} صدق الله العظيم [البقرة].

    خليفة الله الإمام المهديّ ناصر محمد اليمانيّ.
    _____________


    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..

  5. افتراضي

    ======== اقتباس =========

    اقتباس المشاركة 35247 من موضوع ردود الإمام الحبيب - صلوات ربي عليه - على المدعو المهاجر من أولياء الشيطان ..


    - 2 -
    الإمام ناصر محمد اليماني
    25 - 09 - 1430 هـ
    15 – 09 – 2009 مـ
    04:21 صباحاً
    ـــــــــــــــــــــ



    فإني لا أساجعكم بالشعر ولا أُبالغ بغير الحقّ بالنثر ..

    بسم الله الرحمن الرحيم، وسلامٌ على المرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
    صدقت يا (قوم أخرين) وأتيتَ بآيةٍ هي بالضبط في مكانها بالحقّ: {يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَىٰ بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا} صدق الله العظيم [الأنعام:112]، ومن زُخرف القول بيان المهاجر.

    ويا معشر الأنصار وكافة الزوار، لم يجعل الله المهديّ المنتظَر من الجاهلين فمُجرَّد ما يُظهِرني الله بقدرٍ مقدورٍ على بيان أحد الضيوف الجُدد فيتبيّن لي فوراً هل هو من الباحثين عن الحقّ أم من الذين يظنون بي غير الحقّ فيأتون مدافعين عن الدين بحسب زعمهم، أم من الذين يتلقون علمهم الباطل من الشياطين؟ وهم أسرع من أعرفهم لأن بيانهم يأتي بَيْنه وبين البيان الحقّ اختلافٌ كثير، فمنهم من يظنّ أنه رسولٌ إلينا من ربّ العالمين ويشرط علينا أن نُصدِّقه فيُصدِّقنا، ويزعم أنه هو الموكَّل باصطفاء المهديّ المنتظَر من بين البشر، ويُفتي أنه أعلم من المهديّ المنتظَر وأنه من سوف يسلِّمه الراية كأمثال علم الجهاد كما تعرفونه من قبل، وها هو يأتي إلينا المهاجر ويزعم أنه مرسال المسيح عيسى ابن مريم إلينا فإنْ صدّقناه فسوف يُصدِّقنا وينصرنا فيتَّخذني خليلاً لو ركنت إليهم ولا ولن أركن إليهم شيئاً بإذن الله، وكذلك حاول شياطين البشر في عصر التنزيل وحاولوا أن يُضِلّوا محمداً رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - حتى كادوا أن يفتنوه لولا أن ثبَّته الله وقال الله تعالى: {وَإِن كَادُوا لَيَفْتِنُونَكَ عَنِ الَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ لِتَفْتَرِيَ عَلَيْنَا غَيْرَهُ ۖ وَإِذًا لَّاتَّخَذُوكَ خَلِيلًا ﴿٧٣﴾ وَلَوْلَا أَن ثَبَّتْنَاكَ لَقَدْ كِدتَّ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئًا قَلِيلًا ﴿٧٤﴾ إِذًا لَّأَذَقْنَاكَ ضِعْفَ الْحَيَاةِ وَضِعْفَ الْمَمَاتِ ثُمَّ لَا تَجِدُ لَكَ عَلَيْنَا نَصِيرًا ﴿٧٥﴾} صدق الله العظيم [الإسراء].

    كمثل المهاجر الذي يريد أن يَفتِن المهديّ المنتظَر عن البيان الحقّ للذِّكر فيزعمُ أنه رسول المسيح عيسى ابن مريم حتى إذا صدّقتُه اتّخذَني خليلاً وصدّقَني ونصرني إن استطاع نصرتي، وهيهات هيهات... وأقسمُ بالله العظيم الرزاق ذي القوة المتين لو يأتونني بجبلٍ من ذهبٍ مقابل أن أتراجع عن حرفٍ واحدٍ من الحقّ في بيان القرآن لما أجبتهم إلى طلبهم شيئاً ولن يزيدني مكرهم إلا إيماناً وتثبيتاً بإذن الله ربي مُثبِّت قلبي، ولو كنت أعلم في الكتاب أنه يوجد رسولٌ يأتينا من المسيح عيسى ابن مريم في الحُلم أو في العِلم لقلنا لعلّ المهاجر من قِبَلِ ابن مريم، ولكن ولماذا يرسل إلينا المسيح عيسى ابن مريم - صلّى الله عليه وسلّم - ولا يزال في التابوت ولم يأتِ قدَرُ بعثه؟ وأعلم أنك سوف تقول: "أنا رأيته بالمنام". ثمّ نردّ عليك بالحقّ وأقول: الحمدُ لله الذي لم يجعل الحجّة بحُلم المنام سواء تكون رؤيا أم حلماً من الشيطان فلم يجعلها الحجّة على الإنس والجانّ أبداً، ألا والله لو جعل الله الحجّة في حُلم المنام لما وجدنا من المسلمين ولا واحداً لم يزل يعبد الله، ولَبدَّل الشياطينُ دينَ المسلمين منذ أمدٍ بعيدٍ من جرَّاء افتراء الرؤيا بغير الحقّ، ولكني أقول: الحمدُ لله الذي جعل الرؤيا لا تخصّ إلا صاحبها ولا يُبنى عليها حُكمٌ شرعيٌّ للأمّة أبداً ما دامت السماوات والأرض؛ بَلْ الحجّة هي العلم المُبرهن من الكتاب أنهُ من الرحمن وليس وسوسة شيطان، فيا أمّة الإسلام أما آن الأوان لكم أن تُفرِّقوا بين الحقّ والباطل؟ ألا والله إنّ الفرق بين بيانات ناصر محمد اليمانيّ وبيانات المُفترين كالفرق بين الظلمات والنور فهل تستوي بيانات المهديّ المنتظَر الحقّ وبيانات المُفترين من المهديِّين الذي اعترتهم مسوس الشياطين أو المرسلين بزخرف القول والنثر الفارغ من الشيطان الأكبر المسيح الكذاب الذي يريد أن يقول أنه المسيح عيسى ابن مريم ويأتون بالبهتان وبزخرف القول الذي ليس له أيُّ حقيقةٍ على الواقع الحقيقيّ، ويأتون برموزٍ ليوهِموا الناس أنّ لديهم علماً غزيراً وبحراً زاخراً وأنّهم أعلم من المهديّ المنتظَر: {قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ} صدق الله العظيم [البقرة:111].

    أما التهويت بالرموز والكلام الفارغ لِيظنّ الناس أنهم أعلم من المدعو ناصر محمد اليمانيّ الذي يقول أنه المهديّ المنتظَر فيقولون: "وها نحن نأتي بالبيان بالنثر كمثل بيان الإمام ناصر". ثم أردّ عليهم وأقول: ولكن لو تدبرتم بياناتي لوجدتم قولاً لطالما كرَّرته كثيراً فأقول: فإني لا أُساجعكم بالشعر ولا أُبالغُ بغير الحقّ بالنثر، وها أنت تُبالغ بغير الحقّ بالنثر يا أيّها المهاجر فَتُهَوِّتُ على الأنصار والزوار بأرقامٍ وألغازٍ وكأنّك هذا البحر الزاخر، ويزعمون أنهم يتلقون علمهم من الله الواحد القهّار فإن صدَّقهم المهديّ المنتظَر نصروه وأن كذَّبهم كذَّبوه، فيا عجبي من هؤلاء القوم كم يجهلون عقل ناصر محمد اليمانيّ! أم يظنوني من الساذجين أو من المهديِّين الذين يتّبعون أهواءهم؟ هيهات هيهات يا أيّها المهاجر فكم تجهل المهديّ المنتظَر الحقّ من ربك، ويا رجل إني لا أقول كمثل قولك بالنثر الفارغ كما يلي:
    اقتباس المشاركة :
    يا أيّها اليماني أقسم عليك بأمر من سمّاني و علمني و أدبني و ناداني و أيدني و عرفني بنوراني بأني بالصدق قد جئتك و ناديتك و أعلمتك بعنواني ففكرت و قدرت و لم تابه لجيراني فإن القول الفصل في اللوح قد سطّر و القضاء على المأمور قد حضّر و أوان الإمهال جافاني و ردك المقصود في الإحضار قد كانا و نادانا و آن تأويل معنانافقد قابلت من ارسلنا بنكران ِ فانتظر فإن الحقّ لا يرضى بحرمان
    انتهى الاقتباس
    انتهى الاقتباس.

    فأين الحقّ الذي علَّمك الله؟ وأين سلطان عِلمك من الكتاب؟ وما هو شأنك؟ فلا أعلم لك بعنوانٍ ولا شأنٍ بآخر الزمان، ولا أعلمُ أنّ البشر منتظرون لنبيٍّ أو رسولٍ من نبيٍّ؛ بَلْ للمهديّ المنتظَر الذي يهدي الله به كافة البشر إلا الذين يَصدّون عن الحقّ وهم يعلمون أنه الحقّ من ربّهم، وليس المهديّ المنتظَر إلا واحداً فقط، وأما المسيح عيسى ابن مريم فأنا أعلم بالحكمة من تأخيره مع أصحاب الكهف وذلك لأن الطاغوت المسيح الكذاب سوف يأتي ليفتري على المسيح عيسى ابن مريم ويقول أنه المسيح عيسى ابن مريم، ويقول أنه الله ربّ العالمين، أو يُغيِّر المكرَ ويقول ولدُ الله نظراً لأنّ المهديّ المنتظَر قد كشف للناس أمره، وبما أنّ الله يعلم بمكره في الكتاب ولذلك تمّ تأخير المسيح عيسى ابن مريم الحقّ - صلّى الله عليه وآله وسلّم - ليكون شاهداً بالحق على النّصارى واليهود والمسلمين، وجعله الله وزيراً من الصالحين التابعين للمهديّ المنتظَر الحقّ من ربّ العالمين، وينتقم ممّن افترى عليه وانتحل شخصيته؛ المسيح الكذاب الطاغوت الذي أَرسل المهاجر إلينا في العِلم أو في الحُلم فيحاجّنا بأرقامٍ ورموزٍ وخرابيطَ ما أنزل الله بها من سلطانٍ.

    ويا رجل، إنما البيان للكتاب يأتي أوضح وأيسر فهماً للعالمين، فأيّ بيانٍ بيانك هذا! فلم يزِد القرآنَ بياناً وتوضيحاً للعالمين؛ بَلْ من اتّبعك فمثله كمثل الأعمى الذي يمشي في ليلٍ مظلمٍ ولن تُبصِّره بشيء من الحقّ، ولن أحظر عضويتك حتى أقيم عليك الحجّة بسلطان العلم المُلجم، فهات برهانك وفَصِّل بيانك وسننظر ونرى أصدقتَ أم كنتَ من الكاذبين، برغم أني أعلم بالنتيجة ولكني أريد غيري يعلم أنك من الذين يقولون على الله ما لا يعلمون.

    وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
    أخو الأنصار السابقين الأخيار الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
    __________________
    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..

  6. افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم======== اقتباس =========

    اقتباس المشاركة 9437 من موضوع {حَقِيقٌ عَلَىٰ أَن لَّا أَقُولَ عَلَى اللَّـهِ إِلَّا الْحَقَّ} ..


    الإمام ناصر محمد اليماني
    23 - 11 - 1431 هـ
    31 - 10 - 2010 مـ
    4:21 صباحاً
    ـــــــــــــــــــ



    { حَقِيقٌ عَلَىٰ أَن لَّا أَقُولَ عَلَى اللَّـهِ إِلَّا الْحَقَّ } ..

    بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ {إِنَّ اللَّـهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ ۚ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ﴿٥٦﴾} [الأحزاب]، صلوات ربّي وسلامه عليك يا حبيب قلبي وأحبّ إلى نفسي من أمّي وأبي محمد رسول الله، يا أيّها الذين آمنوا صلّوا عليه وسلّموا تسليماً..

    أحبتي في الله الأنصار السابقين الأخيار، إخواني الزوار الباحثين عن الحق في طاولة الحوار، إنّي الإمام المهديّ الحقّ من ربّكم لم يجعلني الله كمثل علمائكم من الذين يقولون على الله ما لا يعلمون ومن ثم يقول: "فإن أخطأتُ فمن نفسي والشيطان"، وأعوذُ بالله أن أكون منهم في شيء بل أقول لكم ما قاله نبيُّ الله موسى والرُّسل من قبله ومن بعده؛ قال كلٌّ منهم: {حَقِيقٌ عَلَىٰ أَن لَّا أَقُولَ عَلَى اللَّـهِ إِلَّا الْحَقَّ} [الأعراف:105]، وكذلك الإمام المهديّ المُتّبع لنهجهم يقول: {حَقِيقٌ عَلَىٰ أَن لَّا أَقُولَ عَلَى اللَّـهِ إِلَّا الْحَقَّ}، فإذا لم ألجمكم بالحقِّ من ربّكم بآياتٍ بيّناتٍ لعالمكم وجاهلكم فلستُ المهديّ المنتظَر لكون الله لم يبعث الأنبياء والمهديّ المنتظَر إلا ليبيّنوا للناس ما نُزِّل إليهم من ربّهم، تصديقاً لقول الله تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ إِلَّا بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ ۖ فَيُضِلُّ اللَّـهُ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي مَن يَشَاءُ ۚ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ﴿٤﴾} صدق الله العظيم [إبراهيم].

    وكذلك محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، وقال الله تعالى: {وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ} صدق الله العظيم [النحل:44].

    ولذلك تجدون بيانهم يأتي ليزيد كتاب الله بياناً وتوضيحاً وليس ليعقّدوا عليهم المسألة، وكذلك المهديّ المنتظَر ابتعثه الله ليُبيّن ما أنزل الله إليهم في القرآن العظيم ولم يبتعثه الله ليُعقّد عليهم فَهْمَ كتاب الله أكثر تعقيداً، وأعوذُ بالله أن أكون من الجاهلين.

    وبما أنّه لا وحيٌّ جديدٌ فلا ينبغي لي أن آتيكم بسلطان العلم من عند نفسي بل أستنبطه لكم من مُحكم كتاب الله القرآن العظيم وأفصّلهُ تفصيلاً لقوم يعقلون، ولسوف أضرب لكم على ذلك مثلاً في قول الله تعالى: {وَبُرِّزَتِ الْجَحِيمُ لِلْغَاوِينَ ﴿٩١﴾ وَقِيلَ لَهُمْ أَيْنَ مَا كُنتُمْ تَعْبُدُونَ ﴿٩٢﴾ مِن دُونِ اللَّـهِ هَلْ يَنصُرُونَكُمْ أَوْ يَنتَصِرُونَ ﴿٩٣﴾ فَكُبْكِبُوا فِيهَا هُمْ وَالْغَاوُونَ ﴿٩٤﴾ وَجُنُودُ إِبْلِيسَ أَجْمَعُونَ ﴿٩٥﴾ قَالُوا وَهُمْ فِيهَا يَخْتَصِمُونَ ﴿٩٦﴾ تَاللَّـهِ إِن كُنَّا لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ ﴿٩٧﴾ إِذْ نُسَوِّيكُم بِرَبِّ الْعَالَمِينَ ﴿٩٨﴾ وَمَا أَضَلَّنَا إِلَّا الْمُجْرِمُونَ ﴿٩٩﴾ فَمَا لَنَا مِن شَافِعِينَ ﴿١٠٠﴾} صدق الله العظيم [الشعراء].

    وبما أنّ الإمام المهديّ لمن الراسخين في علم الكتاب فلن تجدونني أنطق لكم عن بيان القرآن إلا بالقول الصواب من مُحكم الكتاب ليتذكّر أولو الألباب، فأُحاجّكم بآيات الكتاب المحكمات البيّنات لعالِمكم وجاهلكم يعلمهنّ ويفقهنّ كلُّ ذي لسانٍ عربيٍّ من البشر، ولسوف آتيكم بالبيان الحقّ لقول الله تعالى: {وَبُرِّزَتِ الْجَحِيمُ لِلْغَاوِينَ ﴿٩١﴾ وَقِيلَ لَهُمْ أَيْنَ مَا كُنتُمْ تَعْبُدُونَ ﴿٩٢﴾ مِن دُونِ اللَّـهِ هَلْ يَنصُرُونَكُمْ أَوْ يَنتَصِرُونَ ﴿٩٣﴾ فَكُبْكِبُوا فِيهَا هُمْ وَالْغَاوُونَ ﴿٩٤﴾ وَجُنُودُ إِبْلِيسَ أَجْمَعُونَ ﴿٩٥﴾ قَالُوا وَهُمْ فِيهَا يَخْتَصِمُونَ ﴿٩٦﴾ تَاللَّـهِ إِن كُنَّا لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ ﴿٩٧﴾ إِذْ نُسَوِّيكُم بِرَبِّ الْعَالَمِينَ ﴿٩٨﴾ وَمَا أَضَلَّنَا إِلَّا الْمُجْرِمُونَ ﴿٩٩﴾ فَمَا لَنَا مِن شَافِعِينَ ﴿١٠٠﴾} صدق الله العظيم. وقال الله تعالى: {وَقِيلَ لَهُمْ أَيْنَ مَا كُنتُمْ تَعْبُدُونَ ﴿٩٢﴾ مِن دُونِ اللَّـهِ هَلْ يَنصُرُونَكُمْ أَوْ يَنتَصِرُونَ ﴿٩٣﴾}، وقال الله تعالى: {إِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّـهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ} [الأنبياء:98].

    والسؤال الذي يطرح نفسه هو: فهل يقصد الله بقوله: {إِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّـهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ}، فهل يقصد شركاءهم في قول الله تعالى: {وَإِذَا رَأَى الَّذِينَ أَشْرَكُوا شُرَكَاءَهُمْ قَالُوا رَبَّنَا هَـٰؤُلَاءِ شُرَكَاؤُنَا الَّذِينَ كُنَّا نَدْعُو مِن دُونِكَ ۖ فَأَلْقَوْا إِلَيْهِمُ الْقَوْلَ إِنَّكُمْ لَكَاذِبُونَ ﴿٨٦﴾} [النحل]؟

    وقال الله تعالى: {وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّن يَدْعُو مِن دُونِ اللَّـهِ مَن لَّا يَسْتَجِيبُ لَهُ إِلَىٰ يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَهُمْ عَن دُعَائِهِمْ غَافِلُونَ ﴿٥﴾ وَإِذَا حُشِرَ النَّاسُ كَانُوا لَهُمْ أَعْدَاءً وَكَانُوا بِعِبَادَتِهِمْ كَافِرِينَ ﴿٦﴾} صدق الله العظيم [الأحقاف].

    وقال الله تعالى: {وَيَوْمَ نَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا ثُمَّ نَقُولُ لِلَّذِينَ أَشْرَكُوا مَكَانَكُمْ أَنتُمْ وَشُرَكَاؤُكُمْ ۚ فَزَيَّلْنَا بَيْنَهُمْ ۖ وَقَالَ شُرَكَاؤُهُم مَّا كُنتُمْ إِيَّانَا تَعْبُدُونَ ﴿٢٨﴾ فَكَفَىٰ بِاللَّـهِ شَهِيدًا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ إِن كُنَّا عَنْ عِبَادَتِكُمْ لَغَافِلِينَ ﴿٢٩﴾} صدق الله العظيم [يونس].

    وقال الله تعالى: {قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُم مِّن دُونِهِ فَلَا يَمْلِكُونَ كَشْفَ الضُّرِّ عَنكُمْ وَلَا تَحْوِيلًا ﴿٥٦﴾ أُولَـٰئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَىٰ رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ} صدق الله العظيم [الإسراء:56-57].

    والجواب: سبحان ربّي فكيف يُعذِّب الله في نار جهنم عباده المُقرّبين! وإنّما يعذِّب الذين بالغوا فيهم بغير الحقّ ويدعونهم من دون الله. ونعود للسؤال مرةً أخرى فمن يقصد الله في قول الله تعالى: {وَقِيلَ لَهُمْ أَيْنَ مَا كُنتُمْ تَعْبُدُونَ ﴿٩٢﴾ مِن دُونِ اللَّـهِ هَلْ يَنصُرُونَكُمْ أَوْ يَنتَصِرُونَ ﴿٩٣﴾}، وفي قول الله تعالى: {إِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّـهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ} صدق الله العظيم، كونكم ستجدون أنّ الله ألقى بالعابد والمعبود بغير الحقّ في نار جهنم.

    والجواب تجدونه في محكم الكتاب في قول الله تعالى: {وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا ثُمَّ يَقُولُ لِلْمَلَائِكَةِ أَهَـٰؤُلَاءِ إِيَّاكُمْ كَانُوا يَعْبُدُونَ ﴿٤٠﴾ قَالُوا سُبْحَانَكَ أَنتَ وَلِيُّنَا مِن دُونِهِم ۖ بَلْ كَانُوا يَعْبُدُونَ الْجِنَّ ۖ أَكْثَرُهُم بِهِم مُّؤْمِنُونَ ﴿٤١﴾} صدق الله العظيم [سبأ].

    ولربّما يقاطعني ضيف طاولة الحوار (طه يس) ويقول: "مهلاً مهلاً يا ناصر محمد اليماني فلم أفهم المقصود من قول الله تعالى: {وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا ثُمَّ يَقُولُ لِلْمَلَائِكَةِ أَهَـٰؤُلَاءِ إِيَّاكُمْ كَانُوا يَعْبُدُونَ ﴿٤٠﴾ قَالُوا سُبْحَانَكَ أَنتَ وَلِيُّنَا مِن دُونِهِم ۖ بَلْ كَانُوا يَعْبُدُونَ الْجِنَّ ۖ أَكْثَرُهُم بِهِم مُّؤْمِنُونَ ﴿٤١﴾} صدق الله العظيم". ومن ثمّ يردُّ عليه الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني وأقول: يا طه يس، إنّ المقصود هو: قرينك الشيطان الذي يكذّب عليك أنّه من ملائكة الرحمن المقرّبين ويأمرك أن تدعوه من دون الله؛ بل هو كذّاب؛ بل هو شيطانٌ رجيمٌ من ذرّيات الشيطان وليس من ملائكة الرحمن، ولو كان منهم لما أمرك أن تعبده فتدعوه من دون الله، وما كان لملائكة الرحمن أن يأمروكم بما ليس لهم بحقّ، ولكنّ الذين كانوا على شاكلتك لم يكتشفوا أنّهم كانوا يعبدون الشياطين إلا حين ألقى الله إليهم بالسؤال عمّا كانوا يعبدون؟ فقالوا: كُنّا نعبدُ ملائكتك المُقرّبين زُلفةً إليك ربّنا فهم من أمرونا بذلك، ومن ثم ألقى الله بالسؤال إلى ملائكته المُقربين، وقال: {أَهَـٰؤُلَاءِ إِيَّاكُمْ كَانُوا يَعْبُدُونَ ﴿٤٠﴾ قَالُوا سُبْحَانَكَ أَنتَ وَلِيُّنَا مِن دُونِهِم ۖ بَلْ كَانُوا يَعْبُدُونَ الْجِنَّ ۖ أَكْثَرُهُم بِهِم مُّؤْمِنُونَ ﴿٤١﴾} صدق الله العظيم. وإنّما ألقى الله بالسؤال إلى ملائكته المقرّبين لكي تسمعوا شهادتهم بالحقِّ أنّهم ليسوا هم الذين أمروكم بعبادتهم من دون الله بل الشياطين المفترون أنّهم من ملائكة الرحمن المقرّبين، ولذلك قال الله تعالى: {وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا ثُمَّ يَقُولُ لِلْمَلَائِكَةِ أَهَـٰؤُلَاءِ إِيَّاكُمْ كَانُوا يَعْبُدُونَ ﴿٤٠﴾ قَالُوا سُبْحَانَكَ أَنتَ وَلِيُّنَا مِن دُونِهِم ۖ بَلْ كَانُوا يَعْبُدُونَ الْجِنَّ ۖ أَكْثَرُهُم بِهِم مُّؤْمِنُونَ ﴿٤١﴾} صدق الله العظيم.

    وقال الله تعالى: {وَبُرِّزَتِ الْجَحِيمُ لِلْغَاوِينَ ﴿٩١﴾ وَقِيلَ لَهُمْ أَيْنَ مَا كُنتُمْ تَعْبُدُونَ ﴿٩٢﴾ مِن دُونِ اللَّـهِ هَلْ يَنصُرُونَكُمْ أَوْ يَنتَصِرُونَ ﴿٩٣﴾ فَكُبْكِبُوا فِيهَا هُمْ وَالْغَاوُونَ ﴿٩٤﴾ وَجُنُودُ إِبْلِيسَ أَجْمَعُونَ ﴿٩٥﴾ قَالُوا وَهُمْ فِيهَا يَخْتَصِمُونَ ﴿٩٦﴾ تَاللَّـهِ إِن كُنَّا لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ ﴿٩٧﴾ إِذْ نُسَوِّيكُم بِرَبِّ الْعَالَمِينَ ﴿٩٨﴾ وَمَا أَضَلَّنَا إِلَّا الْمُجْرِمُونَ ﴿٩٩﴾ فَمَا لَنَا مِن شَافِعِينَ ﴿١٠٠﴾ وَلَا صَدِيقٍ حَمِيمٍ ﴿١٠١﴾ فَلَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ ﴿١٠٢﴾ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَةً ۖ وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُم مُّؤْمِنِينَ ﴿١٠٣﴾} صدق الله العظيم [الشعراء].

    وقال الله تعالى: {احْشُرُوا الَّذِينَ ظَلَمُوا وَأَزْوَاجَهُمْ وَمَا كَانُوا يَعْبُدُونَ ﴿٢٢﴾ مِن دُونِ اللَّـهِ فَاهْدُوهُمْ إِلَىٰ صِرَاطِ الْجَحِيمِ ﴿٢٣﴾} صدق الله العظيم [الصافات].

    وإنما يقصد الله بقوله: {وَمَا كَانُوا يَعْبُدُونَ} فلا يقصد أولياء الله الذين بالغوا فيهم بغير الحق؛ بل يقصد أمثال قرينك الذي يقول أنّه لمن ملائكة الرحمن المُقرّبين ثم يأمرك أن تدعوه من دون الله ويطلب منك ما تعلم يا (طه يس)، فهو ليس من ملائكة الرحمن المقرّبين بل هو شيطانٌ رجيمٌ يصدّك عن اتّباع الصراط المستقيم، فإنّي لك ناصحٌ أمينٌ فلا تتّبع الشيطان فإنّه كان للرحمن عصيّاً واتَّبعني أهدِك صراطاً سوياً.

    ويا (طه يس)، اتَّقِ الله فلا يوجد قرينٌ للإنسان من ملائكة الرحمن، ولا يوجد قرين إلا للإنسان الذي أعرض عن ذكر الرحمن وقرينه من الشياطين، ومنهم قرينك الذي يكذب عليك أنه من ملائكة الرحمن المقربين بل هو شيطانٌ رجيمٌ يصدّك عن اتّباع الصراط المُستقيم وتحسب أنك من المهتدين. وتذكّر قول الله تعالى: {وَقَيَّضْنَا لَهُمْ قُرَنَاءَ فَزَيَّنُوا لَهُم مَّا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَحَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ فِي أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِم مِّنَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ ۖ إِنَّهُمْ كَانُوا خَاسِرِينَ ﴿٢٥﴾} صدق الله العظيم [فصلت].

    وقال الله تعالى: {وَمَن يَعْشُ عَن ذِكْرِ الرَّحْمَـٰنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ ﴿٣٦﴾ وَإِنَّهُمْ لَيَصُدُّونَهُمْ عَنِ السَّبِيلِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُم مُّهْتَدُونَ ﴿٣٧﴾ حَتَّىٰ إِذَا جَاءَنَا قَالَ يَا لَيْتَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ بُعْدَ الْمَشْرِقَيْنِ فَبِئْسَ الْقَرِينُ ﴿٣٨﴾ وَلَن يَنفَعَكُمُ الْيَوْمَ إِذ ظَّلَمْتُمْ أَنَّكُمْ فِي الْعَذَابِ مُشْتَرِكُونَ ﴿٣٩﴾ أَفَأَنتَ تُسْمِعُ الصُّمَّ أَوْ تَهْدِي الْعُمْيَ وَمَن كَانَ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ ﴿٤٠﴾} صدق الله العظيم [الزخرف]. فلا تزعل من الإمام المهديّ أيّها الضيف (طه يس)، ولا تأخذك العزّة بالإثم.

    وأمّا بالنسبة للأحاديث المُفتراة والروايات التي تفتي أنّ محمداً رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - كان له قرينٌ من الشياطين فهداه الله، فإنّي أشهدك وأشهدُ الأنصار وكافة الزوار لطاولة الحوار أنّي بذلك الحديث المفترى لمن الكافرين، وما كان لمحمدٍ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - قرينٌ من الشياطين، ولا أجدُ في كتاب الله أنّ أحداً من الشياطين قد أسلم، ومثلهم كمثل أبيهم الشيطان إبليس، والشيطان وذريّته جميعاً أعداء الله ربّ العالمين، ولذلك قال الله تعالى: {أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَاءَ مِن دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ ۚ بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلًا} صدق الله العظيم [الكهف:50].

    وأما زُخرف القول الذي تجادل به الأنصار وهو النثر الفارغ إنّما هو وحيٌّ من الشيطان وهو ليس البيان الحقّ للقرآن من الرحمن، وقال الله تعالى: {وَإِنَّ الشَّيَاطِينَ لَيُوحُونَ إِلَىٰ أَوْلِيَائِهِمْ لِيُجَادِلُوكُمْ ۖ وَإِنْ أَطَعْتُمُوهُمْ إِنَّكُمْ لَمُشْرِكُونَ} صدق الله العظيم [الأنعام:121].

    وقال الله تعالى: {وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الْإِنسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَىٰ بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا ۚ وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ ۖ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ ﴿١١٢﴾} صدق الله العظيم [الأنعام].

    وتلك خدعةٌ من الشياطين يوحون إلى أوليائهم ليكونوا ضدّ الوحي الحقّ من ربّ العالمين، فيا عجبي من الذين يؤمنون أنّه كان لمحمدٍ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - قرينٌ من الشيطان فأسلم! وهل يقيّض الله الشياطين إلا لمن أعرض عن ذكر ربّه؟ تصديقاً لقول الله تعالى: {وَمَن يَعْشُ عَن ذِكْرِ الرَّحْمَـٰنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ ﴿٣٦﴾ وَإِنَّهُمْ لَيَصُدُّونَهُمْ عَنِ السَّبِيلِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُم مُّهْتَدُونَ ﴿٣٧﴾ حَتَّىٰ إِذَا جَاءَنَا قَالَ يَا لَيْتَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ بُعْدَ الْمَشْرِقَيْنِ فَبِئْسَ الْقَرِينُ ﴿٣٨﴾ وَلَن يَنفَعَكُمُ الْيَوْمَ إِذ ظَّلَمْتُمْ أَنَّكُمْ فِي الْعَذَابِ مُشْتَرِكُونَ ﴿٣٩﴾ أَفَأَنتَ تُسْمِعُ الصُّمَّ أَوْ تَهْدِي الْعُمْيَ وَمَن كَانَ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ ﴿٤٠﴾} صدق الله العظيم [الزخرف].

    وعلى كُلِّ حالٍ يا (طه يس)، إنّ بيني وبينك الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم، فلنحتكم إلى آياته المحكمات البيّنات لعالمكم وجاهلكم إن كنت تريد الحقّ ولا غير الحقّ، فلا تأخذك العزّة بالإثم بعد أن تبيّن لك أنّه كان يُضلّك عن الحقّ شيطانٌ رجيمٌ وليس من ملائكة الرحمن المقرّبين، ولا أجدُ في كتاب الله قرناء من ملائكة الرحمن؛ قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين! وقال الله تعالى: {قَالُوا اتَّخَذَ اللَّـهُ وَلَدًا ۗ سُبْحَانَهُ ۖ هُوَ الْغَنِيُّ ۖ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ۚ إِنْ عِندَكُم مِّن سُلْطَانٍ بِهَـٰذَا ۚ أَتَقُولُونَ عَلَى اللَّـهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ ﴿٦٨﴾ قُلْ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّـهِ الْكَذِبَ لَا يُفْلِحُونَ ﴿٦٩﴾ مَتَاعٌ فِي الدُّنْيَا ثُمَّ إِلَيْنَا مَرْجِعُهُمْ ثُمَّ نُذِيقُهُمُ الْعَذَابَ الشَّدِيدَ بِمَا كَانُوا يَكْفُرُونَ ﴿٧٠﴾} صدق الله العظيم [يونس].

    ويا أيّها الضيف (طه يس)، لقد تركنا لك المجال لحوار الأنصار لكي يتبيّن لهم أنّ الوحي الشيطاني لا يزيد كتاب الله إلا تعقيداً على المؤمنين برغم أنّهم يوهمون المؤمنين بكلماتٍ ليظنّ الآخرين أنّ هؤلاء لذو علمٍ عظيمٍ يخفونه عن العالمين، فاحذروا؛ فلا يخرجونكم من النور إلى الظلمات بعد إذ هداكم الله إلى الحقّ، فما بعد الحقّ إلا الضلال؟ ولن تجدوهم يخرجوكم إلى برٍّ بل مجرد نثرٍ فارغٍ وليس البيان الحقّ للذكر، وأمّا نثر المهديّ المنتظَر فيشرح لكم البيان الحقّ للذكر ثم آتيكم بسلطان العلم من محكم القرآن لكي تعلموا أني لا أُحاجُّكم بوسوسة الشيطان، بل بآياتٍ بيّناتٍ من محكم القرآن، وحين أفتيكم عن وحي التّفهيم فلا أقصد أنّه وحيّ جديد إليكم من ربّكم بل مجرد تفهيمٍ بسلطان العلم المبين من محكم القرآن المبين.

    فاحذروا مكر الشياطين واعتصموا بحبل الله القرآن العظيم الذي جعله الله حجّة العالِم على طالب العلم أو حجّة طالب العلم على العالِم، فذلك بيني وبينكم أن نحتكم إلى القرآن العظيم فيما كنتم فيه تختلفون، وإذا لم تجدوا أنّ ناصرَ محمد اليماني هو المهيمن بالحقِّ بسلطان العلم من محكم القرآن العظيم فلستُ الإمام المهديّ، فإذا لم ألجمكم بمحكم كتاب الله القرآن العظيم فلستُ الإمام المهديّ وهل تدرون لماذا؟ وذلك لأنّ الفتوى من ربّ العالمين عن طريق نبيّه في الرؤيا الحقّ أنه: [لن يجادلني أحد من كتاب الله القرآن العظيم إلا غلبته بسلطان العلم منه]، لمن كان يتمنّى أن يتّبع الحقّ ولا يريد غير الحقّ سبيلاً، أولئك لن تأخذهم العزّة بالإثم إن تبيّن لهم أنّهم كانوا من الذين ضلّ سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنّهم مهتدون، فلن يستمروا على ضلالهم لأنّهم علموا أنّ ذلك خسرانٌ مبينٌ بعد إذ هداهم الله إلى الحقّ، فتجدونهم يحمدون الله أنّه لم يُمِتهم وهم لا يزالون على ضلالٍ مبينٍ، ويحمدون الله الذي بعث في أمّتهم المهديّ المنتظَر ليخرجهم بآياتٍ بيّناتٍ من الظُلمات إلى النور، تصديقاً لقول الله تعالى: {الر ۚ كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَىٰ صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ ﴿١﴾} صدق الله العظيم [إبراهيم].

    ولربّما يود (طه يس) أن يقاطعني فيقول: "مهلاً مهلاً، إنّما ذلك القول موجّه لمحمدٍ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - بقول الله تعالى: {كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَىٰ صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ} صدق الله العظيم". ومن ثم يردّ عليه الإمام المهديّ ناصر محمد وأقول: لم يجعل الله القرآن العظيم بصيرةً حصريّاً لمحمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم! بل قال الله تعالى: {قُلْ هَـٰذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّـهِ ۚ عَلَىٰ بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي} صدق الله العظيم [يوسف:108].

    وقال الله تعالى: {قُلْ إِنَّمَا أُنذِرُكُم بِالْوَحْيِ ۚ وَلَا يَسْمَعُ الصُّمُّ الدُّعَاءَ إِذَا مَا يُنذَرُونَ ﴿٤٥﴾} صدق الله العظيم [الأنبياء].

    وقال الله تعالى: {قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهَادَةً ۖ قُلِ اللَّـهُ ۖ شَهِيدٌ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ ۚ وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَـٰذَا الْقُرْآنُ لِأُنذِرَكُم بِهِ} صدق الله العظيم [الأنعام:19].

    وكذلك الإمام المهديّ ينذركم بالقرآن العظيم لعلكم تتّقون، تصديقاً لقول الله تعالى: {فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ مَن يَخَافُ وَعِيدِ} صدق الله العظيم [ق:45].

    وهذه مقدّمة الحوار من المهديّ المنتظَر إلى (طه يس)، فليتفضل للحوار بجَدٍّ مشكوراً وليس بحوار زخرف النثر الفارغ من الحقّ، ولذلك جعلنا هذا البيان بعنوان قول لله تعالى: {حَقِيقٌ عَلَىٰ أَن لَّا أَقُولَ عَلَى اللَّـهِ إِلَّا الْحَقَّ} صدق الله العظيم، كوني سوف أستنبط لكم الحقّ من محكم كتاب الله القرآن العظيم من آياته البينات، تصديقاً لقول الله تعالى: {وَلَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ ۖ وَمَا يَكْفُرُ بِهَا إِلَّا الْفَاسِقُونَ ﴿٩٩﴾} صدق الله العظيم [البقرة].

    وسلامٌ على المرسَلين، والحمد لله ربّ العالمين ..
    عبد الله وخليفته الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني .
    _________________
    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..
    فشل النسخ
    وهذا الرابط على كل حال
    https://nasser-alyamani.org/showthread.php?t=2464

  7. افتراضي

    اّمر يا شيخ ايمن المكرم

    ======== اقتباس =========

    اقتباس المشاركة 9437 من موضوع {حَقِيقٌ عَلَىٰ أَن لَّا أَقُولَ عَلَى اللَّـهِ إِلَّا الْحَقَّ} ..


    الإمام ناصر محمد اليماني
    23 - 11 - 1431 هـ
    31 - 10 - 2010 مـ
    4:21 صباحاً
    ـــــــــــــــــــ



    { حَقِيقٌ عَلَىٰ أَن لَّا أَقُولَ عَلَى اللَّـهِ إِلَّا الْحَقَّ } ..

    بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ {إِنَّ اللَّـهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ ۚ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ﴿٥٦﴾} [الأحزاب]، صلوات ربّي وسلامه عليك يا حبيب قلبي وأحبّ إلى نفسي من أمّي وأبي محمد رسول الله، يا أيّها الذين آمنوا صلّوا عليه وسلّموا تسليماً..

    أحبتي في الله الأنصار السابقين الأخيار، إخواني الزوار الباحثين عن الحق في طاولة الحوار، إنّي الإمام المهديّ الحقّ من ربّكم لم يجعلني الله كمثل علمائكم من الذين يقولون على الله ما لا يعلمون ومن ثم يقول: "فإن أخطأتُ فمن نفسي والشيطان"، وأعوذُ بالله أن أكون منهم في شيء بل أقول لكم ما قاله نبيُّ الله موسى والرُّسل من قبله ومن بعده؛ قال كلٌّ منهم: {حَقِيقٌ عَلَىٰ أَن لَّا أَقُولَ عَلَى اللَّـهِ إِلَّا الْحَقَّ} [الأعراف:105]، وكذلك الإمام المهديّ المُتّبع لنهجهم يقول: {حَقِيقٌ عَلَىٰ أَن لَّا أَقُولَ عَلَى اللَّـهِ إِلَّا الْحَقَّ}، فإذا لم ألجمكم بالحقِّ من ربّكم بآياتٍ بيّناتٍ لعالمكم وجاهلكم فلستُ المهديّ المنتظَر لكون الله لم يبعث الأنبياء والمهديّ المنتظَر إلا ليبيّنوا للناس ما نُزِّل إليهم من ربّهم، تصديقاً لقول الله تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ إِلَّا بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ ۖ فَيُضِلُّ اللَّـهُ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي مَن يَشَاءُ ۚ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ﴿٤﴾} صدق الله العظيم [إبراهيم].

    وكذلك محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، وقال الله تعالى: {وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ} صدق الله العظيم [النحل:44].

    ولذلك تجدون بيانهم يأتي ليزيد كتاب الله بياناً وتوضيحاً وليس ليعقّدوا عليهم المسألة، وكذلك المهديّ المنتظَر ابتعثه الله ليُبيّن ما أنزل الله إليهم في القرآن العظيم ولم يبتعثه الله ليُعقّد عليهم فَهْمَ كتاب الله أكثر تعقيداً، وأعوذُ بالله أن أكون من الجاهلين.

    وبما أنّه لا وحيٌّ جديدٌ فلا ينبغي لي أن آتيكم بسلطان العلم من عند نفسي بل أستنبطه لكم من مُحكم كتاب الله القرآن العظيم وأفصّلهُ تفصيلاً لقوم يعقلون، ولسوف أضرب لكم على ذلك مثلاً في قول الله تعالى: {وَبُرِّزَتِ الْجَحِيمُ لِلْغَاوِينَ ﴿٩١﴾ وَقِيلَ لَهُمْ أَيْنَ مَا كُنتُمْ تَعْبُدُونَ ﴿٩٢﴾ مِن دُونِ اللَّـهِ هَلْ يَنصُرُونَكُمْ أَوْ يَنتَصِرُونَ ﴿٩٣﴾ فَكُبْكِبُوا فِيهَا هُمْ وَالْغَاوُونَ ﴿٩٤﴾ وَجُنُودُ إِبْلِيسَ أَجْمَعُونَ ﴿٩٥﴾ قَالُوا وَهُمْ فِيهَا يَخْتَصِمُونَ ﴿٩٦﴾ تَاللَّـهِ إِن كُنَّا لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ ﴿٩٧﴾ إِذْ نُسَوِّيكُم بِرَبِّ الْعَالَمِينَ ﴿٩٨﴾ وَمَا أَضَلَّنَا إِلَّا الْمُجْرِمُونَ ﴿٩٩﴾ فَمَا لَنَا مِن شَافِعِينَ ﴿١٠٠﴾} صدق الله العظيم [الشعراء].

    وبما أنّ الإمام المهديّ لمن الراسخين في علم الكتاب فلن تجدونني أنطق لكم عن بيان القرآن إلا بالقول الصواب من مُحكم الكتاب ليتذكّر أولو الألباب، فأُحاجّكم بآيات الكتاب المحكمات البيّنات لعالِمكم وجاهلكم يعلمهنّ ويفقهنّ كلُّ ذي لسانٍ عربيٍّ من البشر، ولسوف آتيكم بالبيان الحقّ لقول الله تعالى: {وَبُرِّزَتِ الْجَحِيمُ لِلْغَاوِينَ ﴿٩١﴾ وَقِيلَ لَهُمْ أَيْنَ مَا كُنتُمْ تَعْبُدُونَ ﴿٩٢﴾ مِن دُونِ اللَّـهِ هَلْ يَنصُرُونَكُمْ أَوْ يَنتَصِرُونَ ﴿٩٣﴾ فَكُبْكِبُوا فِيهَا هُمْ وَالْغَاوُونَ ﴿٩٤﴾ وَجُنُودُ إِبْلِيسَ أَجْمَعُونَ ﴿٩٥﴾ قَالُوا وَهُمْ فِيهَا يَخْتَصِمُونَ ﴿٩٦﴾ تَاللَّـهِ إِن كُنَّا لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ ﴿٩٧﴾ إِذْ نُسَوِّيكُم بِرَبِّ الْعَالَمِينَ ﴿٩٨﴾ وَمَا أَضَلَّنَا إِلَّا الْمُجْرِمُونَ ﴿٩٩﴾ فَمَا لَنَا مِن شَافِعِينَ ﴿١٠٠﴾} صدق الله العظيم. وقال الله تعالى: {وَقِيلَ لَهُمْ أَيْنَ مَا كُنتُمْ تَعْبُدُونَ ﴿٩٢﴾ مِن دُونِ اللَّـهِ هَلْ يَنصُرُونَكُمْ أَوْ يَنتَصِرُونَ ﴿٩٣﴾}، وقال الله تعالى: {إِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّـهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ} [الأنبياء:98].

    والسؤال الذي يطرح نفسه هو: فهل يقصد الله بقوله: {إِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّـهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ}، فهل يقصد شركاءهم في قول الله تعالى: {وَإِذَا رَأَى الَّذِينَ أَشْرَكُوا شُرَكَاءَهُمْ قَالُوا رَبَّنَا هَـٰؤُلَاءِ شُرَكَاؤُنَا الَّذِينَ كُنَّا نَدْعُو مِن دُونِكَ ۖ فَأَلْقَوْا إِلَيْهِمُ الْقَوْلَ إِنَّكُمْ لَكَاذِبُونَ ﴿٨٦﴾} [النحل]؟

    وقال الله تعالى: {وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّن يَدْعُو مِن دُونِ اللَّـهِ مَن لَّا يَسْتَجِيبُ لَهُ إِلَىٰ يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَهُمْ عَن دُعَائِهِمْ غَافِلُونَ ﴿٥﴾ وَإِذَا حُشِرَ النَّاسُ كَانُوا لَهُمْ أَعْدَاءً وَكَانُوا بِعِبَادَتِهِمْ كَافِرِينَ ﴿٦﴾} صدق الله العظيم [الأحقاف].

    وقال الله تعالى: {وَيَوْمَ نَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا ثُمَّ نَقُولُ لِلَّذِينَ أَشْرَكُوا مَكَانَكُمْ أَنتُمْ وَشُرَكَاؤُكُمْ ۚ فَزَيَّلْنَا بَيْنَهُمْ ۖ وَقَالَ شُرَكَاؤُهُم مَّا كُنتُمْ إِيَّانَا تَعْبُدُونَ ﴿٢٨﴾ فَكَفَىٰ بِاللَّـهِ شَهِيدًا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ إِن كُنَّا عَنْ عِبَادَتِكُمْ لَغَافِلِينَ ﴿٢٩﴾} صدق الله العظيم [يونس].

    وقال الله تعالى: {قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُم مِّن دُونِهِ فَلَا يَمْلِكُونَ كَشْفَ الضُّرِّ عَنكُمْ وَلَا تَحْوِيلًا ﴿٥٦﴾ أُولَـٰئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَىٰ رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ} صدق الله العظيم [الإسراء:56-57].

    والجواب: سبحان ربّي فكيف يُعذِّب الله في نار جهنم عباده المُقرّبين! وإنّما يعذِّب الذين بالغوا فيهم بغير الحقّ ويدعونهم من دون الله. ونعود للسؤال مرةً أخرى فمن يقصد الله في قول الله تعالى: {وَقِيلَ لَهُمْ أَيْنَ مَا كُنتُمْ تَعْبُدُونَ ﴿٩٢﴾ مِن دُونِ اللَّـهِ هَلْ يَنصُرُونَكُمْ أَوْ يَنتَصِرُونَ ﴿٩٣﴾}، وفي قول الله تعالى: {إِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّـهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ} صدق الله العظيم، كونكم ستجدون أنّ الله ألقى بالعابد والمعبود بغير الحقّ في نار جهنم.

    والجواب تجدونه في محكم الكتاب في قول الله تعالى: {وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا ثُمَّ يَقُولُ لِلْمَلَائِكَةِ أَهَـٰؤُلَاءِ إِيَّاكُمْ كَانُوا يَعْبُدُونَ ﴿٤٠﴾ قَالُوا سُبْحَانَكَ أَنتَ وَلِيُّنَا مِن دُونِهِم ۖ بَلْ كَانُوا يَعْبُدُونَ الْجِنَّ ۖ أَكْثَرُهُم بِهِم مُّؤْمِنُونَ ﴿٤١﴾} صدق الله العظيم [سبأ].

    ولربّما يقاطعني ضيف طاولة الحوار (طه يس) ويقول: "مهلاً مهلاً يا ناصر محمد اليماني فلم أفهم المقصود من قول الله تعالى: {وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا ثُمَّ يَقُولُ لِلْمَلَائِكَةِ أَهَـٰؤُلَاءِ إِيَّاكُمْ كَانُوا يَعْبُدُونَ ﴿٤٠﴾ قَالُوا سُبْحَانَكَ أَنتَ وَلِيُّنَا مِن دُونِهِم ۖ بَلْ كَانُوا يَعْبُدُونَ الْجِنَّ ۖ أَكْثَرُهُم بِهِم مُّؤْمِنُونَ ﴿٤١﴾} صدق الله العظيم". ومن ثمّ يردُّ عليه الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني وأقول: يا طه يس، إنّ المقصود هو: قرينك الشيطان الذي يكذّب عليك أنّه من ملائكة الرحمن المقرّبين ويأمرك أن تدعوه من دون الله؛ بل هو كذّاب؛ بل هو شيطانٌ رجيمٌ من ذرّيات الشيطان وليس من ملائكة الرحمن، ولو كان منهم لما أمرك أن تعبده فتدعوه من دون الله، وما كان لملائكة الرحمن أن يأمروكم بما ليس لهم بحقّ، ولكنّ الذين كانوا على شاكلتك لم يكتشفوا أنّهم كانوا يعبدون الشياطين إلا حين ألقى الله إليهم بالسؤال عمّا كانوا يعبدون؟ فقالوا: كُنّا نعبدُ ملائكتك المُقرّبين زُلفةً إليك ربّنا فهم من أمرونا بذلك، ومن ثم ألقى الله بالسؤال إلى ملائكته المُقربين، وقال: {أَهَـٰؤُلَاءِ إِيَّاكُمْ كَانُوا يَعْبُدُونَ ﴿٤٠﴾ قَالُوا سُبْحَانَكَ أَنتَ وَلِيُّنَا مِن دُونِهِم ۖ بَلْ كَانُوا يَعْبُدُونَ الْجِنَّ ۖ أَكْثَرُهُم بِهِم مُّؤْمِنُونَ ﴿٤١﴾} صدق الله العظيم. وإنّما ألقى الله بالسؤال إلى ملائكته المقرّبين لكي تسمعوا شهادتهم بالحقِّ أنّهم ليسوا هم الذين أمروكم بعبادتهم من دون الله بل الشياطين المفترون أنّهم من ملائكة الرحمن المقرّبين، ولذلك قال الله تعالى: {وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا ثُمَّ يَقُولُ لِلْمَلَائِكَةِ أَهَـٰؤُلَاءِ إِيَّاكُمْ كَانُوا يَعْبُدُونَ ﴿٤٠﴾ قَالُوا سُبْحَانَكَ أَنتَ وَلِيُّنَا مِن دُونِهِم ۖ بَلْ كَانُوا يَعْبُدُونَ الْجِنَّ ۖ أَكْثَرُهُم بِهِم مُّؤْمِنُونَ ﴿٤١﴾} صدق الله العظيم.

    وقال الله تعالى: {وَبُرِّزَتِ الْجَحِيمُ لِلْغَاوِينَ ﴿٩١﴾ وَقِيلَ لَهُمْ أَيْنَ مَا كُنتُمْ تَعْبُدُونَ ﴿٩٢﴾ مِن دُونِ اللَّـهِ هَلْ يَنصُرُونَكُمْ أَوْ يَنتَصِرُونَ ﴿٩٣﴾ فَكُبْكِبُوا فِيهَا هُمْ وَالْغَاوُونَ ﴿٩٤﴾ وَجُنُودُ إِبْلِيسَ أَجْمَعُونَ ﴿٩٥﴾ قَالُوا وَهُمْ فِيهَا يَخْتَصِمُونَ ﴿٩٦﴾ تَاللَّـهِ إِن كُنَّا لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ ﴿٩٧﴾ إِذْ نُسَوِّيكُم بِرَبِّ الْعَالَمِينَ ﴿٩٨﴾ وَمَا أَضَلَّنَا إِلَّا الْمُجْرِمُونَ ﴿٩٩﴾ فَمَا لَنَا مِن شَافِعِينَ ﴿١٠٠﴾ وَلَا صَدِيقٍ حَمِيمٍ ﴿١٠١﴾ فَلَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ ﴿١٠٢﴾ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَةً ۖ وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُم مُّؤْمِنِينَ ﴿١٠٣﴾} صدق الله العظيم [الشعراء].

    وقال الله تعالى: {احْشُرُوا الَّذِينَ ظَلَمُوا وَأَزْوَاجَهُمْ وَمَا كَانُوا يَعْبُدُونَ ﴿٢٢﴾ مِن دُونِ اللَّـهِ فَاهْدُوهُمْ إِلَىٰ صِرَاطِ الْجَحِيمِ ﴿٢٣﴾} صدق الله العظيم [الصافات].

    وإنما يقصد الله بقوله: {وَمَا كَانُوا يَعْبُدُونَ} فلا يقصد أولياء الله الذين بالغوا فيهم بغير الحق؛ بل يقصد أمثال قرينك الذي يقول أنّه لمن ملائكة الرحمن المُقرّبين ثم يأمرك أن تدعوه من دون الله ويطلب منك ما تعلم يا (طه يس)، فهو ليس من ملائكة الرحمن المقرّبين بل هو شيطانٌ رجيمٌ يصدّك عن اتّباع الصراط المستقيم، فإنّي لك ناصحٌ أمينٌ فلا تتّبع الشيطان فإنّه كان للرحمن عصيّاً واتَّبعني أهدِك صراطاً سوياً.

    ويا (طه يس)، اتَّقِ الله فلا يوجد قرينٌ للإنسان من ملائكة الرحمن، ولا يوجد قرين إلا للإنسان الذي أعرض عن ذكر الرحمن وقرينه من الشياطين، ومنهم قرينك الذي يكذب عليك أنه من ملائكة الرحمن المقربين بل هو شيطانٌ رجيمٌ يصدّك عن اتّباع الصراط المُستقيم وتحسب أنك من المهتدين. وتذكّر قول الله تعالى: {وَقَيَّضْنَا لَهُمْ قُرَنَاءَ فَزَيَّنُوا لَهُم مَّا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَحَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ فِي أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِم مِّنَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ ۖ إِنَّهُمْ كَانُوا خَاسِرِينَ ﴿٢٥﴾} صدق الله العظيم [فصلت].

    وقال الله تعالى: {وَمَن يَعْشُ عَن ذِكْرِ الرَّحْمَـٰنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ ﴿٣٦﴾ وَإِنَّهُمْ لَيَصُدُّونَهُمْ عَنِ السَّبِيلِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُم مُّهْتَدُونَ ﴿٣٧﴾ حَتَّىٰ إِذَا جَاءَنَا قَالَ يَا لَيْتَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ بُعْدَ الْمَشْرِقَيْنِ فَبِئْسَ الْقَرِينُ ﴿٣٨﴾ وَلَن يَنفَعَكُمُ الْيَوْمَ إِذ ظَّلَمْتُمْ أَنَّكُمْ فِي الْعَذَابِ مُشْتَرِكُونَ ﴿٣٩﴾ أَفَأَنتَ تُسْمِعُ الصُّمَّ أَوْ تَهْدِي الْعُمْيَ وَمَن كَانَ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ ﴿٤٠﴾} صدق الله العظيم [الزخرف]. فلا تزعل من الإمام المهديّ أيّها الضيف (طه يس)، ولا تأخذك العزّة بالإثم.

    وأمّا بالنسبة للأحاديث المُفتراة والروايات التي تفتي أنّ محمداً رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - كان له قرينٌ من الشياطين فهداه الله، فإنّي أشهدك وأشهدُ الأنصار وكافة الزوار لطاولة الحوار أنّي بذلك الحديث المفترى لمن الكافرين، وما كان لمحمدٍ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - قرينٌ من الشياطين، ولا أجدُ في كتاب الله أنّ أحداً من الشياطين قد أسلم، ومثلهم كمثل أبيهم الشيطان إبليس، والشيطان وذريّته جميعاً أعداء الله ربّ العالمين، ولذلك قال الله تعالى: {أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَاءَ مِن دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ ۚ بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلًا} صدق الله العظيم [الكهف:50].

    وأما زُخرف القول الذي تجادل به الأنصار وهو النثر الفارغ إنّما هو وحيٌّ من الشيطان وهو ليس البيان الحقّ للقرآن من الرحمن، وقال الله تعالى: {وَإِنَّ الشَّيَاطِينَ لَيُوحُونَ إِلَىٰ أَوْلِيَائِهِمْ لِيُجَادِلُوكُمْ ۖ وَإِنْ أَطَعْتُمُوهُمْ إِنَّكُمْ لَمُشْرِكُونَ} صدق الله العظيم [الأنعام:121].

    وقال الله تعالى: {وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الْإِنسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَىٰ بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا ۚ وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ ۖ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ ﴿١١٢﴾} صدق الله العظيم [الأنعام].

    وتلك خدعةٌ من الشياطين يوحون إلى أوليائهم ليكونوا ضدّ الوحي الحقّ من ربّ العالمين، فيا عجبي من الذين يؤمنون أنّه كان لمحمدٍ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - قرينٌ من الشيطان فأسلم! وهل يقيّض الله الشياطين إلا لمن أعرض عن ذكر ربّه؟ تصديقاً لقول الله تعالى: {وَمَن يَعْشُ عَن ذِكْرِ الرَّحْمَـٰنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ ﴿٣٦﴾ وَإِنَّهُمْ لَيَصُدُّونَهُمْ عَنِ السَّبِيلِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُم مُّهْتَدُونَ ﴿٣٧﴾ حَتَّىٰ إِذَا جَاءَنَا قَالَ يَا لَيْتَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ بُعْدَ الْمَشْرِقَيْنِ فَبِئْسَ الْقَرِينُ ﴿٣٨﴾ وَلَن يَنفَعَكُمُ الْيَوْمَ إِذ ظَّلَمْتُمْ أَنَّكُمْ فِي الْعَذَابِ مُشْتَرِكُونَ ﴿٣٩﴾ أَفَأَنتَ تُسْمِعُ الصُّمَّ أَوْ تَهْدِي الْعُمْيَ وَمَن كَانَ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ ﴿٤٠﴾} صدق الله العظيم [الزخرف].

    وعلى كُلِّ حالٍ يا (طه يس)، إنّ بيني وبينك الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم، فلنحتكم إلى آياته المحكمات البيّنات لعالمكم وجاهلكم إن كنت تريد الحقّ ولا غير الحقّ، فلا تأخذك العزّة بالإثم بعد أن تبيّن لك أنّه كان يُضلّك عن الحقّ شيطانٌ رجيمٌ وليس من ملائكة الرحمن المقرّبين، ولا أجدُ في كتاب الله قرناء من ملائكة الرحمن؛ قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين! وقال الله تعالى: {قَالُوا اتَّخَذَ اللَّـهُ وَلَدًا ۗ سُبْحَانَهُ ۖ هُوَ الْغَنِيُّ ۖ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ۚ إِنْ عِندَكُم مِّن سُلْطَانٍ بِهَـٰذَا ۚ أَتَقُولُونَ عَلَى اللَّـهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ ﴿٦٨﴾ قُلْ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّـهِ الْكَذِبَ لَا يُفْلِحُونَ ﴿٦٩﴾ مَتَاعٌ فِي الدُّنْيَا ثُمَّ إِلَيْنَا مَرْجِعُهُمْ ثُمَّ نُذِيقُهُمُ الْعَذَابَ الشَّدِيدَ بِمَا كَانُوا يَكْفُرُونَ ﴿٧٠﴾} صدق الله العظيم [يونس].

    ويا أيّها الضيف (طه يس)، لقد تركنا لك المجال لحوار الأنصار لكي يتبيّن لهم أنّ الوحي الشيطاني لا يزيد كتاب الله إلا تعقيداً على المؤمنين برغم أنّهم يوهمون المؤمنين بكلماتٍ ليظنّ الآخرين أنّ هؤلاء لذو علمٍ عظيمٍ يخفونه عن العالمين، فاحذروا؛ فلا يخرجونكم من النور إلى الظلمات بعد إذ هداكم الله إلى الحقّ، فما بعد الحقّ إلا الضلال؟ ولن تجدوهم يخرجوكم إلى برٍّ بل مجرد نثرٍ فارغٍ وليس البيان الحقّ للذكر، وأمّا نثر المهديّ المنتظَر فيشرح لكم البيان الحقّ للذكر ثم آتيكم بسلطان العلم من محكم القرآن لكي تعلموا أني لا أُحاجُّكم بوسوسة الشيطان، بل بآياتٍ بيّناتٍ من محكم القرآن، وحين أفتيكم عن وحي التّفهيم فلا أقصد أنّه وحيّ جديد إليكم من ربّكم بل مجرد تفهيمٍ بسلطان العلم المبين من محكم القرآن المبين.

    فاحذروا مكر الشياطين واعتصموا بحبل الله القرآن العظيم الذي جعله الله حجّة العالِم على طالب العلم أو حجّة طالب العلم على العالِم، فذلك بيني وبينكم أن نحتكم إلى القرآن العظيم فيما كنتم فيه تختلفون، وإذا لم تجدوا أنّ ناصرَ محمد اليماني هو المهيمن بالحقِّ بسلطان العلم من محكم القرآن العظيم فلستُ الإمام المهديّ، فإذا لم ألجمكم بمحكم كتاب الله القرآن العظيم فلستُ الإمام المهديّ وهل تدرون لماذا؟ وذلك لأنّ الفتوى من ربّ العالمين عن طريق نبيّه في الرؤيا الحقّ أنه: [لن يجادلني أحد من كتاب الله القرآن العظيم إلا غلبته بسلطان العلم منه]، لمن كان يتمنّى أن يتّبع الحقّ ولا يريد غير الحقّ سبيلاً، أولئك لن تأخذهم العزّة بالإثم إن تبيّن لهم أنّهم كانوا من الذين ضلّ سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنّهم مهتدون، فلن يستمروا على ضلالهم لأنّهم علموا أنّ ذلك خسرانٌ مبينٌ بعد إذ هداهم الله إلى الحقّ، فتجدونهم يحمدون الله أنّه لم يُمِتهم وهم لا يزالون على ضلالٍ مبينٍ، ويحمدون الله الذي بعث في أمّتهم المهديّ المنتظَر ليخرجهم بآياتٍ بيّناتٍ من الظُلمات إلى النور، تصديقاً لقول الله تعالى: {الر ۚ كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَىٰ صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ ﴿١﴾} صدق الله العظيم [إبراهيم].

    ولربّما يود (طه يس) أن يقاطعني فيقول: "مهلاً مهلاً، إنّما ذلك القول موجّه لمحمدٍ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - بقول الله تعالى: {كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَىٰ صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ} صدق الله العظيم". ومن ثم يردّ عليه الإمام المهديّ ناصر محمد وأقول: لم يجعل الله القرآن العظيم بصيرةً حصريّاً لمحمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم! بل قال الله تعالى: {قُلْ هَـٰذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّـهِ ۚ عَلَىٰ بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي} صدق الله العظيم [يوسف:108].

    وقال الله تعالى: {قُلْ إِنَّمَا أُنذِرُكُم بِالْوَحْيِ ۚ وَلَا يَسْمَعُ الصُّمُّ الدُّعَاءَ إِذَا مَا يُنذَرُونَ ﴿٤٥﴾} صدق الله العظيم [الأنبياء].

    وقال الله تعالى: {قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهَادَةً ۖ قُلِ اللَّـهُ ۖ شَهِيدٌ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ ۚ وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَـٰذَا الْقُرْآنُ لِأُنذِرَكُم بِهِ} صدق الله العظيم [الأنعام:19].

    وكذلك الإمام المهديّ ينذركم بالقرآن العظيم لعلكم تتّقون، تصديقاً لقول الله تعالى: {فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ مَن يَخَافُ وَعِيدِ} صدق الله العظيم [ق:45].

    وهذه مقدّمة الحوار من المهديّ المنتظَر إلى (طه يس)، فليتفضل للحوار بجَدٍّ مشكوراً وليس بحوار زخرف النثر الفارغ من الحقّ، ولذلك جعلنا هذا البيان بعنوان قول لله تعالى: {حَقِيقٌ عَلَىٰ أَن لَّا أَقُولَ عَلَى اللَّـهِ إِلَّا الْحَقَّ} صدق الله العظيم، كوني سوف أستنبط لكم الحقّ من محكم كتاب الله القرآن العظيم من آياته البينات، تصديقاً لقول الله تعالى: {وَلَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ ۖ وَمَا يَكْفُرُ بِهَا إِلَّا الْفَاسِقُونَ ﴿٩٩﴾} صدق الله العظيم [البقرة].

    وسلامٌ على المرسَلين، والحمد لله ربّ العالمين ..
    عبد الله وخليفته الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني .
    _________________
    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..


    - - - تم التحديث - - -

    اقتباس المشاركة :
    ولم اعد اجروا على طرح اي استفسار كي لاتنهال عليا الشتائم من قبل البعض
    انتهى الاقتباس
    أسأل ما شئت و تأبه لاحد طالما انك تعلم في قرارة نفسك انك باحث عن الحق وحق على الله هدايتكم
    وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ ‎﴿العنكبوت: ٦٩﴾‏

  8. افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم

    (( ألبيان من القرآن ))

    هذا الدرس القاة
    علاء فكري محمد العماد
    في منتدى ناصر محمد اليماني
    والذي يتضمن موضوعة/ في ( كيفية الارتباط والاتصال مع الله والتخلص من الاشياء التي تعيق تواصل الانسان مع الله سبحانه وتعالى )

    ويمكن للباحث ان يدون قرأته وابحاثة لمعرفة ماذا يريد الله منا وما هو مقصده في حياتنا وكيف يريدنا ان نكون


    اولآ نبدأ بتعريف الاشياء التي تعيق تواصلنا مع الله كالذنوب والمعاصي والخطأيا


    الذنوب.. والمعاصي..والخطأيا: هي اي فكره او عمل او شهوه تتعارض مع أوامر الله سبحانه وتعالى ووصاياه ومنهجيته وشريعتة التي شرعها لنا

    واذا تاملنا بالوصايا التي اوصانا الله سبحانه وتعالى بها نحد عشر وصايا اوصانا الله بها ذكرت في سورة الانعام

    قال تعالى {قُلْ تَعَالَوْاْ أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلاَّ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئاً وَبِالْوالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَلاَ تَقْتُلُواْ أَوْلادَكُمْ مِّنْ إمْلاقٍ نَّحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ وَلاَ تَقْرَبُواْ الْفَواحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَلاَ تَقْتُلُواْ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ ذلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ* وَلاَ تَقْرَبُواْ مَالَ الْيَتِيمِ إِلاَّ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ وَأَوْفُواْ الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ بِالْقِسْطِ لاَ نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُواْ وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى وَبِعَهْدِ اللَّهِ أَوْفُواْ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ* وَأَنَّ هَـذَا صِراطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ}(151ـ153)

    الله سبحانه وتعالى قد تواصل معنا عبر انبيائه وعبر رسله ومن خلال كلمته ارشدنا ونبهنا وحذرنا من كل شيء واوصانا عن كل شيء واتم علينا حجته من خلال كتابه ومن يعمل منا خلاف ما اوصانا الله سبحانه سبحانه فقد اظل واتبع هواه وسلك مسلك الشيطان الذي لم يامرنا الله به ولم ينزل به سلطان بل نهانا عنه وحذرنا منه وجعل لنا شرعة ومنهاج نسير بها في الارض من اجل تحقيق ماموريته ومعرفة مقصد الله سبحانه في حياتنا, وان اي فكره او عمل اوشهوه تتعارض مع وصايا الله سبحانه هي من اعمال الشيطان في عقولنا وافعالنا وهي من الشر لانها تتعارض مع وصايا الله ومنهجيته وشريعته التي شرعها لنا وعدم الاستجابه لها تعني انك ترتكب الذنوب والمعاصي والخطأيا التي نهانا الله سبحانه وتعالى عنها وحذرنا منها

    لذالك نجد ان البيانات والأوامر الالهيه جائت من اجل ان توضح وتفسر وتشرح المقصود في واقع الانسان والغاية من وجوده
    وهذي هي العداله حقوقآ وواجبات يكون من مشأنها احترام الذات واحترام الأخرين والنظر في التعامل فيما بيننا

    لذالك نجد ان الله سبحانه وتعالى خلق الناس كافراد وربطهم بروح الاحساس والتفاعل الجماعي من اجل تحقيق ماموريته والقيام بدورنا الامر الذي يتطلب منا معرفة ماذا يريد الله سبحانه وتعالى منا وكيف يريدنا ان نكون وماهي الغايه من وجودنا وخلقنا

    كبار وصغار, اغنيا وفقراء
    من الوان واجناس متعددون يتولون على ارتكاب الذنوب والمعاصي وفعل الخطأيا بانواعها
    الكذب,الكره, النميمه, التمرد,الغضب,التفكير السيئ بالاخرين,شهواة العين,شهوة الجسد,شهوة المعيشه

    هذا كله سلاح شيطاني رئيسي لم يأمرنا الله سبحانه به ولم ينزل به سلطان وكل هذه الاشياء تتعارض مع منهحية الله وشريعته وهي من الشيطان وقد نهانا الله عنها وحذرنا منها

    واذا تاملنا في منهجية الله وشريعته التي شرعها لنا نجد انها مليئة بالمحبه, مليئة,بالفرح والسلام,والطف,والصلاح والتعفف,والايمان
    هذه هي ثمرة الروح والنفس الطيبه عندما تستلهم روح الله في الانسان وتسقط الآناء وبالتالي تسقط الخرفات وتنتهي خلافاتك مع الخلافات وينتهي النزاع وتنشد الروح حيا على السلام
    حيا على السلام,,, السلام الذي لايحتاج لمشروع سياسي انما يحتاج للقيم..
    القيم التي تقيمك تقيمك للقيام بدورك في الحياه كانسان يتجلى بمكارم الاخلاق ومحامد الافعال,,,

    ات الغايه من وجود الدين هو ان لاتفعل مايدينك,,فأن كل مايدينك هو دينك
    فأن كان دينك لايدينك.. فأن اول نصيحة اقدمها لك هو ( ان تراجع دينك) لان الدين هو من يدينك وهو من يقيمك

    فأذا فقدنا القيم التي في ديننا ارتكبنا الذنوب والمعاصي والخطأيا التي هي سبب اساسي ورئيسي للحروب والاضطهاد والمجاعات والظلم لان لو كل البشر يتحلون بروح المحبه والمسامحه والسلام فلن يكن هناك نزاع ابدآ

    اذآ كيف لنا التخلص من الذنوب والمعاصي التي تعرقل وتعطل مسيرتنا مع الله سبحانه وتعالى والبدء في معالجتها لم نستطيع ذالك مالم نعترف بها ونقلع عنها وان نرجع الى الله جل علاه ونمتثل لكل ما امرنا الله به بالاستجابه. الاستجابه لما اوصانا الله وامرنا به
    واذا قرانا وتاملنا في كلام الله سبحانه سنجد ان الله منذ الازل يسامح ويدافع عنا ويوجهنا وينبهنا وينبهنا من ذالك العدو الشرير الذي توعد بغويتنا ويتربص بنا من كل جانب ويتلذذ في تعذيبنا

    قال تعالى (وَقُل لِّعِبَادِى يَقُولُواْ ٱلَّتِى هِىَ أَحْسَنُ ۚ إِنَّ ٱلشَّيْطَٰنَ يَنزَغُ بَيْنَهُمْ ۚ إِنَّ ٱلشَّيْطَٰنَ كَانَ لِلْإِنسَٰنِ عَدُوًّا مُّبِينًا)

    ولكن اغلب الناس يرفضون حماية الله لهم يرفضون اوامر الله لهم يرفضون الاستجابه لوصايا الله متكبرون يحبون التسلط يرفضون التواضع يرفضون حماية الله لهم لم يبداؤ في معالجة انفسهم
    الله سبحانه وتعالى يحب العبد المتواضع المعترف بذنبه الخاضع لربوبيته ان باب التوبه والرحمه والمغفره مفتوح

    قال تعالى (أَفَغَيْرَ دِينِ ٱللَّهِ يَبْغُونَ وَلَهُۥٓ أَسْلَمَ مَن فِى ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلْأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَإِلَيْهِ يُرْجَعُونَ)

    ان قوة العناد والتدمير دائمآ موجوده في حياة كل شخص مؤمن الأغرات هي التاثير المستمر والقوه التي تسحب المؤمن للحياه السابقه بما تحمله من عادات سيئه وهدفها هو ان تعرقل وتعطل مسيرتك.مع الله سبحانه وتعالى
    ان التجارب والاغراءات بذاتها لاتعد قاتله ولكن الرضوخ لها يمكن ان يتسبب في عواقب عميقه ومستمره
    وان افضل استراتيجيه لمحاربتها هو الكشف المبكر واتخاذ اجراءات تصحيحيه جريئه
    ومن اجل اتخاذ الاجراءات التصحيحية علينا اولآ ان نفهم طبيعة تواصلنا مع الله سبحانة وتعالى

    وينبغي علينا ان ان نفهم اولآ ان الله عزوجل لايتكلم الا الحق ولا يقول غير الحق وانه الحق وانه لايضللنا ابدآ

    قال تعالى (تِلْكَ ءَايَٰتُ ٱللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِٱلْحَقِّ ۖ فَبِأَىِّ حَدِيثٍ بَعْدَ ٱللَّهِ وَءَايَٰتِهِۦ يُؤْمِنُونَ)

    والقرآن الكريم هو كتاب الله وكلمته كلام الله فيمكن للانسان ان يثق انه عندما يكون بعلاقة جيده مع الله سبحانه وتعالى وعندما يقرا ويستمع لكلام الله بان الله يسمعه وانه معه
    ولا يمكن ان نكون بعلاقة جيده الا بثلاث امور

    الامر الاول (التوبه)
    التوبه والابتعاد عن الذنوب وترك المعاصي والرجوع الى الله بالعمل الصالح

    قال تعالى ( فَمَنْ تَابَ مِنْ بَعْدِ ظُلْمِهِ وَأَصْلَحَ فَإِنَّ اللَّهَ يَتُوبُ عَلَيْهِ)

    وقوله تعالى ( إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَٰئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ ۗ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا )

    ومن هنا نتعلم ان الذنوب والمعاصي سبب رئيسي في عرقلة تواصل الانسان مع الله سبحانه

    الامر الثاني ( التواضع )
    تواضع القلب تواضع قلب الانسان والتضرع الى الله سبحانه بالصلاه والدعاء

    ان الصلاة: هي عباره عن ادراك محدوديتنا وادراك قوة الله التي لاتفتى واللجوء الى الله لايجاد القوة التي نريدها لعمل مشيئة الله وليس مشيئتنا

    قال تعالى ( رَبِّ ٱجْعَلْنِى مُقِيمَ ٱلصَّلَوٰةِ وَمِن ذُرِّيَّتِى ۚ رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَآءِ)

    الامر الثالث ( البر )
    البر: وهذا هو الجزء الايجابي للابتعاد عن الذنوب والمعاصي والخطايأ التي تعيق تواصلنا مع الله ويظهر هنا اهمية الصلاة

    قال تعالى ( أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنسَوْنَ أَنفُسَكُمْ وَأَنْتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلا تَعْقِلُونَ)

    وقولة تعالى (لَّيْسَ الْبِرَّ أَن تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَٰكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَىٰ حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَىٰ وَالْيَتَامَىٰ وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا ۖ وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ ۗ أُولَٰئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا ۖ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ)

    اذن بالنسبه لطريقة تواصل الله سبحانه وتعالى معنا يجب علينا ان نفهم ان الله عز وجل قد تواصل معنا عبر كلمته ومن خلال كتابه هذا القران كتاب الله وكلمته واذا تمسكنا به وعملنا به سنصبح اقوى قوه

    بدلآ من الاعتقاد بأن الله سيمحنا الافكار ليقودنا لافعال معينه او اتخاذ قرارات معينه فمن الحكمه ان ان لا نعتقد ان كل فكر يمر بخواطرنا هو فكر من عند الله,
    فأحيان وبشأن امور معينه حين لانفهم تواصل الله معنا من خلال كلمته نجد اننا من السهل ان نبحث عن طرق اخرى ولكن في هذه الاوقات _ من الحكمه الرجوع لكلام الله والتمسك بكتاب الله عزوجل من اجل الوصول الى الاجابات ولكي لاننسب إلى الله كلام لم يقله او نعرض انفسنا للخداع

    * هناك اشياء كثيرة تعطل وتعرقل تواصلنا مع الله سنذكر لكم ثلاث منها اشياء مهمه ورئيسيه تعطل تواصلنا مع الله سبحانه وتعالى
    لاد لنا ان نبدأ في معالجتها

    الشيئ الاول ( شهوات الجسد )
    قد تنطوي شهوة الجسد على الانغماس الذاتي والتركيز على الافكار الجنسيه والنجسه والمحرمه وقد حرم الله سبحانه وتعالى ذالك في عدة مواضع ونهانا عنها

    قال تعالى ( وَلَا تَقْرَبُواْ ٱلزِّنَىٰٓ ۖ إِنَّهُۥ كَانَ فَٰحِشَةً وَسَآءَ سَبِيلًا )

    وقوله تعالى ( الزَّانِي لَا يَنْكِحُ إِلَّا زَانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً وَالزَّانِيَةُ لَا يَنْكِحُهَا إِلَّا زَانٍ أَوْ مُشْرِكٌ وَحُرِّمَ ذَلِكَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ )

    الشيئ الثاني ( شهوات العين )
    شهوة العين: وهذا الشي هو الذي يقودك لشهواة الجسد وتشير إلى ماتتلهف اليه بصورة غير مشروعه.. كن حذرآ بان لا تسمح لعينيك بالنظر الى الاشيا التي لاتخصك والغير مشروعه لك والتي توادي الا الحسد والا اخره...

    الشي الثالث ( شهوات المعيشه)
    تعظم المعيشه وكبريا الحياه يتجلى في الترويج الذاتي والطموح والانانية والتقدم على حساب الاخرين والافساد في الارض من دون اي وازع او رادع وقد حذرنا الله سبحانه ونهانا من ذالك
    قولة تعالى ( وَٱبْتَغِ فِيمَآ ءَاتَىٰكَ ٱللَّهُ ٱلدَّارَ ٱلْءَاخِرَةَ ۖ وَلَا تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ ٱلدُّنْيَا ۖ وَأَحْسِن كَمَآ أَحْسَنَ ٱللَّهُ إِلَيْكَ ۖ وَلَا تَبْغِ ٱلْفَسَادَ فِى ٱلْأَرْضِ ۖ إِنَّ ٱللَّهَ لَا يُحِبُّ ٱلْمُفْسِدِينَ)

    وقوله تعالى ( أَمْ نَجْعَلُ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّٰلِحَٰتِ كَٱلْمُفْسِدِينَ فِى ٱلْأَرْضِ أَمْ نَجْعَلُ ٱلْمُتَّقِينَ كَٱلْفُجَّا)

    قد لا نستطيع التغلب على تلك الشهوات والاغراءات ومحاربتها بانفسنا فأن قوتنا الذاتيه غير كافيه غير قادره على محاربتها نحن بحاجه للمساعده
    اطلب من الله سبحانه مساعدتك نحن بحاجة لحسن الاتصال مع الله سبحانه والارتباط مع الله

    قوله تعالى (إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ )
    استعن بالله على نفسك استعن بالله على شهواتك استعن بالله في كل شيئ وفي كل امورك لا تقطع تواصلك مع الله سبحانه اكثرو بالصلاة والدعاء والتسبيح

    قال تعالى ( رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً ۚ إِنَّكَ أَنتَ ٱلْوَهَّابُ)

    استعن بالله على كل تلك الرغبات والاغراءات التي تستهدفك وتتسلط عليك من كل مكان وتستهدفك من كل جانب

    قال تعالى ( وَمَآ أُبَرِّئُ نَفْسِىٓ ۚ إِنَّ ٱلنَّفْسَ لَأَمَّارَةٌۢ بِٱلسُّوٓءِ إِلَّا مَا رَحِمَ رَبِّىٓ ۚ إِنَّ رَبِّى غَفُورٌ رَّحِيمٌ)

    ابدى في مجاهدة نفسك
    فجهاد النفس : يعني محاربتك للخطأيا والذنوب والمعاصي والاغراءات التي تستهدفك وتسعى من اجل اسقاطك واظلالك ابدى في العيش في سبيل الله وبما يرضي الله سبحانه وتعالى
    وهو الجهاد الروحي والجسدي الذي يمنحك القوه والتصدي لكل تلك الاستهدافات والاغراءات التي تسعى من اجل النيل منك
    وتحصينها من كل الاستهدافات والاغراءات وتفريغ الروح من الصفات السلبيه التي تقطع اتصالك مع الله وتشحنها بما هو ايجابي

    وهذي هي النقطه الاولى والمهمه في الجهاد

    ( الهي علمني ان احيا في سبيلك وان اعمل صالحآ في تحقيق ماموريتك ومعرفة مقصدك الفريد في حياتنا والغاية من وجودنا)

    ( وقل ربي زدني علمآ )

    من خلال جهاد الانسان لنفسه فانه يتعرف على دورة ومهامه في الحياه

    تم بحمد الله

    والحمدالله رب العالمين والصلاة والسلام على خاتم الانبياء والمرسلين

  9. افتراضي

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته مالذي تريد ايصاله لنا اخي علاء لم افهم هل هي محاضرة دينية ام هناك رسالة تريد ايصالها ام ماذا بالضبط ؟؟ هناك منتديات عديدة مختصة بطرح الافكار الشخصية اما هنا في المنتديات فنحن مرجعيتنا هي بيانات الامام حفظه الله ..

  10. افتراضي

    اللهم صل على محمد علاء فكري شكرا لك اخي بارك الله فيك من اجمل ما قرات فعلٱ هذا مايحتاجه الكثير من الناس من اجل معرفه‍ دورهم سالت نفسي سؤال بيني وبين نفسي ودعيت الله فوجدت اجابات لاسالتي في ماقراته انا احييك من كل قلبي انا نصر الصباحي احبك في الله ياخي زاد الله من امثالك وبلغة كامل الايمان والحكومه واليقين

    - - - تم التحديث - - -

    علاء فكري انت رائع الله يزيدك علم شكرا لك ولنصايحك القيمه‍ سنبدأ بذالك في تصفيات الذهن ادعيلي بذالك اعدك يا اخي الطيب

المواضيع المتشابهه
  1. مواضيع سعد الرباحي
    بواسطة سعد عمران في المنتدى قسم الأسئلة والإقتراحات والحوارات المفتوحة
    مشاركات: 40
    آخر مشاركة: 27-06-2021, 07:43 AM
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •