الموضوع: مواضيع كيروان السهلي

النتائج 71 إلى 80 من 97
  1. افتراضي

    لا ننكر بان اليد اليمنئ هي من ذكرت
    في القران الكريم
    وقد ذكرت بعضا منها في المنشور

    وان لاحضنا الايات
    نجد بان الله ذكر اهل اليمين
    واهل الشمال
    وصنفهم ضمن اهل الكفر والايمان
    وليس من منتلق الامور البدنيه النجسه
    بل من منطلق العقيده

  2. افتراضي

    الانسان مكرم عند الله بالمجل
    فجميع اعضاء الانسان الملموسه
    والمحسوسه هي مكرمه تكريم
    من الله عز وجل
    حيث خلقنا باحسن حال
    مصداقا لقول الله ..

    بسم الله
    وصوركم فاحسن صوركم

    وقد كرم الله الانسان حيث سخر له
    جميع المخلوقات
    مصداقا لقول الله ..

    بسم الله
    الم تروا ان الله سخر لكم ما في السموات
    وما في الارض
    واسبغ عليكم نعمه ظاهره وباطنه
    ومن الناس من يجادل في الله بغير
    علم ولا هدئ ولا كتاب منير


    وجاء التكريم الخاص ببني البشر
    والتفضيل علئ سائر المخلوقات
    مصداقا لقول الله..

    بسم الله
    ولقد كرمنا بني ادم وحملناهم في البر
    والبحر
    ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم
    علي كثير ممن خلقنا تفضيلا

    وقد كرم الله الانسان باجمل تكريم
    اختص الله به البشر
    وهذا التكريم هو اعلا تكريم من الله
    للانسان
    مصداقا لقول الله

    بسم الله
    واذ قال ربك للملائكه اني جاعل
    في الارض خليفه
    قالوا اتجعل فيها من يفسد فيها
    ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك
    ونقدس لك
    قال اني اعلم ما لا تعلمون

    هذا التكريم هو من اجمل واعلا
    الكرم والتكريم من الله عز وجل للانسان
    ......

    وبهذا تعرفنا ان الله عز وجل قد كرم
    الانسان بكامل صفاته الجسديه
    والروحيه
    بدون تفرقه لبعض اعضائه الجسديه
    مع الاخذ بالاعتبار ان كل عضو من اعضاء
    الجسم له خصائص ووضائف
    فنجد ان العقل في الانسان هو بالمرتبه
    الاولئ من ناحيه ان العقل هو العضو
    الذي به يتعرف علئ قدره الله واتباع
    الدين والتفكر بملكوت الله وبمخلوقاته
    من ثم القلب والفؤاد .. وهكذا
    كل شي له وضائف

    واجمل ايه في القران الكريم
    قرائتها تصف جمال وحسن الانسان
    نجدها في هذه الايه

    بسم الله
    لقد خلقنا الانسان في احسن تقويم

    صدق الله العظيم

  3. افتراضي

    اخي رضوان الله اكبر

    كلامك رائع وصحيح
    فكيف يدعو النبي علئ مسلم
    خاصه وان هذا المسلم هو ضيف

    وهل نضمن بان هذا المسلم الذي دعا
    عليه النبي
    هل نضمن بقائه في الاسلام من بعدما
    كسرت يده
    الجواب .. حتما لا

    بل ان هذه الاحاديث فيها تشويه
    لشخص النبي
    صل الله عليه وسلم

    وان كنت فضا غليظ القلب
    لنفضوا من حولك ....

    فكيف اذا دعا النبي علئ احد
    حينها لن يبقئ احد مسلم بزمن النبي
    .....
    واتضامن معك اخي الكريم
    بقولك ان الشيطان ليس له قرون
    او انه بشع المنظر
    فهذه الامور نجدها في قصص الخرافات
    والروايات المرعبه
    المقتبسه من الانجيل المحرف
    الذي تملائه الخزعبلات

    ونجد هذه الامور المنسوبه لشكل
    الشيطان بان شكله مخيف ومرعب
    نجدها في الاشخاص الذين يطلقون
    علئ انفسهم .. عبده الشيطان ..
    فتراهم كالمجانين السذج باشكالهم
    المرعبه الحمقئ
    وبالحقيقه تجد الواحد منهم يخاف
    ان يدخل المقابر ليلا لشده خوفه

    ندعو لهم بالهدايه
    ......

    اتشوق لمعرفه التتمه لديك اخي العزيز

  4. افتراضي الرزق والكسب

    السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

    احيانا يتبادر لذهننا امور لا نكاد نجد لها اجابات
    او ان الامر نفهمه بالطريقه الخاطئه ..

    ومن هذه الامور
    موضوع ( الرزق والكسب )
    حيث ان المعنئ فيهما مختلف كليا
    لان الرزق غير الكسب
    ...
    والرزق هو الامر الطيب الحلال الذي وهبنا الله
    اياه وانزله علينا
    والرزق ليس مقتصرا علئ ( المال )
    بل كل شي سخره الله لنا في الارض يسمئ رزق
    من طعام وشراب.

    مصداقا لقول الله
    بسم الله
    يا ايها الناس كلوا مما في الارض حلالا طيبا
    ولا تتبعوا خطوات الشيطان
    البقره ايه 169

    بسم الله
    يا ايها الذين امنوا كلوا من طيبات ما رزقناكم
    واشكروا لله ان كنتم اياه تعبدون
    البقره 172

    اذن الرزق هو ما ينزله الله علئ المخلوقات
    وليس للانسان ان يغير فيه ولا يستطيع ان يدفه
    لان مقدر من الله تقديرا
    وكل انسان يختلف قدره من الرزق وليسوا
    متساويين
    ولكن الله قد خص الانسان بشي اذا فعله
    انزل الله عليه من الرزق الشي الكثير
    وهو ( الاستغفار )
    يقول الله عز وجل
    بسم الله
    فقلت استغفروا ربكم انه كان غفارا
    يرسل السماء عليكم مدرارا
    ويمدكم باموال وبنين ويجعل لكم جنات
    ويجعل لكم انهارا
    نوح 11+12

    وبهذا نفهم بان الله ينزل الرزق بالكيفيه والقدر
    الذي يريده الله
    والرزق امره بيد الله وحده فهو ينزله كيفما يشاء
    مصداقا لقول الله

    بسم الله
    قل ان ربي يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر
    ولكن اكثر الناس لا يعلمون
    سبأ 36

    بسم الله
    قل ان ربي يبسط الرزق لمن يشاء من عباده
    ويقدر له
    وما انفقتم من شئ فهو يخلفه وهو خير الرازقين
    سبأ 39

    بسم الله
    قل من يرزقكم من السموات والارض قل الله
    وانا اواياكم لعلئ هدئ او في ضلل مبين
    سبأ 24

    والانسان يدعو الله في كل وقت ان يرزقه من نعم
    الله التي لا تعد ولا تحصئ
    فنطلب من الله المال والاولاد والرحمه والغفران
    ودخول الجنه كذلك فكل هذا رزق
    وهو بيد الله وحده لا شريك له .
    فهو يتقبل من الناس وينزل الرزق كيفما شاء وقدر

    مصداقا لقول الله
    بسم الله
    واقيموا الشهاده لله ذلكم يوعظ به
    من كان يؤمن بالله واليوم الاخر ومن يتق الله
    يجعل له مخرجا
    ويرزقه من حيث لا يحتسب
    ومن يتوكل علئ الله فهو حسبه
    ان الله بالغ امره قد جعل الله لكل شي قدرا
    الطلاق 2
    ....
    نكتفي بهذه الايات التي تتكلم عن الرزق
    وفي القران كثير من الايات التي تتكلم عن الرزق
    .....

    بعض الناس عندما يشاهدون شخص عنده كثير
    من المال وثري جدا
    يقولون بان الله قد رزقه المال الكثير
    وفتح عليه من ابواب الرزق الشي الكثير
    وعنده الاموال والتجاره والمشاريع الكبيره
    ولا ينقصه شي
    فهو غني ...

    والحقيقه ان هذا الشخص الغني ماله وثروته
    يطلق عليها كسب وليس رزق
    فالرزق غير الكسب
    لان الكسب هو الشي الذي يقترفه الانسان من خلال
    الحلال والحرام
    فكل شي يقترفه الانسان من شي حلال او حرام
    فهو كسب

    فالله يقدر لنا رزقنا بمقدار معين لكل انسان
    ويستعجله عليه او يأجله عليه حتئ يستهلك
    الانسان جميع رزقه قبل وفاته ..
    وعليه فان الانسان يعمل بحياته علئ تطوير رزقه
    من خلال الكسب .

    ونعطي مثال للكسب
    ان شخص قد توفاه الله وله ابناء وكل ابن له نصيب
    من الورثه وقد كان نصيب كل ابن 1000 دينار
    وهذا رزق من الله
    وقد قام احد الابناء بتشغيل هذا المبلغ وهو
    1000 دينار في احد المشاريع واصبح ياتي له مردود
    شهري وتضاعف المبلغ الئ5000 دينار
    في شهري
    ثم قام بفتح مشاريع صغيره وزاد المبلغ واصبح
    10000 دينار
    ثم دخل مشاريع اخرئ وجاءه مردود كبير
    حتئ اصبح من اصحاب الملايين ومن الاثرياء

    اما الاخ الاخر فلم يقم بتشغيل المبلغ الذي ورثه
    من ابيه ومرات السنين والمبلغ قد حصل عليه
    من الورثه وهو 1000 دينار قد صرفه ولم يبقئ
    معه شي

    هذه المثال يسمئ ( الكسب )
    وكل انسان محاسب عند الله علئ الكسب الذي
    اكتسبه بيده
    فلا ندري ربما هذه الشخص الذي قام بفتح المشاريع
    والذي اصبح من الاغنياء
    قد خلط الحلال بالحرام واصبح كسبه كثير منه حرام
    وقليل منه حلال او العكس
    فلهذا سيحاسبه الله علئ الكسب الذي اكتسبه من ماله

    والكسب ليس مقتصرا علئ ( المال ) فقط
    بل علئ كل شي من خير وشر يفعله الانسان
    ومن ايمان وكفر واعمال
    فكل شي يكتسبه الانسان خلاف الرزق سيحاسبه
    الله عليه ..

    مصداقا لقول الله
    بسم الله
    افمن يتقي بوجهه سوء العذاب يوم القيامه
    وقيل للظلمين ذوقوا ما كنتم تكسبون
    الزمر 24

    بسم الله
    ومنهم من يقول ربنا اتنا في الدنيا حسنه
    وفي الاخره حسنه وقنا عذاب النار
    اولئك لهم نصيب مما كسبوا والله سريع الحساب
    البقره 202

    في هاتين الايتين يخبرنا الله عن الايمان والكفر
    حيث ان من يؤمن بالله ويدعوا الله ان ياتيه
    في الحسنه وفي الاخره حسنه ويقيه عذاب النار
    فقد اكتسب فعل يرضئ الله عز وجل
    اما الذي يظلم نفسه بعدم الايمان بالله
    فهو من الظالمين لنفسه بان مصيره النا
    وهذا ما اكتسبت نفسه .

    بسم الله
    الذين يكذبون بيوم الدين
    وما يكذب به الا كل معتد اثيم
    اذا تتلئ عليه اياتنا قال اساطير الاولين
    كلا بل ران علئ قلوبهم بما كانوا يكسبون
    المطففين 11

    بسم الله
    ولقد كذب اصحاب الحجر المرسلين
    واتيناهم اياتنا فكانوا عنها معرضين
    وكانوا ينحتون من الجبال بيوتا امنين
    فاخذتهم الصيحه مصبحين
    فما اغنئ عنهم ما كانوا يكسبون
    الحجر 84

    ايات تخبرنا عن العند والظلم والكفر الذي اكتسبه
    هولاء جراء بعدهم عن الله وعدم الايمان به
    حيث ان كل شي فعلوه من شر وكفر بالله وجمع
    المال الحرام هو فعل اكتسبوه بايديهم
    فحق عليهم جزاء الله عليهم

    بسم الله
    تبت يدا أبي لهب وتب
    ما اغنئ عنه ماله وما كسب
    سيصلئ نارا ذات لهب
    وامرأته حماله الحطب
    في جيدها حبل من مسد
    صدق الله العظيم

    فلا يغرك ايها المسلم اذا صادفت شخصا غنيا
    فتقول عنه ان الله يحبه لهذا رزقه الله هذا المال
    لانك لا تدري أماله حلال اكتسبه ام حرام
    اما الرزق فهو حلال
    واما الكسب فلا ندري ربما حلال او حرام


    ولكل من يكتسب شي من حرام
    فنقول له
    ان الله يغفر الذنوب جميعا ويتجاوز عن السيئات
    ما دمت راجعت نفسك واكتسبت في دنياك
    الكسب الحلال

    مصداقا لقول الله

    بسم الله الرحمن الرحيم
    ومن اياته خلق السموات والارض وما بث فيهما
    من دابه وهو علئ جمعهم اذا يشاء قدير
    وما اصابكم من مصيبه فبما كسبت ايديكم
    ويعفوا عن كثير
    الشورئ 30

    صدق الله العظيم

  5. افتراضي طلب استشاره

    السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
    اخواني الاعزاء هل يوجد بيان للامام ناصر اليماني يتكلم عن ( ملك اليمين ) وقد بحثت في بعض البيانات فلم اجد بيان يختص بملك اليمين تحديدا
    و يوجد بيانات تتكلم عن تعدد الزوجات والطلاق وفيها ملك اليمين وقد قرائتها جميعها ولاكن انا اريد بيان يختص فقط بملك اليمين لاني بصدد نشر موضوع عن ملك اليمين واحبب ان اقراء بيان للامام قبل نشري للموضوع واريد ان يقرا المنشور الامام فهل انشره في قسم الاسئله والاقتراحات ام في قسم اخر ..... وشكرا

  6. افتراضي


    اقتباس المشاركة 6045 من موضوع بيــانٌ هــامٌ وبُشرى للمؤمنين: الزواج والطلاق وما يتعلق بهما من أحكام..

    - 6 -
    الإمام ناصر محمد اليماني
    14 - 08 - 1431 هـ
    26 - 07 - 2010 مـ
    12:43 صباحاً

    [ لمتابعة رابط المشاركة الأصليّة للبيان ]
    https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=5958
    ــــــــــــــــــــــــ



    سلام الله عليكم ورحمته وبركاته ..

    بسم الله الرحمن الرحيم، وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
    أخي السائل لا تقُل لإمامك: "ولكنكم غفلتم اشياء هامة جدا !ما هى ملاكات اليمين". فأنت من الأنصار السابقين الأخيار حسب رؤيتي لصفتك تحت اسمك غير إنّه يحقّ لك أن تسأل إمامك فيما أشكل عليك فتقول: "أفتِ أيها الإمام في ملك اليمين"، ومن ثمّ يجيبك الإمام المهديّ بالحقّ وأقول: فهنّ كذلك يتامى الأهل الأصليّين كونها امرأة آمنت وأهلها كافرون، ومن ثم تركتهم وهاجرت إلى المؤمنين فهي كذلك يتيمة الأهل واستوصانا الإسلام فيهن خيراً، وسبقت فتوانا في هذا الشأن من قبل ولكنه آن الأوان أن نبيّن اليتامى أصحاب الأموال يا رجل، ولذلك قال الله تعالى:
    {وَآتُواْ الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ وَلاَ تَتَبَدَّلُواْ الْخَبِيثَ بِالطَّيِّبِ وَلاَ تَأْكُلُواْ أَمْوَالَهُمْ إِلَى أَمْوَالِكُمْ إِنَّهُ كَانَ حُوباً كَبِيراً (2) وَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تُقْسِطُواْ فِي الْيَتَامَى فَانكِحُواْ مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاء مَثْنَى وَثُلاَثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تَعْدِلُواْ فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ذَلِكَ أَدْنَى أَلاَّ تَعُولُواْ (3) وَآتُواْ النَّسَاء صَدُقَاتِهِنَّ نِحْلَةً فَإِن طِبْنَ لَكُمْ عَن شَيْءٍ مِّنْهُ نَفْساً فَكُلُوهُ هَنِيئاً مَّرِيئاً(4)}صدق الله العظيم [النساء].

    وقد آن الأوان لبيان اليتامى في هذه الآية وذلك لأنّي رأيت (أحمد عيسى) يريد أن يستنبط التحريم على المؤمنين بالزواج بأكثر من واحدةٍ إلا في حالة أن يتزوج أمّ اليتامى! ولذلك وجب علينا تفصيل هذه الآية ولا نزال ندخر من بيانها استعداداً للمُمترين الذين يقولون على الله ما لا يعلمون.

    وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
    أخوكم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
    ــــــــــــــــــــــ

    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..



    اقتباس المشاركة 5857 من موضوع بيــانٌ هــامٌ وبُشرى للمؤمنين: الزواج والطلاق وما يتعلق بهما من أحكام..

    - 2 -
    الإمام ناصر محمد اليماني
    11 - 08 - 1431 هـ
    23 - 07 - 2010 مـ
    01:44 صباحاً

    [ لمتابعة رابط المشاركة الأصليّة للبيان ]
    https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=5849
    ــــــــــــــــــــ


    ردّ الإمام المهديّ على فتوى المُحصنات اللاتي أحلَّ الله نكاحهن..

    بسم الله الرحمن الرحيم، وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
    سلامُ الله عليكم أحبتي الأنصار السابقين الأخيار، وسلامُ الله على أخي الكريم فضيلة الشيخ أحمد عيسى إبراهيم، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين. وسؤال أحمد عيسى هو كما يلي:
    اقتباس المشاركة :
    والسؤال: من هنَّ تلك الفئة من النساء اللواتي عنى بهم القول {إِلاَّ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ} فاستثناهم من حرام النكاح وبين أنهم من حلال النكاح؟
    انتهى الاقتباس
    ومن ثم نرد عليك بالحقّ وأقول قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا جَاءكُمُ الْمُؤْمِنَاتُ مُهَاجِرَاتٍ فَامْتَحِنُوهُنَّ اللَّهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِهِنَّ فَإِنْ عَلِمْتُمُوهُنَّ مُؤْمِنَاتٍ فَلَا تَرْجِعُوهُنَّ إِلَى الْكُفَّارِ لَا هُنَّ حِلٌّ لَّهُمْ وَلَا هُمْ يَحِلُّونَ لَهُنَّ وَآتُوهُم مَّا أَنفَقُوا وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ أَن تَنكِحُوهُنَّ إِذَا آتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ وَلَا تُمْسِكُوا بِعِصَمِ الْكَوَافِرِ وَاسْأَلُوا مَا أَنفَقْتُمْ وَلْيَسْأَلُوا مَا أَنفَقُوا ذَلِكُمْ حُكْمُ اللَّهِ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ} صدق الله العظيم [الممتحنة:10].

    وسوف تجد الفتوى لسؤالك يا أحمد عيسى بالضبط في قول الله تعالى:
    {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا جَاءكُمُ الْمُؤْمِنَاتُ مُهَاجِرَاتٍ فَامْتَحِنُوهُنَّ اللَّهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِهِنَّ فَإِنْ عَلِمْتُمُوهُنَّ مُؤْمِنَاتٍ فَلَا تَرْجِعُوهُنَّ إِلَى الْكُفَّارِ لَا هُنَّ حِلٌّ لَّهُمْ وَلَا هُمْ يَحِلُّونَ لَهُنَّ وَآتُوهُم مَّا أَنفَقُوا وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ أَن تَنكِحُوهُنَّ إِذَا آتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ} صدق الله العظيم [الممتحنة:10].

    إذاً المُحصنات هُنّ اللواتي آمنّ بالله فتركن أزواجهنّ الكفار وهاجرن إلى المُسلمين، فقد أمر الله المُسلمين بعدم إرجاعهنّ إلى الكفار لأنها لم تعد تحلّ له كون زوجها من الكافرين، ولذلك منع الله المُسلمين أن يعيدوها إلى زوجها الكافر وأحلَّ الله للمؤمنين أن ينكحوهنّ. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا جَاءكُمُ الْمُؤْمِنَاتُ مُهَاجِرَاتٍ فَامْتَحِنُوهُنَّ اللَّهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِهِنَّ فَإِنْ عَلِمْتُمُوهُنَّ مُؤْمِنَاتٍ فَلَا تَرْجِعُوهُنَّ إِلَى الْكُفَّارِ لَا هُنَّ حِلٌّ لَّهُمْ وَلَا هُمْ يَحِلُّونَ لَهُنَّ وَآتُوهُم مَّا أَنفَقُوا وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ أَن تَنكِحُوهُنَّ إِذَا آتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ} صدق الله العظيم [الممتحنة:10]، وقُضي الأمر الذي فيه تستفتي يا أحمد عيسى.

    ونزيدكم كذلك بالحكم الحقّ أنَّ الله لم يحلّ للمؤمنين أن يظلموا أزواجهنّ من الكافرين وهم أزواج اللاتي هاجرن إليهم؛ بل أمر الله المؤمنين أن يعطوا الكافر ما أنفق في زواجها، ومن ثم يتزوجها الذي أعطى زوجها النفقة. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {فَلَا تَرْجِعُوهُنَّ إِلَى الْكُفَّارِ لَا هُنَّ حِلٌّ لَّهُمْ وَلَا هُمْ يَحِلُّونَ لَهُنَّ وَآتُوهُم مَّا أَنفَقُوا وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ أَن تَنكِحُوهُنَّ إِذَا آتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ}صدق الله العظيم [الممتحنة:10].

    وكذلك حكم الله بتبادل النساء بين المُسلمين والكافرين، فالكافرات من زوجات المؤمنين يتركها تذهب إلى الكُفار، وأما المؤمنة من نساء الكافرين فيتركونها تذهب للمؤمنين، ويتبادلون النفقات فكلٌ منهم يدفع للآخر ما أنفق في زوجته. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَلَا تُمْسِكُوا بِعِصَمِ الْكَوَافِرِ وَاسْأَلُوا مَا أَنفَقْتُمْ وَلْيَسْأَلُوا مَا أَنفَقُوا ذَلِكُمْ حُكْمُ اللَّهِ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ} صدق الله العظيم [الممتحنة:10].

    وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
    أخوكم؛ الإمام ناصر محمد اليماني.
    ـــــــــــــــــــــ

    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..

    -1- قائمة الأبواب الرئيسية لفهرسة بيانات الإمام المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني:

  7. افتراضي


    اقتباس المشاركة 49664 من موضوع بيــانٌ هــامٌ وبُشرى للمؤمنين: الزواج والطلاق وما يتعلق بهما من أحكام..

    - 7 -
    الإمام ناصر محمد اليماني

    16 - 08 - 1431 هـ
    28 - 07 - 2010 مـ
    01:29 صباحاً

    [ لمتابعة رابط المشاركة الأصلية للبيان ]
    https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=6037
    ـــــــــــــــــــــ



    مزيدٌ من العلم من القرآن المُحكم عن زوجات المؤمنين ..

    بسم الله الرحمن الرحيم، وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
    وما يلي اقتباس من بيان فضيلة الشيخ أحمد عيسى إبراهيم باللون الأحمر كما يلي:
    اقتباس المشاركة :
    فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تَعْدِلُواْ فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ذَلِكَ أَدْنَى أَلاَّ تَعُولُواْ)
    فمن هي الواحدة هنا ؟ ومن هي ملك اليمين هنا ؟ وهل يحلّ الجمع في وقت واحد بين تلك الواحدة وبين ملك اليمين ؟ تحياتي لكم.
    انتهى الاقتباس
    ومن ثمّ يردّ عليك الإمام ناصر محمد اليماني وأفتيك بالحقّ عن المقصود بالواحدة في قول الله تعالى: {وَآتُواْ الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ وَلاَ تَتَبَدَّلُواْ الْخَبِيثَ بِالطَّيِّبِ وَلاَ تَأْكُلُواْ أَمْوَالَهُمْ إِلَى أَمْوَالِكُمْ إِنَّهُ كَانَ حُوباً كَبِيراً (2) وَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تُقْسِطُواْ فِي الْيَتَامَى فَانكِحُواْ مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاء مَثْنَى وَثُلاَثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تَعْدِلُواْ فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ذَلِكَ أَدْنَى أَلاَّ تَعُولُواْ(3)} صدق الله العظيم [النساء].

    فأما البيان الحقّ لقول الله تعالى:
    {وَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تُقْسِطُواْ فِي الْيَتَامَى} ويقصد أولاد المرأة الأرملة كونه سوف يتحمل مسؤولية عظيمة تجاه اليتامى أولاد الأرملة. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَآتُواْ الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ وَلاَ تَتَبَدَّلُواْ الْخَبِيثَ بِالطَّيِّبِ وَلاَ تَأْكُلُواْ أَمْوَالَهُمْ إِلَى أَمْوَالِكُمْ إِنَّهُ كَانَ حُوباً كَبِيراً} صدق الله العظيم [النساء:2].

    وأما قول الله تعالى:
    {وَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تُقْسِطُواْ فِي الْيَتَامَى} وهُنا أمره الله أن يرجع عن الزواج بالأرملة أم اليتامى حتى لا يحبط ذمته في ظلم أولادها بعدم القسط فيهم، ولم يضيّق الله عليه أن لا يتزوج إلا أرملة أم اليتامى بل أحل الله للمُسلم الزواج من النساء البكور والثيب المؤمنات فليتزوج مثنى وثلاث ورباع إلا أن يخاف أن لا يعدل بين زوجاته الحُرّات فواحدة، ولذلك قال الله تعالى: {وَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تُقْسِطُواْ فِي الْيَتَامَى فَانكِحُواْ مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاء مَثْنَى وَثُلاَثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تَعْدِلُواْ فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ذَلِكَ أَدْنَى أَلاَّ تَعُولُواْ} صدق الله العظيم [النساء:3].

    أي من غير الأرامل أمّهات اليتامى فليتزوج إن يشاء مثنى وثلاث ورباع من النساء الأُخريات غير أمّهات الأرامل أمّ اليتامى فليتزوج من النساء الأخريات ثيّباً أو بكراً مثنى وثلاث ورباع إلا في حالة الخشية من عدم العدل فيميل كل الميل في الكيلة والليلة، فهُنا أمره الله أن يكتفي بواحدةٍ حتى لا يُخالف أمر ربّه بالعدل بين نسائه. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَلَن تَسْتَطِيعُواْ أَن تَعْدِلُواْ بَيْنَ النِّسَاء وَلَوْ حَرَصْتُمْ فَلاَ تَمِيلُواْ كُلَّ الْمَيْلِ فَتَذَرُوهَا كَالْمُعَلَّقَةِ وَإِن تُصْلِحُواْ وَتَتَّقُواْ فَإِنَّ اللّهَ كَانَ غَفُوراً رَّحِيماً} صدق الله العظيم [النساء:129].

    ويقصد إنّكم لن تستطيعوا أن تعدلوا في الحُبّ بالقلب بينهُن لأنّ قلوبكم ليست بأيدكم ولكن الله نهاكم أن تميلوا في الكيلة والليلة إلى من تحبون فتذرون الأخرى كالمُعلقة لا هي متزوجة ولا هي مُطلّقة كونها افتقدت حقوقها الزوجيّة بسبب ظُلم زوجها كونه يميل إلى التي يحبّها قلبه فزاد ميل الكيلة والليلة إضافة إلى ميل الحب. فذلك هو المقصود بقول الله تعالى:
    {فَلاَ تَمِيلُواْ كُلَّ الْمَيْلِ فَتَذَرُوهَا كَالْمُعَلَّقَةِ}، فأصبحت مُعلّقة مظلومة من حقوقها الزوجيّة وهُنا أمره الله إما إمساكٌ بمعروفٍ أو تسريحٌ بإحسانٍ. تصديقاً لقول الله تعالى: {فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ وَلاَ يحلّ لَكُمْ أَن تَأْخُذُواْ مِمَّا آتَيْتُمُوهُنَّ شَيْئاً} صدق الله العظيم [البقرة:229].

    كون الطلاق جاء من الرجل من غير طلبٍ من المرأة، فإذا طلقها من ذات نفسه فحرَّم الله عليه أن يأخذ مما آتاها شيئاً كونه قد استمتع بها ولذلك حرَّم الله عليه أن يأخذ من أجرها شيئاً تنفيذاً لأمر الله في مُحكم كتابه إلى الزوج:
    {فَمَا اسْتَمْتَعْتُم بِهِ مِنْهُنَّ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ} صدق الله العظيم [النساء:24].

    بمعنى أنه يأتيها أجرها كاملاً إذا لا يزال في ذمته منه شيئاً، وذلك لأنّ من الأجور ما يكون مُؤخَّراً. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {فَمَا اسْتَمْتَعْتُم بِهِ مِنْهُنَّ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ فَرِيضَةً وَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا تَرَاضَيْتُم بِهِ مِن بَعْدِ الْفَرِيضَةِ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلِيماً حَكِيماً} صدق الله العظيم [النساء:24].

    إلا أن تتنازل الزوجة عن شيء من أجرها لزوجها عن طيب نفسٍ فلا جُناح على الزوج أن يأكله هنيئاً مريئاً. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَآتُواْ النَّسَاء صَدُقَاتِهِنَّ نِحْلَةً فَإِن طِبْنَ لَكُمْ عَن شَيْءٍ مِّنْهُ نَفْساً فَكُلُوهُ هَنِيئاً مَّرِيئاً} صدق الله العظيم [النساء:4].

    المهم إنه إذا استمتع بها وطلقها من ذات نفسه فلا يحقّ له أن يأخذ من أجرها شيئاً إلا في حالةٍ واحدةٍ وهي أن تأتي بفاحشة مُبيّنة. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَلاَ تَعْضُلُوهُنَّ لِتَذْهَبُواْ بِبَعْضِ مَا آتَيْتُمُوهُنَّ إِلاَّ أَن يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ} صدق الله العظيم [النساء:19].

    وهذا البيان يخص الزوجات الحُرّات لأن الله أمر الزوج بالعدل فيهنّ وإذا خشي أن يحبط ذمته (فواحدة) من الزوجات الحرّات إضافة إلى ما ملكت يمينكم وهُنّ الإماء التي ليس لها غير الله وزوجها فهو زوجها وأهلها، كونها لا وجود لأهلها الأصليّين كون الأَمَة لا أهل لها فهي تعيش بين نساء أحد المُسلمين إن أراد أن يستنكحها أو يكون أهلاً لها فيكون ولي أمرها فينكحها لآخر، فاستوصاهم الله فيهنّ خيراً وأن يعطوهنّ أجورهنّ المُتفق عليها فأصبح يملكها ما دام تكفل بمعيشتها وكسوتها وأصبحت حليلةً له. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ (5) إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ(6)} صدق الله العظيم [المؤمنون].

    وذلك هو الجواب من محكم الكتاب لسؤال فضيلة الشيخ أحمد عيسى إبراهيم المُحترم الذي سأل وقال:
    اقتباس المشاركة :
    ما هو البيان لقول الله تعالى ( فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تَعْدِلُواْ فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ذَلِكَ أَدْنَى أَلاَّ تَعُولُواْ)
    انتهى الاقتباس
    ونأتي لبيان قول الله تعالى: {ذَلِكَ أَدْنَى أَلاَّ تَعُولُواْ} صدق الله العظيم [النساء:3]، فمن هو العائل؟ وقال الله تعالى: {وَوَجَدَكَ عَائِلاً فَأَغْنَى} صدق الله العظيم [الضحى:8]. إذاً البيان الحقّ لقول الله تعالى: {ذَلِكَ أَدْنَى أَلاَّ تَعُولُواْ} صدق الله العظيم، أي ذلك أفضل أن لا تفقروا لأنه لا يتزوج مثنى وثلاث ورباع إلا ميسور الحال لديه القدرة الماديّة على النفقة، ولكن إذا لم يعدل بين نسائه فدعت عليه أحداهنّ أن يحقره ويفقره فليعلم أنّ دعاء المظلوم ليس بينه وبين الله حجاب، وأنه دُعاء مُستجاب ولو بعد حين فيُذهب الله ماله فيصبح فقيراً بسبب دُعاء زوجته المظلومة.

    وأعلمُ ما كان يريد قوله فضيلة الشيخ أحمد من قوله:
    اقتباس المشاركة :
    فمن هي الواحدة هنا ؟ ومن هي ملك اليمين هنا ؟ وهل يحلّ الجمع في وقت واحد بين تلك الواحدة وبين ملك اليمين ؟ تحياتي لكم
    انتهى الاقتباس
    فهو يظنّ أنّ الواحدة هي امرأةٌ واحدةٌ سواء حُرّة أو مُلك يمين، ومن ثم يُريد أن يفتي إنه لا يحلّ الزواج للمُسلمين إلا بواحدةٍ إلا في حالةٍ واحدةٍ، ويُريد أن يقول إنه لا يحلّ الجمع بينهنّ بين الحرّة ومُلك اليمين إلا في حالةٍ واحدةٍ وهي الزواج بأرملةٍ إلا أن يخاف أن لا يعدل فواحدة. ومن ثم يقول تصديقاً لقول الله تعالى: {فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تَعْدِلُواْ فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ذَلِكَ أَدْنَى أَلاَّ تَعُولُواْ} صدق الله العظيم [النساء:3].

    ومن ثمّ نردّ عليه مقدماً فنقول: إذاً يا شيخ أحمد عيسى إبراهيم فما يقصد الله بقول الله تعالى:
    {وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ (5) إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ(6)} صدق الله العظيم [المؤمنون]؟ ويا رجل كيف تُريد الخلط بين قول الله تعالى: {وَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تُقْسِطُواْ فِي الْيَتَامَى} صدق الله العظيم [النساء:3]، وقول الله تعالى: {فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تَعْدِلُواْ فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ذَلِكَ أَدْنَى أَلاَّ تَعُولُواْ} صدق الله العظيم [النساء:3]؟

    ولكنها سبقت فتوانا بالحقّ
    {وَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تُقْسِطُواْ فِي الْيَتَامَى} صدق الله العظيم؛ فيقصد بذلك يتامى الأب وهم أولاد الأرملة، وأما قول الله تعالى: {فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تَعْدِلُواْ فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ذَلِكَ أَدْنَى أَلاَّ تَعُولُواْ} صدق الله العظيم، فيقصد النساء من غير الأرملة التي صرفت الزواج عنها خشية أن لا تقسط في أولادها فتعاملهم كما أولادك، فلا تقل على الله ما لم تعلم إن كنت تقصد ذلك أخي الكريم.

    ونصيحةً من الإمام المهديّ لفضيلة الشيخ أحمد إبراهيم أن لا تعتمد على بيان ظاهر الآية في القرآن مهما كانت مُحكمة في نظرك؛ بل لا بد أن يكون لديك رسوخ في علم كتاب الله القرآن العظيم بشكل عام، وذلك حتى لا يكون في بيانك للقرآن تناقضاً فتقول على الله ما لم تعلم علم اليقين إنهُ الحقّ من ربّ العالمين. ولسوف أضرب لك على ذلك مثلاً في تفسير الظنّ الذي لا يغني من الحقّ شيئاً والبيان الحقّ للقرآن من ذات القرآن، وقال الله تعالى:
    {أُوْلَـئِكَ لاَ خَلاَقَ لَهُمْ فِي الآخِرَةِ وَلاَ يُكَلِّمُهُمُ اللّهُ وَلاَ يَنظُرُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلاَ يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} صدق الله العظيم [آل عمران:77].

    فأولاً نريد أن نفسر البيان الحقّ لقول الله تعالى:
    {أُوْلَـئِكَ لاَ خَلاَقَ لَهُمْ فِي الآخِرَةِ} صدق الله العظيم؛ ويقصد الله أنه لا نصيب لهم في الآخرة. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَمَن كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الدُّنْيَا نُؤتِهِ مِنْهَا وَمَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِن نَّصِيبٍ} صدق الله العظيم [الشورى:20].

    ونأتي لقول الله تعالى:
    {وَلاَ يُكَلِّمُهُمُ اللّهُ} صدق الله العظيم، فإذا أردت أن تبينها على ظاهرها فسوف تجعل في كلام الله تناقضاً سُبحانه وتعالى علوَّاً كبيراً كونها سوف تأتي آية أُخرى تفتي بتكليم الله لأصحاب النار فتكون مضادة لبيانك هذه الآية في قول الله تعالى: {أَلَمْ تَكُنْ آيَاتِي تُتْلَى عَلَيْكُمْ فَكُنتُم بِهَا تُكَذِّبُونَ (105) قَالُوا رَبَّنَا غَلَبَتْ عَلَيْنَا شِقْوَتُنَا وَكُنَّا قَوْماً ضَالِّينَ (106) رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْهَا فَإِنْ عُدْنَا فَإِنَّا ظَالِمُونَ (107) قَالَ اخْسَؤُوا فِيهَا وَلَا تُكَلِّمُونِ (108) إِنَّهُ كَانَ فَرِيقٌ مِّنْ عِبَادِي يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَأَنتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ (109) فَاتَّخَذْتُمُوهُمْ سِخْرِيّاً حَتَّى أَنسَوْكُمْ ذِكْرِي وَكُنتُم مِّنْهُمْ تَضْحَكُونَ (110) إِنِّي جَزَيْتُهُمُ الْيَوْمَ بِمَا صَبَرُوا أَنَّهُمْ هُمُ الْفَائِزُونَ(111)} صدق الله العظيم [المؤمنون].

    إذاً تبيّن لك أنّ قول الله تعالى:
    {وَلاَ يُكَلِّمُهُمُ اللّهُ وَلاَ يَنظُرُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلاَ يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} صدق الله العظيم [آل عمران:77]، وتبيّن لك إن فيها كلمات متشابهات وهي: {وَلاَ يُكَلِّمُهُمُ اللّهُ وَلاَ يَنظُرُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ} صدق الله العظيم؛ فهو لا يقصد إنه لا يكلمهم بوحي التكليم؛ بل يقصد إنه لا يكلمهم بوحي التفهيم إلى قلوبهم ليسألوه رحمته كما تلقى آدم عليه الصلاة والسلام وزوجته كلمات من ربهم بوحي التفهيم إلى قلوبهم كما يلي: {فَتَلَقَّى آدَمُ مِن رَّبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ} صدق الله العظيم [البقرة:37].

    فما هي هذه الكلمات؟ وتجد الجواب في مُحكم الكتاب بما يلي:
    {قَالاَ رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِن لَّمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ} صدق الله العظيم [الأعراف:23]. فتلك هي الكلمات التي تلقاها آدم من ربه وزوجته، ولكن إذا رجعت لما يقولونه بعض المُفسرين فسوف تجد في ذلك حديث موضوع مُفترى عن النّبيّ فيسندوه لتفسير القرآن وهو بما يلي:
    اقتباس المشاركة :
    (وأخرج ابن النجار عن ابن عباس قال ‏"‏سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الكلمات التي تلقاها آدم من ربه فتاب عليه قال‏:‏ سأل بحق محمد، وعلي، وفاطمة، والحسن، والحسين، ألا تبت علي فتاب عليه‏")‏‏
    انتهى الاقتباس
    وحسبي الله على المُفترين، وعلى كل حال فحتى تعلم أنه حقاً يوجد في الكتاب فتوى وحي التفهيم من الربّ إلى القلب فسوف تجد ذلك في قول الله تعالى: {وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْياً أَوْ مِن وَرَاء حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولاً فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاءُ إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيمٌ} صدق الله العظيم [الشورى:51].

    فأما قول الله تعالى:
    {وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْياً}؛ أي وما كان لبشر أن يكلمه الله جهرةً إلا وحياً إلى القلب من الربّ، وأما قول الله تعالى: {أَوْ مِن وَرَاء حِجَابٍ}، ويقصد بوحي التكليم بالصوت من وراء الحجاب.

    وأما قول الله تعالى:
    {أَوْ يُرْسِلَ رَسُولاً فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاءُ إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيمٌ} صدق الله العظيم، ويقصد الرسول الكريم جبريل عليه الصلاة والسلام إلى من يشاء من عباده. وقال الله تعالى: {إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ (19) ذِي قُوَّةٍ عِندَ ذِي الْعَرْشِ مَكِينٍ (20) مُطَاعٍ ثَمَّ أَمِينٍ (21) وَمَا صَاحِبُكُم بِمَجْنُونٍ(22)} صدق الله العظيم [التكوير].

    ويا فضيلة الشيخ أحمد عيسى إبراهيم، إنّ الإمام المهديّ ليعتذر منك حبيبي في الله فلا أقصد أنّك من شياطين البشر، وإنّما سألتك فهل أنت ذلك الرجل الذي جئتك برابط ما يقول في علم المواريث ولكني صدقتك أنّك لست هو فلم أحكم عليك، والظنّ لا يغني من الحقّ شيئاً، ولذلك سألتك ولم أحكم إنك من شياطين البشر بل أنت من علماء الأمّة الأجلاء، ولكن اسمح لي أن أعلن بنتيجة الحوار بيني وبينك مُقدماً أنّ الإمام ناصر مُحمد اليماني سوف يُهيمن عليك بسُلطان العلم بإذن الله ما لم؛ فلستُ المهديّ المنتظَر إذا لم أُهيمن عليك بسُلطان العلم المُلجم وذلك لأن آية الخليفة المصطفى الذي جعله الله للناس إماماً -المُصطفى- لا بد أن يزيده الله عليكم بسطةً في العلم. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {إِنَّ اللّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ} صدق الله العظيم [البقرة:247].

    وبما إني الإمام المهديّ المُصطفى من ربّ العالمين فلا بُد أن يزيدني ربي عليكم بسطةً في العلم كون الذي يختار خليفة الله الإمام المهديّ ليس الشيعة ولا السنة ولا يحق لأيٍّ من عبيد الله أن يختار خليفته من دونه سُبحانه وتعالى علوَّاً كبيراً. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ سُبْحَانَ اللَّهِ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ}صدق الله العظيم [القصص:68].

    فدعنا نكمل حوارنا في علم الفرائض أولاً حتى إذا استكملناه فخرجنا بنتيجةٍ ومن ثم نأتي هُنا ليستمر الحوار بيننا، ولسوف أُلقي إليك هُناك في حوار علم الفرائض سؤالاً عن بيان آية في القرآن لتعلمني ببيانها الحقّ الذي لا شك فيه شيئاً ولا ريب، أو أعلمك بالبيان الحقّ لها وأفصِّلها تفصيلاً بالبيان الحقّ لا ريب فيه من ربّ العالمين.

    وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
    أخوكم؛ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
    ــــــــــــــــــــــ

    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..




    -1- قائمة الأبواب الرئيسية لفهرسة بيانات الإمام المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني:

  8. افتراضي

    اشكر اداره الموقع جزيل الشكر

    واشكر كذلك سفينه النجاه
    وجميع الانصار وكافه الحضور

  9. افتراضي الوفاه .. الموت .. القتل

    السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

    ذكر الله عز وجل في القران الكريم
    ثلاث كلمات جاءت بسياق بعض الايات
    وهي ..
    الوفاه .. الموت .. القتل

    فهل معاني ودلالات هذه الكلمات
    هو ذاته . ام كل كلمه لها حاله ومعنئ
    مختلف ..
    الجواب .. ان كل كلمه لها معنئ ودلاله
    وحاله تختلف عن الاخرئ ..

    يقول . الله تعالئ
    بسم الله

    وهو الذي يتوفاكم بالليل
    ويعلم ما جرحتم بالنهار
    ثم يبعثكم فيه ليقضئ اجل مسمئ
    ثم اليه مرجعكم
    ثم ينبئكم بما كنتم تعملون
    الانعام 60

    في هذه الايه يخبرنا الله بعده مراحل
    وهي الوفاه بالليل
    ويعلم الله ما فعلنا من امور بالنهار
    وذكر لنا ان هناك مده من الزمن قبل
    البعث وهي الموت
    وبعد ذلك ينبئنا الله بما كنا نعمل بالدنيا
    وهو يوم الحساب..
    ولكن الوفاه ليست مقتصره فقط في الليل
    وليس معرفه الله لاعمالنا مقتصره
    فقط بالنهار
    بل ان الغالب بالوفاه هو بالليل
    ولان افعال البشر تكون اكثر بالنهار
    لان النهار لجني الاعمال الدنيويه والاخرويه
    والليل للنوم ..

    والوفاه تعني الحال التي يكون بها
    الانسان الذي انتهئ اجله من الدنيا
    فتاتي الملائكه للانسان لفصل
    روحه عن جسده
    واخراجها من الجسد والصعود بها
    الئ مكانها البرزخي

    ونكمل الايه من ذات السوره
    حيث قال الله
    بسم الله

    وهو القاهر فوق عباده
    ويرسل عليكم حفظه . حتئ اذا جاء
    احدكم الموت توفته رسلنا وهم لا يفرطون
    ثم ردوا الئ الله مولاهم الحق
    الا له الحكم وهو اسرع الحاسبين
    الانعام 61

    لاحظوا في هذه الايه كيف ان الله
    فصل بالمعنئ بين كلمه ( الموت )
    وكلمه ( الوفاه )
    حيث قال الله .
    حتئ اذا جاء احدكم الموت توفته
    رسلنا وهم لا يفرطون ..
    اي ان عمر الانسان المقرر له من الله
    قد انتهئ . وجاء موعد فصل الروح عن الجسد
    فتاتي الملائكه فورا لاتمام هذا الامر
    والحاله التي يكون بها الانسان عند
    فصل الروح عن الجسد
    تسمئ حاله ( الوفاه )
    وبعد انتهاء الملائكه من فصل الروح
    عن الجسد والصعود بها
    تسمئ الحاله ( موت )

    ومن حكمه الله تعالئ
    ان الانسان الذي يدخل في حاله الوفاه
    يصبح لا يدرك شي من امور الدنيا
    فتصل به الحاله الئ عدم التعرف علئ
    من حوله من الاقرباء والاهل
    فهو قد دخل بمرحله الوفاه التي نهايتها
    تكون الموت حتما ..

    بسم الله
    ولو ترئ اذ يتوفئ الذين كفروا الملائكه
    يضربون وجوههم وادبارهم
    وذوقوا عذاب الحريق
    الانفال 50

    وهنا يكشف لنا الله عن امر يتعرض له
    الكفار عند فصل ارواحهم عن اجسادهم
    حيث انه في حاله الوفاه وهي فتره
    انتزاع الروح من الجسد قبل الموت
    يقوم الملائكه بضرب وجوه الكفار
    وادبارهم
    وبعد الانتهاء من فصل الروح
    ينتقلون الئ مرحله عذاب الحريق
    وبهذا يصبحون اموات ..

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الله يتوفئ الانفس حين موتها
    والتي لم تمت في منامها
    فيمسك التي قضئ عليها الموت
    ويرسل الاخرئ الئ اجل مسمئ
    ان في ذلك لايات لقوم يتفكرون
    الزمر 42

    هذه الايه عظيمه
    لان الله كشف لنا بعض اسرار الموت
    الغيبيه في هذه الايه
    حيث اخبرنا الله بان الموت هو بيده
    ولا احد له الخيره والامر بان يغير شي فيه
    بقوله .. الله يتوفئ الانفس
    اي ان الله بيده الامر الذي يكون به
    حال الشخص الذي حق عليه الموت
    بمعنئ .. ان حال الكفار تكون شديده
    ومولمه . لان عند فصل الروح
    يتعرض الكفار الئ الضرب علئ الوجوه
    والادبار من الملائكه ..
    وايضا اخبرنا الله بان الوفاه غالبا تكون
    عند نوم الانسان
    والتي لم تمت في منامها فيمس
    التئ قضئ عليها الموت
    ويرسل الاخرئ الئ اجل مسمئ.
    اي ان البشر محاطون بالموت بجميع
    الاوقات ليلا نهار
    ولكن في الليل تكون الوفاه والموت
    اعلا نسبه من النهار
    ومن ينتهي عمره المقرر له من الله
    يتعرض الئ الوفاه والموت
    ومن لم ينتهي عمره فسيكمله
    الئ اجل مسمئ ..

    اذن الوفاه تكون مقدمه لمرحله الموت
    وهي حاله فصل الروح عن الجسد

    والموت حاله تاتي بعد خروج الروح
    فيصبح الجسد خالي من الروح
    ومن الحياه
    وقد انفصلت الروح عن الجسد
    فتعطلت اعضاء الجسد جميعها
    فاصبح في حاله ( الموت )

    بسم الله الرحمن الرحيم
    ان اعبدوا الله واتقون واطيعون
    يغفر لكم من ذنوبكم ويوخركم
    الئ اجل مسمئ
    ان اجل الله اذا جاء لا يؤخر
    لو كنتم تعلمون
    نوح 3
    صدق الله العظيم

    واما ( القتل )
    فهو اجبار الروح علئ مفارقه الجسد
    عن طريق ازهاقها
    وهذا الامر مرتبط بفعل الانسان فقط
    هذا لان الانسان هو من يقوم بازهاق الروح
    واجبارها علئ مفارقه الجسد رغما عنها
    وليس الله عز وجل ..
    ولكن يوجد حاله واحده مرتبطه
    بظاهر الكلمه فقط وليس باطنا
    وهذا ما سياتي بسياق الشرح.

    يقول الله تعالئ
    بسم الله

    من اجل ذلك كتبنا علئ بني اسرائيل
    انه من قتل نفسا بغير نفس
    او فساد في الارض فكانما قتل
    الناس جميعا
    ومن احياها فكانما احيا الناس جميعا
    المائده 32

    والقتل هو جرم كبير يقترفه الانسان
    بحق بعضهم البعض
    ويحرم ازهاق الروح بالقتل واجبارها
    علئ مفارقه الجسد
    لهذا كانت عقوبه القاتل من الله
    ان لعنه واعد له عذابا شديدا
    وقد حرم الله التعدي علئ نفس الانسان
    فلا يجوز التعدي عليها الا بالحق
    وفق الشرائع التي انزلت من الله
    بحق القاتل والمقتول ..

    بسم الله الرحمن الرحيم
    ولقد كنتم تمنون الموت من قبل
    ان تلقوه . فقد رايتموه وانتم تنظرون
    وما محمد
    الا رسول قد خلت من قبله الرسل
    ( أفاين مات او قتل )
    انقلبتم علئ اعقابكم . ومن ينقلب علئ عقبيه
    فلن يضر الله شيئا
    وسيجزئ الله الشاكرين
    ال عمران 143+144

    وقول الله بحق النبي محمد
    صل الله عليه وسلم
    بان قال ( افاين مات او قتل
    اي ان النبي مات موته طبيعيه
    والمعنئ . ان النبي استوفئ اجله من الدنيا
    وانتهئ
    واما او قتل . اي انه قتل في سبيل الله دفاعا
    عن الاسلام
    ومسمئ القتل في هذه الحاله هو
    قتل في سبيل الله
    وليس قتل نفسا بغير نفس
    بل هو دفاع عن الاسلام ودين الله

    بسم الله الرحمن الرحيم
    ولئن ( قتلتم في سبيل الله او متم )
    لمغفره من الله ورحمه خير مما تعملون
    ( ولئن متم او قتلتم لالئ الله تحشرون )
    ال عمران 158

    وفي هذه الايه المعنئ الادق لكلمه ( القتل )
    المشروع وهو في سبيل الله

    وليس قتل المسلم للمسلم
    وشن حرب عليه وقتل الابرياء وتشريدهم
    بحجه انهم يقاتلون في سبيل الله
    بل ان هذا الامر لهو الفساد العظيم في الارض
    وليس قتال في سبيل الله

    ونكمل الايه ذاتها
    بقول الله
    بسم الله الرحمن الرحي
    فبما رحمه من الله لنت لهم
    ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا
    من حولك
    فاعف عنهم واستغفر لهم وشاورهم
    في الامر . فاذا عزمت فتوكل علئ الله
    ان الله يحب المتوكلين

    هنا يخاطب الله نبيه بان لا يكون شديد
    مع المسلمين الذين لا يرغبون بالقتال
    في سبيل الله
    بل ان يعفو عنهم ويستغفر لهم
    وان يشاور الذين سيقاتلون في سبيل الله
    علئ كيفيه اداره المعارك ووضع الخطط

    بسم الله الرحمن الرحيم
    قل لن ينفعكم الفرار ان فررتم
    من الموت او القتل
    واذا لا تمتعون الا قليلا
    الاحزاب 16
    صدق الله العظيم
    ...
    وبهذا نقول بان المعنئ والدلاله والحاله
    لكل كلمه وهم .. الوفاه .. الموت .. القتل
    يختلف حالته عن الاخرئ
    وكثير من الايات جاء بسياقها هذه المعاني
    ومنها من جمع الكلمتين معا الوفاه والموت
    وهي ما هي مذكوره بالمنشور
    ومنها من جاء ذكر كلمه الموت من دون ذكر
    كلمه الوفاه
    وهذا لان الله قد شرح لنا معنئ كلن من الكلمات
    وكثير من الايات التي جاء بسياقها
    ذكر القتل وازهاق الانفس وقتل النفس
    عن طريق الانتحار

    وبالتالي فان
    الوفاه . تعني حاله خروج الروح من الجسد
    الموت. حاله الانسان بعد خروج الروح من الجسد
    القتل . اجبار الروح علئ مفارقه الجسد رغما عنها

  10. افتراضي

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    هذا موضوع كان يرهقني واتفكر فيه كثيرا فلقد كنت اتساؤل قبل ظهور إمامنا صلوات ربي وسلامه عليه لماذا يحاسب الانسان إذا انتحر مثلا مادام قد حان أجل موته فلقد كنت أقول اليس انتحاره هو سبب موته فلماذا يحاسبه الله ؟ بل قتل النفس تعتبر من الكبائر !! إلى ان قرأت بيانات الإمام عن القضاء والقدر وعن كتاب الله المبين وما كان يحيرني أكثر هو فصل الله بين الموت والقتل في هذه الآية الكريمة : قُل لَّن يَنفَعَكُمُ الْفِرَارُ إِن فَرَرْتُم مِّنَ الْمَوْتِ أَوِ الْقَتْلِ وَإِذًا لّا تُمَتَّعُونَ إِلاَّ قَلِيلا (16) : سورة الأحزاب، ففهمت ان الله علم مسبقا في علم الغيب عنده ان فلانا سيقتل فلانا فجعله وكتبه سببا لموته. فأحيانا تجد ان فلانا ينجيه الله من القتل فالقتل في النهاية باذن الله كما هو حال السحر مثلا. وأما توفي الأنفس وهي انفصال الروح عن الجسد فيكون نهائيا بالإنتقال الى الحياة البرزخية او مؤقتا في حالة النوم : اللَّهُ يَتَوَفَّى الأَنفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الأُخْرَى إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (42) : سورة الزمر، واما تفسير ذلك علميا فلن نستطيع ان نفهمه بعلومنا فقد افتانا الله بذلك في قوله :وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُم مِّن الْعِلْمِ إِلاَّ قَلِيلاً (85) : سورة الإسراء.
    والسلام

المواضيع المتشابهه
  1. مواضيع ۩سفينة النجاة۩
    بواسطة نحن جند الله انصار اليماني في المنتدى جديد الأخبار والأحداث العاجلة
    مشاركات: 278
    آخر مشاركة: 28-01-2021, 12:26 AM
  2. مواضيع لبيب الاثوري
    بواسطة لبيب الاثوري في المنتدى قسم الأسئلة والإقتراحات والحوارات المفتوحة
    مشاركات: 38
    آخر مشاركة: 08-02-2016, 06:05 PM
  3. مواضيع فاطمة الجزائر
    بواسطة فاطمة الجزائر في المنتدى قسم يحتوي على مختلف المواضيع والمشاركات
    مشاركات: 62
    آخر مشاركة: 29-01-2015, 08:22 PM
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •