بسم الله الرحمن الرحيم حبيبي في الله المهندس ماهر رغم أننا طلاب علم أعلى بحثا ولكنه لم أفكر يوماً أن أبحث عن معنى معين في بيان الإمام المهدي عنه في ما أجده من الكتب وعلم اللغة وعمري يوما ما فكرت أن أعرض شيء من بيان الإمام المهدي على ما وجدنا علماء المسلمين يقولونه للناس جيلا بعد جيل.
السبب بذلك البساطة اللينة والمشدودة في بيان الإمام المهدي فالعقل لا ينفك أن يقبل ما يبينه الإمام المهدي ويطمئن له القلب حتى لو وجد عند المسلمين من يقول مثل قوله جله أو بعضه إلا أن الإمام المهدي ناصر محمد اليماني جاء باحسن مما جاء به المسلمين من علمائهم ولا يأتونك بمثل إلا جئناك بالحق وأحسن تفسيرا.
وفي فهم الحكمة من إسم الإمام المهدي تجلت في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله يواطئ إسمه إسمي: فقوله عليه الصلاة والسلام يواطئ إسمه.....إسمي تصريح وافي وعلم عظيم حدد فيه النبي إسم الإمام المهدي المنتظر في مبتدأه الأول لقوله "اسمه" فهذه الكلمة تفيد إسم الإمام المهدي الأول ثم قال رسول الله في الكلمة الثانية "إسمي" وهنا وضع رسول الله إسمه ليكون إسما لوالد الإمام المهدي، "اسمه"....."إسمي" فإسمه أي الإمام المهدي، وإسمي أي محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فيكون إسم الإمام المهدي "فلان محمد" فهكذا فهمت بيان الإمام المهدي عن الإسم ولما علمنا الإمام المهدي ناصر محمد اليماني عن الحكمة من بعثه أن الله يبعثه لنصرة محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم كونه ليس نبي ولا رسول ولا بد أن يقطع الله في هذه المسألة حتى لا يعتقد الناس بالعقيدة الباطلة في بعث الإمام المهدي فيزعموا أنه نبي أو رسول وحتى يعتقدوا بالعقيدة الحق أن محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم خاتم الأنبياء والمرسلين فعليهم أن يؤمنوا بأن الله يبعث الإمام المهدي ناصرا لدين محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهنا وجدنا "اسمه" أي الإمام المهدي الذي سماه به أبيه صلاة ربي عليه وسلامه، فقد أسماه ناصر منذ كان بالمهد صبيا ولن نجد أي إسم يركب مع الإسم محمد فيعطي حكمة الاصطفاء والبعث كإمام للناس نصرةً لرسول من قبله، إلا الإسم ناصر محمد غيره فلا ولو جاءت جميع الأسماء بكافة أشكالها وألوانها.
فكذا فهمت بيان الإسم للإمام المهدي بكل بساطة وأريحية، ناهيكم عن وجود الدلالات القرآنية وهي البرهان المبين حيث وجدنا الله رب العالمين يذكر الإمام المهدي إشارة إليه بإسمه وبوسيلة دعوته فقال "نون والقلم" فهؤلاء اثنين الإسم نون ووسيلة دعوته" فبين هذا أن "اسمه" هو نون الحرف الأول منه الذي يعطي الحكمة من بعثه ولذلك قالت البشرية فبحبره شفينا كونه سيدعو الناس بالقلم الصامت فيشفيهم من العمى والصمم ويحي قلوبهم الميتة بالنور المبين، والبراهين كثيرة عن نون صاحب القلم أنه ذاك الإنسان الذي يعلمه الله البيان الحق للقرآن، من بعد زمن من بعث خاتم الأنبياء والمرسلين وهو من يذكره الله لرسوله أنه سيبعثه في عصر الثورة العلمية وغزو الفضاء ليبين القرآن لقوم يعلمون، عصر يكون فيه المسلمين أذلة والكفار في غزة وشقاق لهم ولدينهم الإسلام بإعلان الحرب عليهم تحت إسم الإرهاب الشعار الكذاب مستغلين حديث الشيطان الرجيم أن رسول الله قال أمرتُ أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله فقالوا إن المسلمين لو تمكنوا لسبوا أموالنا وأولادنا ونسائنا غنيمة لهم، فليس هناك من بُد أن نغزوا المسلمين ودينهم فنعلن الحرب عليهم فنتغدى بهم قبل أن يتمكنوا ويتعشوا بنا يريدون تحقيق خطتهم الخفية بطريقة شيطانية خبيثة حتى يتبعهم الآخرون ويصدقونهم حتى لو قاموا بمسرحيات القتل والفساد في الأرض لإظهار وجهة نظرهم ناحية المسلمين، ثم أقنعوا بذلك الكفار الضالين من غير الشياطين أن يدخلون معهم في حرب على الإسلام والمسلمين وهم مكرهين يريدون أن يأمنوا مكرهم، وهكذا بيان يتلوه بيان وكلا يربط ما قبله ويرتبط بما بعده كأنه قصر عظيم وبناء محكم.
وأما علماء المسلمين حقيقة فإنهم قد تطوروا حتى تورطوا فانقلب السحر على الساحر فلكم أضلوا من الناس جبلا كثيرا ولم يكونوا يعقلون فقد أهلكوا خلق كثير فأضلونهم عن الصراط المستقيم وقادوهم إلى والنار كونهم دعاة على أبواب جهنم من أجابهم قذفوه فيها، وقلما نجد منهم المُتفكر المُبصر الحي كأمثال المهندس ماهر فهداه ربي صراطا مستقيما وأحيا قلبه بالنور المبين وعلمه بأن العلاقة بين العبد وربه هي علاقة حب وليست علاقة بيع وشراء ولا تجارة ولا حتى علاقة عبيد بل علاقة حب ومحبة ومن استبدلها بالذي هو أدنى منها فله ذلك رحمة من الله بعباده لكونه العزيز ذو الكبرياء، فلكم أحبك ربي أحبك ربي أحبك ربي أحبك ربي وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين.