بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمد رسول الله وآله الأطهار وعلى المهدي المنتظر وآل بيته الأبرار وعلى جميع الأنصار السابقين الأخيار إلى اليوم الآخر السلام عليكم ورحمة الله
ويا حبيب قلبي البصيرة ماذا دهاك يا رجل فقد خالفت جميع الأعراف العقلية والمنطقية والعلمية؟ أما أن غرة ذي القعدة ١٤٣٦ كانت بالخميس فهذه فلا فكيف تجعل السنة ٣٥٣ يوماً ونحن في عصر أشراط الساعة الكبر فأدركت الشمس القمر؟
بل في عصر الإدراكات تزيد السنة فتصير ٣٥٥يوماً و ٣٥٦يوماً بدلاً عن ٣٥٤يوماً.
فلماذا تجعل السنة تنقص يوما؟ وكذلك تجعلها مدركة؟ فهذا لا يقبله عقل ولا منطق فبأي قانون تحسب حساباتك فراجع ما تقول إني لك ناصحٌ أمين؟ أو إتنا ببرهانٍ مبين تبين فيه حقيقة ذلك؟
فتعال لنحسب سوياً من ليلة الإثنين غرة ذي القعدة ١٤٣٥ إلى ليلة الخميس آخر شوال ١٤٣٦ تنقضي ٣٥٤يوماً، فإما أن تزيد السنة يوماً ليتوازن الحساب كما حدث في رمضان ١٤٣٤ فزادت السنة من رمضان الذي قبله يوماً واحدا فصارت ٣٥٥يوماً وسألنا خليفة الله في ذلك فقال هناك إدراكات تأتي لتوزن الحساب، ومع ذلك فلا يمكن للسنة أن تنقص فتصير ٣٥٣يوماً كونه لو كانت غرة شهرنا هذا ذي القعدة الخميس فهذا يجعلها تنقص يوماً وكذلك قاعدة إكتمال القمر البدر بليلة ميلاده فحتماً ستكون بالخميس فأين الخميس من السبت والأحد؟
ويا حبيبي في الله علمنا خليفة الله أن نبحث عن البرهان فحيث وجدناه اتبعناه، وانت لم تأتي ببرهانك على ما تقول بل ما تذكره تنظره إلى القمر فقط، ولكني أستطيع أن أفعل كما تفعل وأقول كما تقول فالعملية ليست صعبة ولكن لن تملك لا أنت ولا أنا برهاناً مقنعاً على ذلك فهيا إفتنا إذاً لماذا يكتمل القمر في شهر ذي القعدة في غير أوانه فهل لديك حساب رياضي منطقي نفقهه عقلاً ومنطقاً؟ وهل لديك برهاناً علمياً كمثل برهان خليفة الله؟
فانظر يا حبيب قلبي البصيرة التي أنزلها أخي حسين الوايلي وبالذات ليلة السبت فسترى القمر فيها واضحاً نقصه حتى غرب، ولم يبدر تقريباً غير ليلة واحدة، فهل استطعت أن تكتشف ذلك بالحساب الذي توصلت له؟
كذلك بدر شوال الماضي ١٤٣٦ لم يبدر فيها القمر كما يجب ولذلك أخرت إنزال الصور لأرى أقوالكم في الخبر وطلبت منكم ذلك في حينه ولكنه لم يتكلم أياً منكم في ذلك ولم يكتشفه أحد وما رأيت ذلك إلا من خلال المراقبة المستمرة وبالتصوير العيني المكبر وإن شاء الله تعالى سأضع المقارنات لشهري شوال وذي القعدة من عامنا هذا ١٤٣٦ وما يؤخرني هو الوضع المأساوي الذي تعيشه اليمن عامة وتعز خاصة وما يحصل فيها من دمار للعمران وقتل للإنسان والحيوان، فلم يُبقي لنا الظالمين متنفساً نقياً ولا حول ولا قوة إلا بالله حسبنا الله ونعم الوكيل رب احكم بالحق وأنت خير الحاكمين.
ويا حبيبي في الله أنا لا أقلل من شأنك أو غير ذلك بل أضرب حساب الباحث المستمع كون ما نطرحه يعرض دعوتنا للإستفهام ما لم يكن مضبوطاً بضوابط البيان الحق للقرآن كما علمنا خليفة الرحمن، ولذلك حين نطلب الحوار مع قومٌ يعلمون فعلى أي أساس سنعتمد فلا يكفي أن نؤسس ذلك على رؤية القمر ليكون الشاهد على ما نقول ما لم نثبت من قبل ذلك ما توصلنا إليه بالبرهان وفق الحساب الرياضي بالعلم والمنطق أو وفق برهان خليفة الله الذي أحاطه الله بأسرار الحساب في الكتاب وفق العقل والمنطق كذلك.
فعلمنا يا حبيبي في الله كيف توصلت للنتائج التي عرضتها لنكون على بينة.
وبالنسبة لموضوع الإدراك المشترك فسأعود لما كتبته حضرتك في موضوعنا هذا أو في موضوع آخر كما رأيتها ومن ثم سأضع لك قولك ذاك، ولا حرج عندي في التراجع إن وجدت أنني أخطأت في هذه النقطة وتقديم الإعتذار لحضرتك.
وأما بالنسبة للصور فاعلم أن أية صور تراها ناقصة فهي فائتة بسبب الغيوم والسحب الثقيلة المتواصلة ليلاً.
وأما الجواب على حبيبي قلبي المكرم أيمن فأنا لا أستخدم البرامج الفلكية كون علوم الفلك قد اختلت منذ عشر سنوات بسبب إدراك الشمس للقمر ولا أنظر لها إلا لرؤية الوقت لديهم في الشروق والغروب مثلاً أو عند الإقتران المركزي للشمس والقمر، وما أعتمد عليه في الحساب هو بيانات النور بالقواعد والمسلمات الفلكية التي خطتها أنامل خليفة الله عليه وآله الصلاة والسلام مما علمه ربه من علوم الذكر الحكيم، ومن ثم بمراقبتي لمنازل القمر أستطيع كشف خلل الحساب الفلكي من خلال شروق وغروب القمر وكذلك شروق وغروب الشمس وكذلك لحظة إكتمال البدر وغيره، إلا أننا يا حبيبي أيمن قد دخلنا منعطف جديد في آية الإدراك وذلك من الإثنين غرة شهر ذي القعدة الأولى لعام ١٤٣٥ فاختلفت أشياء هامة في حركة القمر منها ليلتي البدر التي لم نعد نراها كذلك على وجه القمر ولم يسعفنا الليث الغضنفر خليفة الله المهدي المنتظر حتى بنصف بيان، والحق مع خليفة الله ونحن مطيعين لأمره ومسلمين له تسليماً فمتى ما شاء الله أسعد قلوبنا بالبيان الحق للقرآن ولله الحمد أن بين أيدينا ألاف البيانات كم هائل من العلوم الجمة الحقيقية بالحق وأحسن تفسيرا، ومع ذلك فإن تلك البيانات الهائلة قد فتحت مداركنا وأسماعنا للبحث والتدبر عن المزيد وصرنا كمثل الذي يقول لها الله هل امتلئت فتقول هل من مزيد، فلك الحمد ربنا لك الحمد كما تحب وترضى وعهداً علينا أن لا نرضى حتى ترضى، وسلامٌ على المرسلين والحمدلله رب العالمين.