[ لمتابعة رابط المشاركـــــــــــــة الأصليّة للبيــــــــــــــان ]
https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=177273
الإمام ناصر محمد اليماني
01 - 05 - 1436 هـ
20 - 02 - 2015 مـ
08:10 صباحاً
ـــــــــــــــــــــــ
دعوة المهديّ المنتظَر للحوار لفضيلة الشيخ العلامة يحيى الديلمي المحترم ..
بسم الله الرحمن الرحيم، وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين، أما بعد..
يا فضيلة الشيخ العلامة يحيى الديلمي المحترم، سلامُ الله عليكم ورحمته وبركاته السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين..
ويا رجل، كيف أنّنا نسعى ليلاً ونهاراً لنُخرِج العباد من عبادة العبيد إلى عبادة الله العزيز الحميد وأن يستغنوا برحمة الله أرحم الراحمين فلا ينتظروا أن يشفع لهم أحدُ العبيد بين يدي الربّ المعبود؛ ولكنّ فضيلة الشيخ يحيى الديلمي ومن كان على شاكلته يدعون الناس إلى عكس ذلك وهو أن يعتقدوا بشفاعة العبيد بين يدي الربّ المعبود، ويريدون من المؤمنين أن يبحثوا عن محمدٍ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فيقولون: "يا محمد ألا ترى ما نحن فيه؟ ألا تشفع لنا عند ربك؟".
وهيهات هيهات يا ديلمي وربّ الأرض والسماوات لا يتجرَّأ عبدٌ بين يدي الله لطلب الشفاعة مهما كان نبيّاً أو وليّاً من الصالحين. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَأَنذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَن يُحْشَرُوا إِلَىٰ رَبِّهِمْ ۙ لَيْسَ لَهُم مِّن دُونِهِ وَلِيٌّ وَلَا شَفِيعٌ لَّعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ (51)} صدق الله العظيم [الأنعام].
ومن خلال هذه الآية المحكمة يتبيّن للسائلين أنّ المؤمنين الذين يخافون الله ويستعدون للقاء ربّهم لا يعتقدون بشفاعة نبيٍّ ولا وليٍّ بين يدي الله كونهم من الذين يخافون أن يُحشروا إلى ربّهم ليس لهم من دونه وليٌّ من الصالحين أو نبيٌّ من المكرمين ليشفع لهم عند ربّهم. وعلى كل حالٍ لا تظن أنّ الإمام المهديّ يجهل الآيات المتشابهات في ذكر تحقيق الشفاعة في نفس الله أرحم الراحمين، ولا تظن أنّ الإمام المهديّ من الجاهلين.
وعليه فإنّي أشهد الله وكفى بالله شهيداً أنّي أدعو حبيبي في الله (يحيى الديلمي) المحترم إلى طاولة الحوار العالميّة للمهديّ المنتظَر من قبل الظهور وذلك حتى يستفيد من الحوار كافّةُ الباحثين عن الحقّ في جميع شعوب العرب والمسلمين بدل أن يستفيد من الحوار واحدٌ فقط أو اثنان، ولئن أبيتَ أن تجيب دعوة الحوار فأنت خائفٌ يا ديلمي أن يقيم ناصر محمد عليك الحجّة بالحقّ، ولئن استمرَرْت في مماطلة إجابة الدعوة فإنّي أعدك بالردّ الملجم بسلطان العلم على كلّ ما جاء في محاضرتك في خطبة الجمعة في المسجد إذ تدعو الناس بعكس ما يدعوهم إليه ناصر محمد اليماني كون ناصر محمد يدعوهم إلى أن يقدروا ربّهم حقّ قدره ويرجون رحمته ويخافون عذابه وأنت تدعوهم إلى البحث عن نبيٍّ أو وليٍّ ليشفع لهم عند ربِّهم! فوالله ثمّ والله إنّ ناصر محمد اليماني ليُخرج العباد من عبادة العباد إلى عبادة ربّ العباد ويخرجهم من الظلمات إلى النور، وأنتم يا أصحاب عقيدة الشفاعة تُخرجون الناس من النور إلى الظلمات فتجعلونهم يعتقدون بشفاعة العبيد بين يدي الربّ المعبود، فأنتم بذلك تُخرجون العبيد من عبادة الربّ المعبود إلى عبادة العبيد.
وعلى كل حالٍ فإن جئتنا للحوار يا فضيلة الشيخ المحترم يحيى الديلمي فأهلاً وسهلاً على الرحب والسعة، وسوف نعلمك من العلم بما لم تكن تحتسب من سلطان العلم الملجم لنفي شفاعة العبيد بين يدي الربّ المعبود إلا من أذن الله لهم بتحقيق الشفاعة في نفس الله كون الله هو أرحم بعباده ووعده الحقّ وهو أرحم الراحمين كون الشفاعة لله جميعاً فتشفع لعباده الضالين رحمتُه. وأمّا الذين أذِن الله لهم بخطاب الربّ في شأن الضالين فأولئك قدروا ربّهم حقّ قدره بأنّه هو الأرحم بعباده من كافة عبيده ووعده الحقّ وهو أرحم الراحمين، وهم أصحاب القول الصواب في مخاطبة الربّ.
ولسوف نفصل لك البيان الحقّ لكافة آيات الكتاب المحكمات البيّنات التي تنفي شفاعة الأنبياء والأولياء بين يدي الله، وكذلك نفصّل لك بيان الآيات المتشابهات في ذكر تحقيق الشفاعة، وقد أفلح من استعلى بسلطان العلم الملجم من محكم القرآن العظيم.
وننتظر حضورك الكريم إلى طاولة الحوار العالميّة للمهديّ المنتظَر في عصر الحوار من قبل الظهور، وأهلاً وسهلاً ومرحباً بفضيلة الشيخ يحيى الديلمي، وأحبكم في الله..
أخوكم؛ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
___________