الإمام ناصر محمد اليماني
26 - 06 - 1430 هـ
20 - 06 - 2009 مـ
12:53 صباحاً
ـــــــــــــــــــــ
عقيدتنا الاعتصام بمحكم القرآن العظيم والكُفر بافترائِكم في أحاديث الفتنة الموضوعة ..
بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمُرسلين من أرسله الله بالقرآن العظيم رحمةً للإنس والجنّ أجمعين النبيّ الأمي الأمين أكرم الأنبياء والمُرسلين مُحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم والتابعين للحقّ إلى يوم الدين، وسلامٌ على المُرسلين والحمدُ لله ربّ العالمين..
السلام عليكم يا معشر الأنصار السابقين الأخيار وكافة المُسلمين المؤمنين بآيات ربهم في القرآن العظيم اللاتي أحاجّهم بها في القرآن العظيم، ولن يُصدقُ المهديّ المنتظَر من العالمين بالبيان الحقّ للقرآن العظيم إلا المُسلمون من الذين قال الله عنهم في مُحكم كتابه القرآن العظيم: {وَمَا أَنْتَ بِهَادِي الْعُمْيِ عَنْ ضَلالَتِهِمْ إِنْ تُسْمِعُ إِلاَّ مَنْ يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا فَهُمْ مُسْلِمُونَ (81)} صدق الله العظيم [النمل].
أولئك من المؤمنين الذين قال الله عنهم في مُحكم كتابه القرآن العظيم: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آَيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ (2) الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ (3) أُولَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا لَهُمْ دَرَجَاتٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَمَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ (4)} صدق الله العظيم [الأنفال].
وأنا المهديّ المنتظَر ناصر محمد أُذكِّر بالقرآن من يخاف وعيد. تصديقاً لأمر الله في مُحكم القرآن العظيم: {فَذَكِّرْ بِالْقرآن مَن يَخَافُ وَعِيدِ} صدق الله العظيم [ق:45].
ويا معشر المُسلمين، أما آن لكم أن تخشع قلوبكم لذكر الله القرآن العظيم حجّة الله عليكم إنْ كنتم به مؤمنون؟ أم إنّه طال الأمد والانتظار للمهديّ المنتظَر الإنسان الذي يُعلمه الله البيان للقرآن فقست قلوبُكم؟ وقال الله تعالى: {أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ} صدق الله العظيم [الحديد:16]. فلماذا لا توقنون بالبيان الحقّ للكتاب الذي فيه ذكركم وذكر من كان قبلكم القرآن العظيم كتاب الله الجامع لكُتب الأنبياء والمُرسلين والمُهيمن عليهم أجمعين الذي أدعوكم للاحتكام إلى مُحكمه إن كنتم به مؤمنون؟
ويا معشر عُلماء المُسلمين لقد أخرجكم أمثال المُسلمة -الذَكَر في طاولة الحوار في ثوب الأنثى كمثل الذين يظهرون الإيمان ويبطنون الكُفر- عن الصراط المُستقيم، فردُّوكم من بعد إيمانكم كافرين بالحقّ الذي علّمكم الله به في القرآن العظيم. وبيَّن الله لكم آياته المُحكمات فُصِّلت من لَدُن حكيم عليم، وعلَّمكم الله بناموس آياته في الكتاب اللاتي جعلهنَّ الله حقائق لقُدرته وآيات التصديق لوجوده لتخشوا ربكم بالغيب، وعلَّمكم الله أنه يؤيد بآياته الدالة على قُدرته لعبيده الذين يدعون الناس إلى عبادة الله وحده.
وأنا المهديّ المنتظَر الحقّ من ربكم أفتي بأنّ أعظمَ كفرٍ بآيات الله في الكتاب أن تتّبعوا افتراء المُنافقين بأنّ الله يؤيد بآياته الدالة على وحدانيَّته وقدرته فيؤيّد بها حِيَل الافتراء إلى ألدّ أعداء الله ورُسله والناس أجمعين للمسيح الكذاب الشيطان الرجيم فتنة للناس، وكأنّ الله يرضى لعباده الكُفر سُبحانه وتعالى علواً كبيراً!
وأنا المهديّ المنتظَر الحقّ من ربكم أُفتي أنّ عُلماء المُسلمين إلا من رحم ربّي منهم قد كفروا بجميع آيات الله بمحكم القرآن العظيم، واتّبعوا أحاديث الفتنة للمسيح الدجال ففُتِنوا عن الحقّ الذي أنزله الله في مُحكم القرآن العظيم، ولم يجعل الله حُجّته عليكم آيات القرآن المُتشابهات التي لا يعلمُ بتأويلهن إلا الله؛ بل جعل الله حُجّته عليكم في آيات الكتاب المُحكمات هُنّ أمّ الكتاب جعلهن الله آيات بيِّنات لعالمكم وجاهلكم لكُل ذي لسانٍ عربيٍّ منكم، فمن اتّبع ما خالفهم فقد كفر بمُحكم القرآن العظيم ثم لا يجد لهُ من دون الله ولياً ولا نصيراً وسوف آتيكم بشيءٍ منها للتّذكير بما علّمناكم من قبل ثم أثبت أنكم قد أصبحتم بمحكم كتاب الله كافرين. وقال الله تعالى: {قُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَمَا يُبْدِئُ الْبَاطِلُ وَمَا يُعِيدُ} صدق الله العظيم [سبأ:49].
فلا يُبدِئ الخلق ثم يُعيده للحياة من بعد الموت إلا الله ربّ العالمين وحده لا شريك له. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَهُوَ الَّذِي يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ} صدق الله العظيم [الروم:11].
وتصديقاً لقول الله تعالى: {قُلِ اللّهُ يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ}صدق الله العظيم [يونس:34].
وهذه الآيات جعلهن الله من آيات أمّ الكتاب البيِّنات لا يزيغ عما جاء فيهنّ إلا من كان في قلبه زيغٌ عن الحقّ فينبذهنّ وراء ظهره فيتبع أحاديث الفتنة التي تُخالف الحقّ الذي أنزله الله في مُحكم كتابه. ومن ثم آتيكم الآن بالبُرهان أن المُفترين قد ردوكم من بعد إيمانكم كافرين بما أنزل الله في مُحكم القرآن العظيم فاعتقدتم أنّ الباطل المسيح الكذاب يعيد مخلوق من بعد موته! وأنتم تعلمون أنّ المسيح الكذَّاب سيدّعي الربوبية فيقول إنه الله ربّ العالمين. سُبحان الله عما يصفون! ومن ثم تعتقدون إنهُ يأتي بالبُرهان لدعوته بأنهُ إلهكم الذي يُبدئ الخلق ثم يعيده فتعتقدون أنهُ سوف يقتل رجلاً فيشطره إلى نصفين فيمرّ بين الفلقتين ثُم يعيد إليه روحه من بعد موته، فأثبت دعوته بأنه الله الذي يُبدئ الخلق ثم يعيده المُحيي للنفس من بعد موتها، وهذه عقيدة كُفر مُخالفةٌ لما أنزل الله في مُحكم كتابه الذي أفتاكم أنّ الباطل لا يستطيع أن يأتي بآيةٍ واحدةٍ فقط من آيات الله الدالة على قدرته ووحدانيته وألوهيته سُبحانه وتعالى علواً كبيراً! ونبذتم يا عُلماء المُسلمين وأتباعهم مُحكم كتاب الله وراء ظهوركم فاتّبعتم الأحاديث وروايات الفتنة من عند غير الله فردّكم الذين يُظهرون الإيمان ويُبطِنون الكُفر من بعد إيمانكم بهذا القرآن العظيم كافرين بما أنزل الله في مُحكم آياته بعقيدتِكم أنّ الباطل يحيي النفس من بعد موتها برغم أنّ الله ينفي ذلك في جميع آيات القرآن المُحكمات أن يستطيع أن يفعل ذلك الباطل الذي يدعون من دونه، وتحدى الله في محكم القرآن العظيم من الذين يكذبون بحديث ربهم في القرآن العظيم ويدعون الباطل من دونه أن يعيدوا الروح لمن مات بين يديهم فإن استطاعوا فقد صدّقوا بدعوتهم للباطل من دون الله. وقال الله تعالى: {أَفَبِهَـٰذَا الْحَدِيثِ أَنْتُمْ مُدْهِنُونَ ﴿٨١﴾ وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ ﴿٨٢﴾ فَلَوْلَا إِذَا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ ﴿٨٣﴾ وَأَنْتُمْ حِينَئِذٍ تَنْظُرُونَ ﴿٨٤﴾وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْكُمْ وَلَـٰكِنْ لَا تُبْصِرُونَ﴿٨٥﴾ فَلَوْلَا إِنْ كُنْتُمْ غَيْرَ مَدِينِينَ ﴿٨٦﴾ تَرْجِعُونَهَا إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ ﴿٨٧﴾} صدق الله العظيم [الواقعة].
ولكن عُلماء المُسلمين كذّبوا بتحدّي ربِّهم واتّبعوا أحاديث المُفترين وقالوا إنّ المسيح الكذاب الذي يدّعي الربوبية إنه يعيد روح مقتولٍ بين يديه شَطَرَهُ إلى نصفين ثم يعيد روحه إلى جسده فيقوم حيَّاً! فكذبتم بتحدي الله في القرآن العظيم للباطل أن يفعل ذلك. فأي كفر بعد هذا الكُفر أن تتبعوا لما خالف عن تحدي الله لأهل الباطل في مُحكم القرآن العظيم أن يعيدوا روح الميت من بعد خروجها ونبذتم كتاب الله وراء ظهوركم واتَّبعتم أحاديث الفتنة الموضوعة فردّوكم من بعد إيمانكم كافرين بآيات الله في القرآن العظيم الدّالة على وحدانيته وقُدرته يتفرد بها الذي يبدئ الخلق ثم يعيده، و لا يستطيع أن يفعلها الباطل أجمعون من الجنّ والإنس ولو كان بعضهم لبعضٍ ظهيراً ونصيراً فلا يستطيعوا أن يعيدوا روح إنسان من بعد موته، وإن صدقوا وكسروا هذا التحدي فأعادوا روح إنسان من بعد أن تبلغ روحه الحلقوم مُغادِرة لجسده فإن فعلوا فقد صدقوا في دعوتهم للباطل من دونه سُبحانه وتعالى علواً كبيراً. وقال الله تعالى: {فَلَوْلَا إِذَا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ ﴿٨٣﴾ وَأَنْتُمْ حِينَئِذٍ تَنْظُرُونَ ﴿٨٤﴾وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْكُمْ وَلَـٰكِنْ لَا تُبْصِرُونَ﴿٨٥﴾ فَلَوْلَا إِنْ كُنْتُمْ غَيْرَ مَدِينِينَ ﴿٨٦﴾ تَرْجِعُونَهَا إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ ﴿٨٧﴾} صدق الله العظيم [الواقعة].
فهل تعلمون ما هو البيان لقول الله تعالى: {فَلَوْلا إِنْ كُنتُمْ غَيْرَ مَدِينِينَ}؟ أي غير مُدينين بتكذيب هذا القرآن العظيم من عند ربّ العالمين. وقال الله تعالى: {فَلَا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ ﴿٧٥﴾ وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ ﴿٧٦﴾إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ﴿٧٧﴾ فِي كِتَابٍ مَكْنُونٍ ﴿٧٨﴾ لَا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ ﴿٧٩﴾ تَنْزِيلٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴿٨٠﴾ أَفَبِهَـٰذَا الْحَدِيثِ أَنْتُمْ مُدْهِنُونَ ﴿٨١﴾ وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ ﴿٨٢﴾ فَلَوْلَا إِذَا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ ﴿٨٣﴾ وَأَنْتُمْ حِينَئِذٍ تَنْظُرُونَ ﴿٨٤﴾وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْكُمْ وَلَـٰكِنْ لَا تُبْصِرُونَ﴿٨٥﴾ فَلَوْلَا إِنْ كُنْتُمْ غَيْرَ مَدِينِينَ ﴿٨٦﴾ تَرْجِعُونَهَا إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ ﴿٨٧﴾} صدق الله العظيم.
أفلا ترون إنكم قد كفرتم بالقرآن العظيم فاتّبعتم أحاديث فريقٍ من المؤمنين من أهل الكتاب يُظهرون الإيمان ويُبطنون الكُفر ويقولون طاعة لله ولرسوله ثم يُبيِّتون أحاديث ورواياتٍ غير التي يقولها عليه الصلاة والسلام في السُّنة النبويّة فاتّبعتم افتراءهم فردّوكم من بعد إيمانِكم كافرين بمُحكم آيات الله في القرآن العظيم. وقال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ تُطِيعُوا فَرِيقًا مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ يَرُدُّوكُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ كَافِرِينَ (100) وَكَيْفَ تَكْفُرُونَ وَأَنْتُمْ تُتْلَى عَلَيْكُمْ آَيَاتُ اللَّهِ وَفِيكُمْ رَسُولُهُ وَمَنْ يَعْتَصِمْ بِاللَّهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (101)} صدق الله العظيم [آل عمران].
فتذكّروا قول الله تعالى: {وَكَيْفَ تَكْفُرُونَ وَأَنْتُمْ تُتْلَى عَلَيْكُمْ آَيَاتُ اللَّهِ وَفِيكُمْ رَسُولُهُ وَمَنْ يَعْتَصِمْ بِاللَّهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (101)} صدق الله العظيم؛ أي كيف تكفرون وأنتم تُتلى عليكم آيات الله المُحكمة في القرآن العظيم وفيكم رسوله الذي جاء بهذا القرآن من لدن حكيمٍ عليمٍ؟
ولكنهم لم يستطيعوا فتنتَهم ذلك الزمان واستطاعوا فتنةَ المُسلمين في زمن جمع الأحاديث، فكيف تتبعون أحاديث وروايات فريقٍ من المؤمنين من أهل الكتاب ظاهر الأمر ويُبطنون الكُفر والمكر ضدّ كتاب الله الذكر المحفوظ من التحريف، وقد علّمكم الله إنّ الباطل المُفترى على الله ورسوله في أحاديث السُّنة النبويّة حتماً تجدون بينه وبين مُحكم القرآن العظيم اختلافاً كثيراً ذلك لأنّ الباطل دائما يأتي مُعاكساً للحقّ جُملةً وتفصيلاً، وبما أنّ أحاديث السُّنة النبويّة من عند الله إلا أنّ الله لم يَعِدُكم بحفظها من التحريف والتزييف. وقال الله تعالى: {وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُواْ مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَآئِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ ٱلَّذِي تَقُولُ وَٱللَّهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى ٱللَّهِ وَكَفَىٰ بِٱللَّهِ وَكِيلاً (81) أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ ٱلْقُرَآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ ٱللَّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ ٱخْتِلاَفاً كَثِيراً(82)} صدق الله العظيم [النساء] ؛ أي لو كان الحديث في السُّنة النبويّة مُفترى جاء من عند غير الله فعلَّمكم الله أن تتدبّروا القرآن وسوف تجدون بينه وبين محكم القرآن اختلافاً كثيراَ.
وأما المُسلمة فأقسمُ بالله العظيم أني لم أدعُها للمُباهلة إلا أنّي أعلمُ أنّها ذكر في طاولة الحوار بثوب الأنثى وأعلمُ أنّها تُظهر الإيمان وتُبطن الكُفر، وأعلمُ أنّها تعلم علم اليقين أنّ ناصر محمد اليماني هو المهديّ المنتظَر الحقّ وهي للحقّ لمن الكارهين، وأعلمُ أنّها من الذين قال الله عنهم في محكم كتابه: {وَمِنَ النَّاسِ مَن يَقُولُ آمَنَّا بِاللّهِ وَبِالْيَوْمِ الآخِرِ وَمَا هُم بِمُؤْمِنِينَ (8) يُخَادِعُونَ اللّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلاَّ أَنفُسَهُم وَمَا يَشْعُرُونَ (9) فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ فَزَادَهُمُ اللّهُ مَرَضاً وَلَهُم عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ (10)} صدق الله العظيم [البقرة]، ومن الذين قال الله عنهم: {وَإِذَا لَقُواْ الَّذِينَ آمَنُواْ قَالُواْ آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْاْ إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُواْ إِنَّا مَعَكْمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ (14) اللّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ (15) أُوْلَـئِكَ الَّذِينَ اشْتَرُوُاْ الضَّلاَلَةَ بِالْهُدَى فَمَا رَبِحَت تِّجَارَتُهُمْ وَمَا كَانُواْ مُهْتَدِينَ (16)}صدق الله العظيم [البقرة].
وأولئك هم من ألدّ الخصام وأخطرهم على الدين وفتنة المُسلمين. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ ألدّ الْخِصَامِ} صدق الله العظيم [البقرة:204].
وأقسمُ بالله العظيم ما دعوتها للمُباهلة إلا لأني أعلمُ إنّما جاء ليفتِنكم عن اتِّباع الحقّ من ربكم وإنّه لا يريد الخير لكم ولا للإسلام والمُسلمين وهدفه يُريد أن يُناظرني في أشياء إن تُبْدَ لكم تَسُؤكم كمثل أن يُحاجَّ المهديّ المنتظَر في درجته العلميّة حتى إذا بيَّنت لكم الدرجة العلميّة لصاحب علم الكتاب ثم يسُؤكم كما سوف يسوء النصارى؛ إذ كيف يجعل الله المهديّ المنتظَر إماماً للمسيح عيسى ابن مريم الذي بالغوا في شأنه بغير الحقّ أنّه ولد الله ثم يتفاجَؤون أنّ الله جعله من الصالحين التابعين للإمام المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني ثم يزدادون كُفراً ونفوراً كبيراً حتى ولو ظهر المسيح عيسى ابن مريم فسينكرونه بعد أن بالغوا في أمره بغير الحقّ ثم ينكرونه بحجّة أنّه ليس المسيح عيسى ابن مريم الذي له ينتظرون، فكيف يتّبع رجلٌ صالح من المُسلمين ثم ينكرونه ثم يطمس على وجوههم الباطنة التي هي قلوبهم فيردّها على أدبارها فيتّبعون المسيح الكذاب الذي سيقول إنّه المسيح عيسى ابن مريم ويقول إنّهُ الله ربّ العالمين حسب عقيدتهم، ويذرون المسيح الحقّ عيسى ابن مريم -صلى الله عليه وآله وسلم- الذي يقول: "إنّي عبد الله ورسوله إلى بني إسرائيل من قبل، وأرجعني الله لأكون من الصالحين التابعين للمهديّ المنتظَر المُكرم الذي آتاه الله علم الكتاب ليُعلِّمكم لماذا يسمى الطاغوت بالمسيح الكذاب ويعلِّمكم أنّ المسيح الكذاب لن يقول لكم إنّه المسيح الكذاب بل يقول لكم إنّه المسيح عيسى ابن مريم فيدّعي الربوبيّة بغير الحقّ، ولذلك قدَّر الله عودتي إليكم لأقول لكم صدَقَ المهديّ المنتظَر الحقّ من ربِّكم، فأنا المسيح عيسى ابن مريم الحقّ من ربَّكم، عبد الله ورسوله إلى بني إسرائيل من قبل وأمرني الله أن أكون من الشاهدين بالحقّ ومن الصالحين التابعين للمهديّ المنتظَر الحقّ من ربِّكم لأشدُدَ أزرهُ، وجعلني الله لهُ وزيراً لنُقاتل المسيح الكذَّاب الذي يريد أن يفتنكم أنتم والنصارى عن الحقّ من ربِّكم ويقول إنّهُ المسيح عيسى ابن مريم فينتحل شخصيتي، ولذلك قدَّر الله الحكمة من عودتي وأنا المسيح عيسى ابن مريم عبد الله ورسوله وأنا من المُسلمين ومن الصالحين التابعين.
ويا معشر المُسلمين، أعلمُ أنّ هذا سوف يسوء النّصارى وقد يكون سبب فتنتِهم فيطمس الله على وجوههم الباطنة التي هي قلوبهم فيردها على أدبارها فلا يتّبعون المسيح عيسى ابن مريم الحق من ربِّهم الذي أعلن إنّه من الصالحين التابعين للمهديّ المنتظَر، ألا والله لو يأذن لي الله لجعلتُ المسيح عيسى ابن مريم إماماً للمهديّ المنتظَر فلا أكون إلا جُندياً من جنوده ضدّ المسيح الكذّاب المُفتري عليه وعلى الله بغير الحقّ لكي انقذ النّصارى من الفتنة فلا يطمس الله قلوبهم فيردّها على أدبارِها فيتّبعون المسيح الكذاب بسبب إنّ المسيح عيسى ابن مريم صلى الله عليه وآله وسلم أعلن إنّه من الصالحين التابعين للمهديّ المنتظَر ويخصّ النصارى التحذير الأول في الشطر الأول من الآية (47) في سورة النساء في قول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ آَمِنُوا بِمَا نَزَّلْنَا مُصَدِّقًا لِمَا مَعَكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَطْمِسَ وُجُوهًا فَنَرُدَّهَا عَلَى أَدْبَارِهَا}، ويخصّ اليهود الشطر الثاني من الآية (47) في سورة النساء: {أَوْ نَلْعَنَهُمْ كَمَا لَعَنَّا أَصْحَابَ السَّبْتِ وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولًا (47)} صدق الله العظيم.
ويوجد فرق بين الطَّمس والمسخ، فأمّا الطمس فهو طمس القلوب المؤمنة بالمسيح عيسى ابن مريم لدرجة المُبالغة في شأنه وأمّه بغير الحقّ حتى إذا قال المسيح عيسى ابن مريم إنّ الله جعله وزيراً للمهديّ المنتظَر ثم لا يتّبعون الحقّ، وسبب فتنتهم أنّ المهديّ المنتظَر يقول إن المسيح عيسى ابن مريم جعله الله له وزيراً من الصّالحين التّابعين ثم يكفر النصارى بذلك حتى ولو ظهر المسيح عيسى ابن مريم لأنكروه! فكيف يكون من التابعين للمهديّ المنتظَر وهو نبيٌ ورسولٌ بل ولد الله حسب زعمهم! وآخرون يقولون بل هو الله ذاته سُبحانه وتعالى علواً كبيراً.
وكذلك أنتم يا معشر المُسلمين قد ترضون أن يكون المهديّ المنتظَر إماماً للمسيح عيسى ابن مريم وترضون أن يكون المهديّ المنتظَر أعلمُ من المسيح عيسى ابن مريم ولكنكم تأبون أن يكون المهديّ المنتظَر أعلمُ من محمدٍ رسول الله-صلى الله عليه وآله وسلم؛ بل يسوْءُكم ذلك كثيراً ولا تثريب عليكم ولا آمركم أن تعتقدوا إنّ المهديّ المنتظَر أعلم من محمدٍ رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- فلا يهمني ذلك في شيءٍ ولو يبعث الله جدي محمد رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- لرضيتُ أن أكون خادم شراك نعل جدّي عليه أفضل الصلاة والتسليم، وسلوا المسيح عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام عن الإمام المهديّ ناصر محمد يوم تلقونَه فيُفتيكم بالحقّ فلا أعلمَ من المسيح عيسى ابن مريم في جميع الانبياء والمُرسلين إلا محمداً رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وقال الله عن علم المسيح عيسى ابن مريم؛ قال تعالى: {وَيُعَلِّمُهُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ} صدق الله العظيم [آل عمران:48].
ثم يجعله الله بقدر مقدورٍ في الكتاب المسطور وزيراً لمن هو أعلمُ منه، وأما المُسلمة فأنا أعلمُ ما تُريد فإنها تُريد فتنتكم عن الحقّ من ربكم وإنما دعوناها للمُباهلة وعلمناكم من قبل أنها لا ولن تجيب المُباهلة لأنه يعلم إنّه أولا ليس أنثى ويعلمُ إنّه لذَكَر يصدّ عن البيان الحقّ للذكر، ويعلمُ إنّه للحقّ لمن الكارهين، ويعلمُ علم اليقين أنّ المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّ العالمين قد تبيّن له أنّه الإمام ناصر محمد اليماني ولذلك لا ولن يجيب طلب المُباهلة وأنتم تعلمون من الذي دائماً تجدوه يفرّ إذا طُلبتُ منه المُباهلة! ذلك هو راية الجهاد ذلك هو علم الشيطان الرجيم الذي صنعوا موقعاً كمسجد ضرار للمهديّين الذين اعترتهم مسوس الشياطين في كُل عصرٍ فتوسوس لكلٍ منهم بالمهديّة وتجدونه لن يُحدِّد لهم أيَّهُم المهديّ فيهم؛ بل يُريد أن يجمعهم في موقعه ويعدهم أنّه سوف يختار المهديّ المنتظَر الحقّ من بينهم حين يأذن الله له فيُسلمه الراية! حسبي الله عليه ونعم الوكيل، وأقسمُ بالله العظيم إنّهُ لمن المُعذبين ومن اتّبعه والحُكم لله وهو أسرع الحاسبين.
ولربما انتقدني كثيرٌ منكم بسبب غِلظتي على المُسلمة فيقول: وماذا يُغضِبُ ناصر محمد اليماني من المُسلمة ولكنّي أعلمُ من الله ما لا تعلمون، وسُرعان ما يبيّن الله لي بيانات الشياطين وما ترمي إليه وماذا يريدون وكم حاولت أن أستفزّ المُسلمة لكي تتجرأ للمُباهلة لأنه قد جاء عصر المسخ إلى خنازير لكي يجعلها الله نَكالاً لما بين يديها وما خلفها وموعظة للمُتقين ولكنّي أعلمُ إنّها لن تُجيب! من رضي أن يكون أنثى وهو ذكر شيطان أشر وألد أعداء الله ورسوله والمهديّ المنتظَر، وأقسمُ بالله الواحدُ القهار إنّها لو تجيب طلب المُباهلة إن الله سوف يحكمُ بيننا بالحقّ وهو أسرع الحاسبين ولكنّها تُريد أن تستمر بالمُناظرة حسب زعمها ليس إلا لتضييع وقت المهديّ المنتظَر فبدل أن يُعلّم المُسلمين كُل يوم بياناً يحوي كثيراً من العلم الحقّ تُريد أن تختصر ذلك إلى علم موضوعٍ واحدٍ فتجعل المهديّ المنتظَر يخوض في موضوعٍ واحدٍ؛ بياناً تلو الآخر مُكرراً ذلك حتى لا يبيِّن للناس أكثر من البيان الحقّ للذكر، ولذلك لن تجدوها تعترف بالحقّ حتى لا ننتقل إلى موضوع آخر، وهذا هو هدف المُسلمة من الاستمرار في المُناظرة لأنها تعلم إنّها لن تعترف بالحق مما يجبر ناصر محمد اليماني يجلس؛ يكرر لها موضوعاً واحداً، وترى أن ذلك أهون مما يعلم الناس علماً أكثر وهي تعلم أنّها لن تستطيع أن تُلجم ناصر محمد اليماني ولكنّها تُريد أن يجلس في الموضوع الواحد شهراً لو أمكن لها ذلك حتى تُضيِّع وقته فلا يبيِّن للناس أكثر من البيان الحقّ للذِّكر.
ويا معشر الأنصار السابقين الأخيار لا يضرُّكم من ضلَّ إذا اهتديتم، فاعتصموا بحبل الله القرآن العظيم واكفروا بما خالف لمحكم القرآن العظيم لعلكم تُفلحون.
وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
ـــــــــــــــــــ