الإمام المهدي ناصر محمد اليماني
16 - ربيع الأول - 1431 هـ
02 - 03 - 2010 مـ
09:51 مساءً
ـــــــــــــــ
بيان الإمام المهديّ إلى كُلّ مسلمٍ عاقلٍ
وتفسير قول الله تعالى: {أَنِ اقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ} صدق الله العظيم ..
بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمُرسَلين جدّي محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، والتّابعين للحقّ في الأوّلين وفي الآخرين إلى يوم يقوم النّاس لربّ العالمين..
ويا أمّة الإسلام يا حجاج بيت الله الحرام، لقد جاء قدر بعث المهديّ المنتظَر الذي لهُ تنتظرون، وأنتم الآن في عصر الحوار من قبل الظهور وأنا الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني قد جعل الله في اسمي خبري وراية أمري ولذلك واطأ الاسم الخبر (ناصر محمد)، وجعل الله قدر التواطؤ في اسمي للاسم محمد في اسم أبي (ناصر محمد)، وذلك لأنّي لم يبتعثني الله إليكم بكتابٍ جديدٍ بل أُحاجكم بما أنزل الله على جدّي محمد رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - القرآن العظيم، وإنّي أرى كثيراً ممّن أظهرهم الله على دعوة الإمام المهديّ ينتظرون فتوى علمائهم في شأن الإمام ناصر محمد اليماني بحُجّة أنّهم ليسوا علماء ولذلك ينتظرون الفتوى من علمائهم، ومن ثمّ يردّ عليهم الإمام المهديّ وأقول: فهل الذين صدّقوا محمداً رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - واتّبعوا ما أُنزِل إليهم من ربّهم فهل كانوا علماء من قبل أن يبعث الله محمداً عبده ورسوله بالقرآن إليهم؟ والجواب تجدونه في قول الله تعالى: {أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ ۚ بَلْ هُوَ الْحَقُّ مِن رَّبِّكَ لِتُنذِرَ قَوْمًا مَّا أَتَاهُم مِّن نَّذِيرٍ مِّن قَبْلِكَ لَعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ ﴿٣﴾} صدق الله العظيم [السجدة].
والسؤال الذي يطرح نفسه هو: فكيف صدّق محمداً رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - صحابتُه المُكرّمون برغم أنّهم لم يكونوا علماء من قبل أن يأتيهم؟ والجواب تجدونه في قول الله تعالى: {قُلْ إِنَّمَا أَعِظُكُم بِوَاحِدَةٍ ۖ أَن تَقُومُوا لِلَّـهِ مَثْنَىٰ وَفُرَادَىٰ ثُمَّ تَتَفَكَّرُوا} صدق الله العظيم [سبأ:46].
إذاً الذين صدّقوا بالقرآن العظيم من الصحابة السابقين إلى اتّباع الحقّ المُكرمين إنّما سبب هُداهم هو التفكّر بالعقل والمنطق وليس أنّهم قد انتظروا فتوى العلماء من أهل الكتاب في شأن محمد رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - برغم أنّهم يعلمون أنّه تنزّل على النّصارى واليهود كُتباً من ربّهم، وقال الله تعالى: {ثُمَّ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ تَمَامًا عَلَى الَّذِي أَحْسَنَ وَتَفْصِيلًا لِّكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لَّعَلَّهُم بِلِقَاءِ رَبِّهِمْ يُؤْمِنُونَ ﴿١٥٤﴾ وَهَـٰذَا كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ﴿١٥٥﴾ أَن تَقُولُوا إِنَّمَا أُنزِلَ الْكِتَابُ عَلَىٰ طَائِفَتَيْنِ مِن قَبْلِنَا وَإِن كُنَّا عَن دِرَاسَتِهِمْ لَغَافِلِينَ ﴿١٥٦﴾ أَوْ تَقُولُوا لَوْ أَنَّا أُنزِلَ عَلَيْنَا الْكِتَابُ لَكُنَّا أَهْدَىٰ مِنْهُمْ ۚ فَقَدْ جَاءَكُم بَيِّنَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ ۚ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن كَذَّبَ بِآيَاتِ اللَّـهِ وَصَدَفَ عَنْهَا ۗ سَنَجْزِي الَّذِينَ يَصْدِفُونَ عَنْ آيَاتِنَا سُوءَ الْعَذَابِ بِمَا كَانُوا يَصْدِفُونَ ﴿١٥٧﴾ هَلْ يَنظُرُونَ إِلَّا أَن تَأْتِيَهُمُ الْمَلَائِكَةُ أَوْ يَأْتِيَ رَبُّكَ أَوْ يَأْتِيَ بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ ۗ يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لَا يَنفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِن قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرًا ۗ قُلِ انتَظِرُوا إِنَّا مُنتَظِرُونَ ﴿١٥٨﴾ إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَّسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ ۚ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللَّـهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ ﴿١٥٩﴾} صدق الله العظيم [الأنعام].
ولكنّ الصحابة الذين صدّقوا الحقّ من ربّهم لم ينتظروا فتوى علماء النّصارى ولا علماء اليهود في شأن محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم؛ بل استجابوا لموعظة ربّهم إليهم أن يستخدموا عقولهم استجابة لقول الله تعالى: {قُلْ إِنَّمَا أَعِظُكُم بِوَاحِدَةٍ ۖ أَن تَقُومُوا لِلَّـهِ مَثْنَىٰ وَفُرَادَىٰ ثُمَّ تَتَفَكَّرُوا ۚ مَا بِصَاحِبِكُم مِّن جِنَّةٍ ۚ إِنْ هُوَ إِلَّا نَذِيرٌ لَّكُم بَيْنَ يَدَيْ عَذَابٍ شَدِيدٍ ﴿٤٦﴾} صدق الله العظيم [سبأ].
فأمّا الذين استجابوا لهذه الموعظة فتفكّروا واستخدموا عقولهم؛ فأولئك هداهم الله إلى الحقّ بسبب التفكّر في منطق الداعية وحُجّته التي يُحاجّ بها النّاس فهداهم الله إلى الحقّ نظراً لأنّ عقولهم اقتنعت من بعد التّفكّر في دعوة الرجل الذي يدعوهم إلى سبيل ربّهم بعلم من الله، وتبيّن لهم أنّه ليس بعلمِ مجنونٍ لا يقبله العقل والمنطق، وتبيّن لهم أنّ ما بصاحبهم من جِنّة بل هو الحقّ من ربّهم من بعد الاستماع والتفكّر في سلطان علمه، وكان ذلك هو سبب هداية الصحابة الأبرار السابقين الأخيار، تصديقاً لقول الله تعالى: {وَالَّذِينَ اجْتَنَبُوا الطَّاغُوتَ أَن يَعْبُدُوهَا وَأَنَابُوا إِلَى اللَّـهِ لَهُمُ الْبُشْرَىٰ ۚ فَبَشِّرْ عِبَادِ ﴿١٧﴾ الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ ۚ أُولَـٰئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّـهُ ۖ وَأُولَـٰئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ ﴿١٨﴾} صدق الله العظيم [الزمر].
فانظروا لقول الله تعالى: {الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ ۚ أُولَـٰئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّـهُ ۖ وَأُولَـٰئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ ﴿١٨﴾} صدق الله العظيم، بمعنى أنّهم لم ينتظروا العلماء أن يُفتوهم في شأن الداعية المبعوث من ربّ العالمين لأنّه لو كان العلماء لا يزالون على الصراط المستقيم لما ابتعث الله من يعيد النّاس إلى الصراط المستقيم؛ بل استخدَموا عقولهم أي صحابة رسول الله المُكرمين صلّى الله عليهم وعلى المبعوث إليهم وسلّم تسليماً.
ولكنّ العجب العُجاب من إعراض المسلمين عن دعوة الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني، وذلك لأنّي أُحاجّهم بكتابٍ هم به مؤمنون، وأدعوهم إلى الاحتكام إليه فيما كانوا فيه يختلفون، فإذا هم يُحاجّوني برواياتٍ أكثرها ما أنزل الله بها من سلطان كمثل قولهم أنّ الإمام المهديّ لا يعلم أنّه الإمام المهديّ ولذلك لا يقول للناس أنّه الإمام المهديّ، ويفتون بأنّهم هم من يعلمون أنّه الإمام المهديّ المبعوث من ربّ العالمين! والسؤال الذي يطرح نفسه للعقل والمنطق: فإذا كان هذا الرجل لا يعلم أنّه الإمام المهديّ (حسب عقيدتهم) فما الذي أدراهم أنّه الإمام المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّهم؟ أفلا تتفكّرون؟ فوالله الذي لا إله غيره لا يقبل هذا العقل والمنطق وذلك لأنّه باطل مُفترًى لكي تعرضوا عن الإمام المهديّ الحقّ من ربّكم أفلا تتّقون؟
ويا أمّة الإسلام، لقد أضلّكم المفترون كثيراً عمّا أُنزل إليكم من ربّكم بل حتى أنّهم يأتون لكم برواياتٍ مُفترياتٍ ليجعلوها تفسيراً للقرآن العظيم، وأضرب لكم على ذلك مثلاً فانظروا إلى هذا التفسير بالروايات:
{وَلَوْ أَنَّا كَتَبْنَا عَلَيْهِمْ أَنِ اقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ أَوِ اخْرُجُوا مِن دِيَارِكُم مَّا فَعَلُوهُ إِلَّا قَلِيلٌ مِّنْهُمْ ۖ وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُوا مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتًا ﴿٦٦﴾ وَإِذًا لَّآتَيْنَاهُم مِّن لَّدُنَّا أَجْرًا عَظِيمًا ﴿٦٧﴾ وَلَهَدَيْنَاهُمْ صِرَاطًا مُّسْتَقِيمًا ﴿٦٨﴾ وَمَن يُطِعِ اللَّـهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَـٰئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّـهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ ۚ وَحَسُنَ أُولَـٰئِكَ رَفِيقًا ﴿٦٩﴾ ذَٰلِكَ الْفَضْلُ مِنَ اللَّـهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّـهِ عَلِيمًا ﴿٧٠﴾} [النساء].
يخبر تعالى عن أكثر النّاس أنهم لو أمروا بما هم مرتكبونه من المناهي لما فعلوه, لأن طباعهم الرديئة مجبولة على مخالفة الأمر, وهذا من علمه تبارك وتعالى بما لم يكن أو كان فكيف كان يكون, ولهذا قال تعالى: {ولو أنا كتبنا عليهم أن اقتلوا أنفسكم} الآية, قال ابن جرير: حدثني المثنى, حدثني إسحاق, حدثنا أبو زهير عن اسماعيل, عن أبي إسحاق السبيعي, قال: لما نزلت {ولو أنا كتبنا عليهم أن اقتلوا أنفسكم} الآية, قال رجل: لو أمرنا لفعلنا, والحمد لله الذي عافانا, فبلغ ذلك النبيّ صلّى الله عليه وسلم, فقال: «إن من أمتي لرجال الإيمان أثبت في قلوبهم من الجبال الرواسي», ورواه ابن أبي حاتم: حدثنا جعفر بن منير, حدثنا روح, حدثنا هشام عن الحسن بإسناده عن الأعمش, قال: لما نزلت {ولو أنا كتبنا عليهم أن اقتلوا أنفسكم} الآية, قال أناس من أصحاب النبيّ صلّى الله عليه وسلم: لو فعل ربنا لفعلنا, فبلغ النبيّ صلّى الله عليه وسلم, فقال: «للإيمان أثبت في قلوب أهله من الجبال الرواسي». وقال السدي: افتخر ثابت بن قيس بن شماس ورجل من اليهود, فقال اليهودي: والله لقد كتب الله علينا القتل فقتلنا أنفسنا, فقال ثابت: والله لو كتب علينا {أن اقتلوا أنفسكم} لفعلنا¹ فأنزل الله هذه الآية. ورواه ابن أبي حاتم حدثنا أبي, حدثنا محمود بن غيلان, حدثنا بشر بن السري, حدثنا مصعب بن ثابت عن عمه عامر بن عبد الله بن الزبير قال: لما نزلت {ولو أنا كتبنا عليهم أن اقتلوا أنفسكم أو اخرجوا من دياركم ما فعلوه إلا قليل منهم} قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم: «لو نزلت لكان ابن أم عبد منهم» وحدثنا أبي, حدثنا أبو اليمان, حدثنا اسماعيل بن عياش عن صفوان بن عمرو, عن شريح بن عبيد, قال: لما تلا رسول الله صلّى الله عليه وسلم هذه الآية {ولو أنا كتبنا عليهم أن اقتلوا أنفسكم} الآية, أشار رسول الله صلّى الله عليه وسلم هذه بيده إلى عبد الله بن رواحة, فقال: «لو أن الله كتب ذلك لكان هذا من أولئك القليل»
وكذلك تفسير المفسرين متفقين على ذلك تجدوه في إسلام ويب:
قوله تعالى : ولو أنا كتبنا عليهم أن اقتلوا أنفسكم أو اخرجوا من دياركم ما فعلوه إلا قليل منهم ولو أنهم فعلوا ما يوعظون به لكان خيرا لهم وأشد تثبيتا وإذا لآتيناهم من لدنا أجرا عظيما ولهديناهم صراطا مستقيما
[ ص: 233 ] سبب نزولها ما روي أن ثابت بن قيس بن شماس تفاخر هو ويهودي ؛ فقال اليهودي : والله لقد كتب علينا أن نقتل أنفسنا فقتلنا ، وبلغت القتلى سبعين ألفا ؛ فقال ثابت : والله لو كتب الله علينا أن اقتلوا أنفسكم لفعلنا . وقال أبو إسحاق السبيعي : لما نزلت ولو أنا كتبنا عليهم الآية ، قال رجل : لو أمرنا لفعلنا ، والحمد لله الذي عافانا . فبلغ ذلك رسول الله صلّى الله عليه وسلم فقال : إن من أمتي رجالا الإيمان أثبت في قلوبهم من الجبال الرواسي . قال ابن وهب قال مالك : القائل ذلك هو أبو بكر الصديق رضي الله عنه ؛ وهكذا ذكر مكي أنه أبو بكر . وذكر النقاش أنه عمر بن الخطاب رضي الله عنه . وذكر عن أبي بكر رضي الله عنه أنه قال : لو كتب علينا ذلك لبدأت بنفسي وأهل بيتي . وذكر أبو الليث السمرقندي : أن القائل منهم عمار بن ياسر وابن مسعود وثابت بن قيس ، قالوا : لو أن الله أمرنا أن نقتل أنفسنا أو نخرج من ديارنا لفعلنا ؛ فقال النبيّ صلّى الله عليه وسلم : الإيمان أثبت في قلوب الرجال من الجبال الرواسي))
ثمّ يردّ عليهم الإمام المهديّ وأفتي بالحقّ أنّ تلك رواياتٌ مُفترياتٌ عن رسول الله وصحابته الأبرار وجعل المفترون الروايات وكأنّها تفسير لآيات في الكتاب، ولسوف نثبت من الآيات المحكمات إنّهم لكاذبون مُفترون عن رسول الله وصحابته لتعلموا أنّه تفسير لهذه الآيات المُتشابهات، ألا وأنّ التشابه هو في قول الله تعالى: {أَنِ اقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ} صدق الله العظيم، ولكن انظروا لقول الله تعالى: {وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُوا مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتًا ﴿٦٦﴾ وَإِذًا لَّآتَيْنَاهُم مِّن لَّدُنَّا أَجْرًا عَظِيمًا ﴿٦٧﴾ وَلَهَدَيْنَاهُمْ صِرَاطًا مُّسْتَقِيمًا ﴿٦٨﴾ وَمَن يُطِعِ اللَّـهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَـٰئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّـهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ ۚ وَحَسُنَ أُولَـٰئِكَ رَفِيقًا ﴿٦٩﴾ ذَٰلِكَ الْفَضْلُ مِنَ اللَّـهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّـهِ عَلِيمًا ﴿٧٠﴾} صدق الله العظيم [النساء].
فهل في نظركم لو أنّهم قاموا بقتل أنفسهم {لَكَانَ خَيْرًا لَّهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتًا ﴿٦٦﴾ وَإِذًا لَّآتَيْنَاهُم مِّن لَّدُنَّا أَجْرًا عَظِيمًا ﴿٦٧﴾ وَلَهَدَيْنَاهُمْ صِرَاطًا مُّسْتَقِيمًا ﴿٦٨﴾ وَمَن يُطِعِ اللَّـهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَـٰئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّـهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ ۚ وَحَسُنَ أُولَـٰئِكَ رَفِيقًا ﴿٦٩﴾ ذَٰلِكَ الْفَضْلُ مِنَ اللَّـهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّـهِ عَلِيمًا ﴿٧٠﴾} أفلا تعقلون؟ فكيف يأمرهم الله بقتل أنفسهم وهو محرمٌ عليهم أن يقتلوا أنفسهم؟ وقال الله تعالى: {وَلَا تَقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ ۚ إِنَّ اللَّـهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا ﴿٢٩﴾ وَمَن يَفْعَلْ ذَٰلِكَ عُدْوَانًا وَظُلْمًا فَسَوْفَ نُصْلِيهِ نَارًا ۚ وَكَانَ ذَٰلِكَ عَلَى اللَّـهِ يَسِيرًا ﴿٣٠﴾} صدق الله العظيم [النساء].
فكيف لو أنهم قتلوا أنفسهم {لَكَانَ خَيْرًا لَّهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتًا ﴿٦٦﴾ وَإِذًا لَّآتَيْنَاهُم مِّن لَّدُنَّا أَجْرًا عَظِيمًا ﴿٦٧﴾ وَلَهَدَيْنَاهُمْ صِرَاطًا مُّسْتَقِيمًا ﴿٦٨﴾ وَمَن يُطِعِ اللَّـهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَـٰئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّـهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ ۚ وَحَسُنَ أُولَـٰئِكَ رَفِيقًا ﴿٦٩﴾ ذَٰلِكَ الْفَضْلُ مِنَ اللَّـهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّـهِ عَلِيمًا ﴿٧٠﴾}!
ويا أمّة الإسلام اعلموا أنّ في القرآن آياتٌ مُتشابهاتٌ فلا تتّبعوا ظاهرهنّ فتهلكوا وذلك لأنّ تأويلهن غير ظاهرهنّ إنّي لكم نذيرٌ مبينٌ، وقد وضع لكم المفترون من اليهود رواياتٍ للآيات المتشابهات فتنةً لكم ليصدّوكم عن الصراط المستقيم، فما ظنّكم بقول الله تعالى: {ثُمَّ أَنتُمْ هَـٰؤُلَاءِ تَقْتُلُونَ أَنفُسَكُمْ وَتُخْرِجُونَ فَرِيقًا مِّنكُم مِّن دِيَارِهِمْ تَظَاهَرُونَ عَلَيْهِم بِالْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَإِن يَأْتُوكُمْ أُسَارَىٰ تُفَادُوهُمْ وَهُوَ مُحَرَّمٌ عَلَيْكُمْ إِخْرَاجُهُمْ ۚ أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ ۚ فَمَا جَزَاءُ مَن يَفْعَلُ ذَٰلِكَ مِنكُمْ إِلَّا خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَىٰ أَشَدِّ الْعَذَابِ ۗ وَمَا اللَّـهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ ﴿٨٥﴾} صدق الله العظيم [البقرة].
فانظروا لقول الله تعالى: {وَلَوْ أَنَّا كَتَبْنَا عَلَيْهِمْ أَنِ اقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ أَوِ اخْرُجُوا مِن دِيَارِكُم مَّا فَعَلُوهُ إِلَّا قَلِيلٌ مِّنْهُمْ ۖ وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُوا مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتًا ﴿٦٦﴾ وَإِذًا لَّآتَيْنَاهُم مِّن لَّدُنَّا أَجْرًا عَظِيمًا ﴿٦٧﴾ وَلَهَدَيْنَاهُمْ صِرَاطًا مُّسْتَقِيمًا ﴿٦٨﴾ وَمَن يُطِعِ اللَّـهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَـٰئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّـهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ ۚ وَحَسُنَ أُولَـٰئِكَ رَفِيقًا ﴿٦٩﴾ ذَٰلِكَ الْفَضْلُ مِنَ اللَّـهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّـهِ عَلِيمًا ﴿٧٠﴾} صدق الله العظيم [النساء].
وتفكّروا في قول الله تعالى: {ثُمَّ أَنتُمْ هَـٰؤُلَاءِ تَقْتُلُونَ أَنفُسَكُمْ وَتُخْرِجُونَ فَرِيقًا مِّنكُم مِّن دِيَارِهِمْ تَظَاهَرُونَ عَلَيْهِم بِالْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَإِن يَأْتُوكُمْ أُسَارَىٰ تُفَادُوهُمْ وَهُوَ مُحَرَّمٌ عَلَيْكُمْ إِخْرَاجُهُمْ ۚ أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ ۚ فَمَا جَزَاءُ مَن يَفْعَلُ ذَٰلِكَ مِنكُمْ إِلَّا خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَىٰ أَشَدِّ الْعَذَابِ ۗ وَمَا اللَّـهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ ﴿٨٥﴾} صدق الله العظيم [البقرة]. فانظروا لقول الله تعالى: {فَمَا جَزَاءُ مَن يَفْعَلُ ذَٰلِكَ مِنكُمْ إِلَّا خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَىٰ أَشَدِّ الْعَذَابِ ۗ وَمَا اللَّـهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ} صدق الله العظيم.
فما خطبكم يا علماء أمّة الإسلام تتّبعون الروايات الاتّباع الأعمى من غير تفكّرٍ ولا تدبّرٍ بالعقل والمنطق، أفلا تعقلون؟ أفلا تعلمون أنّ الله سوف يسألكم عن استخدام عقولكم لئن اتّبعتم المضلّين بالروايات المفتريات ليصدّوا عن الصراط المستقيم المُفترين على الله ورسوله؟ وقال الله تعالى: {وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ ۚ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَـٰئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا ﴿٣٦﴾} صدق الله العظيم [الإسراء].
ولكنّي أفتيكم بالبيان الحقّ لمتشابه القرآن فإنّي به عليم ممّا علّمني ربّي، وكما أفتيناكم أنّ قول الله تعالى: {أَنِ اقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ} صدق الله العظيم، أنّ هذه من المُتشابهات وموضع التشابه هو في قول الله تعالى: {أَنِ اقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ} صدق الله العظيم، فظننتم أنّه يقصد أنّ الله أمرهم بقتل أنفسهم سبحانه وتعالى علوّاً كبيراً! فكيف يأمرهم الله بفعل ما حرّم عليهم؟ وقال الله تعالى: {وَلَا تَقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ ۚ إِنَّ اللَّـهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا ﴿٢٩﴾ وَمَن يَفْعَلْ ذَٰلِكَ عُدْوَانًا وَظُلْمًا فَسَوْفَ نُصْلِيهِ نَارًا ۚ وَكَانَ ذَٰلِكَ عَلَى اللَّـهِ يَسِيرًا ﴿٣٠﴾} صدق الله العظيم [النساء].
فلماذا تتّبعون المُتشابه وتذرون المحكم البيّن أفلا تعقلون؟ وكما قلنا أنّ موضع التشابه هو في قول الله تعالى: {أَنِ اقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ} صدق الله العظيم، ولسوف تعلمون ما هو المقصود بقوله أنفسكم أي: بعضكم بعضاً. وتجدون البيان في قول الله تعالى: {ثُمَّ أَنتُمْ هَـٰؤُلَاءِ تَقْتُلُونَ أَنفُسَكُمْ وَتُخْرِجُونَ فَرِيقًا مِّنكُم مِّن دِيَارِهِمْ تَظَاهَرُونَ عَلَيْهِم بِالْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَإِن يَأْتُوكُمْ أُسَارَىٰ تُفَادُوهُمْ وَهُوَ مُحَرَّمٌ عَلَيْكُمْ إِخْرَاجُهُمْ ۚ أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ ۚ فَمَا جَزَاءُ مَن يَفْعَلُ ذَٰلِكَ مِنكُمْ إِلَّا خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَىٰ أَشَدِّ الْعَذَابِ ۗ وَمَا اللَّـهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ ﴿٨٥﴾} صدق الله العظيم [البقرة].
ولو يسألكم الإمام المهديّ عن البيان الحقّ لقول الله تعالى: {فَإِذَا دَخَلْتُم بُيُوتًا فَسَلِّمُوا عَلَىٰ أَنفُسِكُمْ تَحِيَّةً مِّنْ عِندِ اللَّـهِ مُبَارَكَةً طَيِّبَةً} صدق الله العظيم [النور:61].
لقلتم لقد أمرنا الله أن يُسلّم بعضنا على بعض، وقال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتَّىٰ تَسْتَأْنِسُوا وَتُسَلِّمُوا عَلَىٰ أَهْلِهَا ۚ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ﴿٢٧﴾} صدق الله العظيم [النور].
ثمّ أقول صدقتم، وكذلك لو يسألكم الإمام المهديّ وأقول أفتوني عن قول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِّن قَوْمٍ عَسَىٰ أَن يَكُونُوا خَيْرًا مِّنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِّن نِّسَاءٍ عَسَىٰ أَن يَكُنَّ خَيْرًا مِّنْهُنَّ ۖ وَلَا تَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ ۖ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ ۚ وَمَن لَّمْ يَتُبْ فَأُولَـٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ ﴿١١﴾} صدق الله العظيم [الحجرات].
لقلتم لقد أمرنا الله أن لا يسخر بعضنا من بعضٍ، وأن لا يلمز بعضنا بعضاً، وأن لا ينابز بعضنا بعضاً بالألقاب، ومن لم يتُبْ فأولئك هم الظالمون.
ثمّ يقول لكم الإمام المهديّ: صدقتم في البيان الحقّ لقول الله تعالى: {وَلَا تَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ} أي لا يلمز بعضكم بعضاً، وكذلك قول الله تعالى: {وَلَوْ أَنَّا كَتَبْنَا عَلَيْهِمْ أَنِ اقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ} صدق الله العظيم، أي يقتل بعضهم بعضاً ليدفع النّاس بعضهم ببعضٍ، تصديقاً لقول الله تعالى: {وَلَمَّا بَرَزُوا لِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ قَالُوا رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ ﴿٢٥٠﴾ فَهَزَمُوهُم بِإِذْنِ اللَّـهِ وَقَتَلَ دَاوُودُ جَالُوتَ وَآتَاهُ اللَّـهُ الْمُلْكَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَهُ مِمَّا يَشَاءُ ۗ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّـهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّفَسَدَتِ الْأَرْضُ وَلَـٰكِنَّ اللَّـهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ ﴿٢٥١﴾} صدق الله العظيم [البقرة].
وتصديقاً لقول الله تعالى: {وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّـهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّـهِ كَثِيرًا ۗ وَلَيَنصُرَنَّ اللَّـهُ مَن يَنصُرُهُ ۗ إِنَّ اللَّـهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ} صدق الله العظيم [الحج:40]، وذلك الجهاد المفروض للدفاع عن الديار والأرض والعرض، وذلك هو البيان الحقّ لقول الله تعالى: {وَلَوْ أَنَّا كَتَبْنَا عَلَيْهِمْ أَنِ اقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ} صدق الله العظيم، وذلك للدفاع عن دياركم وعرضكم من المعتدين عليكم بغير الحقّ.
وأمّا قول الله تعالى: {أَوِ اخْرُجُوا مِن دِيَارِكُم} صدق الله العظيم، وذلك للجهاد في سبيل الله خارج الديار بالضرب في الأرض للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لمنع الفساد في الأرض فيفوزوا فوزاً عظيماً، فيحشرهم الله مع الأنبياء والصديقين والشهداء والصالحين. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَلَوْ أَنَّا كَتَبْنَا عَلَيْهِمْ أَنِ اقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ أَوِ اخْرُجُوا مِن دِيَارِكُم مَّا فَعَلُوهُ إِلَّا قَلِيلٌ مِّنْهُمْ ۖ وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُوا مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتًا ﴿٦٦﴾ وَإِذًا لَّآتَيْنَاهُم مِّن لَّدُنَّا أَجْرًا عَظِيمًا ﴿٦٧﴾ وَلَهَدَيْنَاهُمْ صِرَاطًا مُّسْتَقِيمًا ﴿٦٨﴾ وَمَن يُطِعِ اللَّـهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَـٰئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّـهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ ۚ وَحَسُنَ أُولَـٰئِكَ رَفِيقًا ﴿٦٩﴾ ذَٰلِكَ الْفَضْلُ مِنَ اللَّـهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّـهِ عَلِيمًا ﴿٧٠﴾} صدق الله العظيم.
فانظروا إلى بيان الإمام المهديّ للقرآن بالقرآن وانظروا إلى بيان القرآن بالروايات المفتريات من الشيطان وسوف تجدون أن الفرق لعظيمٌ كالفرق بين الحقّ والباطل وكالفرق بين النّور والظُلمات لعلكم تتقون، فإن أبيتم إلّا أن تتّبعوا الروايات المفتريات التي لا يقبلها العقل والمنطق والتي تخالف لمحكم كتاب الله فانتظروا إنّي معكم من المُنتظرين.
وسلامٌ على المُرسَلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
خليفة الله في الأرض الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
________________
[ لقراءة البيان من الموسوعة ]
https://nasser-alyamani.org/showthread.php?t=1658