01 - ربيع الثاني - 1428 هـ
18 - 04 - 2007 مـ
08:33 مساءً
( بحسب التوقيت الرسمي لأمّ القرى )
ــــــــــــــــــ
إذا نَظَر الله إلى قلبك وأنّك تريد اتّباع سبيل الحقّ فكان حقًّا على الله أن يهديك سبيل الحقّ ..
بسم الله الرحمن الرحيم
لم تخلص بعد وبقي المهديّ المنتظَر الإمام الشامل ولكن أكثركم يجهلون، وإنّما أعظكم بواحدةٍ أن تكون من الباحثين عن الحقّيقة وتشكّ في أمري بنسبة واحدٍ من العشرة بأنّه ربما هذا اليمانيّ هو حقًّا المهديّ وأنا به من المكذِّبين، ومن ثمّ تقوم بتدبّر خطاباتي، فإذا نظر الله إلى قلبك وأنّك تريد اتّباع سبيل الحقّ فكان حقًّا على الله أن يهديك سبيل الحقّ. تصديقًا لقوله تعالى: {وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّـهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ ﴿٦٩﴾} صدق الله العظيم [العنكبوت]، قبل أن تقول: {أَوْ تَقُولَ لَوْ أَنَّ اللَّـهَ هَدَانِي لَكُنتُ مِنَ الْمُتَّقِينَ ﴿٥٧﴾} [الزمر]، ذلك بأنّ الله يهدي مَن يشاء الهُدى، فعليك البحث عن الحقّ وعلى الله أن يهديك إليه. قال تعالى: {وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَن يُنِيبُ ﴿١٣﴾} صدق الله العظيم [الشورى].
ولكن إذا كنت لا تريد فكيف يهديك الله إليه؟ {أَنُلْزِمُكُمُوهَا وَأَنتُمْ لَهَا كَارِهُونَ ﴿٢٨﴾} صدق الله العظيم [هود].
فهل كنتم تظنّون بأنّه إذا ظهر المهديّ فقال أنا المهديّ فإنّكم سوف تقولون صَدَقت؟ بل سوف تباشرونه بالتكذيب، غير أنّي لا أريد منكم أن تكونوا ساذجين فتصدِّقوا كلَّ من قال أنا المهديّ؛ بل قولوا: "سننظر أصدَقت أم كنت من الكاذبين، فإذا كنتَ المهديّ فلا بد أن يجعلك الله أعلم النّاس بكتاب ربّ العالمين ظاهرهُ وباطنه وما جادلك أحدٌ من القرآن إلا وغلبتَهُ بالحُجّة البالغة (القرآن العظيم)، فلن يستطيع أحدٌ أن يأتي بتفسيرٍ للقرآن خيرًا منك وأحسن تأويلًا، فإن كنت كذلك فقد علِمنا بأنّ الله زادك على علماء الأمّة بسطةً في العلم ذلك بأننا لا ننتظر نبيًّا ولا رسولًا يهدينا بعد فُرقَتنا وتشتُّت شملنا؛ بل ننتظر رجلًا صالحًا يكون أعلمنا بكتاب الله فيحكُم فيما اختلف فيه علماء الدّين وفرّقوا دينهم شيعًا وأصبح كلّ حزبٍ بما لديهم فرحون".
أخو الصّالحين في الله ناصر محمد اليمانيّ.
_______________