بسم الله النعيم الأعظم في رضاه..
يا إمامي الحبيب معذرة منك على تأخري بالرد، وإنما البارحة أغرقتني كلماتك بالدمع وهيجت كلّ دفين الحبّ المتعشّق في حبّ الله، وفي حبّ رسوله محمد عليه أفضل صلاة وتسليم، وفي حبّ خليفة الله إمامي المهدي، لذلك وقفت عاجزة عن التعبير عمّا يختلج في نفسي، إلا أني سقت نفسي لتخطّ لك ردي هذا حتى أكون ضمن ركب الأحباب المقربين الفائزين المتسابقين.
إمامي الحبيب ونور عيني ، فديتك نفسي كيف تسألنا عن حب أنصارك لك، فوالله ثم والله ثم والله إني لأحبك حباً نقياً سليماً من مطالب الدنيا، أحبك حباً هو في سبيل مرضاة ربي وفي سبيل تحقيق نعيم رضوان ربي.
وكيف لا أحبك أنا وإخوتي الأنصار وقد أهديتنا بيان القرآن الكريم وأعظمه جوهرة اسم الله النعيم الأعظم، فبدأنا نفهم مراد ربي ونفهم الحياة الدنيا والحياة الآخرة الباقية، فأصبح حب الله ينبض في كل الحياة .. فقسما لو كان حبي مجسدا لرأيته مخلوقاً رقيقاً يطير مسبحاً بحمد ربه بجناحين؛ جناحاً للحق وجناحاً للعمل، فلا حبّ بلا سعي لتحقيق نعيم رضوان ربي.
وكيف لا نحبك يا إمام الهدى وأنت من علمتنا أن الحبّ عمل وبرهان وإخلاص، وأن الحبّ الصادق لله يجب أن نصونه بأمانةٍ ونحتضنه تحت أضلاع صدورنا ليحيا من دنيانا وحتى منابر من نورٍ، فالحبّ لله ولرسوله وخليفته ميزان عمل ثقيلٍ، فلن يهدأ لي بالٌ إلا بعد تحقيق نعيم رضوان ربي، فيدي بيدك مبايعة لآخر المشوار بحول الله وقوته.
ـــــــــــــــــــــــ
خادمة سبيل هداية العالمين، وخادمتك المحبة المخلصة ديانا.