الموضوع: موسوعة مُختصر الجواب لمن عنده عِلم الكتاب ( الجزء 2 )

النتائج 1 إلى 10 من 20
  1. افتراضي موسوعة مُختصر الجواب لمن عنده عِلم الكتاب ( الجزء 2 )


    موسوعة مُختصر الجواب لمن عنده عِلم الكتاب
    ( الجزء 2 )





    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، عندما كنت أدعو الناس إلى الدخول إلى موقع إمامنا حفظه الله فكثيرٌ يشكون من طول البيان الحقّ المُبين فأحببت أن آتى بالشيء اليسير من إجابات واستفسارات أكثر الناس المُبتدئين في دخول هذا الموقع بأسلوب سأل سائلٌ والمهديّ أجاب، بحيث لا يؤخّر مستعجل ولا يطول على ملول مع أني لم أقتبس من بيانات الإمام إلّا ما نسبته 10% من أصل البيان الأُمّ.
    ويشهد الله أني ما عملت هذا إلّا قُربةً إلى الله لا لسواه، ويشهد الله أني لم أزد حرفاً أو أُنقص حرفاً من بيانات إمامنا حفظه الله. متمنياً من الله أن لا أكون قد أخلّيت بالبيان الأصل.
    قال الله تعالى: { مَّا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ ﴿١٨﴾ } صدق الله العظيم [ق].

    وقال الله تعالى: {قُلْ أَؤُنَبِّئُكُم بِخَيْرٍ مِّن ذَٰلِكُمْ ۚ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا عِندَ ربّهم جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَأَزْوَاجٌ مُّطَهَّرَةٌ وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ ﴿١٥﴾} صدق الله العظيم [آل عمران].

    وقال الله تعالى: {وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ ۖ وَسَتُرَدُّونَ إِلَىٰ عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ ﴿١٠٥﴾} صدق الله العظيم [التوبة].

    وبعد أن وفق الله في [ الجزء 1 ] ها نحن نضع بين أيديكم [ الجزء 2 ]
    أخوكم عبد النّعيم الأعظم2


  2. افتراضي يا ناصر محمد اليماني، نحن نجد فى كلامك خيراً ولكن نخاف إن اتَّبعناك أن نضِلَّ عن الصراط المستقيم فنحن لسنا مكذبين ولسنا مصدقين فما قولك؟

    وسأل سائلٌ فقال: يا ناصر محمد اليماني، نحن نجد فى كلامك خيراً ولكن نخاف إن اتَّبعناك أن نضِلَّ عن الصراط المستقيم فنحن لسنا مكذبين ولسنا مصدقين فما قولك؟
    وأجاب الذي عنده علم الكتاب فقال:


    بسم الله الرحمن الرحيم
    إني أعلمُ ما هو سبب إعراضكم عن دعوة ناصر محمد اليماني ألا وهو بسبب خشيتكم أن لا يكون ناصر محمد اليماني هو المهديّ المنتظَر، ومن ثم يفتيكم ناصر محمد اليماني وأقول: فهل تعبدون الله أم تعبدون المهديّ المنتظَر؟ ولذلك ترَون أنكم لو اتَّبعتم دعوة ناصر محمد اليماني وهو ليس المهديّ المنتظَر فإنّكم قد ضللتم عن الصراط المُستقيم، ويا سُبحان ربي! فكيف يضلّون عن الصراط المستقيم الذين يستجيبون لدعوة البشر جميعاً إلى كلمة التوحيد لا إله إلا الله وحده لا شريك له كلمة سواء بين العالمين وبين خلقه أجمعين فتكونون لله عابدين على بصيرة من ربِّكم القرآن العظيم؟ فكيف تظنون أنكم لو اتَّبعتم ناصر محمد اليماني وهو ليس المهديّ المنتظَر أنكم ضللتم عن الصراط المستقيم! فبئس الحُجة حُجتكم أنَّ سبب إعراضكم عن دعوة الإمام ناصر محمد اليماني هي خشيتكم ألا يكون هو المهديّ المنتظَر، فما عساه يكون المهديّ المنتظَر الذي له تنتظرون؟ أليس سوف يدعوكم إلى عبادة الله وحده على بصيرة من ربه القرآن العظيم، فهل تعبدون الله أم تعبدون المهديّ المنتظَر؟ ولذلك تخشون لو لم يكن ناصر محمد اليماني أنكم ضللتم عن الصراط المُستقيم، فهل ترَون في دعوة ناصر محمد اليماني الضلال المُبين وهو يحاجّكم بحديث الله المحفوظ من التحريف؛ القرآن العظيم، فبأي حديث بعده تؤمنون؟

    فبئس القوم المُعرضون عن دعوة ناصر محمد اليماني واتِّباعه وشدّ أزره، فأما الذين أعرضوا ولم تكن حُجَّتهم إلا خشية أنْ لا يكون ناصر محمد اليماني، فهل دعوتكم إلى عبادتي وقلت لكم أنا ربّكم الأعلى؟ ولذلك تخشون لو لم يكن ناصر محمد اليماني هو ربكم أنكم ضللتم عن الصراط المستقيم وعبدتم غير ربكم المهديّ المنتظَر، أفلا تعقلون؟ّ فهل تنتظرون المهديّ المنتظَر الحقّ من ربِّكم أن يقول ذلك؟ ومن ثم أقول لكم:
    { وَيَا قَوْمِ اعْمَلُواْ عَلَى مَكَانَتِكُمْ إِنِّي عَامِلٌ سَوْفَ تَعْلَمُونَ مَن يَأْتِيهِ عَذَابٌ يُخْزِيهِ وَمَنْ هُوَ كَاذِبٌ وَارْتَقِبُواْ إِنِّي مَعَكُمْ رَقِيبٌ } [هود:93]

    وقال الله تعالى:
    { ‏فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُّبِينٍ (10) يَغْشَى النَّاسَ هَذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ (11) رَبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذَابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ (12) } صدق الله العظيم [الدخان]

    وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله رب العالمين..
    خليفة الله الإمام المهدي؛ ناصر محمد اليماني.

    https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=110817

  3. افتراضي وسأل سائلٌ فقال: فما جزاء من اتَّبعك وهل معك دليلٌ على ذلك؟

    وسأل سائلٌ فقال: فما جزاء من اتَّبعك وهل معك دليلٌ على ذلك؟
    وأجاب الذي عنده علم الكتاب فقال:


    بسم الله الرحمن الرحيم
    للأسف إنَّ المهديّ المنتظَر وجد أنّ أول من كفر بالدعوة إلى اتِّباع مُحكم القرآن هم المؤمنون الذين يعلمون أنّ القرآن العظيم هو الحقّ من ربّ العالمين فأعرضوا عن الدعوة إلى اتِّباع محكم كتاب الله والكفر بما يخالف لمحكمه إلا قليلاً من المُسلمين من الذين استجابوا لدعوة المهديّ المنتظَر إلى الله والتنافس في حُبه وقربه؛ أولئك هم أحباب الله ورسوله ولم يقولوا إنما حبيب الله هو محمد رسول الله -صلّى الله عليه وآله وسلّم- فقط من بين المُسلمين؛ بل انضموا إلى العبيد للمُنافسة إلى الربّ المعبود ولم يذروا الله لأنبيائه ورُسله؛ بل أخلصوا عبادتهم لربِّهم فاجتمعت قلوبهم في محبة الله فأحبّهم الله وقربهم وجعلهم أحباب الرحمن الذي وعد بهم في مُحكم القرآن، تنزَّه حُبهم لربِّهم عن الطمع المادي ولن يرضيهم ربّهم بالملكوت كُله حتى يُحقق لهم النّعيم الأعظم من ملكوت ربّهم فيكون حبيبهم الودود راضٍياً في نفسه لا مُتحسراً ولا حزيناً، فما أعظم التكريم الذي أعدَّه الله لهم ولن يحشرهم إلى جنته بادئ الأمر ولن يحشرهم إلى ناره؛ بل يتم حشرهم إلى ربّهم على منابر من نور تكريماً لهم من بين المُتقين ومن بين خلقه أجمعين تصديقاً لقول الله تعالى:
    { يَوْمَ نَحْشُرُ الْمُتَّقِينَ إِلَى الرَّحْمَنِ وَفْدًا } صدق الله العظيم [مريم:85]

    ومنهم القوم الذي نبَّأكم عنهم محمد رسول الله -صلّى الله عليه وآله وسلّم- في الحديث الحق:
    [ يا أيها الناس، اسمعوا واعقلوا واعلموا أن لله عز وجل عباداً ليسوا بأنبياء ولا شهداء، يغبطهم الأنبياء والشهداء على مجالسهم وقربهم من الله، فجاء رجل من الأعراب من قاصية الناس وألوى بيده إلى نبي الله صلى الله عليه وسلم، فقال: يا نبي الله، ناس من الناس، ليسوا بأنبياء ولا شهداء يغبطهم الأنبياء والشهداء على مجالسهم وقربهم من الله! انعتهم لنا – يعني صفهم لنا -، فسُرّ وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم لسؤال الأعرابي، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هم ناس من أفناء الناس، ونوازع القبائل، لم تصل بينهم أرحام متقاربة، تحابوا في الله وتصافوا، يضع الله لهم يوم القيامة منابر من نور فجلسهم عليها ]. صدق عليه الصلاة والسلام.

    وأولئك هم أحباب الله من العالمين الذين استجابوا لدعوة التنافس في حُب الله وقربه فاجتمعت قلوبهم في محبة الله وهم من مختلف بقاع الأرض وذلك لأن دعوة الإمام المهدي هي دعوة عالمية عبر الشبكة العالمية تصل إلى مُختلف بقاع الأرض فاستجابوا للداعي إلى حب الله صفوة البشرية وخير البرية أحباب الرحمن في مُحكم القرآن بعد أن ارتدَّ المُسلمون عن اتِّباع دينهم في محكم القرآن العظيم فتركوا الله لأنبيائه ورُسله بسبب المُبالغة بغير الحقّ في أنبياء الله ورُسله وها هو الإمام المهدي يدعو كافة العبيد إلى التنافس مع العبيد إلى الربّ المعبود أيُّهم أحبّ وأقرب؟ وما كان قول المُسلمين إلا أن قالوا: "فهل تريدنا أن نُنافس محمداً رسول الله -صلّى الله عليه وآله وسلّم- في حُب الله وقربه فيطمع أحدنا أن يكون أحبّ وأقرب إلى الله؟ هيهات هيهات! بل أنت شيطانٌ أشِرٌ ولست المهديّ المنتظَر".

    ومن ثمّ يردُّ عليهم المهديّ المنتظَر وأقول: يا أمَّة الإسلام يا حُجاج بيت الله الحرام، إنَّ لكل دعوى بُرهان، وإنما أنا الإمام المهدي أفتيكم من مُحكم القرآن فأُثبتُ لكم دعوة التنافس إلى الرحمن أيّكم أحبّ وأقرب إن كنتم إياه تعبدون، ولم يبعث الله الإمام المهدي بكتابٍ جديدٍ ولذلك فلن تجدوني أحاجّكم إلا من محكم كتاب الله وسنَّة رسوله الحقّ، وسبقت فتوى الله بالحقّ في محكم كتابه عن كيفية عبادة العبيد إلى الربّ المعبود. وقال الله تعالى:
    { يَبْتَغُونَ إِلَى ربّهم الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ } صدق الله العظيم [الإسراء:57]

    ويتبين لكم أن الله لم يفتِ عباده؛ أيُّ عبدٍ أحبّ إلى الله وأقرب من كافة عبيده في الملكوت؛ بل جعله عبداً مجهولاً ولذلك تجدون عبيده الذين لا يشركون به شيئاً يبتغون إلى ربّهم الوسيلة أيهم أقرب، فكلٌّ منهم يرجو أن يكون هو ذلك العبد. وليس التنافس فقط على مستوى الإنس؛ بل على مستوى عبيده في الملكوت كُله، ولذلك قال محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
    [ سَلُوا اللَّهَ الْوَسِيلَةَ فَإِنَّهَا مَنْزِلَةٌ فِي الْجَنَّةِ لا تَنْبَغِي إِلا لِعَبْدٍ مِنْ عِبَادِ اللَّهِ وَأَرْجُو أَنْ أَكُونَ أَنَا هُوَ ]. صدق محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم.

    وذلك لأنه مقر الدرجة العالية هي أقرب الدرجات إلى عرش الرحمن، ولذلك قال الله تعالى:
    { يَبْتَغُونَ إِلَى ربّهم الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ } صدق الله العظيم، فلماذا لا تبتغون الوسيلة إلى الله يا معشر المُسلمين وأعرضتم عن أمر الله في مُحكم كتابه: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ وَجَاهِدُوا فِي سَبِيلِهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ } صدق الله العظيم [المائدة:35]؟ ولكن للأسف أبيتم ورفضتم وأعرضتم عن أمر الله في محكم كتابه فقلتم إنه لا ينبغي لكم منافسة محمدٍ رسول الله -صلّى الله عليه وآله وسلّم- على الوسيلة، ومن ثمّ يردُّ عليكم الإمام المهدي وأقول: فهل التنافس هو على الوسيلة بل: { اتَّقُوا اللَّهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ } أيّكم أحب وأقرب إن كنتم مؤمنين؟ ولكن للأسف ينطبق عليكم قول الله تعالى: { وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلا وَهُمْ مُشْرِكُونَ } صدق الله العظيم [يوسف:106]

    ويا معشر المُسلمين اتقوا الله، فليس الهدف من إعلان التنافس هو على الوسيلة بل:
    { اتَّقُوا اللَّهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ } إن كنتم إياه تعبدون كما يعبده عباده المُخلصون الذين لا يشركون بالله شيئاً كما عرَّف الله لكم عبادتهم في مُحكم كتابه: { يَبْتَغُونَ إِلَى ربّهم الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ } صدق الله العظيم.

    والسؤال الذي يطرح نفسه: أليس لكم الحقّ في ذات الله سُبحانه كما لهم أم إنكم ترونَهم أبناء الله سُبحانه الذي لم يتخذ صاحبة ولا ولداً؟ بل هم عباد لله أمثالكم ولكم من الحقّ في الله ما لهم، فلا فرق بين العبيد لدى الربّ المعبود إلا بتقواهم عند ربّهم بعملهم الخالص لوجهه الكريم، أفلا تتقون؟

    ويا معشر المُسلمين لم يبعث الله رسله إلى الناس ليعظِّموهم فيحصروا التنافس إلى الله لهم وحدهم من دون الصالحين حاشا لله:
    { قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ } صدق الله العظيم [البقرة:111].

    بل تجدون دعوة كافة الأنبياء والمُرسلين هي ذات دعوة الإمام المهدي؛ يا عبيد الله اعبدوا الله وحده لا شريك له الذي خلقكم لتكونوا لهُ عابدين. تصديقاً لقول الله تعالى:
    { وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ( 56) } صدق الله العظيم [الذاريات]

    وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله رب العالمين..
    خليفة الله الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.


    https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=110817

  4. افتراضي فماذا يا ناصر محمد اليماني إن نحن لم نتبعك خوفاً أن لا تكون أنت المهديّ المنتظَر ونحن لا نشرك بالله شيئاً؟

    وسأل سائلٌ فقال: فماذا يا ناصر محمد اليماني إن نحن لم نتبعك خوفاً أن لا تكون أنت المهديّ المنتظَر ونحن لا نشرك بالله شيئاً؟
    وأجاب الذي عنده علم الكتاب فقال:


    بسم الله الرحمن الرحيم
    قال الله تعالى:
    { فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُّبِينٍ (10) يَغْشَى النَّاسَ هَذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ (11) رَبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذَابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ } صدق الله العظيم [الدخان]

    يا عُلماء الإسلام وأمتهم، إنما أعظكم بواحدة أرأيتم لو أنكم لم تتبعوا ناصر محمد اليماني خشية أن لا يكون ناصر محمد اليماني هو المهديّ المنتظَر إنّ ذلك حجّة لكم بين يدي الله ولكنّ الله سوف يقول لكم: فإلى ماذا دعاكم إليه ناصر محمد اليماني؟ ومن ثم تقولون: دعانا إلى عبادتك وحدك لا شريك لك وإلى التنافس في حُبك وقربك ونعيم رضوان نفسك. ومن ثم يقول الله لكم: هل ترَون لو أنكم اتَّبعتم ما يدعو إليه ناصر محمد اليماني أنكم في ضلالٍ مُبينٍ وهو يدعوكم إلى:
    { اللَّهُ رَبُّكُمُ الحقّ فَمَاذَا بَعْدَ الحقّ إِلا الضَّلالُ فَأَنَّى تُصْرَفُونَ ‏} صدق الله العظيم [يونس:32]؟ ومن ثم يقول الله لكم: فادخلوا أبواب جهنم داخرين.

    وهذه هي نتيجة الذين يعرضون عن دعوة الإمام ناصر محمد اليماني بحُجة خشيتهم لو لم يكن ناصر محمد اليماني هو المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّهم فبئس الخشية خشيتهم؛ أولئك قوم هم أضل من الأنعام سبيلاً أولئك قوم كثيرٌ عليهم أنْ نشبههم بالأنعام؛ بل هم أضل سبيلاً؛ أولئك قومٌ لا يعقلون ولا يتفكرون من الذين قال الله فيهم إنهم:
    { صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لاَ يَعْقِلُونَ } [البقرة:18]

    ويا قوم، حقيق لا أقول على الله إلا الحقّ وتعالوا لنفتيكم بالحقِّ فإن استجبتم لدعوة ناصر محمد اليماني الذي يحاجكم بالبيّنات من ربِّكم فقد هُديتم إلى الصراط المُستقيم ولو لم يكن ناصر محمد اليماني هو المهدي فعليه كذبه ويحاسبه ربّه على انتحال شخصية المهديّ المنتظَر لو كان من الكاذبين، ولكني سوف أقول قولاً تكونون عليه شاهدين:
    " اللهم إنك تعلم أني لم أفترِ عليك أني المهديّ المنتظَر، اللهم إن كنت تعلم أني لستُ المهديّ المنتظَر الحقّ من عندك فإن عليّ لعنة الله ضعف ما لعنت به إبليس الشيطان الرجيم، اللهم ومن يكذبني وأنا الإمام المهديّ المنتظَر خليفتك المُصطفى فإليك أبتهل بحقّ كتاب رحمتك في الكتاب المُنزل أن تغفر له فتهديه إلى الصراط المُستقيم فإنهم لا يعلمون أني الإمام المهديّ المنتظَر الذي له ينتظرون، اللهم رجوتك بحقّ لا إله إلا أنت وبحقّ رحمتك التي كتبت على نفسك وبحقّ عظيم نعيم رضوان نفسك لَئن نفد صبري عليهم فدعوت عليهم أن لا تجيب دعوتي عليهم وأنت أرحم بهم من عبدك ووعدك الحقّ وأنت أرحم الراحمين فما كان لهم أن يحرموني تحقيق النّعيم الأعظم، اللهم إني أشهدك أني قررت الصبر عليهم حتى ولولم يؤمنوا أبداً إلى يوم يقوم الناس لربّ العالمين فلن أدعو عليهم، وليس امتناعي عن الدعوة عليهم رحمةً بهم حاشا لله فلستُ أرحم بعبادك منك ربي؛ بل لأني علمت أنك حقاً أرحم الراحمين ولذلك فحسرتك على عبادك الذين رفضوا غفرانك ورضاك لهي أشدّ من حسرة الأمّ على ولدها حتى ولو لم تظلمهم شيئاً؛ حتى إذا أعرضوا عن دعوة أنبيائك ورسلك إليك فيقولون:
    { رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِنَا بالحقِّ وَأَنتَ خَيْرُ الْفَاتِحِين } [الأعراف:89]. ومن ثم تأتي الإجابة لهم من ربّهم ولن يخلف الله وعده لرسله فيهلك عدوهم: { إِنْ كَانَتْ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ خَامِدُونَ } صدق الله العظيم [يس:29]

    وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله رب العالمين..
    خليفة الله الإمام المهدي؛ ناصر محمد اليماني.

    https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=110817

  5. افتراضي فما هو سرّ النّعيم الأعظم الذي تقسم به دائماً؟

    وسأل سائلٌ فقال: فما هو سرّ النّعيم الأعظم الذي تقسم به دائماً؟
    وأجاب الذي عنده علم الكتاب فقال:


    بسم الله الرحمن الرحيم
    يا معشر الأنصار لقد أيَّدَ الله الإمام المهدي بأعظم آيةٍ في الكتاب ألا وهي حقيقة اسم الله الأعظم في قلوب أنصار الإمام المهدي المُخلصين منهم الربانيين الذين علموا حقيقة اسم الله الأعظم، أولئك سيعلمون علم اليقين أن ناصر محمد اليماني هو حقاً المهديّ المنتظَر لا شك ولا ريب لكونهم أدركوا أنَّ حبَّ الله وقربه ورضوان نفسه هو حقاً نعيمٌ أكبر من نعيم الجنّة مهما بلغت ومهما تكون، أُولئك قومٌ يحبهم الله ويحبونه حُباً شديداً ألا والله الذي لا إله غيره لا يرضون بملكوت الله جميعاً في الدُنيا والآخرة حتى يتحقق رضوان الله في نفسه، وبما أن الله قد كتب على نفسه أن يرضي عباده الصالحين. تصديقاً لوعده الحق في مُحكم كتابه:
    { رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ } صدق الله العظيم [التوبة:100]

    ولكن منهم من يقيه الله من عذابه فيدخله جنته فإذا هو فرحٌ مسرورٌ بما آتاه الله من فضله، ومنهم الذين يطمعون للشهادة في سبيل الله فتجدوهم قد رضوا عن ربّهم. تصديقاً لقول الله تعالى:
    { وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ ربّهم يُرْزَقُونَ (169) فَرِحِينَ بِمَا آَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (170) يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ ( 171) } صدق الله العظيم [آل عمران]

    فتجدون أنهم قد رضوا في أنفسهم بما آتاهم الله من فضله ولذلك وصف الله لكم حالهم وقال تعالى:
    { فَرِحِينَ بِمَا آَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ } صدق الله العظيم. وهذا دليل على انهم قد رضوا في أنفسهم فأصدقهم الله وعده الحق: { رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ } صدق الله العظيم، وأولئك باعوا أنفسهم وأموالهم لربِّهم مُقابل جنته التي عرَّفها لهم في مُحكم كتابه وتسلَّموا ثمن أموالهم وأنفسهم الجنة، تصديقاً لوعد الله بالحقِّ في محكم كتابه: { إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ } صدق الله العظيم [التوبه:111]

    وأما قوم آخرون فلن يرضيهم الله بجنته شيئاً مهما عُظمت ومهما كانت حتى يحقق لهم النّعيم الأعظم من جنته سُبحانه؛ أولئك هم من أشدِّ العبيد حُباً لله فأحبّهم الله بقدر حُبهم لهُ؛ أولئك تنزَّهت عبادتهم لربِّهم عن الطمع في النّعيم المادي، ولذلك لم تجدوا أنّ الله عرض جنته مقابل الطلب. أولئك هم القوم الذين وعد الله بهم في محكم كتابه في حال ارتدَّ المؤمنون عن دينهم، وقال الله تعالى:
    { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ } صدق الله العظيم [المائدة:54]

    وبما أنَّ الله كتب على نفسه رضوان عبيده الصالحين تصديقاً لوعده الحقّ في محكم كتابه:
    { رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ } صدق الله العظيم، فالسؤال الذي يطرح نفسه: فهل يا تُرى سيرضون بجنات النّعيم والحور العين وحبيبهم الرحمن ليس راضياً في نفسه بسبب ظُلم عبادة لأنفسهم وقد علموا أنَّ الله هو أشدُّ حسرةً على عبيده الذين ظلموا أنفسهم وأعظم من حسرة الأم على ولدها؛ أولئك تأتي الملائكة فتُبشرهم بجنّة ربّهم الذي وعدهم بها ويريدون أن يسوقونهم إليها، فإذا الملائكة ترى العجب في وجوههم قد علاها الحُزن العميق الصامت! فيقول لهم الملائكة: بل لا خوف عليكم ولا أنتم تحزنون. فيقولون: ألا والله لو لم يحقق الله لنا النّعيم الأعظم فإنّ حُزننا على النّعيم الأعظم لهو أعظم من حُزن الذين ظلموا أنفسهم. فلم يدرك الملائكة قولهم ذاك وما يقصدون؟ فلعلهم يقصدون نعيم الجنة! ومن ثم يكرر لهم الملائكة البشرى فيقولون: { أَلَّا تَخَافُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ } [فُصِّلت:30]

    ولكن لا فائدة من بُشرى الملائكة لهم بالفوز بنعيم جنة ربّهم مما أدهش ملائكة الرحمن المُقربين وقالوا: فما خطب هؤلاء القوم وما سبب حُزنهم فما بالهم لم يفرحوا بجنات النّعيم كما فرح بها كثير من المؤمنين؟ وما هو النّعيم الأعظم الذي يرجون من ربّهم وهو أعظم من جنات النّعيم؟ مما أدخل الملائكة في حيرةٍ من أمرهم فلا هم من الذين يُساقون إلى النار وأبوا أن يُساقوا إلى الجنة، ومن ثمّ تم حشرهم إلى الرحمن وفداً من بين المُتقين تصديقاً لقول الله تعالى:
    { يَوْمَ نَحْشُرُ الْمُتَّقِينَ إِلَى الرَّحْمَنِ وَفْدًا } صدق الله العظيم [مريم:85].

    يتقدمهم إمامهم حتى يقفوا بين يدي الرحمن وتأجل أمرهم إلى حين واستمر الحساب بين الأمم وكُلُّ نفسٍ تُجادل عن نفسها. تصديقاً لقول الله تعالى:
    { يَوْمَ تَأْتِي كُلُّ نَفْسٍ تُجَادِلُ عَنْ نَفْسِها وَتُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ } صدق الله العظيم [النحل:111]. وأما هؤلاء الوفد فكانوا صامتين بين يديْ ربّهم.

    ومن ثم يبحث المُشركون عن شُفعائهم الذين كانوا يعظِّمونهم في الدُنيا ويتركوا الله حصرياً لهم من دونهم ويقولون إنهم شُفعاؤهم عند ربّهم، كما ينتظر المُسلمون شفاعة محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، وكما ينتظر النصارى شفاعة رسول الله المسيح عيسى ابن مريم صلى الله عليه وآله وسلم.

    ومن ثمّ يتمّ إحضار جميع الأنبياء والمُرسلين وأولياء الله المُقربين الذين كانوا يبالغ فيهم أتباعُهم بغير الحقّ، ومن ثمّ حين يرونهم يعرفون اتباعهم الذين يبالغون فيهم بغير الحق:
    { وَإِذَا رَأى الَّذِينَ أَشْرَكُواْ شُرَكَاءهُمْ قَالُواْ رَبَّنَا هَـؤُلاء شُرَكَآؤُنَا الَّذِينَ كُنَّا نَدْعُوْ مِن دُونِكَ فَألْقَوْا إِلَيْهِمُ الْقَوْلَ إِنَّكُمْ لَكَاذِبُونَ } صدق الله العظيم [النحل:86]

    ومن ثم يقول لهم الله: فادعوهم يستجيبوا لكم فيشفعوا لكم عند ربّكم إن كنتم صادقين! وقال الله تعالى:
    { وَقِيلَ ادْعُوا شُرَكَاءكُمْ فَدَعَوْهُمْ فَلَمْ يَسْتَجِيبُوا لَهُمْ وَرَأَوُا الْعَذَابَ لَوْ أَنَّهُمْ كَانُوا يَهْتَدُونَ } صدق الله العظيم [القصص:64]

    ومن ثم يوجّه الله السؤال إلى أوليائه الذين عظَّمهم أتباعُهم بغير الحقّ، وقال الله تعالى:
    { وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ فَيَقُولُ أَأَنتُمْ أَضْلَلْتُمْ عِبَادِي هَؤُلَاء أَمْ هُمْ ضَلُّوا السَّبِيلَ (17) قَالُوا سُبْحَانَكَ مَا كَانَ يَنبَغِي لَنَا أَن نَّتَّخِذَ مِن دُونِكَ مِنْ أَوْلِيَاء وَلَكِن مَّتَّعْتَهُمْ وَآبَاءهُمْ حَتَّى نَسُوا الذِّكْرَ وَكَانُوا قَوْماً بُوراً (18) } صدق الله العظيم [الفرقان]

    فأنكر أولياء الله أنهم أمروهم بتعظيمهم بغير الحقّ، وقال الله تعالى: {
    وَيَوْمَ نَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا ثُمَّ نَقُولُ لِلَّذِينَ أَشْرَكُوا مَكَانَكُمْ أَنتُمْ وَشُرَكَاؤُكُمْ ۚ فَزَيَّلْنَا بَيْنَهُمْ ۖ وَقَالَ شُرَكَاؤُهُم مَّا كُنتُمْ إِيَّانَا تَعْبُدُونَ ﴿٢٨فَكَفَىٰ بِاللَّـهِ شَهِيدًا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ إِن كُنَّا عَنْ عِبَادَتِكُمْ لَغَافِلِينَ ﴿٢٩} صدق الله العظيم [يونس]

    وأما طوائف اخرى فألقَوا باللوم على الأمم من قبلهم لكونهم اتَّبعوهم الاتباع الأعمى وهم كانوا على ضلال مُبين، وقال الله تعالى:
    { قَالَ الَّذِينَ حَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ رَبَّنَا هَؤُلَاء الَّذِينَ أَغْوَيْنَا أَغْوَيْنَاهُمْ كَمَا غَوَيْنَا تَبَرَّأْنَا إِلَيْكَ مَا كَانُوا إِيَّانَا يَعْبُدُونَ } صدق الله العظيم [القصص:63]

    فأما المقصود بقولهم:
    { رَبَّنَا هَؤُلَاء الَّذِينَ أَغْوَيْنَا } ويقصدون أمّةً قبلهم وهم آباؤهم الذين وجدوهم يعبدون عباد الله الصالحين زلفاً إلى الله فاتبعوهم الاتّباع الأعمى، ولذلك رفعوا القضية على آبائهم الأمّة التي كانت قبلهم، وقالوا: { رَبَّنَا هَؤُلَاء الَّذِينَ أَغْوَيْنَا } أي هؤلاء هم الذين كانوا السبب في إغوائنا عن الحقّ. ومن ثم القول بالجواب بالاعتراف وقالوا: { أَغْوَيْنَاهُمْ كَمَا غَوَيْنَا } أي أغويناهم كما غوينا فبالغنا في عبادك المُكرمون بغير الحقّ حتى دعوناهم من دونك، ومن ثم ألقى الجواب عباد الله المُكرمون وقالوا: { تَبَرَّأْنَا إِلَيْكَ مَا كَانُوا إِيَّانَا يَعْبُدُونَ } صدق الله العظيم.

    وأما طائفةٌ أخرى فكانوا يعبدون الملائكة وهم ليسوا بملائكة؛ بل من شياطين الجنّ وكانوا يقولون لهم إنهم ملائكة الرحمن المُقربين، فيأمرونهم بالسجود لهم قربةً إلى ربّهم، ومن ثم يوجّه الله السؤال إلى ملائكته المُقربين، ويقول:
    { وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعاً ثُمَّ يَقُولُ لِلْمَلَائِكَةِ أَهَؤُلَاء إِيَّاكُمْ كَانُوا يَعْبُدُونَ (40) قَالُوا سُبْحَانَكَ أَنتَ وَلِيُّنَا مِن دُونِهِم بَلْ كَانُوا يَعْبُدُونَ الجنّ أَكْثَرُهُم بِهِم مُّؤْمِنُونَ(41) } صدق الله العظيم [سبأ]

    وقال الله لهم فادعوهم هل يستجيبوا لكم فيشفعوا لكم عند ربّكم؟ فدَعوهم ولم يستجيبوا لهم ورأوا العذاب وتقطعت بهم الأسباب، وقال الله تعالى:
    { وَقِيلَ ادْعُوا شُرَكَاءكُمْ فَدَعَوْهُمْ فَلَمْ يَسْتَجِيبُوا لَهُمْ وَرَأَوُا الْعَذَابَ لَوْ أَنَّهُمْ كَانُوا يَهْتَدُونَ } صدق الله العظيم [القصص:64]

    فإذا بعبدٍ من عبيد الله يصرخُ شاكياً إلى ربّهم ظُلم هؤلاء القوم الذين أشركوا بربّهم أنهم ظلموه، ومن ثم يزيدهم هماً بغمٍ، وإنما ذلك حتى يستيئسوا من شفاعة العبيد بين يدي الربّ المعبود، فينيبوا إلى ربّهم بعد أن استيئسوا من رحمة عبيده. تصديقاً لقول الله تعالى:
    { هُنَالِكَ تَبْلُو كُلُّ نَفْسٍ مَّا أَسْلَفَتْ وَرُدُّواْ إِلَى اللّهِ مَوْلاَهُمُ الحقّ وَضَلَّ عَنْهُم مَّا كَانُواْ يَفْتَرُونَ } صدق الله العظيم [يونس:30]

    ومن ثمّ يتمُّ عرض الرحمن على إمامِ القليل من الآخرين حتى يرضي عبده ومن كان على شاكلته، فتمَّ عرض عليه الدرجة العالية الرفيعة في الجنّة فيأبى، ومن ثمّ يزيده الله ويقول حتى ولو جعلتك خليفة ربّك على ملكوت كُلِّ شيء فيأبى، ثم يزيده الله بأمره "كُن فيكون" فيؤيده بقدرته المُطلقة بإذنه فيقول للشيء كُن فيكون فيأبى، ومن ثمّ تعمُّ الدهشة جميع عباد الله الصالحين حتى ملائكة الرحمن المُقربين، ويقولون: "إذاً فما هو هذا النّعيم الأعظم مما عرض الله عليه فيا للعجب الشديد".

    وأما الصالحون من الناس فظنوا في ذلك العبد ظناً بغير الحقّ وقالوا في أنفسهم فأي نعيم هو أعظم مما عرض عليه ربه؛ بل كأن هذا العبد يريد أن يكون هو الربّ فما خطبه وماذا دهاه يرفض أن يكون خليفة الله على ملكوت الجنة التي عرضها السماوات والأرض؛ بل خليفة الله على ملكوت الله جميعاً، فأي نعيم هو أعظم من ذلك الملكوت كُله! فكيف يسخر الله لهُ الوجود كُله فيأبى؟ فتظهر الدهشة الشديدة على وجوههم من ذلك العبد حتى شاهدوا زمرته الدهشة قد ازدادت على وجوه الصالحين، وعمّت الدهشة جميع الملائكة المُقربين، فإذا زُمرة ذلك العبد يتبسمون ضاحكين من دهشة عبيد الله الصالحين والمُقربين كونهم يعلمون بحقيقة اسم الله الأعظم هو أن يكون الله راضياً في نفسه، وكيف يكون الله راضياً في نفسه؟ وذلك حتى يدخل عباده في رحمته، فهم كذلك لديهم ما لدى إمامهم من الإصرار على تحقيق النّعيم الأعظم من جنة النّعيم وإنما يخاطب ذلك العبد ربّه باسمه واسمهم جميعاً كون هدفهم واحد لا ثاني له ولا ند له ولا يقبلون المُساومة فيه شيء وذلك العبد هو الوحيد الذي أذن الله له أن يُخاطبه في عباده لكونه لن يشفع لهم عند ربّهم فيزيدهم ضلالاً إلى ضلالهم؛ بل أذِنَ الله لهُ أن يخاطب ربّه لكون الله يعلم أن عبده سيقول صواباً بينما جميع المُتقين لا يملكون من الرحمن خطاباً. تصديقاً لقول الله تعالى:
    { إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفَازًا (31) حَدَائِقَ وَأَعْنَابًا (32) وَكَوَاعِبَ أَتْرَابًا (33) وَكَأْسًا دِهَاقًا (34) لا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا وَلا كِذَّابًا (35) جَزَاءً مِنْ رَبِّكَ عَطَاءً حِسَابًا (36) رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا الرَّحْمَنِ لا يَمْلِكُونَ مِنْهُ خِطَابًا (37) يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلائِكَةُ صَفًّا لا يَتَكَلَّمُونَ إِلا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَقَالَ صَوَابًا (38) } صدق الله العظيم [النبأ]

    وذلك هو العبد الذي أذن له ان يخاطب ربّه في سرّ الشفاعة لكونهُ لن يسأل الله الشفاعة ولا ينبغي له؛ بل لله الشفاعة جميعاً فليس العبد أرحم من الله أرحم الراحمين، وإنما يحاج ربّه في تحقيق النّعيم الأعظم من جنته ولن يتحقق ذلك حتى يرضى في نفسه سُبحانه، وذلك العبد الذي أذن له الرحمن وقال صواباً هو العبد الوحيد الذي علم بحقيقة اسم الله الأعظم ومن ثم علَّم الناس به ومن ثم علم بحقيقة اسم الله الاعظم من اتَّبعه من أنصاره قلباً وقالباً، وبما أنه سوف يخاطب ربّه بحقيقة الاسم الاعظم لأن فيه سرّ الشفاعة ولذلك أذن له الله أن يُخاطب ربّه. وقال الله تعالى:
    { وَلَا تَنفَعُ الشَّفَاعَةُ عِندَهُ إِلَّا لِمَنْ أَذِنَ لَهُ حَتَّى إِذَا فُزِّعَ عَن قُلُوبِهِمْ قَالُوا مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ قَالُوا الحقّ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ } صدق الله العظيم [سبأ:23]

    وقال أصحاب القلوب التي تظنّ أن يفعل بها فاقرة بعد أن سمعوا عفواً عنهم فذهب فزعهم عن قلوبهم فقالوا لزُمرة ذلك العبد:
    { مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ }؟ ومن ثم ردّت عليهم زمرة ذلك العبد: { قَالُوا الحقّ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ } صدق الله العظيم.

    وهُنا أدرك عبيد الله جميعاً حقيقة اسم الله الأعظم، وأدركوا سره المكنون في الكتاب، ومنَّ الله به على قليلٍ من عبيدٍ يحشرهم الله على منابر من نور يغبطهم الأنبياء والشهداء على ذلك المقام لهم بين يدي ربّهم وأولئك هو الوفد المُكرمون الذي يتم حشرهم إلى الرحمن وفداً. تصديقاً لقول الله تعالى:
    { يَوْمَ نَحْشُرُ الْمُتَّقِينَ إِلَى الرَّحْمَنِ وَفْدًا } صدق الله العظيم [مريم:85]

    وذلك هو الوفد المُكرم على رؤوس الخلائق ولكل درجات مما علموا؛ أولئك هم القوم الذين يغبطهم الأنبياء والشهداء وهم ليسوا بأنبياء ولا يطمعون أن يكونوا من الشهداء لكون هدفهم أسمى من أن يستشهدوا في سبيل الله؛ بل يريدون أن تستمر حياتهم حتى يتحقق هدى البشر؛ أولئك هم القوم أحباب الرحمن الذي وعد الله بهم في محكم كتابه في قول الله تعالى:
    { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ } صدق الله العظيم [المائدة:54]

    أولئك هم القوم الذي يغبطهم الأنبياء والشهداء على مجلسهم من ربهم. تصديقاً للحديث الحقّ عن محمد رسول الله -صلّى الله عليه وآله وسلّم- عن طريق الرواة الحقّ وأخرج ابن أبي الدنيا وابن جرير وابن المنذر وأبو الشيخ وابن مردويه والبيهقي عن أبي هريرة رضي الله عنه قال‏:‏
    [ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏:‏إن من عباد الله عبادا يغبطهم الأنبياء والشهداء يوم القيامة بمكانهم من الله‏.‏ قيل‏:من هم يا رسول الله‏؟‏ قال‏: قوم تحابوا في الله من غير أموال ولا أنساب، وجوههم نور على منابر من نور، لا يخافون إذا خاف الناس، ولا يحزنون إذا حزن الناس ]. صدق محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.

    وأخرج ابن أبي شيبة والحكيم الترمذي في نوادر الأصول عن ابن مسعود رضي الله قال‏:
    [ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏‏إن للمتحابين في الله تعالى عمودا من ياقوتة حمراء في رأس العمود سبعون ألف غرفة، يضيء حسنهم لأهل الجنة كما تضيء الشمس أهل الدنيا، يقول بعضهم لبعض‏: انطلقوا بنا حتى ننظر إلى المتحابين في الله، فإذا أشرفوا عليها أضاء حسنهم أهل الجنة كما تضيء الشمس لأهل الدنيا ]. أولئك هم القوم الذين وعد الله بهم في محكم كتابه: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ } صدق الله العظيم [المائده:54]

    فهل ترونه ذكر جنةً أو ناراً؟ وذلك لأن عبادتهم لربِّهم هي أسمى العبادات في الكتاب فقدروا ربّهم حق قدره فلم يعبدوا الله خوفاً من ناره ولا طمعاً في جنته بل {يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ}، وبما أنهم أحبوا الله حباً شديداً أعظم من كل شيء في الوجود كُله فكيف سيرضوا بأي شيء في الوجود ما لم يكن ربّهم حبيبهم قد رضي في نفسه؟ ألا والله الذي لا إله غيره ولا معبود سواه لو أن الله يخاطب أحد أنصار الإمام المهدي ويقول له: يا عبد النّعيم الأعظم لن يتحقق رضوان ربك في نفسه حتى تفتدي عبيده فتلقي بنفسك في نار جهنم لقال:
    [ ألا بعزتك وجلالك ربي ما كُنت ألقي بنفسي في نار جهنم فداء لولدي فلذة كبدي ولكنك أحبّ إلى نفسي من نفسي ومن ولدي ومن كافة الأنبياء والمُرسلين ومن الحور الطين والحور العين، فإذا لن يتحقق نعيمي الأعظم من جنتك حتى ألقي بنفسي في نار جهنم فإني أشهدك ربّي وأشهدُ كُل عبد خلقته لعبادتك في السماوات والأرض وكفى بالله شهيداً أني لن أمشي إلى نار جهنم مشياً؛ بل سوف أنطلق إليها مُسرعاً ما دام في ذلك تحقيق نعيمي الأعظم فتكون أنت ربي راضياً في نفسك لا مُتحسراً ولا غضبانَ، وذلك لأني أحببتك ربّي ومتعتي وكُل أمنيتي وكلّ نعيمي هو أن يكون حبيبي ربي قد رضي في نفسه ولم يعد حزيناً ولا مُتحسراً ولا غضبان، ولذلك لن يكون عبدك راضياً في نفسه أبداً حتى تكون أنت ربي راضياً في نفسك لا مُتحسراً ولا حزيناً ولا غضبان، وذلك لأني أعبدُ نعيم رضوانك ربّي، فإذا لم تُحقق لعبدك ذلك فلمَ خلقتني يا إلهي؟ فإذا لم تحقق لعبدك النّعيم الأعظم فقد ظلمت عبدك يا إلهي، ولكنك قلت ربّي وقولك الحق: {وَلا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا}صدق الله العظيم [الكهف:49]. وذلك لأن عبدك لا يستطيع ولا يريد أن يستطيع أن يقتنع بجنة النّعيم والحور العين فأفٍ لجنة النّعيم إذا لم يتحقق لعبدك النّعيم الاعظم منها فلا حاجة لي بها شيئاً يا أرحم الراحمين، فكيف يكون على ضلالٍ من اتَّخذ رضوان الله هو النّعيم الأعظم من ملكوت الدُنيا والآخرة؟ وأعلمُ أن في ذلك الحكمة من خلق عبدك وكافة عبيدك، ولن أقبل بغير ذلك بديلاً، واتخذت ذلك إليك ربي سبيلاً ]

    وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله رب العالمين..
    خليفة الله الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.

    https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=6502

  6. افتراضي ومن الذي يبلغ هذه المنزلة التي وصفتها؟

    وسأل سائلٌ فقال: ومن الذي يبلغ هذه المنزلة التي وصفتها؟
    وأجاب الذي عنده علم الكتاب فقال:


    بسم الله الرحمن الرحيم
    ويا قوم، أقسم بالله العظيم من يخلق العظام وهي رميم أنّ ما أخبرتكم عن ذلك العبد لو يخاطبه الله أن يلقي بنفسه في نار جهنم فداءً حتى يتحقق النّعيم الأعظم لنطق ذلك العبد بما قاله الإمام المهدي وذلك لأني علمت من الله من قبل أنه من الذين سوف يستخلصهم الله لنفسه فمنهم ذلك الرجل أول من دفع الزكاة إلى المهديّ المنتظَر في كافة البشر، ومن ثم قال عنه محمد رسول الله: ربح البيعُ. فصلوا عليه وسلموا تسليماً فلا تحرجوني من يكون ذلك العبد من الأنصار وحتماً ستعرفونه من بعد الفتح المُبين وآل بيته المُكرمين؛ بل هو من آل بيت محمدٍ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؛ بل هو من ذرية الإمام الحُسين بن علي بن أبي طالب فإنه ليعلمُ أن الإمام المهدي نطق بما سوف ينطق به لسانه.

    ولربما شياطين البشر يقولون: "المهديّ المنتظَر يثني هذا الثناء على ذلك الرجل هل لأنه أول من دفع إليه الزكاة المفروضة في الكتاب؟". ومن ثم يرد عليه الإمام المهدي ناصر محمد اليماني وأقول: والله إنّه سوف يعلمُ إنّك لمن الكاذبين، وإنّما ليس ثناء ناصر محمد اليماني عليه نظراً لأنه أول من قام بدفع فريضة الزكاة إلى المهديّ المنتظَر؛ بل ثنائي عليه بإذن الله بالحق، فما يدريني بحقيقة عبادته لربّه الحقّ في نفسه ما لم يُفتني بعبادته الذي يعلمُ خائنة الأعين وما تخفي الصدور؟

    فأي خسارة يا قوم خسرها الذين أعرضوا عن اتباع الإمام المهديّ المنتظَر عبد النّعيم الأعظم ناصر محمد اليماني؟ فأي خسارة خسرَها المُعرضون من أمّته ممن أظهرهم الله على أمرنا في عصر الحوار من قبل الظهور فأعرضوا عن تقديم البيعة والولاء والسمع والطاعة وشد الأزر لهذا الأمر الجلل العظيم وإظهاره للبشر؟ فأي خسارة خسروها؟ فما أعظم ندمهم فما أعظم ندمهم فما أعظم ندمهم!

    ويا قوم، إنما أعظكم بواحدةٍ فكون هذا الكلام نبأ عظيماً فإمّا أن ناصر محمد اليماني ينطق بالحقّ ويهدي إلى صراطٍ مُستقيم، وإمّا أن ناصر محمد اليماني مجنونٌ، فإذا كان مجنوناً فهذا يعني أنه قد فقد عقله ولذلك لن يستطيع أن يقيم الحُجة عليكم؛ بل الحجة ستكون لأولي الألباب، فإذا كان هو وأولياؤه من أولي الألباب فحتماً سيغلبكم ناصر محمد اليماني هو ومن اتبعه بآيات محكمات بينات هنّ أمّ الكتاب في القرآن العظيم.

    وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
    أخوكم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.

    https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=6502

  7. افتراضي كم عدد الأنبياء والرُسل الذي ورد ذكرهم في القرآن؟

    وسأل سائلٌ فقال: كم عدد الأنبياء والرُسل الذي ورد ذكرهم في القرآن؟
    وأجاب الذي عنده علم الكتاب فقال:


    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على جميع الأنبياء والمُرسلين، السلام علينا وعلى جميع عباد الله الصالحين في الأولين وفي الأخرين وفي الملأ الأعلى إلى يوم الدين، ثم أما بعد..
    يا معشر عُلماء الأمة لقد أمركم الله بالإيمان بجميع الأنبياء والمُرسلين من أولهم آدم عليه الصلاة والسلام إلى مسك خاتمهم محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وقد ذكر الله لكم في مُحكم آيات القُرآن العظيم ثمانية وعشرين منهم بالاسم بعدد الأحرف التي يتكون منها القُرآن العظيم ثمانية وعشرين نبياً ورسولاً وهم:

    1_ نبي الله آدم عليه الصلاة والسلام. وقال الله تعالى: { إِنَّ اللَّـهَ اصْطَفَىٰ آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ ﴿٣٣﴾ ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِن بَعْضٍ } صدق الله العظيم [آل عمران:33-34]
    2 _ نبي الله نوح عليه الصلاة والسلام
    3 _ نبي الله إلياس عليه الصلاة والسلام
    4 _ نبي الله إدريس عليه الصلاة والسلام
    5 _ نبي الله اليسع عليه الصلاة والسلام
    6 _ نبي الله هود عليه الصلاة والسلام
    7 _ نبي الله صالح عليه الصلاة والسلام
    8 _ نبي الله أيوب عليه الصلاة والسلام
    9 _ نبي الله إبراهيم عليه الصلاة والسلام
    10 _ نبي الله لوط عليه الصلاة والسلام
    11 _ نبي الله اسماعيل عليه الصلاة والسلام
    12 _ نبي الله إسحاق عليه الصلاة والسلام
    13 _ نبي الله شُعيب عليه الصلاة والسلام
    14 _ نبي الله يونس عليه الصلاة والسلام
    15 _ نبي الله يعقوب عليه الصلاة والسلام
    16 _ نبي الله يوسف عليه الصلاة والسلام
    17 _ نبي الله موسى عليه الصلاة والسلام
    18 _ نبي الله هارون عليه الصلاة والسلام
    19 _ نبي الله لُقمان عليه الصلاة والسلام
    20 _ نبي الله عُزير عليه الصلاة والسلام
    21 _ نبي الله ذو القرنين عليه الصلاة والسلام
    22 _ نبي الله داوود عليه الصلاة والسلام
    23 _ نبي الله سُليمان عليه الصلاة والسلام
    24 _ نبي الله هارون بن عمران أخو مريم عليه الصلاة والسلام
    25 _ نبي الله زكريا عليه الصلاة والسلام
    26 _ نبي الله يحيا عليه الصلاة والسلام
    27 _ نبي الله المسيح عيسى ابن مريم عليه وعلى أمه الصلاة والسلام
    28 _ خاتم الأنبياء والمُرسلين رسول الله إلى الإنس والجن أجمعين مُحمد رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم

    ـــــــــــــــــــــــ

    ولا ينبغي أن يكون عدد الرُسل والأنبياء المذكورين في القرآن العظيم بالاسم أن يتجاوز عددهم لعدد الأحرف المُكون منها جميع هذا القرآن العظيم ويتكون القرآن العظيم من ثمانية وعشرين حرفاً وذلك لأنه قرآن عربي مُبين، واللغة العربية تتكون من ثمانية وعشرين حرفاً ينطق بها اللسان العربي المُبين.


    وسلامٌ على المُرسلين ، والحمدُ لله رب العالمين..
    خليفة الله الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.


    https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=46627

  8. افتراضي وما هي الأسماء التي علَّمها الله لآدم عليه السلام في قوله: {وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسْمَاء كُلَّهَا}؟

    وسأل سائلٌ فقال: وما هي الأسماء التي علَّمها الله لآدم عليه السلام في قوله: {وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسْمَاء كُلَّهَا}؟
    وأجاب الذي عنده علم الكتاب فقال:


    بسم الله الرحمن الرحيم
    وهذه السور ذات الأحرف التي يكمن فيها أسرار الأسماء التي علّمها الله لآدم عليه السلام، ومن ثم علّم آدم بها الملائكة، ومن ثم عَلِمَتْ ملائكة الرحمن بجميع أسماء خلفاء الله أجمعين، ولذلك قالو لزكريا إن الله يُبشرك بغلام اسمه يحيى، وكذلك قولهم لمريم: { يَا مَرْ‌يَمُ إِنَّ اللَّـهَ يُبَشِّرُ‌كِ بِكَلِمَةٍ مِّنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْ‌يَمَ } صدق الله العظيم [آل عمران:45]

    وجميع هذه الرموز لأسماء خلفاء الله من الأنبياء والرسل والصالحين:

    1) الم ــ البقرة
    2) الم ــ آل عمران
    3) المص ــ الأعراف
    4) الرــ يونس
    5)
    الر ــ هود
    6) الرــ يوسف
    7) المر ــ الرعد
    8) الر ــ إبراهيم
    9) المر ــ الحجر
    10) كهيعص ــ مريم
    11) طه ــ طه
    12) طسم ــ الشعراء
    13) طس ــ النمل
    14) طسم ــ القصص
    15) الم ــ العنكبوت
    16) الم ــ الروم
    17) الم ــ لقمان
    18) الم ــ السجدة
    19) يس ــ يس
    20) ص ــ ص
    21) حم ــ غافر
    22) حم ــ فصلت
    23) حم عسق ــ الشورى
    24) حم ــ الزخرف
    25) حم ــ الدخان
    26) حم ــ الجاثية
    27) حم ــ الأحقاف
    28) ق ــ ق
    29) ن ــ ن



    فأما الثمانية والعشرون سورة فهي تخص أحرفها لجميع الأنبياء والمرسلين والذين ذكرهم القرآن بالاسم بلفظ القرآن العظيم، وجميعهم أعطاهم الله علماً من الكتاب، ولا أظنكم يا معشر المُسلمين تنتظرون نبياً ولا رسولاً فقد علمتم بثمانية وعشرين نبياً ورسولاً قد مضوا وكان خاتمهم محمد صلى الله عليه وآله وسلم، ولكنها بقيت سورة واحدة ولا غير بل هي آخر سورة وضعت في القرآن من اللاتي يحملن الأحرف السرية أولهم ( الم ) في سورة البقرة وآخرهم ( ن ).

    وسلامٌ على المُرسلين ، والحمدُ لله رب العالمين..
    خليفة الله الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.


    https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=46627

  9. افتراضي ما سرّ الحرف (ن) وأنت قلت أن عدد الأنبياء المذكورين فى القرآن 28 فماذا يعني وهو الحرف التاسع والعشرون من الأحرف السرية في القرآن الكريم؟

    وسأل سائلٌ فقال: ما سرّ الحرف (ن) وأنت قلت أن عدد الأنبياء المذكورين فى القرآن 28 فماذا يعني وهو الحرف التاسع والعشرون من الأحرف السرية في القرآن الكريم؟
    وأجاب الذي عنده علم الكتاب فقال:


    بسم الله الرحمن الرحيم
    فأما البيان الحقّ:
    { ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ (1) } فأقسم الله بحرفٍ من اسم المهديّ المنتظَر (ن)، وأما قوله: { وَمَا يَسْطُرُونَ (1) }، فذلك ما يسطره كتبة الوحي من آيات القرآن العظيم المُنَزَّل على محمد النَّبيّ الأميّ صلّى الله عليه وآله وسلّم. بمعنى أنّ الله أقسم بحرفٍ من اسم الإمام المهدي والقرآن العظيم وجواب القسم: { مَا أَنتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُونٍ (2) } أي ما أنت يا مُحمد- رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم- بنعمة ربك بمجنون إلى قول الله تعالى: {فَسَتُبْصِرُ وَيُبْصِرُونَ (5) بِأَييِّكُمُ الْمَفْتُونُ (6)}.

    ومن ثم أقسمُ الله بحرفٍ آخر من اسم الإمام المهدي ناصر ورمز له بالحرف
    (ص) والقرآن ذي الذكر أنه سوف يظهره الله ببأسٍ شديدٍ من لدنه في زمنٍ يكون فيه الذين كفروا في عزَّةٍ وشقاقٍ والمُسلمون مُستضعفون كما هو حالهم في عصر دعوة المهديّ المنتظَر للحوار من قبل الظهور، وقال الله تعالى: {ص وَالْقُرْآنِ ذِي الذِّكْرِ (1) بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي عِزَّةٍ وَشِقَاقٍ (2)} [ص]

    وأما الرمز الأخير في القُرآن العظيم في سورة
    (ن) إنهُ (ن) ناصر محمد اليماني لوكنتم تعلمون، ولم يجعلني الله نبياً ولا رسولاً بل الإمام الشامل لكم ولأنبيائكم إلا من كفر بأنّ الله جعلني إماماً لابن مريم عليه الصلاة والسلام، ومن قال: "لا ينبغي لك أن تكون إماماً لنبيٍّ ورسولٍ وأنت لست إلا رجلٌ صالحٌ، وهذا إن كنت صالحاً". فسوف أرد عليه بقوله تعالى الذي أقسم بأول حرف من اسم الناصر لنبيّه والذي سوف يظهر أمره على العالمين على يده ويكفيه ذلك جواباً، وقال الله تعالى: { ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ (1) مَا أَنتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُونٍ (2) وَإِنَّ لَكَ لَأَجْراً غَيْرَ مَمْنُونٍ (3) وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ (4) فَسَتُبْصِرُ وَيُبْصِرُونَ (5) بِأَييِّكُمُ الْمَفْتُونُ (6) } صدق الله العظيم [ن]. وسلامُ الله على أهل الُلبِّ والبصيرة الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه.

    وسلامُ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
    خليفة الله الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.

    https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=4418

  10. افتراضي وما سرّ الشفاعة يوم يقوم الناس لربّ العالمين؟

    وسأل سائلٌ فقال: وما سرّ الشفاعة يوم يقوم الناس لربّ العالمين؟
    وأجاب الذي عنده علم الكتاب فقال:


    بسم الله الرحمن الرحيم، قال الله تعالى:
    { يا َيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنْفِقُوا مِمَّا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لَا بَيْعٌ فِيهِ وَلَا خُلَّةٌ وَلَا شَفَاعَةٌ وَالْكَافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ } صدق الله العظيم [البقرة:254].

    والسؤال للإمام المهدي: أليس قول الله بمحكم بيّن ينفي شفاعة العبيد بين يدي الربّ المعبود، ولذلك قال الله تعالى:
    { وَأَنذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَن يُحْشَرُواْ إِلَى ربّهم لَيْسَ لَهُم مِّن دُونِهِ وَلِيٌّ وَلاَ شَفِيعٌ لَّعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ } صدق الله العظيم [الأنعام:51]؟

    فانظروا لقول الله تعالى:
    { لَيْسَ لَهُم مِّن دُونِهِ وَلِيٌّ وَلاَ شَفِيعٌ } صدق الله العظيم، ولكنّ الذين لا يؤمنون بالله إلا وهم مُشركون سيقولون: "مهلاً مهلاً يا ناصر محمد اليماني إنما نفي الشفاعة للكُفار، أما المؤمنين فلهم الشفاعة بين يدي ربّهم ولذلك يشفع لهم محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم". ومن ثمّ يردُّ عليه الإمام المهدي، وأقول: سننظر أصدقت أم كُنت من الكاذبين ممن يقولون على الله ما لا يعلمون، وسوف نجد الحُكم بيننا من الله في مُحكم كتابه في قول الله تعالى: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنْفِقُوا مِمَّا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لَا بَيْعٌ فِيهِ وَلَا خُلَّةٌ وَلَا شَفَاعَةٌ } صدق الله العظيم [البقرة:254]

    وتجد الخطاب موجَّه للمؤمنين وينفي الله الشفاعة لهم بين يدي ربّهم. تصديقاً لقول الله تعالى:
    { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنْفِقُوا مِمَّا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لَا بَيْعٌ فِيهِ وَلَا خُلَّةٌ وَلَا شَفَاعَةٌ } صدق الله العظيم.

    والسؤال الذي يطرح نفسه: أليست كلمة (لا) هي نافية في قاموس اللغة العربية، ولذلك تقولون (لا إله إلا الله)، وكذلك جاء النفي في قول الله تعالى:
    { وَلَا شَفَاعَةٌ } أي ولا شفاعة لوليّ أو نبيٍّ بين يدي ربّه يشفع للمؤمنين، وكذلك كلمة (ليس) أفلا تعلمون أنها من كلمات النفي المُطلق؟ ولذلك قال الله تعالى: { لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ } صدق الله العظيم [الشورى:11]

    ولذلك قال الله تعالى:
    { وَأَنذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَن يُحْشَرُوا إِلَىٰ ربّهم ۙ لَيْسَ لَهُم مِّن دُونِهِ وَلِيٌّ وَلَا شَفِيعٌ لَّعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ } صدق الله العظيم [الأنعام:51]

    أفلا ترون أن الإمام المهدي يحاجكم بآيات الكتاب البيّنات لعالمكم وجاهلكم هُنَّ أمّ الكتاب لتصحيح العقيدة الحقّ؟ فلماذا لا تتبعوا آيات الكتاب البيّنات لعالمكم وجاهلكم فهل أنتم فاسقون؟

    وقال الله تعالى:
    { وَلَقَدْ أَنزَلْنَآ إِلَيْكَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَمَا يَكْفُرُ بِهَا إِلاَّ الْفَاسِقُونَ (99) } صدق الله العظيم [البقرة]

    وقال الله تعالى:
    { وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ ذُكِّرَ بِآياتِ ربّه فَأَعْرَضَ عَنْهَا وَنَسِيَ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ إِنَّا جَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْراً وَإِنْ تَدْعُهُمْ إِلَى الْهُدَى فَلَنْ يَهْتَدُوا إِذاً أَبَداً } صدق الله العظيم [الكهف:57]

    وقال الله تعالى:
    { هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ } صدق الله العظيم [آل عمران:7]

    وقال الله تعالى:
    { إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَىٰ عَلَى الْعَرْشِ يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مَا مِنْ شَفِيعٍ إِلَّا مِنْ بَعْدِ إِذْنِهِ ۚ ذَٰلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ (3) } صدق الله العظيم [يونس:3]

    وقال الله تعالى:
    { وَذَرِ الَّذِينَ اتَّخَذُواْ دِينَهُمْ لَعِباً وَلَهْواً وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَذَكِّرْ بِهِ أَن تُبْسَلَ نَفْسٌ بِمَا كَسَبَتْ لَيْسَ لَهَا مِن دُونِ اللّهِ وَلِيٌّ وَلاَ شَفِيعٌ وَإِن تَعْدِلْ كُلَّ عَدْلٍ لاَّ يُؤْخَذْ مِنْهَا أُوْلَـئِكَ الَّذِينَ أُبْسِلُواْ بِمَا كَسَبُواْ لَهُمْ شَرَابٌ مِّنْ حَمِيمٍ وَعَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُواْ يَكْفُرُونَ (70) } صدق الله العظيم [الأنعام]

    وقال الله تعالى:
    { وَيَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللّهِ مَا لاَ يَضُرُّهُمْ وَلاَ يَنفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هَـؤُلاء شُفَعَاؤُنَا عِندَ اللّهِ قُلْ أَتُنَبِّئُونَ اللّهَ بِمَا لاَ يَعْلَمُ فِي السَّمَاوَاتِ وَلاَ فِي الأَرْضِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ (18) } صدق الله العظيم [يونس]

    وقال الله تعالى:
    { وَأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الْآَزِفَةِ إِذِ الْقُلُوبُ لَدَى الْحَنَاجِرِ كَاظِمِينَ مَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ حَمِيمٍ وَلَا شَفِيعٍ يُطَاعُ (18) } صدق الله العظيم [غافر]

    ولكن الذي في قلبه زيغٌ عن الحقّ لن يستطيع أن ينكر لمحكم ما جاء فيهنّ؛ بل سيُعرض عنهن وكأنه لا يعلم بهنّ ويجادلني بآيات الكتاب المتشابهات في ذكر الشفاعة، كمثال قول الله تعالى:
    { مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ } [البقرة:255]

    وقال الله تعالى:
    { مَا مِنْ شَفِيعٍ إِلَّا مِنْ بَعْدِ إِذْنِهِ } صدق الله العظيم [يونس:3]

    وقال الله تعالى:
    { وقالوا اتَّخذ الرَّحمنُ وَلَداً سُبحانَهُ بل عِبادٌ مُكْرَمون (26) لا يسبِقُونَهُ بالقَوْلِ وهم بأَمْرِهِ يَعملون(27) يَعْلَمُ ما بين أيْدِيِهم وما خَلْفَهُم ولا يَشفعون إلاَّ لِمنِ ارتضى وهم من خشيته مُشْفِقُون (28) } صدق الله العظيم [الأنبياء]

    وقال الله تعالى:
    { وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْجِبَالِ فَقُلْ يَنْسِفُهَا رَبِّي نَسْفًا (105) فَيَذَرُهَا قَاعًا صَفْصَفًا (106) لَا تَرَى فِيهَا عِوَجًا وَلَا أَمْتًا (107) يَوْمَئِذٍ يَتَّبِعُونَ الدَّاعِيَ لَا عِوَجَ لَهُ وَخَشَعَتِ الْأَصْوَاتُ لِلرَّحْمَنِ فَلَا تَسْمَعُ إِلَّا هَمْسًا (108) يَوْمَئِذٍ لَا تَنْفَعُ الشَّفَاعَةُ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَرَضِيَ لَهُ قَوْلًا (109) } صدق الله العظيم [طه]

    وقال الله تعالى:
    { وَلَا يَمْلِكُ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ الشَّفَاعَةَ إِلَّا مَنْ شَهِدَ بالحقِّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ (86) } صدق الله العظيم [الزخرف]

    وقال الله تعالى:
    { وَكَم مِّن مَّلَكٍ فِي السَّمَاوَاتِ لا تُغْنِي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا إِلاَّ مِن بَعْدِ أَن يَأْذَنَ اللَّهُ لِمَن يَشَاء وَيَرْضَى } صدق الله العظيم [النجم:26]

    ويا عُلماء المُسلمين وأمّتهم، إنما نتهرب من تأويل آيات الكتاب المُتشابهات في سرّ الشفاعة حتى لا يزيدكم الحقّ فتنةً إلى فتنتكم لأنّ من الناس من لا يزيدهم الحقّ إلا رجساً إلى رجسهم، ولكني أعظكم بواحدةٍ لعلكم تتفكرون في الاستثناء وهو قول الله تعالى:
    { إِلاَّ مِن بَعْدِ أَن يَأْذَنَ اللَّهُ لِمَن يَشَاء وَيَرْضَى } صدق الله العظيم، فانظروا لقول الله تعالى: { وَيَرْضَى } صدق الله العظيم.
    إذاً الشفاعة ليس كما تزعمون، وإنما يوجد عبدٌ من بين العبيد أَذِنَ الله له أن يُخاطب ربّه في هذا الشأن من بين المُتقين جميعاً، ولن يسأل الله الشفاعة سُبحانه وتعالى علوّاً كبيراً! بل خاطب ربّه بأنّه يرفض جنّة النّعيم ويريد تحقيق النّعيم الأكبر منها وهو أن يكون الله راضياً في نفسه، ولكن الله لن يرضى في نفسه حتى يدخل عباده في رحمته، ولذلك قال الله تعالى:
    { وَكَم مِّن مَّلَكٍ فِي السَّمَاوَاتِ لا تُغْنِي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا إِلاَّ مِن بَعْدِ أَن يَأْذَنَ اللَّهُ لِمَن يَشَاء وَيَرْضَى } صدق الله العظيم.

    إذاً إن تحقيق الشفاعة هو أن يرضى الله في نفسه، وكيف يكون راضياً في نفسه؟ حتى يدخل عباده في رحمته ومن ثم تأتي الشفاعة من الله وحده لا شريك له، وهُنا المُفاجأة الكُبرى لدى أهل النار. تصديقاً لقول الله تعالى:
    { حَتَّى إِذَا فُزِّعَ عَنْ قُلُوبِهِمْ قَالُوا مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ قَالُوا الحقّ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ } صدق الله العظيم [سبأ:23]

    وقال الله تعالى:
    { وَلا تَنفَعُ الشَّفَاعَةُ عِندَهُ إِلاَّ لِمَنْ أَذِنَ لَهُ حَتَّى إِذَا فُزِّعَ عَن قُلُوبِهِمْ قَالُوا مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ قَالُوا الحقّ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ } صدق الله العظيم [سبأ:23]

    فأما البيان لقول الله تعالى:
    { وَلا تَنفَعُ الشَّفَاعَةُ عِندَهُ إِلاَّ لِمَنْ أَذِنَ لَهُ } صدق الله العظيم، فلا يقصد الله أنه أَذِن له أن يشفع لعباده؛ بل أذن له أن يُخاطب ربّه في هذه المسألة لأنه سوف يقول صواباً وذلك لأن الله هو أرحم بعباده من عبده، فكيف يشفع لهم بين يدي ربّهم! ولذلك أذن الله له من بين المُتقين لأنه سوف يقول صواباً ولن يتجرأ للشفاعة بين يدي ربّه سُبحانه وتعالى علواً كبيراً، ولذلك لن تجدوا جميع المتقين من الجنّ والإنس وملائكة الرحمن المُقربين لن تجدونهم يملكون من الله الخطاب في هذه المسألة نظراً لأنهم جميعاً لا يعلمون اسم الله الأعظم الذي جعله سراً في نفسه، ولذلك قال الله تعالى: { إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفَازًا (31) حَدَائِقَ وَأَعْنَابًا (32) وَكَوَاعِبَ أَتْرَابًا (33) وَكَأْسًا دِهَاقًا (34) لا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا وَلا كِذَّابًا (35) جَزَاءً مِنْ رَبِّكَ عَطَاءً حِسَابًا (36) رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا الرَّحْمَنِ لا يَمْلِكُونَ مِنْهُ خِطَابًا (37) } صدق الله العظيم [النبأ]

    فانظروا يا عباد الله إلى محكم كتاب الله الذي يفتيكم أن المُتقين من الإنس والجنِّ لا يملكون من الرحمن خطاباً في مسألة الشفاعة، وكذلك الملك جبريل وكافة ملائكة الرحمن المُقربين. تصديقاً لقول الله تعالى:
    { يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلائِكَةُ صَفًّا لا يَتَكَلَّمُونَ } صدق الله العظيم [النبأ:38]

    ومن ثم استثنى على عبد من عبيد الله، وقال الله تعالى:
    { إِلا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَقَالَ صَوَابًا (38) } صدق الله العظيم [النبأ:38]

    وذلك هو العبد الوحيد الذي يحق له أن يخاطب ربّه في هذه المسألة لأن الله يعلم أن عبده سوف يُحاج ربّه بالقول الصواب ولن يشفع، وما ينبغي له أن يشفع بين يدي من هو أرحم بعباده من عبده سُبحانه وتعالى علوّاً كبيراً؛ بل يخاطب ربّه في تحقيق النّعيم الأعظم من نعيم جنته ويريدُ من ربّه أن يرضى:
    { وَيَرْضَى }.

    إذاً الشفاعة هو أن يرضى الله في نفسه، ولذلك عبده سوف يُخاطب ربّه في تحقيق النّعيم الأعظم من جنته:
    { وَيَرْضَى }.

    وقال الله تعالى:
    { وَكَم مِّن مَّلَكٍ فِي السَّمَاوَاتِ لا تُغْنِي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا إِلاَّ مِن بَعْدِ أَن يَأْذَنَ اللَّهُ لِمَن يَشَاء وَيَرْضَى } صدق الله العظيم. وكيف يكون الله راضٍياً في نفسه؟ وذلك حتى يدخل عباده الذين أخذوا نصيبهم من العذاب جنته، فيقول الله تعالى: { وَكَم مِّن مَّلَكٍ فِي السَّمَاوَاتِ لا تُغْنِي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا إِلاَّ مِن بَعْدِ أَن يَأْذَنَ اللَّهُ لِمَن يَشَاء وَيَرْضَى } صدق الله العظيم [النجم:26]

    إذاً الشفاعة هي لله وحده لا شريك ولن تتحقق حتى يرضى فإذا رضي في نفسه تحققت لعباده رحمته فتشفع لهم رحمته من غضبه. تصديقاً لقول الله تعالى:
    { أَمِ اتَّخَذُوا مِن دُونِ اللَّهِ شُفَعَاء قُلْ أَوَلَوْ كَانُوا لَا يَمْلِكُونَ شَيْئاً وَلَا يَعْقِلُونَ (43) قُل لِّلَّهِ الشَّفَاعَةُ جَمِيعاً لَّهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (44) وَإِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَحْدَهُ اشْمَأَزَّتْ قُلُوبُ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ وَإِذَا ذُكِرَ الَّذِينَ مِن دُونِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ (45) قُلِ اللَّهُمَّ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ عَالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ أَنتَ تَحْكُمُ بَيْنَ عِبَادِكَ فِي مَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ (46) } صدق الله العظيم [الزمر].

    وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
    خليفة الله الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.

    https://nasser-alyamani.org/showthread.php?p=47796

المواضيع المتشابهه
  1. موسوعة مختصر الجواب لمن عندة علم الكتاب ( الجزء 8 )
    بواسطة عبد النعيم الاعظم2 في المنتدى قسم ملخصات البيانات والتحميل والتوجيهات
    مشاركات: 35
    آخر مشاركة: 08-05-2015, 09:11 PM
  2. موسوعة مختصر الجواب لمن عنده علم الكتاب ( جزء 3 )
    بواسطة عبد النعيم الاعظم2 في المنتدى قسم ملخصات البيانات والتحميل والتوجيهات
    مشاركات: 21
    آخر مشاركة: 17-09-2014, 10:56 PM
  3. موسوعة مُختصر الجواب لمن عنده علم الكتاب ( الجزء 9 )
    بواسطة عبد النعيم الاعظم2 في المنتدى قسم ملخصات البيانات والتحميل والتوجيهات
    مشاركات: 27
    آخر مشاركة: 10-09-2014, 11:13 AM
  4. موسوعة مُختصر الجواب لمن عنده عِلم الكتاب ( الجزء 7 )..
    بواسطة عبد النعيم الاعظم2 في المنتدى قسم ملخصات البيانات والتحميل والتوجيهات
    مشاركات: 41
    آخر مشاركة: 26-08-2014, 04:56 AM
  5. موسوعة مُختصر الجواب لمن عنده عِلم الكتاب (الجزء 1)
    بواسطة عبد النعيم الاعظم2 في المنتدى قسم ملخصات البيانات والتحميل والتوجيهات
    مشاركات: 37
    آخر مشاركة: 31-07-2014, 06:20 AM
الكلمات الدلالية لهذا الموضوع
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •