سلام الله عليكم ورحمته وبركاته ونعيم رضوانه يا أحبتي في الله ذات يوم كنت بالعاصمة صنعاء فارسلت للإمام المهدي رسالة ادعو فيها الإمام المهدي صلاة ربي وسلامه عليه وآل بيته أجمعين لحضور زواجي وبوجه الخصوص قلت له أريد أن يكون الإمام المهدي هو من يعقد لي وكان ذلك في العام ٢٠١١ ثم أجابني خليفة الله فقال:
"سوف أحضر أنا والأنبياء الأربعة"
وسبحان الله قرأت الجواب وقلت في نفسي كيف سيحضر الإمام المهدي والأنبياء الأربعة وتبادر إلى ذهني أن ذلك ربما يحدث يوماً ما وموعد مُقدّم ألهم الله به الإمام المهدي حتى يأتي وقته ثم لزمت الصمت بعد ذلك ولم أُحَدّث به إلا الآن فقط، وكان زواجي ذلك؛ هو الثاني بعد وفاة زوجتي الأولى وكنت مستعجلا على الزواج بسبب الذين كانوا يصفونني بأنني أصبحت مصاب بحالة نفسية بعد وفاة زوجتي الأولى وأكثرهم أناس كبار في الدولة بسبب دعوتي لهم لاتباع المهدي المنتظر الحق الإمام ناصر محمد اليماني وانتشر ذلك بين أتباعهم وبين كثير من الناس ومن كان على شاكلتهم حتى أصبح حديثهم.
على كلٍ في الوقت الحالي تمنيت أنني لم أتزوج وأنني بقيت كما كنت والسبب هو الدعوة المهدية فلا أريد أن يشغلني عنها شيء بالذات أن الأولاد كبروا وأدخلتهم المدارس وأصبح واجب علي متابعتهم بالمذاكرة والتعليم والتطبيق لما يتعلمون أيضاً وهذا يأخذ مني وقتا رغم أنني أمارس الدعوة مع القيام بواجبي نحو أولادي في نفس الوقت ولكن لو لم أكن متزوج أو من غير أولاد كان الأمر سيكون مُتاحاً أكثر وهنا علمت بالحكمة من تأخير ذراري بعض الأنبياء والأئمة كمثل الإمام المهدي ناصِر محمد اليماني وذلك بسبب عدم انشغالهم بذرياتهم عن الدعوة التي كلفهم الله بها.
لذلك فليظن كل من تأخرت عنه ذريته أن ذلك بقدر من الله لكون مهمته أعظم فلم يشاء الله إشغالهم بالذريات بادء الأمر حتى يتفرغوا لما اختارهم الله إليه، وهكذا كل إنسان لا يظن في ربه إلا خيراً إن الله واسع الفضل والمغفرة وهو أرحم الراحمين وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين.