الموضوع: حوارات الإمام مع محمود المصري المُكنى أبو حمزة في منتديات البشرى الإسلامية.

النتائج 11 إلى 20 من 22
  1. { وَمَنْ يَقْنَطُ مِنْ رَحْمَةِ رَبِّهِ إِلَّا الضَّالُّونَ } صدق الله العظيـــــم..

    - 11 -
    الإمام ناصر محمد اليماني
    29 - 07 - 1431 هـ
    11 - 07 - 2010 مـ
    01:36 صباحاً
    ــــــــــــــــــــــ



    { وَمَنْ يَقْنَطُ مِنْ رَحْمَةِ رَبِّهِ إِلَّا الضَّالُّونَ }
    صدق الله العظيـــــم ..


    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على النبي الخاتم الأمي الأمين وآله الطيبين الطاهرين..
    السلامُ عليكم إخواني المُسلمين ورحمة الله وبركاته، السلامُ علينا وعلى عباد الله الصالحين، وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين، وبعد..

    ويا أيها السائل أبو حمزة، إنّ سؤالك هو بالضبط: فهل باب رحمة الله مقفولٌ على الكافرين أثناء حدث العذاب أو من بعد الحياة الدُنيا أم لا يزال مفتوحاً؟ ومن ثمّ يردّ عليك الإمام المهديّ بالفتوى من الله من محكم كتابه:
    {لِيَقْطَعَ طَرَفًا مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَوْ يَكْبِتَهُمْ فَيَنْقَلِبُوا خَائِبِينَ (127) لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ يُعَذِّبَهُمْ فَإِنَّهُمْ ظَالِمُونَ (128)} صدق الله العظيم [آل‌ عمران].

    ومن ثم نعلم أنّ الله لم يقفل باب الرحمة في الكتاب لا في الدُنيا ولا في الآخرة، ولكن المُشكلة لدى الذين ضلوا عن صراط العزيز الحميد أنهم يائسون من رحمة ربهم وذلك هو الضلال البعيد. وقال الله تعالى:
    {وَمَنْ يَقْنَطُ مِنْ رَحْمَةِ رَبِّهِ إِلَّا الضَّالُّونَ} صدق الله العظيم [الحجر:56].

    ولكن مُشكلتهم أنهم حين يأتيهم العذاب يبلسون من رحمة الله بعد أن تبيّن لهم أن رسل ربهم جاؤوهم بالحقّ وتبيّن لهم أنهم هم الظالمون لأنفسهم، وسبب عدم كشف العذاب عنهم نظراً لأنهم لم يتضرعوا إلى ربهم من بعد الإيمان أن يكشف عنهم العذاب وسبب عدم تضرعهم بالدُعاء إلى ربهم هو لأنهم مُبلسون من رحمة الله كما يئس إبليس من رحمة ربه، ولذلك قال الله تعالى:
    {حَتَّىٰ إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ} صدق الله العظيم [الأنعام:44].

    فهل تعلم البيان الحقّ لقول الله تعالى:
    {مُبلسون}؟ والجواب تجده في قول الله تعالى: {اللَّهُ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ فَتُثِيرُ سَحَابًا فَيَبْسُطُهُ فِي السَّمَاءِ كَيْفَ يَشَاءُ وَيَجْعَلُهُ كِسَفًا فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلَالِهِ فَإِذَا أَصَابَ بِهِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ (48) وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلِ أَنْ يُنَزَّلَ عَلَيْهِمْ مِنْ قَبْلِهِ لَمُبْلِسِينَ (49) فَانْظُرْ إِلَى آَثَارِ رَحْمَةِ اللَّهِ كَيْفَ يُحْيِي الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا إِنَّ ذَلِكَ لَمُحْيِي الْمَوْتَى وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (50)} صدق الله العظيم [الروم]. ومن ثم يتبيّن لنا المقصود بالضبط البيان من قوله تعالى: {لَمُبْلِسِينَ} صدق الله العظيم؛ وأنه حقاً يقصد يائسين، وكذلك الكُفار المُعذبون مُشكلتهم هي أنّهم مُبلسون من رحمة الله، ولذلك قال الله تعالى: {حَتَّىٰ إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ} صدق الله العظيم [الأنعام:44].

    وبرغم أنّهم حين يرون العذاب جميع الأمم الذين كذّبوا برسل ربهم، يؤمنون بالله وحده ويؤمنون أنّ رسل ربهم جاءتهم بالحقّ من ربهم ويعترفون أنّهم ظلموا أنفسهم وما زالت تلك دعواهم فلم ينفعهم الإيمان بالله والاعتراف بظلمهم لأنفسهم لأنّه لم يرافق الإيمان التضرع إلى الله فيسألوه بحقّ رحمته التي كتب على نفسه، ولكن الذين أهلكهم الله لم تجدهم تضرّعوا إلى ربهم ليكشف عنهم عذابه، وسبب عدم تضرعهم هو لأنهم مُبلِسون من رحمة الله ولذلك يُسمى إبليس بالاسم إبليس لأنهُ مُبلس من رحمة الله وهذه هي مُشكلة شياطين الجن والإنس برغم أنّهم بربهم مؤمنون ويعلمون أنّ الله هو الحقّ المُبين، ويعلمون أنّهم على ضلالٍ مُبين ويعلمون أنّ البعث حقّ والنار حقّ والجنة حقّ ولكنّهم من رحمة الله مُبلِسون كما يئِس إبليس من رحمة ربه برغم أنّه يعلم الصراط المُستقيم لكنّه مع ذلك يريد أن يصدَّ عباد الله عن صراط العزيز الحميد صدوداً شديداً حتى يكونوا معه جميعاً في نار جهنم، فانظر إلى قول إبليس لما قُضي الأمر. وقال الله تعالى:
    {وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الْأَمْرُ إِنَّ اللَّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدْتُكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ إِلَّا أَنْ دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي فَلَا تَلُومُونِي وَلُومُوا أَنْفُسَكُمْ مَا أَنَا بِمُصْرِخِكُمْ وَمَا أَنْتُمْ بِمُصْرِخِيَّ إِنِّي كَفَرْتُ بِمَا أَشْرَكْتُمُونِ مِنْ قَبْلُ إِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} صدق الله العظيم [ابراهيم:22].

    وهنا يتساءل السائلون: "لماذا إبليس يستمر في الضلال وهو يعلم الحقّ من الباطل؟". ومن ثم نفتيكم بالحقّ أنّ سبب استمراره في الصد عن الصراط المُستقيم هو لأنه يائسٌ من رحمة الله. وسؤال الإمام المهديّ إلى إبليس وكافة شياطين الجن والإنس هو: ألستُم من عبيد الله تصديقاً لقول الله تعالى:
    {إِنْ كُلُّ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمَٰنِ عَبْدًا (93) لَقَدْ أَحْصَاهُمْ وَعَدَّهُمْ عَدًّا (94)} صدق الله العظيم [مريم].

    فإذا كان جوابكم: "نعم نحن معشر شياطين الجن والإنس نعلم أنّنا من ضمن عبيد الله خلقنا الله لعبادته وحده لا شريك له. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ} صدق الله العظيم [الذاريات:56]".

    ومن ثم يلقي الإمام المهديّ إلى عبيد الله من شياطين الجن والإنس سؤالاً آخر وهو: فلماذا تصدون أنتم ووليّكم الشيطان عن الصراط المُستقيم وتريدون جميعاً أن تبرّوا قسم الشيطان برغم أنّهُ أقسم بالحقّ بعزة الله؟ ولكن بئِس برّ القسم أن يبرّه بالباطل وتريدون جميعاً أن تصدّوا عبيد الله عن الصراط المستقيم من الجن والإنس، فإن كانت حجّتكم كما حجّة الشيطان الرجيم أنه بسبب أن الله أغواه، وقال:
    {قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ} صدق الله العظيم [الأعراف:16].

    ومن ثمّ يردّ عليكم الإمام المهديّ وأقول: ولكن الله قال في محكم كتابه:
    {وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا} صدق الله العظيم [الكهف:49].

    برغم أنّي الإمام المهديّ لا أنكر أنّ الله أغوى قلبك عن السجود لخليفته الذي أمرك الله أن تسجد له ولكن سبب أنّ الله أغوى قلبك يا إبليس هو بسبب الكبر والغرور بنفسك، وقد تمّت الفتوى عن سبب إغوائك وصرف قلبك من ربك الذي يحول بينك وبين قلبك، وحتى نعلم عن سبب صرف قلبك ولذلك ألقى الله إلى إبليس بالسؤال عن سبب عدم السجود لآدم. وقال الله تعالى:
    {قَالَ مَا مَنَعَكَ أَلَّا تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ} صدق الله العظيم [الأعراف:12].

    إذاً سبب أنّ الله أغوى قلبك هو تكبّرك على خليفة ربك لأنّك ترى أنّ الله كَرَّمَهُ عليك وترى أنّك خير منه وأولى أن تكون خليفة الله أنت، ولذلك قال إبليس:
    {قَالَ أَرَأَيْتَكَ هَٰذَا الَّذِي كَرَّمْتَ عَلَيَّ لَئِنْ أَخَّرْتَنِ إِلَىٰ يَوْمِ الْقِيَامَةِ لَأَحْتَنِكَنَّ ذُرِّيَّتَهُ إِلَّا قَلِيلًا} صدق الله العظيم [الإسراء:62].

    إذاً يا إبليس فلم يظلمك ربّك حتى تحقد بغير الحق! وبما أنّك لا تستطيع أن تضر الله شيئاً ولذلك تسعى إلى صدّ عباده من الجن والإنس عن الصراط المستقيم لأنّك تريد أن يجعلهم الله معك جميعاً في نار جهنم أنت وأولياءك من شياطين الجن والإنس ولذلك تودّون جميعاً شياطين الجن والإنس لو يكفر عباد الله جميعاً من الجن والإنس ومن كُل جنسٍ حتى يكونوا معكم سواءً في نار جهنم. وقال الله تعالى:
    {وَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُوا فَتَكُونُونَ سَوَاء} صدق الله العظيم [النساء:89]، أي سواءً في نار جهنم، إذاً الشيطان وحزبه من شياطين الجن والإنس يدعون حزبهم ليكونوا من أصحاب السعير. وقال الله تعالى: {إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ} صدق الله العظيم [فاطر:6]، فهل ترضون يا معشر حزب الشيطان أن تكونوا من أصحاب النار وبئس القرار وأنتم تعلمون أنّ الله حقٌّ والبعث حقّ والنار حقّ والجنة حقّ؟ ولكن مُشكلتكم هو اليأس من رحمة الله. ولكنّي أعود إلى السؤال الأول في هذا البيان فأنسخه لكم مرةً أخرى كما يلي في أول البيان كما يلي:

    وسؤال الإمام المهديّ إلى إبليس وكافة شياطين الجن والإنس هو: ألستم من عبيد الله؟ تصديقاً لقول الله تعالى:
    {إِنْ كُلُّ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمَٰنِ عَبْدًا (93) لَقَدْ أَحْصَاهُمْ وَعَدَّهُمْ عَدًّا (94)} صدق الله العظيم [مريم]؟ وأعلم بجوابكم أنّكم لتعلمون أنّكم عبيد لله مثلنا ولكنّكم يَئِسْتُمْ من رحمة الله فازددتم إسرافاً على أنفسكم نظراً لقنوطكم من رحمة الله، ولكن الله أرحم الراحمين ينادي عباده بشكل عام من الجن والإنس ومن كُل جنسٍ فأمرنا الله أن نقول لكم: {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (53) وَأَنِيبُوا إِلَىٰ رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنْصَرُونَ (54) وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ بَغْتَةً وَأَنْتُمْ لَا تَشْعُرُونَ (55) أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَا عَلَىٰ مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ وَإِنْ كُنْتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ (56) أَوْ تَقُولَ لَوْ أَنَّ اللَّهَ هَدَانِي لَكُنْتُ مِنَ الْمُتَّقِينَ (57)} صدق الله العظيم [الزمر].

    ولربّما يودّ أن يقاطعني أحد الشياطين أو أحد الذين يقولون على الله ما لا يعلمون: "أفلا ترى أنّ الهدى هدى الله؟ ولذلك يقول الذي أسرف على نفسه يوم القيامة:
    {لَوْ أَنَّ اللَّهَ هَدَانِي لَكُنتُ مِنَ الْمُتَّقِينَ} صدق الله العظيم". ومن ثمّ نردّ عليه بالفتوى الحقّ أنّ الله جعل سبباً لهدى القلب والسبب هو الإنابة إلى الربّ ليهدي القلب، ولذلك قال الله تعالى: {وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لا تُنصَرُونَ} صدق الله العظيم، ومن أناب إلى الربّ ليهدي قلبه إلى الحقّ هداه الله الذي يحول بين المرءِ وقلبه. تصديقاً لوعده الحقّ: {وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ يُنِيبُ} صدق الله العظيم [الشورى:13].

    {وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ قِيلًا} صدق الله العظيم [النساء:122].

    فلن يخلف وعده لمن أناب إلى ربه من عبيده جميعاً بشكل عام، فلِمِ اليأس من رحمة الله يا معشر الشياطين؟ ولربّما يودّ أن يقاطعني إبليس الشيطان الرجيم فيقول: "هيهات هيهات أيّها الإمام المهديّ أن يغفر الله لشياطين الجنّ والإنس فيهدي قلوبهم مهما أنابوا إلى ربهم بعد أن لعنهم الله كما لعن إبليس الشيطان الرجيم، فكيف يهدي الله قلوبهم من بعد أن تمّت لعنة الله عليهم ولعنة ملائكته والناس أجمعين فقد لعنهم الله وأهل الأرض وأهل السماء؟ فكيف يهدي الله قلوبهم من بعد أن جازت عليهم لعنةُ الله وملائكته والناس أجمعين؟ تصديقاً لقول الله تعالى:
    {كَيْفَ يَهْدِي اللَّهُ قَوْمًا كَفَرُوا بَعْدَ إِيمَانِهِمْ وَشَهِدُوا أَنَّ الرَّسُولَ حَقٌّ وَجَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (86) أُولَٰئِكَ جَزَاؤُهُمْ أَنَّ عَلَيْهِمْ لَعْنَةَ اللَّهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ (87) خَالِدِينَ فِيهَا لَا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلَا هُمْ يُنْظَرُونَ (88)} صدق الله العظيم [آل ‌عمران]؛ بل يا ناصر محمد، فبما أن الله لعن إبليس وشياطين الجن والإنس من الذين كفروا بالله بعد إيمانهم ليس لهم إلا أن يصدّوا عن دين محمد وكافة النبيين حتى يكونوا جميعاً الجنّ والإنس معهم سواء في عذاب السعير".

    ومن ثمّ يردّ عليهم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني وأقول: قال الله تعالى:
    {وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ (85) كَيْفَ يَهْدِي اللَّهُ قَوْمًا كَفَرُوا بَعْدَ إِيمَانِهِمْ وَشَهِدُوا أَنَّ الرَّسُولَ حَقٌّ وَجَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (86) أُولَٰئِكَ جَزَاؤُهُمْ أَنَّ عَلَيْهِمْ لَعْنَةَ اللَّهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ (87) خَالِدِينَ فِيهَا لَا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلَا هُمْ يُنْظَرُونَ (88) إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِنْ بَعْدِ ذَٰلِكَ وَأَصْلَحُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (89)} صدق الله العظيم [آل ‌عمران].

    فانظروا يا معشر الشياطين إلى قول الله تعالى:
    {إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِنْ بَعْدِ ذَٰلِكَ وَأَصْلَحُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ} صدق الله العظيم [آل ‌عمران: 89]، فلا تكذِّبوا بآيات الله وأنتم تعلمون بل يقبل الله التوبة من قبل الموت لكافة عبيده جميعاً من الجنّ والإنس بشكل عام. تصديقاً لقول الله تعالى: {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (53) وَأَنِيبُوا إِلَىٰ رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنْصَرُونَ (54) وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ بَغْتَةً وَأَنْتُمْ لَا تَشْعُرُونَ (55) أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَا عَلَىٰ مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ وَإِنْ كُنْتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ (56) أَوْ تَقُولَ لَوْ أَنَّ اللَّهَ هَدَانِي لَكُنْتُ مِنَ الْمُتَّقِينَ (57) أَوْ تَقُولَ حِينَ تَرَى الْعَذَابَ لَوْ أَنَّ لِي كَرَّةً فَأَكُونَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ (58) بَلَىٰ قَدْ جَاءَتْكَ آيَاتِي فَكَذَّبْتَ بِهَا وَاسْتَكْبَرْتَ وَكُنْتَ مِنَ الْكَافِرِينَ (59)} صدق الله العظيم [الزمر].

    فانظروا لرد الله بالحجّة على عباده الذين أسرفوا على أنفسهم فقنطوا من رحمة الله:
    {بَلَى قَدْ جَاءَتْكَ آَيَاتِي فَكَذَّبْتَ بِهَا وَاسْتَكْبَرْتَ وَكُنْتَ مِنَ الْكَافِرِينَ} صدق الله العظيم.

    فاتّقوا الله يا معشر شياطين الجن والإنس، وأنا الإمام المهديّ كفيلٌ على الله بالحقّ أنّ من تاب وأناب إلى ربِّه من عبيده جميعاً ليجدنّ لهُ ربّاً غفوراً رحيماً ولعنةُ الله على الكاذبين، فما كان هذا البيان خدعة لكم حتى أثنيكم عن مكركم حتى لا تحقّقوا هدفكم أن تجعلوا الناس معكم في أصحاب السعير؛ بل أقسمُ بالله العظيم ربّ السماوات والأرض وما بينهما وربّ العرش العظيم أنّي أخاطبكم بالحقّ قلباً وقالباً من غير خداعٍ لكم، فلسنا مثلكم يا معشر الشياطين نقول بألسنتنا في الدين ما ليس في قلوبنا وأعوذُ بالله أن أكون من المُجرمين؛ بل ننطق لكم بالحقّ لعلكم تتّقون، ومن ثم أشهدُ الله وملائكته وحملة عرشه وجميع من في سمواته وأرضه أنّي أفتي جميع شياطين الجن والإنس بالحقّ أن ليس من جازت عليه لعنة الله وملائكته والناس أجمعين أن ليس لهُ الحجّة أن ييأس من رحمة الله ثم يصدّ عباد الله عن الصراط المُستقيم، ولكن تدبروا فتوى الله إليكم وإلى عبيده جميعاً في هذه المسألة. وقال الله تعالى:
    {وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ (85) كَيْفَ يَهْدِي اللَّهُ قَوْمًا كَفَرُوا بَعْدَ إِيمَانِهِمْ وَشَهِدُوا أَنَّ الرَّسُولَ حَقٌّ وَجَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (86) أُولَٰئِكَ جَزَاؤُهُمْ أَنَّ عَلَيْهِمْ لَعْنَةَ اللَّهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ (87) خَالِدِينَ فِيهَا لَا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلَا هُمْ يُنْظَرُونَ (88) إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِنْ بَعْدِ ذَٰلِكَ وَأَصْلَحُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (89)} صدق الله العظيم [آل‌ عمران].

    فتدبّروا يا معشر الشياطين قول الله تعالى:
    {إِلاَّ الَّذِينَ تَابُواْ مِن بَعْدِ ذَلِكَ وَأَصْلَحُواْ فَإِنَّ اللهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ} صدق الله العظيم، فبرغم أنّها قد جازت عليهم لعنة الله وملائكته والناس أجمعين. تصديقاً لقول الله تعالى: {كَيْفَ يَهْدِي اللّهُ قَوْمًا كَفَرُواْ بَعْدَ إِيمَانِهِمْ وَشَهِدُواْ أَنَّ الرَّسُولَ حَقٌّ وَجَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَاللّهُ لاَ يَهْدِى الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (87) أُوْلَئِكَ جَزَآؤُهُمْ أَنَّ عَلَيْهِمْ لَعْنَةَ اللّهِ وَالْمَلَآئِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ (88) خَالِدِينَ فِيهَا لاَ يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلاَ هُمْ يُنظَرُونَ (89) إِلاَّ الَّذِينَ تَابُواْ مِن بَعْدِ ذَلِكَ وَأَصْلَحُواْ فَإِنَّ اللهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (90)} صدق الله العظيم [آل ‌عمران]، فانظروا بالضبط لقوله: {إِلاَّ الَّذِينَ تَابُواْ مِن بَعْدِ ذَلِكَ}؛ أي بعد ما حلَّت عليهم لعنة الله وملائكته والناس أجمعين فليس لهم الحجّة أن ييأسوا من رحمة الله، ولذلك قال الله تعالى: {كَيْفَ يَهْدِي اللّهُ قَوْمًا كَفَرُواْ بَعْدَ إِيمَانِهِمْ وَشَهِدُواْ أَنَّ الرَّسُولَ حَقٌّ وَجَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَاللّهُ لاَ يَهْدِى الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (87) أُوْلَئِكَ جَزَآؤُهُمْ أَنَّ عَلَيْهِمْ لَعْنَةَ اللّهِ وَالْمَلَآئِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ (88) خَالِدِينَ فِيهَا لاَ يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلاَ هُمْ يُنظَرُونَ (89) إِلاَّ الَّذِينَ تَابُواْ مِن بَعْدِ ذَلِكَ وَأَصْلَحُواْ فَإِنَّ اللهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (90)} صدق الله العظيم [آل ‌عمران].

    إذاً يا أيّها الناس توبوا إلى الله متاباً، فإذا كان الله سوف يغفر لشياطين الجنّ والإنس لو تابوا وأنابوا وأصلحوا من بعد أن لعنهم الله وأحلّ لملائكته والناس أجمعين أن يلعنوهم ومن ثم وعدهم الله لو تابوا من بعد أن حلّت اللعنة عليهم فتابوا وأصلحوا فسوف يجدوا لهم ربّاً غفوراً رحيماً، فما بالكم بمن هم من دونهم مهما كان إسرافهم على أنفسهم؟ فليعلموا أنّ رحمة الله وسعت كُل شيءٍ سُبحانه وتعالى علوّاً كبيراً فرحمته تسَعُ من تاب وأناب وسأل الله بحقّ لا إله إلا هو وبحقّ رحمته التي كتب على نفسه وبحقّ عظيم نعيم رضوان نفسه أن يغفر له فيرفع لعنته ومقته وغضبه عن عبده فقد علم أن لهُ ربّاً غفوراً رحيماً وكان حقاً على الله أن يغفر له إنّ الله على كلّ شيْءٍ قديرٌ إنّ الله لا يخلف الميعاد.

    يا عباد الله الذين أسرفوا على أنفسهم، فاعلموا أنّ الله يغفر الذنوب جميعاً واعلموا أنّه هو الغفور الرحيم لمن تاب وأناب فأنيبوا إلى ربكم من قبل أن يأتيكم العذاب ثم لا تـُنـْصَرون إني لكم منه نذيرٌ مُبينٌ بالبيان الحقّ للقرآن العظيم حقيقٌ لا أقول على الله إلا الحق، وتذكّروا يا معشر اليهود قول الله تعالى:
    {يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَوْفُوا بِعَهْدِي أُوفِ بِعَهْدِكُمْ وَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ (40) وَآمِنُوا بِمَا أَنْزَلْتُ مُصَدِّقًا لِمَا مَعَكُمْ وَلَا تَكُونُوا أَوَّلَ كَافِرٍ بِهِ وَلَا تَشْتَرُوا بِآيَاتِي ثَمَنًا قَلِيلًا وَإِيَّايَ فَاتَّقُونِ (41) وَلَا تَلْبِسُوا الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُوا الْحَقَّ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ (42) وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ (43)} صدق الله العظيم [البقرة].

    فتذكّروا قول الله تعالى:
    {وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُوا مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتًا (66) وَإِذًا لَآتَيْنَاهُمْ مِنْ لَدُنَّا أَجْرًا عَظِيمًا (67) وَلَهَدَيْنَاهُمْ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا (68) وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَٰئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَٰئِكَ رَفِيقًا (69) ذَٰلِكَ الْفَضْلُ مِنَ اللَّهِ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ عَلِيمًا (70)} صدق الله العظيم [النساء].

    فلِمَ اليأس من رحمة الله يا بني إسرائيل ولِما الحقد على المؤمنين بالله؟ وقال الله تعالى:
    {لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَوَدَّةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَىٰ ذَٰلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ} صدق الله العظيم [المائدة:82].

    ويا أهل الكتاب جميعاً والناس أجمعين، إنّي الإمام المهديّ أدعو المُسلمين والنصارى واليهود والناس أجمعين إلى كلمةٍ سواءٍ بين العالمين وبين الإنس والجنّ وبين عباد الله جميعاً في السماوات وفي الأرض أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له فلا نعبدُ سواه، وما كان لنبيٍّ أن يأمر الناس بتعظيمه من دون الله فلا تفتروا على الله الكذب في التوراة والإنجيل. وقال الله تعالى:
    {وَإِنَّ مِنْهُمْ لَفَرِيقًا يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُمْ بِالْكِتَابِ لِتَحْسَبُوهُ مِنَ الْكِتَابِ وَمَا هُوَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَقُولُونَ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَمَا هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ (78) مَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُؤْتِيَهُ اللَّهُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ ثُمَّ يَقُولَ لِلنَّاسِ كُونُوا عِبَادًا لِي مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلَٰكِنْ كُونُوا رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنْتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنْتُمْ تَدْرُسُونَ (79) وَلَا يَأْمُرَكُمْ أَنْ تَتَّخِذُوا الْمَلَائِكَةَ وَالنَّبِيِّينَ أَرْبَابًا أَيَأْمُرُكُمْ بِالْكُفْرِ بَعْدَ إِذْ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ (80)} صدق الله العظيم [آل ‌عمران].

    فاتقوا الله يا عباد الله ولا تيأسوا من روح الله حتى ولو استمررتم بتكذيب الإمام المهديّ حتى تروا العذاب الأليم فاعلموا أنّ سُنة الله في الكتاب أنّه لا ينفعكم إيمانكم بالله واعترافكم بظلمكم لأنفسكم ما لم يرافقه التضرع إلى الله أن يغفر لكم ويرحمكم ويكشف عذابه عنكم واعلموا أنّ الله على كُل شيْءٍ قدير. وقال الله تعالى:
    {فَلَوْلَا كَانَتْ قَرْيَةٌ آمَنَتْ فَنَفَعَهَا إِيمَانُهَا إِلَّا قَوْمَ يُونُسَ لَمَّا آمَنُوا كَشَفْنَا عَنْهُمْ عَذَابَ الْخِزْيِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَتَّعْنَاهُمْ إِلَىٰ حِينٍ}
    صدق الله العظيم [يونس: 98].


    وسبق التفصيل أنّ سُنة الله في الكتاب في الكافرين أنّه لا ينفعهم إيمانهم حين يرون العذاب الأليم. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لَئِنْ جَاءَهُمْ نَذِيرٌ لَيَكُونُنَّ أَهْدَىٰ مِنْ إِحْدَى الْأُمَمِ فَلَمَّا جَاءَهُمْ نَذِيرٌ مَا زَادَهُمْ إِلَّا نُفُورًا (42) اسْتِكْبَارًا فِي الْأَرْضِ وَمَكْرَ السَّيِّئِ وَلَا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ فَهَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا سُنَّتَ الْأَوَّلِينَ فَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَبْدِيلًا وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَحْوِيلًا (43) أَوَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَكَانُوا أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعْجِزَهُ مِنْ شَيْءٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ إِنَّهُ كَانَ عَلِيمًا قَدِيرًا (44) وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِمَا كَسَبُوا مَا تَرَكَ عَلَىٰ ظَهْرِهَا مِنْ دَابَّةٍ وَلَٰكِنْ يُؤَخِّرُهُمْ إِلَىٰ أَجَلٍ مُسَمًّى فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِعِبَادِهِ بَصِيرًا (45)} صدق الله العظيم [فاطر].

    ولربّما يودّ أبو حمزة أن يقاطعني فيقول: "أفلا ترى يا ناصر محمد اليماني أنّ سنة الله في الكتاب أن لا يكشف عن الناس العذاب إذا تحقق على الواقع الحقيقي؟". ومن ثمّ يردّ عليه الإمام المهديّ للمرة المائة وأقول:
    بل تستطيع أن تُغيّر القدر المقدور في الكتاب المسطور بالإيمان والتوبة والإنابة والتضرع بالدُعاء، ولا يكفي الإيمان والاعتراف بظلمهم لأنفسهم ما لم يرافقه الدُعاء. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُبِينٍ (10) يَغْشَى النَّاسَ هَٰذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ (11) رَبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذَابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ (12)}
    صدق الله العظيم [الدخان].


    فانظر أنّ الإيمان بالله إذا رافقه الدُعاء تمّت الإجابة ولذلك قالوا:
    {رَّبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذَابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ} صدق الله العظيم، ومن ثم انظر كيف تحققت الإجابة على الواقع الحقيقي وقال الله تعالى: {إِنَّا كَاشِفُو الْعَذَابِ قَلِيلًا إِنَّكُمْ عَائِدُونَ (15) يَوْمَ نَبْطِشُ الْبَطْشَةَ الْكُبْرَىٰ إِنَّا مُنْتَقِمُونَ (16)} صدق الله العظيم [الدخان].

    فما خطبك يا أبا حمزة لا تكاد أن تفقه قولاً؟ فأنا قلت أنّه لا ينفعهم الإيمان بالله واعترافهم بظلمهم لأنفسهم ما لم يرافقه الدُعاء والتضرع إلى ربهم ليكشف عنهم العذاب ويغير سنّة عليهم في الكتاب برحمته التي كتب على نفسه إنّ الله على كُلّ شيءٍ قديرٌ، فإذا حدث ذلك تمّ تبديل سُنّة العذاب بسُنّة الرحمة في الكتاب إنّ ذلك على الله يسير، ومن استيأس من رحمة ربه فقال الله تعالى:
    {وَمَنْ يَقْنَطُ مِنْ رَحْمَةِ رَبِّهِ إِلَّا الضَّالُّونَ} صدق الله العظيم [الحجر:56].

    ويُبرِأ الله المصائب في الكتاب برحمته إنّ الله على كُل شيء قدير، وبالدُعاء يتم تغيير القدر المقدور في الكتاب المسطور لو كنتم تعلمون. تصديقاً لقول الله تعالى: {مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا إِنَّ ذَٰلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ} صدق الله العظيم [الحديد:22].


    وتمّ الانتهاء من بيان تبديل سُنّة العذاب في الكتاب بسُنّة الرحمة بسبب الدعاء ليهلك من هلك عن بيِّنةٍ ويحيي من حيَّ عن بينةٍ، فإن كذّبتم فسوف يكون لزاماً في أجله المُسمى. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {قُلْ مَا يَعْبَأُ بِكُمْ رَبِّي لَوْلَا دُعَاؤُكُمْ فَقَدْ كَذَّبْتُمْ فَسَوْفَ يَكُونُ لِزَامًا} صدق الله العظيم. [الفرقان:77].

    وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
    خليفة الله؛ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
    ____________


  2. {إِنَّ رَبَّكَ فَعَّالٌ لِمَا يُرِيدُ}، ولكن لا مُبدل لحكم الله في الكتاب إلا الدُعاء المُستجاب..

    - 12 -
    الإمام ناصر محمد اليماني
    10 - 08 - 1431 هـ
    22 - 07 - 2010 مـ
    03:28 صباحاً
    ــــــــــــــــــــ



    {إِنَّ رَبَّكَ فَعَّالٌ لِمَا يُرِيدُ}، ولكن لا مُبدل لحكم الله في الكتاب إلا الدُعاء المُستجاب..

    بسم الله لا قوة إلا بالله على الذي لا يفهم، فكيف يفهم من كان أصمّاً وأعمى وأبكماً! فكيف تحاجّني بهذه الآيات وكأنّ الإمام المهديّ يُنكر حُكم الله على الكفار والمفسدين في الأرض أن يدخلهم النار؛ بل سوف يدعون ثُبوراً ويَصلون سعيراً وإنّما أفتيناك بالحقّ أنّ الله على كُل شيء قدير. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ وَيَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} صدق الله العظيم [المائدة:40].

    بمعنى أنّ الله فعالٌ لما يريد بسبب وعده المطلق أن يجيب من دعاه من عبيده مخلصاً في الدعاء. ولذلك قال الله تعالى:
    {فَأَمَّا الَّذِينَ شَقُوا فَفِي النَّارِ لَهُمْ فِيهَا زَفِيرٌ وَشَهِيقٌ ﴿106﴾ خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ إِلَّا مَا شَاءَ رَبُّكَ إِنَّ رَبَّكَ فَعَّالٌ لِمَا يُرِيدُ ﴿107﴾} صدق الله العظيم [هود].

    فانظر لقول الله تعالى:
    {إِنَّ رَبَّكَ فَعَّالٌ لِمَا يُرِيدُ} صدق الله العظيم؛ بمعنى أنّه لا يزال الأمل موجوداً في خروجهم من نار جهنم: {إِنَّ رَبَّكَ فَعَّالٌ لِمَا يُرِيدُ}، ولكن لا مُبدّل لحكم الله في الكتاب إلا الدُعاء المُستجاب، فلو نظرنا إلى حكم الله على نبيّ الله يونس عليه الصلاة والسلام في الكتاب لوجدنا أنّ الحكم عليه في الكتاب هو أنّ الله قد حكم عليه بالحياة إلى يوم يبُعثون وكذلك يُحيي الحوت إلى يوم يُبعثون ليظلّ في بطن الحوت إلى يوم يُبعثون، ولكنّ نبيّ الله يونس عليه الصلاة والسلام استطاع أن يُغير حُكم الله في الكتاب بالتضرّع إلى ربّه في الدُعاء مخلصاً، ولذلك قال الله تعالى: {فَلَوْلَا أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ ﴿143﴾ لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَىٰ يَوْمِ يُبْعَثُونَ ﴿144﴾} صدق الله العظيم [الصافات].

    وذلك لأنّ حُكم الله عليه في الكتاب هو الخلود في بطن الحوت إلى يوم البعث، ولكن قد تغيّر الحُكم في الكتاب بسبب الدُعاء المُستجاب، وكلّ دُعاءٍ إلى الربّ مُخلصاً له الدين هو دُعاءٌ مُستجابٌ سواء يكون من مُسلمٍ أو كافرٍ فدعوتُه مُجابةٌ ما دام دعا ربه مخلصاً لهُ الدين. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {فَإِذَا رَكِبُوا فِي الْفُلْكِ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ إِذَا هُمْ يُشْرِكُونَ} صدق الله العظيم [العنكبوت:65].

    ويا رجل، نحن نُعلّم الناس عدم اليأس من روحِ الله في الدُنيا والآخرة وأنت تدعوهم إلى اليأس من رحمةُ الله في الدُنيا والآخرة، فما خطبُك يا رجل؟ فكم أقمنا عليك الحجّة في كافة البيانات فإذا أنت لا تزال لم تفهم ولم تعلم بل تُحاجّني بحُكم الله في الكتاب على الكافرين وكأنّي أُنكر دخولهم نارَ جهنم؛ بل نُعلّمهم كيف يستطيعون أن يغيّروا القدر المقدور في الكتاب المسطور بالدُعاء الخالص، إن ذلك على الله يسير. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا إِنَّ ذَٰلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ} صدق الله العظيم [الحديد:22]. ويُقفل باب التوبة من بعد الموت ولكن الله لم يُقفل باب الدُعاء والتضرع إلى الرب لا في الدُنيا ولا في الآخرة.

    وكذلك فتواك بالباطل أنّ أصحاب الأعراف أنّهم أقوامٌ تساوت حسناتهم وسيئاتهم، وإنّك لمن الجاهلين أنت ومن على شاكلتك في هذه الفتوى الباطل. وكأنّ الحسنات يُوضعن في كفةٍ والسَيّئات يُوضعن في كفةٍ! فذلك هو الجهل العقيم. بل التائبون يُبدل اللهُ سيئاتهم حسناتٍ. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَٰئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سيئاتهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا} صدق الله العظيم [الفرقان:70].

    ولكنك نبذت التوبة جانباً وجعلت الحسنات في كفّة والسَيّئات في كفة فإن غلبت حسناته سيئاته دخل الجنة وإن غلبت سيئاته حسناته دخل النار وإن تساوت حسناته وسيئاته وقف على الأعراف بين الجنة والنار فتلك فتاوي ما أنزل اللهُ بِها من سُلطان في مُحكم القُرآن؛ بل تلك فتوى مُخالفة لجميع نواميس الكِتاب جملةً وتفصيلاً فتزيد الناس يأساً من رحمة الله فيظنّ المفسدون أنّ ذنوبهم كثيرة فإذا سوف تقاس بحسناتهم فلا يجدون حسناتهم إلى جانب سيّئاتهم إلا قليلاً ومن ثم ييأسون من رحمة الله، هيهات هيهات!! بل لو كانت ذنوب الإنسان عِداد ذرات ملكوت خلق الله في السماوات والأرض ثم تاب إلى الله متاباً قبل أن يرى الموت ومن ثم مات من بعد التوبة بيومٍ واحدٍ لوجد أنّ الله قد غفر له كافة ذنوبه فأبدله حسناتٍ. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَٰهًا آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بالحقّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَٰلِكَ يَلْقَ أَثَامًا ﴿68﴾ يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا ﴿69﴾ إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَٰئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سيئاتهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا ﴿70﴾ وَمَنْ تَابَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى اللَّهِ مَتَابًا ﴿71﴾} صدق الله العظيم [الفرقان].

    فكيف تزعمون أنّ الحساب يتمّ بوزن الحسنات مُقابل السيئات، فأين أذهبتُم ناموس التوبة في الكتاب؟ بل حسب فتواكم بالباطل فإنّه لا توجد توبة؛ بل المرء يرتكب السوء ويعمل الحسن وأهم شيءٍ أن لا تكون سيئاته أكثر من حسناته حتى لا يدخل النار! أفلا ترون أنّكم جاهلون؟ بل يعتمد دخول الجنة على التوبة إلى الله متاباً فيعمل صالحاً، وسبب دخول أهل النارِ النارَ هو عدم التوبة إلى الربّ؛ بل وكذلك نَفَيتُم قبول الأعمال ونسيتم أنّ من الأعمال ما لا تقبل كل ما كان فيها رياء للناس فذلك شركٌ خفي؛ بل أكثركم يجهلون.

    ويا أبا حمزة، ما خطبك تريد أن تُضيّع وقتنا، ألا تخاف الله؟ وبالنسبة لتهديدك ووعيدك أنّ لك ردّة فعلٍ فتضرّ موقعنا فإنّي أتحداك بالله الواحد القهار الذي سوف يجعلك عبرةً لِمن يعتبر ومن آيات التصديق للمهديّ المنتظَر، فإنّي الآن أتخذ القرار وأعلنه لكافة الأنصار السابقين الأخيار فأُصدِر الأمر إلى الحسين بن عمر أنْ إذا استمر أبو حمزة في الجدل العقيم من بعد هذا أن يقوم الحسين بن عمر بحظر أبي حمزة أو يجتثه من طاولة الحوار كشجرةٍ خبيثةٍ أُجتثت من فوق الأرض ما لها قرار، ويتوكل على الله نعم المولى ونعم النصير، وقد آتيناك من وقتنا نصيباً كبيراً لعله يحدث لك ذكرٌ؛ ومعذرةً إلى ربي، فلم يحدث لك ذكرٌ شيئاً ولم يزدك إلا عمًى إلى عماك، وحسبي الله ونِعْمَ الوكيل.

    وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
    أخوكم؛ الإمام ناصر محمد اليماني.
    ______________


  3. - 13 -
    [ لمتابعة رابط المشاركـــــــــة الأصلية للبيـــــــــــان ]
    https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=9637

    الإمام ناصر محمد اليماني
    03 - 11 - 1431 هـ
    11 - 10 - 2010 مـ
    07:20 صباحاً
    ـــــــــــــــــــــ



    ويا أبا حمزة المصري، أتريدُ أن تُدمر موقع رجل يقول ربي الله
    ؟


    { وَلا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلا تَكُنْ فِي ضَيْقٍ مِمَّا يَمْكُرُونَ }
    صدق الله العظيـــم ..



    بسم الله الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ.
    {وَلا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلا تَكُنْ فِي ضَيْقٍ مِمَّا يَمْكُرُونَ} [النمل:70].

    {وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللّهُ وَاللّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ}
    [الأنفال:30].

    {وَمَا يَمْكُرُونَ إِلَّا بِأَنْفُسِهِمْ وَمَا يَشْعُرُونَ} [الأنعام:123].

    {وَقَدْ مَكَرَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَلِلَّهِ الْمَكْرُ جَمِيعًا} [الرعد:42].

    {إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْدًا ﴿١٥﴾ وَأَكِيدُ كَيْدًا ﴿١٦﴾ فَمَهِّلِ الْكَافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْدًا ﴿١٧﴾} [الطارق].

    {قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلَانَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (51)} [التوبة].

    {فَإِن تَوَلَّوْا فَقُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ ربّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ} [التوبة:129].

    {لِيُحِقَّ الْحَقَّ وَيُبْطِلَ الْبَاطِلَ وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ (8)} [الأنفال:8].

    {يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ (32)} [التوبة].

    {هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ(33)} صدق الله العظيم [التوبة].

    ويا أبو حمزه المصري، أتريدُ أن تُدمّر موقع رجلٍ يقول ربّي الله ويدعو الناس إلى عبادة الله وحده لا شريك له على نهج كتاب الله وسنة رسوله الحقّ؟ فكيف تُسمي البيان الحقّ للقرآن نتانة يا أبا حمزه المصري؟ فمن يجيرك من الله ولقد بلغ الغيظ في قلب المهديّ المنتظَر مبلغاً عظيماً ليلة أمسٍ فكدتُ أن أجثمَ بين يدي الله فأدعو عليك دُعاءً ما قط دُعيَّ به على أحد من عباد لله، لولا أنّي تذكرت أنّك جزء من هدفي، فقلت لعلَّ هذا الرجل فتنةً لي فصبرٌ جميلُ، فكظمت غيظي فتراجعت عن الدُعاء عليك.

    ولكن من الأنصار من سهر ليلة أمس وهو يدعو على أبي حمزه المصري حتى سالت الدموع على خدودهم وأخشى أن يجيب الله دُعاءهم وأخشى أن يجيب دعوة الحسين بن عُمر، وأخشى أن يجيب دعوة جُمارت الذي عمل الليل النهار لنقل بيانات الإمام المهديّ إلى الموسوعة في الموقع الآخر، ومن ثم يأتي أبو حمزه المصري لينسفها من الإنترنت العالميّة! فمن يجيرك من بطش الله يا أبا حمزة؟ فكيف تُسمّي بيانات القرآن نتانة؟ فما أعظم غضب الله عليك ومقته؟ فلماذا أنت مُركّز على مواقع ناصر محمد اليماني لتدميرها في الإنترنت العالميّة؟ ألا يوجد كثيرٌ يخالفكم رأيكم وعقيدتكم فلم تمكر بمواقعهم شيئاً؟ فما هي جريمة الإمام ناصر محمد اليماني في نظرك يا أبا حمزة إلّا لأنّه يقول ربّي الله ويدعوكم إلى عبادة الله وحده لا شريك له وأن تتّبعوا كتاب الله وسنة رسوله الحقّ إلا ما خالف منها لمحكم كتاب الله وما دعوتكم إلى الإشراك بالله حتى تمكر بمواقعنا إن كنت من الصادقين أنك تدافع عن سنة محمدٍ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.

    يا رجل، أفلا تتّقِ الله أم إنّك تدافع عن سُنّة الشيطان الرجيم جميع ما خالف لمحكم القُرآن في الروايات المفتراة ومن ثم تزعم أنك من المُسلمين؟ فماذا صنعنا بك يا رجل إن كنت من الصادقين حتى تكيد لكتاب الله وسنّة رسوله الحقّ ليلاً ونهاراً؟ ومن ثم تزعمُ إنّك من أهل السّنة؟ وهل كفر ناصر محمد اليماني بسُنّة رسول الله الحقّ صلى الله عليه وآله وسلم؟ ألم افتِكم أنّني مؤمنٌ بسُنّة محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؟ وإنما أعلن الكفر بما خالف منها لمحكم كتاب الله القُرآن العظيم، ولا أراك من أهل السُّنّة في شيء! وما كانوا سيفعلون كما فعلت أبداً مهما كان ناصر محمد اليماني مخالفاً لمعتقداتهم، فلن يمكروا لتدمير مواقعه العالميّة احتراماً لما فيها من الذِّكر الحكيم الذي تُسميه نتانة! ألا والله لا يكون نتانة إلا في نظر الشياطين كون الله يحرقهم بنور القُرآن العظيم حتى نعرف في وجوه الذين كفروا المُنكر يكادون يسطون بالذين يتلون، فهل أنت منهم؟ أولئك الذين يُظهرون الإيمان ويُبطنون الكفر والمكر ليطفِئوا نور الله.

    ولا أقصد المرضى بمسوس الشياطين؛ بل أقصد شياطين البشر الذين يظهرون الإيمان ويبطنون المكر. فإن كنت منهم فالحكم لله وهو أسرعُ الحاسبين، وإن كُنت من الذين ضلَّ سعيهم في الحياة الدُنيا وهم يحسبون أنّهم مهتدون فأرجو من الله أن يهديك إلى الحقّ ويشرح صدرك بنور القرآن العظيم، فأنت جزءٌ من هدف الإمام المهديّ فلا أريدُ أن أفرِّط فيك، وأحافظ عليك أكثر من حفاظ أمك وأبيك وليس من شدّة رحمتي بك بل لكي يتحقّق هدفي الذي أحيا من أجله فيرضى الله أرحم الراحمين ولن يرضى في نفسه حتى يتحقّق هدي الأمّة ومن أجل ذلك أعيش.

    فارحمني يرحمك الله ولا تجبرني على أن أبتهل إلى الله بالدُعاء عليك، سألتك بالله العظيم ربّ السموات والأرض وما بينهما وربّ العرش العظيم أن لا تجبرني غفر الله لك، إنّ ربّي غفورٌ رحيم.

    وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
    خليفة الله وعبده؛ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
    _______________


  4. - 14 -
    الإمام ناصر محمد اليماني
    15 - 08 - 1431 هـ
    27 - 07 - 2010 مـ
    05:31 صباحاً
    [ لمتابعة رابط المشاركة الأصليّة للبيان ]
    https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=6015
    ـــــــــــــــــــ



    مرحباً بالوافدين لحوار المهديّ المنتظَر من كافة البشر ..

    بسم الله الرحمن الرحيم، وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
    ويا ليت طاقم الإدارة لم يقوموا بحذف من يسمي نفسه (aymank36) إلا أن يكون من القراصنة..

    ويا أحبابي في الله أستوصيكم بالصبر على الذين لا يعقلون فلا تزالون تطالبونهم باستخدام العقل حتى يعقلوا أو يحكم الله بينكم بالحقّ وهو خير الحاكمين.

    ويا أخي الكريم الذي هو في شكٍّ كبيرٍ من المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني، ما غرَّك بالمهديّ المنتظَر الحقّ من ربِّك برغم اقتناعك أنّ المهديّ المنتظَر ينطق بالحقّ في التفسير ولديه علمٌ واسعٌ؟ أفلا تعلم أنّ أهم شيء هو أن يدعوك ناصر محمد اليماني إلى الله على بصيرةٍ من الله فيحاجّكم بالبينة من محكم كتاب الله القرآن العظيم؟ وأما بالنسبة كونه يدّعي أنّه المهديّ المنتظَر، فقل كما قال مؤمن آل فرعون:
    {وَقَدْ جَاءكُم بِالْبَيِّنَاتِ مِن رَّبِّكُمْ وَإِن يَكُ كَاذِباً فَعَلَيْهِ كَذِبُهُ وَإِن يَكُ صَادِقاً يُصِبْكُم بَعْضُ الَّذِي يَعِدُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ كَذَّابٌ} صدق الله العظيم [غافر:28].

    ويا رجل، متى سوف يزول الشك باليقين من قلوب المؤمنين الذين لا يزالون في ريبهم يتردّدون في شأن ناصر محمد اليماني على مدار ست سنوات؟ أهو المهديّ المنتظَر ينطق بالحقّ ويهدي إلى صراطٍ مُستقيم أم شيطانٌ رجيمٌ أم مُجدِّدٌ للدين ينطق بالحقّ ويهدي إلى صراطٍ مُستقيم؟ ومن ثمّ يردّ عليهم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني وأقول: فانظروا إلى قول الذين من قبلكم في الأولين من الذين لا يعقلون ما كان قولهم لمحمدٍ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وما كان ردّ الله عليهم تشابهت قلوبكم. وقال الله تعالى:
    {فَذَكِّرْ فَمَا أَنتَ بِنِعْمَتِ رَبِّكَ بِكَاهِنٍ وَلَا مَجْنُونٍ (29) أَمْ يَقُولُونَ شَاعِرٌ نَّتَرَبَّصُ بِهِ رَيْبَ الْمَنُونِ (30) قُلْ تَرَبَّصُوا فَإِنِّي مَعَكُم مِّنَ الْمُتَرَبِّصِينَ (31) أَمْ تَأْمُرُهُمْ أَحْلَامُهُم بِهَذَا أَمْ هُمْ قَوْمٌ طَاغُونَ (32) أَمْ يَقُولُونَ تَقَوَّلَهُ بَل لَّا يُؤْمِنُونَ (33) فَلْيَأْتُوا بِحَدِيثٍ مِّثْلِهِ إِن كَانُوا صَادِقِينَ (34) أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ (35) أَمْ خَلَقُوا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بَل لَّا يُوقِنُونَ (36) أَمْ عِندَهُمْ خَزَائِنُ رَبِّكَ أَمْ هُمُ الْمُصَيْطِرُونَ (37) أَمْ لَهُمْ سُلَّمٌ يَسْتَمِعُونَ فِيهِ فَلْيَأْتِ مُسْتَمِعُهُم بِسُلْطَانٍ مُّبِينٍ (38) أَمْ لَهُ الْبَنَاتُ وَلَكُمُ الْبَنُونَ (39) أَمْ تَسْأَلُهُمْ أَجْراً فَهُم مِّن مَّغْرَمٍ مُّثْقَلُونَ (40) أَمْ عِندَهُمُ الْغَيْبُ فَهُمْ يَكْتُبُونَ (41) أَمْ يُرِيدُونَ كَيْداً فَالَّذِينَ كَفَرُوا هُمُ الْمَكِيدُونَ (42) أَمْ لَهُمْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ (43) وَإِن يَرَوْا كِسْفاً مِّنَ السَّمَاءِ سَاقِطاً يَقُولُوا سَحَابٌ مَّرْكُومٌ (44) فَذَرْهُمْ حَتَّى يُلَاقُوا يَوْمَهُمُ الَّذِي فِيهِ يُصْعَقُونَ (45) يَوْمَ لَا يُغْنِي عَنْهُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئاً وَلَا هُمْ يُنصَرُونَ (46) وَإِنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا عَذَاباً دُونَ ذَلِكَ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ (47) وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ حِينَ تَقُومُ (48) وَمِنَ اللَّيْلِ فَسَبِّحْهُ وَإِدْبَارَ النُّجُومِ} صدق الله العظيم [الطور].

    ويا رجل، أقسم لك بربّي وربّك وربّ العالمين الله الذي لا إله إلا هو ربّ السماوات والأرض وربّ العرش العظيم أنّه لا يهدي الله من عباده إلا أولي الألباب وهم الذين لا يحكمون من قبل التّدبّر والتفكّر في سلطان علم الداعية بل يستمعون القول ومن ثم يحكمون فيتبعون أحسنه إن تقبل ذلك عقولهم واطمأنت إليه قلوبهم أنّه الحقّ من ربهم. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَالَّذِينَ اجْتَنَبُوا الطَّاغُوتَ أَن يَعْبُدُوهَا وَأَنَابُوا إِلَى اللَّهِ لَهُمُ الْبُشْرَى فَبَشِّرْ عِبَادِ (17) الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُوْلَئِكَ هُمْ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ (18) أَفَمَنْ حَقَّ عَلَيْهِ كَلِمَةُ الْعَذَابِ أَفَأَنتَ تُنقِذُ مَن فِي النَّارِ} صدق الله العظيم [الزمر].

    ولم يستطِع كافة الأنبياء والمُرسلين أن ينقذوا الذين لا يعقلون لأنهم حطب جهنم هم لها واردون ولذلك تجد فتواهم عن سبب دخولهم النار في محكم الكتاب:
    {وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ} صدق الله العظيم [الملك:10].

    إذاً أهل النار هم الذين لا يعقلون؛ أي لا يستخدمون عقولهم فيتفكّرون برغم وجود عقولهم وحواسّهم ولكنّهم لا يستخدمونها ليتوصّلوا من خلالها إلى الحقّ، ولذلك قال الله تعالى:
    {وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِنَ الْجِنِّ وَالإِنسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لا يَسْمَعُونَ بِهَا أُوْلَئِكَ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُوْلَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ} صدق الله العظيم [الأعراف:179].

    ولذلك تجد الإمام المهديّ لطالما يذكِّركم أن تستخدموا عقولكم، ما لم فلن تصدقوا أنّه المهديّ المنتظَر وسوف تضلون في ريبكم تتردّدون حتى تروا العذاب الأليم ومن ثم يزول الشكّ باليقين فتقولوا ربّنا اكشف عنّا العذاب إنّا مؤمنون، ويا سبحان ربي! ألم نُنذِركم من قبل أن تروا العذاب الأليم؟ فما الذي يمنعكم من أن تصدِّقوا ناصر محمد اليماني؟ فما هي حجّتكم على ناصر محمد اليماني؟ ألم يدعُكم إلى عبادة الله وحده لا شريك له؟ وتنزَّهت دعوة المهديّ المنتظَر عن كافة الشِّرك الظاهر والخفي وطهّرها الله تطهيراً وذلك لأنّ دعوة المهديّ المنتظَر إلى سبيل الله كانت على بصيرةٍ من الله وهي ذاتها بصيرة جدّي محمد رسول الله القرآن العظيم.

    ويا قوم، بالله عليكم أخبروني عن بصيرة المهديّ المنتظَر الذي لهُ تنتظرون، فهل تنتظرون المهديّ المنتظَر يأتي ليُحاجِجْ البشر بالتوراة والإنجيل فيدعوهم للاحتكام إليهما؟ ولكنّهما ليسا محفوظين من التحريف والتزييف. أم تنتظرون المهديّ المنتظَر يدعوكم إلى الاحتكام إلى السنّة النبوية لدى الأمّيّين؟ ولكنّها ليست محفوظة من التحريف، أم تنتظرون المهديّ المنتظَر يدعو البشر إلى الاحتكام إلى بحار الأنوار وكأنّه منزلٌ من ربّ العالمين؟ أم تنتظرون المهديّ المنتظَر يحاجّكم بكتابي البخاري ومُسلم وهُما من مؤلفات البشر تخطيء وتصيب؟ إذاً فلن يُهيمن الإمام المهديّ على أحدٍ من علماء الأمّة حتى يحاجِجْهم بمحكم كتاب الله القرآن العظيم.

    ويا قوم، الحمدُ لله الذي جعل الفتوى في شأن الإمام المهديّ أن لا يحاجّه أحدٌ من القرآن إلا غلبه بالحقّ، وإذا لم يستطع ناصر محمد اليماني أن يكون سُلطانُ علمه هو الأقوى إذاً فقد تبيّن لكم أنّه كذابٌ أشرٌ وليس المهديّ المنتظَر، ما لم يكُن سلطان علمه هو المُهيمن على من يحاوره، فهنا تبيّن لكم أنّ الله زاده بسطةً في العلم، ألا وإنّ بسطة العلم هي برهان الإمامة والقيادة لو كنتم تعلمون. ولذلك قال الله تعالى:
    {قَالَ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ} صدق الله العظيم [البقرة:247].

    وكذلك الإمام المهديّ إنّ الله اصطفاه عليكم وزاده بسطةً في العلم، فلا يحاورني أحدٌ من علماء الأمّة إلا هيمنتُ عليه بسلطان العلم المحكم من كتاب الله القرآن العظيم، أم إنّكم تريدون مهديّاً منتظراً يأتي ليدّعي أنّه رسولٌ من ربّ العالمين أو نبيّاً جديد يوحى إليه بوحي جديدٍ ومن ثم تتّبعونه؟ فهل تريدون الحقّ أم الباطل؟ فما خطبكم وماذا دهاكم يا قوم؟ أفلا تتفكّرون؟ فوالله الذي لا إله غيره أنّي لا أكذب عليكم وأنّي المهديّ المنتظَر المصطفى من ربّ العالمين ولعنة الله على الكاذبين. ويا قوم لستُ من الجاهلين حتى أحلف بالله كذباً، فكيف يجتمع النور والظُلمات وأعوذُ بالله أن أكون من الجاهلين، فاتّبعوني لأهديكم بالقرآن المجيد إلى صراط العزيز الحميد.

    ويا إخواني أعضاء مجلس الإدارة، أفلا تستطيعون مع الإمام المهديّ صبراً على الجاهلين؟ فلِمَ سرعان ما قمتم بحذف هذا الرجل كونه يخالف ما نحن عليه؟ إذاً لِمَ دعونا الناس للحوار؟ فلا تجعلوا للناس علينا الحجّة أستحلفكم بالله ربّ العالمين إلا أن يكون لديكم عذركم في حذفه فهذه أمانة أحمِّلها في أعناقكم أن تصبروا، والصبر لديكم يسير؛ بل المهديّ المنتظَر هو الذي يكتب السطور ويسهر إلى الفجر فصبراً جميلاً يا أحبتي الأنصار وكذلك لا تشتموا أحداً من الذي ترون أنّهم يخالفون ما نحن عليه فإنّهم يظنون أنّ الحقّ هو معهم ويحسبون أنّهم مهتدون، ولكن أين سلطان علمهم الذي جعلهم موقنين أنّهم هم الحقّ المبين؟ بل لا يعلمون. فاصبروا على الذين لا يعلمون وقولوا سلاماً عليكم لا نبتغي الجاهلين وأعرضوا عن شتمهم وسبّهم وقولوا للناس حُسناً يأتيكم الله أجراً عظيماً ويغفر ذنوبكم ويؤتيكم كفلين من رحمته في الدُنيا والآخرة وذلك هو الفوز العظيم، فكونوا رحمةً للعباد يا عباد الله الربّانيين الذين يعبدون نعيم رضوان ربِّهم ويتنافسون في حبّه وقربه زادكم الله بحبِّه وقربه ونعيم رضوان نفسه، ولن تستطيعوا هُدى الناس حتى تكونوا من الصابرين. وقال الله تعالى:
    {وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحاً وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ (33) وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ (34) وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ} صدق الله العظيم [فصلت].

    ويا معشر الأنصار من مصر، إنّ المهديّ المنتظَر ليقدم إليكم الاعتذار جميعاً لجميع الذين تمّ حجب أجهزتهم مؤقتاً فإنّ ذلك بسبب شخص غضبَ الله عليه ولعنه وأعدّ له عذاباً عظيماً لا يزال يحاول أذيّة موقع المهديّ المنتظَر وحذف البيانات الحق للذِّكر للإمام ناصر محمد اليماني بكل حيلةٍ ووسيلةٍ مما أجبر رئيس طاقم الإدارة إلى حجب الأرقام المُتشابهة لجهازه وأغلب الأنصار تمّ حجبهم من مصر، بمعنى أنّ عدو الله يسكن في مصر فإذا لم يتُبْ فالعنوه لعناً كبيراً وادعوا عليه يا معشر الأنصار السابقين الأخيار ليلاً نهاراً عند صلاة الفجر والظهر والعصر والمغرب والعشاء وفي سكون الليل في النافلة التي هي أشدّ وطئاً وأقوم قيلاً إذا عاد لمثل ذلك من بعد هذه المرة، ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين، ولسوف يتمّ إخباركم إذا عاد لمثل ذلك فاصبروا ولا تدعو عليه الآن لعلّه يتذكّر أو يخشى.

    وكذلك لا نزال في ترقية طاولة الحوار والتطوير بأحدث ما توصلت إليه معلومات الإنترنت العالميّة فشِدّوا أزر الحسين بن عُمر فتواصلوا معه واعرضوا عليه خدماتكم برغم أنّي أقسمُ بالله العظيم ما طلب منّي شيئاً ولم يطلب النّصرة منّي ولكنّي أنا من طلبتُ منكم نُصرتَه إلى تطوير الموقع إلى أحدث تقنيّة في الإنترنت العالميّة فتواصلوا مع الحسين بن عمر مُباشرة عبر الرسائل الخاصة أو إدارة المنتديات لتعرضوا عليه خدماتكم فإنّه لا يريد أن يشغل فكري بشيءٍ ولكنّه اضطر أن يخبرني أنّ عدو الله قد تجرّأ لحذف بيانات، وما يلي رسالة الحسين بن عُمر إلينا بما يلي:
    اقتباس المشاركة :
    رسالة خاصة: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    07-25-2010
    10:04 PM
    إدارة المنتديات

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    --------------------------------
    بسم الله الرحمن الرحيم
    وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته سيدي وأخي وحبيبي في الله
    لقد تفقدت سجلات الدخول اليوم من لوحة الإدارة فوجدت أن ذلك الشيطان أبو حمزة قد دخل خلسة للمنتديات بمعرف إدارة المنتديات ووجدته حذف عديد المشاركات التي نقلها أخونا قوم يحبهم ويحبونه
    ووجدت أنه دخل على أحد بياناتك ووضع رابط لمشاركة طلب حوار حوار ثنائي وكذلك أعاد عديد المشاركات التي تم حذفها الحذف البسيط، وسجل الدخول بمعرف إدارة المنتديات مما اضطرني لحجب كل أرقام الإي بي التي تبدأ ب: 41.237.*.*
    إدارة المنتديات 08:12, 24th Jul 2010 المشاركة بواسطة قوم يحبهم ويحبونه حذفت الموضوع: [اليكم مُحكم الجواب ممن عندهُ علم الكتاب‎]‏
    المنتدى: [موسوعة بيانات الإمام المهدي المنتظر‎]‏ 41.237.131.105 2206 إدارة المنتديات 08:12, 24th Jul 2010 المشاركة بواسطة قوم يحبهم ويحبونه حذفت الموضوع: [اليكم مُحكم الجواب ممن عندهُ علم الكتاب‎]‏
    المنتدى: [موسوعة بيانات الإمام المهدي المنتظر‎]‏ 41.237.131.105 2205 إدارة المنتديات 08:11, 24th Jul 2010 المشاركة بواسطة قوم يحبهم ويحبونه حذفت الموضوع: [اليكم مُحكم الجواب ممن عندهُ علم الكتاب‎]‏
    المنتدى: [قسم الإستقبال والترحيب‎]‏ 41.237.131.105 2204 إدارة المنتديات 08:09, 24th Jul 2010 المشاركة صحة احاديث الدجال د.احمد هواري بواسطة د.احمد هواري أُعيدت الموضوع: [هااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااام جدا‎]‏
    المنتدى: [قسم الإستقبال والترحيب‎]‏ 41.237.131.105 2203 إدارة المنتديات 08:05, 24th Jul 2010 المشاركة بيان البشرى الكبرى للنعيم الأعظم ومفاجأة الشفاعة حُررت الموضوع: [بيان البشرى الكبرى للنعيم الأعظم ومفاجأة الشفاعة‎]‏
    المنتدى: [موسوعة بيانات الإمام المهدي المنتظر‎]‏ 41.237.131.105 2202 إدارة المنتديات 08:04, 24th Jul 2010 المشاركة رد الإمام المهدي إلى محمود المصري المُكنى أبو حمزة حُررت الموضوع: [رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْهَا فَإِنْ عُدْنَا فَإِنَّا ظَالِمُونَ رد الإمام المهدي إلى محمود المصري المُكنى أبو حمزة‎]‏
    المنتدى: [موسوعة بيانات الإمام المهدي المنتظر‎]‏ 41.237.131.105 2201 إدارة المنتديات 08:03, 24th Jul 2010 المشاركة بواسطة أبو حمزة محمود المصرى أُعيدت الموضوع: [طلب حوار ثنائى مع اليماني‎]‏
    المنتدى: [دحض الشبهات بالحجة الدامغة والإثبات على مهدوية الإمام ناصر محمد اليماني‎]‏ 41.237.131.105 2200 إدارة المنتديات 08:03, 24th Jul 2010 المشاركة بواسطة امة النعيم الأعظم أُعيدت الموضوع: [طلب حوار ثنائى مع اليماني‎]‏
    المنتدى: [دحض الشبهات بالحجة الدامغة والإثبات على مهدوية الإمام ناصر محمد اليماني‎]‏ 41.237.131.105 2199 إدارة المنتديات 08:02, 24th Jul 2010 المشاركة هذا الدليل على أنه من شياطين البشر بواسطة رجل من أقصى المدينة أُعيدت الموضوع: [طلب حوار ثنائى مع اليماني‎]‏
    المنتدى: [دحض الشبهات بالحجة الدامغة والإثبات على مهدوية الإمام ناصر محمد اليماني‎]‏ 41.237.131.105 2198 إدارة المنتديات 08:02, 24th Jul 2010 المشاركة بواسطة ابو عمر المصرى أُعيدت الموضوع: [طلب حوار ثنائى مع اليماني‎]‏
    المنتدى: [دحض الشبهات بالحجة الدامغة والإثبات على مهدوية الإمام ناصر محمد اليماني‎]‏ 41.237.131.105 2197 إدارة المنتديات 08:01, 24th Jul 2010 المشاركة بواسطة أبو حمزة محمود المصرى أُعيدت الموضوع: [طلب حوار ثنائى مع اليماني‎]‏
    المنتدى: [دحض الشبهات بالحجة الدامغة والإثبات على مهدوية الإمام ناصر محمد اليماني‎]‏ كما أني حذفت الموضوع طلب حوار ثنائي كلياً بدون امكا نية استراجعه
    ويبدو لي أن الحل هو أن أرقي نسخة المنتديات إلى اصدار 3.8.1 كما بالمنتديات الأخرى)
    انتهى الاقتباس
    انتهت رسالة رئيس مجلس الإدارة.

    ولذلك أستنصر الأنصار لنُصرة الحسين بن عمر ليجعل التصميم لهذا الموقع من أحدث ما توصلت إليه الإنترنت العالميّة. وقال الله تعالى:
    {وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ}صدق الله العظيم [إبراهيم:42].

    وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
    أخوكم؛ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
    ــــــــــــــــــــــ

  5. { وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ }

    - 15 -
    الإمام ناصر محمد اليماني

    19 - 10 - 1431 هـ
    28 - 09 - 2010 مـ
    10:45 مساءً
    ـــــــــــــــــــ



    { وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ }
    صدق الله العظيـــم ..


    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمُرسلين وآله الأطهار والسابقين الأنصار في الأولين وفي الآخرين وفي الملأ الأعلى إلى يوم الدين..

    أيا محمود المصري، لقد بلغنا تظلّمك أنّه تمّ حذف مُشاركاتك التي تبث فيها الفتنة للأنصار أثناء غياب الإمام المهديّ، فلو كنت من الصادقين لانتظرت وأنظرت كتابة الموضوع الجديد حتى يعود الإمام ناصر محمد اليماني لكي يتمّ الحوار بينك وبين ناصر محمد اليماني إن كنت من الصادقين، ولذلك فلا نلوم على إدارة المنتديات لئن حذفوا موضوعك ولم أطلَّع عليه شيئاً بعد ولا أدري ما كُتب وإنّما أخبرني أحد الأنصار هاتفيّاً ولم آبه لما كتب محمود شيئاً ما دام استغل غياب الإمام المهديّ ليقلب الأمور فالله يعلمُ خائنة الأعين وما تخفي الصدور، ولو كنت من الأعضاء الجدد لما لُمنا عليك كونك كتبت موضوعاً جديداً للحوار فلم نُحرّم على الناس ذلك، وإنما اللوم هو أنّك من الأنصار ومن الذين أعطوا الميثاق لله وخليفته على البيعة بالحقّ ثم تنقلب على عقبيك وتنكث عهدك في كُل مرة؛ بل وإنّي أراك تهدِّد بتدمير موقع الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني ومن ثم نقول: للكعبة ربّ يحميها يا محمود، ولن أدعو عليك ولكنّي سوف أذر الحُكم لله وهو أسرعُ الحاسبين.

    ويا محمود، إنما أعظك بواحدة، فهل بسبب أنّك ترى أنّ ابن عُمر ظلمك بحذف مُشاركتك فهل يحقّ لك أن تعتدي على حقوق الله وتتعدّى حدود الله وتريد أن تحذف بيانات ذكر الله؟ فما هو موقفك أمام الله؟ وما تظنّ الله فاعلاً بك يا محمود؟ فليس كتاب القرآن أنزله الحسين بن عمر بل أنزله الله الواحدُ القهار وهذا الموقع يتمّ فيه كتابة البيان الحقّ لذكر الله القرآن العظيم، وأراك تهدِّد بتدميره، فمن ينصرك من الله ربّ الوجود يا محمود؟ فأنت تُحارب الله بفعلك هذا، فلو قلت أنّك سوف تعمد إلى حذف مشاركات الحسين بن عمر لكان الأمر أهون ولقلنا إنّك جازيت ابن عمر بمثل ما جازاك به برغم أنّ الحقّ هو مع الحسين بن عمر ولكنّك تحذف مشاركات المهديّ المنتظَر للبيان الحقّ للذكر وتسخِّر علمك الإلكتروني لمصلحة الشيطان لتدمير البيان الحقّ للقرآن، أليست تلك حرباً ضدّ الرحمن؟ فأين إسلامك يا محمود؟ فليس المُشكلة في تجرّؤك على حقوق ناصر محمد اليماني والحسين بن عمر بل الطامة الكُبرى هي تجرّؤك على حقوق الله ربّ العالمين أن تدمِّر بيان ذكره للعالمين، فهل موقفك من القرآن العظيم أن تقوم بحذفه وتدمير بيانه للعالمين؟ فأين تذهب من الله يا من تُهدد بحذف بيان القرآن بحُجة أنّ ذلك ردُّ فعل منك إذا لم نطلق لك المجال لفتنة الأنصار؟ ويا رجل إنّي أراك تُعلن الحرب على الله، أفلا تخاف أن يعلن الله الحرب عليك فيمسخك إلى خنزيرٍ فيجعلك عبرةً لمن يعتبر ومن آيات التصديق للمهدي المنتظَر؟ أم إنّك آمن من مكر الله الواحد القهار يا من تُريد أن تطفئ نور الله؟ إنّي أعوذُ بالله ربي وربك من شَرِّكَ وأذاك وجميع مكرك بموقع البيان الحقّ لذكر الله القرآن العظيم، وما منعناك من الحوار، ففي كلّ مرّةٍ تفعل فعلتك التي لا تُغتفر مع الإصرار ثم نغفر لك ونرفع الحظر عنك في كل مرةٍ، وكلما انقلبت على عَقِبيك ونكثت عهدك ثم تُبتَ ورجعت إلينا غفرنا لك وقبلناك وحكمنا على ظاهر الأمر، ويحيط الله بما يخفيه صدرك. وها نحن نصدر الأمر إلى الحسين بن عُمر لرفع الحظر عنك لاستمرار الحوار حتى لا تكون لك الحجّة على المهديّ المنتظَر بين يدي الله الواحد القهار برغم فعلك المُشين فلا يزال في القلب صبرٌ عليك وعلى أمثالك حتى يأتي أمر الله فيتم نوره ولو كره المُجرمون ظهوره، ولكن إذا كُنت من الذين يُظهرون الإيمان ويُبطنون الكُفر والمكر فإنّ الإمام المهديّ المنتظَر يذر الحُكم لله الواحدُ القهار. تصديقاً لقول الله تعالى:

    {وَالَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ (182) وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ (183)} صدق الله العظيم [الأعراف].

    {فَذَرْنِي وَمَنْ يُكَذِّبُ بِهَٰذَا الْحَدِيثِ سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ (44) وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ (45)} صدق الله العظيم [القلم].

    {وَلَقَدِ اسْتُهْزِئَ بِرُسُلٍ مِّن قَبْلِكَ فَأَمْلَيْتُ لِلَّذِينَ كَفَرُوا ثُمَّ أَخَذْتُهُمْ فَكَيْفَ كَانَ عِقَابِ} صدق الله العظيم [الرعد:32].

    {وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأبْصَارُ} صدق الله العظيم [إبراهيم:42].

    {وَإِن يُكَذِّبُوكَ فَقَدْ كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَعَادٌ وَثَمُودُ (42) وَقَوْمُ إِبْرَاهِيمَ وَقَوْمُ لُوطٍ (43) وَأَصْحَابُ مَدْيَنَ وَكُذِّبَ مُوسَى فَأَمْلَيْتُ لِلْكَافِرِينَ ثُمَّ أَخَذْتُهُمْ فَكَيْفَ كَانَ نَكِيرِ} صدق الله العظيم [الحج].

    {وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَٰكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ} صدق الله العظيم [العنكبوت:40].

    وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
    خليفة الله وعبده؛ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
    _______________

  6. - 16 -
    الإمام ناصر محمد اليماني
    5 - 12 - 1431 هـ
    11 - 11 - 2010 مـ
    01:26 مساءً
    ـــــــــــــــــــ



    تقبَّل الله بيعتكم يا أحباب الله جميعاً ..

    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على كافة الأنبياء والمرسَلين وآلهم الطيّبين والتابعين للحقّ إلى يوم الدين ولا اُفرّق بين أحدٍ من رسله وأنا من المسلمين..

    سلام الله عليكم أحبّتي الأنصار المبايعين على الحقّ المبين ورحمة الله عليكم وعلى آل بيوتكم وذريّاتكم أجمعين أعزَّكم الله بعزِّه وفتح الله عليكم أبواب فضله ورحمته، ومنكم من كان يظنّ أنّه هو المهديّ المنتظَر؛ حتى إذا تبيَّن له الحقّ من ربِّه فلم تأخذه العزّة بالإثم فاتَّبع الصراط المستقيم؛ أولئك من عبيد الله المكرمين؛ أولئك هم أولياء الله وأحباؤه في العالمين.

    ثبَّتكم الله على الصراط المستقيم ونفعكم بآيات الذكر الحكيم وسُنَّة نبيه الكريم الحقّ التي لا تخالف لمحكم القرآن العظيم فادعوا إلى سبيل الله بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلوا الناس بالتي هي أحسن من أجل تحقيق هدى أمّتكم، فاصبروا عليهم لكي تحققوا رضوان الله في نفسه إذا كنتم تتخذون رضوان الله غايةً وليس وسيلةً لتحقيق النّعيم الأصغر منه؛ بل قد علمتم أنّ نعيم رضوان الله هو نعيمٌ أكبر من نعيم الجنة، ولذلك يوصف اسم الله الأعظم بالأعظم لكونه صفة لرضوان الله على عباده يجدونه نعيماً أعظم من نعيم جنته. تصديقاً لفتوى الله في محكم كتابه في قول الله تعالى: {وَعَدَ اللَّـهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ۚ وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللَّـهِ أَكْبَرُ ۚ ذَٰلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ﴿٧٢﴾} صدق الله العظيم [التوبة].

    فاثبتوا أحبّتي في الله، فلا يزال أعداء الله يحاولون فتنتكم حتى يردّوكم على أعقابكم إن استطاعوا، فاحذروا فتنة شياطين البشر يا معشر الأنصار السابقين الأخيار واتّبعوا الذّكر المحفوظ من التحريف ولا تكفروا بسُنّة محمدٍ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - فتُفرِّقوا بين الله ورسوله، وإنّما نأمركم بالكفر بأحاديث الشيطان الرجيم المكذوبة عن النبيّ لكونها من عند غير الله من الأحاديث المفتريات التي تجدونها مخالفةً لمحكم كتاب الله وكان من المفروض أن تزيد القرآن بياناً وليس أنْ تأتي لتخالف محكمه! وكذلك قد علَّمكم الله الناموس لكشف الأحاديث المدسوسة وهو أن تعرضوها على محكم كتاب الله، فعلَّمكم الله أنَّ ما كان من أحاديث البيان من عند غير الله فإنّكم سوف تجدون بينه وبين محكم القرآن اختلافاً كثيراً، تصديقاً لقول الله تعالى: {وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ ۖ وَاللَّـهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ ۖ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّـهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّـهِ وَكِيلًا ﴿٨١﴾ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّـهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا ﴿٨٢﴾} صدق الله العظيم [النساء].

    وذلك هو الناموس الحقّ لكشف الأحاديث المدسوسة، ولم يأمركم بذلك ناصر محمد اليماني؛ بل أمركم الله بذلك كما ترون أنّه الحقّ من ربّكم، وكذلك أمركم بذلك محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم؛ قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: [إن على كل حقّ حقيقة، وعلى كل صواب نوراً، فما وافق كتاب الله فخذوه، وما خالف كتاب الله فدعوه] صدق عليه الصلاة والسلام.

    خطب النبيّ - صلّى الله عليه وآله وسلّم - بمنى فقال: [أيها الناس ما جاءكم عني يوافق كتاب الله فأنا قلته، وما جاءكم يخالف كتاب الله فلم أقله] صدق عليه الصلاة والسلام.

    وقال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: [ما أتاكم عني فاعرضوه على كتاب الله، فإن وافق كتاب الله فأنا قلته، وإن خالف كتاب الله فلم أقله. وإنما أنا موافق كتاب الله، وبه هداني الله] صدق عليه الصلاة والسلام.

    إذاً يا قوم قد تبيَّن لكم أنّ أمر عرضِ الأحاديث على القرآن لم يكن من عند ناصر محمد اليماني؛ بل ذلك أمرٌ من الله ورسوله ولكنّ عدو الله اللدود أبو حمزة المصري يسمّيها قاعدة خرقاء! ونقتبس من بيانه بما يلي:
    اقتباس المشاركة :
    (وبالتالى فقاعدتك الخرقاء التى يعتمد عليها أهل الباطل قاطبة من قاديانية وقرآنيين وغيرهم لا تكتمل إلا بقواعد أهل الحديث الذين تكفرهم ..
    * وبالتالى فقاعدتك ليست البحث فى أصل الحديث بل الأخذ من كلام رسول الله ما يؤيد منهجك الباطل ورد ما يخالفه .. )
    انتهى الاقتباس
    انتهى.

    ويا سبحان الله العظيم! فانظروا كيف فضحه الله ووصف القرآن أنَّه منهجٌ باطل، وقال: إنّ ناصر محمد اليماني لا يأخذُ من السُّنّة إلا ما يؤيّد منهجه الباطل، ثم يردّ عليه ناصر محمد اليماني وأقول: وهل تسمي القرآن وأحاديث محمد رسول الله الحقّ باطلاً كون ناصر محمد اليماني لا يأخذ من السُّنّة إلا ما يؤيّد القرآن ويُعرِض عمّا خالف للقرآن في السُّنّة النّبويّة كونه حديث مفترى جاء من عند الشيطان؟ فهل تريدني يا أبا حمزة المصري أن أتّبع ملَّتَك يا من تكفر بكتاب الله وبأحاديث سنة البيان الحقّ التي لا تخالف القرآن ثم تذرها وراء ظهرك وتعتصم بما يخالف للقرآن؟ أفلا ترى أنّك شيطان من شياطين البشر الذين يصدّون عن اتِّباع الذكر؟ ولذلك فأنا المهديّ المنتظَر أدعوك للمباهلة ونُشهِدُ عليها كافة المبايعين الأنصار في طاولة الحوار العالمية، ثم نبتهل فنجعل لعنة الله على الظالمين.

    ويا أيها الحسين بن عمر أنّي آمرك بالأمر أن تقوم بفتح قسم في واجهة طاولة الحوار بعنوان (المباهلة بين المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني وأبي حمزة المصري)، ثم نبتهل فنجعل لعنة الله على الظالمين ثم نترك الحكم لله وكل منّا يذهب لحال سبيله وتضع الحرب أوزارها، فلا حوار بيننا وبينكم من بعد المباهلة أبداً ونترك الحكم لله، وهذا قرار المهديّ المنتظَر النهائي تجاه المدعو (أبو حمزة محمود المصري) لكونه تبيَّن لي أنّه لمن شياطين البشر من الذين يُظهرون الإيمان ويُبطنون المكر ليصدّوا البشر عن اتِّباع الذكر.

    فسجّل في موقعنا يا أبا حمزة المصري باسم (أبو حمزة محمود المصري) ولا حوار بيني وبينك أبداً كوني لا أطمع في هداك أبداً كونك من الذين قال الله عنهم في محكم كتابه: {أَفَتَطْمَعُونَ أَن يُؤْمِنُوا لَكُمْ وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِّنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلَامَ اللَّـهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِن بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ ﴿٧٥﴾} صدق الله العظيم [البقرة].

    فبالله عليكم يا أمّة الإسلام تبيَّنوا في قول هذا الرجل أبو حمزة محمود المصري بما يلي:
    اقتباس المشاركة :
    (وبالتالى فقاعدتك الخرقاء التى يعتمد عليها أهل الباطل قاطبة من قاديانية وقرآنيين وغيرهم لا تكتمل إلا بقواعد أهل الحديث الذين تكفرهم ..
    * وبالتالى فقاعدتك ليست البحث فى أصل الحديث بل الأخذ من كلام رسول الله ما يؤيد منهجك الباطل ورد ما يخالفه .. )
    انتهى الاقتباس
    انتهى الاقتباس من بيان أبو حمزة محمود المصري ولكن تبيَّنوا بالضبط قوله:
    اقتباس المشاركة :
    (وبالتالى فقاعدتك ليست البحث فى أصل الحديث بل الأخذ من كلام رسول الله ما يؤيد منهجك الباطل ورد ما يخالفه)
    انتهى الاقتباس
    وهل تعلمون ما يقصد بقوله: (((ما يؤيد منهجك الباطل ورد ما يخالفه)))؟ كون ناصر محمد اليماني أفتى إنَّ ما خالف لمحكم كتاب الله القرآن العظيم فهو باطلٌ مردود، فكيف يُسمّي كتاب الله القرآن العظيم باطلاً يا مسلمين؟ ثم يزعمُ أبو حمزة محمود المصري أنّه مسلم؟! ألا لعنة الله على الظالمين فالحكم لله وهو أسرع الحاسبين، فنفِّذْ الأمر أيّها الحسين ابن عمر وأسرِع بفتح قسم خاص بالمباهلة حصريّاً بين (المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني وأبو حمزة محمود المصري)، ثم نترك الأمر لله للحكم بيننا بالحقّ وإلى الله ترجع الأمور يعلمُ خائنة الأعين وما تخفي الصدور.

    خليفة الله وعبده؛ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني .
    _______________

  7. رد المهديّ المنتظَر إلى السيف البتار؛ أحد سيوف الله الواحدُ القهار ..

    - 17 -
    الإمام ناصر محمد اليماني
    03 - 01 - 1432 هـ
    09 - 12 - 2010 مـ
    06:53 مساءً
    [ لمتابعة رابط المشاركة الأصليّة للبيان ]
    https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=10359
    ــــــــــــــــــــ



    رد المهديّ المنتظَر إلى السيف البتار؛ أحد سيوف الله الواحدُ القهار ..

    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على جدي محمد رسول الله وآله الأطهار والسابقين الأنصار..
    سلامُ الله عليكم أيّها السيف البتار؛ سيفاً من سيوف الله الواحد القهار، السلام عليكم أحبّتي الأنصار السابقين الأخيار في عصر الحوار من قبل الظهور، وأستوصيكم بالصبر وكظم غيظكم عن البشر من أجل الله تفوزوا فوزاً عظيماً. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ} صدق الله العظيم [فصلت:35] .

    واجعلوا غضبكم هو من أجل الله ولا تغضبوا فتنتقموا من أجل أنفسكم، فأمثال عدو الله محمود سيجعلكم تنتقمون منه من أجل أنفسكم، كلا بل الصبر الصبر يا أنصار المهديّ المنتظَر في عصر الحوار من قبل التمكين بالفتح المبين.

    وأما بالنسبة لك يا محمود المصري، فكم يستأذن مني كثير من الأنصار من مصر ومن غير مصر من مُختلف الأقطار كونهم يبحثون عنك الليل والنهار ويقول كلٌّ منهم: "دعني أقتل أبا حمزة محمود المصري فإنّه من شياطين البشر الذين يحاربوننا في ديننا فقد أذن الله لنا بقتل من يحاربنا في ديننا". ومن ثم ردّ المهديّ المنتظَر على كل منهم: كلا.. لا تفعل! وأستوصيكم بالصبر وحتى ولو كان محمود من شياطين البشر فلعل داخله مسّ شيطانٍ رجيمٍ يجعله يتصرف تصرفات شياطين البشر من اليهود، ولذلك تجدونه مثلهم بالضبط.
    ولكنّي أطمئنك يا أبا حمزة فلن آذن لهم بشيء، وهل تدري لماذا يا محمود؟ وذلك كونك جزءًا من هدف الإمام المهديّ ولا نزال نأمل أن ننقذك من بأس الله بالعفو والصبر الجميل.

    ويا محمود، لقد آذيت الإمام المهديّ المنتظَر كثيراً، فكم ظلمت نفسك يا رجل؟ فكم سوف يكتب التاريخ حربك للإمام المهديّ ناصر محمد اليماني؟ فبئس الشهرة شهرتك إن استمررت على حربك للمهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني فسوف تكون كمثل شهرة أبي لهب والوليد ابن المغيرة، أفلا تتّقِ الله يا رجل؟ فما هي جريمة ناصر محمد اليماني حتى تحارب الدَّاعي إلى الله الذي يقول للناس اعبدوا الله وحده لا شريك له وتنافسوا في حبّه وقربه واتَّبعوا كتاب الله وسُنَّة نبيّه الحقّ التي لا تخالف لمحكم كتاب الله القرآن العظيم ولا تفرِّقوا بين أحد من رسل الله وصلوا عليهم جميعاً وسلموا تسليماً؟ ويدعو الإمام ناصر محمد اليماني المُسلمين إلى جمع كلمتهم وتوحيد قوتِّهم ضدّ أعداء الإسلام والمُسلمين وينهاهم عن التفرق في دينهم ويدعوهم إلى الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم، وكذلك يدعو كافة النصارى واليهود للاحتكام إلى كتاب الله القُرآن العظيم، فإذا كان ناصر محمد اليماني صادقاً حقاً يدعو عُلماء المُسلمين والنصارى واليهود إلى الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم وأبو حمزة محمود المصري يصدُّ عن هذه الدعوة صدوداً كبيراً، فكيف تظنّ أنك على الحقّ يا أبا حمزة؟ فسألتك بالله العظيم فهل يرى عقلك أنّ كتاب البخاري ومسلم هو أهدى من كتاب الله وأصدقُ قيلاً حتى تريدني أن أعتصم بكتاب البخاري ومُسلم وأدعو المُسلمين والنصارى واليهود والناس أجمعين أن يحتكموا إلى كتاب البخاري ومُسلم فيتّبعوه؟ فهل هذا هو المنطق في نظر أبو حمزة محمود المصري الذي يصدّ صدوداً كبيراً عن اتّباع كتاب الله القرآن العظيم فيزعمُ أنّه من أهل السنة والجماعة؟

    وسؤال الإمام المهديّ إلى أهل السنة والجماعة فهل عقيدتكم هي كمثل عقيدة هذا الرجل الذي يصدّ عن الاستجابة إلى الاحتكام إلى كتاب الله صدوداً كبيراً؟ أم إن تلك عقيدة أبي حمزة وحده؟ فإن كانت عقيدته وحده فلِما تؤيّدونه على الباطل؟ أفلا تتقون؟ أم إنّ أبا حمزة يقول أنّ الإمام ناصر محمد اليماني يفسّر القرآن على هواه؟ ومن ثمّ يردّ عليه الإمام ناصر محمد اليماني وأقول: لئن جئت يا محمود أبو حمزة بتأويل للقرآن العظيم هو خير من بيان الإمام المهديّ للقرآن بالقرآن وأحسن تفسيراً وأصدقُ قيلاً وأهدى سبيلاً فإن فعلت ولن تفعل فقد أصبح ناصر محمد اليماني هو الكذاب الأشر، ولكن والله الذي لا إله غيره لا تستطيع يا محمود ما دامت السماوات والأرض، وإني أدعوك للاستمرار في الحوار بيني وبينك في المنتديات العلميّة العالميّة للأنساب الهاشمية، كونه موقعاً محايداً حتى يكونوا شهداء بالحقّ بين الإمام ناصر محمد اليماني وبين أبو حمزة محمود المصري حتى إذا انتهينا من الحوار فسوف نجعل مباهلتنا في موقعهم ليكونوا شهداء على المباهلة يا محمود أبو حمزة، ثم ينتهي الحوار بيني وبينك وننتظر لحكم الله الواحد القهار وكل منّا يذهب حال سبيله، فهذا قرار المهديّ المنتظَر كونك لم تجب لطلب المُباهلة في موقع الإمام ناصر محمد اليماني.

    ويا محمود تفكّر جيداً في صحة اتّخاذ قرارك لحرب المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني، فما هي جريمته في نظرك؟ هل لأنّه يقول ربّي الله ويدعوكم إلى عبادة الله وحده لا شريك له ولذلك أعلن الحرب عليه أبو حمزة المصري؟ أم لأنه يدعو إلى اتّباع كتاب الله القرآن العظيم واتِّباع سُنَّة نبيّه الحقّ إلا ما خالف منها من أحاديث السُّنة النّبويّة لمحكم كتاب الله القرآن العظيم ومن ثم يرى أبو حمزة محمود أن ناصر محمد اليماني يريدُ فتنة المُسلمين؟ ويا سُبحان ربي! كم أنت مُفتري وشيطان رجيم لن تجد عيناك تخشع من ذكر الله من بعد اليوم يا أبا حمزة إلا أن تتباكى كذباً، فقد غضب الله عليك يا محمود، وأقسمُ بربّ العالمين أنّي أعلمُ أنّ الله غضب عليك يا أبا حمزة غضباً عظيماً كونك تصدّ عن اتِّباع كتابه يا أبا حمزة، فمن يجيرك من ربّ العالمين؟ وإن كنت من الصادقين فعليك أن تغلب ناصر محمد اليماني ولو في مسألةٍ من القرآن العظيم، ولكنك تعلم يا محمود أنك لن تستطيع شيئاً وأنه لا قِبل لك بمحاجاة ناصر محمد اليماني حصرياً من القرآن العظيم ولذلك تتهرب من دعوة الحوار إلى كتاب الله القرآن العظيم.

    وأقول يا معشر الأنصار صبرٌ جميلٌ، وسوف يكفيكم الله هذا الرجل إما بالهدى إلى الحقّ أو أن ينتقم الله منه لكتابه القرآن العظيم الذي يصدّ عنه صدوداً شديداً. وقال الله تعالى:
    {فَقَدْ جَاءَكُمْ بَيِّنَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ كَذَّبَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَصَدَفَ عَنْهَا سَنَجْزِي الَّذِينَ يَصْدِفُونَ عَنْ آيَاتِنَا سُوءَ الْعَذَابِ بِمَا كَانُوا يَصْدِفُونَ} صدق الله العظيم [الأنعام:157] .

    وقال الله تعالى:
    {فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللّهِ كَذِباً أَوْ كَذَّبَ بِآيَاتِهِ أُوْلَـئِكَ يَنَالُهُمْ نَصِيبُهُم مِّنَ الْكِتَابِ} صدق الله العظيم [الأعراف:37] .

    وقال الله تعالى:
    {فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَىٰ عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ كَذَّبَ بِآيَاتِهِ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْمُجْرِمُونَ} صدق الله العظيم [يونس:17] .

    وقال الله تعالى:
    {وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ ذُكِّرَ بِآيَاتِ رَبِّهِ فَأَعْرَضَ عَنْهَا وَنَسِيَ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ إِنَّا جَعَلْنَا عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْرًا وَإِنْ تَدْعُهُمْ إِلَى الْهُدَىٰ فَلَنْ يَهْتَدُوا إِذًا أَبَدًا} صدق الله العظيم [الكهف:57] .

    وقال الله تعالى:
    {وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَىٰ عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ كَذَّبَ بالحقّ لَمَّا جَاءَهُ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِلْكَافِرِينَ} صدق الله العظيم [العنكبوت:68] .

    وقال الله تعالى:
    {وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ ذُكِّرَ بِآيَاتِ رَبِّهِ ثُمَّ أَعْرَضَ عَنْهَا إِنَّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ مُنْتَقِمُونَ} صدق الله العظيم [السجدة:22] .

    فهل هذه الآيات يخاطب الله بها ناصر محمد اليماني ومن كان على شاكلته أم يخاطب بها أبو حمزة محمود المصري ومن كان على شاكلته في الأولين وفي الآخرين؟ فمن يجيركم من عذاب يومٍ عقيمٍ؟ وأقسمُ برب الأرض والسماوات أنك يا أبا حمزة تُحارب المهديّ المنتظَر لا شكّ ولا ريب فمن يجيرك من عذاب الله الواحدُ القهار؟

    اللهم اغفر لإخواني المُسلمين فإنّهم لا يعلمون أنّي المهديّ المنتظَر الحقّ من ربهم، وتالله لا يعلمون أنّي الإمام المهديّ المنتظَر حتى يعقلوا، فإن كانوا يعقلون فسوف يوجّه المهديّ المنتظَر إليهم هذا السؤال: فهل من العقل والمنطق أنّ المهديّ المنتظَر إذا حضر في قدره المقدور في الكتاب المسطور أنّه سوف يدعو المُسلمين والنصارى واليهود وكافة البشر إلى الاحتكام إلى كتاب البخاري ومُسلم ويذر الدعوة للاحتكام إلى كتاب الله القُرآن العظيم واتّباعه والكفر بما يخالف لمحكمه في كتاب البخاري ومُسلم أو كتاب بحار الأنوار! أفلا تتقون؟

    ألا والله الذي لا إله غيره لا ولن تتّبعوا الدَّاعي إلى الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم حتى تعقلوا فتسألوا عقولكم: فهل من العقل والمنطق إذا حضر المهديّ المنتظَر في قدره المقدور فهل سوف يدعوهم إلى الاحتكام إلى كتاب البخاري ومُسلم وتريدونه أن يعتصم بما يخالف لمُحكم القرآن العظيم في كتاب البخاري ومُسلم؟ فهل هذه هي فتوى عقولكم؟ كون ذلك ما يرجوه أبو حمزة المصري الذي يدعي أنّه من أهل السّنة والجماعة وينكر على المهديّ المنتظَر الدعوة للاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم والكفر لما خالف لمحكم كتاب الله القرآن العظيم سواء يكون في كتاب البخاري ومُسلم لدى أهل السنة أو في كتاب بحار الأنوار لدى الشيعة أو في التوراة أو في الإنجيل كون ما خالف لمحكم كتاب الله القرآن العظيم فيهم جميعاً هو من تأليف البشر وليس وحياً من الله الواحد القهار وما كان الله أن يناقض نفسه، أفلا تتقون؟

    ويا عجبي! مَنْ الرجل الذي يعلن نصرته لأبي حمزة محمود المصري ويسخِّر منتداه لحرب من يدعو إلى الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم؟ بل ويجعله موقعه مرصداً لمن يحارب المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني الذي يدعو إلى الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم! فلمَ يا قوم تحاربون كتاب الله القرآن العظيم؟ ولربّما يودّ أحدكم أن يقاطعني فيقول: لا تفترِ علينا يا ناصر محمد اليماني فنحنُ لا نُحارب القرآن ولكنك تأوِّله على هواك فتضل نفسك ومن اتَّبعك، ثمّ يردّ عليهم الإمام المهديّ وأقول: إذاً فاهدوني وأنصاري بالبيان الحقّ للقرآن إن كنتم صادقين، ولكن شرط أن يكون أشدَّ وضوحاً من بيان الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني وأحسنَ تأويلاً إن كنتم صادقين، وهيهات هيهات.. فلن يستطيع كافة عُلماء الأمّة أن يقيموا على الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني الحجّة حتى في مسألةٍ واحدةٍ وهم يحاورونه من القرآن العظيم، فلا ولن يستطيعوا ولو كان بعضهم لبعض نصيراً وظهيراً، أليس الله بأحكم الحاكمين؟

    وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
    الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
    _________________

  8. { فَبَشِّرْ عِبَادِ الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ } صدق الله العظيــــــم ..

    - 18 -
    الإمام ناصر محمد اليماني
    11 - 01 - 1432 هـ
    17 - 12 - 2010 مـ
    12:10 صباحاً
    ـــــــــــــــــــــ




    { فَبَشِّرْ عِبَادِ الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ }
    صدق الله العظيــــــم ..


    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على جدّي محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وعلى جميع الأنصار السابقين الأخيار من قبل التمكين والفتح المُبين في الأولين وفي الآخرين، وسلامٌ على المُرسلين والحمدُ لله ربّ العالمين..

    من الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني إلى عُلماء المُسلمين وأمّتهم الذين يعقلون، حقيق لا أقول على الله إلا الحقّ، فإنّي الإمام المهديّ المنتظَر الذي يهدي بالقُرآن المجيد إلى صراط العزيز الحميد ولم يجعلني الله من الأنبياء والمُرسلين بل جعل الله في اسمي خبري وراية أمري، ولذلك واطأ الاسم الخبر
    (ناصر محمد)، فذلك هو اسم المهديّ المنتظَر الذي فيه تمترون.

    ولربّما يودّ أحد عُلماء الإخوان السُنَّة أن يقول: "بل اسم المهديّ المنتظَر هو مُحمد بن عبد الله"، ولئن سأله الإمام المهديّ، فأقول له: لماذا تعتقد أنّ اسم المهديّ المنتظَر هو محمد بن عبد الله؟ لقال: "وذلك تصديقاً لحديث محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن فتوى اسم المهديّ المنتظَر، وقال:
    [يُواطِئُ اسْمُه اسْمِي]، فهذا يعني أنّ اسم المهديّ المنتظَر لا بد أن يأتي مُطابقاً لاسم النبيّ كون المقصود بالتواطؤ هو التطابق ولذلك لا بد أن يكون اسم المهديّ المنتظَر هو محمد بن عبد الله"، ومن ثمّ يردّ عليه المهديّ المنتظَر ناصر محمد وأقول: أفتِني أيّها الأستاذ في اللغة العربية، فهل يمكن أن نقول:
    تطابق محمدٌ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأبو بكر الصّدّيق عليه الصلاة والسلام على الهجرة إلى يثرب؟

    ومن ثم حتماً سوف يردّ علينا أستاذ اللغة العربيّة فيقول بل الصح هو أن نقول:
    تواطأ محمدٌ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأبو بكر الصديق عليه الصلاة والسلام على الهجرة إلى يثرب.

    ومن ثم يقيم عليه الإمام المهديّ ناصرُ محمد الحجّة بالحقّ وأقول: أفلا ترى أنّ التواطؤ لا يعني التطابق بل التواطؤ يعني التوافق؟ وبما أنّ التوافق هو من مرادفات التواطؤ ولذلك يصح أن نقول:
    توافق محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأبو بكر الصديق عليه الصلاة والسلام على الهجرة إلى يثرب.

    فما لكم كيف تحكمون؟ إذاً التواطؤ للاسم محمد إنّما يوافق في اسم الإمام المهديّ
    (ناصر محمد)، وجعل الله التوافق في الاسم محمد في اسم أبي لكي يحمل اسْمي وخبري وراية أمري كوني لم يبتعثني الله رسولاً جديداً بكتابٍ جديدٍ بل ابتعثني الله (ناصرَ محمدٍ) ليجعل في اسمي خبري، ولذلك أحاجّكم بما كان يحاجِج الناسَ به محمدٌ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم القُرآن العظيم، وأدعو عُلماء المُسلمين والنصارى واليهود إلى الاحتكام إلى القُرآن العظيم حتى نستنبط لكم حُكم الله بينكم من محكم كتابه فيما كنتم فيه تختلفون، حتى تجدوا الإمام المهديّ ناصر محمد هو حقاً المُهيمن على عُلماء المُسلمين والنصارى واليهود بسُلطان العلم من محكم كتاب الله القرآن العظيم، فإن لم أفعل فلستُ المهديّ المنتظَر ناصر محمد كون الاسم لن يغني عن العلم شيئاً، أفلا تتقون؟ أم تريدون أن تجعلوا الحجّة هي حصرياً في الاسم ثم تجعلون الحجّة للنصارى فيقولون لكم: "فما هو اسم نبيكم منذ أن كان في المهد صبياً؟". وحتماً سوف تقولون: "سُمِّي منذ أن كان في المهد صبياً محمداً"، ثم يردون عليكم فيقولون: "ولكن اسم النبي الذي بشَّر به نبيّ الله عيسى عليه الصلاة والسلام هو (أحمد) وليس (محمد)"، ثم يقيمون عليكم الحجّة بالباطل لو تجعلون الحجّة حصرياً في الاسم كونكم قوم تجهلون، ولكنّ النصارى الذين آمنوا في عصر بعث محمدٍ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لم يكونوا يحاجّونه في الاسم كونهم يعلمون أنّ للأنبياء أكثر من اسم كمثل نبيّ الله يعقوب فهم يعلمون أنّه هو ذاته إسرائيل، ولذلك لم يستطيعوا أن يحاجونه بحجة اختلاف الاسم بل استمعوا إلى آيات الله، وقالوا: {وَبِالْحَقِّ أَنْزَلْنَاهُ وَبِالْحَقِّ نَزَلَ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا مُبَشِّرًا وَنَذِيرًا (105) وَقُرْآنًا فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَىٰ مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنْزِيلًا (106) قُلْ آمِنُوا بِهِ أَوْ لَا تُؤْمِنُوا إِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مِنْ قَبْلِهِ إِذَا يُتْلَىٰ عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ سُجَّدًا (107) وَيَقُولُونَ سُبْحَانَ رَبِّنَا إِنْ كَانَ وَعْدُ رَبِّنَا لَمَفْعُولًا (108) وَيَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعًا (109)} صدق الله العظيم [الإسراء].

    فهل تعلمون المقصود من قولهم:
    {وَيَقُولُونَ سُبْحَانَ رَبِّنَا إِنْ كَانَ وَعْدُ رَبِّنَا لَمَفْعُولًا} صدق الله العظيم؛ ويقصدون وعد الله في محكم الإنجيل في قول الله تعالى: {وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ} صدق الله العظيم. فعَلِمَ الذين آمنوا من النصارى أنّ نبيّ الله أحمد هو ذاته نبيّ الله محمد صلى الله عليه وآله وسلم والحكمة من ذلك أن جعل الله لمن يشاء من أنبيائه أكثر من اسم حتى يعلم عُلماء اليهود والنصارى والمُسلمين أنّ الله لم يجعل الحجّة في الاسم بل هي في سُلطان العلم من ربّ العالمين ولكنّكم قوم تجهلون.

    ويا عُلماء أمّة الإسلام، والله الذي لا إله غيره أنّي الإمام المهديّ المنتظَر، ألا والله لو لم يُفتِني ربِّي حتى بكلمة "المنتظَر" وقال الإمام المهديّ لما تجرّأت أن أضيف "المنتظَر" اتّباعاً لأهوائكم، أفلا تتفكرون؟ ولم يجعل الله حجّتي عليكم في الاسم ولا في حُلم المنام بل حُجّتي عليكم هي سُلطان العلم آتيكم به من محكم القُرآن العظيم إن كنتم به مؤمنون، أم إنّكم تنتظرون المهديّ المنتظَر يبعثه الله ليدعو عُلماء المُسلمين وعلماء النصارى وعُلماء اليهود إلى الاحتكام إلى كتاب البخاري ومُسلمٍ أو كتاب بحار الأنوار؟ فاتّقوا الله يا أولي الألباب.

    وأقسمُ بربّ العالمين أنّه لا ولن يتبع الحقّ من ربِّهم في كافة الأمم الأولين والآخرين إلا أولو الألباب من جميع الأمم، فمن هم أولو الألباب؟ أولئك الذين يحكِّمون العقل والمنطق فلا يحكمون على الداعية من قبل أن يستمعوا إلى قوله ويتدبروا في منطقه هل يقبله العلم والمنطق، فإن تقبّلت مَنـْطِقـَه عُقولـُهم فقد علموا أنّه ليس بمجنون وأنّه ينطق بالحقّ ويهدي إلى صراطٍ مُستقيم، وأولئك هم الذين هداهم من عباده من كافة الأمم سواء في عصر بعث الأنبياء أو عصر بعث المهديّ المنتظَر، كون الله لم يبعث أنبياء إلى قوم عُلماء بالدين؛ بل إلى قوم لا يعلمون من علوم الدين شيئاً ولا يستخدمون عقولهم في التفكر فيما وجدوا عليه آباءهم من قبلهم بل اتَّبعوهم الاتِّباع الأعمى من غير تفكرٍ ولا تدبّرٍ لِما وجدوا عليه آباءهم هل يقبله العقل والمنطق، فأما الذين استجابوا لدعوة الأنبياء إلى استخدام العقل وتفكّروا فيما وجدوا عليه آباءهم وفيما يقول لهم أنبياؤهم فإذا عقولهم تقول لهم كما قالت عقول قوم إبراهيم حين قالوا لنبي الله إبراهيم:
    {قَالُوا أَأَنْتَ فَعَلْتَ هَٰذَا بِآلِهَتِنَا يَا إِبْرَاهِيمُ (62) قَالَ بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هَٰذَا فَاسْأَلُوهُمْ إِنْ كَانُوا يَنْطِقُونَ (63)} صدق الله العظيم [الأنبياء].

    وإنّما يريد نبيّ الله إبراهيم عليه الصلاة والسلام أن يقيم عليهم حجّة العقل والمنطق فيجبرهم على التفكير حتى يردوا على نبيّ إبراهيم بالجواب المقنع للعقل والمنطق إن استطاعوا كونه يعلم أنّ عقولهم إذا استخدموها للتفكير حتماً سوف تنكر عليهم ذلك فتفتي أنّ الحقّ هو مع نبيّ الله إبراهيم عليه الصلاة والسلام وحتى يتفكّروا برد العقل والمنطق. قال لهم نبيّ الله إبراهيم عليه الصلاة والسلام:
    {فَاسْأَلُوهُمْ إِنْ كَانُوا يَنْطِقُونَ (63) فَرَجَعُوا إِلَىٰ أَنْفُسِهِمْ فَقَالُوا إِنَّكُمْ أَنْتُمُ الظَّالِمُونَ (64) ثُمَّ نُكِسُوا عَلَىٰ رُءُوسِهِمْ لَقَدْ عَلِمْتَ مَا هَٰؤُلَاءِ يَنْطِقُونَ (65)} صدق الله العظيم [الأنبياء].

    وهنا أقام نبيّ الله إبراهيم على قومه حجّة العقل والمنطق حين عجزوا عن الرد المقنع للعقل والمنطق. فقال:
    {قَالَ أَفَتَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنْفَعُكُمْ شَيْئًا وَلَا يَضُرُّكُمْ (66) أُفٍّ لَكُمْ وَلِمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَفَلَا تَعْقِلُونَ (67)} صدق الله العظيم [الأنبياء].

    وتلك هي حجّة العقل والمنطق التي آتاها الله إبراهيم عليه الصلاة والسلام على قومه. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَتِلْكَ حُجَّتُنَا آتَيْنَاهَا إِبْرَاهِيمَ عَلَىٰ قَوْمِهِ نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَنْ نَشَاءُ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ} صدق الله العظيم [الأنعام:83].

    إذاً حجة الله على عباده هي حجة العقل والمنطق الفكري فمن لا يتفكر فهو كالأنعام التي لا تتفكر، ولذلك قال الله تعالى:
    {أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا} صدق الله العظيم [الفرقان:44].

    ولذلك لم يهدِ الله من عباده إلا أولي الألباب الذين يستمعون القول من الداعية إلى الله من قبل أن يحكموا عليه؛ بل يستمعون القول من قبل الحكم ويتفكرون فيه هل يوافق للعقل والمنطق الفكري ثم يتّبعون أحسن قولاً للداعية الذي يدعو إلى الله على بصيرةٍ من ربه وأولئك هم الذين هدى الله من عباده في كل زمانٍ ومكانٍ. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {فَبَشِّرْ عِبَادِ (17) الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُولَٰئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُولَٰئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ (18)} صدق الله العظيم [الزمر].وأولئك هم أصحاب الجنة.

    وأما أصحاب النار فقد تبيّن لهم ضلالهم عن الصراط المستقيم كونهم كانوا يحكمون على الداعية من قبل أن يستمعوا إلى القول المُنزل عليه؛ بل لا يسمحون لأنفسهم أن يتفكّروا في حجّة الدَّاعية عليهم ولذلك تجدون الفتوى من أهل النار أنّ سبب ضلالهم عن الحقّ من ربهم كونهم لم يستخدموا عقولهم شيئاً فيما تنزل من ربهم. وقال الله تعالى:
    {كُلَّمَا أُلْقِيَ فِيهَا فَوْجٌ سَأَلَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَذِيرٌ (8) قَالُوا بَلَىٰ قَدْ جَاءَنَا نَذِيرٌ فَكَذَّبْنَا وَقُلْنَا مَا نَزَّلَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا فِي ضَلَالٍ كَبِيرٍ (9) وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ (10)} صدق الله العظيم [الملك].

    إذاً يا قوم إنّ السبب الرئيسي لدخول الجنّ والإنس النار هو عدم استخدام العقل، ولذلك قال الله تعالى:
    {وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لَا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لَا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لَا يَسْمَعُونَ بِهَا أُولَٰئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُولَٰئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ} صدق الله العظيم [الأعراف:179].

    ولكن الذين فرحوا بما عندهم من العلم الباطل من افتراء الطاغوت ولم يتفكّروا فيما أُنزل إليهم من ربّهم وقد وجدوها مُضادةً لما لديهم ومن ثم لا يتبعوها واستهزأوا بالداعية الحقّ من ربّهم، أولئك مصيرهم أن يهلكهم الله وهم على ضلالٍ مبينٍ. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ فَأَيَّ آيَاتِ اللَّـهِ تُنكِرُونَ ﴿٨١﴾ أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ كَانُوا أَكْثَرَ مِنْهُمْ وَأَشَدَّ قُوَّةً وَآثَارًا فِي الْأَرْضِ فَمَا أَغْنَىٰ عَنْهُم مَّا كَانُوا يَكْسِبُونَ ﴿٨٢﴾ فَلَمَّا جَاءَتْهُمْ رُسُلُهُم بِالْبَيِّنَاتِ فَرِحُوا بِمَا عِندَهُم مِّنَ الْعِلْمِ وَحَاقَ بِهِم مَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ ﴿٨٣﴾ فَلَمَّا رَأَوْا بَأْسَنَا قَالُوا آمَنَّا بِاللَّـهِ وَحْدَهُ وَكَفَرْنَا بِمَا كُنَّا بِهِ مُشْرِكِينَ ﴿٨٤﴾ فَلَمْ يَكُ يَنفَعُهُمْ إِيمَانُهُمْ لَمَّا رَأَوْا بَأْسَنَا سُنَّتَ اللَّـهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ فِي عِبَادِهِ وَخَسِرَ هُنَالِكَ الْكَافِرُونَ ﴿٨٥﴾} صدق الله العظيم [غافر].

    ويا عُلماء الإسلام وأمّتهم، ما ظنّكم بالإمام المهديّ ناصر محمد اليماني؟ فهل يقبل العقل والمنطق أن يفتري أنّه هو المهديّ المنتظَر وأنتم تعلمون أنّه ليس من الجاهلين بل من أعلمكم بكتاب الله القُرآن العظيم؟ فلِمَ تُعرضون عن دعوة الحقّ من ربكم أن نحتكم إلى كتاب الله القُرآن العظيم؟ ألا والله الذي لا إله غيره لو تسألوا عقولكم بالتفكّر: "فهل المهديّ المنتظَر إذا حضر في قدره المقدور في الكتاب المسطور فهل سوف يدعو علماء المُسلمين والنصارى واليهود إلى الاحتكام إلى كتاب البخاري ومُسلم أو كتاب بحار الأنوار؟". إنّها سوف تـُجيبُكم عقولـُكم فتقول بل سوف يدعو إلى كتاب الله الذِّكر المحفوظ من التحريف والتزييف ذكر الله إلى العالمين لمن شاء منهم أن يستقيم، وتقول لكم: ولا نظنه سوف ينكر ما كان حقاً في كتاب البخاري ومُسلم كون فيهم من الأحاديث الحقّ ولكنه حتماً سوف يُنكر ما خالف فيهما لمحكم الذِّكر بل حتى التوراة والإنجيل لن ينكر فيها إلا ما جاء مُخالفاً لمحكم الذِّكر كون كتاب الله القرآن العظيم هو الكتاب الذي ضمِنه الله من التحريف والتزييف على مرِّ العصور ولذلك تجدونه نسخةً واحدةً في العالمين لم تختلف فيه كلمةٌ واحدةٌ، فهذا جواب العقل والمنطق إن كنتم تعقلون.

    ويا معشر عُلماء الأمّة، اتّقوا الله فأمّتكم في ذمّتكم إن اهتديتم اهتدوا وإن كذّبتم كذبوا، ولا ولن تغنوا عنهم من الله شيئاً لو تبيّن لهم أنّ الحق الذي يقبله العقل والمنطق هو مع الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني ومن ثم يتبعونكم؛ أولئك قوم لا يعقلون بل إمّعات كون الإمام المهديّ يحاجِج الناس بآيات الكتاب المحكمات لعالمكم وجاهلكم حتى لا تكون لكم الحجّة على خليفة الله أنّه لم يبيّن لكم آيات الكتاب، فاتّقوا الله يا أولي الألباب فلا تتّبعوا عُلماءكم الذين إن سألتموهم فقلتم لهم يوجد رجل في الإنترنت العالميّة يُدْعَى ناصر محمد اليماني يقول أنّه المهديّ المنتظَر ويفتي أنّ الذي أفتاه أنّه هو المهديّ المنتظَر هو محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في الرؤيا الحقّ، وقال أنّه قال له محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
    [كان مني حرثك وعلي بذرك أهدى الرايات رايتك وأعظم الغايات غايتك وما جادلك أحدٌ من القُرآن إلا غلبتـَه].

    فأمّا أشرّ علماء تحت سقف السماء وأضل عُلماء المنابر فسوف يقول: احذر أيها السائل أن تتّبع هذا الشخص! فقد ثبت عن النبي ظهور المهديّين الكذابين في آخر الزمان وناصر محمد اليماني هو منهم لا شكّ ولا ريب فالمكتوب بائن من عنوانه كون اسمه ناصر محمد ولكن المهديّ المنتظَر اسمه (محمد بن عبد الله) إذا كان عالماً سُنـِّيّاً أو يقول (محمد بن الحسن العسكري) إذا كان عالماً شيعياً، وأما أفضل عُلماء تحت سقف السماء فسوف يقول للسائل: "يا بُنـَيّ لا أستطيع أن أفتيك في هذا الشخص المدعو ناصر محمد اليماني حتى أتدبر حُجته وسلطان علمه فأحاجِجه من كتاب الله، فإن أقام علينا الحجّة الداحضة للجدل فغلبني بسلطان العلم وغيري من عُلماء المُسلمين فعند ذلك سوف يتبيّن لنا أمرُه ويتبيّن لنا أنّ الذي أفتاه أنّه المهديّ المنتظَر هو حقاً محمدٌ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الذي لا يتمثل به الشيطان في الرؤيا الصالحة، وبما أن الرؤيا لم يجعلها الله الحجّة علينا حتى يصدقه الله الرؤيا على الواقع الحقيقي فنجد أنّه حقاً لا يحاجّه أحدٌ من القرآن إلا غلبَه بسلطان العلم من محكم كتاب الله كون حجّة الاسم لو تمسكنا بها وتركنا حجّة العلم فنحنُ بذلك نقيم الحجّة على أنفسنا للمُبطلين كون محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لم يأتِ اسمه أحمد بل قدر الله أن يكون اسمه محمداً صلى الله عليه وآله وسلم لولا أنّ الله أفتانا أنّ أحمد هو ذاته محمد صلى الله عليه وآله وسلم وإنّما يريد الله أن يُعلّمنا درساً أنّ الحجّة هي ليست في الاسم بل في سلطان العلم كون الأسماء تتشابه، فلن يغني الاسم ما لم يؤيّد الله الداعية بسلطان العلم الداحض للجدل، فأمهلني أيها السائل حتى أتدبر قول الرجل وسلطان علمه حتى لا نحكم عليه أنه على ضلالٍ مبينٍ ظُلماً فنظلم أنفسنا ظُلماً عظيماً لو كان هو حقًا المهديّ المنتظَر يدعو إلى الحقّ ويهدي إلى صراطٍ مستقيمٍ"، فإن قال أحد العلماء هذا القول لأحد السائلين فأشهدُ لله شهادة الحقّ اليقين أنّه بمجرد ما يأتي فيطلع على بيان الإمام المهديّ للقرآن بالقُرآن أنّه سوف يُسلّم للحقّ تسليماً فيرفعه في الدرجات العُلى ويجعله الله من وزراء الإمام المهديّ المُكرمين رغم أنف الإمام المهديّ كونه سوف يكون سبب هدى قوم آخرين أولئك هم العلماء الحقّ الذين يخشون ربهم بالحقّ أصحاب العقل والمنطق. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ} صدق الله العظيم. [فاطر:28].

    ومن لا يعقل فهو ليس من العُلماء الحقّ كونه من الذين يتبعون ما ليس لهم به علمٍ من غير أن يستخدموا عقولهم بالتفكّر فيما وجدوا عليه أسلافهم الذين من قبلهم وقد حذّرهم الله أن يقتفوا ما ليس لهم به علمٌ أنه الحقّ من ربهم وأمرهم الله أن يستخدموا عقولهم التي أنعم بها الله عليهم. وقال الله تعالى:
    {وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَٰئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا} صدق الله العظيم [الإسراء: 36].

    ولذلك تجدون الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني يفتي أنصاره بالحقّ ويقول: يا أحبتي الأنصار السابقين الأخيار إيّاكم ثم إيّاكم لئن وجدتم أحد عُلماء الأمّة قد أقام الحجّة على ناصر محمد اليماني في إحدى مسائل الكتاب فتجدون أنّ حجة ذلك العالم هي الأقوى والأوضح والأشدّ بياناً من حجّة ناصر محمد اليماني أن تأخذكم العزّة بالإثم؛ بل قولوا: صدقت أيها العالم الجليل وأخطأ الإمام ناصر محمد اليماني. فلا يجوز لكم التعصب الأعمى كون التعصب الأعمى هو سبب ضلال كثيرٍ من الفرق الضالة كونكم تجدونهم متعصبين لمذهبهم ومتعصبين مع عُلمائهم التعصب الأعمى دون أن يتفكّروا في حجّة الذي يحاجِج عُلماءهم؛ بل يقِفون إلى جانب عُلمائهم ولو استطاعوا الوصول إلى خصم علمائهم لقتلوه، أولئك أشرّ الدواب في محكم الكتاب كونهم لا يستخدمون عقولهم شيئاً للتفكر والتمييز بين حجج عُلماء مذهبهم وحجج من يخالف لعلماء مذهبهم، أولئك قومٌ لا يعقلون بل أشرّ الدواب في محكم الكتاب تصديقاً لقول الله تعالى:
    {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَلاَ تَوَلَّوْا عَنْهُ وَأَنتُمْ تَسْمَعُونَ (20) وَلاَ تَكُونُواْ كَالَّذِينَ قَالُوا سَمِعْنَا وَهُمْ لاَ يَسْمَعُونَ (21) إِنَّ شَرَّ الدَّوَابَّ عِندَ اللّهِ الصُّمُّ الْبُكْمُ الَّذِينَ لاَ يَعْقِلُونَ (22) وَلَوْ عَلِمَ اللّهُ فِيهِمْ خَيْرًا لَّأسْمَعَهُمْ وَلَوْ أَسْمَعَهُمْ لَتَوَلَّواْ وَّهُم مُّعْرِضُونَ (23) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَجِيبُواْ لِلّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ (24) وَاتَّقُواْ فِتْنَةً لاَّ تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنكُمْ خَآصَّةً وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (25)} صدق الله العظيم [الأنفال].

    كأمثال أبو حمزة محمود المصري فهو من الذين قال الله عنهم:
    {وَلاَ تَكُونُواْ كَالَّذِينَ قَالُوا سَمِعْنَا وَهُمْ لاَ يَسْمَعُونَ (21) إِنَّ شَرَّ الدَّوَابَّ عِندَ اللّهِ الصُّمُّ الْبُكْمُ الَّذِينَ لاَ يَعْقِلُونَ (22) وَلَوْ عَلِمَ اللّهُ فِيهِمْ خَيْرًا لَّأسْمَعَهُمْ وَلَوْ أَسْمَعَهُمْ لَتَوَلَّواْ وَّهُم مُّعْرِضُونَ (23)} صدق الله العظيم. فحتى ولو أسمعه الله وفقهه البيان الحقّ للقرآن بالقرآن لما اتَّبعه لأخذته العزّة بالإثم إلا أن يتّقِ الله ويطهّر قلبه من الكبر عن الحقّ من ربه، فما أصغرك يا محمود يوم يُهين الله الذين استكبروا عن آياته ولا تفتح لهم الجنان لا بعد موتهم ولا يوم يقوم الناس لربّ العالمين. تصديقاً لقول الله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَاسْتَكْبَرُوا عَنْهَا لَا تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ وَلَا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّىٰ يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِيَاطِ وَكَذَٰلِكَ نَجْزِي الْمُجْرِمِينَ} صدق الله العظيم [الأعراف:40].

    ويا أيها الحسين بن عُمر رئيس مجلس إدارة طاولة الحوار المُكرم، فاحذر مكر أبي حمزة المصري الذي يريد أن يوقع العداوة والبغضاء بينك وبين الأنصار فيقتحم معرفاتهم ويجعل في معرفاتهم ما يجعلك تشكّ أنّهم ذاته أبو حمزة محمود المصري لتشابه التشفير حتى نظلمهم بغير الحقّ، كلا ثم كلا يا حبيبي في الله فمن ضمن الأعضاء التي رفعت بهم إلينا أنّه مشكوك فيهم رجل؛ أقسمُ بالله الواحد القهار أنّه لمن الوزراء المكرمين في العالمين في دولة المهديّ المنتظَر الكُبرى، وأشهدُ لله شهادة الحق اليقين شهادةً أسأل عنها يوم يقوم الناس لربّ العالمين أنه لمن أحباب الله ربّ العالمين، وأنه لمن عباد الله المُقربين، وأنه لمن عباد الله المُخلصين من أولي الألباب من خير الدواب الذين اتّبعوا البيان الحقّ للكتاب؛ من خيار البشرية وخير البرية؛ من الربانيين المُخلصين في عبادتهم لربهم غفر الله ذنبهم وتقبل الله توبتهم وأحبهم وقربهم ورفعهم مكاناً عليّاً؛ من الذين يغبطهم الأنبياء والشهداء لمكانتهم من ربهم؛ من الذين يتمّ حشرهم من ضمن الوفد المُكرمين إلى الرحمن وفداً وليسوا بأنبياء ولا شهداء، فلا تؤذيني في وزرائي يا حبيبي في الله الوزير المُكرم الحُسين بن عُمر رئيس طاقم إدارة طاولة الحوار العالميّة:
    (موقع الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني)

    فما دام تبيّن لنا أنّ أحد المرفوع بهم أنّه مظلومٌ فلا بدّ أن يكون كذلك أبو بكر المغربي من المظلومين بسبب مكر أبو حمزة المصري ألدّ أعداء المهديّ المنتظَر من بعد الشيطان الرجيم، ولكن في القلب صبرٌ لأبي حمزة محمود المصري كونه جُزء من هدفي إلى ربي، فصبرٌ جميلٌ أحبتي الأنصار السابقين الأخيار على إيذاء البشر، فاكظموا غيظكم من أجل الله، أفلا يستحق الله أن نصبر على عباده من أجله علّه يهديهم إلى الحقّ من أجلنا فيجعل الله الناس أمّةً واحدةً على صراطٍ مستقيمٍ؟ إنّ ربي سميع عليم. فما أجمل العفو من أجل الله وما أجمل الحُلم من أجل الله كون الله عفوّاً يحبّ العفو والغفران من عباد الرحمن الذين قال الله عنهم في محكم القُرآن:

    {وَإِذَا مَا غَضِبُوا هُمْ يَغْفِرُونَ} صدق الله العظيم [الشورى:37].

    {الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} [آل ‌عمران:134].

    {فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} [المائدة:13].

    {وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ}
    [النور:22].

    {وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ} [التغابن:14].
    صدق الله العظيم.

    ويا أحبتي الأنصار السابقين الأخيار يا صفوة البشريّة وخير البريّة، من كانوا على شاكلة الإمام المهديّ أفلا تعلمون لماذا اتخذ الله إبراهيم خليلاً؟ وذلك بسبب أنهُ حليمٌ أوَّاهٌ منيبٌ قال تعالى:
    {فَمَنْ تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي وَمَنْ عَصَانِي فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ} صدق الله العظيم [ابراهيم:36].

    ولذلك شهد الله لنبيّه إبراهيم بالحُلم العظيم. وقال الله تعالى:
    {إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَحَلِيمٌ أَوَّاهٌ مُّنِيبٌ} صدق الله العظيم، وبسبب حُلم إبراهيم الحليم عن عباد الله اتَّخذه الله خليلاً. وقال الله تعالى: {وَمَنْ أَحْسَنُ دِينًا مِمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ وَاتَّبَعَ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَاتَّخَذَ اللَّهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلًا} صدق الله العظيم [النساء:125].

    ويا أحبتي الأنصار السابقين الأخيار في عصر الحوار من قبل الظهور، أفلا تحبون أن تكونوا أخلّاءَ الله وأحباءَه صفوة البشرية وخير البرية؟ فتّصدّقوا.. واعلموا أنّ من أحب الصدقات إلى الرب في الكتاب هي صدقة العفو. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {ويَسْأَلونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ} صدق الله العظيم [البقرة:219]. وتلك هي أخلاق الأنبياء والمهديّ المنتظَر فاتّبعونا نهدِكم صراطاً سوياً.

    وأما أبو حمزة محمود المصري الذي يريدُ مباهلة المهديّ المنتظَر فنقول له: لئن أجبت المُباهلة يا محمود فسوف يجعلها الإمام المهديّ عليه حصريّاً إن كان من الظالمين كونك جُزءًا من هدف الإمام المهدي، وإنما أخوّفك بالمُباهلة لعلك تخشى، وبرغم أنّك تخشى من لعنة الله وغضبه ولكنّها تأخذك العزّة بالإثم يا محمود! فاتّقِ الله ربّ الوجود فإنك تُعادي الإمام المهديّ بالقُرآن المجيد إلى صراط العزيز الحميد، فلِما لا تخاف وعيداً يا محمود؟ فهل قلبك من حديدٍ أم إنّك يوم تقف على النار سوف تكون بطلاً صنديداً يوم يقال:
    {يَوْمَ نَقُولُ لِجَهَنَّمَ هَلِ امْتَلَأْتِ وَتَقُولُ هَلْ مِنْ مَزِيدٍ}؟ صدق الله العظيم [ق:30].

    وقال الله تعالى:
    {فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ مَنْ يَخَافُ وَعِيدِ} صدق الله العظيم [ق:45].

    فاتّقِ الله ذا البأس الشديد يا محمود أبا حمزة! لقد آذيت الحسين بن عُمر أذًى كبيراً وآذيت أنصار المهديّ المنتظَر أذًى كبيراً وتسبّبت في أذيّتهم من غير قصد من الحسين بن عمر كونك تمكر بمعرّفاتهم وتستغل علمك في الكمبيوتر لِما يُغضب الله! أفلا تعلم أنّك حين تقترف سوءًا فتقذف به بريئاً أنّ ذلك بهتانٌ وإثمٌ كبيرٌ؟ تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَمَنْ يَكْسِبْ خَطِيئَةً أَوْ إِثْمًا ثُمَّ يَرْمِ بِهِ بَرِيئًا فَقَدِ احْتَمَلَ بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا} صدق الله العظيم [النساء:112].

    فأين التقوى يا محمود، وأين مخافة الله وأنت تزعم أنّك من عُلماء السُّنة والجماعة؟ فهل هذه تصرفات عالِم دين يا محمود؟ فإنّي لك ناصحٌ أمينٌ، فإذا لم تتّبع الإمام ناصر محمد اليماني وفي قلبك شكٌّ أن لا يكون المهديّ المنتظَر فأضعف الإيمان قل الله أعلم، فلا تًعادِ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني فتُعلن عليه الحرب فيُعلن الله عليك الحرب يا محمود، ولكنّي الإمام المهديّ أتوسّل إلى الله أن لا يعلن الحرب عليك بل أن يهديَك فذلك خيرٌ للإمام المهديّ من أن يعلن الله الحرب عليك في نفسك وفي والديك ومالك وذريّتك كونك جُزءًا من هدف الإمام المهدي، فساعدني على إنقاذ نفسك من النار ساعدك الله على ما يحبّه لك ويرضاه إنّ ربي سميع الدُعاء.

    وسلامٌ على عباده الذين اصطفى والتابعين الأخيار في الأولين وفي الآخرين وفي الملإ الأعلى إلى يوم الدين.
    أخوكم الذليل بين أيديكم خليفة الله عليكم؛ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
    ____________


  9. { لَا تَقُمْ فِيهِ أَبَدًا لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَىٰ مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَنْ تَقُومَ فِيهِ } صدق الله العظيــــم ..

    - 19 -
    الإمام ناصر محمد اليماني
    15 - 01 - 1432 هـ
    21 - 12 - 2010 مـ
    02:20 صباحاً

    [ لمتابعة رابط المشاركـة الأصليّة للبيان ]
    https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=10657
    __________




    { لَا تَقُمْ فِيهِ أَبَدًا لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَىٰ مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَنْ تَقُومَ فِيهِ }
    صدق الله العظيــــم ..


    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على جَدّي محمد رسول الله صلى الله عليه وآله الأطهار وسلم..
    ويا أحبتي في الله الأنصار السابقين الأخيار، إنّي آمركم بالأمر بعدم الحوار في موقع محمود المصري كونكم قد علمتم أنّ هذا الرجل لهو من أشدِّ أعداء الله ورُسله والمهديّ المنتظَر ويصدّ عن اتِّباع الذكر صدوداً كبيراً برغم أنّه ليُظهر الإيمان ويُبطن الكُفر والمكر، وقد أقمنا عليه الحجّة بالحقّ في كُل مرّة وتبيّن لكم أنّ البيان الحقّ للكتاب لا يزيده إلا رجساً إلى رجسه، فمهما تبين له الحقّ فلن يتبعه.

    وأما موقعه الذي اتَّخذه مرصداً لمن يحارب المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني فمثله كمثل مسجد ضرار، فهل ترون أنّ محمداً رسول الله أمره الله أن يقيم فيه شيئاً أم أنّ محمداً رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قد جعله مزبلةً للقمامة؟ وقال الله تعالى:
    {لَا تَقُمْ فِيهِ أَبَدًا لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَىٰ مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَنْ تَقُومَ فِيهِ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ (108) أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَىٰ تَقْوَىٰ مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَمْ مَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَىٰ شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (109)} صدق الله العظيم [التوبة].

    كون أبي حمزة المصري إنّما اتّخذ ذلك الموقع مرصداً لمن يحارب الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني، فلا أرى لكم الخير في الذهاب لذلك الموقع الذي يصدّ عن الحقّ صدوداً ويفترون على الإمام المهديّ ما لم يقله، وحسبنا الله على أبي حمزة وعلى من ناصره لإطفاء نور الله ويأبى الله إلا أن يتمّ نوره ولو كره المُجرمون ظهوره، وقد اخترنا طاولة إضافية للحوار وهي المنتديات العلميّة العالميّة للأنساب الهاشميّة لحوار عُلماء الأمّة ومُفتيي الديار كون المنتديات العلميّة الهاشمية تـُعتبر موقعاً مُحترماً لديهم حقوقٌ محفوظة وهو موقع محايدٌ فلا هم من أنصار المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني ولا هم من أعدائه، وأظنّه تبيّن لهم حقيقة أبي حمزة محمود المصري أنّه حقاً عدوٌ لدودٌ للإسلام والمُسلمين، والحمدُ لله لا يحيق المكر السَّيِّء إلا بأهله يا محمود والعاقبة للمتقين.

    وسلامٌ على المرسلين، والحمد ُلله ربّ العالمين..
    أخوكم؛ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
    _____________


  10. { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ } صدق الله العظيـــم.

    - 20 -
    الإمام ناصر محمد اليماني
    01 - 04 - 1432 هـ
    06 - 03 - 2011 مـ
    04:11 صباحاً
    ـــــــــــــــــ




    { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ }
    صدق الله العظيـــم ..


    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على جدّي محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وجميع أنصار الله من المُسلمين في الأولين وفي الآخرين وفي الملأ الأعلى إلى يوم الدين..

    السلامُ عليكم ورحمة الله وبركاته يا أحباب قلبي في حبِّ ربي الأنصار المتنافسين إلى الله الواحد القهار أيّهم أحبّ وأقرب، زادكم الله بحبّه وقربه ونعيم رضوان نفسه على عباده، فقد انشغلنا عنكم وعن الردود عليكم بالردود في الرابطة العلميّة العالميّة للأنساب الهاشميّة، ولكن للأسف كان أبو حمزة يحول بين حوار المهديّ المنتظَر لعلماء الأمّة وخطباء المنابر، وكذلك للأسف أنّهم أعطوه الفرصة ليشغلني عنهم ولو تفضّلوا بردودهم للحوار بسلطان العلم لأهملتُ أبا حمزة كوني أراه من شياطين البشر من الذين يصدّون عن اتّباع الذِّكر صدوداً كبيراً وسوف يحكم الله بيني وبينه بالحقّ وهو أسرع الحاسبين وإلى الله تُرجع الأمور، ومن الليلة بإذن الله فالإمام المهديّ ضيف لديكم في موقعكم:
    (موقع الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني منتديات البشرى الإسلامية)

    وكما يقول الشاعرُ الكريم:
    يا ضَيفـَنا لـَوْ زُرْتـَنـَا لـَوَجَدْتنا نـَحْنُ الضُّيوفُ وأنتَ ربّ المنزل

    وأنا الإمام المهديّ أحيّيكم بتحيةٍ من عند الله مباركةٍ طيبةٍ وأصلّي عليكم وأسلّمُ تسليماً، فصلّوا على جَدّي محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا} صدق الله العظيم [الأحزاب:56].

    اللهم صلِّ على نبيك المختار ما تعاقب الليل والنهار من أول الدهر إلى اليوم الآخر إلى يوم يقوم الناس لله الواحد القهار وعلى آله الأطهار وجميع المهاجرين والأنصار لربّ العالمين في الأولين وفي الآخرين وفي الملأ الأعلى إلى يوم الدين.

    وكذلك المهديّ المنتظَر يصلّي على أحبّتي الأنصار، وتصلّي عليهم ملائكة الرحمن المقرّبون ليصلي الله عليهم برحمته التي كتب على نفسه، إنّ ربّي عفوٌ شكورٌ، فصبرٌ جميلٌ على الدعوة إلى الله وما صبركم إلا بالله هو مولاكم نِعم المولى ونِعم النصير، وإن كثيراً من الأمور أرْجـِئُها حتى يُفتيني الله فيها كيفما يشاء، وأعلم من الله ما لا تعلمون. وتذكروا قول الله تعالى:
    {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ} صدق الله العظيم [المائدة:101]، ثم تكون سبباً لفتنتكم عن الحقّ من ربِّكم بعدما تبيّن لكم أنّه الحقّ، فاتّقوا الله حتى لا يضلّكم الله بعد إذْ هداكم فيصْرِفَ قلوبكم من بعد ما بيّن لكم ما تتّقون. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِلَّ قَوْمًا بَعْدَ إِذْ هَدَاهُمْ حَتَّىٰ يُبَيِّنَ لَهُمْ مَا يَتَّقُونَ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ} صدق الله العظيم [التوبة:115].

    وقال الله تعالى:
    {وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا} صدق الله العظيم [الإسراء:85].

    ويا أحبتي في الله، إنّ الذي يمنعني من ظهور الخطابات الصوتية بالفيديو خشية أن يستخدم أعداءُ الله صورةَ الإمام المهديّ الحيّة والخطابية فيجعلون البيان الصوتي مدبلجاً فيقولُون للناس ما لم أقله، وحسبي الله على شياطين البشر الذين يُظهرون الإيمان ويُبطنون الكفر أمثال أبو حمزة محمود المصري ليصدّوا عن البيان الحقّ للذِّكر، فويلٌ لهم من عذاب الله الواحد القهار وإلى الله تُرجع الأمور يعلمُ خائنة الأعين وما تخفي الصدور، فكذلك الأمر إليكم في عصر بعث المهديّ المنتظَر كما الأمر إلى الذين من قبلكم في عصر بعث الأنبياء والمُرسلين، وقال تعالى:
    {وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا} صدق الله العظيم [الحشر:7].

    ولسوف نبيّن لكم ما شاء الله ونؤخر ما يشاء إلى بعد الظهور والتمكين بالفتح المبين، فذلكم خيرٌ لكم لعلكم تتّقون، فلا تُفتنوا أنفسّكم بعد إذ هداكم الله ولا تفتِنوا إخوانكم بكثرة أسئلتكم وهم لا يزالون لم يبلغوا الرّسوخ في علم الكتاب كمثلكم، فارفقوا بإخوانكم يا أولي الألباب واشغلوا أنفسكم بالنشر والتبليغ للبيان الحق للذِّكر فهو أمانة في أعناقكم، وإنما شرطنا عليكم أن لا تغامروا بنشره إذا رأيتم أنّكم قد تتعرضون لفتنة الجاهلين، وتالله لا أخاف على أنصاري من الكافرين بل أخشى عليهم فتنة المُسلمين.

    وسلام ٌعلى المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
    أخوكم؛ الإمام ناصر محمد اليماني.
    ______________

المواضيع المتشابهه
  1. الإمام المهديّ المنتظَر يرحب بفضيلة الشيخ محمد حسان، فليتفضل بالحوار على طاولة الحوار العالميّة منتديات البشرى الإسلاميّة ..
    بواسطة الإمام ناصر محمد اليماني في المنتدى ۞ موسوعة بيانات الإمام المهدي المنتظر ۞
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 10-08-2012, 11:46 AM
  2. الردّ على أبي حمزة محمود المصري في المنتديات العلميّة العالميّة الهاشميّة ..
    بواسطة الإمام ناصر محمد اليماني في المنتدى دحض الشبهات بالحجة الدامغة والإثبات على مهدوية الإمام ناصر محمد اليماني
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 09-12-2010, 07:33 AM
  3. من الإمام المهدي إلى أبو حمزة محمود المصري
    بواسطة الإمام ناصر محمد اليماني في المنتدى دحض الشبهات بالحجة الدامغة والإثبات على مهدوية الإمام ناصر محمد اليماني
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 28-09-2010, 08:50 AM
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •